عتل كتل بي عود الكتر

أخذ عثمان يجري ويقفز بطريقة لولبيه لكأن الأرض ستنهار تحت قدميه أو كأحد أبطال المارثون

في نصف النهائي لأحدي التصفيات،وهو يصرخ النار....الناااار

أبوي أحمد ألحق النار.........

لم يكن معروفاً عنه الكذب ولا الخداع بل كان علي العكس من بني دفعته خلوقاً ومهذباً،

فقد كان خجولاً من غير ضعف،متعاوناً من غير رياء ومعتداً بنفسه في غير ازدراء

لذا ما أن سمع أهل القرية صوته حتى هرعوا يستبينون الأمر.

*ها جنا مالك متل الشفته ليك شيطان؟

سألت حاجة نفيسة في اندهاش يلفه شيء من الخوف

*ياهو زاتو يمه نفيسة و....النار .... النار

ثم أسترد لاهثاً :

*قلت ليكم نادوا لي أبوي أحمد

*بسم الله يا لصالحين،شوفوا الجنا يابنات أمي كيفن برجف؟وجلدوا متل المكوه؟

أتاه صوت خالته ستنا كمن يهمس ببئر مهجور ....

همهم بكلمات غير مفهومة وسقط مغشياً عليه.

(*)

أها ياخوي شحتفتا روحنا ..

Quote: أها ياخوي شحتفتا روحنا ..

كيمو

تلميذك ياباش










جاييك نضم كتير وكتر(بضم الكاف) بس شيل معاي الصبر أبوي أنا

كانت الخلوة التي اندلعت بها النار عبارة عن مبني دائري من الطين

بعلو مترين عن سفح الارض يعلوه سقف هرمي من قش النال و(المحريب)

حيث تلتقي بعض العيدان في قمته لتشكل رأس رمح منسوج بالقش.

لم تترك النار شيئاً في ماعدا سجادة من الفرو وركوة من الطين زادتها النيران تماسكاً.

لم تكن إلا ثواني معدودة حتي جاء الناس من كل صوب وحدب محازلين إخماد النار

إلا محاولاتهم باءت بالفشل فلا الماء ولا الرمل أخمداها بل كل ما اقتربوا منها ليطفؤها

ازدادت اشتعالا ، لم يكن لأحدهم أن يعلم كيف ولماشبت تلك النيران

في ماعدا عثمان وحاج أحمد و حسن الطياني الذي قام بحفر الساس.

بدأ همسُ خفي في أرجاء الحلة عن (ذهب) قد وجد أثناء حفر ساس (صريف)حاج أحمد

وأنهم قد اقتسموه ثلاثتهم، حاج أحمد وعثمان والطياني بينهم بالتساوي،

بيد أنه هنالك رواية أخري تتحدث عن استئثار حاج أحمد بكل الغنيمة لنفسه !

من يدري؟ وعند عثمان الخبر اليقين وهو غائب عن الوعي.

ممدوح

متابعين الحكي

واصل بسرعة







تحياتي


:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل سنة وأنت طيب متاخرة شديد موش

Quote: كل سنة وأنت طيب متاخرة شديد موش

وإنتي طيبة وربنا يحقق أمانيك

حضورك أثلج صدري

شكراً أستاذتي

ساد هرج ومرج شديدين إبان الحريق مابين مستغيث وناحب

ومن يحاول جاهداً منع النيران من الوصول إلي باقي منازل القرية،

حتي خمد كل شيء بغتةً كأن لم يكن !

تسمر الموجودون في أماكنهم دون حراك وفقروا أفواههم دهشة تكاد لا تسمع أصوات أنفاسهم،

حتى لتخالهم يجسدون مشهداً في إحدى الإسكتشات الصامتة.

هدأ كل شيء سريعاً كما بدأ وكأن يداً خفية امتدت لتحرك خيوط المشهد،

الغريب والمريب في الأمر أن النار لم تطل أي من بيوت القرية

وتمركزت في خلوة وممتلكات حاج أحمد في شبه دائرة مغلقة،

حتى أن السياج الفاصل بينهم وبيت عمر الترزي لم يتأثر!

أثار ما حدث حفيظة البعض فأخزوا يتسللون من مكان الحادث وهم يتغامزون ويهمسون:

*ياخوي الشيء ده ماعمل إنس، ده كلام جن ساي

همس أحدهم لصاحبة وهما يغادران ،فرد صديقة:

*ياخي إت بتصدق كلام الشواطين القصص الفارغة دي؟ الشيطان يقعد هنا يسوي شنو في حلتنا؟

ياخ ده بكون هاجر زمان أمريكا ولا اليابان.

ضحك الاثنان بصوت عال لم يقطعه سوي صوت من الجانب الأخر للحلة

مفاده أن بيت حاج أحمد الأخر قد أحترق بما فيه.

كان حاج أحمد يعيد صيانة الخلوة استقبالا لزواج أبنه مختار

الذي لم يتبق عليه أكثر من أسبوع واحد ويحث عثمان علي تحضير القش بينما

حسن الطياني يحمل معوله وضع حجر الأساس للمبني الجديد وما أن رفع المعول،

وهم بغرسه في باطن الأرض الصلبة وهو يدندن:

*الليل جرب كل الصنع لامن عمل جبادة وأبت الحوتة تقبض ومخي جابلو بلادة أهممم...

الله يفكنا من عطية وشغلانة الطين الفقرية

وما أن هوي به علي الأرض حتى أصدر صوتاً كدوي الرعد من جراء اصطدامه بشي صلب.

إنتفض حاج أحمد من مكانة إثر سماعة الصوت وهب واقفاً علي رجليه متسائلاً :

*ده شنو ياحسن؟

*علمي علمك ياحاج ، كدي النشوف

وأخذ يحف التراب علي جانبي الحفرة لتظهر آنية من الفخار منقوشة تزينها رسومات

لرجال عراه لهم أذيال كالقرود.

*أمك ده كنز

صاح عثمان فرحا

*أسكت ما تلملم فينا الخلوق

همس حاج أحمد ثم أردف :

*حسن جيب ليعمتي الفي الضل ديك وحسكم عينكم زول يجيب خبر للموضوع ده

قالها وأخذ الجرة وإتجه صوب دار زوجتة الثانية

وقف حسن مغلوباً علي أمره يندب حظه العاثر ويقول لنفسه:

*حسي أكان لقيتا براي ما كان فارقت عطية؟ بس نقول شنو الواحد حظوا ذي وشو،

ياخ أنا ذاتي غلطان البخليني أحفر قدام الراجل الطماع ده شنو؟

هي لكن أنا بعلم بالمصيبة دي ؟ أحححح

وأخز يعض شفتيه ندماً.

تركه عثمان مع تهيأته وأسرع صوب دار جدته لأمه آمنه لينبئها بما حدث

*يمه آمنه بدور أحدثك بي حديث بس ما توري بيه زول سمح؟

*كلام شنو يامسخوت قول وليك اللمان

ردت جدته بخبث بائن أحسه في كلاماتها إلا أنه لا يملك سوي إخبارها

وبالحقيقة كاملة كما عهدته, فأفرق ما بجعبته بأذنيها وهي تبتسم

تارة وتغبط جبينها تارة أخري ،حتى إذا ما فرق قبلته بنظرة حانية

ومسحت علي جبينه بيدها وهي تقول :

*ذي ما قال جدك ما تجيب سيرة لي زول بالموضوع ده حتى أمك زاتا.

في الجانب الآخر كان حاج أحمد يحاول جاهداً إخفاء الغنيمة عن زوجته الصغرى حنان،

التي ما إن رأته يعبث داخل دولابه الخشبي العتيق (السحارة ) حتى إنهالت عليه بالأسئلة :

*ده شنو ده البتدس فيه يالحاج ومالك ذي السارق ليك سريقه تتلبد؟

فاجأه صوتها فأنتفض كمن لسعته حيه

*بسم الله ولا حوله ولا قوه إلا بالله ، ياوليه أنا ما قلت ليك تاني ماتجي داخله فوقي ذي الضل؟

بتدوري تكتليني ولا رايك يعني؟

*هي لكن

*مالكن ولا غيرو

قاطعها وهو يغلق (سحارته) بإحكام قم أردف

*أمشي سوي لينا شيتا ً ناكلو.

ما إن فرغ عثمان من إخبار جدته بالحكاية حتى لفت انتباهه قطة تعتلي أحد المنازل

وبذيلها شعلة من نار وهي تقفز من سطح للأخر،أخذ يتابعها ببصره

حتى وصلت خلوة جده حاج أحمد ثم توقفت.

سارع عثمان وقد إعتراه فضل عارم ليري ما الذي تفعله تلك القطة

حتى إذا ما وصل الخلوة لم يجدها ووجد النار قد التهمت سقف الخلوة المصنوع من القش

وقد بدأ السقف بالانهيار،فما كان منه إلا أن أطلق رجليه صوب بيت جده وهو يهتف :

•النار الناااار أبوي أحمد ألحق النار..........

عندما سمع حاج أحمد صياح حفيده عثمان ترك ما بيده وهرول ناحية الشارع

ليري ماذا هناك ناسياً أن يضع القفل علي صندوقه الخشبي وهو يصيح :

*في شنو ها ناس ها عثمان مالو ؟

*بري مابنخبرو يا حاج تراه كاضم متل الطقتو كهربه !

كانت الفرصة مواتية بغياب حاج أحمد للزوجه حنان لتشبع رغبتها في معرفة ما يخفيه الحاج عنها

لذا ما أن خرج من الدار حتى أسرعت إلي الصندوق وانتزعت غطائه بسرعة وقلبها يخفق

خيفة أن يعود زوجها ويكتشف ما تفعل فتسوء عاقبتها،هالها مارأت من حلي ومصوغات ذهبية

بداخل الصندوق فلم تفكر كثيراً وأفرغت محتوياته في عباءتها واتجهت صوب (حفرة الدخان)

وخبأتها داخلها وقامت بتغطيتها بالطلح المحترق والرماد.

أخذت النار تزداد وتقوي كل ما اقترب منها أحدهم بدلو ماء وحاج أحمد مشغولاً بإفاقة

حفيده عثمان من غيبوبته تارة برشه بالماء وبعطر الصندل تارة أخري

وعقله مشتت مابين حفيده والخلوة والصندوق ، ثم هدأ كل شيء فجأة !

أسرع حاج احمد صوب مكان الحادث وترك عثمان وقد بدأ يفيق ليجد كل شيء وقد أصبح رماداً في

لحظات، لم تصدق عيناه ما رأت فقد تحولت الخلوة لكومِ من الرماد والطين المحروق

وبينما هو في ذهوله ذاك تناهي لمسامعه صوت زوجة حنان وهي تولول :

*يالبلالي ...الليلة ووووب كر علينا وكر علينا

لم يستطع الحراك وأحس أن الأرض تدور به وأن رجلاه لا يقويان علي حمله

وأدرك أن شيئاً غير طبيعي قد حدث.

لم تترك النار شيئاً بالمنزل إلا وقد أحالته رماداًالسقف والأساس والملابس

وكل ما يمكنه أن يحترق،في ماعدا بعض الملابس كانت منشوره بحبل للغسيل.

ممدوح

سلام

متابعين

حضور

وإحتشاد













أها

Quote: حضور وإحتشاد

إنته يايمه
يحشدو ليك الجيوش




















التقتس حجرك

Quote: ممدوح سلام متابعين

تسلم يالعوض

ياخوي إنت ما مشيت الرحلة ولا شنو؟