هل قضايانا المصيريه. وخلافاتنا السياسيه..وتراضينا....ان التزمنا الحق.يحتاج الى وساطه الغير؟؟..

منذ فجر التاريخ على مدارات كل الحقب ..وكل النظم الاهليه والقبليه والعشائريه...فى مسيرة قوانين الاداره الاهليه.وفى العرف القبلى. والنظام الادارى وفى مفاهيم العلاقات العشائريه..وفى ثبات ذلك المسلك فى كل الاختلافات والتناحرات .والاصطدامات ..من اجل المراعى..ومصادر المياه...والتى كانت تحسمها مجالس الاجاويد..ولجان المصالحه .التى كونتها وافرزتها المحكات الموجبه..للترابط الاجتماعى ذو الوشائج القوميه التى تربط العرق.والدم..والمصالح المشتركه..كانوا يجلسون ليصفوا كل حسابات التراكم..بروية وحكمة..وفهم عميق للمتطلبات والمعطيات فى نهج اكد حالة التوافق والتراضى التى حقنت الدماء .ومنحت التعويضات واقامت الديات وحققت العفو ..وصفت كل عكر المزاج..وحسرت كل رغبات الصدام والشقاق والانتقام..والثار..
وتلك محمده..عظيمة..
ما بالنا الان نقف فى مفترق الطرق..تجاه قضايا عادله رفع المتضرون فى دارفور وكردفان والشماليه والشرق والنيل الازرق. مطالبهم وإاحتياجاتهم..وافكارهم..ومقترحاتهم.. قبل ان يرفعوا البندقيه .زالتى اصبحت تحكى عنهم وعن مطالباتهم.بازيز طلقاتها ودوى مدافعها...اليس فى مقدورنا ان نجلس فى بساطة وشفافية وعدل.ورباط اخوى..ونصفى كل شىء..
ونعطى ما لله لله وما لقيصر...لقيصر..ونقيم الميزان..ونسعد بالامن والامان والترابط ..والنماء .زبعيدا عن شبح الحرب ودخان البارود
ونصفى النفوس من المراره والبغضاء والتسلط..والبطش والاستعلاء..ونمنح كل اقليم ما يريده من مطالب سياسيه..واقتصاديه ..ومعيشيه واقتصاديه...وان نهيىء له الاستقرار والامن والتنميه...
كلنا ذاهبون غدا..والتاريخ لا يرحم..وسيبقى الذين يسقطون .ساقطون فى نظر الشعب والامه..وستبقى منارات العدل مرتفعه..وراياته عاليه خفاقه..ولو كره الكافرون..
وقال الله عز وجل. فى محكم تنزيله الشريف...( اعملوا وسيرى الله عملكم..) صدق الله العظيم..
قطعا لا نحتاج لزخم وساطات لا تغنى ولا تسمن من جوع...
اليس هنالك عقلاء فى بلادى يستمعون لصوت العقل والمنطق...وان يوفوا بالوعود..ويقيموا الموازين فى الامه..وان يصفوا ذممهم امام انفسهم وامام الله .رب العرش العظيم
لا حول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم..