رسالة الهيئةالوطنيةللحمايةوالدفاع عن المتأثرين بأحداث العاشر من مايو2008 الي مبادرةاهل السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد المشير عمر حسن أحمد البشير
رئيس مبادرة اهل السودان
السادة أعضاء مبادرة أهل السودان
السيد عمرو موسى
الأمين العام لجامعة الدول العربية
السيد جان بنق
رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي
السد جبريل باسولي
الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة
السيد أحمد أبو الغيط
وزير خارجية مصر العربية
السيد عبد السلام التريكي
أمين الوحدة الأفريقية بالجماهيرية الليبية
السادة ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في مبادرة أهل السودان

تحية طيبة وبعد،

في أعقاب هجوم حركة العدل والمساواة على امدرمان، أو ما يعرف بأحداث العاشر من مايو 2008م، شنت السلطات حملة مطاردة وتفتيش واعتقال شرسة طالت الكثيرين من مواطني دارفور، خاصة من كان منهم موجوداً في العاصة القومية، ولم تستثن حتى الأطفال والشيوخ والنساء، وألحقت بهم شتى صنوف التعذيب والقهر المادي والمعنوي القائم على السحنة والانتماء الإثني. في إثر ذلك تنادى بعض أبناء الوطن لتشكيل الهيئة الوطنية للحماية والدفاع عن المتاثرين بالأحداث المذكورة.

وبينما لا تزال ثمة أعداد غفيرة من المفقودين جراء تلك الحملة الشعواء، فإن أحكاماً بالإعدام والسجن لفترات طويلة صدرت ضد العشرات من المتهمين، بعد محاكمات استثنائية منافية لأعراف العدالة والإنصاف، كما وأن المعتقلات وسجون الانتظار تحتشد حالياً بالعشرات ممن ينتظرون المحاكمة، فضلاً عن المئات من المعتقلين بلا تهمة أو أمل في الإفراج.

إن المحنة القاسية التي يعيشها هؤلاء المواطنون تتفاقم أكثر بفعل الظروف الإنسانية الفظيعة التي تعيشها أسرهم في معسكرات النزوح أو اللجؤ، أو في العاصمة وبعض المدن الأخرى، فضلاً عن معاناتهم في إيجاد سبيل للوصول إلى ذويهم في المعتقلات المختلفة، أو حتى معرفة أخبارهم ومصائرهم.

والآن، إذ نخاطبكم، وأنتم تنطلقون بمبادرة أهل السودان لحل أزمة دارفور، وإذ تدعو هذه المبادرة إلى العدل والإنصاف والتراضى سبيلا لحل الأزمة، فإنما نناشدكم أن تتوجهوا جميعاً إلى السلطات السودانية، وعلى رأسها المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس الجمهورية، بنداء لإسقاط جميع أحكام السجن والاعدام الصادرة، والعفو عن جميع المحكومين، وإطلاق سراح جميع المنتظرين والمعتقلين، تعبيراً عن حسن النوايا، وتاكيداً على الجدية في مخاطبة المشكلة، وتهدئة للخواطر والنفوس، وإعلاء لقيم الحياة التي لا معنى للتنمية بدونها، وتمهيدا للحوار وإرساء أسس السلام.

و تفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير،


الهيئة الوطنية للحماية والدفاع
عن المتأثرين بأحداث العاشر من مايو 2008


يزكر ان الهيئة قد قامت بتسليم الخطاب الي مقرر المبادرة بكنانة

.