جانا العيد ونحن بعيد

جانا العيد ونحن بعيد


بقلم الاستاذ : فوزي عبداللطيف

المملكه العربيه السعوديه


للمرة العاشرة على التوالى يمر علينا العيد ونحن نناطح الصخر فى الغربة ونمنى النفس بتحقيق احلام ، اى يوم يمر يثبت لنا ان بينها وبين التحقيق بعد المشرقين عن المغربين .

يا الله من اين لنا بمثل تلك الايام ؟ من مناكفة الاخوات فى من سيحضر احتياجات الخبيز ومن سيتابع فى الفرن ومن سيتولى امر البوهية والبوماستيك ومن بعيد تلميع السراير

ويتولى تركيب الستاير وكويها ................................... الخ من مظاهر الاستعداد .

تخيل ياتى العيد وانت لم تهتم لامر الجلابية والشال والطاقية وليس لك من المعايدات الا بالتلفون فلا صلاة فى الميدان ولا معايدة رفقاء العمر والذهاب سويا لتفقد الجيران بيتا بيتا

ولا لختبار لحاسة التذوق ( منو العندهم العصيدة والتقلية الافضل وكذلك انواع الكعك المعروفة ) و لا التمتع برؤية الوجوه الباسمة التى تتمنى لك ان ياتى العام القادم كما تتمنى

وافضل ولا الفرحة فى وجوه الاطفال واعينهم على الجيب تنتظر العيدية .

يا الله يا عمك كم افتقد مظاهر العيد فى حينا ترى كيف هو حال ميدان المصلى الان ؟ هل باعه الانقاذيون ؟ وهل مازالت المراجيح تنصب فيه ؟

وانا على ما انا فيه من الحال افضل منك فهنا لن تعدم ان ترى سودانيا قد لبس جلابيته وعمته يبحث عمن يعايده ولكنك لن ترى غير رفقاء السكن واللاب توب وتنظر من النافذة فلا ترى الا

احفاد غاندى ونهرو والركشات وربما بقرة انحنى لها هندوسى معظما , قلبى معك ياعمك وانت حديث عهد بالغربة اما نحن فتنتابك الاشواق فى الساعات الاولى ثم يعود القلب لضلاله القديم

فيمنيك ان فى قادم الايام جديدا ويمر عام فتجد ان الحال ( ياهو ذاتو الحال ) بل ان ظل كما هو فانت فى نعيم .

كل الامنيلت الطيبة ياعمك بالعودة وانت تمتطى الماجستير وان لا يصدمك الواقع فتفكر فيما فكرنا فيه ولم نجنى منه الا الحصرم وكل الامنيات الحلوة لكل سودانى اخذته

الاقدار بعيدا فلا يرى غير ذرات الجليد تتساقط على النافذة وتهيج به الاشواق فتنزل دمعة حرى .

وكل الامنيات الطيبة للوطن وان يحكمه من يراعى مصالحه ويتقى الله فى عباده الساكنين فيه .

والى اللقاء

كتبت علي الحدود الاردنيه..