ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان

ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان


10-28-2008, 10:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1225185090&rn=0


Post: #1
Title: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: Amjed
Date: 10-28-2008, 10:11 AM

ما بين سبارتاكوس وكراكوس
محمد عبد السلام : الشوك فوق جبينك المصقول بالدم و الندى اكليل غار
و صوت يصيح بنا حذار

كتــاب التاريخ المأجورين
نسجوا – بدلاً عن الياذة هوميريوس –
كتباً و احاجي مكذوبة عن جيش سبارتاكوس
و لم يحكو عن اماله حتى كلمة
و لم تدمع اعين كتاب التاريخ المأجورين
و صناع اناشيدك يا روما الرسمية
لمن تركو الروح بانبل امال ... عرفتها البشرية
***
كانت روما المجلس و المعبد و القادة
تبحث عن سر جبار
سر مجهول
يبقي الزنبقة الحمراء لا تذبل في قلب الانسان الانسان
عن سر الايمان الخالد بالشعب و بالحرية
عن سر رجل يهمس لرفاقه من فوق الصلبان:
قسماً سنواصل
و المجد لشعب السودان
***
و مهما ذكر التاريخ الرسمي كراكوس
سيظل يذكره الانسان
كسفاح مجرم ...دموي
حتى لو نصبه الرومان الها
او نال جميع الاصوات
و عين في زمن السفاحين معتمدا
حتى لو قامت من اجله في روما الصلوات
او غطوا عاهته بالاكليل الاعلى
او حشدوا الشعب ليفرش بالورد طريق كراكوس
و يهتف عاش كراكوس
مجبوراً أن يهتف عاش
لكن الحقد الساطع من قلبه ، من روحه ينزف
و جروح الذل تمزق اعماقه
و كل كيانه يهمس غضباً
لكن اعلى من كل الصيحات:
لا .. لا .. بل انت تعيش سبارتاكوس
___
(بتصرف عن رفيق سراج )

في أمسية الثلاثاء الرابع من اغسطس لعام 1998 اي قبل ما يزيد قليلاً على العشرة اعوام من يومنا هذا، اوى الطالب بالمستوى الاخير لكلية القانون بجامعة الخرطوم: محمد عبد السلام بابكر الي سريره بسطح داخلية المناهل بمجمع وسط ينشد بعض من نسيم سماوءات الخرطوم تعينه على نوم بضع ساعات يستعين به على مغالبة بداية عامه الدراسي الاخير في جامعة الخرطوم و رهق مغالبة الصندوق لانتزاع مرتبة و (لمبة نايلون) . و في فجر الاربعاء الخامس من اغسطس أمسى محمد عبد السلام جثماناً محمولاً على عربة اسعاف تطوي الطريق مسرعة نحو ود مدني ، تحوي بداخلها اثار تعذيب همجي و تشوهات غائرة بدماء متخثرة على جسد محمد.
كان الانتقال الفاجع من كف الحياة الي كف المنون اثر اختطاف محمد عبد السلام من سطح داخليته بعد الهجوم الذي تفذته قوات نظامية يصاحبها و يدلها جماعة ملثمة من طلاب الاتجاه الاسلامي . و كان تعمد فرقة الموت الموتورة اصطحاب محمد عبد السلام بابكر الذي انتمى مبكراً الي تنظيم يرفع رايته ( دفاعاً عن حقوق الطلاب) اخر ما اتانا من سيرته الزاكية في هذه الحياة التي اختار فيها على قصرها طريق الدفاع عن الحقوق و القتال لاستردادها و مشى فيه.
و على اثر تلك الاحداث الدامية تم تقديم من عريضة لفتح بلاغ جنائي بالرقم 1943/98 توجه فيها الاتهام الي عمار باشري الطالب بذاك الحين و اخرين بعد أن تعرف الكثيرون ممن شهدو تلك الاحداث الدامية الي عرجته المميزة لمشيه. و اصدر السيد وزير العدل قراره بتشكيل لجنة تحقيق فيما حدث بتاريخ 12 اغسطس. و كان ذلك اخر ما صدر من الجهات الرسمية عن قضية مقتل الطالب الجامعي السوداني محمد عبد السلام بابكر. فلم نرى للجنة التحقيق هذه من تقريرخارج الي النور و لم يبارح البلاغ الموجه ضد المتهمين مكانه في اضابير المكاتب العدلية. و يا لها من عدالة. و الشاهد ان الاستجداء المتكرر لهيئة الاتهام لم ينقطع في مكاتبات متكررة لوزارة العدل لاستعجال او تحريك البلاغ الموجه تحت المادة 130 من القانون الجنائي (القتل العمد).
كان اخر ما ورد فيه اسم عمار باشري بخصوص الشأن العام حتى اكتوبر الحالي هو في ورود اسمه في البيان الذي صدر بعد حريق الجامعة الاهلية عن مجلس امناء الجامعة يتاريخ 16يونيو 2005. حيث جاء اسمه ضمن مسئولي العمل الطلابي عن الموتمر الوطني الذين اجتمعوا مع ادارة الجامعة الاهلية مطالبين بتأجيل انتخابات اتحادها و الا فانهم لا يستطيعون ضمان تصرفات طلابهم . و الذي يبدو ان عدم استجابة الادارة لهذه المطالب ادى الي الحريق الذي التهم مباني الجامعة في اليوم التالي.
المهم أن هذه الواقعة و هذا البيان و لعمر الحق يضيف الي مناصب عمار التي علمناها منصباً جديداً فهو قد تقلد بعد تخرجه رئاسة اتحاد طلاب ولاية الخرطوم وادارة المركز القومي لتدريب الشباب والطلاب بالاضافة الي تقلده حتى اكتوبر ربنا هذا منصب المدير العام للمركز الوطني لتدريب الشباب ( و هو مؤسسة تدريبية خاصة لها شخصيتها الاعتبارية , وصفتها القانونية . تعنى بالتدريب القيادي و تزويد الكادر ببعض القدرات والمهارات المعينة لاداء دوره بكل فاعلية. كما ورد في تعريفها بصفحتها الالكترونية. و بالطبع يعيننا أن نتساءل عن تلك القدرات و المهارات المعينة و الدور القيادي الذي يشرف على الاعداد له كادر عنف متهم بجريمة قتل لم يتم الفصل فيها حتى اليوم) فهو ايضاً و يا للفخار مسئول للعمل الطلابي بالمؤتمر الوطني.

كان هذا حتى 15 اكتوبر حيث اتت صحيفة الانتباهة تحمل فيه البشارة بقرار التكليف الذي لحق عمار و هو في العاصمة الانجليزية لندن مشرفاً على تدريب عدد من شباب المؤتمر الوطني حسب الصحيفة او عدد من الشباب (ساي) على حسب ادارة المركز الذين دأب المركز على ابتعاثهم سنوياً الي المملكة المتحدة للتدريب . و ذكر المركز ايضاً ان عماراً إلتقى في زيارته بعدد من مدراء المراكز التدريبية وبعض الجامعات المتخصصة في التدريب. و عليه يحق لنا أن نسأل ان كان ضمن هذا العدد من هو متهم امام القضاء في قضية لم يتم الحكم فيها بعد و ان كانت هذه القضية المرفوعة امام المحاكم فحواها جرم القتل العمد او حتى الخطأ.
المهم أن جريدة الانتباهة في عددها المذكور تحكي كيف فاجأ قرار الوالي بتعيين السيد عمار عبد الرحمن علي باشري معتمداً لمحلية الدامر شباب وطلاب الوطني الذين دفعوا في المدة الأخيرة بعدد من وجوههم القيادية لتولي مواقع تنفيذية بالولايات . ( وزي تقول ياداب عرفت الاندهاش) ليس بوسعنا و قد اعتدنا المفاجأات من نظام الانقاذ غير أن نشاركهم هذه الدهشة. و ليس مبعث دهشتنا بالطبع ( و ان كنا نتساءل عن اسباب دهشتهم و التي ربما تكون علمهم ببواطن امور لا نعلمها) تعيين عمار في هذا الموقع فهو كان و لا يزال (القوي) على أمن النظام و( الامين) لمصالحه و تلك صفات توهله بكل جدارة ليتبوأ اعلى المناصب في ظل حكومة (الوحدة الوطنية) الحالية .انما مبعث دهشتنا هو في التساؤل عن الذي حدث في البلاغ رقم 1943/98 ...
و عما اذا كان بين كل تلك المناصب الرفيعة التي تقلد عمار شأن ادارتها و الاشراف عليها منصباً يمنحه حصانة او حماية من نوع خاص من المساءلة الجنائية او حتى مجرد التحقيق القضائي...
و فلنسأل عمار نفسه و هو يتولى منصب الاشراف على مواطني محلية الدامر عن مبلغ حرصه على تبرئة اسمه من جرم القتل العمد الذي اتهم به في حيثيات البلاغ رقم 1943/98 ان كان بريئاً بالفعل...
ان كل المتابعين لملف هذه القضية و كل المنادين بالعدالة و السلام الاجتماعي لا يملكون غير ان يتوجهوا مرة اخرى الي الجهات العدلية و الي ضمائر الجالسين على سدات مكاتبها بالسؤال عن الذي حدث في ملف هذه القضية ، فاغتيال محمد عبد السلام بابكر له وقائعه المتوفرة و الغموض الذي يحيك بستره حول القضية هو ضباب كاذب خداع يحاول ان يستتر به من تدفعه دوافع اخرى ليس من بينها العدالة ولا احقاق الحق.

محمد عبد السلام ... عليك السلام فدمـك سيبقى راية للعدل

Post: #2
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: Amjed
Date: 11-28-2008, 08:16 PM
Parent: #1




Post: #3
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: Yassir Bainwi
Date: 11-28-2008, 08:34 PM
Parent: #2

Quote: محمد عبد السلام ... عليك السلام فدمـك سيبقى راية للعدل


الي روح الشهيد محمد عبد السلام

فلتدم خالدا فينا

Post: #4
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: احمد سردوب
Date: 11-28-2008, 08:57 PM
Parent: #1

محمد عبد السلام اشرف من لسنات الفجرة ومن دين الدقن الشيطانية
محمد عبد السلام ورفاقه من الشهداء سيكون قتلهم عار في جبين الجبهة الاسلامية
عند الجبهة الاسلامية لما يفعل احدهم جريمة تضييع القضية و يكافأ بمنصب اعلي كما شهدنا يوم تحدث الناس عن العمارات التي انهارت فكانت استراحة محارب كما قالوا ثم منصب اهم

Post: #5
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: Amjed
Date: 11-30-2008, 07:49 AM
Parent: #1

up

Post: #6
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: محمد الشيخ أرباب
Date: 11-30-2008, 12:25 PM
Parent: #5

يا دامي العينين، والكفين!

إن الليل زائل

لا غرفة التوقيف باقيةٌ

ولا زرد السلاسل!

نيرون مات، ولم تمت روما...

بعينيها تقاتل!

وحبوب سنبلةٍ تموت

ستملأ الوادي سنابل



الاخ / امجد

من هنا ينبع رفضنا للدولة الدينية حيث:

1) انعدام تام للديمقراطية حتى في ابسط صورها اذ انهم يحكمون بالحق الالهي

2) لاتوجد سيادة قانون اذ ياخذ هولاء المهوسين القانون بايديهم ( بدعم من الدولة)

3) قيمة الانسان عندهم تنبع من اتجاهه السياسي ( كل معارض كافر ودمه حلال)

4) الاستهتار بحقوق الانسان وحقوق المواطنين الدستورية

ولكن نقول لهم وروؤسنا ملفوفة بحبال المشانق سنواصل وسنواصل ولن نتوقف

حتى نعيدكم الى عصركم العصر الحجري

تحياتي

Post: #7
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-30-2008, 12:32 PM
Parent: #1

ثم إرتمي وتسامي وتسامي وتسامي
غارقاً في دمه
وإسمنا في فمه
ناهضاً في كل عين وفؤاد
مالئاً كل زمان ومكان في بلادي
والاسي حزمة كبريت
رماها في ملايين الايادي
ستبقي
ستبقي رغم سجن الموت
غير محدود الإقامة



لمحمد الوسيم في أعاليه السلام
لمحمد الخلود
نام يا حبيبي وتمدد في جفون شعبك


شكراً صديقي أمجد

Post: #8
Title: Re: ما بين سبارتاكوس وكراكوس : قضية العدالة في السودان
Author: Amjed
Date: 11-30-2008, 12:56 PM
Parent: #1

الاعزاء احمد و محمد و خضر

ما بضيع حق لا قضية
دام في طلاب من وراهو
و نية بيضا و بندقية


تبقى مطالبتنا بالقصاص العادل لدم محمد عبد السلام و رفاق الشهداء في العهد الاثم لحكم الجبهة الاسلامية القومية هي السلاح الامضى الذي نرفعه في وجه اولئك الذين يتحكمون في مصائرنا بوهم انهم ظل الله على الارض

Quote: ان كل المتابعين لملف هذه القضية و كل المنادين بالعدالة و السلام الاجتماعي لا يملكون غير ان يتوجهوا مرة اخرى الي الجهات العدلية و الي ضمائر الجالسين على سدات مكاتبها بالسؤال عن الذي حدث في ملف هذه القضية ، فاغتيال محمد عبد السلام بابكر له وقائعه المتوفرة و الغموض الذي يحيك بستره حول القضية هو ضباب كاذب خداع يحاول ان يستتر به من تدفعه دوافع اخرى ليس من بينها العدالة ولا احقاق الحق.