ادارة سد مروى : يالله علينا جاى (المكابراب - المكابراب )

عادى جدا ومفهوم أن تقوم الشركات والمصانع والمؤسسات بالاعلان عن منتجاتها عبر كل الطرق الاعلانية وتلجأ الشركات والمصانع لهذا الضرب من الاعلام لجذب المستهلك وتسويق بضاعتها وذلك للسيطرة على الزبون والسوق فى ظل تسابق محموم من المنافسين‘ كل هذا مفهوم وعادى بل ومقبول وتصرف عليه بسخاء . ولكن غير المفهوم ولا العادى والغريب حقا أن تقوم وحدة حكومية وأى وحدة ؟!! انها وحدة تتبع لرئاسة الجمهورية راسآ هي وحدة السدود والتى تقوم بالاعلان عن مشروع زراعى. ولا تستغرب عزيزى القارئ اذا علمت ان هذا المشروع ليس للبيع او الاستثماروانما هو مشروع للتهجير واعادة التوطين وهذه احدى عجائب وغرائب وحدة السدود التى تبث هذه الايام اعلانات مكثفة عن مشروع المكابراب فى التلفزيون القومى ولاكثر من مرة فى اليوم ولو كانت الاعلانات عن ضخامة المشروع وحجم العمل لكان الامر مقبولا ولكنها اعلانات لجذب المهجرين واغراءهم للهجرة اليه ورأينا كيف ان البعض فى المادة الاعلانية يحث الجميع للهجرة بعد أن يقول فى المشروع ما لم يقله الصافى فى سندس ولو كانت الامور كما يقول هؤلاء المساكين لما احتاجت وحدة السدود لكل هذه الاعلانات ولكنه استخفاف ولعب بالعقول والمضحك انهم يأكدون ما تتناقله المجالس من احاديث عن المشروع وسوء المياه والمنازل وغيره‘ وتجدهم يتحدثون عن (الاكل تمام والموية كتيرة والبيوت سمحة ووسيعة) وهل سألهم احد ؟ وهم بهذا يأكدوا من حيث لا يشعرون ما تتناقله المجالس وما تحاول ان تنفيه جهات كثيرة عبثا.
وان تعلن عن مشروع سندس الزراعى ما مشكلة
وان تعلن عن مياه غازية ما مشكلة
وان تعلن عن هواتف نقالة ما مشكلة
وان تعلن عن مخططات سكنية ما مشكلة
ولكن المشكلة ان تعلن عن مشروع اعادة توطين
تبقى دى المشكلة.
..... وعندما يكون المكابراب هو مشروعك
وعندما تصرف بمسح 99 قروشك
وعندما تكون بالتناكر مويتك
تأكد انك .........

تصر ادارة سد مروي علي تهجير المناصير الي صحراء المكاابرب بالرغم من أنه لا يوجد من يرغب في الهجره الي ذلك المكان المغفر خاصة بعد ان اتضح أن مياه ابار المشروع ملوثه تسبب الاسهالات والنلات المعويه والامراض الخبيثه الاخري.من ناحيه اخري أكدت الدراسات أن تربة المشروع لا تصلح لانتاج اي محاصيل حقليه او غيرها وقد سبق أن اجرت الهيئه العربيه للاستثمار والانماء الزراعي دراسة في مطلع الثمانينات لنفس موقع المشروع بغرض انتاج البقوليات والخضر واتضح للهيئه ان تربة المشروع لا تصلح للانتاج الزراعي وانها مالحه ومجدبه، وعلي ضؤء ذلك قررت الهيئه صرف النظر عنه واسقطته كليا من استثماراتها.

تصر ادارة السد عاي تهجير المناصير الي الصحراء وهو مشروع صرفت فيه ادارة السد اموال طائله دون استشارة احد، ومن غير المعلوم إن كان هنالك من يرغب في الهجره الي الصحراء ليبدل مياه النيل بمياه المشروع الملوثه واراضي النيل الخصبه باراضيه الصحراويه المجدبه.

وأزيد علم بأنه منازل المكابراب اللى بتقول عليها إدارة السد أنها سمحة هجرها كثير من أهلها
الى غير رجعة . المحظوظ فيهم وجد من يشتريها هي والمشروع الزراعى بعشرة مليون جنيه بالقديم وبعضهم هجرها بدون مقابل بسبب الفقر المدع وتردى الأحوال الصحية وكثرة الوفيات بسبب الماء الملوث والصرف الصحى الذى ولد وباء من الذباب وكذلك الباعوض وكلام كثير لا يكفى له هذا المجال وعشان كدة ما فى واحد راغب فيها وبقية المناصير يفضلون حجيم الخيار المحلى حول البحيرة ولا جنة المكابراب