Post: #1
Title: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبون"!
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 05:47 AM
هذه ومضات أحببت أن أشارك بها في هذا الحدث المهم وهو فوز أول "أسود"في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
برئاسة تلك البلاد التي لا زالت تحوز على مفاصل القوة المادية:مالياوتقنياوعسكريا...إلخ والتغيير الذي يحدث فيها -سلبا أو إيجابا بلا شك ستكون له آثاره على بقيةالعالم .
أما وقد وضعت "الحرب"الإنتخابية هنالك أوزارها فيجدر بنا أن نسأل أنفسنا نحن أبناء ما يسمونه ب"الشرق الأوسط"-من مسلمين وغير مسلمين
*لماذا نفرح بأوباما...هل بسبب خلفية والده الأسلامية؟
*أم بسبب سواد بشرته؟!وهل لكون لونه أسود مزية على غيره؟!
*أم هو شعور "رد الفعل" على قهر "الأبيض" في عالمهم وعالمنا؟!
*هل هو الشعور بأن "الحالة الأوبامية"تعبر عن الإنتصار على"القهر"و"المعاناة"
و"الظلم" و"التهميش"الذي ربما يتقاسمه ويحسه الكثيرون في منطقتنا؟!
*هل هذه "المشاعر"مشاعر إيجابية فاعلة؟أم هي مشاعر "الغريق"الذي يتمنى
لو يتعلق ب"قشة"ولو كانت التي "تقصم ظهر البعير"؟!
هي أسئلة تروني أثيرها ليس "للإثارة" ولكن لإثارة النقاش حولها ،رغبة
في توجيه "المشاعر"والأحاسيس لتكون أكثر واقعية وإيجابية،لنستفيد منها
ونرفع بلدنا ،ونصلح بها حال أمتنا،وحضارتنا.
فهذه دعوة لكل من يحمل مشاعر وحروفا فاعلة أن يدخل علينا
نقدا أو إتفاقا، فالهدف هو الإصلاح والخير الكبير.
فهلم تفضلوا.
|
Post: #2
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 05:56 AM
Parent: #1
كإنسان له معرفة عامة بأوضاع السياسة الأمريكية و"إتجاهات الرياح" فيها
أرى أن القرار السياسي في تلك البلاد تحركه وتوجهه مؤسسات،وأساليب ضغط
لا يستطيع أي رئيس أن "يفرفر" بعيدا عنها.يمكن لأوباما أن يكون له شعار "للتغيير"CHANGE "
يمكنه أن يقول ما يشاء،وينظر لمن يشاء ...ولكن هناك ثوابت في السياسة الأمريكية مثل
ثوابت المسلمين في عقيدتهم،فينبغي علينا أن نغلب العقل والبحث العلمي الواقعي لا العاطفي
العشوائي حتى لا نقع في التأصيل الخاطئ،أو الحكم المتعجل.
|
Post: #3
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 06:04 AM
Parent: #2
Quote: نزار عابدين - ألم تنحروا وتحنوا أيديكم؟!
أهني نفسي أولاً، والأمتين العربية والإسلامية، ثانياً، والقارة الإفريقية السمراء ثالثا، والعالم كله رابعاً، بفوز الأخ «أبوحسين» أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وهو بالتالي أقوى رجل في العالم، لأنه يرأس أقوى دولة، ولا يفوتني بالمناسبة ان أعزي الذين كانوا يتمنون فوز ماكين «وهم من ابناء جلدتنا» وقدموا المبررات لامانيهم. والذين بكوا يوم أمس - أو على الأقل شعروا بالحزن والأسى - والذين فرحوا وتبادلوا التهاني وكادوا يرقصون، يشتركون في أمر واحد، أنهم يعلقون الآمال على فوز هذا المرشح أو ذاك، أو هذا الحزب أو ذاك في أي انتخابات «وفي كل انتخابات» في الدول الكبرى، بل ان بعض الدول العربية كانت تدعم هذا المرشح أو ذاك بالمال، وأعجبني في الأيام الأخيرة (رسمان) كاريكاتوريان، والرسم الكاريكاتوري، قد يقول ما لا تقوله صفحات، الأول يقول فيه جندي إسرائيلي لعربي: إن فاز ماكين أربح، وإن فاز أوباما تخسر، وفي الثاني صندوق انتخابات فيه فتحتان لاسقاط الأوراق، والصهيوني يقول «من العبّ للجيب» وهذا مثل سوري يعني «منا وفينا»، أو لا يخرج شيء بعيداً.لقد صوت العالم لأوباما، وفرحوا له، لكنهم في الحقيقة كانوا يفرحون لرحيل بوش وتشيني وبقية العصابة، فرحوا لأنهم أملوا بأميركا جديدة، بعد ان «بهدل» جورج بوش بلاده، وتسبب في ويلات لها وللعالم كله، ولكن ماذا عنا نحن العرب والمسلمين؟ هل نتوقع من باراك أوباما ان يغير السياسة الأميركية مائة وثمانين درجة؟
يجب ان نتذكر أولاً ان الرئيس الأميركي «وأي رئيس منتخب» قد لا يلتزم كثيراً بما قاله في حملته الانتخابية، فهذه وعود، و«حساب الحقل قد لا ينطبق على حساب البيدر» والوعد الوحيد الذي أطلقه أوباما هو التغيير و«جرأة الأمل»، كما عنون كتابه.
لقد أعلن أوباما انه سيسحب القوات من العراق، في غضون 16 شهراً، فهل يعني هذا اننا لن نرى جندياً أميركياً في العراق بعد منتصف 2010، وماذا عن الاتفاقية الامنية، وماذا عن مصالح الولايات المتحدة؟ ماذا عن «عدم ترك العراق ساحة للنفوذ الإيراني»؟
بينما أعلن انه سيزيد القوات في أفغانستان، وسيرفع وتيرة الحرب، فإذا تحقق هذا «كما يأمل الحالمون» فإن العراق سيصبح الميدان الرئيسي للقاعدة وستتضاء العمليات الإرهابية ولا ننسى ان نائبه جوزيف بايدن هو صاحب فكرة تقسيم العراق.
اما فيما يتعلق بقضيتنا الاساسية قضية فلسطين، فإن أوباما ملتزم بأمن إسرائيل وتفوقها، ومؤيد لبقاء القدس موحدة عاصمة لها، وقد يوافق على نقل السفارة الأميركية إليها، ويعتبر حماس منظمة إرهابية، بل انه تحدث عن معاناة المهاجرين اليهود إلى فلسطين، وشبهها بمعاناة المهاجرين إلى أميركا، ولم يقل كلمة واحدة عن معاناة الشعب الفلسطيني المتشرد منذ ستين عاماً، أمازلتم متفائلين؟ 2 1 |
|
Post: #4
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 06:10 AM
Parent: #3
وأضيف إلى ذلك أنه عين يهوديا ،تلقى تعليما دينيا صارما من أبيه "الإسرائيلي"
وأصر على تعليمة العبرية بطلاقة- عينه مديرا للبيت الأبيض !
*وهذا أول الغيث:قطرة "يهودية"!
|
Post: #5
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 06:15 AM
Parent: #4
Quote: باراك أوباما: ''أنا لست مسلما, و أنا ضد حماس والعرب, و سأحمي اليهود'' فترة الاصدار: 31 يناير 2008, 11:06
باراك أوباما, السيناتور الديمقراطي من إيلينوي, مرشح للرئاسة الأمريكية, أعطى مقابلة تليفونية لصحفيين من جريدة "هاأريتز", إضافة إلى عدد من مراسلي الصحف الصهيونية في أمريكا.
أثناء الحوار, قال أوباما أن هناك "حملة قاسية متواصلة" تشن ضده, حيث "يتهم" فيها بأنه سرا ملتزم بالإسلام و لا يكن ولاء لـ"إسرائيل".
الآمل بالرئاسة قال أنه عادة ما يتجاهل مثل هذه التعليقات, و لكنه يخشى أنها "تجذب الإنتباه" و يتم توجيهها إلى آذان الجمهور. و لذللك قال, أنه طلب من الصحف اليهودية و هاأريتز إستخدام "بوقهم" لكي يسمع الناس من "من فم الحصان" أن هذه الإتهامات الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة. و يؤمن أوباما أن إسرائيل "دولة يهودية". و هو لا يقبل أن حق الفلسطينيين في العودة يمكن أن يفسر "بأي طريقة حرفية". و قال السناتور كذلك أنه يعارض المحادثات مع حماس طالما "المنظمة الإسلامية" ترفض الإعتراف بإسرائيل. إضافة إلى ذلك, أكد للصحفيين أنه في حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية, فإنه "سيضمن سلامة إسرائيل".
في الوقت ذاته, يعتقد أوباما أن قضية القدس يجب أن تقرر في المفاوضات مع الفلسطينيين و الإيرانيين في طهران.
في مايو من العام الماضي, قال أوباما في مقابلة حصرية مع "هاأريتس" أن مستوى الضغط العالمي على طهران "غير كاف".
"تظل إيران التهديد الرئيسي للولايات المتحدة و رؤسائها", كما نقلت الجريدة كلام السيناتور.
خلال المقابلة كرر أوباما أن واشنطن, في رأيه, يجب أن تجبر إيران على القبول المفاوضات, و لكنها يجب أن تكون "محادثات منخفضة المستوى". و يجب أن تستمر حتى تظهر "أول علامات التقدم" - كقرار طهران الطوعي بوقف تخصيب اليورانيوم. |
|
Post: #6
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-09-2008, 06:16 AM
Parent: #3
الاخ عماد من هو هذا الكاتب نزار عابدين؟؟؟؟؟
الجاي يدعي انه قضية فلسطين قضيتنا؟؟؟؟
ومن هم نحن هذه المقحمها؟؟؟؟
انا شخصيا قضية فلسيطين ليست قضيتي
وهذا بورد سوداني ومعي مائات بل ملايين من ابناء شعبي يقولونها بالصوت العالي
قضية فلسطين ليست قضيتنا,لسنا عرب وكثيرين منا سودانين وليسوا مسلمين
فلماذا تحكتروا الحديث باسمنا وتعتقدوا ان هذه المخططات سنسكت عليها؟؟؟!!
نفرح بابوما الذي سيمثل نموذج جديد للرجل الاسود
الاسود الذي صوره الاعلام الامريكي راقص ومغني ولاعب سلة فقط وضارب لزوجته وهاجر لاطفاله.
ونفرح لانه لن يكون اي اسود فو كانت كواندليز رايس المرشحه لربما لم نفرح لها مثل اوباما
اوباما سند الضعفاء و المهمشين بامريكا وبالعالم.ما دخل الانتخابات الامريكيه باوهامك
العربيه و الاسلاميه؟؟!!
|
Post: #7
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 11-09-2008, 06:44 AM
Parent: #6
أعتقدأنه لا داعي لإصدار الأحكام المسبقة أو الإفراط في التفاؤل.
أوبامامواطن أمريكي فاز في انتخابات حرة تخص الأمريكيين في المقام الأول.
ما يهمني هو هل سيستطيع أوباما الفكاك من قبضة المؤسسة الأمريكية التي جعلت من أمريكا شرطيا للعالم. هذا هو السؤال.
|
Post: #8
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 06:55 AM
Parent: #6
كتبت السيدة تراجي مصطفى:
Quote: الاخ عماد من هو هذا الكاتب نزار عابدين؟؟؟؟؟
الجاي يدعي انه قضية فلسطين قضيتنا؟؟؟؟
ومن هم نحن هذه المقحمها؟؟؟؟
انا شخصيا قضية فلسيطين ليست قضيتي
وهذا بورد سوداني ومعي مائات بل ملايين من ابناء شعبي يقولونها بالصوت العالي
قضية فلسطين ليست قضيتنا,لسنا عرب وكثيرين منا سودانين وليسوا مسلمين
فلماذا تحكتروا الحديث باسمنا وتعتقدوا ان هذه المخططات سنسكت عليها؟؟؟!!
نفرح بابوما الذي سيمثل نموذج جديد للرجل الاسود
الاسود الذي صوره الاعلام الامريكي راقص ومغني ولاعب سلة فقط وضارب لزوجته وهاجر لاطفاله.
ونفرح لانه لن يكون اي اسود فو كانت كواندليز رايس المرشحه لربما لم نفرح لها مثل اوباما
اوباما سند الضعفاء و المهمشين بامريكا وبالعالم.ما دخل الانتخابات الامريكيه باوهامك
العربيه و الاسلاميه؟؟!! |
أولا :أهنؤك بتغيير "رياح" أسلوبك من عاصفة هوجاء ،إلى هادئة نسبياونرجو أن يستمر هذا التغيير
،وأن يكون نتيجة لشعار أوباما التغييري:CHANGE ..... ! YES WE CAN
ثانيا:الكاتب نزار عابدين كاتب وشاعر وصحفي سوري مقيم في الدوحة ويكتب مثلي في الوطن القطرية،ولكني توقفت لانشغالي.
ثالثا:طبعا ياتراجي قضية فلسطين مرتبطة بعقيدة المسلمين سواء كانوا جعليين أو زغاوة،بيضا أو سودا فأكرمهم عند الله
أتقاهم،ولا يخفي عليك أن بيت المقدس كان أول من ولى إليه رسول العالمين وصحابته وجوههم المكرمة،وأن عمر فتحها فتحا
لن تستطيع قواميس حقوق الإنسان الكاذبة المعاصرة أن توفيه حقه بما أشتمل عليه من العدل،والإنصاف،وإحقاق الحق
والرحمة.وهو فتح يناقض "غزو"النصارى لبيت المقدس وذبحهم للمسلمين في داخل الحرم كما الشياه حتى غاصت الدماء في
الركب! وعندما عادت الكرة لصلاح الدين فتحها كفتح عمر لأن الصبغة واحدة،وعندما جرح قائد النصارى نصب له صلاح الدين
خيمة وشمله برحمة المسلمين وعدلهم حتى رجع معسكره آمنا! فشتان ما بين "خيمة" "صلاح الدين،و"معسكر"غوانتنامو الذي
يحكي قصة الديمقراطية التي تفرحون بها.
|
Post: #9
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-09-2008, 06:59 AM
Parent: #8
السيد عماد رغم لغة التهكم بمداخلتك لكني استمر
Quote: ثالثا:طبعا ياتراجي قضية فلسطين مرتبطة بعقيدة المسلمين سواء كانوا جعليين أو زغاوة،بيضا أو سودا فأكرمهم عند الله
|
ما دخل غير المسليمن السودانين اذن بها؟؟؟؟؟وحتى متى سيتسمر مصادارة ارائهم والغائهم و التحدث باسمهم؟؟
|
Post: #10
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عبد الرحمن الطقي
Date: 11-09-2008, 07:09 AM
Parent: #9
الأخ عماد موسى السلام عليك و أسعد الله صباحك بكل خير
فورة هؤلاء العنصريين هي فورة مضادة على العرب و المسلمين فهم يريدونه استعلاء للأجناس غير العربية على العرب ، و لا أدل على ذلك من مناداتهم بحكم جنوبي غير مسلم للسودان متنكرين لقواعد ديمقراطيتهم المزيفة التي هي الدكتاتورية في قمة غلوها و قبحها .
أوباما لن يفيدنا شيئاً و لو كان سيفعل ما تركته اللوبيات التي تعمل ضد العرب و المسلمين يصل لسدة البيت الأبيض .
و أتعجب من هؤلاء الذين ملأوا المنبر ضجيجاً بفوزه كأنه المنقذ و المخلص ، و يعيبون على الآخرين حديثهم عن قضايانا كمسلمين و نحن نتحرك بدافع عقدي ينظر لقضايا المسلمين ككل كتكامل .
|
Post: #11
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 07:10 AM
Parent: #8
Quote: الاخ عماد من هو هذا الكاتب نزار عابدين؟؟؟؟؟
الجاي يدعي انه قضية فلسطين قضيتنا؟؟؟؟
ومن هم نحن هذه المقحمها؟؟؟؟
انا شخصيا قضية فلسيطين ليست قضيتي
وهذا بورد سوداني ومعي مائات بل ملايين من ابناء شعبي يقولونها بالصوت العالي
قضية فلسطين ليست قضيتنا,لسنا عرب وكثيرين منا سودانين وليسوا مسلمين
فلماذا تحكتروا الحديث باسمنا وتعتقدوا ان هذه المخططات سنسكت عليها؟؟؟!!
نفرح بابوما الذي سيمثل نموذج جديد للرجل الاسود
الاسود الذي صوره الاعلام الامريكي راقص ومغني ولاعب سلة فقط وضارب لزوجته وهاجر لاطفاله.
ونفرح لانه لن يكون اي اسود فو كانت كواندليز رايس المرشحه لربما لم نفرح لها مثل اوباما
اوباما سند الضعفاء و المهمشين بامريكا وبالعالم.ما دخل الانتخابات الامريكيه باوهامك
العربيه و الاسلاميه؟؟!! |
وأواصل مع السيدة تراجي في مناقشتها وحوارها فأقول:
رابعا: لو قال العالم كله :قضية فلسطين ليست قضيتنا فهذا لن يغير من الحقيقة والواقع شيئا.كما قلت
قضية فلسطين بالنسبة لنا كالشرايين للقلب لا ننفك عنها ولا هي تنفك عنا وإلا متنا،وكون أن هناك غير عرب
أو غير مسلمين فهذا لا يرد الحقائق ولا الثوابت،ولو صار المسلمون في بلادهم رجلا واحدا ،فالحقائق لا تقاس
بأعداد من يحملها،ولا ألوان سحناتهم،أو قبائلهم،أو دولهم،فقد كان "بلال"الأسود يتغني ب(أحد,أحد)
بينما كان "أبولهب"المتلهب بياضا يترنح ب"هبل"والله أعلى وأجل،فكان النصر للحق الذي اجتمع عليه الأسود والأبيض.
|
Post: #12
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 07:24 AM
Parent: #11
كتبت السيدة تراجي:
Quote: السيد عماد رغم لغة التهكم بمداخلتك لكني استمر
Quote: ثالثا:طبعا ياتراجي قضية فلسطين مرتبطة بعقيدة المسلمين سواء كانوا جعليين أو زغاوة،بيضا أو سودا فأكرمهم عند الله
ما دخل غير المسليمن السودانين اذن بها؟؟؟؟؟وحتى متى سيتسمر مصادارة ارائهم والغائهم و التحدث باسمهم؟؟ |
السيد عماد
Quote:
أرجو أن أسألك يا تراجي
:من هذا الذي "أمسك" أيدي غير المسلمين السودانيين من أن يكتبوا؟!!!من هذا الذي صادر آراءهم؟!
لماذا ذرف الدمع السياسي هذا؟!من تحدث بإسمهم؟!هم ها هنا كتبوا وكتبوا وكتبوا وربط كثير منهم نصر أوباما بقضية
الصراع في بلادنا وأرادوا إسقاطه عليه!وأنا هنا أكتب وأكتب وأكتب ،وأحاول أن أكون منصفا،وواقعيا لا عاطفيا،ومتوازنا
لا متسرعا حتى لا أقع فريسة العاطفة الهوجاء التي تقود أحكامنا السياسية وغير السياسية.
مع الشكر.
|
Post: #13
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 07:36 AM
Parent: #12
كتب أستاذنا محمد أحمد الخضر:
"أعتقدأنه لا داعي لإصدار الأحكام المسبقة أو الإفراط في التفاؤل.
أوبامامواطن أمريكي فاز في انتخابات حرة تخص الأمريكيين في المقام الأول.
ما يهمني هو هل سيستطيع أوباما الفكاك من قبضة المؤسسة الأمريكية
التي جعلت من أمريكا شرطيا للعالم. هذا هو السؤال" استاذنا:
لك مني التحية والإحترام.
أوافقك تماما في طرحك ،وسؤالك "ضربة معلم"!!!و"مربط الفرس"
وفي تقديري أن الرجل لن يستطيع الفكاك من هكذا قبضة وإلا حصل "المكروه"!
النظام الديمقراطي الذي يتعامل به أوباما،ويحرك سياسته به مثل سيارة جميلة
ولكن ماكينتها فيها أعطاب خطيرة،هي الآن تترنح ،ولكن الذي يركبونها-كأمثال السيدة تراجي-
يظنون أنها تتبختر،والذي يضبط "الحكم"على هذه "السيارة"هو الوحي الإلهي ،ثم عقول العقلاء
والواقع المعيش.والتاريخ لا يرحم.
|
Post: #14
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 07:53 AM
Parent: #13
كتب الاستاذ /الطقي:
الأخ عماد موسى السلام عليك و أسعد الله صباحك بكل خير
فورة هؤلاء العنصريين هي فورة مضادة على العرب و المسلمين فهم يريدونه استعلاء للأجناس غير العربية على العرب ، و لا أدل على ذلك من مناداتهم بحكم جنوبي غير مسلم للسودان متنكرين لقواعد ديمقراطيتهم المزيفة التي هي الدكتاتورية في قمة غلوها و قبحها .
أوباما لن يفيدنا شيئاً و لو كان سيفعل ما تركته اللوبيات التي تعمل ضد العرب و المسلمين يصل لسدة البيت الأبيض .
و أتعجب من هؤلاء الذين ملأوا المنبر ضجيجاً بفوزه كأنه المنقذ و المخلص ، و يعيبون على الآخرين حديثهم عن قضايانا كمسلمين و نحن نتحرك بدافع عقدي ينظر لقضايا المسلمين ككل كتكامل .
الأخ الطقي/وعليكم السلام
ما طرحته فعلا هو الحاصل.فالتجاوب مع أوباما في تقديري جزء منه عنصري(تشابه السحنة وتقاطيع الوجه)!
وقد يكون جزء آخر من دوافع منهجة تتعلق بطرح الرجل لأفكاره،ولمحتوى برنامجه الإنتخابي...
كإنسان مسلم وكسوداني "أسود"لا تراني أتعاطف مع هذه المقاييس الماديةالساذجة مثقال ذرة.المعيارية ينبغي أن
تنبع من قيمنا وديننا وثوابتنا.نعم قد يتعاطف المسلم مع نظام على آخر من باب الإشتراك في "قيمة" لا في
"لون" أو "عنصر" فعندما فرح المسلمون بانتصار الروم -وكانوا أهل كتاب على الفرس- وكانوا عبدة نار- كان
هذا استنادا إلى "قيمة"أن هؤلاء نزل عليهم كتاب من الله -ولو حرفوه-فإذن حقيق علي أن أشدد على أن يكون الإستناد
إلى قيمة لا إلى سحنة أو نسبة مجردة إلى جد مسلم والرجل-أوباما-لم يفرح بإسلام بل تبرأ منه وهو أولى بالبراء منه.
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
|
Post: #15
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 08:15 AM
Parent: #14
وهذا تحليل من CNNالعربية
Quote: خمسة منعطفات مفصلية حملت باراك أوباما إلى البيت الأبيض
أوباما خطط بذكاء لفوزه
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- جذب انتصار باراك أوباما في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض أنظار الملايين حول العالم، فالمرشح الذي ما يزال ينتمي إلى فئة "الشباب" انطلق بسرعة صاروخية من عضو يشق طريقه في الحزب الديمقراطي إلى رئاسة البلاد، بعد أربع سنوات على الخطاب "الصاعق" الذي ألقاه في المؤتمر الحزبي العام، لافتاً الأنظار إليه.
ولكن ما يجهله الكثيرون هو أن أوباما عمل طوال الفترة الماضية بخطة "عبقرية" معتمداً استراتيجيه ثابتة لتحقيق هدفه بأن يصبح أول رئيس أسود البشرة في تاريخ الولايات المتحدة، وقد تمكن من فعل ذلك عبر تجاوز محطات مفصلية أساسية خلال الأشهر الماضية، كان لها أبعد الأثر في انتصاره التاريخي. الانتصار في أيوا
كان فوز أوباما في انتخابات أيوا التمهيدية الحزبية بيناير/كانون الثاني الماضي الخطوة الأولى نحو البيت الأبيض، فقد كان انتصاره الكبير في تلك الولاية التي عادة ما تشهد انطلاق السباقات الرئاسية بمثابة رصاصة الرحمة للعديد من المرشحين المنافسين، وأول إنذار حقيقي لمنافسته الرئيسية، هيلاري كلينتون، بأنها تواجه خصماً حقيقياً.
وكان اعتماد أوباما في هذه الانتخابات على عامل سيبرز دوره أكثر في المستقبل، وهو الناخبين الجدد، حيث نجح بتجنيد عشرات الآلاف منهم في حملته الانتخابية، فجالوا على المنازل، دافعين الناس إلى المشاركة في العملية الانتخابية التي جرت في ظروف مناخية صعبة، وسط تدني درجات الحرارة.
دعم تيد كينيدي
مع مرور الأسابيع بعد انتخابات أيوا، بدأ منافسو أوباما في الحزب الديمقراطي بالانسحاب واحداً بعد الآخر، باستثناء هيلاري كلينتون، التي تقاسمت الفوز معه في اقتراع يوم "الثلاثاء الكبير،" لتدخل الانتخابات نقطة تحول جديدة بمفاجأة فجرها السيناتور تيد كينيدي، عندما أعلن دعمه لأوباما، وشبهه بشقيقه، الرئيس الراحل، جون كينيدي.ورغم رمزية الخطوة، غير أن أوباما كان بحاجة ماسة لها لأن عائلة كينيدي كانت الوحيدة القادرة على مواجهة ثقل عائلة كلينتون في الوسط الديمقراطي، الأمر الذي عزز حظوظ المرشح الأسمر مجدداً.
روابط ذات علاقة أوباما يتلقى تهنئة من روسيا وتهديدا منها ومن إيران شيرتوف يحذر من "ضربات إرهابية" في الفترة الانتقالية بأمريكا باراك أوباما: التغيير يدق عتبة الولايات المتحدة مد انتصارات الديمقراطيين يصل إلى مجلس النواب طرح الملف العرقي
كان الملف العرقي سيطرح في حملة أوباما في مطلق الأحوال، حتى لو حاول المرشح الديمقراطي تجنب ذلك، وقد بدأ الهجوم عليه من هذه الزاوية عبر بث مقاطع مصورة للقس جيرمايا رايت، الذي يرتاد أوباما كنيسته، وقد ظهر القس فيها وهو يدلي بمواقف عنصرية واضحة. غير أن الرد الذي أذهل الجميع تمثل في الرسالة التي كتبها أوباما آنذاك للرد على القس، والتي اعتبرها البعض واحدة من أعمق المقالات التي كُتبت حول الموضوع العرقي في الحقل السياسي الأمريكي، وقد تطور الخلاف لاحقاً بين رايت وأوباما إلى حد أن الأخير أدان تصريحاته وقرر ترك كنيسته، ودفع ذلك آلاف السود إلى ترك حملة كلينتون والانضمام إليه.جمع الأموال
بفضل الآلاف من المؤيدين الذين جمعهم حوله، تمكن أوباما من بناء شبكة واسعة من المتبرعين الصغار والكبار، وجمع عبرهم عشرات ملايين الدولارات، ما دفعه إلى إعلان تخليه عن الدعم الرسمي الذي تقدمه الحكومة، ليكون أول مرشح يفعل ذلك منذ إقرار نظام الدعم الحكومي عام 1976.
ولم يأبه أوباما للانتقادات التي وجهها له خصمه الجمهوري، جون ماكين، بسبب هذا القرار، بل أنفق المبالغ الهائلة التي جمعها بحنكة شديدة، برزت عبر إرسال آلاف المندوبين إلى مختلف الولايات وإطلاق حملة دعائية غير مسبوقة.
العمل مع كلينتون
كان للصراع المرير الذي خاصه أوباما ضد كلينتون في السباق الحزبي أثر واضح على ناخبي الأخيرة، حيث تؤكد استطلاعات CNN أن 50 في المائة منهم كانوا لا يخططون للتصويت له قبل شهر واحد فقط من فتح صناديق الاقتراع، وقد حاول ماكين الاستفادة من الانقسام لجذب مؤيدي كلينتون إلى صفه.
وكانت نقطة التحول الأساسية على هذا الصعيد نجاح أوباما في احتواء الموقف عبر العمل مع منافسته السابقة لخلق أجواء من الوحدة، وكانت لحظة الذروة في هذا السياق عندما دخلت كلينتون مع أوباما يداً بيد إلى المؤتمر الحزبي العام في دنفر، طالبة تسميته مرشحاً رسمياً بالتزكية. المناظرات
كان للمناظرات دور أساسي في ترسيخ تقدم أوباما وارتفاع أسهمه لدى الناخبين عموماً، إذ أن الاستطلاع الذي أجرته CNN بعد المناظرات الثلاث التي جمعته مع ماكين أظهرت تفوقه لدى المشاهدين. |
|
Post: #16
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 08:33 AM
Parent: #15
نحن كمسلمين نتطلع إلى تغيير في أوضاعنا العقدية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية
حتى نفرح الفرح الحقيقي بنصر الله ،وتحكيم منهجه الحق ونوره الأسمى الذي لم يطرق العالم مثله.
وهذا التغيير الإيجابي يدفعنا -لا ريب- إلى ضبط عواطفنا وتقييمنا للناس والمواقف والأحداث من حولنا.
فكم "بهرت" مظاهر الغرب الكاذبة من أناس كما انبهر الذين يريدون الدنيا من قوم قارون بزخرفه وكنوزه
ولكنهم سرعان ما رجعوا لنور الفطرة عندما تحققت سنن الله التي لا تجامل،فأهلك قارون وكنزه،(لن تجد لسنة
الله تبديلا)فسيحيق الخسف الرهيب بكل من يمثل جشع قارون ،ولو تزينت حضارتهم بزخرف الدنيا كلها،وستنهار حضارتهم
كما انهارت بورصاتهم بين"عشية وضحاها"! فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين"
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
|
Post: #17
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:10 AM
Parent: #16
بل أوباما هو الذي يحتاج للعرب!!!!!!:
وعبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربية -كعادته- ذارفا الدمع على الديمقراطية في البلاد العربية وكأنها
المعيار الذي يحتذى .طرحه يجسد بكل مرارة وقوع الناس في هذه المنطقة بين أمرين:"العدل الإسلامي الحقيقي الضائع" والشفافية الإسلامية المضيعة من جهة،وبين ما حققته الديمقراطية الغربية من مصالح مادية لأبنائها،ومن نظام ديمقراطي لتداول السلطة من جهة أخرى-رغم الملاحظات عليها ومخالفتها للدين والفطرة في كثير من أحكامها.مشكلة كثير من الناس أنهم لا يقيمون الأمور بصورة شرعية،بل هي نفسها النظرة والتقييم الماديي الذي كاد أن يهلك قوم قارون عندما رأوه خارجا في زينته حتي أتت عليه سنة الله.
فهل يكون هذا الحدث شاحذا للمسلمين في مراجعة أصول دينهم ونظمه العدلية والشرعية والسياسية؟!
Quote: Dr Ali al-Marri, the NHRC secretary general, who was the moderator and Atwan during the seminar By Anwar Elshamy A leading Arab journalist yesterday painted a bleak picture of the future of political reform in the Arab region, saying that the US president-elect Barack Obama is not expected to step up pressures on the Arab countries for democratisation. Addressing a seminar organised by the National Human Rights Committee to mark the national day of human rights in Qatar falling on November 11, Abdul Bari Atwan, the editor of the London-based Al Quds Al Arabi newspaper, said that Obama was not adopting the “Bush-style of spreading democracy”. “Going by what Obama wrote in an article published in the US Foreign Affairs magazine, he said that he would promote democracy in the world but not in same way which the neo-conservative followed through making wars. I think Obama does not have a programme for democratic reform in our region like the one adopted once by the Right Republicans. He only said that the US aid should be related to the democratic reform in the country,” he said. “We should not put much hope on US president. The problem is not with who is ruling the US, but rather who is ruling us. Are our leaders qualified enough to lead us?. We should have free media and independent judiciary system and equality” he maintained. Atwan said that Obama’s sweeping election victory over Republican candidate John McCain was mainly due to the “Arab and Muslim peoples” whom, he said, failed the US plan both in Iraq and Afghanistan. “We cannot rule out the impact of the US failure both in Afghanistan and Iraq over the performance of the Republicans in the recent US election. “I believe that the heavy bill of the war America launched against Iraq and Afghanistan was among the main reasons behind the declining US economy which in turn cost the Republicans the White House. I wonder if it was a mere chance that the US financial package which totalled $700bn is the same amount of the cost of the war on Iraq,” he said. He also called on the Arab leaders to take the advantage of the US financial crisis and its embroilment in Afghanistan and Iraq, saying that they can “pressure” the US president-elect to consider the interests of the region. “It is Obama who needs the Arabs not the opposite. Only the Arab countries can rescue the US and the financial crisis through their sovereign wealth funds as well as maintaining reasonable prices for oil,” he added. “The British prime minister visited the Gulf states and sought their help. They want us to be a cash cow for them. “We should convince any US president that hat the US will lose if it did not consider our interests.” On the question of political reform in the Arab world, Atwan said the democratisation in all the Arab countries are going from bad to worse. “It was very frustrating that the day which saw a democratic miracle taking place in the US and a black president assuming the power, we found the Algerian president amending his country’s constitution to give him unlimited presidential terms. The Arab countries used to amend constitution as easy as one can change elementary school curriculum,” he added. Send Article Print Article |
|
Post: #18
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:10 AM
Parent: #16
|
Post: #19
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:10 AM
Parent: #16
|
Post: #20
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:10 AM
Parent: #16
|
Post: #21
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:10 AM
Parent: #16
|
Post: #22
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:29 AM
Parent: #21
كتبت السيدة تراجي:
Quote: نفرح بابوما الذي سيمثل نموذج جديد للرجل الاسود
الاسود الذي صوره الاعلام الامريكي راقص ومغني ولاعب سلة فقط وضارب لزوجته وهاجر لاطفاله.
ونفرح لانه لن يكون اي اسود فو كانت كواندليز رايس المرشحه لربما لم نفرح لها مثل اوباما
اوباما سند الضعفاء و المهمشين بامريكا وبالعالم.ما دخل الانتخابات الامريكيه باوهامك
العربيه و الاسلاميه؟؟!! |
كونه "لن يكون ...."هذا من تمنياتك العاطفية والشعور الحسن وليس من تحليلات قائمة على منهجية ومنطقية.
الغريب يا تراجي أن رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة "أبوبكر القاضي" كان يكتب مقالات منذ زمن في
"الوطن القطرية" ويختمها أحيانا بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لما يسميه"ابن عمنا كولن باول" وبنت
عمنا كونداليزا رايس!!!!!!!!!!!!!!!!!! فما الضابط اليوم أنت :"أوباما"وبالأمس زميلكم أبوبكر!!
والقاسم المشترك هو السحنة ولون الجلد !وكراهية اللون الآخر! كم نحن طيبون -طبعا بالمعنى المصري!
|
Post: #23
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 09:42 AM
Parent: #22
إذا ذرفوا الدموع فرحا بديمقراطيتهم ،بذلنا العرق نصرة لديننا
وشتان مابين الزبد وما ينفع الناس:
Quote: القسطية لا الديمقراطية
أ.د. جعفر شيخ إدريس
مجلة البيان العدد 212 ربيع الثاني 1426 هـ
الديمقراطية هي الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون، بل الناس عامة. وزاد من الافتتان بها أن الولايات المتحدة، ولا سيما في عهد رئيسها الحالي، جعلت نشرها من أكبر أهدافها التي تنفق في سبيلها الأموال الطائلة وتقيم الحروب الطاحنة، وجعلت الالتزام بها هو معيار تقدم الأمة واستحقاقها لصداقة الولايات المتحدة، أو هكذا
ومما جعل مناقشتها مع مؤيديها والدعاة إليها والراضين بها من المسلمين أمراً صعباً أنه لم يعد لها معنى واحد عند الداعين إليها. بل صارت تشير إلى معان عدة يختار كل واحد منهم ما شاء منها، ولا يدري أن صاحبه يشير بالكلمة إلى معنى غير المعنى الذي يقصده هو.
هذا الاختلاف في مفهوم الدمقراطية أمر يشكو منه كبار منظِّريها وفلاسفتها المعاصرين؛ فهذا أحدهم يقول ما ترجمته:
هنالك ميل إلى وصف النظام بالديمقراطي فقط لأننا نوافق عليه. ولكننا عندما نفعل ذلك إنما نتحدث عن آرائنا لا عن النظام.
ويقول:
المعتقد عموماً أن «الدمقراطية» عبارة صارت تستعمل استعمالاً واسعاً جعلها كلمة غامضة، بل كلمة لا معنى لها. إن كل شكل من أشكال التنظيمات في المجال السياسي (بل وغير السياسي) أصبح يوصف بالدمقراطية أو الدمقراطي(1).
سنحاول فيما يلي مناقشة صلة الدمقراطية بالإسلام بحسب المعاني المختلفة التي يقصدها أنصارها من المسلمين؛ لأن الإنسان إنما يسأل عن المعنى الذي قصده من عبارته، حتى لو كان استعماله للعبارة خطأ.
وقد أدرنا الحوار في مسائل الدمقراطية هذه بين مسلميْن يدعو أحدهما إلى نظام سياسي إسلامي خالص يسميه القِسْطِيَّة، وآخر من دعاة الدمقراطية.
■ يبدأ القِسْطي الحوار بقوله:
دعونا نتفق أولاً على ما نعنيه بالقسطية، وما نعنيه بالدمقراطية. أما القسطية فهي كما يدل عليها لفظها الحكم بالقِسْط. والحكم بالقسط هو الحكم بما أنزل الله تعالى. وما أنزل الله يشمل الأحكام الجزئية التي تدل عليها الأدلة التفصيلية من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم -، ويشمل المبادئ الأساسية التي يسميها الفقهاء بكليات الشريعة التي تقرر فيما تقرر أن كل ما حقق القسط فهو من شرع الله، فتفتح الباب واسعاً للاستفادة من كل تجربة بشرية نافعة أياً كان مصدرها.
وإذا كانت القسطية هي الحكم بما أنزل الله؛ فإن الدمقراطية هي الحكم بما يراه الشعب. هذا هو معناها الذي يدل عليه لفظها، وهو المعنى المتفق عليه بين منظِّريها. حكم الشعب معناه أن الشعب صاحب السيادة العليا في المسائل التشريعية، وأنه لا سلطة فوق سلطته التشريعية، وعليه فإن كل ما حكم به فيجب أن يكون هو القانون الذي يخضع له كل مواطن من مواطني القطر الذي اختار الدمقراطية نظاماً سياسياً له.
لا يمكن لإنسان يدعي الإسلام ويعرف معناه أن يؤمن بالدمقراطية بهذا المعنى؛ لأنه إيمان يتناقض تناقضاً بيناً مع أصل من أصول الإيمان التي جاء بها دينه، والتي تؤكدها كثير من آيات الكتاب وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم -.
من ذلك قوله ـ تعالى ـ: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ فَإن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْـجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 49 - 50].
{أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْـمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} [النساء: 60 - 61]،
{إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105]، {إنِ الْـحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40].
ماذا تعني أنت بالإسلام، وما ذا تعني بالدمقراطية؟
ـ الدمقراطي: أما الإسلام فأظننا متفقون على معناه، وأما الدمقراطية؛ فأنا لا أعني بها ما ذكرت. هل تتوقع من إنسان مسلم أن يقول إن من حق الناس أن يشرعوا تشريعات لم ياذن بها الله؟
ـ ماذا تعني بها إذن؟
ـ لقد عانت الشعوب العربية كثيراً من الحكم الفردي الدكتاتوري. فالذي أريده هو أن يستبدل بهذا الحكم حكم دمقراطي يكون من حق الشعب فيه أن يختار حكامه في انتخابات حرة نزيهة، وأن يحاسبهم، وأريده ان يكون حكماً يلتزم بما يسمى بحكم القانون فلا يفرق بين الناس في المعاملة، وأن يكون حكماً يستمتع الناس فيه بحقهم في الحرية، حرية التعبير، وحرية الحركة، وحرية تكوين الأحزاب والجماعات، وأن يكون حكماً يتميز بتداول السلطة، وأن يكون حكماً شفافاً لا تحاك الأمور فيه في الظلام بل تُعرض على الناس ليقولوا فيها رأيهم. فحكم الشعب في رأيي ليس المقصود به المقابلة بين ما يراه الشعب وما يحكم به الخالق سبحانه، وإنما المقصود به حكم الشعب في مقابلة حكم الفرد.
ـ الاستعمال الصحيح للكلمات هو أن يقصد بها المعنى المتفق عليه بين مستعمليها، ولا سيما المختصين منهم بالأمر. فاستعمالك لكلمة الدمقراطية بهذا المعنى المحدود هو استعمال غالط؛ لأنه إذا كانت الدمقراطية هي حكم الشعب، لزم عن ذلك منطقاً أن كل ما ليس بحكم للشعب فليس بحكم دمقراطي، سواء كان الحاكم به فرداً أو مجموعة من الأفراد، وحتى لو كان هو الخالق سبحانه.
لكنني تمشياً مع المبدأ الذي ذكرته ساناقشك في الدمقراطية بحسب فهمك الغالـط هذا لها، فاقول لك: إن كل هـذا الـذي ذكـرته هـو من مبادئ الحكم التي اختارها الغربيون، فصارت الدمقراطية في نظرك ليست حكم الشعب، ومنهم شعب بلدك، وإنما هي حكم الشعب الأمريكي أو الإنجليزي.
لقد تداول مفكرو الشعب الأمريكي وممثلوه مثلاً الرأي في نوع الحكم الذي يرونه صالحاً لبلادهم، وتأثروا في اختيار ما اختاروه بكبار الفلاسفة والمفكرين الأوروبيين، كما تأثروا بتاريخهم وقيمهم الدينية وغير الدينية، ثم اتفقوا بأغلبيتهم على وضع دستور يضمن تلك المبادئ. أما أنت فلا تريد لأمتك أن تفكر كما فكروا، بل تريد لها أن تكون أمة مقلدة تأخذ ما توصل إليه اولئك الأصلاء وتطبقه على بلدك مهما كان الاختلاف بينكم وبينهم.
ـ أنا لا أقول بما قلتُ؛ لأن الغربيين قالوا به، وإنما أقول به لأن تلك المبادئ الدمقراطية التي ذكرتها مبادئ إنسانية تصلح لكل البشر في كل زمان ومكان.
ـ هذا أولاً ليس بصحيح؛ فقد كان معظم المفكرين الغربيين ضدها، ولم تلقَ هذا القبول والشعبية إلا بعد الحرب العالمية الثانية؛ فهل تقول: إن الناس لم يكتشفوا شيئاً هو من لوازم بشريتهم إلا قبل من مئة عام؟ ثم إن المبادئ التي ذكرتها ليست من لوازم الدمقراطية بمعنى حكم الشعب، وليست من المتفق عليه بين كل الشعوب التي اخذت بالنظام الدمقراطي.
ـ هل تتكرم بذكر أمثلة لما ترى أنه ليس من لوازم الدمقراطية؟
ـ قد تستغرب إذا قلت لك إن النظام الحزبي ليس من لوازم الدمقراطية، وأن بعض من يسميهم الأمريكان بالآباء الذين صاغوا دستورهم كانوا ضدها وكانوا يعدُّونها مما يُذْكي الخلاف بين الناس ومما يؤدي إلى الفساد. ولذلك لا تجد لها ذكراً في دستورهم. وقد يزيد استغرابك إذا قلت لك إنه حتى الانتخابات ليست من لوازم الدمقراطية. إن كل ما تتطلبه الدمقراطية هو أن يختار الناس من يحكمهم. أما أن يكون الاختيار بهذه الطريقة المعينة؛ فليس من لوازم الدمقراطية.
ـ كيف يكون الاختيار إذن؟
ـ لقد كان الأثينيون يختارون المسؤولين بالاقتراع. ويرى بعض المفكرين الماركسيين اليوم أن طريقة الاقتراع أقرب إلى فكرة الدمقراطية التي تساوي بين الناس وتفترض أن كل واحد منهم من حقه أن يكون حاكماً، وهم يرون أن الانتخابات لا تحـقق هـذه المساواة؛ لأنها تفتح الباب لتأثير المال وتأثير الإعلام والدعايات، ويستدلون على عدم المساواة هذه بالنسبة الكبيرة للرجال في مقـابل النسـاء، وبالنـسبة الكبيـرة لمن له مال، أو لمن تخرَّج في الجامعات في مقابل طبقات العمال والمـزارعين والعامـة. ولـو كـنت ممن يـؤمن بـالدمـقراطية لاتفقت معهم.
ـ ننتقل إلى موضوع آخر. ألا ترى في الدمقراطية ما يتوافق مع الإسلام؟
ـ بلى فيها الكثير مما يتوافق مع الإسلام.
ـ فلماذا إذن لا نقول إن الدمقراطية التي نريدها هي هذه المبادئ الدمقراطية التي تتوافق مع ديننا؟
ـ لأنني لا أريد أن أنسب إلى الدمقراطية فضلاً ليس لها. فإذا كان ديني هو السابق إلى تلك المبادئ الحسنة؛ فلماذا أنسبها إلى الدمقراطية؟
ـ تنسبها إليها فقط؛ لأنها تتوافق معها.
ـ إن في النصرانية واليهودية الكثير مما يتوافق مع الإسلام مما هو أهم من تلك المبادئ السياسية التي ذكرنها، فهل نقول إن الإسلام نصراني أو يهودي؟
ـ هل تعني ان علينا أن لا نستفيد من تجارب غيرنا، وأن نغلق الباب دون كل فكر حديث وتجربة حديثة؟
ـ أنا لم أقل هذا، بل قلت لك: إن مثل هذه الاستفادة هي من لوازم الحكم بالقسط. لكنَّ هنالك فرقاً بين أن ألتزم بديني، ثم أستفيد من تجارب الآخرين فأضع كل جزئية استفدتها في إطاري الإسلامي، وبين أن أستبدل بإطاري الإسلامي إطاراً آخر، ثم أضع فيه ما يناسبه مما هو في ديني. وهذا الأخير هو ما تدعونا إليه أنتم معاشر الداعين إلى الدمقراطية.
ـ نسيت أن أسألك: ما المبادئ الدمقراطية التي ترى انها تتوافق مع الإسلام؟
ـ منها: مبدأ حق الأمة في اختيار حكامها؛ فيكفيك فيه هذه القصة التي أوردها الإمام البخاري في صحيحه والتي سنجتزئ كلمات منها لضيق المجال. قال عبد الرحمن بن عوف لابن عباس وهم في منى: «لو رأيت رجلاً أتى أميرَ المؤمنين اليوم، فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في فلان يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً؟ ... ... فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشيةَ في الناس فمحذرهم من هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم(1). .. ... .... ... ... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّة(2) أن يُقْتَلا»(3).
ومنها المبدأ المسمى بحكم القانون، فيكفيك فيه قول الله ـ تعالى ـ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، وقوله ـ تعالى ـ: {فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152].
وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس! إنما ضل مَنْ كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد. وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها»(1).
ومنها مبدا الإباحة الذي يسمى الآن بالحرية؛ فإن المبدأ الإسلامي يقول: إن الأصل في الأشياء الدنيوية هو الإباحة. فالإنسان يتحرك ويتكلم، ويأكل ويشرب، ويبيع ويشتري حتى يقول له الدين: لا تفعل كذا أو كذا. وإذا كان الإسلام قد جعل الدعوة إلى الله ـ تعالى ـ أعظم مهمة يقوم بها بشر، وإذا كان قد جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصفات المميزة للمسلم؛ فكيف لا يبيح له أن يعبر عن نفسه؟ لكنها حرية في إطار القِيَم والأحكام الإسلامية كما أن الحرية في البلاد الغربية الدمقراطية هي في إطار قيمهم وقوانينهم.
ومنها ما صار يسمى بالشفافية. هل رأيت دليلاً عليها أصدق من أننا ما نزال نعرف كل ما دار من كلام بين المسلمين في الشؤون العامة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم - وفي عهد خلفائه الراشدين، بل نعرف كثيراً مما دار حتى بعد تلك العهود؟ ألسنا نعرف ما دار في اجتماع المسلمين لاختيار خليفة للرسول -صلى الله عليه وسلم -؟ ألسنا نعرف ما دار بينهم في أمر قتال المرتدين؟ ألسنا نعرف كيفية اختيارهم للخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه؟
ـ إذا كان الأمر كذلك؛ فلماذا تخلَّف المسلمون في عصورنا هذه في هذه الأمور؟ ولماذا عمت بلادهم إلا قليلاً الحكومات الاستبدادية؟
ـ هذه قصة طويلة لعلنا نناقشها في مناسبة أخرى. أما الآن فيكفي أن أذكِّركم بأن الدين إنما هو هداية وتوجيه، وأوامر ونواه؛ فليس فيه هو نفسه ما يجبر الناس على تطبيق ما يؤمرون به. فإذا كان هنالك من خطأ فهو في الناس وليس في دين الله. ثم إذا كان الناس لم يلتزموا بهذه المبادئ وهم يعلمون أنها من دين الله؛ فهل تظن أنهم سيلتزمون بها لأنها أتتهم من الغرب؟ إنه لا بد من عمل لإصلاح الأمة لتتقبل هذه المبادئ وتضحي في سبيلها.
ـ نحن ندعو إلى الدمقراطية؛ لأن فيها من الآليات ما يحول دون هذا الانحراف؟
ـ كلاَّ، ليس فيها شيء مما تتوهم، بل إن مفكريها يعترفون بأن النظم لا تصلح إلا بصلاح الأمم. وما يقال عن الإسلام يقال أسوأ منه عن الدمقراطية؛ فليس فيها ما يجبر الناس على الالتزام بكل مقتضياتها، ولذلك فإن أسوأ دكتاتور عرفه الغرب إنما جاء بانتخابات حرة، أعني هتلر، كما أن كثيراً من الحكومات المنتخبة كانت حكومات فاسدة. بل إن أكبر القرارات والسياسات الظالمة كانت في عصرنا هذا نتيجة قرارات دمقراطية لا شك في دمقراطيتها. فاستعمار الغربيين لكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان الإسلامية كان نتيجة قرارات دمقراطية، وغزو أفغانستان ثم العراق وقتل الآلاف المؤلفة من الأبرياء وتخريب البلاد كان نتيجة قرارات دمقراطية لا يرتاب أحد في دمقراطيتها. فإذا كان ما حدث في العالم الإسلامي إنما يعزى إلى البشر لا إلى الدين؛ فإن كثيراً مما حدث في البلاد الغربية إنما كان شيئاً يأذن به المبدأ السياسي الذي يدينون به.
ـ كل هذا صحيح لا يماري فيه منصف. لكن أظنك تسلِّم معي بأنَّ هنالك شيئاً يُعزى إلى الدين نفسه.
ـ ما هو؟
ـ إن الإسلام يقر مبدأ اختيار الأمة لحاكمها، ولكنه لم يلزم المسلمين بطريقة معينة لاختيار الحاكم.
ـ وكذلك الامر في الدمقراطية. إنها إنما تقول إن الحكم للشعب، وهذا يقتضي أن يكون الشعب هو الذي يختار حكامه. لكن ليس فيها ما يقول إن الحكام أو النواب يجب أن يُختاروا بالطريقة الفلانية. ولذلك فإنهم يختلفون في ما ينهجون من وسائل لاختيار حكامهم.
ـ لكنها كلها تقوم على مبدأ الانتخابات.
ـ نعم لكن هذه هي الطريقة التي رأى الغربيون أنها مناسبة لهم في عصرهم هذا وفي ظروفهم هذه، وليست الطريقة التي تلزمهم بها الدمقراطية. والمسلمون يستطيعون أن يختاروا لأنفسهم من الوسائل ما يحقق مبدأ اختيارهم لحكامهم ذاكرين أن الحاكم في الإسلام إنما يُختار ليحكم بما أنزل الله لا برأي من انتخبوه، ملتزمين في ذلك بمبدأ الشورى كما أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر في في كلمته التي نقلناها آنفاً. إن عدم تحديد الإسلام للطريقة التي يُختار بها الحاكم هي من محاسنه لا من نواقصه؛ لأن هذه الطرق تتأثر بالظروف والملابسات التي تتغير بتغير الزمان والمكان. ولذلك فإن الغربيين حتى مع اتفاقهم على مبدأ الانتخابات وجدوا أن للانتخابات صوراً شتى تختلف نتائج كل واحدة منها عن الأخرى، ولذلك اختلفوا في ما يتبنون منها. ولا داعي للدخول في تفاصيلها؛ فهي أمور معروفة.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) Barry Holden, Understanding Liberal Democracy, Philip Allan, Londeon, 1988, p. 2.
(1) قال الإمام ابن حجر «والمراد أنهم يثبون على الأمر بغير عهد ولا مشاورة. وقد وقع ذلك بعد على وفق ما حذره عمر رضي الله عنه».
(2) تَغِرة: فسرها الإمام ابن حجر بقوله: أي حذراً من القتل... والمعنى: أن من فعل ذلك فقد غرَّر بنفسه وبصاحبه وعرَّضهما للقتل.
(3) كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت.
(1) رواه البخاري في كتاب الحدود من صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.
{وَإنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42]
|
|
Post: #24
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 10:17 AM
Parent: #23
كلمات رائعة للبروف جعفر شيخ إدريس تحكي قصة الصراع الدائر بين "القسطية" الإسلامية من جهة و"الديمقراطية الغربية" من جهة أخرى ،وما تحته خط نهديه للمعجبين بزينة "قارون" الديمقراطية!
Quote: الاستعمال الصحيح للكلمات هو أن يقصد بها المعنى المتفق عليه بين مستعمليها، ولا سيما المختصين منهم بالأمر. فاستعمالك لكلمة الدمقراطية بهذا المعنى المحدود هو استعمال غالط؛ لأنه إذا كانت الدمقراطية هي حكم الشعب، لزم عن ذلك منطقاً أن كل ما ليس بحكم للشعب فليس بحكم دمقراطي، سواء كان الحاكم به فرداً أو مجموعة من الأفراد، وحتى لو كان هو الخالق سبحانه.
لكنني تمشياً مع المبدأ الذي ذكرته ساناقشك في الدمقراطية بحسب فهمك الغالـط هذا لها، فاقول لك: إن كل هـذا الـذي ذكـرته هـو من مبادئ الحكم التي اختارها الغربيون، فصارت الدمقراطية في نظرك ليست حكم الشعب، ومنهم شعب بلدك، وإنما هي حكم الشعب الأمريكي أو الإنجليزي.
لقد تداول مفكرو الشعب الأمريكي وممثلوه مثلاً الرأي في نوع الحكم الذي يرونه صالحاً لبلادهم، وتأثروا في اختيار ما اختاروه بكبار الفلاسفة والمفكرين الأوروبيين، كما تأثروا بتاريخهم وقيمهم الدينية وغير الدينية، ثم اتفقوا بأغلبيتهم على وضع دستور يضمن تلك المبادئ. أما أنت فلا تريد لأمتك أن تفكر كما فكروا، بل تريد لها أن تكون أمة مقلدة تأخذ ما توصل إليه اولئك الأصلاء وتطبقه على بلدك مهما كان الاختلاف بينكم وبينهم. |
|
Post: #25
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 10:43 AM
Parent: #24
Quote: كلاَّ، ليس فيها شيء مما تتوهم، بل إن مفكريها يعترفون بأن النظم لا تصلح إلا بصلاح الأمم. وما يقال عن الإسلام يقال أسوأ منه عن الدمقراطية؛ فليس فيها ما يجبر الناس على الالتزام بكل مقتضياتها، ولذلك فإن أسوأ دكتاتور عرفه الغرب إنما جاء بانتخابات حرة، أعني هتلر، كما أن كثيراً من الحكومات المنتخبة كانت حكومات فاسدة. بل إن أكبر القرارات والسياسات الظالمة كانت في عصرنا هذا نتيجة قرارات دمقراطية لا شك في دمقراطيتها. فاستعمار الغربيين لكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان الإسلامية كان نتيجة قرارات دمقراطية، وغزو أفغانستان ثم العراق وقتل الآلاف المؤلفة من الأبرياء وتخريب البلاد كان نتيجة قرارات دمقراطية لا يرتاب أحد في دمقراطيتها. فإذا كان ما حدث في العالم الإسلامي إنما يعزى إلى البشر لا إلى الدين؛ فإن كثيراً مما حدث في البلاد الغربية إنما كان شيئاً يأذن به المبدأ السياسي الذي يدينون به. |
|
Post: #26
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 11:08 AM
Parent: #25
إنهيار المنظومة الإقتصادية كان سريعا ومدمرا،خلاف المنظومة السياسية عندهم ،لأن نتيجة وأثر الإنهيار في المال يكون
مباشرا وصادما وملموسا ويحسه كل إنسان سوي.أما الشعور بفشل المنظومة السياسية فليس كالإحساس بالإقتصادي ،لقلة تأثير
هكذا فشل على "جيوبهم"،ولأن الغفلة مستحكمة،والقوم ليس عندهم معيار شرعي منضبط لقضية الحلال والحرام والصحيح والخطأ
. والله يمد لهم في الضلال مدا-حكمة منه وعدلا-، والشيطان يزين لهم أعمالهم ويصدهم عن السبيل, فاللواط-مثلا- كان في عهد
من عهودهم شيئا مستقبحا ،والآن صار شيئا له مناصروه وقوى الضغط والنفوذ فيه. لذلك الفشل في الجانب السياسي لن يكون بارزا كما الإقتصادي الذي كشف حقيقة بنائهم الذي بني على شفا
جرف هار "أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم"
Quote: فشل النظرية الرأسمالية
أ.د. جعفر شيخ إدريس
النظام الافتصادي الرأسمالي السائد في العالم اليوم، الذي انهار بعض أعمدته وبدأت أخرى تهتز في الولايات المتحدة وفي أوروبا وغيره، نظام يقوم على نظرية اقتصادية معينة هي موضوع حديثنا في هذا المقال. فحديثنا ليس إذن عن الأسباب الاقتصادية وغير الاقتصادية المباشرة التي أدت إلى الكارثة الاقتصادية الراهنة، فهذا أمر له أهله وخبراؤه الذين أشبعوا الكلام فيه، وإنما هو عن النظرية التي كان العمل بها السبب الحقيقي لما يعانيه النظام الرأسمالي من مشكلات. فنقول إن الكارثة الاقتصادية الراهنة كانت دليلا يضاف إلى أدلة أخرى على فشل النظرية التي قام عليها الاقتصاد الرأسمالي. وهي دليل من ناحيتين: من ناحية أن العمل بالنظرية هو الذي أدى إلى الكارثة، ومن ناحية أن علاج الكارثة يتطلب الخروج على ما تقتضيه النظرية. تقول النظرية إن الاقتصاد الناجح هو اقتصاد سوق يسمح بالملكية الفردية وبالبيع والشراء والادخار ويترك للسوق تحديد أسعار السلع، وإن هذا كله ينبغي أن يكون في حرية كاملة لا يحد منها أي تدخل من الدولة. كان الفيلسوف والاقتصادي الاسكتلندي آدم سميث الذي عاش في قرنهم الثامن عشر هو أكثر من اشتهر بالقول بهذه الفلسفة الرأسمالية، لكن المؤرخين يقولون إنه هو نفسه تأثر بكتابات ماندافيل الذي كان أكثر منه غلوا في هذا الأمر فهو المشهور بقوله "إن الرذائل الفردية هي فضائل اجتماعية" في مجال الاقتصاد. كان سميث وغيره يقولون إنه لا بأس على الفرد أن يندفع لتحقيق مصالحه بدافع الأنانية، بل قال بعضهم بدافع الطمع ليحقق مصالحه وإن النتيجة ستكون ـ بفعل تلك اليد الخفية ـ أمر لم يخطر على بال الفرد، هي المصلحة العامة. لكن الواقع أن هذه اليد الخفية لم تقم بالمهمة التي عزاها إليها سميث وغيره، وإنما أدى ذلك الطمع الفردي المتروك له الحبل على غاربه إلى تقسيم الثروة تقسيما ظالما بحيث إن قلة قليلة من المواطنين تصل أحيانا إلى 10 في المائة تمتلك ما يصل أحيانا إلى 90 في المائة من الثروة، ولا يمتلك 90 في المائة الباقون إلا 10 في المائة منها، ما جعل بعض الاقتصاديين الأمريكيين يقولون ساخرين إنه يبدو أن شيئا أصاب تلك اليد فشلها. وبدأت الفجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد حدتها منذ سنين ما جعل بعض الاقتصاديين يقولون إنه إن استمر التفاوت على تلك الوتيرة فسيؤدي حتما إلى كارثة اجتماعية. إن الأمر المثالي للنظرية الناجحة أن تكون النتيجة أحسن فأحسن كلما كان واقع العمل بها أقرب إلى مثالها النظري. لكن الغريب في النظرية الرأسمالية أنه لو كان الواقع مطابقا لصورتها المثالية لكانت الكوارث أكثر ما تكون. الصورة المثالية للنظرية هي ألا يكون للدولة أدنى تدخل في النشاط الاقتصادي. لكن هذا معناه ألا تفرض الدولة على الناس ضرائب، ولا تضع قوانين تقيد بها النشاط الاقتصادي، كأن تمنع صنع بعض الأشياء الخطرة أو المتاجرة بها، وكأن تحدد الأماكن التي تبنى فيها المصانع، وتضع لها شروطا صحية وبيئية وغير ذلك. لكن كل هذه القيود ما زالت تحدث إلى حد ما في الدول الرأسمالية. الدولة إذن تدخلت لكن تدخلها لم يكن بالقدر الذي يرفع الظلم، بل كانت تميل دائما إلى إعطاء الحرية للأغنياء مهما أدى ذلك إلى التضييق على الفقراء. خذ نظام الضرائب في الولايات المتحدة مثلا. إن الضريبة لا تؤخذ من رأس المال كما هو الحال في الزكاة وإنما تؤخذ فقط من دخل الفرد في العالم المالي. وهذا معناه أنه إذا كان هنالك شخصان أحدهما يمتلك مليوني دولار والآخر لا يمتلك شيئا، لكن دخل كل منهما في السنة المالية كان 100 ألف دولار، فإن نسبة ما يؤخذ منهما متساوية، أي أن الضريبة لا تتعرض لرأس المال الذي كان موجودا قبل السنة المالية. قال كيفن فلبس في كتابه عن "الديمقراطية والثروة" إنه لو أخذت ضريبة مقدارها 3 في المائة على رؤوس الأموال في أمريكا وحدها لما بقي على وجه الأرض فقير! ولعل القارئ لاحظ أن هذه النسبة قريبة جدا من نسبة الزكاة التي تفرض فعلا على رؤوس الأموال. لكن دعاة الرأسمالية في الغرب لا يزالون يدافعون عنها رغم كل ما يرون من آثارها الضارة. أتدرون ما السبب في هذا؟ السبب أنهم ظنوا أن البديل الوحيد للنظام الرأسمالي الذي عهدوه هو النظام الاشتراكي الذي عرفوا صورا منه في الاتحاد السوفياتي وفي الصين قبل التعديلات التي أحدثها الصينيون فيه. وهم بهذا يخلطون بين كون الرأسمالية اقتصاد سوق وبين كون كل اقتصاد سوق هو بالضرورة اقتصاد رأسمالي. لكن الحقيقة هي أن هنالك بديلا ثالثا هو الاقتصاد الإسلامي الذي هو اقتصاد سوق لكنها سوق منضبطة بضوابط القيم الإسلامية وهي قيم يغلب عليها مراعاة مصالح الفقراء ما يجنب المجتمعات الآخذة بها ذلك التفاوت الفظيع الذي نتج عن النظرية الرأسمالية. في قول الله تعالى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا (البقرة:275) بيان لهذين الأمرين ففي إحلال البيع إقرار باقتصاد السوق، وفي تحريم الربا تقييد له بقيم إسلامية هي في مصلحة الفقراء. ثم تأتي الزكاة التي هي أيضا في مصلحة الفقراء، بل تأتي القاعدة العامة التي تأمر بألا يكون المال دولة بين الأغنياء. وإذا كان الغربيون لم يعرفوا النظرية الرأسمالية إلا في صورتها التي قال بها سميث وغيره، فإننا نعلم من القرآن الكريم أنها نظرية قديمة كان من بين من قالوا بها قوم شعيب الذين رفضوا دعوة نبيهم لهم إلى العدل في معاملاتهم المالية بحجة أن المال مالهم فلهم الحق أن يفعلوا فيه ماشاؤوا. وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ. وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ . بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ . قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (هود:84 -87) شعار الفلسفة الرأسمالية يكاد يكون ترجمة لقول قوم شعيب هذا. فأهل مدين يريدون أن يفعلوا ما شاؤوا والفلسفة الرأسمالية تقول دعه يعمل laissez fair أي لا تتدخل في نشاطه الاقتصادي. رفض الإسلام الفلسفة التي احتج بها أهل مدين على أساس أن المال ليس مملوكا ملكية مطلقة للبشر وإنما هو مملوك لله الذي يأمر البشر بأن يتصرفوا فيه وفق أوامره سبحانه. من الآثار الحسنة التي نتجت عن هذه الكارثة أن كثيرا من المفكرين من اقتصاديين وغير اقتصاديين لم يعودوا يؤمنون بالنظرية الرأسمالية القحة، بل صاروا يدعون إلى تدخل من الدولة لإقرار العدل وصاروا يذمون الأنانية والطمع الذي كان من أسباب هذه الأزمة. لقد بدأ الاهتمام بتعاليم الإسلام الاقتصادية في المجالات الأكاديمية في الغرب، بل إن الأمثلة العملية للمؤسسات الاقتصادية الإسلامية بدأت تبدي نجاحها بالنسبة لوصيفاتها الغربية كما يحدثنا البروفسور على خان أستاذ القانون في جامعة ووشبيرن في ولاية كنساس الأمريكية في مقال له عن الكارثة الاقتصادية الحالية "لقد بات التمويل الإسلامي يثير قدراً هائلاً من الفضول الأكاديمي. وكثيرون من الخبراء الذين شاركوا في المنتدى الثامن لجامعة هارفارد حول التمويل الإسلامي الذي أقيم في نيسان (أبريل) من هذا العام كانوا يتساءلون حول إذا ما كان بمقدور التمويل الإسلامي أن يمنع حالة الذوبان التي تشهدها الأسواق الأمريكية بسبب ديون الرهن والأوراق المالية المدعومة بالرهن- التي تعرف الآن بالاستثمارات السامة". المأمول أن يكون في هذا عبرة للمسلمين يعيد إليهم الثقة بتعاليم ربهم ويشجعهم على الاستمساك بها في نشاطهم الاقتصادي لكي يضربوا للناس مثلا عمليا بحسنها وجدواها.
نُشر هذا المقال في صحيفة الاقتصادية بتاريخ 11\10\2008
http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=10745
|
|
Post: #27
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 11:14 AM
Parent: #26
Quote: قد تستغرب إذا قلت لك إن النظام الحزبي ليس من لوازم الدمقراطية، وأن بعض من يسميهم الأمريكان بالآباء الذين صاغوا دستورهم كانوا ضدها وكانوا يعدُّونها مما يُذْكي الخلاف بين الناس ومما يؤدي إلى الفساد. ولذلك لا تجد لها ذكراً في دستورهم. وقد يزيد استغرابك إذا قلت لك إنه حتى الانتخابات ليست من لوازم الدمقراطية. إن كل ما تتطلبه الدمقراطية هو أن يختار الناس من يحكمهم. أما أن يكون الاختيار بهذه الطريقة المعينة؛ فليس من لوازم الدمقراطية. |
|
Post: #28
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 11:58 AM
Parent: #27
لدي حلم!!!
أن يعيش كل فرد في العالم الإسلام والأمان والسلام.
وأن يتنفس الجميع هواء العدل النقي دونما
شعارات ولا لافتات.
وألا يمد الفقير يدا لغني مترف،بل هو في غنى وكفاية.
وأن يبسط الإسلام يديه كجناح رحمة على مظلوم،
أو يد باطش عادل على مستبد ظلوم.
حتي يجاوب الإنسان هذه الأكوان فيسجد لله،كما تسجد...
كل قد علم صلاته وتسبيحه.
لدي حلم :أن يعرف كل الكون رحمة الرسول،وحلمه،ورفقه،ويقينه،وتواضعه،وكماله الإنساني.
وصدق الصديق وتفانيه
وعدل عمر
وسخاء عثمان
وقضاء علي وشجاعته
وإقدام خالد
وصبر بلال.
وتفاني ابن الجراح.
ومتابعة ابن عمر لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
لدي حلم :
أن يعرف العالم معنى الشورى
وأن يدرك الناس معنى السنة
وأن يفهم القوم من هم السلف.
لدي حلم
أن يعيش العالم صلح النفس مع الفطرة
والعقل مع الشرعة
والقلب مع الطمأنينة
لدي حلم
أن يكثر الخير
وأن يزول المنكر
وأن يختفي الظلم والكفر
والقتل والدمار باسم العدل!
وأن يعمر العالم بالعلم والبحث والتجربة
لدي حلم:أن يترك الناس ليفكروا في الأسلام
لا أن يقف الظالمون في طريقه للسبيل صادين.
|
Post: #29
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 12:26 PM
Parent: #28
عزا فوزه بالرئاسة إلى قدرة الديموقراطية الأمريكية أوباما في خطاب النصر: قوتنا في قيمنا لا في سلاحنا وثروتنا
Quote: شيكاغو - ي.ب.أ: قال الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، في خطاب الفوز الذي ألقاه أمام مناصريه في حديقة "غرانت" بمدينة شيكاغو في ولاية إيلينوي، إن التغيير جاء إلى أميركا، مشدداً على أن القوة الحقيقية للأمة الأميركية لا تأتي من قوة سلاحها أو حجم ثروتها بل من القوة الثابتة لقيمها. وقال الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة والأول من أصل أفريقي في تاريخ الولايات المتحدة والرئيس الديمقراطي الخامس عشر إن التغيير جاء إلى أميركا، "إذا كان البعض منكم ما زالوا يشككون بأن أميركا هي المكان الذي يمكن فيه تحقيق كل شيء.. ما زالوا يتساءلون عن قدرة الديمقراطية الأميركية، الليلة تحصلون على الإجابة". |
نعم والله صدق في هذه...وأقول بل القوة الحقيقية لأي أمة لا تأتي من قوة سلاحها أو حجم ثروتها،بل من القوة الثابتة
لقيمها.إذا كان أوباما يقول هذا عن قيمهم فكيف بقيمنا التي تقوم على عقيدة راسخة كالجبال،وكتاب أوحاه الله للرسول،
وطريقة نبوية،وفهم لرجال كالنجوم سموا سطوعا وإشراقا،و صدقاوتفانيا،وطهرا وزكاء...
أعجب لأناس من أمتي, النور في أيديها وهي تتخبط في ظلام الآخرين تبحث عن قبس من ظلمات بعضها فوق بعض حتى أصابها العمى
وهم يحسبون أنهم مهتدون.
|
Post: #30
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 12:42 PM
Parent: #29
عرض جميل لرجل حصيف ،فهم الغرب،وخبره:نظيرا،وواقعا،وتجربة،فجاءت الثمرة ناضجة نضج صاحبها وما ينبؤك مثل خبير)
Quote: قضية العلمانية والدين في البلاد الغربية
أ.د. جعفر شيخ إدريس
مجلة البيان العدد 208 ذو الحجة 1425
إذا استمعت إلى ما يقوله بعض العلمانيين في بلادنا خيّل إليك أن العلاقة بين الدين والدولة أو بين الدين والسياسة لم تعد قضية في البلاد الغربية، وأن القوم هناك قد اتفقوا جميعاً المؤمنون منهم بالأديان وغير المؤمنين على أن الدولة يجب أن تكون علمانية وأن الدين لا دخل له بالشؤون العامة، بل يجب أن يكون محصوراً في الحياة الخاصة. لكنك إذا تتبعت ما يقوله الغربيون أنفسهم، ولا سيما في الولايات المتحدة تبين لك أن الأمر على غير ما صور لك أولئك العلمانيون في بلدك، وتبين لك أن هذه القضية ما زالت تثير عند أولئك القوم معارك حامية الوطيس، وما يزال كثير من الناس فيها يتجادلون، وعنها يكتبون ويخطبون، وبسببها يتحزبون، وعلى أساس منها يصوتون. بل إذا تُرجمت لك معاركهم الكلامية في هذه المسألة، وأُخفي عنك المكان الذي دارت فيه فلربما تخيلت أنها تدور في بلد إسلامي. وإليك أمثلة على ذلك:
التقيت منذ سنين في مؤتمر عالمي برجل أمريكي نصراني عرف أنني مستمسك بديني، فقال لي ناصحاً: لا تُخدعوا كما خُدعنا بالعلمانية، كنا نظنها نظاماً محايداً بين الأديان؛ فإذا بها دين مُعادٍ للأديان. استغربت كما لا بد أن يكون بعض القراء قد استغربوا في أن يأتي مثل هذا الكلام من رجل غربي. لكن هذا الشعور بخطر العلمانية على النصرانية بدأ الآن يزداد، حتى إن أستاذ فلسفة كاثولوكي نشر كتاباً في عام 1996م نصح فيه إخوانه النصارى قائلاً: من أهم مسائل هذا الكتاب أننا بحاجة إلى أن نعيد النظر في تصنيفاتنا الحالية وصفوفنا الحالية. إننا بحاجة إلى أن ندرك أولاً: أننا في حالة حرب، وثانياً: أن الأطراف قد تغيرت تغيراً جذرياً. كثيرون ممن كانوا أعداءنا (المسلمون مثلاً) هم الآن أصدقاؤنا، وبعض من كانوا أصدقاءنا الإنسيون (humanists) مثلاً هم الآن أعداؤنا(1).
لكن الحملة النصرانية ضد العلمانية ازدادت ضراوة إبّان الانتخابات الأمريكية التي صوَّر المحافظون فيها الحزب الديمقراطي بأنه حزب العلمانية والليبرالية، والحزب الجمهوري بأنه الحزب المناصر للدين والقيم الخلقية.
فهذا أحدهم يكتب مقالاً بعنوان: الدين في مواجهة العلمانية(2) يبدؤه بقوله: لقد أصبح الدين واحداً من أعظم العوامل التي تحدد لك كيف تصوِّت. إن الذين يكثرون من الصلاة يميلون إلى أن يصــوتوا للحـزب الجمهـوري، والذيـن لا يفعلون هذا يميلون للتصويت للحزب الديمقراطي. لقد أظهر آخر استطلاع أن 63% من الذين يشهدون مناسبات دينية أكثر من مرتين في الأسبوع يقولون: إنهم سيصوتون للجمهوريين، بيـنما يقــول 62% من الذيــن لا يشهدون مثل هذه المناسبــات أو لا يشهدونها إلا نادراً: إنهم سيصوتون للديمقراطيين. لقد صار غير المتدينين هؤلاء قوة كبيرة في داخل الحزب الديمقراطي؛ يُخشى أن يحولوه إلى حزب علماني.
ثم يشكو من كون الإعلام يركز على سيطرة المحافظين الجدد والنصارى المتعصبين من أمثال (فولويل). لكنه ـ أي الإعلام ـ نادراً ما يقول شيئاً عن سيطرة غير المتدينين على الحزب الديمقراطي. وينقل عمن وصفهما بـ (عالِمَي اجتماع) واهتمامهما بهذه القضية قولهما: إنه منذ عام 1992م درج من سبعين إلى ثمانين بالمئة من العلمانيين الليبراليين على التصويت للمرشح الديمقراطي، بينما درج ما يقارب ثلثي المتدينين المحافظين على التصويت للمرشح الجمهوري. وينقل عن امرأة محافظة قولها عن الطريقة التي يصوت بها الناخبون: «إنها في الحقيقة فاصل على خط ديني بين من يعتقدون في حلول بشرية لمشكلاتنا وبين من يعتقدون في حلول مبنية على الإيمان». وهو يفسر موقف الإعلاميين ذاك بقوله: «ربما لأن الصحفيين الذين ينتجون معظم الأخبار في أمريكا هم من المناصرين مناصرة كاملة لأعداء المؤمنين». وينقل عن بعض الإحصاءات أن ما يقرب من ثلث هؤلاء الإعلاميين يعتقدون أن المسيحيين المنصرين خطر على الديمقراطية، وأن نصفهم يرى أن هؤلاء لهم قوة سياسية زائدة عن الحد. إن ما يقرب من نصف هؤلاء الإعلاميين يصرحون بأنهم لا دين لهم، وما يقرب من ثمانين بالمئة منهم لا يكادون يذهبون إلى الكنيسة.
من أبرز ما ظهر بهذا الصدد في الأشهر الأخيرة من انتخابات الرئاسة كتاب لمؤلف مسيحي مشهور عنوانه: الاضطهاد، كيف أن الليبراليين يشنون حرباً على المسيحية(1). ظل هذا الكتاب لمدة خمسة أسابيع على رأس قائمة جريدة (النيويورك تايمز) لأكثر الكتب شراء. كان مما قاله هذا المؤلف في مناسبة دينية دعي لها:
نحن في أتون حرب ثقافية ـ يعنون بالثقافة هنا المعتقدات والقيم في هذا البلد ـ. أعتقد أن المسيحيين هم الهدف الأساس للعلمانيين الإنسيين (secular humanists) النشطين في حرب الثقافة هذه. إن نظرتنا المسيحية العالمية كلها محاصرة. لقد صارت القيم العلمانية هي المسيطرة في بلدنا، وهذا أمر يجب أن يحظى باهتمامنا.
وذكر أن من وسائل العلمانيين في محاربة المسيحية إبعادها من المجال العام، وأنهم يعتمدون في هذا على تفسير غير صحيح للمادة الدستورية المتعلقة بما عرف بفصل الدين عن الدولة. إنهم يفسرونها بالفصل الكامل بين المعتقدات الدينية والحياة العامة، لكنه ـ وهو رجل قانون ـ يقول: إن هذا لم يكن مقصود الآباء المؤسسين، هكذا يسمون واضعي دستورهم؛ لقد كان مقصودهم في نظره هو حماية الحرية الدينية بمنع الكونغرس والحكومة الفدرالية من إنشاء كنيسة قومية.
إن في الولايات المتحدة ظاهرة يسمونها بالحرب الثقافية (حرب الاعتقادات والقيم) ما تزال تزداد مع مرور الأيام استعاراً. لقد كُتبت فيها وفي أسبابها ومخاطرها وطرق علاجها كتباً وبحوثاً كثيرة، وما يزال المحافظون والليبراليون يتهم بعضهم بعضاً بأنهم السبب في زيادة حدة هذه الحرب. ينقل صاحب هذا المقال عن بعضهم قوله: إن الديمقراطيين هم السبب في هذا؛ لأنهم هم الذين جروا الحزب الديمقراطي إلى اليسار. إن كثيراً من العلمانيين والليبراليين ومن يمكن تسميتهم بأعداء المتدينين هم الآن ديمقراطيون لدرجة أن بعضهم صار يسمي الحزب الديمقراطي بالحزب الذي لا مكان فيه لله.
ومع أن أوروبا هي الآن أقلّ بلاد الدنيا تديناً إلا أنه مما أثار حنق الكثيرين من المتدينين فيها، ولا سيما رجال الكنيسة الكاثولوكية أن الدستور الجديد للاتحاد الأوروبي جاء علمانياً خالصاً لا ذكر فيه للنصرانية، حتى باعتبارها من المكونات التاريخية للثقافة الغربية.
في أكتوبر من العام الماضي 2004م قال الكارديـنال راتزنجر ـ وهو كما يقال أحد المرشحين لمنصب البابوية ـ في إحدى المناظرات مبدياً قلقه من تزايد العلمانية بالاتحاد الأوروبي: إن العلمانية تقوم على مذهب وضعي يؤدي إلى اعتناق النسبية، وإنه إذا صارت النسبية مطلقة فإنها ستكون متناقضة مع نفسها، وتؤدي إلى تدمير العمل البشري. وقال: إن من الأسباب التي سُوِّغ بها إغفال ذكر النصراينة أن ذكرها كان سيؤدي إلى إثارة حفيظة المسلمين، لكن الحقيقة كما يقول: هي أن الذي يغضب الإسلام: هو الإساءة إلى الذات الإلهية، والغطرسة العقلانية اللتان تنتجان الأصولية الدينية(2). إن العلمانية كما يقول هذا الكاردينال: عقيدة جزئية لا يمكن أن تستجيب لكل التحديات البشرية. العقل بالعكس ـ كما يقول ـ ليس عدواً للإيمان، لكن المشكلة تنشأ عندما يكون هنالك احتقار للخالق وللمقدسات. وقال عن الحرية: إنها تفهم اليوم فهماً فردياً مع الناس أنهم إنما خلقوا ليتعايشوا. إن هنالك حرية مشتركة تضمن الحرية للجميع، وتمنع جعل الحرية مطلقة(3).
لقد صارت العلمانية في نظر بعض المتدينين الغربيين أيديولوجية تحدُّ من الحرية. وفي هذا الصدد يقول رئيس رابطة أطباء كاتالونيا المسيحيين بإسبانيا لموقعZenit.org النصراني: إنه إذا كنا قد تحدثنا في الماضي عن أيديولوجيات هدامة: كالفاشية، والماركسية؛ فإننا نشاهد في العلمانية اليوم تقليصاً لحرية التعبير، ولممارسة التدين. ضرب بعض الأطباء الكاثوليك أمثلة على ذلك بأنه يكاد يكون من المستحيل اليوم أن تحصل على لقب طبيب نساء(gynecologist) إذا لم تكن قد أجريت عملية إجهاض، وأنهم في فرنسا يمنعون من وضع لافتات تعلن عن مؤتمراتهم بحجة أن هذا مظهر ديني لافت للنظر!(4)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) Peter Kreeft, Ecumenical Jihad: Ecumenism and the Culture War, Ignatius Press, San Francisco, 1994, p. 9.
(2) Face to Face: Religion vs. Secularism in Politics By Paul Strand,Washington Sr. Correspondent, CNB.com.
(1) David Limbaugh, Persecution: How Liberals are Waging War Against Christianiy, Parrenial, 2004.
(2) عني أن الأصولية تأتي رد فعل لهذا التطرف العلماني.
(3) Rome, Oct. 27, 2004 (Zenit.org.)
(4) Madrid, Spain, 22 November, 2004 (Zenit.org)
|
|
Post: #32
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-09-2008, 12:52 PM
Parent: #30
Quote: أمريكا بين الاستفراد والاستبداد! د. عدنان علي رضا النحوي مقالات للكاتب مقالات ذات صلة تاريخ الإضافة: 22/12/2006 ميلادي - 3/12/1427 هجري زيارة: 1083
--------------------------------------------------------------------------------
هذه لحظات فريدة من التاريخ البشري، تنفرد فيها أمريكا بقوة طاغية وكأنها القوة المادية الوحيدة في الأرض، بعد أن تفسَّخ الاتحاد السوفيتي، ووقفت روسيا تحاول أن تنهض على مجد سابق. ولكنها مرحلة فيها امتحان لأمريكا وغيرها، يمحّص الله فيها موقف كل فريق، موقف أمريكا، وموقف أوروبا وروسيا، والصين، والمسلمين وغيرهم، حتى يكون الموقف لهم أو عليهم يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى. وإن كانت هذه النظرة والإيمان بالدار الآخرة غير واردة في مفهوم رجال العلمنة والعلمانية. ولكنها الحق الذي سيفاجؤون به قريباً عندما ينتهي الأجل المسمى لكل إنسان ولكل أمة ولكل دولة: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [ يونس:49]. وكذلك: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}. وكذلك: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} [إبراهيم: 42-43]. هذا التصور غائب عن كثير من الناس وخاصة أهل العلمانية والعولمة. فإذا ضاق بهم السبيل يتساءلون أين نذهب؟! يقول سياسي: في اليوم الذي كنَّا نختلف مع الاتحاد السوفياتي كنا نذهب إلى أمريكا، ويوم أن كنا نختلف مع أمريكا كنا نذهب إلى الاتحاد السوفياتي. واليوم لم يعد إلا أمريكا، فأين نذهب؟ وكثيرون أمثال هذا السياسي، لا يخطر ببالهم أن يلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى في كلِّ حال، وظنُّوا أنَّ الاتحاد السوفياتي وهو في أوج قوته قادر على أن يفعل ما يشاء، وأنه دائم القوة! فأراهم الله آية من آياته وسنَّة من سننه، وذلك بسقوط الاتحاد السوفياتي بقدر من الله، كما سقطت دول أخرى في التاريخ غرَّها ما كان في يدها من قوّة مادية سرعان ما ذهبت القوة وهانت الأمة. وكلما يضيق الأمر برجل أو دولة يفزع إلى رجل آخر يظنه قويَّاً خالداً، أو إلى دولة قوية يظنها خالدة. كُتِبَ في إحدى المجلات اقتراحٌ يُطْلَب فيه عدم السعي لإسقاط أمريكا، وطالب بالحفاظ عليها دولة وحيدة مهيمنة! لأن في سقوطها ضرراً كبيراً... كأنه لم يذكر الله في حياته، ولم يقرأ القرآن، ولم يعمر قلبه بالإيمان. وكان حسبه أن يتذكر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك)). إنَّ ميزة زعماء أمريكا أنهم واضحون جريئون في تصريحاتهم التي تكشف حقيقة أطماعهم وجوهر سياستهم وعزيمة عدوانهم. لمحة على التاريخ تكشف لنا ظاهرة الغرور والكبر عند كلِّ من أنعم الله عليه بقوّة. فغالباً ما يدَّعي هذا وذاك أنه هو سيد العالم وأنَّ الله اختاره لقيادة العالم، وإن كان شعباً، فالشعب هو الشعب المختار. مرضٌ واضح في تاريخ الضالين من الشعوب والزعماء. فاليهود حرَّفوا كلام الله، وأعلنوا أن الله اختارهم وحدهم، وسموا أنفسهم أنهم "شعب الله المختار" والتحريف واضح، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى رب جميع الشعوب، وخالق جميع الناس، فلا يفضِّل دماً على دم، ولا جنساً على جنس، ولكن يفضل الإيمان والتقوى والعمل الصالح ومن يلتزم ذلك. فالله فضَّل المؤمنين المسلمين الذين آمنوا بموسى عليه السلام ودخلوا معه في دينه الإسلام، وفضَّل المؤمنين المسلمين الذين آمنوا بالنبيّ الذي بعثه الله إليهم بدين واحد هو الإسلام، دين جميع الأنبياء والرسل الذين ختموا بمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم، وبرسالته الخاتمة المهيمنة. فعلى مدار التاريخ كانت الأمة المفضَّلة عند الله، هي الأمة التي تلتزم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالإيمان بالله. الأمة التي تحمل رسالة الله ودينه فتبلّغه للناس وتتعهّدهم عليه، لنشر المعروف الحق بذلك، وتنهى عن المنكر الباطل. وهذه الأمة أمة واحدة على مدار التاريخ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..........} [ آل عمران: 110] {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} [ البلد: 17-20 ] ولكن الناس غيَّروا هذا الميزان الرباني وحرَّفوه وبدَّلوه، وأخذ كلٌّ يدَّعي أنه هو المختار، دون أن يخشع بين يدي الله ويشكر نعمته عليه، فيؤمن ويعمل عملاً صالحاً. ففي القرن السابع عشر، كانت فرنسا هي القوة المسيطرة، فرفعت بذلك شعارها الذي ينادي بدور فرنسا في "تحضير العالم "، مهملة كل شعوب الأرض وكلَّ إنجازاتهم. ولما برزت بريطانيا كقوة مسيطرة رفعت شعار مسؤولية الرجل الأبيض في "تحضير العالم". وارتكبت من المجازر والظلم والإفساد في الأرض ما ملأ تاريخها بصفحات سوداء، كما ملأت فرنسا تاريخها في فترتها بصفحات سوداء من شدَّة ما اعتدت وظلمت وأفسدت. ولما جاء دور أمريكا اعتبرت نفسها سيدة العالم، وأنها مسؤولة عن نشر ما تدعيه من زخرف الديمقراطية والحريَّة من خلال مجازر كان من ضحاياها الملايين من شعوب الأرض، بالإضافة إلى جرائمها في سجونها ومعتقلاتها، حيث تُلْغي ما يدّعونه من ديمقراطية وحرية وعدالة ومن حقوق الإنسان. ولا نزال نحن اليوم في عصر أمريكا وسلطانها. ولقد أسكرها ما بلغته من قوة وسيطرة، وهول سلاح وتقدّم صناعي، فلم تعد تقيم وزناً للمبادئ والقيم، وشعارات العدالة والحريّة. فالعدالة هي حق أمريكا في تأمين مصلحتها وحدها فقط، والحرية هي لأمريكا وحدها. ولعلَّ تاريخ أمريكا ونشأتها قد بدأ بالظلم والفتك والعدوان على شعب أمريكا الأصلي - الهنود الحمر - ثمَّ مجازر الحرب بين بريطانيا والمستعمرين لأمريكا، الحرب التي انتهت باستقلال أمريكا عن التاج البريطاني، من خلال حروب اشترك في هول جرائمها بريطانيا والمستعمرون لأمريكا. ومع نموّ قوة أمريكا حتى تفرّدت بذلك اليوم، أصبح المبدأ الديمقراطي ومعاني الحريَّة والعدالة يعني عندها أنه ما يحق للأمريكان لا يحق لغيرهم، وأنهم هم الشعب المختار "لتحضير العالم". ونسوا ما بيّن الله سبحانه وتعالى لهم ولنا وللناس كافة من عِبَر في التاريخ ومواعظ: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [ الأنعام: 11 ] قلنا إن تاريخ أمريكا بدأ منذ لحظة النشوء بأسوأ أنواع الجرائم، فلقد كان عدد الهنود الحمر، كما يسميهم المعتدي الجديد، مليوناً من خلق الله، فلم يبق منهم بعد مراحل النشوء إلا (350) ألفاً فقط. فالذين أبيدوا على يد المعتدين (750) ألفاً. وانظر كذلك ما فعلوا في أفريقيا، وكيف ساقوا الرجال والنساء عبيداً يحملونهم إلى أمريكا ليكونوا خدماً لهم في أجواء الإذلال. وحسبك أن تقرأ كتاب "الجذور the Roots " لمؤلفه "ألكس هالي Alex Haley "، الذي يصف رحلة الأفريقيين الذين سيقوا عبيداً إلى أمريكا، وما لاقوه من عذاب وإجرام في الرحلة القاسية، وبعد وصولهم، وما لا قوه من حقد كبير ضد السود بعامة. ولقد بلغ عدد العبيد في أمريكا سنة (1850) ( 3.200.000) وكان سكان أمريكا 23 مليوناً. وقد قامت أمريكا منذ نشأتها باستعباد شعب نُزِعَ من أرضه في أفريقيا لِتَسْتعبده في أرضها، وكذلك فعل المجرمون الفارون من أوروبا وأبناء السجون وأمثالهم الذين راقت لهم الهجرة من أوروبا لإحياء الأرض الجديدة البكر، فواجههم بقايا السكان الأصليين، خليط عجيب من الناس لا يجمعهم إلا أن يتخلوا عن هويتهم وأخلاقهم ودينهم، ليذوبوا في صياغة جديدة يذوب فيها الجميع ذوباناً كاملاً، يعملون ويأكلون ويتلذَّذون في سباق هائل في طلب الدنيا، يتمتعون بما يشاؤون! كأنه لم يعد هناك شيء حرام إلا ما حرَّمتْهُ القوانين الجديدة، دون اعتبار تاريخ البشرية الطويل، والرسالات السماوية، متحرّرين من كل شيء، ليتخلَّصوا من الحياة الأوروبية التي كانت تمثل لهم استعباد الأرواح والأجساد. لقد تَمَّ هذا الذوبان، في هذا المجتمع الجديد المتحرر من كل شيء. لقد كتبت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها عقب الإعلان بفوز كلينتون بالرئاسة للمرة الثانية: "الأمريكيون مهتمون فقط بأمور الزبدة والخبز، ويعتبرون النظام السياسي جهازاً إداريَّاً...." . ولذلك كانت القاعدة الأولى في السياسة الأمريكية والحياة الأمريكية هي: مصلحة أمريكا أولاً و آخراً. إنها مصلحة مادية، تسحق كل شيء أمامها لتحقيق هذه المصلحة. ومعنى هذه المصلحة أنها تبرز في كلِّ ميدان: اقتصادي، سياسي، اجتماعي، ليستغلَّ كلّ ذلك من أجل مصلحة أمريكا. سواء أكان ذلك في المصلحة الاستراتيجية التي تمسُّ الأمن الأمريكي وحده أم في غيرها. وقد تُهَدَّم بلاد وأقطار، ويُقْتَلُ عشرات الألوف هنا وهناك، تحت ادعاء حماية الأمن الأمريكي، ولا عبرة لأمن أي بلد آخر، أو أمن البشرية كلها. لقد عبَّر عن هذه المصلحة المادية الذاتية لأمريكا عدد كبير من المسؤولين وخاصة وزراء خارجية أمريكا، ورؤساء أمريكا مثل: روزفلت، وكلينتون، وبوش، في تصريحات واسعة في مختلف وسائل الإعلام. يقول كلينتون: "وعندما تصبح القوة مطلوبة ( لضمان أمننا ) فإنَّ علينا استعمالها، وعلينا أن نرحّب بآمال العالم لا أن نعرض عنها، ليس من أجل العالم فقط، بل لأجلنا نحن أيضاً"4 ويقول "زوبرت دول" في دراسة في مجلة: "فورين بولسي": "... غير أنَّ الأحداث في رواندا والصومال لا تنطوي، في أسوأ الأحوال، إلا على تأثيرات هامشية بالنسبة لأمريكا. إننا لا نستطيع أن نستمرَّ في نسف سمعة قواتنا المسلحة من أجل عمليات إنسانية لا تفعل شيئاً في مجال تعزيز مكانة أمريكا"!5 أما مادلين أولبرايت فتوجز سياسة وزارة الخارجية بأن: "الأهداف الرئيسة الحيوية هي تأمين مصالح الولايات المتحدة، والتوسّع بها لتشمل الكرة الأرضية"! ومعنى كلمة: "أولبرايت": "... والتوسع بها لتشمل الكرة الأرضية "، فإن التوسع لن يكون بالتعاون الإنساني، بل بالقوة العسكرية التي بنيت من أجل هذا التوسّع اللاإنساني. فألغى مجلس النواب قانون الحياد مع الحرب العالميَّة الثانية بحجة مساعدة بريطانيا وفرنسا. وبهذه النفسية استخدمت أمريكا كلَّ الوسائل المتاحة: الدبلوماسية وسياسة الضغط والإكراه، وسخرت الإعلام والشركات التجارية والحركات التنصيرية وأجهزة التجسس والمخابرات من أجل تحقيق هدف التوسع اللاإنساني العدواني المدمّر! وحسبك ما ألقته القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية على طوكيو انتقاماً من اليابانيين الذين سبق أن أسروا 75 ألف جندي أمريكي في الفلبين، حيث ألقى الأمريكيون (150) طناً من القنابل بواسطة 72 طائرة قاذفة، فهدَّمت 28 ألف منزل، وقتل مائة ألف ياباني. ثم ألقت القنبلة النووية الأولى على هيروشيما فقتلت مائة ألف في 6/8/1945م، ثمَّ ألقت قنبلة نووية أخرى على نجازاكي فقتلت 40 ألفاً من السكان، ومات آلاف عدة بعد ذلك من الإشعاع. هذا هو معنى التوسع، وهذا هو معنى الدبلوماسية المملوءة بالحقد وحب الانتقام، وزيادة الرغبة بالتفوق العسكري واستخدامه الوحشيّ بالتدخل العسكري، وسرعة الانتشار والتدخل. ومن هنا أخذت أمريكا تشعر بأهمية السلاح ودوره وخطورته، فسعت إلى السيطرة على سوق السلاح، فكانت أكبر بائع للسلاح في العالم. فقد بلغت المبيعات 17.5 بليون دولار سنة 1993م. فشغلت مصانعها وجنت أرباحاً طائلة، وجعلت الدول المستوردة مرتبطة بها من أجل التدريب وقطع الغيار، وأصبحت تتواجد بشكل سريع وفعَّال في بؤر الصراع. وأخذت أمريكا تنمّي قدراتها العسكرية بصورة مستمرة مذهلة لا يستطيع أن يجاريها في ذلك أي بلد آخر. وإنما انضمَّ إليها الغرب في تنسيق سياسي وعسكري حسب ما تخطط له أمريكا لمصلحتها الخاصة. وأصبح المبدأ الأمريكي نقاتل من أجل أن ننتصر انتصاراً سريعاً حاسماً بأقل الخسائر. وبهذا الاستفراد بدا كأنَّ التاريخ أوشك أن يبلغ نهايته. فجاء كتاب: " فرانسيس فوكوياما "الياباني الأصل الأمريكي الجنسية بعنوان: "نهاية التاريخ والرجل الأخير: The end of history and the last man ". يبيّن فيه أنَّ الديمقراطية الغربية هي التي ستسود العالم، وأن التاريخ توقف عند انتصار النظام الأمريكي. كانت دراسته فيها استعراض لكثير من المبادئ والفلسفات، واعتبر في دراسته أنه لم يبق إلا الديمقراطية الغربية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ولكنه أشار من ناحية أخرى إلى أنَّ الإسلام هو القوة الوحيدة الباقية التي تملك القدرة على التصدي والمنافسة. كل دراسته تقوم على تصورات دنيوية مادية، لا يدري أنَّ لهذا الكون ربّاً هو الذي يقدّر فيه المقادير كلها تقديراً حقاً عادلاً نافذاً على حكمة لله بالغة. وظهر كتاب: "نظرية احتواء الشيوعية" لجورج كينان" الدبلوماسي والأستاذ الجامعي، يبيّن فيه أنَّ الشيوعية هي الخطر الجديد على أمريكا والغرب، ولابدَّ من تأسيس أحلاف عسكرية تحيط بالاتحاد السوفياتي وتمنع انتشار الشيوعية في الأرض. وفي السنوات الأخيرة ظهر صمويل هنتجتون الأستاذ بجامعة هارفارد ليعلن نظرية صدام الحضارات يكشف فيه أنَّ العدو الرئيس ليس الشيوعية، وأنَّ القضاء على الشيوعية لم يُنْهِ المشكلة، وأن العدو الحقيقي الذي يهدد الحضارة الغربية هو الإسلام. هكذا تدرَّجت الأحداث والتصورات لتبحث دائماً عن عدو يقاتله الغرب، أمريكا ومعه الغرب، ابتداء من النازية، ثمَّ الشيوعية، ثمَّ الإسلام. ولكن المعركة مع الإسلام مختلفة كل الاختلاف. فمن أراد أن يحارب الإسلام، فإنه يحارب الله سبحانه وتعالى، فالإسلام دين الله الذي اختاره للناس كافة، دين جميع الأنبياء والرسل ومن آمن بهم. وتبعهم، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم! ولذلك أفلتت من فم بوش "كلمات غداة حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001 عند انهيار برجي التجارة العالميين في نيويورك، حين قال عن هذا العمل: "الآن بدأت الحروب الصليبية"! واتّهم الإسلام بالفاشية، ونحى كبيرهم" بابا الفتيكان - بنديكت السادس عشر "في محاضرته في جامعة" ريجينسورج، ذات المنحى فأعلن أن الإسلام دين منافٍ للعقل، وقال: "أرني شيئاً جديداً أتى به محمد (صلى الله عليه وسلم)، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف". في سلسلة الاتهامات للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم. إنها تكشف عن ما في أعماق النفس من تصور مسبق ثابت عن عزيمة الحرب مع الإسلام. ولكنهم لا يريدون أن تكون الحرب حرباً مباشرة، كما قال نيكسون في كتابه: "نصر بلا حرب": "يقوم في منطقة الشرق الوسط عاصفة إسلامية، لا نستطيع مجابهتها ولكن نستطيع أن نغيّر اتجاهها..." أو ما معناه. ثم تطورت الأساليب من تحويل اتجاه العاصفة إلى حرب مباشرة ابتدأها بوش، وصممها، وأعلنها تحت شعار الحرب على الإرهاب. ولكنْ في حقيقة الأمر هي حرب على الإسلام والمسلمين، انكشفت في مواقع كثيرة من الكرة الأرضية، يستغلّون أخطاء بعض المسلمين الذين يخرجون باجتهاداتهم عن مصلحة الإسلام وعن دقة فهم النصوص، ويتجاهلون المواقف المشرِّفة الرائعة للإسلام في تاريخه الطويل وفي واقعه اليوم. وأصبحت قضية الإرهاب دويَّاً كبيراً في الإعلام وفي سياسة الغرب تجاه العالم الإسلامي، وضمُّوا إليه مصطلحاً آخر وهو: " الأصولية الإسلامية "! وماذا يعنون بالأصوليَّة الإسلامية؟! إنهم يعنون الذين يتمسكون بأصول الإسلام، وهل للإسلام أصول غير الكتاب والسنَّة؟! ولكن إذا كان هناك فهم خاطئ لدى بعضهم، فإنَّ ذلك ليس ناتجاً عن عدم وضوح الكتاب والسنَّة، وإنما هو ناتج عن ضغط الواقع والظلم الشديد، والعدوان السافر، واحتلال بلاد المسلمين، وإعطاء فلسطين لليهود وطرد شعبها منه! هذه المآسي والفواجع والظلم الشديد يدفع كثيراً من المسلمين إلى الانطلاق انطلاقاً عفويّاً كردّ فعل طبيعيٍّ لما يعانونه من ظلم وقهر! فتحسب أمريكا أنَّ هذه المواقف نابعة كلها من الإسلام وتتجاهل أنها أهم أسباب هذه المواقف، بما ترتكبه هي من جرائم بحق الشعوب. وإذا وجد من المسلمين من اتخذ موقفاً عنيفاً نتيجة لشدَّة القهر والظلم، فمن المسلمين من اتخذ موقف الضعف والاستسلام، والجرأة على تحريف الأحاديث الشريفة أو فساد تأويل الآيات، ليُرضوا الغرب بانحرافهم هذا، وليظهر بمظهر المتحضِّرين بالحضارة الغربية. فإذا كان هنالك من غالى وتطرَّف فهنالك من تهاون وفرَّط، وبدَّل وحرَّف. ولكن دين الله - كتاباً وسنَّة ولغة عربية - سيظلُّ حقَّاً يحفظه الله، لا يضيره عدوان الظالمين ولا تحريف المرجفين.
-------------------------------------------------------------------------------- |
|
Post: #31
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: Deng
Date: 11-09-2008, 12:51 PM
Parent: #1
عماد موسى.
Quote: أما وقد وضعت "الحرب"الإنتخابية هنالك أوزارها فيجدر بنا أن نسأل أنفسنا نحن أبناء ما يسمونه ب"الشرق الأوسط"-من مسلمين وغير مسلمين |
السودان غير مصنف من ضمن دول الشرق الاوسط.
ماذا عن البيض الذين صوتوا لي أوباما, هل هم عنصريون ايضا?
دينق
|
Post: #33
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 05:11 AM
Parent: #31
Quote: ففي القرن السابع عشر، كانت فرنسا هي القوة المسيطرة، فرفعت بذلك شعارها الذي ينادي بدور فرنسا في "تحضير العالم "، مهملة كل شعوب الأرض وكلَّ إنجازاتهم. ولما برزت بريطانيا كقوة مسيطرة رفعت شعار مسؤولية الرجل الأبيض في "تحضير العالم". وارتكبت من المجازر والظلم والإفساد في الأرض ما ملأ تاريخها بصفحات سوداء، كما ملأت فرنسا تاريخها في فترتها بصفحات سوداء من شدَّة ما اعتدت وظلمت وأفسدت. ولما جاء دور أمريكا اعتبرت نفسها سيدة العالم، وأنها مسؤولة عن نشر ما تدعيه من زخرف الديمقراطية والحريَّة من خلال مجازر كان من ضحاياها الملايين من شعوب الأرض، بالإضافة إلى جرائمها في سجونها ومعتقلاتها، حيث تُلْغي ما يدّعونه من ديمقراطية وحرية وعدالة ومن حقوق الإنسان.ولا نزال نحن اليوم في عصر أمريكا وسلطانها. ولقد أسكرها ما بلغته من قوة وسيطرة، وهول سلاح وتقدّم صناعي، فلم تعد تقيم وزناً للمبادئ والقيم، وشعارات العدالة والحريّة. فالعدالة هي حق أمريكا في تأمين مصلحتها وحدها فقط، والحرية هي لأمريكا وحدها. ولعلَّ تاريخ أمريكا ونشأتها قد بدأ بالظلم والفتك والعدوان على شعب أمريكا الأصلي - الهنود الحمر - ثمَّ مجازر الحرب بين بريطانيا |
|
Post: #34
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 05:32 AM
Parent: #33
كتب دينق -بعد الإقتباس-:
Quote: عماد موسى.
Quote: أما وقد وضعت "الحرب"الإنتخابية هنالك أوزارها فيجدر بنا أن نسأل أنفسنا نحن أبناء ما يسمونه ب"الشرق الأوسط"-من مسلمين وغير مسلمين
السودان غير مصنف من ضمن دول الشرق الاوسط.
ماذا عن البيض الذين صوتوا لي أوباما, هل هم عنصريون ايضا?
دينق |
الزميل دينق:
القضية في الإنتخابات ليست قضية أبيض أو أسود .هنا في السودان تجد في الحزب الواحد جميع الألوان التي خلقها ربنا
تعالى.البيض الذين صوتوا لأوباما لم يصوتوا له بسبب لونه،وإنما بسبب ما يرون أن برنامجه الإنتخابي يحقق لهم ما يصبون
يصبون إليه إليه من تغيير CHANGE سواء فيما يتعلق بالعراق،أو الإقتصاد/الضرائب،أو التعليم...إلخ.العنصرية شيئ قبيح،
وقد عالجها الإسلام بترسيخ عقيدة أن أفضل الناس عند الله هم الذين يخافون الله وليس الأفضل هو الأبيض أو الأسود أو الملون.
أما القوانين فلن تحل مثل هذه أمراض لأن القانون يحاول أن ينظم العلاقة بين الناس ولكن لن يستطيع توجيه القلوب
وضبطها،وإصلاح المفاهيم الخاطئة.
مع الشكر.
|
Post: #35
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 05:37 AM
Parent: #34
Quote: أنا لم أقل هذا، بل قلت لك: إن مثل هذه الاستفادة هي من لوازم الحكم بالقسط. لكنَّ هنالك فرقاً بين أن ألتزم بديني، ثم أستفيد من تجارب الآخرين فأضع كل جزئية استفدتها في إطاري الإسلامي، وبين أن أستبدل بإطاري الإسلامي إطاراً آخر، ثم أضع فيه ما يناسبه مما هو في ديني. وهذا الأخير هو ما تدعونا إليه أنتم معاشر الداعين إلى الدمقراطية. |
|
Post: #36
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 06:44 AM
Parent: #35
هناك أناس دعموا أوباما لعدة عوامل ربما تجد بعضها في هذا المقال ل د.باسم خفاجي،لكني أعجب لبعض من تحمس
للون بشرته، وعنصره,والإقليم الذي انحدر منه،وشبهه بنا!
Quote: لماذا فاز باراك أوباما؟ د. باسم خفاجي أوباما.. أول رئيس أسود لأمريكا انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بإعلان فوز "باراك حسين أوباما" رئيساً منتخباً لأمريكا، وهو ما يعني تولي أول رئيس أمريكي غير أبيض لمنصب الرئاسة بدءاً من 20 يناير 2009م. الفوز تاريخي ليس فقط للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن للعالم أجمع، فهو يؤرخ للحظة تاريخية فارقة لن يكون من السهل إدراكها سريعاً في الأسابيع القادمة، ولكن ستتضح معالمها بشكل أكبر في الأعوام القادمة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: "لماذا فاز أوباما؟". إنه قليل الخبرة السياسية، وهو ليس أبيض، وقد نشأ وأمضى سنوات عمره الأولى في العالم المسلم، وولد لأب مسلم، ولأسرة فقيرة، ولم يتول في عمره المهني أية مناصب عملية ذات شأن، ولم ينجح في مخالفة الرأي العام لحزبه الديمقراطي إلا قليلاً، وعرف في أمريكا، الموالية للكيان الصهيوني، أنه صديق لبعض العرب، واتهمه البعض أنه أيضاً بصداقة من يكرهون أمريكا من أبنائها، وأعلنت زوجته منذ أعوام أنها ليست فخورة بأن تكون أمريكية، واتهمه خصومه أنه "مسلم"، ويالها من جريمة في زمان جورج بوش .. حتى إن لم تثبت أو تتوافر أركان تلك الجريمة.
طالع أيضا:
على درب كيندي.. أوباما يرفع شعار التغيير أوباما أول رئيس أسود للبيت الأبيض الرئيس أوباما وأزمات أمريكا(صفحة خاصة) ومع كل ذلك فقد فاز أوباما مكتسحاً خصمه العنيد جون ماكين، وهو ما يؤذن برحيل المحافظين الجدد عن سدة الحكم في أمريكا.
"لماذا فاز أوباما؟" .. هو سؤال اللحظة الراهنة، وهو سبب كتابة هذا المقال. يمكن أن نلخص هذا الفوز في لقطات مختصرة تعكس المناخ الذي ساهم في تحقيق هذا النجاح، وماذا سيعني على المدى القصير.
فاز باراك أوباما لأنه:
أدرك اللحظة التاريخية
لم يفز أوباما لأنه أدار حملة انتخابية جيدة فقط، ولكن السر الأهم في فوزه، هو أنه أدرك النفسية الأمريكية في اللحظة الراهنة، واستجاب لها. أدرك أن الاقتصاد أهم من لون البشرة، وأن حاجة الأمريكيين إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية تفوق رغبتهم في ألا يحكمهم رجل غير أبيض. أدرك أوباما أن أمريكا والعالم يكرهان استمرار المحافظين الجدد أو من يساندهم في حكم العالم من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه قد حان أوان التخلص من عشاق العنف والحروب واضطهاد الآخرين.
لا يعني هذا أن أمريكا ستتحول إلى بلد مسالم، ولكنه يعني بالتأكيد أن أوباما قد قرأ الواقع قراءة صحيحة، واستجاب له في حملة انتخابية قوية.
راهن على المستقبل
لم يراهن أوباما على الماضي، وأحلام العظمة الأمريكية في سيادة الكون، ولم يرتبط كثيراً بمشكلات الحاضر في حملته الانتخابية لأنه عرف أنها مستعصية على الحل في ظل إدارة حمقاء من المحافظين الجدد، ولكنه راهن على المستقبل، وتحدث إلى الشعب الأمريكي عن "أمريكا غداً" وليس عن "أمريكا اليوم"، ووجه خطابه إلى العالم كذلك، وليس إلى أمريكا وحدها ليحاول إقناع الجميع أنه قادر على تغيير الوجه القبيح لأمريكا الأمس .. وأمريكا اليوم أيضاً.
ليس مهماً تقدير هل سينجح في ذلك أم لا، ولكن المهم في تلك المرحلة التي انتهت بانتخابه، أنه نجح في إقناع الشعب الأمريكي بذلك.
نال حب الناس
يمكن أن يختلف السياسيون والمعلقون والخبراء حول السياسات التي يدعو لها أوباما، وحول صدقه أو خبرته أو قدرته على الحكم، ولكنهم لن يختلفون على أنه قد نال محبة الناس بشكل لم يسبق لمرشح رئاسي أن حصل عليها منذ حملة الرئيس الأمريكي جون إف كنيدي الذي اغتالته يد خفية لأنه كان يحلم بأمريكا أفضل مما آلت إليه. يخشى الكثيرون أن مصيراً كهذا قد ينتظر أوباما أيضاً.
محبة الناس لم تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية، بل إننا نلحظ ظاهرة إعجاب شديد بباراك أوباما من قبل معظم شعوب العالم، ومن بينها شعوب العالم العربي والإسلامي أيضاً. أظن أن هذا الإعجاب سيكون أحد أكبر التحديات التي ستواجه من يريدون التحذير من الهيمنة الفكرية والسياسية الأمريكية على شعوب العالم في المستقبل القريب.
أدرك نهاية عصر فيتنام
كان عصر فيتنام هو العامل الأكثر تأثيراً في حياة الرؤساء الأمريكيين حتى انتخاب باراك أوباما. كان المرشح الرئاسي الأمريكي يعاني دائماً من عقدة فيتنام، ومن القتال الخاسر في تلك البلاد، ومن الصدمة الأخلاقية والاجتماعية التي عانت منها أمريكا بعد هزيمة فيتنام، وحتى المرشح المنافس لباراك أوباما، كان أيضاً أسيراً لعصر فيتنام.
أوباما مثَل مرحلة أخرى في التاريخ الأمريكي، وهي مرحلة معارك الحقوق المدنية .. مرحلة النصف الثاني من القرن العشرين، عندما حاربت أمريكا نفسها من أجل إعادة تحديد هوية من هو الأمريكي، وأفسحت بقوة القانون فقط في البداية مكاناً لغير الأبيض ليمارس الحياة العامة.
العنصرية لم تختفي في أمريكا لفوز أوباما، بل قد يكون فوزه مؤرخاً لبداية مرحلة جديدة من العنصرية البغيضة في الحياة الأمريكية العامة بثوب جديد، بل أن أحد عوامل فوز أوباما بلا أدنى شك تتمثل في أنه قد حصل على ما يقارب من 89% من أصوات غير البيض، بينما لم يحصل منافسه إلا على 5% تقريباً من تلك الأصوات، وهو شكل من أشكال العنصرية المضادة أيضاً. حقبة الحقوق المدنية، ونهوض الأقليات في أمريكا .. تغلبت في هذه الانتخابات على حقبة معارك الرجل الأبيض في فيتنام!
تفهم تغير الواقع الأمريكي الدولي
فهم أوباما بوضوح أن عصر الاستعمار الأمريكي للعالم يوشك أن ينتهي، وأن الأحادية القطبية الأمريكية إلى زوال، وأن أمريكا في عالم الغد لن تكون القوة العظمى الوحيدة، ولكنها ستشارك دولاً أخرى متعددة وليست أوربية فقط – كما كان حال القرن العشرين – في حكم وإدارة شؤون العالم.
أدرك أوباما أيضاً أن القوة العسكرية أو القوة الصلبة كما يقولون لن تنجح في حل الصراعات ما لم ترافقها القوة الناعمة الأمريكية التي قضى عليها المحافظون الجدد في عصر جورج بوش. أعلن أوباما أنه سيمد يده للعالم مرة أخرى، وسيجلس مع خصوم المستقبل، وسينهي احتلال أمريكا للدول الأخرى، وقد لا ينفذ هذه الوعود، ولكنها بالتأكيد لامست مشاعر الكثير من الأسر الأمريكية التي بدأت تشعر أن الحروب في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول لن تكون نزهة لأبناء أمريكا، وأن العالم لن يستقبل الجندي الأمريكي المحتل والبغيض بباقات الزهور والأحضان والقبلات.
أدرك أوباما هذا الواقع واستجاب له من خلال حملته الانتخابية، ونجح في استمالة قطاع كبير من الناقمين على السياسات الأمريكية الحمقاء
عرف أن أمريكا على مفترق طرق خطير
خاطب أوباما الشعب الأمريكي، أن الولايات المتحدة على مفترق طرق سيشكل مستقبل البلاد، وقد يقضي على أحلام الكثيرين. قدم أوباما نفسه على أنه متفهم لدور الاقتصاد في السياسة وفي المجتمع وفي حياة المواطن الأمريكي البسيط.
نجح أوباما في أن يصف منافسه بالجهل بالاقتصاد، ونجح أيضاً في إدراك أن الاقتصاد أصبح في حياة المجتمعات أهم من السياسات، وأهم من الاستراتيجيات الخارجية، وبنى حملته الانتخابية على تقديم الاقتصاد على السياسة، وهو أحد أهم عوامل النجاح في تلك الانتخابات.
راهن على الشبابباراك أوباما هو المرشح الرئاسي الأول في التاريخ الحديث لأمريكا الذي راهن بقوة، ومنذ اليوم الأول لحملته الانتخابية على الشباب. أسفرت نتائج الانتخابات أنه فاز بأصوات 67% من الشباب تحت سن الثلاثين.
لم يحدث من قبل أن راهن أي مرشح رئاسي على الشباب بالشكل الذي قام له أوباما. كان المرشحون لمنصب الرئاسة في أمريكا يرون دائماً أن الشباب لا يمكن الاعتماد على أصواتهم، لأنهم لا ينتخبون، ولأنهم هوائيون، ولأنهم لا يحبون السياسة، ولا يشاركون فيها ولا يفهمونها أيضاً.
باراك أوباما أدرك أن الشباب في أمريكا يحتاج فقط إلى من يخاطبه بشكل صحيح، ونجح أوباما في استغلال أقرب الطرق إلى قلب الشباب.. إنها الإنترنت، وهي الفائز الحقيقي في انتخابات 2008م.
أرسل أحد الشباب رسالة إلى قناة سي إن إن الأمريكية صباح إعلان النتيجة قائلاً: "لقد حان دورنا الآن". نعم نجح أوباما في استقطاب الشباب إلى معتركات السياسة الأمريكية، ومن الصعب معرفة نتيجة ذلك في المستقبل القريب.
أجاد استخدام التقنيات
في بدايات القرن العشرين، غير الراديو من شكل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأنه أتاح للمرشحين الوصول بأصواتهم وخطاباتهم بشكل مباشر إلى الجماهير. ومع انتصاف القرن العشرين، تحولت الانتخابات الأمريكية إلى معارك تدار على شاشات التلفاز، وأصبح الناخب يستطيع أن يرى المرشح الرئاسي، ويستمع إليه ويشاهده طوال فترة الانتخابات. وجاء القرن الحادي والعشرين ليصبح الناخب من خلال الإنترنت والرسائل القصيرة والمواقع الإلكترونية التفاعلية قادراً ليس فقط على الاستماع للمرشح أو مشاهدته، وإنما التفاعل معه ومساندته من خلال تقنيات القرن الجديد.
لم ينجح منافسو باراك أوباما في استغلال تلك التقنيات كما نجح أوباما في تحويلها إلى ماكينة ضخمة لجمع التبرعات، وحشد الأنصار، والتعريف بالمواقف، والرد على الخصوم، وإحياء الأمل لدى الشباب في القيام بدور فاعل في الحياة السياسية الأمريكية. لا شك أن باراك أوباما قد نجح في أن يكون الرئيس الأمريكي الأول في استخدام تقنيات العصر وتطويعها لخدمة الحملات الانتخابية.
لقد مر المجتمع الأمريكي بما يمكن أن نسميه "جيل الراديو" ثم "جيل التلفاز" ثم "جيل الإنترنت"، وأدرك أوباما أنه يعيش في جيل الإنترنت، وأحسن استغلال هذا الإدراك، بينما لم ينجح خصومه في فهم طبيعة تحول المجتمع الأمريكي، وأفضل أساليب التفاعل مع هذا المجتمع العاشق للتقنيات.
استجاب لعصر عولمة الانتخابات
أحد العبارات التي شاعت طوال الانتخابات الرئاسية للعقود الماضية كانت تقول إن "كل السياسات محلية". هذه العبارة ليست صحيحة في عالم اليوم، وتفهم أوباما هذه الحقيقة، وكانت حملته الانتخابية تضع واقع العولمة في الحسبان.
خاطب أوباما في حملته العالم أجمع، ونجح في حشد أنصار من خارج أمريكا، ومارس هؤلاء الأنصار ضغطاً إعلامياً غير مسبوق أقنع الناخب الأمريكي أن العالم يريد أوباما، واستجاب البعض لذلك بالتأكيد في ظل قناعة الجميع أن الاخطار التي تواجه أمريكا ليست فقط مخاطر داخلية، ولكنها أيضاً مخاطر تأتي من وراء البحار، وأصبح لسان حال البعض يقول: "ما دام العالم يريد أوباما ويراه الأصلح خارجياً، فلماذا لا نختار أوباما لعل ذلك يكون في صالحنا داخلياً أيضاً".
لم يحدث من قبل في تاريخ الانتخابات الأمريكية أن اهتم العالم أجمع بها كما حدث هذا العام. ولم يحدث أيضاً – وهو الأهم – أن شارك العالم مشاركة فاعلة في توجيه دفة الانتخابات الأمريكية كما حدث هذا العام.
أحيا الأمل لدى البسطاء
قد لا يكون من المقبول المبالغة في وصف ما فعله أوباما، ولكن الإنصاف يقتضي القول أنه حقاً أحيا لدى البسطاء في أمريكا.. جورج بوش قتل الأمل لدى الكثير من أبناء المجتمع الأمريكي .. الأمل الذي يمثل العمود الفقري للحلم الأمريكي الذي جمع ذلك الشعب في ذلك المكان .. الأمل أن تكون أمريكا غداً أفضل من أمريكا اليوم، والمعيار كان دائماً هو منفعة الإنسان الأمريكي، وليس منفعة أمريكا لبني الإنسان.
أعلن أوباما في خطابه إلى الشعب الأمريكي عند فوزه في فجر الخامس من نوفمبر شعار مرحلة حكمه، واختار كلمات بسيطة معبرة وهي "نعم نستطيع" Yes, we can. لقد ساهم جورج بوش والمحافظون الجدد في إقصاء البسطاء من الناخبين عن الحياة العامة الأمريكية، وعن المساهمة بدور فاعل في تشكيل مستقبل تلك البلاد.
أعاد أوباما لبعض هؤلاء الأمل في أن يكون لهم مشاركة فاعلة في توجيه السياسة الأمريكية. قد يكون هذا من قبيل الأحلام، لأن الترشح للرئاسة أمر، والانتقال إلى غابة المصالح في واشنطن أمر آخر.
القوى الضاغطة والمتعددة والمؤثرة في الولايات المتحدة لن تسمح بسهولة أن يساهم البسطاء في إدارة شؤون البلاد، ولكن أوباما نجح في الوصول إلى المنصب من خلال إحياء هذا الأمل، والذي ظهر بقوة في أن حملته الانتخابية لم تعتمد إلا على أموال البسطاء بشكل رئيس، ونجحت من خلالهم في جمع ما يزيد عن 650 مليون دولار، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ الانتخابات الأمريكية.
أدار حملة انتخابية منظمة
كانت الحملة الانتخابية لباراك أوباما حملة مثالية في أسلوب إدارتها، وطريقة تنظيمها، والعمل الدءوب الذي اتسمت به، وعدم التراخي في أي لحظة، والاستفادة من الخبراء في كل مجال، والوصول إلى كل أنحاء المجتمع الأمريكي، ومحاولة الفوز في كل سباق، وكل ولاية، وعدم التفريط في أي صوت انتخابي.
نجاح أوباما في الوصول إلى هذه المرحلة هو تأكيد على قيمة العمل الجاد في النجاح في مجتمع أمريكا الذي يقدس العمل وبذل الجهد إلى حد الإفراط في ذلك. لا شك أن كل الأمور تجري بتقدير الله جل وعلا، ولكنه لا يضيع أجر المجدين في الدنيا كما أخبر سبحانه. باراك أوباما أكد من خلال طريقة إدارته للحملة الانتخابية أن عناصر النجاح التقليدية من جد واجتهاد واستفادة من الخبرات لا تزال قادرة على تحقيق النتائج الإيجابية في عصر غلب عليه البحث عن أقصر الطرق إلى النجاح.
أحسن اختيار الدلالات
نجح أوباما طوال فترة الانتخابات على استثمار الواقع والأحداث بذكاء شديد. استثمر أوباما لون بشرته، وخلفيته، وحبه لجدته، وحزنه على فراقها، وغير ذلك من الأحداث لكي يقدم نفسه لأمريكا بشكل يلامس المشاعر الإيجابية للمجتمع، ولا يصادمها.
حتى عندما أعلن عن فوزه في صباح يوم الخامس من نوفمبر، اختار له مكان له دلالة كبرى لدى أنصار الديمقراطيين. إن ميدان جراند بارك في شيكاغو كان هو المكان الذي انقسم فيه الحزب الديمقراطي على نفسه في عام 1968م بسبب معارك الحقوق المدنية، وحق المواطنين السود في المشاركة في الحياة العامة والمساواة بباقي المجتمع الأمريكي.
كان ميدان جراند بارك هو الساحة التي أظهرت فيها الشرطة الأمريكية وجهاً قبيحاً في التعامل مع المتظاهرين، وقتل وجرح الكثيرون في تلك الأيام. اختيار جراند بارك للإعلان عن فوز الرئيس الديمقراطي الأول من غير البيض له دلالات قوية في مخيلة الكثيرين ممن عاصروا أو قرأوا عن تلك الأحداث الدامية في عام 1968م. لم يعلن باراك أوباما من هذه الساحة فوزه فقط في سباق الرئاسة، ولكنه أراد أيضاً أن يغلق ملف انقسام الحزب الديمقراطي من حيث بدأ هذا الانقسام، وأن يحاول إغلاق ملف المساواة في الحقوق المدنية في نفس المكان الذي شهد الصراع عليها في الماضي القريب.
الدلالات المكانية واللفظية والزمانية في أسلوب أوباما في التعامل مع الأحداث هامة لفهم هذا الرجل الذي سيكون مؤثراً في سياسات العالم بدءاً من العام القادم. ساهم حسن اختيار تلك الدلالات بالتأكيد في تحسين فرصة أوباما في النجاح، وفي تكوين أفضل صورة ممكنه عنه لدى الآخرين.
نجح في الرهان على حسن الخلق
حاول باراك أوباما منذ بداية حملته الانتخابية أن يقدم للمجتمع الأمريكي نفسه على أنه إنسان حسن الخلق، وأن السياسة يمكن أن تجتمع مع الأخلاق. لم ينجح في ذلك في كل لحظات الحملة الانتخابية، ولكنه بالمجمل حافظ على أسلوب جديد لم تعرفه الحياة السياسية الأمريكية من قبل، وهو أن مدح الخصوم يمكن أن يكسبك الأنصار. في المناظرة الأولى قبل شهور من حسم نتيجة الانتخابات، ذكر أوباما 13 مرة في تلك المناظرة أن "جون ماكين على حق في .. ". اتهمه المحللون والمراقبون أنه ظهر بمظهر الضعيف عندما كان يقول إن خصمه كان على حق، ولكن الشعب الأمريكي نظر إلى هذا بشكل آخر، وهو أن أوباما واثق من نفسه، ويتصرف بأسلوب لائق. الحياة الأمريكية القاسية، والأزمات الاقتصادية الخانقة أعادت إلى المواطن الأمريكي قدر من الرغبة في رؤية من يحسنون التصرف ومن يتسمون باللباقة واللياقة يعودون إلى حكم البلاد، ونجح أوباما في فهم ذلك واستثماره لصالح حملته الانتخابية.
نجاح أوباما لا يعني بالضرورة أن مصالح العالم العربي والمسلم ستحظى باهتمام أو تعاطف الإدارة الأمريكية القادمة، أو أن العالم سيحظى برئيس أمريكي يحول أمريكا إلى بلد مسالم أو متعاون. ليس هذا من المتوقع في المستقبل القريب. ولكننا حرصنا في هذا المقال أن نلخص لماذا فاز أوباما، ولم نتطرق إلى .. "ماذا يعني فوز أوباما؟".
--------------------------------------------------------------------------------
مدير المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب، وباحث مهتم بالسياسات الدولية والعلاقة مع الغرب.
|
|
Post: #37
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 06:59 AM
Parent: #36
جلسة فكرية ،وفيها ما يهمنا هنا:كيف لخير أمة أخرجت للناس أن تقود الأمم ،وتستأنف رفد الحياة لعالم قتلته المادة،
واستولت عليه الأثرة والأنانية والشهوات والجهل،وفرح بنظام الديمقراطية الذي يقنن له إدارة الظلم العالمي ولكن
بطريقة دبلوماسية!:
Quote: العولمة وصراع الحضارات
أ.د. جعفر شيخ إدريس
مجلة البيان
(الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدِّمت صوامع وبِيَع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز) [سورة الحج: 40]. فالصراع سنة ماضية، والصراع بين الحضارات إنما هو في جوهره صراع بين معتقدات، لا بين طبقات ولا عرقيات. فأصحاب الطبقة الواحدة، والمنتمون إلى قومية واحدة بل قبيلة واحدة قد يقتل بعضهم بعضاً إذا اختلفت معتقداتهم. على هذا تدل الآية الكريمة التي تشير إلى اعتداء أناس من قبيلة هي أشرف قبائل العرب على أناس آخرين من هذه القبيلة نفسها؛ لأنهم خالفوهم في معتقدهم. وهذا هو الذي توصل إليه دارسو الحضارات من الغربيين؛ فإنهم يكادون أن يكونوا مجمعين على أن الحضارة وإن تكونت من عناصر كثيرة إلا أن أهم عنصر فيها هو العنصر الثقافي، وأن أهم عنصر في الثقافة هو الدين. ويلاحظون أن كبرى الحضارات كانت إلى حد كبير مرتكزة على أديان. فما الحضارة؟ وما الثقافة؟ وما العولمة؟ وما علاقة الصراع بين الحضارات بها؟
الحضارة والثقافة والعولمة: كلمات الحضارة والمدنية والثقافة والعولمة وإن كانت عربية إلا أنها جعلت في استعمالنا الحديث رموزاً تدل على المعاني والمفهومات نفسها التي تدل عليها الكلمات الغربية التي جعلناها ترجمة لها. فلننظر في تلك المعاني والمفهومات كما هي عند أهلها. وأنسب ما نبدأ به هو الأمريكي هنتنجتون أول من أشاع تعبير صراع الحضارات في مقال مشهور نشر في صيف عام 1993م في مجلة Foreign Affairs بهذا العنوان، ثم نُشر موسعاً في كتاب بالعنوان نفسه. ينقل هنتنجتون عن عدد كبير من العلماء الغربيين تعريفهم لما أطلقنا عليه كلمة المدنية أو الحضارة،civilization ، والفرق بينها وبين ما نسميه ثقافة culture؛ فما الحضارة أو المدنية وما الثقافة؟ يمكن أن نلخِّص مجمل أقوال من نقل عنهم هنتنجتون في مفهوم الحضارة والثقافة فيما يلي: يضع المفكرون الألمان حداً فاصلاً بين الحضارة والثقافة، فالحضارة عندهم تشمل التقنية وسائر العوامل المادية، أما الثقافة فتشمل قيم المجتمع ومُثُله العليا وخاصياته الفكرية والفنية والخلقية الكبرى. لكن سائر المفكرين الغربيين خالفوا الألمان في هذا؛ فهم يرون أن الحضارة والثقافة كليهما تشيران إلى منهاج حياة أمة من الناس، وأن الحضارة إنما هي الثقافة مكبرة، وأن كليهما يشمل القيم والمعايير والمؤسسات وطرائق التفكير السائدة في أمة من الناس، وأن الدين هو أهم العناصر المكونة للحضارة، وأن الحضارة ليست متطابقة مع العِرْق؛ فأصحاب العرق الواحد قد ينتمون إلى حضــارات مختلفة، كمـا أن الحضـــارة الواحـــدة ـ كالحضارة الإسلامية ـ قد تضم مجتمعات مختلفة الأعراق والألوان والأشكال. والحضارة هي أوسع وحدة ثقافية؛ فأهل قريةٍ إيطاليّةٍ مثلاً قد يتميزون ثقافياً عن قرية إيطالية أخرى، لكنهم يشتركون في ثقافةٍ إيطاليةٍ تميزهم عن أهل القرى الألمانية. والألمان والإيطاليون ينتمون إلى ثقافة أوروبية تميزهم عن الجماعات الصينية والهندية. هذا الذي يجمع الأوروبيين هو حضارتهم التي تميزهم عن الحضارات الصينية والهندية. فالحضارة هي أعلى تجمُّع ثقافي للناس، وأوسع مستوى للهوية الثقافية لهم. وليس فوق الانتماء الحضاري للناس إلا انتماؤهم إلى الجنس البشري. [Samuel P. Hintington, The Clash of Civilizations, Simon & Schuster, 1997, pp. 41- 43] أما العولمة فيمكن أن نقول إنها في أساسها: (تصيير المحلي عالمياً)؛ فهي وصف لعمل مستمر تدل عليه كلمة Globalization لكنها في الوقت نفسه وصف لبعض نتائج هذا التعولم. النتيجة النهائية المثالية للتعولم أن تكون للعالم كله لغة أو لغات مشتركة، وأن تكون التجارة فيه مفتوحة ومتيسرة بين كل بلدان العالم، وأن يسود فيه نظام اقتصادي واحد، ونظام سياسي واحد، وأن تسود فيه عقيدة واحدة، وأن تكون للناس فيه قيم مشتركة في مسائل كحقوق الإنسان والعلاقة بين الجنسين، وأن يكون هنالك أدب عالمي يتذوقه الناس كلهم، وأن يسود فيه تبعاً لذلك نظام تعليمي واحد، وهكذا. وأن تكون كل هذه الأمور التي تعولمت مناسبة للناس من حيث كونهم بشراً، ومساعدة لهم على تحقيق طموحاتهم المادية والروحية، أي تكون للعالم حضارة عالمية واحدة. هذا هو الهدف النهائي المثالي، لكن العولمة قد تكون ناقصة، وقد تكون تامة من غير أن تكون مناسبة للبشر، بل مفروضة عليهم لظروف طارئة. المهتمون بقضية العولمة متفقون تقريباً على أنه وإن كانت الكلمة جديدة إلا أن ما تصفه ليس بجديد، بل يرى بعضهم أن السير نحو هذه العالمية بدأ منذ مئات السنين. فإذا كانت هذه هي العولمة فما وسائلها التي تجعلها ممكنةً وتحُرِّكها؟ يذكر بعض المؤرخين أنه كان للعولمة في الماضي سببان رئيسان هما الهجرة والغزو. ولكن لنا أن نسأل: لماذا يهاجر الناس؟ ولماذا تغزو بعض البلاد بعضاً؟ إنهم يفعلون ذلك؛ لأنهم يرونه ـ بحسب قيمهم ـ في مصلحتهم المادية أو الروحية. هذا إذن هو الدافع الأول المحرك للهجرة أو الغزو أو أي نوع آخر من أنواع الاتصال بين أمة وأمة. لكن الناس إنما يقرِّرون الهجرة إلى مكان معين أو غزو أمة معينة بحسب ما يصلهم من معلومات عنها، وبحسب إمكانية الوصول إليها. هذان إذن عاملان آخران هما المعلومات ووسائل الانتقال؛ وهذان يعتمدان كثيراً على مستوى التقنية الذي تصل إليه الأمة المهاجرة أو الغازية أو الساعية لأي نوع آخر من أنواع العلاقات أو التأثير. دوافع أمةٍ لغزو أمةٍ أخرى أو هجرة بعضهم إليها هي في غالبها دوافع اقتصادية، لكن بعضها قد يكون ثقافياً. والأمران متشابكان؛ فحتى الغازي لأسباب اقتصادية ينقل معه ثقافته وقد يفرضها على المهزومين إذا كان غازياً ذا إمكانات كبيرة، وقد يتأثر بثقافة من غزاهم، بل وقد يتبناها ويترك ثقافته، وقد يكون التأثر والتأثير متبادلاً. والمهاجر أو الغازي لأسباب ثقافية قد يستفيد فوائد اقتصادية، وقد يحدث لثقافته التي هاجر من أجلها ما يحدث للمهاجر. كان غزو المسلمين للعالم مثالاً للغزو بدافع حضاري؛ فقد كانوا يعُدُّون أنفسهم أصحاب رسالة موجهة للعالم كله كلفوا هم بتبليغها إليه بالوسائل السِّلميّة ما أمكن، وإلا باللجوء إلى الحرب. لكن حتى المسلمين الذين كانوا يهاجرون طلباً للرزق كانت مهمتهم الرسالية ماثلةً أمامهم، فأثَّروا في البلاد التي هاجروا إليها تأثيراً كبيراً، فنقلوا إليها ـ كما نقل الغزاة قبلهم ـ دينهم ولغتهم ولم يتأثروا بهم إلا في أمور لا تتعارض مع دينهم، بل قد يكون بعضها من مقتضيات الدعوة إليه، كتعلُّم لغتهم. أما المسلمون الذين يهاجرون إلى البلاد الغربية في أيامنا هذه فإنهم يفعلون ذلك لأسباب في غالبيتها العظمى اقتصادية، وتجربتهم تدل على أن الغالبية العظمى منهم تفقد هويتها الثقافية ـ لغة ومظهراً وديناً ـ وتذوب في المجتمعات الغربية. لكن أكثر ما يحتفظون به ويؤثرون به في تلك المجتمعات هو طعامهم. غير أن قلة من هؤلاء الذين هاجروا لأسباب اقتصادية كانت ـ مع القلة التي تسافر لأسباب دعوية أو دراسية ـ سبباً في قبول بعض الغربيين للإسلام، وفي انتشار بعض المظاهر الإسلامية كالمساجد والمدارس والمكتبات والحجاب. أما الغربيون الذين ذهبوا إلى العالم الإسلامي غزاة أو لأسباب اقتصادية فإن قلة قليلة منهم هي التي تأثرت بالثقافة الإسلامية أو اعتنقت الإسلام. ولذلك كان دخول بضعة آلاف من الجنود الأمريكان في الإسلام في المدة القصيرة التي قضوها في السعودية إبان حرب الخليج أمراً ملفتاً للنظر شاذاً عن القاعدة. لكن دخول غير الغربيين المهاجرين إلى العالم الإسلامي كان ولا يزال أمراً معتاداً.أما غزو الغرب للعالم فقد كان في أساسه لأسباب اقتصادية، لكن الدافع الرسالي كان أيضاً حاضراً فيه حضوراً بيناً. فالغربيون كانوا يرون أن لهم رسالة هي أن يحضِّروا العالم ويجعلوه نصرانياً. وهم يرون أن حضارتهم تفوق الحضارات الأخرى لما تمتاز به من عقلانية لا توجد في غيرها، وأن هذه الميزة هي التي تؤهلها لأن تكون الحضارة العالمية. يرى أحد الأساتذة الأرجنتينيين أن أحسن من يعبر عن هذا الاعتقاد هو هيجل وينقل عنه قوله: (إن الروح الألمانية هي روح العالم الجديد). ويقول: إن هيجل يرى أن الروح الأوروبية التي هي روح ألمانيا هي الحقيقة المطلقة التي تحقق نفسها بنفسها من غير أن تكون مدينة لأحد سواها. ويقول ـ أعني الكاتب ـ: (إن هذه القضية ـ يعني قضية هيجل ـ لم تفرض نفسها على أوروبا والولايات المتحدة فحسب؛ بل على كل المجال الفكري لأطراف العالم). [Enrique Dussel Beyond Eurocentrism: The World-System and the Limits of Modernityس in Fredrick Jameson and Masao Miyoshi, Editors, The Culture of Globalization, Duke University Press, London and Durham, 1998, pp. 3-4] ويقول أستاذ بجامعة ديوك الأمريكية: (إنه لأمر عجيب وإنها لحركة في غاية التعصب العنصري أن تعتقد أوروبا أن عليها منذ عام 1500م أن تحضِّر عالماً ظلت فيه منذ قرون حضارات (مثل الحضارة الصينية والهندية والإسلامية...) قبل أن تجعل من نفسها مركزاً جديداً للعالم باسم النصرانية وأوروبا زمرة من الجماعات الهمجية الصاعدة) [Op cit. pp. 32-33, Walter D. Mingnola, Globalization, Civilization Processes and the Relocation of Languages Cultures]، وأحسن من عبر عن الجمع بين الدافعين الاقتصادي والحضاري هو المؤرخ الأسباني الذي سوّغ ذهابه وزملاءه لغزو الجزر الهندية بقوله: (خدمة لله ولصاحب الجلالة، ولنقل النور إلى أولئك الجالسين في الظلام، ولنصير أغنياء كما أن كل إنسان يريد أن يصير). [J. M. Roberts, The Penguin History of the World, Penguin Books, 1995, p.608] استطاعت أوروبا أن تفرض نفسها وكثيراً من جوانب حضارتها على تلك الحضارات بالغزو والاحتلال والاستعمار، ثم بوسائل الإعلام والضغوط الاقتصادية، والتهديدات العسكرية. يقول مؤرخهم المعاصر بشيء من الزهو: (إن التغيير الذي حدث في تاريخ العالم بعد عام 1500م لم يكن له سابقة. لم يحدث من قبل ذلك أبداً أن انتشرت حضارة واحدة في أرجاء الأرض كلها؛ فمنذ أقدم مسارح ما قبل التاريخ المشاهدة كان الميل دائماً نحو التنوّع. أما الآن فإن التيار الثقافي بدأ يتحول. إن جوهر ما كان يحدث كان بادياً حتى منذ أواخر القرن الثامن عشر. فالأمم الأوروبية ـ بما فيها روسيا ـ كانت في ذلك الوقت قد ادَّعت لنفسها أكثر من نصف سطح الأرض، وكانت ـ بدرجات متفاوتة ـ قد سيطرت بالفعل على ما يقرب من ثلثه. ففي غرب الكرة الأرضية كانوا قد ازدرعوا جماعات مستوطنة تكفي بأعدادها الكبيرة لإنشاء مراكز حضارية جديدة؛ فقد خرجت أمة جديدة من المقاطعات البريطانية السابقة في أمريكا الشمالية، وفي الجنوب استطاع الأسبان أن يحطِّموا حضارتين ناضجتين ليغرسوا حضارتهم). [Ibid. p. 605] ثم يذكر أنه كان هنالك في ذلك التاريخ ما يقرب من عشرين ألف هولندي في جنوب أفريقيا، وأن أستراليا كانت قد بدأت تستقبل مستوطنيها الجدد. وأن الزائر الأوروبي لشرق أفريقيا وإيران والهند وأندونيسيا كان سيجد فيها أوروبيين جاؤوا ليتاجروا ثم ليرجعوا إلى بلادهم في المدى القريب أو البعيد ليستمتعوا بالأرباح التي حققوها. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان الاستعمار الغربي قد شمل أفريقيا كلها، وأحكم سيطرته على شبه القارة الهندية وبقية آسيا. وفي أوائل القرن العشرين أخضـع الشــرق الأوسـط كله ـ عدا تركيا ـ لسيطرته المباشرة، ومع نهاية عام 1920م كانت الإمبراطـــورية العثمانية قـد قُسِّـمت بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. في غضون هذا التوسع قضى الغرب قضاءً كاملاً على حضارتــي (Mesoamerican) و (Andean)، وأُخضعـت الحضارات الهندية والإسلامية وأُخضعت أفريقيا. وتُوغل في الصين وجُعلت تابعة للنفوذ الغربي لمدة أربعمائة عام تمثلت العلاقة بين الحضارات في خضوع المجتمعات غير الغربية للحضارة الغربية. [Huntington, op.cit. p. 51] ذلك ما كان حتى عام 1920م؛ فماذا حدث بعده؟ استمر الغرب في تفوقه التقني واستمر في تأثيره الكبير على كل مجتمعات العالم لا سيما بعد الطفرة التي حدثت في تقنية الاتصالات والانتقال والتي زادت في إمكانية العولمة.
تتمثل هذه الهيمنة الغربية الآن ـ كما لخصها كاتب أمريكي ـ في أن الأمم الغربية: - تملك وتدير النظام المصرفي العالمي. - وتسيطر على كل أنواع العملة الصعبة. - وأنها هي الزبون العالمي الأول. - وأنها هي التي توفر للعالم معظم بضائعه الجاهزة. - وأنها تسيطر على أسواق الرأسمال العالمية. - وأنها تمارس قدراً كبيراً من القيادة الأدبية في كثير من المجتمعات. - وأن لها قدرة على التدخل العسكري العظيم. - وأنها تسيطر على المضايق البحرية. - وأنها تقوم بمعظم البحوث والتطوير للتقنية المتقدمة. - وأنها المتحكِّمة في التعليم التقني الفائق. - والمهيمنة على المدخل إلى الفضاء. - وعلى صناعة الطيران. - وعلى وسائل الاتصال العالمية. - وعلى التقنية العالية لصناعة الأسلحة. [Jeffery R. Barnet, Exclusion as National Security Policy, Parameters, 24 (Spring1994), 54, as quoted by Huntington, op. cit. 81] العولمة لم تكن ـ كما كان يرجى لها إذن ـ أن تسود في العالم ثقافةً إنسانيةً تناسب كل الناس وتساعد على تعاونهم وتطورهم والاستفادة من خيرات بعضهم بعضاً. بل كادت العولمة وكاد التحديث أن يكون تغريباً بسبب هذا التفوق الغربي وعدم تسامح حضارته مع الحضارات الأخرى.
إلى متى سيستمر هذا التفوق وهذه الهيمنة الغربية؟ يرى كثير من المفكرين الغربيين أنها لن تستمر طويلاً ـ على الأقل بهذا القدر الكبير. لماذا؟ هذا موضوع كبير لا يسعنا هنا إلا أن نشير إليه مجرد إشارات، فنقول:1 - لأن سبب تلك القوة لم يكن لمجرد أسباب داخلية في الحضارة الغربية، وإنما كان أيضاً لظروف خارجية مواتية. أما الآن فإن ظروفاً خارجية أخرى لا قِبَلَ للغرب بتغييرها جعلته يضعف ضعفاً نسبياً للازدياد النسبي في القوة الاقتصادية والتقنية لبلاد غير غربية. 2 - يزداد تقديرنا لأهمية هذا الضعف النسبي للقوة المادية للدول الغربية إذا ما تذكرنا ما يقوله كثير من مفكريها بأن السبب الأساس لسيطرتها لم يكن قيماً ولا فكراً ولا ديناً وإنما كان هذه القوة. يقرر هنتنجتون هذه الحقيقة في صراحة عجيبة إذ يقول: (لم يغلب الغرب العالم بتفوق في أفكاره أو قيمه أو دينه (الذي لم تعتنقه إلا قلة من أبناء الحضارات الأخرى) وإنما غلب بتفوقه في العنف المنظم. إن الغربيين كثيراً ما ينسون هذه الحقيقة، لكن غير الغربيين لا ينسونها أبداً). [Ibid. p. 51] بيد أننا يمكن أن نستدرك على هنتنجتون ومن يرى رأيه بأن الغرب وإن لم يكن في نفس الأمر متفوقاً في تلك المجالات إلا أن أهله كانوا يعتقدون فيه هذا التفوق، وأن هذا الاعتقاد الباطل كان دافعهم، مع الدوافع الاقتصادية للخروج لغزو العالم كما ذكرنا سابقاً. 3 - أما الآن فإن هذا الضعف النسبي في القوة المادية للغرب يصحبهَ وربما سبقهَ فتور في الدافع الرسالي؛ فحماس الغربيين لدينهم المسيحي في بداية قرنهم الواحد والعشرين لم يعُد كما كان في القرن الثامن عشر، ولم يطرأ هذا الفتور في الحماس الديني بسبب التأثر بالحضارات الأخرى في المكان الأول، وإنما كان في أساسه: - بسبب دراساتهم العلمية لأصول دينهم التاريخية، تلك الدراسات التي شككت في الثبوت التاريخي لكثير من نصوصه، والتي أثبتت أن في هذه النصوص تناقضاً ومخالفة لبعض الحقائق العلمية نشأ عنه انقسامهم إلى أصوليين ـ أكثرهم من العوام ـ يؤمنون بحرفية ما في كتابهم المقدس، وليبراليين يعتقدون أنه ما كل ما فيه من عند الله، وأنه تأثر بالظروف الثقافية للزمن الذي كتب فيه. - ثم كان التطور في مجال العلوم الطبيعية سبباً آخر؛ لأن منهج هذه العلوم يقوم على عقلانية لا وجود لها في دينهم. - ثم زاد من ضعف الإقبال على الدين أو الاهتمام به النظام السياسي العلماني الذي يفصله عن الدولة، بل وعن الحياة العامة كلها. 4 - كان كثير من المفكرين الغربيين يأملون في أن يحل العلم الطبيعي محل الدين، وينجح في حل مشاكل البشرية التي عجز الدين عن حلها. لكن تجربة الحربين العالميتين العظميين، واعتمادهما على التقنية الحربية التي وفرها العلم الطبيعي أضعفت من هذا الأمل. ثم كانت كارثة هيروشيما، فاقتنع كثير من المفكرين والعوام الغربيين بأن العلم الطبيعي إنما هو سلاحٌ يعتمد حسن استعماله أو سوؤه على قيمٍ لا تؤخذ منه هو، فلا بد أن يكون لها مصدر آخر. 5 - والشيوعية ـ التي هي نتاج غربي ـ والتي تعلّق بأوهامها الآلاف المؤلفة من الناس في الشرق والغرب، باءت هي الأخرى بإخفاق ذريع. 6 - لم يبق للغرب الآن مبدأ يتعلق به ويدافع عنه ويعتز به إلا الديمقراطية الليبرالية وما يصاحبها من نظام رأسمالي. لكن حتى هذين يجدان كثيراً من النقد والمراجعة لعدم وفائهما ببعض القيم الإنسانية، ولا سيما إنصاف الفقراء، ولما نتج عنهما من تعميق للروح الفردية وما يصحبها من مشكلات اجتماعية. 7 - الروح السائدة في الغرب الآن ليست روحاً متفائلة، بل إن التشاؤم قد يصل بهم إلى الحد الذي عبر عنه كاتب فرنسي أزعج ذلك الشعب وأثار تشاؤمه حين كتب يقول كما نقل عنه مؤلف إنجليزي: (إن أوروبا بدأت تدخل في عصر ظلام جديد يتميز بالأوبئة والمتسولين وانهيار المدن، وبعث الخرافة، وعودة التهديد القادم من الشرق، من آسيا ومن الإسلام) [Ruling Brittania, pp 316 -7]. ولعلنا نستطيع أن نقول إنه حتى لو لم يطرأ هذا الفتور في حماس الغربيين لدينهم ولرسالتهم، فإنه ما كان لحضارتهم أن تصير حضارة عالمية إذا ما فقدت القوة المادية؛ لأنها لا تملك في نفسها مقومات العالمية. لكن هذا موضوع آخر لا يسعنا الدخول في تفاصيله الآن، غير أن كثيراً من هذا القصور سيتضح إذا ما أظهرنا بعض مقومات عالمية الإسلام؛ إذ بضدها تتميز الأشياء. إلى هذا نتجه الآن وبه نختم مقالنا هذا.
ما الذي يؤهِّل الحضارة الإسلامية لأن تكون حضارة عالمية؟ أرى أننا ينبغي أن نميز أولاً بين الإسلام والحضارة الإسلامية؛ لأنه إذا كانت الحضارة هي في جوهرها المعتقدات والقيم والتصورات المتمثلة فعلاً ـ أو قل إلى حد كبير ـ في واقع أمة من الأمم، فما كل ما جاء به الدين المنزل من عند الله متمثلاً في الأمة التي تعلن إيمانها به. فالدين دينان: دينٌ منزَّل من عند الله لا يتغير ولا يتبدل ((إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون)) [سورة الحجر: 9] ودينٌ متمثِّل في واقع الناس يقترب من الدين المنزل أو يبتعد عنه، ولا يطابقه إلا في الرسول الذي جاء به، والذي صدق عليه قول زوجه أم المؤمنين: (كان خلقه القرآن) [أخرجه مسلم، رقم: 746، وأحمد في المسند، رقم: 23460، واللفظ له]، أما غيره فمنهم من يقرب منه قرباً شديداً، ومنهم من يبتعد عنه بعداً كبيراً وإن كان منتسباً إليه. فالحضارة الإسلامية المتمثلة في واقع المسلمين تتأهل للعالمية بقدر قربها من الدين المنزل الذي تنتسب به. فما مقومات العالمية في هذا الدين؟ إنها مقومات كثيرة وعظيمة، لكننا نكتفي في هذا المقال بالإشارة إلى بعضها: 1 - أنه بينما كان الرسل من أمثال موسى وعيسى ـ عليهم صلوات الله وسلامه ـ يرسلون إلى أقوامهم خاصة فإن محمداً صلى الله عليه وسلم أُرسل إلى الناس كافة، أُرسل رحمةً للعالمين، وجعله الله خاتماً للنبيين. فحتى لو كان اليهود والنصارى المنتسبون إلى هذين الرسولين مستمسكين بدينهم الحق، لما جاز لهم أن يجعلوا منهما دينين عالميين بعد نزول الدين الخاتم؛ لأن الله ـ تعالى ـ إنما أرسل هذين الرسولين إلى قومهما خاصة وإلى فترة محدودة. فالمسلم المستمسك بدينه العارف بهذه الحقيقة يستبشر بالتطور الذي حدث في وسائل الاتصال والانتقال الذي جعل من العالم قرية واحدة كما يقولون. يستبشر به؛ لأنه يرى فيه تصديقاً لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلا أحد غير الله ـ سبحانه وتعالى ـ كان يمكن أن يعلم أن العالم سيتقارب هذا التقارب فلا يحتاج إلا إلى رسول واحد. 2 - أن إمكانية تقريب المسافات أمر حاضر في حسِّ المؤمن الذي يقرأ قوله تعالى : ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)) [سورة الإسراء: 1]، وحين يذكر كيف أن المكذِّبين به صلى الله عليه وسلم ضاقت أعطانهم عن أن يروا إمكان ذلك، وحسبوا أن الممكن محصور في المألوف. ويقرأ المؤمن في كتاب ربه أن رجلاً عنده علم من الكتاب استطاع أن ينقل عرشاً بأكمله في أقل من طرفة عين من اليمن إلى الشام، ثم يقرأ في كتاب ربه ما هو أعجب من ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عُرج به إلى السماء السابعة ورجع في ليلة واحدة؛ وهي مسافة لو قطعها مخلوق بسرعة الضوء لاستغرقت منه البلايين من السنين الضوئية. ويصدق المسلم قول رسوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها) [أخرجه مسلم، رقم: 2889]. 3 - أن هذا الدين هو فطرة الله التي فطر الناس عليها؛ فهو يخاطبهم بوصفهم بشراً وضع الله في قلوبهم أساسه؛ فهو ليس بالأمر الغريب عليهم. وما أكثر الذين شعروا بهذا حين أسلموا وفاضت أعينهم مما عرفوا من الحق. 4 - ومما يزيد المسلم اقتناعاً بعالمية دينه أنه أثبت في الواقع أنه ليس بالدين الذي تحده ظروف جغرافية أو مناخية، أو زمانية أو ثقافية؛ فقد اعتنق هذا الدين أناس بينهم كل أنواع تلك الاختلافات، فلم يجدوا في شيء منها ما يحول بينهم وبين الإيمان به أو وجدانهم شيئاً غريباً عليهم. فالمسلمون في كل بقاع الأرض الآن أقرب إلى دينهم من النصارى أو اليهود لدينهم. فما زال المسلمون رغم كل تلك الظروف المختلفة يصلون الصلوات الخمس، ويصومون شهر رمضان، ويحجون إلى بيت الله الحرام، ويقرؤون الكتاب المنزل على رسولهم من غير تحريف ولا تبديل. 5 - وإذا كان تطور العلوم الطبيعية يقف الآن حجر عثرة في طريق بعض الأديان الباطلة، فإنه يقف شاهداً على صدق هذا الدين؛ لأنه لا يجد فيه ما يخالف شيئاً من حقائقه، بل يجد فيه تقريراً لبعض تلك الحقائق قبل أن يتمكن الإنسان من اكتشافها بوسائله البشرية. ولا يجد فيه مخالفة لمنهجه العقلاني التجريبي؛ إذ يجده ديناً لا يأتي بمحالات العقول، ولا ينكر ما يشهد به الحس. فإذا ما شعر الناس بأهمية الدين ـ كما يشعر بذلك كثير منهم الآن ـ وإذا ما صدهم عما عرفوه من أديان تناقضها المنطقي، أو مخالفتها للواقع المحسوس فسيجد ديناً فيه كل ما يريد من هدى واستقامة وراحة نفسية، وهو خالٍ من تلك النقائص. فسيكون العلم الطبيعي بإذن الله تعالى سبباً من أسباب دخول الناس في هذا الدين على المستوى العالمي. 6 - والغرب وإن كان في مجموعه مهيمناً تلك الهيمنة التي ذكرناها سابقاً إلا أنه ليس شيئاً واحداً منسجماً متعاوناً، وإنما هو شعوب ودول وجماعات تختلف مصالحها ويثور التنافس والتحاسد بينها، ويرتاب بعضها من قوة بعضها ويخشى من سيطرتها.
إذا كانت تلك هي بعض المقومات التي تؤهل الإسلام ليكون دين القرية العالمية، ومركز حضارتها، فإن في واقع الأمة المنتمية إليه الآن ما يعرقل سيرها بدينها نحو تلك العالمية: 1 - أول تلك العوائق هو كون الحضارة الغربية قد نجحت في جعل بعض المنتسبين إليه عملاء لها في داخل الأوطان الإسلامية، ومكنت لهم فيها؛ فهم الذين قسّموا الأمة وجعلوها متنازعة، وشغلوها بصراعات داخلية سياسية واجتماعية، فحالوا بذلك بينها وبين أن تسعى متكاتفة إلى الأخذ بأسباب التقدم المادي من علم طبيعي وتقنية وإنتاج؛ لأن وحدة الأمة ـ وإن كانت كافرة ـ شرط في هذا كما تشهد بذلك تجارب اليابان والأمم الغربية. 2 - وثانيها أن هذا النزاع كان وما يزال السبب في فقدان القدر اللازم من الحرية التي هي أيضاً شرط لذلك التقدم. لكن الغربيين الذين كانوا سبباً في فقدانها يعزون هذا الفقدان الآن إلى طبيعة العرب أو طبيعة الإسلام! وقديماً قال العربي: (رمتني بدائها وانسلَّت). 3 - وثالثها أن كثرة كاثرة من المنتمين إلى الإسلام قد حادوا عن جوهره التوحيدي، ففقدوا بذلك الشرط الذي علق الله ـ تعالى ـ نصره لهم عليه في مثل قوله تعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكّنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) [سورة النور: 55]. 4 - ورابعها أن الغرب يبالغ في خوفه من الإسلام، ويزيد في هذا التخويف أناس يبالغون في خطر البعث الإسلامي الجديد متخذين من هذا التخويف وسيلة لتحقيق مآرب لهم لا تمت إلى مصلحة الغرب في شيء؛ وأكثر من يعينهم على هذا ويعطيهم أدلة يفرحون بها أناس لا عقل لهم ينتمون إلى حركة البعث هذه يكثرون من التهديد والوعيد للغرب من غير أن تكون لهم مقدرة على تحقيق أدنى شيء منه. وبسبب هذا الخوف المَرَضي من الإسلام ييالغ الغرب في ضغطه على الدول الإسلامية والتدخل في شؤونها ليقضي على كل بادرة نهضة إسلامية تطل برأسها فيها، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [يوسف: 21] . 5 - مع كل هذا الخطر الغربي فإن بعض الدعاة عندنا يتصرفون وكأنه لا وجود للغرب نفسه؛ فلا يتتبعون أخباره ولا يهتمون بمعرفة سياساته ومخططاته، ولا يفكرون في الرد على أفكاره، وكأنهم لم يسمعوا بمثل ما قال عالم الجزيرة الشيخ السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن معرفة أحوال الكفار من أعظم أبواب الجهاد). وصار هؤلاء الدعاة ـ بسبب هذه الغفلة ـ مشغولين بمحاربة أناس هم معهم في صف البعث الإسلامي. إنّ نقدَ الخطأ ـ ولا سيما ما كان في مسائل العقيدة ـ أمر واجب وعمل عظيم؛ لكن نقد أخطاء المسلمين شيء، وجعلها الشغل الشاغل عن الخطر الداهم شيء آخر.
|
|
Post: #38
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 08:37 AM
Parent: #37
إقتباس من شريط الزميل /وائل السيد جزاه الله خيرا،نهديه للطيبين الحالمين بالسراب:
Quote: أوباما يبدأ تشكيل إدارته ويختار "إسرائيليا" كبيرا لمستشاريه
http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/06/59619.html الصحف الإسرائيلية وصفته بـ:"رجلنا في البيت الأبيض"
أمريكا.. أوباما يبدأ تشكيل إدارته ويختار "إسرائيليا" كبيرا لمستشاريه
واشنطن - وكالات
بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما تشكيل إدارته المقبلة باختياره رام إيمانويل لشغل منصب كبير موظفي
البيت الأبيض، فيما عبرت الصحف الإسرائيلية الخميس 6-11-2008 عن ارتياحها لهذا الاختيار مشيرة إلى أصوله الإسرائيلية. ويعتبر كبير موظفي البيت الأبيض أعلى شخصية داخل الحكومة الأمريكية ويلعب دور كبير المستشارين لدى الرئيس.
ومن المتوقع أيضا أن يسمي أوباما وزيرا جديدا للمالية في القريب العاجل.
وأمام أوباما فترة تمتد حتى تنصيبه رسميا كرئيس للبلاد في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل لاختيار كبار مساعديه.
من جهتها، عبرت الصحف الإسرائيلية عن ارتياحها لاختيار رام ايمانويل لمنصب الأمين العام للبيت الأبيض مشيرة إلى أصوله
الاسرائيلية.
وأبرزت الصحف وكذلك الإذاعات أن بنيامين إيمانويل والد رام ايمانويل يحمل الجنسية الاسرائيلية وكان ينتمي الى
مجموعة "ايتسيل" السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل إعلان إسرائيل في 1948.
في 1997 ادى رام ايمانويل الخدمة العسكرية في إسرائيل، وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في
مكتب للتجنيد تابع للجيش الإسرائيلي
وقد هاجر بعد ذلك مع اسرته في الستينات الى الولايات المتحدة واقام في شيكاغو. وفي 1997 ادى رام ايمانويل خدمة
عسكرية لفترة قصيرة في اسرائيل, حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس".
خلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الإسرائيلي.
واضافت صحيفتا هآرتس ومعاريف انه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت اصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية.
ووصفت "معاريف" رام إيمانويل بأنه "رجلنا في البيت الأبيض", كما ورد في عنوان مقال خصص له.
وأكد والده للصحيفة نفسها "من المؤكد أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لأسرائيل", متسائلا "لماذا لا يفعل ذلك؟
(...) هل يمكنه أن يترك ضميره خارج البيت الابيض". وقال المسؤول الديموقراطي ستيني هوير الاربعاء ان رام ايمانويل ممثل ايلينوي في مجلس النواب والقريب من باراك
اوباما ينوي قبول منصب الامين العام للبيت الابيض.
واذا تأكدت هذه المعلومات, فسيكون اول تعيين يقوم به اوباما في ادارته المقبلة.
وكان رام ايمانويل عمل في البيت الابيض في عهد الرئيس بيل كلينتون, بصفة مستشار سياسي. والامين العام للبيت الابيض
واحد من اهم المناصب في الادارة الاميركية. |
|
Post: #39
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-10-2008, 09:21 AM
Parent: #38
تصريحان!أحدهما لعلماني يهودي-والد مدير البيت الأبيض- وبين السيدة تراجي يصوران المصيبة التي يقع فيها
علمانيونا.فبينما يستغل اليهود العلمانية لنصرة دينهم وقضاياهم ،يخلص علمانيونا في العلمانية حتي يتملصوا من دينهم
،وقضاياهم!!تأمل في هذا السياق ماكتبه المسكين أبوبكر صالح في طعنه على الإسلام وكذلك د. أحمد الحسين....إنهم قوم
منهزمون من الداخل:
Quote: من هو هذا الكاتب نزار عابدين؟؟؟؟؟
الجاي يدعي انه قضية فلسطين قضيتنا؟؟؟؟
ومن هم نحن هذه المقحمها؟؟؟؟
انا شخصيا قضية فلسيطين ليست قضيتي
وهذا بورد سوداني ومعي مائات بل ملايين من ابناء شعبي يقولونها بالصوت العالي
قضية فلسطين ليست قضيتنا,لسنا عرب وكثيرين منا سودانين وليسوا مسلمينفلماذا تحكتروا الحديث باسمنا وتعتقدوا
ان هذه المخططات سنسكت عليها؟؟؟!! |
Quote: ووصفت "معاريف" رام إيمانويل بأنه "رجلنا في البيت الأبيض", كما ورد في عنوان مقال خصص له.
وأكد والده للصحيفة نفسها "من المؤكد أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لأسرائيل", متسائلا "لماذا لا يفعل ذلك؟
(...) هل يمكنه أن يترك ضميره خارج البيت الابيض".[/QUOTE]
|
Post: #40
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-11-2008, 09:40 AM
Parent: #39
لا أختلف مع أوباما في لونه!
فلو كان هناك تفاضل في الألوان
لاخترنا أكرمها!
لكن"أكرمكم عند الله أتقاكم"
مالنأنفرح لنظام ظاهره "جمال"
وباطنه خبال،ومحض زيف وخيال!
أرى "جعجعة"ولا أرى طحنا!
أريدها صرخة توقظ النائمين،وبعضهم يغط في "شخير"!
الإسلام شمس مشرقة
وبعض أبنائي يستورد الظلام!
|
Post: #41
Title: Re: فوز أوباما يكشف عنصريتنا!وضيق أفقنا...هل هذه عصبية"سوداء"مضادة؟!كم نحن "طيبو
Author: عماد موسى محمد
Date: 11-11-2008, 10:44 AM
Parent: #40
مقطع من تصريحات سادن الديمقراطية في بلاد يعرب:سعد الدين إبراهيم.من محاضرة له في الدوحة ،نزلت اليوم في صحفها:
وفي بعض عباراته تأكيد لما قلته بالأمس ي هذا الشريط،ولاحظ تشابه عباراته مع ما خطه الأستاذ /محمد أحمد الخضر في شريطي
بالأمس:
Quote: واكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن الاعلام الغربي يخدم مجتمعاته ،ومن غير المتوقع منه أن يتحدث عن مصالح العرب.
وقال : لا يجب ان نسرف في الآمال الوردية لما يحمله أوباما من امنيات للعرب، فلا تنتظروا الكثير من اوباما لان امريكا دولة تحكمها مؤسسات وسياسات ومصالح استراتيجية وليس أفراداً، كما ان الشعب الامريكي هو الذي انتخبه وبالتالي ولاؤه سيكون لمن انتخبوه ،ولن يحقق هذا الرجل أي فردوس مفقود للعرب ، والقول بان سياسة امريكا ستتغير تجاه العرب مع قدوم اوباما محض اوهام. وأضاف : أن أكبر المظاهرات المنددة للعدوان علي العراق نشبت في أمريكا والدول الغربية، والاعلام الحر هو الذي كشف ما كان يحدث في سجن أبوغريب ،الا أن ذلك لم يكن مراعاة لمصالح العرب بل لان هذه الدول تؤمن بالمبادئ الاخلاقية في حماية السجناء طبقا لما جاء في معاهدة جنيف التي من حسن الحظ تتفق مع مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان ،وما ينادي به دعاة الديمقراطية. |
|
|
|