ندا الواجب CALL OF DUTTY 4

نشر في جريدة الخليج الامارتية عن لعبة تسمي نداء الواجب

في واحدة من حلقات مسلسل الإساءة والمسلمين وللعرب في غياب الرقابة تنتشر في الأسواق لعبة اسمها “نداء الواجب” في أقراص مدمجة يتم وضعها في جهاز البلاي ستيشن 3.

وتتضمن اللعبة والتي يتداولها الأطفال والمراهقون بما في ذلك طلبة المدارس الكثير من مشاهد العنف والقتل وأيضاً هدم المساجد، حيث تبدأ اللعبة بتدريبات عادية على الحرب والقتل لتبدأ بعد ذلك رحلة الجنود والتي بحسب ما توضحها الصور ثلاثية الأبعاد والخرائط الدقيقة واللوحات الارشادية في الشوارع المكتوبة باللغة العربية الى الأماكن التي تتواجد فيها تلك الحروب المزعومة ومنها الحرم النبوي الطاهر والقدس الشريف وغيرها من الدول العربية.

ويتطلب الاستمرار في اللعبة والانتقال الى مستويات متقدمة قتل المزيد من الجنود العرب الذين رمز لهم بشخصيات ترتدي بزة عسكرية وكوفية ملونة باللونين الأحمر والأبيض على الرأس وبعضهم ملثمون، حيث يشترط الحصول على النقاط قتل الجنود العرب لتتوالى بعد ذلك المشاهد التي ينتهي بعضها عند هدم المسجد وعندها يكون اللاعب قد حقق الفوز الذي يمكنه من الانتقال الى دولة عربية أخرى لقتل الجنود وهدم المساجد.

إلى جانب ذلك، تتضمن اللعبة في أحد المشاهد قتالاً بين جنديين عربيين ليأتي بعد ذلك الجندي المسلح ويقتل الاثنين معاً ويحصد المزيد من النقاط التي تؤهله للانتقال للمرحلة التالية.
ومن الأشياء التي تتضمنها اللعبة والتي تباع النسخة الأصلية منها بقيمة 240 درهماً والمنسوخة بعشرة دراهم فقط، خرائط مفصلة للمدن وأسماء الشوارع اضافة الى امكانية تحميل المزيد من الخرائط المفصلة بدقة من خلال الموقع الالكتروني للشركة المشغلة

أما الغلاف والذي تظهر فيه صورة جندي يحمل سلاحاً فقد أشار الى أن الشريط يتضمن أفضل لعبة في البلاي ستيشن.


ويشير وجود هذه النوعية من الألعاب الى استغلال المحلات التي تبيع الألعاب الالكترونية والأقراص المدمجة غياب الدور الرقابي فيها. الى جانب ذلك يتضمن الغلاف تحذيراً من عدم صلاحية استخدام اللعبة من قبل الأطفال الذين هم أقل من 15 سنة، وهو الأمر الذي يتجاهله أصحاب تلك المحلات الذين يلهثون خلف تحقيق نسب أعلى من المبيعات من دون الأخذ في الاعتبار مؤثرات هذه الألعاب على الأطفال.

ومن جانبها، حذرت ريما عودة أخصائية نفسية في مجلس ابوظبي للتعليم من تفشي هذه النوعية من الألعاب بين الأبناء موضحة أنها تهدف الى تدمير الحس العربي ونزع مشاعر الانتماء للقومية العربية لدى الجيل القادم مستخدمين بذلك تقنيات حديثة جدا تستعين بجميع الحواس لخدمة الغرض الخفي وهو اعتياد الطفل العربي على قتل العربي الآخر وأيضا تقبل فكرة هدم المساجد.
وقالت إن الخطير في الأمر أن الطفل أو الشاب ليس مجرد متابع لوقائع فيلم، بل هو من يقوم بذلك باعتباره اللاعب الأساسي الذي يوجه اللعبة ويحركها في الاتجاهات والمناطق المختلفة للوصول الى المراحل التاليةوأشارت عودة الى خطورة التقنيات الحديثة المستخدمة في اعادة برمجة افكارنا ومعتقداتنا، موضحة أن “نداء الواجب” تخاطب اللاوعي لدى الطفل وتخضعه لسيطرة البرمجة العصبية ليسهل بعد ذلك غرس المعتقدات التي تخدم مخططاتهم وأيضا أفكار مضللة تزعزع شخصية الانسان العربي وتفقده قيم الاعتزاز والثقة بالنفس خاصة عندما يصل الأمر الى بث فكرة تحقيق الانتصارات المتوالية من خلال قتل العرب والتخلص منهم.

وأضافت أن اللعبة بالاضافة الى أنها مسيئة للعرب والمسلمين فإن مشاهد العنف والقتل بدم بارد التي تتضمنها بغزارة تؤدي الى خلق جيل عنيف يتميز بسلوكه العدواني خال من الاحساس والتعاطف مع الغير