ما أروع فنانينا التشكيليين وما أبدع الفن التشكيلى فى السودان

هم أناس من بنى جلدتنا يتنسمون نفس هوائنا ويأكلون طعامنا وينامون ويحلمون ويشربون مثلنا ، ولكن أفئدتهم كأفئدة الطير ، بهم رقة وجمال لا يعرفهاإلا الفنانين من أمثالهم ، فقد روى لى صديقى الفنان العالمى مأمون أحمد هذه الحكاية الطريفة ، قال المأمون أنه كان هنالك معرض تشكيلى عالمى فى أمارة الشارقة حضره فنانون كثيرون من مختلف بقاع الدنيا وكانت المنافسة فيه حادة وشديدة ، وكانت الصالة التى أقيم فيها المعرض صالة متكاملة من حيث المساحة والإضاءة والتكييف والأناقة والجمال ، فجاءت قبيلة الفنانين تحمل أعمالها الخالدة ، وهم يحلمون بالجائزة ، والحقيقة كانت كل أعمالهم تستحق الجوائز والتكريم ، فجاء أحد زملاء مأمون وقدم عرضه بطريقة أذهلت الجميع بما فيهم أمير الشارقة وصحبه الكرام ، قال لى مأمون أن هذا الفنان سافر للخلاوى فى السودان وكان يجمع فى رحلته الفنية تلكم (اللوح) الخشبى الذى يستخدم فى الخلاوى لتعليم القرآن الكريم فجمع كمية كبيرة تساوى الأربعين أو الخمسين من تلكم الألواح الخشبية ، ولم يفعل بها أى شىء سوى أن دهنها بالدهان البوليش فقط وأتى بها للمعرض وعلقها بطريقة فنيه فى سقف دهليز المعرض بحيث تكون متدلية لينظر الزوار أشكالها المختلفة ،

كان هذا كل عمله الذى تقدم به للمعرض ، فجاء يوم الإفتتاح ، فحضر الأمير ، وحضر الوزراء وحضر الزوار فذكر مأمون أن جميع هؤلاء الناس قد إندهشوا من هذا المنظر البديع الذى إرتد من هذه الليحان وبها سر الآيات التى كتبت وطمست فيها عبر الأزمان وقررت اللجنة على الفور تقديم الجائزة الأولى لهذالفنان الشامل ببركة هذه الألواح ،

حقيقة حقيقة إستوقفنى هذا الحدث الكبير فى معناه البسيط فى فكرته فأيقنت أن فنانينا التشكيليين بخير وأنه حقا ما أبدع الفن التشكيلى فى بلادى

أرجو من الأخوة والأخوات مدنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفنان وعن هذا العمل ويا حبذا لو اضافوا إلينا بالصور بعض من أعمالهم العبقرية ، والتحية والتقدير لكل فنان فى السودان

up

الأخ لكريم / يـــازول ...
ونحن بدورنا ونيابة عن الزملاء ، أحييك أطيب تحية وأشكرك على ما جاد به قلمك
وأوفيت بتلك الكلمات الطيبه التى لا تصدر إلا لمن له آفاقا رحبة بعيدة للتأمل
فى الخلق والإبتكار والإبداع ، لأن الجمال ليس له حدود، وأن التجديد والبحث
مطلوب ، كما كانت تلك الأعمال ( الليحان ) التى شاركنا بجانبها فى بينالى
الخط العربى بالشارقة ، لأن الفكرة والمضمون كانت موفقة كما تفضلت ، وإنها
إنطلقت من أسس ثقافيه وتراثيه ودينية ، فقد إنطوت على حرية التأمل والتصور
والتنسيق وخضوع الفكرة المبتكرة ، مما يجعل منها مجالا للدراسات الفنيه والكتابيه
لمتعشقى هذا الفن الجميل بدء بمهارة عمل اللوح وشكله وحبر الدواءة المستخدم
وطريقة نسخ تلك الآيات والفترة الزمنيه وبيئتها التى ترتبط بإنتاج العمل ،
كل هذا يجعل الشرق أن يفخر بمثل هذه الأعمال على فنون العالم أجمع ...

..هذا جزء من بعض الأعمال التى شاركت بها فى بعض معارض الشارقة ودبى ..
ولك تحيتى ... محمد مختار جعفر

هذه اللوحة أنجزت فى العام 1976 م بمرسمى بالشارقة ، الإمارات العربيه المتحده / محمد مختار جعفر

وهذا العمل لطفل ، رسمته فى العام 1976 م .. محمد مختار جعفر

ملاحظة يبدو أن عملية الهكر التى شملت المنبر غيرت اللوحة التى وضعتها
فجاءت بغيرها ، فقمت بسحبها ، وسوف أعيد إنزالها مرة أخرى ..

الفنان المبدع محمد مختار جعفر

شكرا جزيلا على المشاركة والرد البليغ وكم كانت سعادتى كبيرة بان تكون أنت الفائز الأول فى المعرض المنشور فى صلب الموضوع وقد ذكر لى الأستاذ مأمون إسمك إلا أن مشاغل الدنيا أنستنيه ولكنى سعيد بمشاركتك وتوضيحك ولم أكن اعرف أنك عضوا فعالا هنا بموقع سودانيزونلاين

تحياتى وشكرى الجزيل لشخصكم و يا حبذا لو أنزلتم لنا صورة تلك الأحجبة وهى تتدلى من سقف المعرض

أخوك هشام

تحية قلبية للثلاثي الرائع

هشام وصاحبي مامون ومحمد مختار لكم ارق تحية


بس فهمونا حاجة عشان نكون معاكم في الصورة






ولا كيف ؟

أخى الفنان عمر

البوست يشرح نفسه بنفسه فقد قصّ علىّ مأمون حكاية فنان سودانى إشترك بليحان الخلوة دون أن يكتب عليها أى شىء سودى دهنها وتعليقها فى سقف المعرض ورغم ذلك فاز بالجائزة الأولى فأردت أن أشيد بهذا المبدع ولم أكن أعرف أنه هو نفسه الفنان محمد مختار جعفر

خلاص؟