توجع الاصبع/ استعار الأسئلة ... (نص شعري)

لماذا كلما عاودتني الكتابة
أحسست بالحزن تناهى إلى رغبة عارمة
كتعجل الفناء المؤجل لانتظار المشيئة
وتذكرت ظلي الذي شاقَّه الإنعتاق ؟!

..
لماذا كلما اجتزأت من الصبايا انسامهن
وسقيتها الحبر
صرن صحراء قاحله
ولفظت الأوراق ترحابهن الغامض
قبل أن يحلَّ الحنين في قلبي برهة
يطرد عن نوره لذة انطوائي
على ذاتي المفرِطه
ويسلمها للريح
فأسلمهن الفوح كاملاً
وانتظر -كرةً-
أن يفلح في الاشتعال المريح؟!

..
لماذا كلما قربني الصمت منها
غادرت العصافير وطناً من اللحن
وامتد قلقي في تربةٍ
يكتنفها الضباب
يكاد يقول الطريد خذوها
من رحى الطحن
فهل لو اطل الصباح قريباً
تكون السماء سماء ملونة
لا تُسنَّدها الحراب ؟!!

..
يتفتق الحنين مما توارى..
خلف ائتمان الأصدقاء
ومن كل شىء يُرى
يومض من طفلة - لم تعد ها هنا -
كانت كلما ارست الشمس خيطاً
لامست خاصرته محل التورد منى
تسلقت بارتسامة عشق مُلَّقَفُها دمي
فمتى تفك الذكريات طاقة الحرف
من قبضة اللغو في فمي
وفي قلبي كلما نما؟!
..
انا اللهفة المسماة بالغربة
لسان مغامر
في كل وقت يحتاج الى (ريثما)
ومحض قارب يشق إلى عالم
مجهول كالطبيعة
وغامض كالحقيقة
كتلطف الروح لاقتراب الله فيها..
مثل ومضة الاعتراف
حين يلتبس الضوء
وتحس خطيئة – ما – بقربها من الاقتراف
فمن أنت
وكيف تنجو من الليل
إن افلت من خناق الكتابة؟!!

..
تنهض الأسئلة من ذائقة المكان المرة
ومن كون المغادر..
على قدر من القسوة لا يُحتَمل
ومن كون الحياة -بأشيائها الطويلة...
وذكرياتها القصيرة المتكاثرة -
على قدر من الحيرة لا مُكتمِّل

..
تكمن الأسئلة في نواة الإجابة الواحدة
توارد لا نهائيٌ
يتشتت من انفجار النهايات
الى حطام البداية فيَّ
متى ما خطوت الى غابة الحبر أنمله
ترى هل يكون المضي قدرُ
وتجدد المضامير حتمٌ
أم لماذا تنهض الأسئله ؟!!!



اسيل الامين
اكتوبر 08م

هذا تورقٌ جديد ..
و لغة نضاحة ..
تتفتق نسيجاً جديداً كلما أوغلت فيها ..
بمعانيٍ و تراكيب و موسيقى .. مختلفة .

أشهد اني طربت ..
فشكراً لك .. شكرا .

عماد..

اعترف أنني طربت لإطرائك.. (يبدو انني افلحت هذه المرة).
ولن اكتمك خوفي مما قلتَ.. فاللغة عالم وعر، والخوض في دروبه حماقة كبرى..
..
شكراً لك

هلا وجدت لنا العذر في ما ذهبنااليه ؟

وائل با "صديق"..
حكى لي البال مرةً عن تسوق ايامك/ تعجب ايامي.. وكيف أوديا بافكارنا المشرعه؛ وماخرجت منه.. الى قضاء بعيد ما كان لك أن تختاره (لو علمت !!).
كيفك؟
و..
جميل أن اراك ما بين (الشِعر) و (الشَعر)

Quote: لماذا كلما عاودتني الكتابة

لك كامل الحق في السؤال
ولنا كامل الحق في أن نتمنى أن تعاودك مرات..ومرات

مطرٌ مطر هذه الحروف

اشكو ورطة السؤال في مجرى الزمن..
وفخ الحياة..
..
..
تماضر..

شكراً..
ولكن..
من يملك الحق في كامل الإجابة؟!!

Quote: تنهض الأسئلة من ذائقة المكان المرة ومن كون المغادر.. على قدر من القسوة لا يُحتَمل ومن كون الحياة -بأشيائها الطويلة... وذكرياتها القصيرة المتكاثرة - على قدر من الحيرة لا مُكتمِّل

لكل هذا تنهض الأسئلة و ربما لأسباب أخرى ايضا..من يدري؟

Quote: انا اللهفة المسماة بالغربة لسان مغامر في كل وقت يحتاج الى (ريثما)

ريثما...
أنفك من قبضة الدهشة
أو..
ربما أستعيد توازن الأشياء.
كيفما................
أغامر لولوج لهفةٍ
سمّاها..
حرفك ..
.
.
.
.
.. غربه ..
.
.





-----------
وأينع البستان
وردةً جديده..





___________
نص كامل الدسم

أسيل
كل سنة و إنت طيب

Quote: تكمن الأسئلة في نواة الإجابة الواحدة

و تكمن روعة هذا النص في نواة روحك

واصل الإبداع

ابو..

(جهينه)..

وانت طيب كمان..

Quote: و تكمن روعة هذا النص في نواة روحك

اذاً تحسس روحك ايضاً، فثمة نفح طيب يجعلها تَرى في الكَلم العادي ما لم يره الفائهً.
شكراً جميلاً
..
..

(حوه)..

قبل نسيم مضى تخلله رزاز مطر..
قال "أمين" لـ "صاوي"ذي الصوت الجميل: غني..
فصَمت طويلاً..
وكأنما كان يقول:لن افعل ما دامت الطبيعة تفعل جيدا..
..ً

اخاف أن اقرأ كتابتك الانيقة فأصاب بالصمت.

سيف..

لم اقصد تجاهلك..

فقط...

كنت ان انتظر أن تُعلمَني.. ( لماذا تنهض الأسئلة ؟!!!!!!!!!!!!!!!)

Quote: كنت ان انتظر أن تُعلمَني.. ( لماذا تنهض الأسئلة ؟

افرطت في التفاؤل اذن...ربما لو أني اوتيت بيانا مثل بيانك..
لكنت اعلمتك..اما و الحال كما هي عليه الآن فليس من بد امامك
سوى أن تقولي لنا أنت لماذا تنهض الأسئلة.

ألشاعره أسيل

بديتي شعرك بالأسئله!! فنوع الشعر دا ركب صهوته الشاعر عمر الطبب الدوش... وسؤال الشعر ماعندوش إجابات غير نزيف اللغة!!! وأمنيتي أن تضبطي هذا النزيف!!! فأنت شاعرة جديرة أن نقرأ لك

(

Quote: بديتي شعرك بالأسئله!!

الصحيح (بديت شِعرَك بالأسئلة)

للدوش سطوة خاصة على الشعر.. ولى أن اكتب كيفما شئت..
ثم أنني لست بشاعر..
كل ما هنالك أنه تعتصرني يدي كلما عصف الوجدان بالانفعالات.

شكراً عبد الله الشيخ.

Quote: أم لماذا تنهض الأسئله ؟!!!

تنهض الأسئلة كي تنغمس أكثر

تلامس البكر من الأعماق

لا تخرج لنسعد أكثر بما تخط


إحتراماتي

Aseel

سلام يا وريف

مرحب فى فضاء إسفيري جديد

أيمن

ايمن عادل ..

ازيك يا وريف..

Quote: مرحب فى فضاء إسفيري جديد

تعرف..
الأسافير دي اكبر ورطة يخترعهاالإنسان.. ربما اكبر من ورطة الموبايل..
قلب في الـ facebook وحَ تكتشف الكلام ده بسرعه.
..
ربما بعد زمان قريب سيصبح كوننا كله Matrix

لم أكن هنا من قبل
تسللت الي هنا عبر لغتك الحميمة (هناك)
قرأتك فأدهشني حضورك هنا وهناك
شكراً وأن تعيد لي بعض ثقة في حسن ظني



شكراً أسيل لهذا الجمال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسيل (اصيل)
انه بوح شيفيف
لكن الاسئلة لا منتهى لها
ودمت