إختطاف السياح جريمة وإرهاب .. ولماذا لآذت حركات دارفور بصمت الحملان؟!!

إختطاف السياح جريمة وإرهاب .. ولماذا لآذت حركات دارفور بصمت الحملان؟!!


10-06-2008, 09:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1223282391&rn=0


Post: #1
Title: إختطاف السياح جريمة وإرهاب .. ولماذا لآذت حركات دارفور بصمت الحملان؟!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 10-06-2008, 09:39 AM

هذا بيان للناس

ابوبكر يوسف إبراهيم

إختطاف السياح جريمة وإرهاب .. ولماذا لآذت حركات دارفور بصمت الحملان؟!!

وأخيراً تمَّ إطلاق سراح الرهائن المختطفين الألمان والإيطاليين وصاحب شركة السياحة والمرشدين السياحيين المصريين بعد أن كانت مطالب المختطفون تتمحور حول دفع فدية قدرها عشرون مليون دولار ؛ أخيراً تمخض الجبل وولد فأراً حين إنخفضت إلى إثنين مليون جنيه بعد أن صفت القوات المسلحة السودانية ثمانية من الخاطفين وسيارتهم بعد تبادل النار . وفي النهاية أسدل الستار حين تمخض الفأر وولد هباءً منثورا حين أطلق سراحهم بدون فدية على الإطلاق وذلك نتيجة لما مارسته القوات المسلحة السودانية من الحيلة لتضغط نفسياً على من تبقى من الخاطفين بزعمها أنها ستعتقل عددمن ذوي الخاطفين يقابل نفس العدد من الرهائن المحتجزين وسينفذ بهم مثلما سوف يقدم عليه الخاطفون تجاه السياح .. وهؤلاء كما هي الحقيقة أنهم ترعرعوا وشبوا من نواة عصابات النهب المسلح في دارفور والتي أصبحت وتحولت بقدرة قادر إلى حركات تحرير !!.
إن أكبر خطأ إرتكبته حركات دارفور هي إستقطابها لقطاع الطرق ومحترفي النهب المسلح ضمن عناصرها .. نعم هناك مشكلة في إقليم دارفور وهو ليس إستثناء بل هو مهمش مثل بقية أقاليم السودان من ذات المشكلات والتي كانت نتيجة تراكمات حقب من أنظمة الحكم المختلفة التي تعاقبت على الحكم بعد الإستقلال والتي ورثتها الإنقاذ ؛ وبوضوح تام ما ازدات الضغوط والإبتزاز على الإنقاذ من هذه الحركات سواء في جنوب البلاد أو غربها وشرقها إلا بعد إستخراج البترول وحين بدأ تحول السودان من متسولٍ للنفظ إلى منتجٍ له وحينه بدأ يتنفس الصعداء تكالب عليه الغرب ووظفوا كل مشكلات تهميش الأقاليم المتوارثة منذ الإستقلال ليحمل وزرها للإنقاذ ولكن برغم كل هذا كان يجب أن تقدم مصلحة البلاد ووحدتها دون أن توظف هذه الحركات لتخدم الأجندات الأجنبية الخفية فهذا أضعف حجتهم وقضيتهم وأضعف خطط التنمية في البلاد على وجه العموم.
المهم ؛ لم يجد صاحب شركة السياحة والذي إستضافته الإعلامية منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساءً بقناة دريم (2) مساء يوم أمس الأحد 5/10/2002 من وصف أبلغ ليصف به الخاطفون سوى أنهم عصابة من قطاع طرق جهلة وسذج وفي ذات الوقت وصفهم بالتدين وإقامة الشعائر الدينية من صلاة وصيام وقراءة قرآن ولكن ما زاد وغطى هو وصف الضيف صاحب شركة السياحة المصرية لتجهيزات الخاطفين والعسكرية والتي تتشابه إلى حد بعيد مع تلك التي هجمت بها حركة العدل والمساواة على مدينة أمدرمان مما أشار لغطاً واستشكالاً ولبساً إن كانت تلك الحركات قد غيرت من أهدافها وهي تحرير السودان عن طريق دارفور واحترفت النهب المسلح أم أنها ما زالت منتهجة للنهج الذي تلى مرحلة قطاع الطرق فأصبحوا فجأة متمردين يرفعون السلاح في وجه السلطة المركزية بعد أن أدخلت ثقافة مصطلح " التهميش والمهمشة تهميشاً " !! أو أن عقد هذه الحركات قد انفرط وتشتت إلى شراذم ومجموعات تهيم على نفسها في المنطقة الحدودية لتصطاد الأبرياء في عمليات إختطاف إرهابية وتبحث عن رزقها باحتراف خطف السياح الأبرياء والسلب والنهب المسلح كما كان في الماضي حين كانت تزاول أنشطتها في منطقة المثلث الحدودي الذي يربطنا بمصر وليبيا وتشاد والذي شهد إحتكاكات قبيلية بين قبيلتي الزغاوة والميدوب منذ عقد الستينيات من القرن الماضي تنحصر في الإختلاف على الماء والكلأ ثم تطورت أنشطتها فيما بعد عقد السبعينيات فتطورت أنشطتهم فاصبحوا قطاع طرق محترفون وتركزت أنشطتهم في الهجوم على القرى الآمنة للقيام بأعمال النهب المسلح وسرقة المواشي والمحاصيل مع التصفية الجسدية والعرقية لكل من هو غير زغاوي ؛ حينها تطورت عملياتهم وأنشطتهم فبدلاً من ركوب الدواب و إستعمال السلاح الأبيض فيما سبق ؛ تطورت الأمور وكانت النقلة النوعية حين لجأت المعارضة في حقبة حكم المشير نميري وتدفق السلاح الحديث من ليبيا عبر أتباع الأحزاب الطائفية من البسطاء من أبناء دارفور الموالون للأحزاب التي حلها النميري وتم تهريب كميات كبيرة من السلاح عن طريق الصحراء الليبية إلى السودان وعلينا أن نذكر ونستصحب الأحداث الدامية التي حدثت أنذاك بهجوم ما سمي بالمرتزقة .
الملفت للنظر أن عمليات إختطاف السياح أدرجت ضمن الأنشطة الإرهابية والتي تحظى بإهتمام واستنفار إعلامي مكثف ؛إلا هذه الحادثة تحديداً فقد زاغ بصره منها؛ ولا أدري أهو أمر متعمد أم محض صدفة رغم أن غزو جورجيا على أوسيتيا الجنوبية الذي كان يحتل صدارة الإعلام قد خبا بريقه أم أن أزمة الأسواق المالية غطت على حادثة الإختطاف والتي كان فيها المختطفون يتجولون بهم بين ثلاثة دول بمنتهى الراحة والأريحية .
الملفت للنظر هو المعلومات التي أدلى بها صاحب شركة السياحة وموظفيها أثناء المقابلة التلفزيونية وهي كما جاء على لسان ضيف البرنامج:
- لديهم سيارات لا ندكروزر ذات لون بني.!!
- يرتدون الزي العسكري ويلفون رؤوسهم بعمائم يتلثمون بجزء منها!!
- السيارات مثبتة عليها مدافع هاون.!!
- الخاطفون مزودون بالآر بي جي.!!
- الخاطفون مسلحون ببنادق كلاشينكوف.!!
- هذه الجماعات ملمة بالممرات والطرق الصحراوية الحدودية بين مصر وليبيا وتشاد وطبعاً دارفور كنقطة إنطلاق.!!
- وجود صبية لا تزيد أعمارهم على الخمسة عشر عاماًبين الخاطفين .!!

هناك الكثير من المعلومات أُدْلِيّ بها .. وسأسترسل في ذكرها إن جاء من ينفي أن من قاموا بالعملية هم من ثوارنا الأشاوس الذين طغت عليهم المهنةالسابقة؛ " والطبع غلاب ".!!!