Post: #1
Title: الدينصرات يمتنعون !
Author: Dr. Haitham Mekkawi
Date: 10-03-2008, 01:15 AM
نعم الله على العباد كثيرة اجلها نجابة الابناء و من اكبر نعم الله علي ان حباني بولد لم يتجاوز الرابعة الا ان الصغير وقع اسير حب الدينصورات (كغيره من السودانين) مع ذلك اصبح ضليع في علم الدينصورات ...
و كما استباحت هذه الاخيرة العالم الخارجي نافثة افكارها السوداء تارة و فكرها الحجري تارة اخري و مع كل فتكها بي و بزمرة المواطنين في الخارج
ابت تلك الاخيرة الا ان تغزو منزلنا فاستباحت حرمته..
مدت الدينصورات انيابها لتقبض علي غرفة الصغير و سرعان ما هاجمت الدينصورات المطبخ و في التفافة سريعة استحوذت علي غرفة المعيشة
و امتد وزراعها ليصل الي كل شي حتي السيارة.. فالدينصورات رغم انقراضها شمولية في فكرها و صولية في نهجها ...
لم يتوقف المد الدينصوري الا بعد ان شمل كل المنزل
فاصبح عالم الدينصورات التي تمشي و تتحدث عالمي الخارجي عالم سميته جمهورية الدينصورات و لتلك الاخيرة مملكة يحكمها مجسمات و و العاب حاكمة منزلي الصغير ( الا قاتل الله الحديقة الجوريسية )
ذات يوم عدت الي المنزل بعد غيبة طويلة لاجد ان ال تي ركس البلاستيكي يحتل فراشي .. نظرت باستغراب اما كفاني التي ركس في العمل !
و علي النافذه يقف ذلك الديناصور السمين و لسان حاله لن تغيب عن ناظري ...
سرعان ما دب القلق في اوصالي و ارتعبت ...
و دون تردد أعلنت ثورة علي جميع الدينصورات و استعنت بكل القوات الصديقة و حتي غير الصديقة لارسم مع ابني خارطة طريق منزل خالي من الدينصورات و اتفاقية ارض منزوعة الدينصورات
فيكفي بابا الصراع اليومي مع الدينصورات من دغش الرحمن الي اخر اليوم بعد جولات من المفاوضات و الكرايات و العقوبات تقرر السماح للدينصورات بالعبث في كل اصقاع المنزل الا غرفة بابا و تم توقيع اتفاقية (كفاية علي بابا دينصورات بره) برعاية ماما ...
اخيراً و بعد 18 ساعة سفر و 3 ساعات مفاوضات اتم الله لي ما اردت و سرعان ما ارتميت علي الفراش كالدينصور .. و عند استيقاظي وجدت لوحة علي باب الغرفة ...
الدينصورات يمتنعون من رسم ابني الصغير ...
فهل لدينصورات السودان ان تتعلم الامتناع و لو لحين ...
|
|