هزات ارتدادية

الكاتب/ عبد الله الشيخ
تشوف مصايب غيرك تهون عليك مصيبتك .. حرب لا معنى لها بين جمهوريات أراضى الصومال ، والقراصنة في وسط البحر يحاصرون السفينة ،
والمارينز في العراق يهددون بالانسحاب وتسليم مهام الأمن للقوات العراقية ، زلزال في باكستان ، و هزة ارتدادية للزلزال ، الى جانب البحث المضني عن ابن لادن في الجبال ، تنامي قوة الطالبان ، والإنتاجية المعتبرة للأفيون في ضواحي قندهار ..
بالإضافة الى ذلك الأزمة العالمية المكناة بالأزمة المالية ،فيضانات اليمن ومياهها الجارفة التي لن تغسل الدماء التي سالت في معارك الوحدة ، والحصار الاسرائيلى ، والطيران الامريكى يعربد في الأجواء السورية ،.. تحت هذه العناوين ضحايا دون حصر ، وما هو محسوب بالأرقام انجلاء مصير بعض الرهائن الصينيين الذين قتلوا ، والبحث جار عن الباقين وعن الجناة ..
ومثلما ننتظر مع العالم نتائج الانتخابات الأمريكية ، فقد كتب علينا ان ننتظر حتى يخرج مؤتمر كنانة الذي هو ( للمشتركين فقط) ،، حتى يخرج علينا ببنود باسم أهل السودان تطير إلى الدوحة للمصادقة عليها هناك لتدور على إثرها عجلة مفاوضات أخرى .. متى تنتهي ؟ وبماذا ستفضي ؟ الله اعلم .
الى ذلك والمهلة التي قضى بها اوكامبو بأعيرتها الداوية التي قد تصيب ،، هذه المهلة تتناقص يوماً بعد يوم ،، بينما يبدأ البرلمان طرقه السنوي على مشروع إجازة الميزانية .. جعلها الله ميزانية خير وبركة على ايدى هؤلاء النواب الكرام الذين أجازوا ــ وبينهم تجمعيون ــ ميزانية السنة المنصرمة ..
ويا لها من سنوات عجاف ،و لا يمكن ان يتذكر احد ممن صمموا الميزانية أو من هم أحق بإجازتها ان بداية العام أينعت ثماراً بترولية ، بارتفاع الأسعار بصورة لم يشهد العالم لها مثيلاً.. ولم نر من خيرات ذلك إلا ارتفاع الأسعار .. انخفض سعر القمح عالمياً ، وخبزنا لا ينزل من علاه .. كل هذا الذي كان يجب ان يكون في صالحنا سيُنسى بحجة انخفاض سعر البترول الآن..
وقد يقولون ان الأزمة العالمية قد انعكست سلباً على اقتصادياتنا، مع ان الحساسيب والمناسيب قالوا ان البلاء امريكى ولا علاقة للسودان بما جرى ..
قوانين جديدة مقترحة منها قانون الصحافة والمطبوعات تدخل الى قبة البرلمان ، تلك القوانين ستخرج حتماً في صورة أشبه بأنغام السلم الخماسي السودانية حين رمتها مقادير التطوير في يد الأساتذة الكوريين في معهد الموسيقى و المسرح .. سيكون حالها مثل الأغنيات السودانية التي أعاد صياغة ألحانها الكوريون في معهد الموسيقى والمسرح .. ..
والحال كما هو لم يتغير على صعيد علاقة الحزب الحاكم بشريكه ، ولا علاقة حكامنا بأهل البلد الأصليين ــ الأحزاب التي باتت تخشى من تسونامى الانتقال الى الوعاء الجامع ، وتخشى من مصير الهنود الحمر ، الذين أحالتهم التجربة الأمريكية الى فلكلور ..
وبعد يومين فقط يطل علينا الحاكم الامريكى الجديد ،وهذه الحمى الانتخابية لا تثير في حكامنا نزوة التقليد ، بينما الحاكم الامريكى الذي سيأتي بأصوات أبناء شعبه ، سيصدر أوامره الجمهورية بالغة التأثير في حارتنا و ( أولاد حارتنا ).. وتلك جكة أخرى !..
.. بعد كل هذا .. هل تهون مصائبنا اذا نظرنا الى مصائب غيرنا؟..

ليك وحشة والله يا (أبو الخنافس)
بالمناسبة ..
حاج عِتمان رجع الريموت كنترول ولا لسه؟

ازيك يا عبد البارى ..
اذا عتمان رجع لينا الريموت
ما كان قعدت انا حتى الان فى الخرطوم ..
طبعاً نحن جينا مخصوص عشان نشوف تلفزيون المشروع ( من داخل دولة المشروع)!
... سألت عن اخبار عتمان وما اذا كان لديه رغبة لارجاع الريموت ام لا ..
وجدت منهم اجابات ....لا داعى لذكرها! ..
المهم يا صديقى انا مشتاق ليك
..ولولا عتمان لما تهيأت الفرصة لنكون اصدقاء ..
إذن لابد لى ــــاخيراًـــان اشكر عتمان !..

up

Quote: ،و لا يمكن ان يتذكر احد ممن صمموا الميزانية أو من هم أحق بإجازتها ان بداية العام أينعت ثماراً بترولية ، بارتفاع الأسعار بصورة لم يشهد العالم لها مثيلاً..

العزيز عبدالله
عندك فكرة عن حاجة اسمها(حساب تركيز البترول) ؟ و(الفوائد) العائدة على المبالغ التي وضعت في ذلك الحساب ال ما عارف ايه ؟؟؟...

لا اعرف شيئاً عن البترول ، وكذلك لا اعرف اين ذهب الذهب ..
...
يافتحى .. احسن ما تعرف ..
الدقسة سمحة احياناً!خاصة فى زمان النفخة الكبرى !

لك الشكر أيها المتداقس الأكبر..

لك الشكر ايها الداقس مثلى ..
المشكلة ان بقية الشعب لا يعترف بما هو داقس فيه !