قراصنة على الخط أو هكرز أون لاين !!

قراصنة على الخط أو هكرز أون لاين !!


10-21-2008, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1224594130&rn=0


Post: #1
Title: قراصنة على الخط أو هكرز أون لاين !!
Author: فيصل الباقر
Date: 10-21-2008, 02:02 PM

القرصنة فى اللغة العربية تعنى التعدى على حقوق الآخرين. أما فى مجال الحاسوب، فتشمل أكثر من عشرة معانى،جميعها أعمال منافية ومخالفة للفكروالوجدان السليمين.ومن بينها،وأخطرها،إستخدام الشبكات فى التجسس والحصول على معلومات تخص آخرين.ومهاجمة مصادر المعلومات والمواقع الإلكترونية وتدميرها.وإختراق البريد الإلكتروني .وتحطيم نظم الحماية ضد النسخ.وإطلاق الفيروسات وبرامج التنصت.وهناك – أيضاً- عمليات نسخ البرامج وبيعها،وإن كانت مخالفة للنظام،إلا أن القائمين بها،لايصنفون ضمن طائفة المقرصنين-ربما - لأن جريمتهم أقل خطورة من الجرائم التى يرتكبها عتاة المقرصنين.
مؤخراً،غيَب قراصنة الإنترنيت،موقع(سودانيس أون لاين) منذ يوم 14 أكتوبر 2008.وقد بذلت إدارة الموقع، جهوداً جبارة،لإعادة الموقع الذى إفتقده آلاف المتصفحين من سودانيين وغيرهم، حتى تكللت جهودهم بالنجاح يوم 20 أكتوبر الجارى، ليعود صوتها قوياً كما كان.و وفقاً للإعلان الذى ثبتته إدارة الموقع، فقد تمكن "المقرصن" من الدخول إلى" السيرفر"عن طريق الروت والشل و مسح الموقع ومواقع أخرى.و لقد أصبح من الواضح للدانى و القاصى،أن عملية القرصنة و التخريب، قد تمت بأيدى على درجة عالية من المعرفة بعلوم الكمبيوتر.وما من شك فى أن القرصنة التى تعرض لها(سودانيون فى الخط)،تعتبر– بكل المقاييس- إنتهاكاً فظاً وإعتداءاًوحشياً ومفضوحاً وصريحاً على حرية الصحافة التعبيروالحق فى الحصول على المعلومات.
و لأننا فى عوالم التهكير والهكرز،لعلها مناسبة هامة للتنبيه والتذكير بطائفة أخرى، من أحابيل قراصنة الشبكة العنكبوتية، ممن إحترفوا إختراق البريد الإلكترونى.وأصبحوا من أهل التمكنين فى إنتهاك خصوصية الآخرين،سعياً وراء الحصول على معلومات،وفى ذات الوقت،الإحتيال على آخرين، من معارف وأصدقاء ضحاياهم،بأرسال خطابات إستغاثة،تطلب مد يد العون والدعم،بعد أن تصور للضحايا الجدد، أن كاتب الرسالة، قد تعرض لسرقة أمواله و وثائقه الثبوتية،فى مدينة أفريقية بعيدة،وكل ما يحتاجه، فى هذا الظرف الطارىء "سلفة " أو دعم مالى بسيط، يمكنه من العودة إلى وطنه.و باقى القصة متروك لخيال القراء.
و لأن الشىء بالشىء يذكر،أجدها سانحة مواتية لأعيد تذكير القراء الأعزاء،بأشكال قرصنة أخرى،يقوم بها هكرز من نوع آخر.و قد سبق أن أشرت إليها- كما تنبه لها غيرى- كأن يعتدى مقرصن أو مقرصنون عبر آلية الكسر المنزلى أوالمكتبى،على أهدافهم المرصودة.ويتمكنوا من سرقة (لاب توب ) – مثلاً- تاركين وراءهم بقية أشياء ثمينة فى منزل الضحية، مما يرجح - بل يؤكد- أن الهدف المقصود من عملية السرقة،هو الحصول على معلومات.أو أن يكتفى المقرصنون الجناة – كما فى حالات أخرى - بما خف وزنه وغلا ثمنه، بسرقة القرص الصلب (هارد ديسك) من جهاز حاسوب أو محمول(لاب توب) الضحية.وجميعها حالات من التهكير،حدثت و تحدث،بصورة نمطية ومنهجية مكشوفة ومفضوحة، فى أجزاء كثيرة من العالم.و قد كان كاتب هذا العمود و بعض معارفه،من بين ضحاياها.وهاهى (سودانيس أون لاين )،تعود من جديد للحياة ،بعد أن تعرضت لتهكير،هو الأكبر والأخطر،من نوعه سعى لتدميرها والسطوعلى إرشيفها الغنى،قبيل إزالتها من الوجود نهائياً،. ولكن هيهات .