مواقف وطرائف في عالم التدريس (صور)

الحلقة(1)
بدأ مشواري مع التدريس عند تسلمي خطاب تعييني مدرسا بالمدارس الوسطى بالدرجة (جيهJ) بوزارة المعارف السودانية، كما كانت تسمى سابقا، وبراتب قدره 18.100 جنيه سوداني فقط لا غير (كانت تعادل حوالي 54 دولاراً أمريكياً) وذلك اعتبارا من أول سبتمبر 1960 لأبدأ رحلتي مع التدريس بمدرسة بربر الأميرية الوسطى. غادرت الخرطوم في صباح يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 1960 بقطار اكسبريس حلفا الذي وصل إلى محطة بربر في الثالثة والنصف بعد الظهر. هرول إليّ أحد سائقي التاكسي، وبعد أن عرفته بهويتي أخذني إلى داخلية المدرسة الأميرية مقابل ريال واحد (عشرة قروش) وهو الأجر الذي كان يدفع عن أي مشوار داخل المدينة. كانت هذه الداخلية في الأصل مبنى لإحدى أول أربع مدارس حكومية وسطى فتحت في السودان، والتي تخرج فيها العديد من الشخصيات السودانية المرموقة، كما عمل بها الكثير من رواد التربية والتعليم المعروفين. ولحسن الحظ كان ضابطا الداخلية موجودين وكان أحدهما زميلا لي في الدراسة يسبقني بسنة بالمدرسة الثانوية، فرحبا بي واستقبلاني أحسن استقبال.
في صباح اليوم التالي (1 سبتمبر 1960) ارتديت بنطلون الصوف الإنجليزي الأسود الوحيد، والقميص البوبلين الأبيض اللذين كان قد فصلهما لي أحد أعمامي في أم درمان، رحمه الله، وكنت أبدو فيهما بمنتهى الأناقة والشياكة؟!!، كما برّني بمبلغ150 قرشا كمصروف جيب. توجهت مع الزميلين إلى المدرسة حيث قدماني إلى بقية المعلمين. وبعد قليل وصل السيد ناظر المدرسة، وكان رجلا طويل القامة ومهاباً (شأن كل نظار المدارس في ذلك الزمن) فدخلت وسلمت عليه في مكتبه، وقدمت إليه شخصي بأنني المدرس الجديد بالمدرسة، فما كان منه إلا أن نهض من كرسيه، وسلّم عليّ بالأحضان، ثم جلس بجانبي على الكنبة، وعبر عن سروره البالغ بوصولي.
يبدو أن السيد الناظر قد خدعه حجمي وبنطلوني الصوف وقميصي الأبيض الأنيق فاعتقد أنني قد أتيت إلى المدرسة خلفاً لنائبه الذي كان قد نقل من المدرسة قبل بضعة أشهر، وكان يتولى تدريس الرياضيات واللغة الإنجليزية. وكان سيادة الناظر قد اتصل بالمسئولين في الوزارة مستعجلاً وصول البديل، وتلقى وعداً بإرسال معلم في نفس درجة المعلم المنقول. نهض السيد الناظر، وأخرج من درج مكتبه ورقة ناولني إياها قائلاً: "يمين ما تتكلم" فإذا بها جدول حصص المعلم المنقول الذي كان يتضمن تدريس الرياضيات لسنة رابعة. حاولت أن اعترض، ولكنه داهمني بـ (مصيبة) أخرى، فقد وضع أمامي أيضاً دفتر 15 ودفتر 67 وهما دفتران ماليان كانا يستخدمان لاستلام وتوريد المصاريف المدرسية التي كانت تفرض على الطلاب آنذاك، وقبل أن اعترض مدّ إليّ أيضاً مفتاح الخزنة قائلاً: "لا شك أنك ستكون خير خلف لخير سلف"، وهنا لم أتمالك أعصابي فصرخت: "يا أستاذ ممكن تديني فرصة أتكلم"، فقال: "ياخي نحن راجينك لينا شهرين ..."، وقبل أن يكمل قاطعته قائلاً: "أسمعني شوية يا حضرة الناظر، أولاً أنا ما بقدر أدرس رياضيات لأني جايب فيها (إف F) قدر الضربة، يعني راسب فيها عديل"، وقبل أن يقاطعني أضفت قائلاً: "ثانياً ولمعلوميتك يا حضرة الناظر أنا تعيين جديد" وناولته خطاب التعيين فتأمل فيه ملياً ثم قال مقطباً جبينه: "طيب ياخي ما كان تقول كده من قبيل، طيب شنو نافخ فيه كدا وكمان لابس لي بنطلون صوف وقميص بوبلين !!". قلت: لكن يا الناظر انت أديتني فرصة؟".
لقد نجم عن هذه الواقعة جو من التوتر وخيبة الأمل في المدرسة استمر لبضعة أيام، ويبدو أن السبب في ذلك كله هو حجمي الكبير، وربما بنطلون الصوف الأسود وقميص البوبلين!! ونواصل

انا ذاتي لما جيت مسقط جديد وقابلتك في النادى وحياة الله قايلك السفير السوداني بالسلطنة

غايتو بختك يا استاذى دائما زى التيراب الحاسب في قفتو .

بتعرف ود الفقة ؟

العم / الأستاذ / محمد أحمد الخضر

أولا مرحب بيك معانا فى سودانيز أونلاين

متابعين سردك الجميل ، والذى سيحكى حتما عن كلما هو جميل

أستاذنا ود الخدر،
لا أدري لماذا تجذبنا ذكريات المدارس أكثر من غيرها، ربما السر في ذلك أننا نشتاق
لكل ما يعيدنا إلى الأيام الخضراء وربما النشيد الأصدق في حياتنا كان ذاك الذي نردده
في كل مرة نغادر مرحلة دراسية إلى أخرى : (لن ننسى اياما مضت...) لأننابالفعل لم
ننس تلك الأيام.
سألقي الضوء على (الجانب الآخر) من الموضوع ، جانب التلاميذ ، كلما أتيحت الفرصة ،
ولاشك أن هذا البوست سيكون متعة لاتُضاهى لأن ذكريات المدارس جزء أصيل من بناء كل
من يمر من هنا ، هنالك أمور لاترد عليها استثناءات.

الأستاذ/ محمد ود الخضر

والله جميل أن تفتح لنا بوست بهذا الشأن حتى نستمتع بمواقف التدريس وذكرياته الجميلة ولكي نجعل من هذا البوست شرارة تلهب الموقع واصل في ما بدأته ولنا مداخلات عدة وأنا زميل مهنة لك في هذا المجال بس قدامك يعني من أواخر السبعينات وكده ..
على العموم واصل يا ود الخضر لنرفع هذا البوست ونجعله يوهج نارا ..

مع تحياتي ومودتي لك

زِحّا لي، دِفير في الكنبات مبالغه ، دا قلمي ودي إستيكتك.
في حالات كتيره الكراس ملطوع بزيت لقيمات أو باقي سندوتش.
في مدرسة النهود الإبتدائية جاء تلميذ مستجد في الصف الأول للأستاذ أحمد حاج عربي قائلا له:
يا فندي أنا ماشي سنه تانيه ، سأله الأستاذ ليه؟ فأجاب التلميذ المستجد: ناس أولى بكوركو.


أمبده الإبتدائية بنين ،

___
الصوره من موقع SOS

حبيبي ،

إنت كويس افتكروك نائب الناظر ، أما أنا ،

حين أذيع إسمي عام 1973م في كشف المعلمين المنقولين ، إلى مدرسة المسلمية بنات معلماً للغة الإنجليزية ، ذهبت إلى وزارة التربية والتعليم للإحتجاج على ذلك . فأنا لم أكن حينئذ معلماًبالوزارة ، كما كنت بالأساس معلماً للغة الفرنسية وإن كنت أدرس الإنجليزية أحياناً. دخلت على الأستاذ عبد الفتاح أحمد عيسى موجه اللغة الإنجليزية بالوزارة آنذاك ، وكنت أقول في نفسي : "كمان جابت ليها مسلمية ؟؟ الليلة زي ما تجي تجي!! ياخي اصلك ما شغال معاهم."
فاجأني الأستاذ: "أهلاً يا أستاذ. خلاص نحن جهزنا ليكم المعسكر في مدرسة التجارة ، وبعد تلاتة أسابيع تمشو القاهرة!!"
أجبته غاضباً : معسكر شنو وقاهرة شنو يا أستاذ؟ شنو حكاية المسلمية دي؟ ثم تانياً يا أستاذ...،

فسألني مقاطعاً ،" إنت موش المدرب بتاع الملاكمة؟؟

تحياتي

نتابع معكم يا صناع الرجال

سانزوى جنبا مع الاخ المرتضى لاكون في جانب الطالب .

هل نتمثل دور التلميذ في اى مرحلة دراسية ام ان الموضوع حصرا على طلاب المدارس الثانوية بحكم انكم كنتم معلمين على تلكم المستويات؟

استاذنا ود الخضر الحضور الدائم في البوست مسالة جوهرية.

لكم تنحي الرؤوس اجلالا

(ولعل الاحتياج الدائم لعمر الطفوله وزمن الصبا والعمر والتجارب والمراحل تاخذ الانسان فى تجوال ملزم وتتشتت فى سماء الكون احاسيس الالفه والامان..وذلك الطهر البراءه...وذكريات الطفوله والدراسه لن تنمحى من خيال الذاكره ابدا..حتى تفاصيل الاشكال قد تغيب الاسماء لكن هنالك اسماء حفرت فى اخاديد الذاكره لن تنمحى..ويبدا الطواف الذى فى اجتراره يمنح دعشات تلك الانسام ويجدد خلايا الروح ويوصل مسافات العمر ليبقى ذلك الارتباط هو حلم الخيال الامانى والاحلام..وكل منا يريد ان يعود الى زمن الطفوله ورفقة الصبا عله يستطيع تعديل واصلاح مدى الرؤيا فى مستقبل عالم مضطرب..لان امان اللحظه وقتها كان قائما على احساس ذلك الامان فى البيت والحله والقريه والطريق والمدرسه ..وكان تلك رياح الزمن الجميل..)

عصمت العالم

Quote: انا ذاتي لما جيت مسقط جديد وقابلتك في النادى وحياة الله قايلك السفير السوداني بالسلطنة غايتو بختك يا استاذى دائما زى التيراب الحاسب في قفتو .

بتعرف ود الفقة ؟

ود شيقوق
حبابك ألف يا ود القبايل
أخير انت اللفتكرتني سفير
عندماجئت للسلطنةفي عام 1977
عملت في بلدة ليست بعيدة من مسقط
وعندما خرجت إلى السوق لأول مرة
فوجئت بالناس كلهم يقفون لتحيتي
قايلين القبة فيها فيها فكي
يا حليلهم!!!
لا مؤاخذة أشرح ليناعبارة "زي التيراب الحاسب في قفتو"

Quote: العم / الأستاذ / محمد أحمد الخضر أولا مرحب بيك معانا فى سودانيز أونلاين متابعين سردك الجميل ، والذى سيحكى حتما عن كلما هو جميل

الابن بشير
شكرا جزيلا على ترحيبك الحار ومتابعتك لهذا البوست
وأحيي هذا الوجه الصبوح المشرق الذي وضته تحت اسمك
أرجو أن يكون ابنك. آمل ألا تحرمنا من مداخلاتك.

Quote: سألقي الضوء على (الجانب الآخر) من الموضوع ، جانب التلاميذ ، كلما أتيحت الفرصة ، ولاشك أن هذا البوست سيكون متعة لاتُضاهى لأن ذكريات المدارس جزء أصيل من بناء كل من يمر من هنا ، هنالك أمور لاترد عليها استثناءات.

الأخ الحبيب مرتضى
اسمح لي أن أعلن للجميع أنني اعتبرك (كفيلي)في المنبر
وهذا شرف اعتز به. كما أشكرك على تشجيعك المستمر
وتوجييهاتك السديدة وحرصك الشديد على أن يحقق البوست الهدف المنشود
ألا وهو التوثيق لتجارب وأحداث عايشتهافي عالم التدريس،
ويفتح المجال لشحذ همم الآخرين.
وأغتنم هذه الفرصة لأكرر الشكر إلى المهندس بكري
على ريادته وأفكاره النيرة التي جعلت من سودانيز أون لاين موئلا وملاذا للجميع.

جميل جدا أنك ستتولى جانب التلاميذ، وهو جانب مهم فعلا سيضفي على البوست رونقا
وجمالا. شكرا لك يارائع يا مبدع.

أساتذتي الأجلاء.....

هاكذا علمونا أهلنا

قم للمعلم ووفه التبجلا,,, كاد المعلم أن يكون رسولا

من علمني حرفاً ... صرت له عبداً

جد لحدي الان ما بقدر ارفع عيني في عين معلمني حتي بعد كبرتا

و حتي لو كان في مقام ونسه,, فا المعلم ليهو رهبتو و إحترامو

ليكم الشكر و الإحترام و إنتو بتعكسوا ليناالوجه الاخر من

المهنه منها المضحك و منها المتعب

أستاذنا ود الخضر
مرحبا بك هنا وشكرا وأنت
تعطر فناء هذا الحوش بدعاش
ذكريات حبيبة لنفوسنا ...
كم أشتاق لأساتذتى علي مر
المراحل المختلفة..التحية
والإحترام لهم فى شخصك الكريم.
ويالجمال ذياك الزمان !!

استاذنا ود الخضر

بالله واصل لينا فى ذكريات الزمن الجميل داك
ويخيل لى البوست ده حنقتل بيه الوقت وخصوصا للناس الما بنوموا بعد صلاة العصر فى رمضان بس المهم ماتكون انت كمان بتنوم

ود الخضر

ما شاء الله حتى اسفيريا برضك حاسب زى ود القفة بوستيك هددنا عديل ماشي زى السورو

Quote: لا مؤاخذة أشرح ليناعبارة "زي التيراب الحاسب في قفتو"

عند المزارعين تواريب للذرة وبيكونوا عارفين العمر الذى يفترض ان ينتج فيه هذا او ذاك النوع من التيراب يعني في تيراب ذرة بيلد بعد 3 شهور لكن نسبة للفيرتيلتي بتاعة التيراب بيحسب مدته وهو في القفة قبل زراعتو في الواطة .

اها نقشتها ولا ازيدك؟

قواسيب ودى

التلب فوق

Quote: والله جميل أن تفتح لنا بوست بهذا الشأن حتى نستمتع بمواقف التدريس وذكرياته الجميلة ولكي نجعل من هذا البوست شرارة تلهب الموقع واصل في ما بدأته ولنا مداخلات عدة وأنا زميل مهنة لك في هذا المجال بس قدامك يعني من أواخر السبعينات وكده .. على العموم واصل يا ود الخضر لنرفع هذا البوست ونجعله يوهج نارا ..

الأخ/ سيف الين علي محمد الفاضل
مرحبا بك يا رفيق السلاح وزميل المهنة.
لا شك أن مداخلاتك ستشرفني كثيرا وستكون دعما قويا للبوست.
هزتني عبارتك المتوهجة التي تقول فيها(لنرفع هذا البوست ونجعله متوجها)
أشكرك جدا ياأخي سيف ومعا من أجل عمل مفيدإن شاء الله.

Quote: في مدرسة النهود الإبتدائية جاء تلميذ مستجد في الصف الأول للأستاذ أحمد حاج عربي قائلا له: يا فندي أنا ماشي سنه تانيه ، سأله الأستاذ ليه؟ فأجاب التلميذ المستجد: ناس أولى بكوركو

مرتضى الحبيب
بالله شوف ضكرنة الولد ونباهتو.
ّطيب شوف حكايتي مع مفتش مركز سنكات الإنجليزي أيام الاستعمار.
كنت وقتهافي الصف الثاني الابتدائي بمدرسة هياالأولية عندما زارنا هذا المفتش في المدرسة.
دخل إلى فصلنامع الناظر وجلس على كرسي ملاصق للكنبة التي كنت أجلس عليها.
وبينما كان الناظر يشرح مسالة في الحساب على السبورة
كنت أنا مشغولا بهذا الخواجة ونطارته السوداء التي كان يضعها على عينيه.
كنت مبهورا بالنظارة وبهذاالمخلوق الأبيض الجالس أمامي الذي كانت تفوح منه رائحة التباكو.
كما كنت استمتع برؤية صورتي على النظارة، وكلما التفت الناظر إلى السبورة
كنت اقوم بحركات غريبة كأن أمد لساني، أو أحاول ملامسة النظارة بأصبعي، وهكذا.
ياللهول!! فات عليّ أن سعادة المفتش يستطيع أن يرى كل حركاتي.
ولكن الغريب في الموضوع أنه طوال الحصة لم يحرك ساكنا.
وبعد انتهاء الحصةأمسك بيدي وأخذني معه إلى مكتب الناظر.
ثم خلع النظارة ووضعهاعلى عيني، وهناوضحت لي الحقيقة المرعبة فوليت هاربا.
أعادني الوالد، رحمه الله، إلى المدرسة
وكانت المفاجأة أن سعادة المفتش ترك نعليمات واضحة
بألا أعاقب مكتفيا بالدرس العملي الذي لقنني إياه، وياله من درس.
الجدير بالذكر أنني أثبت هذه الحكاية ضمن ترجمتي لكتاب (حكايات كانتبري السودانية)
عندما ورد ذكر ذلك المفتش وكان اسمه مستر دينجول وعمل مفتشا لمركز سنكات في أوائل الخمسينات.

Quote: فسألني مقاطعاً ،" إنت موش المدرب بتاع الملاكمة؟؟

زميلي العزيز درديري
شكرا على تشريفك
لاكين شنوا حكاية تعيينك عام1973 ؟ ياخي خاف الله !!!
أستاناعبد الفتاح معاهو ألف حق
أنا ما ناسي يوم وصولك لنا في كسلا الثانوية بجضومك ديك المنفخة وعضلاتك المفتلة
حليل ذلك الزمن ياالدرديري يا خوي.
أكرر الشكر يا زميل وأتوقع منك الكثير في هذا البوست.

Quote: سانزوى جنبا مع الاخ المرتضى لاكون في جانب الطالب . هل نتمثل دور التلميذ في اى مرحلة دراسية ام ان الموضوع حصرا على طلاب المدارس الثانوية بحكم انكم كنتم معلمين على تلكم المستويات؟

ود شيقوق
يعجبني فيك نشاطك وحضورك البهي في المنبر ولمساتك المميزة.
أرحب بأي مشاركة من جنابكم لتعم الفائدة، ولمصلحة التوثيق كمايقول مرتضى
انت باصي الكورة وخلي الباقي على الله وعلي وبقية المشاركين الأفاضل.

استاذى ود الخضر :

وا حسرة الجيل الذي لم يدرس من تلك المناهج الحلوة . كنا نترنم بالاناشيد في الخلاء بصوت عالي وأخواتي بيشيلوا معاى كورس وهم في الحاحاية والصوت بهوّب الطير وبيطير من الزراعة بيمشى بعيد ويعود تاني تاني .

بعد الدنيا تبقى عصر بنمشى نجمع العنكوليب والتبش والبامية ونشيلها في المخالي ومرات نلقى لينا حميضات قايمات بروس عشان نفرّح الاطفال و يتلقونا مــن طرف الحلة مبسوطين وفرحانين . الاطفال كانوا ما بطلعوا من طرف الحلـــــــــــة بعيد لانهم سامعين في الدماسات ( الزمن بين المغرب والعشاء) السوابح والشواطين بيطلعوا .

بطرف حلتنا تنمو عرديبة كبيره من زمن جدودنا الزمااااااااااااااان بسموها (المدقة) عشان بالليل قالوا بسمعوا الشواطين فيها بيدقوا حاجة زى البن والعرديبة دى انا لحدى هسه ما بقدر امشى تحتها بالليل . وقت الصبان ( انقطاع المطر) ناس حلتنا بتجمعوا بالنهار تحت ظل العرديبة دى وبيتلوا القران وبسوا كنيش كنيش ( بليلة عيش) وبيعملوها كيمان كيمان للاطفال عشان ربنا يجيب المطر.

تم نقلي لرابعة اولية في السلم التعليمي الزمان . يا حليل زمن رابعة اولية زمان . كان الخريجون خطاطين الواحد اكان كتب ليك سطر تعاين ليهو يمين وشمال من جماله .بعد رابعة فزت في الامتحان وقالوا بودونى مدينة القويسي (ده اسم مدينة الدندر القديم الموجود الان على خريطة العالم وبتلقوهو في القوقل ايرث حاليا ) وكمان قالوا بسكنوني الداخلية مع اولاد البندر النضاف كانت الداخلية بتجمع اهلنا اولاد قبيلة رفاعة ومعاهم اولاد السوكى وكركوج بلد الشريف محمد الامين وكساب التي اقام فيها زمان الشاعر اسماعيل حسن ايام كان بيعمل في مشاريع ناس ابو العلاء عندنا هناك . اتحزمت واتلزمت وابوى حاج مضوى اكان عنده عربيه تيمس . قال للسواق دور اها ركبنا انا وابوى وعمى بقدام ودورنا . العربية أكان فيها لحافي الجديد وملاية جديدة واشتروا لى اول مرة في حياتي صباعين معجون ابو وردة . المسافة كانت كلها عشرة كيلو من حلتنا البردانة لمدينة القويسى وكانت عيون الاهل تزرف الدموع على فراقي وامى اسبوع ما أكلت وخالاتى وعماتي واقفات جنب العربيه يبكن ويعصرن لى بحنية الريال و الشلن في جيوبي والحبوبات الكنت بنــوم معاهن بهبابي الصغير المفروش بالبرش الدقة برضو بيبكن لانى كنت اكثر الاطفال سماعا لحجاويهن واكثر الاطفال رعبا من بعض احاجيهن متل ود النمير وود ام بعلو والدودو وكنت بترسل ليهن في الهجعة للدكان اجيب ليهن زيت المسوحة وجاز اللمبة والكبريته .

السواق زمان كان نضيف ومهندم زى مدير الجامعة اليوم وما بجالس الا الموظفين الكبار .السواق عشق و دور وانا بعاين ليهو بدور كيف وبعشق كيف وبفرمل كيف واتمنيت لو بقيت سواق ذاتو . السائق زمان كان ما بدوهو الرخصة الا يشتغل مساعد عربيه عشرة سنوات حتى يتعلم يفك الماكينة ويحل ويربط اى جهاز في العربية وكمان يتعلم كيف يجامل الناس . رخصنا زمان في الخارج ببدلوها طوالى بدون تردد .

اها وصلنا المدينة وقالوا يفطرونى ويودونى الداخلية فطرنا زيييييييييييييين ومشينا على الداخلية . بوابة المدرسة كبيرة ومحروسة وما بخلوك تدخل الا بعد إبراز شهادتك الدخلت بيها . طلعت الشهادة والحارس عاين فيها وعاين لى وعاين في ابوى وعمى وابتسم وقال اتفضلوا معاى . تبعناهو ودانا مكتب المسجل (زمان المدارس الوسطى فيها مسجلين زى الجامعات هسه )

المسجل قرا الاسم ولقيناهو عنده قوائم لتوزيع الطلاب على الداخليات التلاته (الدندر والرهد وعطبرة) ولقيت نفسي في داخلية الرهد و اى داخلية كان عندها رئيس وهو عادة اكبر طالب فيها . المسجل نادى رئيس الداخلية وقال ليهو استلم عندك الطالب ده وقال لابوى وعمى انتظروا هنا ولدكم بيمشى وبيجيكم . مشيت الداخلية و كان في الداخلية كل حاجة جاهزة لحافي رجعوهو لاهلي وادونى سرير سمّح مفروش ومعاهو بطانية انجليزية من الصوف ودولاب ملابس ومكتبه . رجعت لابوى وعمى وودعتهم وانا ابكى (المسافة كلها بعدهاعشرة كيلو)

كان من ضمن الطلاب الذين تم قبولهم معى من اهلي اخي ابن عمي دكتور البدرى بابكر احمد (امبلي) والذى لديه مسيرة حياته الخاصة من البادية الى لندن حيث يعمل الان طبيبا للنساء والتوليد ببريطانيا . كنا كابناء قرية واحدة نمثل مجموعة تتميز بثقافة فريدة داخل المسرح المدرسي . كنا نحاول ان ننأى بانفسنا عن ابناء المدينة الذين يقيمون معنا في الداخليات وكان لدينا راى في طريقة حديثهم وملبسهم وسلوكهم . كان هاجسنا الوحيد ان نكون في غرفة واحدة وقد كانت بداية المواجهة مع ادارة الداخلية هو كيفية ايجاد غرفة تجمعنا لوحدنا .

لم تبدا الدراسة وقتها بصورة منتظمة في بداية العام الجديد لان الحشائش كانت تغطى مساحة كبيرة جدا من حرم المدرسة وقد جرت العادة علـــى ان تستنفر طاقات الطلاب للنظافة في بداية كل عام وكان لايسمح لاى طالب ان يخرج من سور الداخليات الا بعد الحصول على اذن من الرئيس العام للداخليات ولفترة زمنية تحدد من قبل الرئيس . كان همنا في الايام الاولى هو الذهاب الى السوق لشراء ملابسنا وكانت المتعة في الخروج تتمثل في امكانية مقابلة بعض من الاهل الذين ياتون للسوق اما للتسوق او لعلاج مريض في مستشفى المدينة او للحصول على عمال للعمل في مشاريع اهلنا الزراعية ومجموعة من اهلنا تاتي المدينة لشربة عبار او عبارين من المريسة وعادة تعود هذه المجموعة الأخيرة الى القرية في العصريات وكنا نجلس تحت سنطة ظليلة في لحظة عودتهم الى القرية مرورا بمدرستنا لنشاهد هولاء وهم عائدون يترنحون يمينا ويسارا ونجد فيهم ، رغم انهم هكذا ، حنان الأهل وربما يتبدد جزء من مآسي الغربة بمشاهدتهم وربما يكونوا وقتئذ مادة للحديث عنهم إلى أن يتوارون عن أنظارنا .
كنا ننظر لعصافير الخريف تشقشق على اغصان الشجر ويحزننا بقاؤها هنا في المدينة طالما لديها الحرية والحركة للذهاب الى الريف .

في الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة الموافق للأول من يوليو لعام 1969 م رن جرس الصفرة إيذانا بحلول ساعة وجبة العشاء . كنا وقتئذ لابسين( كاجوال) عراقي ساكوبيس شفاف بلون ابيض ناصع و سراويل طويلة وطواقي مطرزة باليد . كان أبناء المدينة يلبسون الأردية والقمصان الجميلة وأحيانا بناطلين مصنوعة من مادة الترلين الأملس خالص . كان هاجسنا هو كيف نتعلم لبس الأردية ورباط الأحزمة بل حتى كيف نكشف عن ساقينا .

كانت وجبة العشاء دسمة للغاية فيها الخبز وفيها العدس وفيها الفول وفيها الجبنة وفيها الطحنية والمربة . حسبناه يوما لاستضافتنا ولكننا أدركنا أخيرا أن الحال ستبقى هكذا . كانت بالفعل لحظة فرحة يبدد سعدها تارة العودة بذاكرتنا للريف وللوالد و الأم من اين لهما ان يجدا من ينش أغنامهما من الصباح الى المدرسيب ( محل تجمع أغنام القرية ) من سيرسلا صباحا لشراء السكر والبن ومن سيجدا ليحمل الماء على ظهر الدابة إلى عمال الزراعة ومن يحمل الكورة (نعومة) وهى مليانه بالسمن النقي لشيخ الطريقة ليعود بها مليانة محاية تكف العين وتدفع الاذى وتفتح الذهن ومن يلحظ ناقتهم الولودة وهى ترعي باطراف القرية ومن يسجل لهم اسماء النساء اللائي يشترين الزعف- تجارتهم الرئيسية منذ اكثر من خمسين عاما وحتى يومنا هذا – ولا يدفعن كل أو بعضا من القيمة ومن ومن ...
بعد العشاء مباشرة عدنا لعنابرنا التي كان تضاء بالفوانيس وقتذاك . كانت حركتنا ليلا مابين العنابر والحمامات لكثرة الثعابين في ذلك الموسم (الدرت) فالارض طينية سوداء عادة يتصدع صطحها محدثا شروخا دافئة تمثل بيئة ممتعة للثعابين لا سيما الوشاش وابي درقة وغيرها من الحيوانات السامة ولهذا كنا نلزم اسرتنا في انتظار الساعة العاشرة مساء حيث يرن جرس النوم ليحرم بعد ذلك اى طالب من التحرك من سريرة الى اى موقع اخر . انتابنا احساس بكراهية للمدرسة وللمدنية وللتمدن وكان كل همنا محاولة الهروب ( الفزيز) من هذه البيئة لنعود لحياتنا الطبيعية في الريف حيث لا قيود على الحركة ولا تحديد لساعة النوم . تعودنا في الريف ان نسهر مع اخواننا نلعب هو لبب وشليل وين راح والرمة الحباسة دقوها في راسها لنعود بعد ذلك للنوم مع حبوباتنا في عناقريب القد (الجلد) الوهيطة .

بعد ان اشرقت شمسنا رتبنا امورنا و لبسنا الاردية المصنوعة من الكاكي التخين والاقمصة الناصعة البياض كان منظرا ننظر فيه بكثير من الاستحاء والكثير من الالم لكنه داء المدنية الذى صار شرا لابد منه .

رن جرس الطابور ليصطف جميعنا في اربعة اشرطة ترتدى زي واحد الرداء والقميص . كان الطلاب في قمة الانضباط . كان يتوسط الطلاب استاذ طويل القامة يرتدى اجمل الملابس ربما يكون اكبر شخصية شهدتها في حياتي وقتئذ.

بعد التمام انصرفنا بهدوء تام الى الى قاعات الدراسة . كانت مكتملة البنيات . لأي منا كرسيه ودرجه وما بينها مساحات مهولة . كنا نتلفت يمين وشمال داخل القاعة فوجدنا انفسنا محاطين بابناء البندر .

دخل علينا مدير المدرسة احسسنا فية الهيبة والجبروت . حيا الجميع وبدأ حديثه بتقديم خلفية عن المدرسة . احسست فيه شموخا وهو يتحدث عن انجازاتها في السنين الماضية كانت تضاهي كاب الجداد ولم تخرج قط عن قائمة العشر الاوائل من مدارس السودان كافة . حكى لنا كيفية انشائها وعلمنا ان للامبراطور هيلاسلاسي دوره المقدر في تاسيسها قال لنا المدير:

كان هيلاسلاسى من حكماء القارة كان متواضعا يحب مخالطة العامة والبسطاء وكان كثيرا ما يزور الدندر فى رحلاته للصيد ..وفى احدى زياراته للدندر كان مسار موكبه - بالشارع الوحيد بالمدينة - فى طريقه للمجلس الريفى ومن ثم لمنزل الناظر يوسف العجب ويمر الموكب بالمسجد الذى كان مبنيا من القش فاصدر ضابط المجلس توجيهاته بازالة المسجد واعادة بنائه بعد انتهاء الزيارة ، واظن ان الضابط هو الريح الامين، فغضب عبد الماجد فرج - من مواطنى الدندر -غضبة مضرية واستل المسلول مدافعا عن حرمة المسجد وتمت تسوية الموضوع وذلك بان يقوم المجلس بتغطية كل المسجد بقماش الدمورية وزن عشرة واعطت المسجد شكل قبة رائعة الجمال ومنذ تلك اللحظة بدا التنفيذ فى بناء المسجد بالمواد الثابتة . لقد تمت الدعوة لجميع قبائل رفاعة لتناول الغداء مع جلالة الامبراطور فى قرية البردانة (قرية الطيب شيقوق) وكان يوما مشهودا وتبرعت قبائل رفاعة بعدد مائة بعير لجلالته . تاثر الامبراطور تاثيرا كبيرا بهذا التبرع وطلب من الناظر يوسف العجب ان يوافيه باحتياجات المنطقة العاجلة فكان رد الناظر باننا فى حاجة الى مدرسة ومستشفى وتبرع هيلاسلاسى بالمئة ناقة واكمل عليها ما تبقى من اموال وكانت بحق اعظم هدية للمنطقة لم نجدها حتى من حكامنا الوطنيين . والزائر لمدينة الدندر اليوم وفى شمال المدينة وشمال السكة حديد مباشرة يشاهد مبنى المدرسة الوسطى ومبنى المستشفى وكانهما ديدبانات واقفة لحراسة ذلك السهل الخالى من التخوم والمعالم..
لم تكن الثنائية بين المدرسة الوسطى والمستشفي عبثا بالنسبة لي . فالمستشفي هي الوحيدة وما زالت في منطقة لا تقل مساحتها عن دولة الكويت . كانت المستشفى تجاور المدرسة الوسطى وتطل عليها من جهة الشرق والإنداية من السافل لتكتمل أضلاع المثلث بثالثة الاسافي وكان الشارع الرئيسى مملوك على الشيوع بين رواد المستشفي والانداية وعادة يكون دائم الحركة حتى ساعات الصباح و يمر به القاصدون الدواء والمتشوقون للمريسة والارزونا والعسلية ومستلزماتها المرخص بها ....... قبل قوانين سبتمبر 1983. ثمة فئة أخرى من الرومانسيين والرومانسيات الذين يجدون في حرم المستشفى مساحة ارحب للتلاقي والتلاطف فأما أن يكونوا قد رتبوا للتلاقي هنا سلفا أو كان اللقاء مجرد صدفة ، في رحابها ، تصلح أن تكون بادرة لعلاقة قد تكون مستدامة أيا كان الشكل المستدام الذي يتراضى عليه الطرفان ......
كنا نذهب للمدرسة عند الصباح وبعد انتهاء الحصص نعجل الى الصفرة لما بها من طعام لم نجده عند اهلنا الا في مناسبات الاعراس وربما احيانا في السمايات . لم نكن ندري ان حليب البقرة المرئي وسمنة البخسة ( بضم الباء) التى تصنعها امهاتنا ، ولحمة عبد الجليل ، والدواجن التي تلتقط من حب الذرة والسمسم والدخن المشتته في حيشاننا تحتوى على مادة غذائية اجود واصح من الجبنة الهولندية والمربة البلجيكية وما كنا ندري ان وزارة التربية والتعليم بعد التشاور مع وزارة الصحة قد اختارت اغلب اغذية الداخليات لما تحتوية تلك الاغذية من مواد تقلل من عنفوان الرجولة .....

بعد تناول وجبة الغداء يعود اولاد المدينة عادة الى عنابرهم للراحة اما نحن فنذهب للجلوس تحت ظل السنطة المجاور لشارع المستشفي علنا نقابل او نشاهد اى من اهلنا قادما من المستشفى او الانداية . وقد لاحظنا ان القادمين من الانداية يتميزون بالسخاء الينا اكثر من غيرهم و ادركنا ايضا ان ذلك لم يكن لعدم اتزان في التصرف وانما لان الحياة علمتنا ان كرم وشهامة ومروءة هولاء قد تصل الى حد تنكيس الراية او قلب الصحن ( تنكيس الراية كناية عن الجود والكرم والشهامة لدرجة استحواذ كل مافي الانداية والتكرم به لكل من وطأت قدماه تلك البقعة) ( وقلب الصحن كناية على رفض ابي العريس النقطة والنقطة هى الخته في كشف العرس) لقد كانت مجالس البهجة اكثر ثراءا بالادب والشعر ولا غرو فاغلب من صنعوا تاريخنا الادبي والثقافي والفنى قد تشكلوا في تلك المجالس وصاروا اسماءا في حياتنا .

كان الفنان زيدان ابراهيم في اوج سمعته الفنية لا يشدو الا لاسر الراسمالية الوطنية وقتذاك والتي صارت اليوم اثرا بعد عين امثال ابي العلاء وخليل عثمان ومحمد احمد ملاح و وعبد ربه في بورتسودان والنفيدى وهو وقليلون من الذين لم يهزهم ريح التغلبات السياسية ربما لان لديهم اجهزه للانذار المبكر .....

لقدر درجت ادارة مدرسة الدندر الوسطى على اقامة احتفالات لاستقبال الطلاب الجدد على خشبة المسرح وكان لديها من فائض الاموال المخصصة لها ما يكفي لتغطية نفقات دعوة كبار الفنانين السودانيين من الخرطوم الى الدندر . ولا ننسى ان فاتورة الفنان القادم الينا تقدر بمقدار المسافة وما اذا كان الطريق معبدا ام ترابي . وحتى ان كان ترابي فان موسم الرحلة مهم جدا في زيادة او تخفيض تلك المصاريف . فالطريق الينا من الخرطوم تزيد وعورته في اعقاب موسم الخريف مباشرة لكثرة المجاري التى يسببها اثار الجمال او التراكترات ابان موسم الامطار . وليكون الدندر جاذبا لهولاء الفنانين فقد كان الاغراء الذي يقدم من قبل المدرسة هو ، بالاضافة الى المبلغ المهول المتفق حوله ، اكرامهم بزيارة حظيرة الدندر التي تعتبر الاكبر من نوعها في العالم من حيث المساحة وطبيعة الحيوان البرى المتواجد آنئذ .

تمت دعوة وجهاء المدينة لحضور ذلك اليوم التشريفي وبالطبع فان المقاعد الامامية للحفل تخصص للناظر يوسف العجب ناظر عموم قبيلة رفاعة الشرق والمقربين اليه الذين اعتاد التشاور معهم في كل كبيرة وصغيرة امثال الحاج محمد عبد الرحيم والحاج فضل الله والعمده حجر جد الاستاذ احمد حماد ادريس الذى يتواصل معنا على دوام بكتاباته عبر هذا المنبر والحا ج الطريفي من قرية نور الجليل وهذا الاخير هو جد الشهيدة التاية ابو عاقلة الطريفي التى اقتالتها رصاصة الامن الاثمة بجامعة الخرطوم في عام 1991 .

استهل الحفل بكلمة من ناظر المدرسة مرحبا فيها بناظر القبيله ورفاقه وجميع الحضور وعادة يكون خطابه بمثابة تقرير سنوى عن انجازات المدرسة خلال العام المنصرم . بعد انتهاء كلمة الناظر تمنح الفرصة لناظر القبيلة ليحيي فيها ناظر المدرسة سليمان محمد احمد المنصور رحمه الله وبقية المعلمين وجميع الحضور وبعد انتهاء كلمة الناظر يغادر الناظر ورفاقه الحفل دون الانتظار لسماع الاغاني ولانهم يعتقدون ان وجودهم ربما يقيد حرية الاخرين للتعبير عن طربهم او ان مشاهدتهم للفنان وهو يتمايل خصما من كبريائهم ووقارهم .

اعلن المايكرفون بداية الغناء وتقدمت فرقـــة الاوركسترا واخذت تعزف اغنية باب الريده انسد واكثر ما اعجبني فيها المقطع البيقول ( تمر ايام وتتعدى بالصورة الرائعة التي يطوع فيها زيدان صوته) ويقيني ان اغلب ابناء ذلك الجيل تشجيهم هذه الاغنية وتعود بذاكرتهم الى اجمل محطات مسيرة حياتهم .

بعد ذلك ظهر الفنان الشاب الانيق زيدان والذى يوحي لك شكله وتوحي اليك هندمته بانه فنان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وقد كان مبتهجا وكانه في دمشق وقاصرينا اعجبه الحضور الذى كان يتمنى ان يشاهد فنانا يسمع صوته على الدوام في الاذاعة ولكن لم يره الا في هذا الحفل . انحنى زيدان محييا جمهوره وكان التصفيق لا التهليل !! يهز جنبات المدرسة الاربعة .

كنا نحن ابناء الريف اكثر جسارة من ابناء المدينة في اقتحام المواقع الامامية من المسرح بعد ان انصرف الوجهاء وناظر المدرسة . اخذ ابناء المدينة يتمايلون مع الاغنية وهم في كراسيهم وكنا نلحظ ذلك باستغراب . كان طلاب الصف الرابع اكثر انضباطا والصف الثاني والثالث اكثر تهريجا .

بدأ الطلاب الصعود بلا حياء الى حلبة الرقص وكان ابناء السوكى وسنار واقارب المعلمين من الطلاب - الاكثر تمدنا - هم الاكثر ابداعا في فنونه خاصة رقصة رجفة الكتف ( الحت) وكان بعض من الجالسين يصرخون في الراقصين يلا ( حتو ) وحتو تعنى زمان (زيد من ايقاعك الرقصى) ونحن نعاين ساى مبسوطين لكن !!!!! لاننا شعرنا باننا قد بدانا نُحاصر بمفاهيم المدينة .

انتهى الحفل الجميل ولا ندرى كيف الترتيب لراحة الفنان لينام هادئا من كثرة الباعوض هناك الذى لم تحميك منه حتى الناموسيات لاسيما وان الفنان المبتهج !! يحتاج لاكثر من طلعة للحمام ليلا.


لم يكن ناظر قبيلة رفاعة – يوسف العجب - يولي اهتماما بزيارة اى فنان لمدينة الدندر شانه في ذلك شان بقية زعماء الادارة الاهلية في السودان . كانوا يهتمون بزيارة الروؤساء والسياسين ويصرفون على استضافتهم الغالي والنفيث وينادون لاستقبالهم عمد ومشايخ ووجهاء المنقطة . وكان اكثر العمد نفوذا وقتذاك العمدة محمد بشير ابو جن والعمدة الجعفري عمدة قبيلة الحمدة والعمدة حجر عمدة قبيلة القواسمة والعمدة محمد الامين الزلغم عمدة الحلاويين . وكان من الشيوخ الشيخ المقبول و الشيخ عبد الغنى شيقوق شيخ قرية البردانه التى تعتبر اكبر قرى منطقة الدندر ويسكنها ما لا يقل عن 8 الف نسمه ينتمون لجد واحد ولحزب سياسي واحد هو الاتحادي الديموقراطى ويعرف عن هولاء التطرف في مناهضتهم لنظام الادراة الاهلية ويعود هذا الى ارتفاع عدد الخريجين فيها . من هولاء الخريجين دكتور امبلي عبد الله عجب نائب والى ولاية سنار سابقا ومولانا امبلي بابكر احمد رئيس الجهاز القضائي لولاية سنار حاليا والبروف طه امبلي اختصاصي النساء والتوليد والاستاذ بجامعة امدرمان الاسلامية والباشمهندس ابراهيم احمد البشير شيقوق ( ابراهيم شخصية) ودكتور البدري بابكر الذى يعمل طبيبا ببريطانيا حاليا . يشتهر اهل هذه القرية بالملاحة وسرعة البديهة وتحمّل الشدائد اذ يعمل عدد لا يستهان به من شبابها الذين لم يجدوا حظا في التعليم في الزراعة في موسم الخريف والطوب على شاطي نهر الدندر وكذلك الخروج في مجموعات للعمل في الفحم في منطقة الدماذين لانعدام غابات الطلح والهجليج في منطقتهم .

اما الوجهاء الذين اعتاد الناظر دعوتهم لاستقبال الرؤساء فهم المرحوم مبارك عبد القادر الخبير رجل البر والاحسان وهو رجل حاضر في ذاكرتي بالكثير من المواقف الرائعة . يحضرني ان قاضى المديرية زار مدينة الدندر للوقوف على تشكيل المحكمة الشعبية بالدندر وقد ورد اسم المرحوم مبارك عبد القادر الخبير من ضمن المرشحين لعضوية المحكمة وقد حاول أن يناي بنفسه عن عمل القضاء لانه يعتقد ( قاضيان في النار وقاض في الجنه ) وفي وقوله (ص) (لو علمتم ما في القضاء لما قضيتم في بعرة ) . و بعد محاولات مضنية قبل العم مبارك ، على مضض ، ذلك التكليف .

كان القانون الجنائي السوداني المطبق وقتها هو قانون 1925م . ووفقا لاحكام ذلك القانون فان المواقعة الجنسية بين الرجل والمراة الراضيين البالغين وغير المتزوجين لا تعد جريمة ولا يحاسب عليها قانون الا اذا كانت ماسة للحياء العام .

نواصل لاحكي لكم اول قضية مواقعة جنسية مثل اطرافها امام عمنا مبارك الخبير.

لكم قواسيب ودى

شيقوق

Quote: زميلي العزيز درديري

زميك بي وين يازول

تحياتي

نون

Quote: جد لحدي الان ما بقدر ارفع عيني في عين معلمني حتي بعد كبرتا و حتي لو كان في مقام ونسه,, فا المعلم ليهو رهبتو و إحترامو

شكرا على طلتك البهية
يا ريت كل تلاميذنا يبادلونك هذا الشعور النبيل والعرفان بالجميل.
أرجو أن تواصلي معنا حتى النهاية.

Quote: ÇÓÊÇÐì æÏ ÇáÎÖÑان مشاهدتهم للفنان وهو يتمايل خصما من كبريائهم ووقارهم .

ما شافوا البشير أسي يتمايل كيف.

الأخ ود شيقوق

زرت منطقة الدندر في منتصف الثمانينات مع وفد من المجوعة الأوربية المشتركة لتقديم عون في شكل حفر آبار وتمت استضافتنا في حيشان الناظر يوسف العجب وكنا نحن حوالي أربعة أشخاص بنفطر بأربعة خرفان ونتغدى بأربعة ونتعشى بأربعةكذلك.
وبعد انتهاء الزيارة وتحديد مواقع الآبار ويوم مغادرتنا صوب الخرطوم وجدنا أن اللاندكروزرات الاتنين الجينا بيهم مليانات خرفان ومالقينا محل نقعد فيهو.
كان نصيبي منهم خروفين وأمي لأسي بتقول لي يا ولدي تاني ما ماشي الدندر؟؟؟؟

غايتو ناس كريمين جنس كرم.

Quote: المفتش وكان اسمه مستر دينجول وعمل مفتشا لمركز سنكات في أوائل الخمسينات.

شكراً يا أستاذنا ، والله دي معلومة جديدةحكاية دنجول دا.
تعرف في القضارف كان في بير إسمها بير دينجول ، كانت خارج المدينة في ما يعرف حالياً بحي الجناين.
ولأن العقليات التي ابتلي السودان بحكمها تفتقر إلى الحس التاريخي ، والمستقبلي أيضاً ،
دُفِنت تلك البئر . تلك البئر كانت الوحيدة في القضارف كاملة العذوبة ؛ فقد كانت آبار القضارف ، إضافة إلى أغوارها البعيدة ، مالحة بدرجات متفاوتة ، وأكثرها ملوحة كانت بئر السكة حديد ، عليها الرحمة- أعني السكة حديد - التي أرجو الله أن يرزق بلادنا بمن يعيد إليها بهاءها.
كانت مياه بئر دنجول هي الأغلى ثمناً حيث كان الخرج الواحدمنها يباع بثلاثة قروش بينما مياه الآبار الأخرى يباع الخرج منها بقرشين ولا يتجاوز سعرها القرشين والنصف في أكثر الأحوال ظماً.

رحم الله دنجول وأحسن إليه ، فهو لايدري أنه بئره قد دفنت وتشرب القضارف اليوم الماء الكدر غِباً ولثلاث ساعات فقط في هذه الأيام . ولا شك أنه خير من شاربي الماء المستوردفي مكاتبهم الحكومية
وهم يرددون قول الشاعر :

زنشرب إن أردنا المائ صفواً
ويشرب شعبنا كدراً وطينا

تحياتي

Quote: المفتش وكان اسمه مستر دينجول وعمل مفتشا لمركز سنكات في أوائل الخمسينات.

شكراً يا أستاذنا ، والله دي معلومة جديدةحكاية دنجول دا.
تعرف في القضارف كان في بير إسمها بير دينجول ، كانت خارج المدينة في ما يعرف حالياً بحي الجناين.
ولأن العقليات التي ابتلي السودان بحكمها تفتقر إلى الحس التاريخي ، والمستقبلي أيضاً ،
دُفِنت تلك البئر . تلك البئر كانت الوحيدة في القضارف كاملة العذوبة ؛ فقد كانت آبار القضارف ، إضافة إلى أغوارها البعيدة ، مالحة بدرجات متفاوتة ، وأكثرها ملوحة كانت بئر السكة حديد ، عليها الرحمة- أعني السكة حديد - التي أرجو الله أن يرزق بلادنا بمن يعيد إليها بهاءها.
كانت مياه بئر دنجول هي الأغلى ثمناً حيث كان الخرج الواحدمنها يباع بثلاثة قروش بينما مياه الآبار الأخرى يباع الخرج منها بقرشين ولا يتجاوز سعرها القرشين والنصف في أكثر الأحوال ظماً.

رحم الله دنجول وأحسن إليه ، فهو لايدري أنه بئره قد دفنت وتشرب القضارف اليوم الماء الكدر غِباً ولثلاث ساعات فقط في هذه الأيام . ولا شك أنه خير من شاربي الماء المستوردفي مكاتبهم الحكومية
وهم يرددون قول الشاعر :

زنشرب إن أردنا المائ صفواً
ويشرب شعبنا كدراً وطينا

تحياتي

استاذمحمد احمد لك كل التقدير و ألاحترام

الأستاذ الجليل محمد أحمد الخضر!!

أتوقع أن يجذب سردك الممتع معظم قراء البورد!!

أنحاز دائماً لجانب المدرسين لنشأتي في أسرة يمتهن معظم أفرادها التدريس!

ربما أنقل لك ما سمعته عن طرائف التصحيح مثل ما سمعته من عمى الأستاذ يوسف إسماعيل من قدامى مدرسين اللغة العربية خريج مصر في الخمسينيات وكانت أخر أيامه في التدريس في خورطقت ومنها المؤتمر!!

قال: أثناء تصحيح أحد ورقات الإجابة وجد أحد التلاميذ قد كتب((كما قال رسول الله (ص) إيد على إيد تجدع بعيد))

ههههههههه

مع انه بيني وبينك في أساتذة كدا كرهونا بالجلد

الاستاذ الكبير محمد احمد الخضر

انا واحد من المولعين برشاقة اسلوبك وقد سبق ان علقت على ترجمتك الرائعة في بوست خاص ، لكن اراك قد وقعت في ( فخ ) الطيب شيقوق ومرتضى وامثالي من المتداخلين ، اذ هجرت الموضوع الاصلي الذي ننتظر متابعته واستغرقتك المداخلاات على حلاوتها .

مع تحياتي لك ولضيوفك

سيف الدوله

Quote: كم أشتاق لأساتذتى علي مر المراحل المختلفة..التحية والإحترام لهم فى شخصك الكريم. ويالجمال ذياك الزمان !!

الأخ عبد الله الحبيب
كم يسعدني وكل زملائي المعلمين أن يسمعوا مثل هذا الكلام من تلاميذهم.
أرجوك استمر في التواصل، وأرحب بمداخلاتك
يديك العافية.

حيدر الأمين

Quote: بالله واصل لينا فى ذكريات الزمن الجميل داك ويخيل لى البوست ده حنقتل بيه الوقت وخصوصا للناس الما بنوموا بعد صلاة العصر فى رمضان بس المهم ماتكون انت كمان بتنوم

سأواصل إن شاء الله مدعوما بحضوركم وتواصلكم.
بس أنا نومة العصر في رمضان عندي مهمة خالص
لكن ممكن أساهر لغاية آذان الفجر.
شنو ليك؟؟!!
تحياتي ياحبوب.

مولانا سيف الدولة السمح

ود الخضر ده شجرة زاهية بالخضرة متلونة الثمار تحتاج لتروية ببعض المداخلات لتكون اكثر حيوية ونضارة

لك حبي


الاستاذ شمس الدين

Quote: زرت منطقة الدندر في منتصف الثمانينات مع وفد من المجوعة الأوربية المشتركة لتقديم عون في شكل حفر آبار وتمت استضافتنا في حيشان الناظر يوسف العجب وكنا نحن حوالي أربعة أشخاص بنفطر بأربعة خرفان ونتغدى بأربعة ونتعشى بأربعةكذلك. وبعد انتهاء الزيارة وتحديد مواقع الآبار ويوم مغادرتنا صوب الخرطوم وجدنا أن اللاندكروزرات الاتنين الجينا بيهم مليانات خرفان ومالقينا محل نقعد فيهو. كان نصيبي منهم خروفين وأمي لأسي بتقول لي يا ولدي تاني ما ماشي الدندر؟؟؟؟

اشكرك على هذه المداخلة ويبدو هو نفس الوفد الذى كان مهتما بما يسمى محليا الكرجاكات اى مضخات ماء تقليدية.

عليكم الله تعالوا ومروا بينا نحن عشان امك -الله يخليها - تقول ليك اما رحلنا الدندر او ناسبوا لينا ناس الدندر

معزتي

سردك جميـــــــــــل يا شيقوق ربنا يديك العافية.

Quote: كانت المستشفى تجاور المدرسة الوسطى وتطل عليها من جهة الشرق والإنداية من السافل لتكتمل أضلاع المثلث بثالثة الاسافي وكان الشارع الرئيسى مملوك على الشيوع بين رواد المستشفي والانداية وعادة يكون دائم الحركة حتى ساعات الصباح و يمر به القاصدون الدواء والمتشوقون للمريسة والارزونا والعسلية ومستلزماتها المرخص بها

شيقوق
سردك جميل ومشوق لكن لازم تدفع إيجار المساحةالأخدتها من البوست.
تصور في بربر برضو كانت المستشفى تجاور المدرسة الوسطى، وليس بعيدا منهما الإنداية.
دي مجرد صدفة أم كانت سياسة عامةتطبق في بعض المدن؟؟!!
بمناسبة الإنداية وبربر لن أنسى ذلك الرجل الظريف الذي كان يخرج
من الإنداية بعد العصر ويجي ماري بشارعناوهو يترتع ويقول عبارته الشهيرة:
دلدلوني اللشرب. كدا يا حمام تاكل عيشنا وتطير؟؟ رحمه الله.

ود الخضر

Quote: كانت المستشفى تجاور المدرسة الوسطى وتطل عليها من جهة الشرق والإنداية من السافل لتكتمل أضلاع المثلث بثالثة الاسافي وكان الشارع الرئيسى مملوك على الشيوع بين رواد المستشفي والانداية وعادة يكون دائم الحركة حتى ساعات الصباح و يمر به القاصدون الدواء والمتشوقون للمريسة والارزونا والعسلية ومستلزماتها المرخص بها

زولكم بتاع الحمام ضكتني يا اخي

بعدين الكلام الفوق ده شايف انت اقتبسته ووجهت تعليقك لي انا فهل فعلا وردت تلك العبارة في مداخلتي ؟

لك احترامي

Quote: بعدين الكلام الفوق ده شايف انت اقتبسته ووجهت تعليقك لي انا فهل فعلا وردت تلك العبارة في مداخلتي ؟

Quote: أفو يا شيخ العرب جبتو من تعليقك. كدا أرجع تاني لتعليقك وشوف براك وعندما نتقابل إن شاء الله سأوافيك بنسخة منه.

الدرديري

نعم هو نفس دنحول الكان في سنكات، وقبلها كا في دارفور،
ولا زال الذين عاصروه يذكرونه حتى ألآن.


الأخ/ نزار فيصل
شكرا على الطلة ومخاطبتك لي باسم (محمد أحمد)
كنت في بربر معروفا بهذا الأسم
يا ربي انت من ناس بربر؟؟!!

الأخ/سامي عبدالوهاب مكي
أسعدتني كلماتك الرشيقة ودعمك المعنوي.
خد دي كمان من طرائف التصحيح:
طالب مشاكس بعد أن أجاب على أسئلة الامتحان كتب في أخر الورقة:
(هذه بضاعتكم ردت إليكم)
وآخر يبدو أنه طلع كيت ولم يستطع الإجابة على أي سؤال فكتب قي ورقة الإجابة بخط عريض:
(أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)


مولاناسيف الدولة

Quote: اراك قد وقعت في ( فخ ) الطيب شيقوق ومرتضى وامثالي من المتداخلين ، اذ هجرت الموضوع الاصلي الذي ننتظر متابعته واستغرقتك المداخلاات على حلاوتها

أسعدتني والله بهذه المشاركة الندية
ملاحظتك في محلها، لكن من ناحية أخرى لابدمن تحية المتداخلين الذين يضفون على البوست طعماخاصا.
راجعين للموضوع، بس المهم ماتحرمنا من طلاتك وتعليقاتك المعهودة.

الأستاذ الجليل محمد أحمد الخضر
السلام عليكم

Quote: بدأ مشواري مع التدريس ... اعتبارا من أول سبتمبر 1960 لأبدأ رحلتي مع التدريس بمدرسة بربر الأميرية الوسطى

.
يبدو أنني كنت أحد طلابكم عام 1962م ـ قبل 48 عاماً بالتمام والكمال ـ فقد جلست لامتحان الثانوي من بربر الحكومية ذلك العام. تركت بربر منذ ذلك العام ولم أعد لها مرة ثانية.
أذكر الفصل بقرب المعمل والميادين داخل وأمام المدرسة والمستشفى من خلفها ومحطة السكة حديد يميناً من الأمام وكانت تنافسنا بربر الأهلية المدرسة ذات التأريخ ـ والمبنى ـ العتيق بناظرها المرحوم حامد الماحي.
وأذكر من الاساتذة استاذ الرياضيات ـ أستاذ مقبول إن لم تخني الذاكرة ـ وأستاذ العربي الشاب الذي كانت حصته من أمتع الحصص .. يدخل ويكتب على السبورة بخط عريض: "ســــلطة" ثم يبدأ في تناول مواضيع شتى بسرد شيق ممتع.

أيضاً إن لم تخني الذاكرة تم تحويل بربر الحكومية لثانوي من بعد ذلك العام
.

Quote: يبدو أنني كنت أحد طلابكم عام 1962م ـ قبل 48 عاماً بالتمام والكمال ـ فقد جلست لامتحان الثانوي من بربر الحكومية ذلك العام. تركت بربر منذ ذلك العام ولم أعد لها مرة ثانية.

عبد المحمود
يا سلام عليك. كم أنا فرح ومسرور بإشراقتك البهية.
وصفك للمدرسة جعلني أسرح بذهني بعيدا إلى تلك الأيام الخالدة
خاصة وأنها كانت بداية عهدي بالتدريس.
أحيي معك الأساتذة مقبول، وحافظ عبد الرحمن، وشيخ التجاني، وأبو سبعة
والآخرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم.
نعم تم تحويل المدرسة إل ثانوية وبعدها بعام غادرت أنا بربر إلى بخت الرضا
أرجو أن يستمر تواصلك معنا فما زالت زكريات بربر في بدايتها.

اخي عبد المحمود محمد عبد الرحمن

Quote: يبدو أنني كنت أحد طلابكم عام 1962م ـ قبل 48 عاماً بالتمام والكمال ـ فقد جلست لامتحان الثانوي من بربر الحكومية ذلك العام. تركت بربر منذ ذلك العام ولم أعد لها مرة ثانية.

من نعم الله علينا أن هيأ الينا هذا المنتدى لمثل هذه الصدف الجميلة مع اساتذنا وزملائنا طلابا كانوا ام مهنيين .


لكم هي لوحة حبستني للتامل فيها طويلا .

محبتي

الاخ سامي عبد الوهاب

لك شكري وامتناني

أستاذنا الفاضل محمد أحمد الخضر
لك التحية والاحترام؛

Quote: أحيي معك الأساتذة مقبول، وحافظ عبد الرحمن، وشيخ التجاني، وأبو سبعة والآخرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم.....

.
أظن الناظر هو الأستاذ أبو سبعة؟ ودرسنا مادة الدين على يد شيخ التجاني.
ولعلك كنت أستاذ العربي الذي قصدته في البوست أعلاه فالملامح لازالت هناك!!!
.
من (الجانب الآخر) ـ جانب التلاميذ فبالطبع لا أخالك تذكرنا .. مجرد واحد من آلاف النسخ المكررة التي تعاقبت أمامكم على مدار السنين ـ ولاشيء مميز. تابعت الدراسة بالخرطوم بحري الثانوية ثم جامعة الخرطوم ثم دراسات عليا، وسرنا على دربكم من بعد ذلك لمهنة التدريس.
.
ونعم؛ يالها من نعمة ـ كما قال الأستاذ الطيب شيقوق ـ أن هيأ الله لنا هذا المنتدى لمثل هذه الصدف الجميلة نلتقي فيها مع أساتذتنا السابقين لنواصل التعلم منهم ونستعيد الذكريات الجميلة.
مع وافر المودة والمحبة لكم جميعاً.
محمود

الاستاذ المربي الفاضل / محمد احمد الخضر
تحية عطرة لك ولكل المعلمين الذين علمونا حرفا حرفا والتحية الاجلال لهم اين ما كانوا وهم يبذلون الجهد وكم حلقت بي من ذكريات جميلة قضيتها في التدريس ونحن من معلمي التسعينيات
ونسال الله ان يديم الصحة على معلمينا وعليكم وعلى من سلك ويسلك سلك التدريس ولم نتقدم حتى الان لاننا لا نؤمن باهمية المدرس التي هي العامل الوحيد للتقدم والتطور فهي اهم مهنة للمجتمع تفوق مهنة الاطباء والساسة ووووو..

وعايزين نتابعك حديتك حتى لا تدلف بنا هذه المداخلات الى رحابات اخرى

وتحية عزة وشموخ لك استاذي الفضل

رغم أنها واحدة من أشق المهن إلا أنها المهنة التي تصنع الأمم والتقدم والحضارة،
عشت ذلك بشكل يومي مع الوالد والوالده وهما من قبيلة التربية والتعليم.
إبراهيم طوقان ، وقد عمل معلما، كتب قصيدة رد فيها على قصيدة شوقي مازحا:
ويكاد (يقتلني) الأمير بقوله... "كاد المعلم أن يكون رسولا" :
ثم قال:
لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة.... لقضى الحياة شقاوة وخمولاً
وأبان عن توقعاته وكيف يكون المآل و (حسن الخاتمة) عند قبيلة المعلمين :
لا تعجبوا إنْ صحتُ يوماً صيحة ... ووقعت ما بين الصفوف قتيلاً

من أجمل الصور المؤثرة التي تعبر عن الإيمان بالتعليم ، من الطرفين ، اساتذة وتلاميذ،
معلم يقوم بدوره الخالد في أحد معسكرات اللاجئين (أم الشوك) قرب الفاشر.
رسالة المعلم لاتعرف الظروف غير المواتية.
الصورة من موقع usinfo

الأستاذ محمد أحمد الخضر

تحياتي يا زميل

أثرت الشجون بهذا السرد الجميل يديك ألف عافية

أسمح لي بأن أنقل إليك هذه القصة عندما كنت مدرساً بإحدى المدارس بالشمالية :

****

كنا نسكن ( بالميز شلة من المعلمين بأمزجة مختلفة ..

قمنا بتلبية دعوة زواج إحدى طالباتي التي أصر عريسها أن تقطع دراستها و تذهب معه للخرطوم مقر عمله ،
و في الليلة السابقة لليلة الدخلة ، فاجأ العروس صداع رهيب ،
ثم فقدت النطق تماما و عجزت عن فتح عينيها.
و إنقلب الفرح إلى بيت عزاء و مأتم و تقاطر الناس عليها من كل أطراف القرية ،
و عجز المساعد الطبي عن فعل شيء و نصح بنقلها إلى أقرب مستشفى ،
و قال البعض أنه عين و لا بد من شيخ أو فكي ،
و ذهبنا أنا و بقية طاقم التدريس إلى منزل العروس لنجد طالبتنا ترقد و كأنها في غيبوبة ،
و أمها و قريباتها يجلسن على الأرض يذرفن الدموع في صمت ،
و العريس يدخل و يمرق و هو في حيرة من أمره.
أحد المعلمين من الذين كانوا برفقتنا كان كان يترنح بفعل كاسين من الخمر المعتقة رشفها في تلك الليلة دفعة واحدة.
و تردد كثيرا في الذهاب معنا لأنه كان سكرانا و (الريحة فايحة) ،
و لكننا أقنعناه بالذهاب معنا و لكن بشرط أن يلتزم الصمت.
و ما أن دخلنا ، و رأينا منظر تلك المسكينة تئن من ألم الصداع ، حتى رق قلب أستاذنا السكران فقد كان رقيق القلب و حنون و سريع البكاء،
فتقدم نحو السرير مبعدا أيادينا التي إمتدت لتمنعه من التقدم خوفا من أن ( يطبظ و يلبخ ) ،
إلا أنه جلس على الأرض و وضع يده على جبينها و راح في صمت يتمتم في صوت هامس وسط ضحكات مكتومة من مديرنا و بقية الزملاء.
و خرجنا و نحن ندعو لها بالشفاء العاجل ،
و لكن ما أن وصلنا لباب الحوش حتى إنطلقت زغرودة مجلجلة ، تبعتها زخات أخرى من الزغاريد من غرفة العروس التي فتحت عينيها و قامت و طلبت ماءا و طعاما.
و بزغ نجم زميلنا السكير على أنه (زول إيدو لاحقة)،
و نحن نقول (الما عارف يقول عدس.)
صارت النساء يهرولن نحوه عندما يمشي في الشارع و يقبلن يديه ( وش و ضهر) ، و هو يسحبها على إستحياء متمتما : إستغفر الله.
الحكاية إبتدأت تأخذ منحى آخر ،
و لم نستطع تشويه سمعة الزول رغم أننا أكدنا للناس إنه حتى لا يؤدي الفرائض بإنتظام و أنه لا يحفظ سوى سورة الفاتحة و المعوذتين ،
و أعتبر الناس أن تعليقاتنا عليه نوع من الغيرة ،
و البعض عرض عليه مغادرة ميز العزابة و السكنى معهم ،
و هنا طلب زولنا نقلا سريعا من القرية حتى لا يتورط في أمور تخرج عن إمكانياته في التخلص منها.
و قبل أن تتم تلبية طلب نقليته ، حدث ما لم يكن في الحسبان ،
فقد قام عقرب أسود اللون ممتليء سما ناقعا بلدغ إمرأة كانت تحلب الغنم عز الفجر ، فحملوها مسرعين إلى ميز المدرسين الذي إنقلب إلى مزار يقصده الناس حتى من القرى المجاورة للتبرك بشيخ الصدفة.

فخرج لهم صاحبنا و عيونه حمرا و شرارة من سكرة الأمس و ما أن وضعوا المرأة أمامه على عنقريب الحبل

توكل على الحى القيوم و إعتذر لهم بأنه لا يقدر على علاج لديغة العقرب فهذا ليس من إختصاصه و تخصصه و أن عليهم أن يأخذوها إلى الشفخانة بسرعة لأن المساعد الطبي لديه العلاج السريع ، و عندما أظهروا الزعل و لاموه ، قال لهم :
هوى يا جماعة أسمعوني كويس ، و الله أنا لا فكي ولا حاجة ، أمبارح كاتح لى نص عرقي براى و حسع أنا بتكلم معاكم و بايتة معاى و حأفكها بي كاس حسع و أم فتفت.
ثم ( إتْدشا ) و هو يمسح أسفل بطنه.
و لم ينقذه سوى قبول طلب نقله.

***

عذراً للإطالة

كن بخير

الزميل أبوجهينة

Quote: و ما أن دخلنا ، و رأينا منظر تلك المسكينة تئن من ألم الصداع ، حتى رق قلب أستاذنا السكران فقد كان رقيق القلب و حنون و سريع البكاء، فتقدم نحو السرير مبعدا أيادينا التي إمتدت لتمنعه من التقدم خوفا من أن ( يطبظ و يلبخ ) ، إلا أنه جلس على الأرض و وضع يده على جبينها و راح في صمت يتمتم في صوت هامس وسط ضحكات مكتومة من مديرنا و بقية الزملاء. و خرجنا و نحن ندعو لها بالشفاء العاجل ، و لكن ما أن وصلنا لباب الحوش حتى إنطلقت زغرودة مجلجلة ، تبعتها زخات أخرى من الزغاريد من غرفة العروس التي فتحت عينيها و قامت و طلبت ماءا و طعاما.

تعرف يا أبو جهينة دي بركة التدريس
يا في مدرسين أموا الناس في صلاة الجمعة
وغسلوا وجهزوا الجنائز، ومنهم من قام بعقد الزيجات
في الريف السوداني يتوقع من المدرس أن يقوم بأي شي، مش مدرس؟؟
وبالنسبة لزميلنا دا أقول: قادر ربنا يضع سره في أضعف خلقه!!!

Quote: أظن الناظر هو الأستاذ أبو سبعة؟ ودرسنا مادة الدين على يد شيخ التجاني. ولعلك كنت أستاذ العربي الذي قصدته في البوست أعلاه فالملامح لازالت هناك!!!

عبد المحمود
شكرا لك مرة أخرى.
كان الناظر في زمنكم على ما أظن هو الأستاذ عبد الخالق حمدتو أو أحمد صالح دأؤود.
أبو سبعة كان في ذلك الوقت تعيين جديد وعلمت مؤخرا أنه أصبح من كبار رجال الأعمال.
نعم كنت أدرس العربي للسنة الثانية والثالثة وترقب في الحلقات القادمة حادثة طريفة
مع تدريس النحو.
تسلم يا غالي

Quote: تحية عطرة لك ولكل المعلمين الذين علمونا حرفا حرفا والتحية الاجلال لهم اين ما كانوا وهم يبذلون الجهد وكم حلقت بي من ذكريات جميلة قضيتها في التدريس ونحن من معلمي التسعينيات

الابن نصر الدين عمر الجعلي
هزتني تحيتك العطرة لكل من علمك حرفا.
المؤسف أن الكثير من أمثالك الذين انخرطوا في التدريس عن ايمان بقدسية هذه المهنة قد هجروا التدريس لأنه اصبح مهنة طاردة. قول يا لطيف.
يديك العافية وواصل معنا.

Quote: معلم يقوم بدوره الخالد في أحد معسكرات اللاجئين (أم الشوك) قرب الفاشر. رسالة المعلم لاتعرف الظروف غير المواتية.

مرتضى
تدهشنا بهذه الصور التي تجمل بها هذا البوست.
أحييى هذا المعلم وزملائه الصناديد الذين يقفون أمام تلاميذهم في إباء وشمم ويقومون بتعليمهم تحت ظل الشجروإذكرهم بقول شوقي:
فعلم ما استطعت لعل جيلا سيأتي يحدث العجب العجابا
أقدر جهودك أخي مرتضى .
يديك العافية ويبارك فيك.

أستاذنا محمد أحمد الخضر
ننتظر المواقف والطرائف التي واجهتها في عالم التدريس .

و يا جماعه " عليكم الله " خلوا أستاذنا يواصل .
مع شكري وتقديري.

كاد المعلم ان يكون رسولا ....

يسعد مساك ...

شكرا لهذا السرد الممتع

و مرحبا بك ...

Quote: ننتظر المواقف والطرائف التي واجهتها في عالم التدريس . و يا جماعه " عليكم الله " خلوا أستاذنا يواصل .

منوت
حاضر. ترقبوا الحلقة الثانية صباح الغد إن شاء الله.
أشكرك على تفاعلك وأرجو أن تستمر في التواصل

الأخت العزيزة/ عواطف إدريس
أسعدتني طلتك والله
شكرا على تشجيعك وأرجو أن تواصلي معنا.

الأخت العزيزة/ عواطف إدريس
أسعدتني طلتك والله
شكرا على تشجيعك وأرجو أن تواصلي معنا.

ألأستاذ/محمد أحمد الخضر..

التحية والتجلة لشخصكم الفاضل الكريم..

وكم أسعدنى أن تكون بيننا عضوآ فى هذا الملتقى الكبير..سودانيزأونلاين..وقرأت بأعجاب هذا البوست حتى النهاية بشغف.وحتى مداخلات ألأخوة ألأساتذة ألأفاضل.الجميلة..أمثال ودشيقوق ومحمد المرتضى وأبوجهينةالتى زادت من بهاء هذا البوست الرائع

Quote: أحيي معك الأساتذة مقبول، وحافظ عبد الرحمن، وشيخ التجاني، وأبو سبعة والآخرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم.

فى بربر عائلة أبوسبعة..منهم الدكتور..حسن ابوسبعة..إختصاصى الباطنية..كان مقيم بالرياض..المملكة العربية السعودية..من الناس الطيبين..هل هى نفس العائلة؟

خالص مودتى..وتقديرى لشخصكم .......
إسماعيل محمد احمد عباس...........

Quote: قرأت بأعجاب هذا البوست حتى النهاية بشغف.وحتى مداخلات ألأخوة ألأساتذة ألأفاضل.الجميلة..أمثال ودشيقوق ومحمد المرتضى وأبوجهينةالتى زادت من بهاء هذا البوست الرائع

الأخ العزيبز اسماعيل محمد أحمد عباس
أولا ياخي أنا مشبهك. أنت من وين في الأهل؟
ثانيااشكرك كثيرا على مداخلتك وإطرائك
وأتوقع منك المزيد مع الحلقات القادة من هذا البوست.
نعم عائلة أبو سبعة من العوائل الكبيرة المعروفة في بربر
وأبو سبعة الذي أشرت إليه في البوست تعين بعدنا في التدريس
ولكن لم يستمر فيه طويلا، وكان شابا شهما وخلوقا
أكرر الشكر ولا تحرمنا من طلتك أخي اسماعيل.

Quote: و يا جماعه " عليكم الله " خلوا أستاذنا يواصل .

الأخ العزيز منوت،
سلامي وتقديري،
ظللت أسعى لفترة طويلة راجيا أستاذنا ودالخدر أن يلتحق بهذا المنبر كيما يكتب لنا الكثير
الذي يختزنه واستجاب حبيبنا بكري ، طلبت إلى ودالخدر أن يكتب لنا عن طرائف ومواقف التدريس
واشترط عليَّ المشاركة شاكيا ضيق ذات الوقت ، مداخلاتي هنا كانت وفاءا لعهد قطعته . أتفق معك أن نترك
ودالخدر لينداح بمهل فاسلوبه ، كما ترى ، لايترك لغيره سوى الإنصات للإبداع .
أعتذر يا ودود إن كنت أعقت سيل السلسبيل وأعدك بالتمتع بالقراءة معك وحسب.
مودتي يا أمير.

ألأستاذ/الجليل محمد احمد الخضر..

Quote: الأخ العزيبز اسماعيل محمد أحمد عباس أولا ياخي أنا مشبهك. أنت من وين في الأهل؟

كثير من يرانى يقول لى شكلك ده زى الشايفو كده...............

أنا من مواليد..أم درمان -العباسية..من أهلك الجموعية......

لك منى خالص الود............................إسماعيل محمد احمد عباس........

Quote: أتفق معك أن نترك ودالخدر لينداح بمهل فاسلوبه ، كما ترى ، لايترك لغيره سوى الإنصات للإبداع . أعتذر يا ودود إن كنت أعقت سيل السلسبيل وأعدك بالتمتع بالقراءة معك وحسب.

؟؟

لك التحية والتقدير أستاذنا / محمدأحمد الخضر

التحية والتقدير للاستاذ الجليل محمد احمد الخضر

نريد ان تحدثنا ( لو سمحت ) عن الفرق بين المعلم سابقا والمعلم الحالى من ناحية الاختيار والانضباط والاداء واحترامه للرسالة التعليمية

وشكرا

بربر مدينة تتخلل شرايننا دوما

استاذنا الجليل محمد احمد الخضر

سعدت بهذا الخيط الرائع. مهنة التدريس هي المهنه الاساسيه لاهلي من

جهة والدتي سعاد مكي شبيكه. بدآها الشيخ محمد شبيكه, من اوائل طلاب

شيخ بابكر بدري, واحد اقاربه, والد جدودي الاساتذه الطيب,الطاهر,ابراهيم, ومولانا صلاح شبيكه, وعم جدي
البروفسير مكي شبيكه في مطلع القرن الماضي

وكان يطلق عليه شيخ عزمي في مدينتنا, عاصمة التعليم في السودان, رفاعه.

انتمي والحمدلله للجيل الرابع من المعلمين في الاسره.
لسان حال العائله يقول الان اطلبوا العلم ومارسوا التدريس حتي ولو في
اميركا.
مع ودي

التحية للمدرس الفاضل ولكل زملاء هذه المهنة الرسالة ، ليس لدي رصيد حتى أسهم فيه لحداثة تجربتنا في التدريس حيث كانت ضربة البداية في اليمن وهي بلد ثري بشعبه وانتهاءً بالإمارات وهي ثرية بحكومتها فرصيدنا محكوم بعمر التجربة وبين البداية ونقطة النهاية جملة إنطباعات عن المكان وهيئة الطالب ومدى حرصه على التعلم وخلفيته الثقافية والإثنية في بلد يشكو ضعف الانتماء وإنطماس الهوية ، ولكن يبقى صراعنا في الميدان التربوي صراع إثبات وجود للمدرس السوداني وهو وجود نادر هنا !وهو المحبوب من طلابه وأولياء أمورهم وإدارات المدارس ، غصباً عنهم ورغم أنفهم لأننا نعطي في تفان دون إملاء من أحد ..نرثى لحال التعليم في بلادنا وقد وصلت إليه المنكرات من كل الأبواب ..

Quote: فوجئت بالناس كلهم يقفون لتحيتي قايلين القبة فيها فيها فكي يا حليلهم!!!

استاذي محمد احمد الخضر يا للسعاده استماعي للاستاذ وهو يحكي . قمة السعاده واصلو الكلام حقكم.

يا استاذي اؤكد لك انه بالفعل يوجد فكي تحت القبه وما بالك في الشاعر الذي قال : كاد المعلم ان يكون رسولا ، وبما ان الفكي اقل

مرتبة من الرسول فعليه تم اثبات انك فكي وانت من درس امثال الدكتور عبد المحمود محمد عبد الرحمن.

اخي الطيب شيقوق يا لك من رائع ارجو تكملة السرد.

اخونا شماشي والله ذكرتني السلم التعليمي الزمان . اربعه خرفان في الفطور واربعه في الغداء واربعه في العشاء .؟

والبكالوريوس كم؟ خمسه خرفان؟

Quote: نريد ان تحدثنا ( لو سمحت ) عن الفرق بين المعلم سابقا والمعلم الحالى من ناحية الاختيار والانضباط والاداء واحترامه للرسالة التعليمية

الابن/ عادل عبد العزيز عبدالرحيم

أشكرك كثيرأ وأبادلك التحية والتقدير.
يبدو أنني لن استطيع أن ألبي طلبك بالحديث عن الفرق فقد خرجت
من السودان منذ عام 1977 ولكن ربما تجد بعض الإشارات هنا وهناك
من خلال سرد الحلقات القادمة


الأخ/ يسري عبد المنعم

اِشكرك كثيرا على الصورة المعبرة
وأنتظر منك إثراء هذا البوست بالمزيد.
كتر خيرك كتير.


[B]الزميل/المعز أبو نورة

أهلا بيك يا سلالة الرواد الأكابر
وأحييى جميع من ذكرتهم من أساتذتنا الأماجد.
ويكفيك فخرا انتماؤك إلى هذه الأرومة الطيبة
من رواد التربية والتعليم في وطننا الحبيب.

الزميل/ عبد الرحمن الحلاوي

أحييك وأشد عل يديك.
تتحدث عن حداثة تجربتك ولكن أرجو ألا يفوت عليك
أنك ترتكز على أساس متين.
يقيني أنك ستحافظ على إرثنا العريق
وتببت قدرة المعلم السوداني أينما حللت.
وفقك الله رجيا ألا تحرم هذا البوست من مداخلاتك الثاقبة.
أرجوك واصل معنالنذداد تشريفاً.

الابن طارق ميرغني

Quote: كاد المعلم ان يكون رسولا ، وبما ان الفكي اقل مرتبة من الرسول فعليه تم اثبات انك فكي وانت من درس امثال الدكتور عبد المحمود محمد عبد الرحمن.

والله سعدت بالأكثر لمشاركتك.
حلوة يا طارق اثبات أنني فكي
صحي يمكن الجماعة ديك كانوا بقيفوا على اعتبار أنني مطوع (مطوع)
شهادتك عن الابن عبد المحمود أثلجت صدري
شكرا لك ياشفيف وواصل معنا مشوار هذا البوست.

انا محتج علي الحاصل هنا... لانو البوست بتاع الاساتذة (المدرسيين) وليس الاساتذة (المحاميين) وشايف العرريب(والذي فقد لقب الاستاذية يوم بقي محامي اوراق ساااي) داخل بالطول والعرض وكاتب اكتر من الاساتذة ودالخضر وساتي وحيث انني من اسرة كان فيها اكثر من مدرس واي رطاني مدرس قريبي فانني اسجل احتجاجي علي تدخلات العرريب هنا وكمان جايب جزء من " رحلة عمر ومشوار سنين " والتي هي سجل حافل بالحت وسرقة الطحنية من دكان عمو وما عارف كيف بقي افكاتو اصلا ...

الباشمهندس أبوبكر
والله العظيم كنت متوقع دخولك في أي لحظة
أشكرك على على طلتك المشرقة
أحتجاجك على العريبي في محله ولكن الرجل ضيفي الآن مابقدر
بس أرجوك أخلص لي منه إيجار المساحة التي اقتطعهامن هذا البوست
شكرا على الصورة وأتوقع منك المزيد لأني لسه ما تعلمت نقل الصور بالأسكانر

Quote: والله العظيم كنت متوقع دخولك في أي لحظة

لينا الشرف ...اصلو العرريب هو الاخرنا عن البوست دة وشغلني بحملة "محاربة التدخين " عشان يسرح بجاي ويعيد قصصو عن الحت وهيلا سلاسي...كتر خيركم المعلميين اها هسع افكاتو الاوراق دة كان مباري ليهو سعية وداخل ليهو في جحرا هربان من رعود وهبوب الدندر ..اها دحين بقي يعرف يفك الخت ...
وبخصوص المساحات الاستولي عليها بوضع اليد في البوست دة حيدفع التمن قريبا ...قال هييييك قال

Quote: (والذي فقد لقب الاستاذية يوم بقي محامي اوراق ساااي)

الأخ أبو بكر،
إن غادر المرء التدريس ،
لابأس ان يغادره إلى العمل القانوني؛
لكن،
كنت في كسلا،
في صحبة أحد الإخوة،
ممن اشتهروا بالسخرية،
أراد أن يعرفني بأحد الذين التقيناهم،
كان يحمل رتبة الملازم في حرس السجون،
قدمه لي قائلاً:
" الأخ عبدالرحمن،
من معلم..... إلى سجان!!

تحياتي

الأخ ودالخضر،
ما أبعدنا عن منتداك الأنيق
الظريف إلا ضيق ذات الوقت

لي بك لقاء عما قريب

تحياتي

Quote: (والذي فقد لقب الاستاذية يوم بقي محامي اوراق ساااي)

الأخ أبو بكر،
إن غادر المرء التدريس ،
لابأس ان يغادره إلى العمل القانوني؛
لكن،
كنت في كسلا،
في صحبة أحد الإخوة،
ممن اشتهروا بالسخرية،
أراد أن يعرفني بأحد الذين التقيناهم،
كان يحمل رتبة الملازم في حرس السجون،
قدمه لي قائلاً:
" الأخ عبدالرحمن،
من معلم..... إلى سجان!!

تحياتي

الأخ ودالخضر،
ما أبعدنا عن منتداك الأنيق
الظريف إلا ضيق ذات الوقت

لي بك لقاء عما قريب

تحياتي

أمتعتنا أستاذنا ود الخضر.

بوست هادف وناجح بكل المقاييس بدليل ردود الأفعال التلقائية المرحبة والمُضيفة لموضوع البوست .

منتظرين على أحر من الجمر.

.

Quote: .. نعم كنت أدرس العربي للسنة الثانية والثالثة وترقب في الحلقات القادمة حادثة طريفة مع تدريس النحو ...

.
هو أنت أستاذنا الكبير ..
العام 1962م .. ونحن طلاب السنة الرابعة النهائية.
العالم على حافة الهاوية النووية بعد أزمة الصواريخ الكوبية وكينيدي يوجه إنذاره النهائي الشهير لخروتشيڤ. كاسيوس كلاي يقضي على باترسون ويتبعه بلستون ثم يعلن إسلامه. المريخ يواصل مسلسل هزائمه التاريخية لغريمه الهلال. ومحلياً النهضة يقضي على مريخ بربر ويشفي بعض من غليل هلالاب المدينة ـ وغليلنا.
.
أستاذ العربي دائم التغيب، وكثيراً ما كنت تأتي أنت لتسد "فَرقَته" وكنا نستبشر بالوجبة الشهية الموعودة.
.
أقوم حالياً بتدريس علم يُنعت بالكئيب The Gloomy Science وحينما ألحظ الضجر والملل يكسو الوجوه في معمعة الأرقام والمعادلات والمشاكل والقضايا و"الخيارات العلقمية"، أبادر لأختط كلمة "ســـلطة" على السبورة وأروي لطلابي قصة أستاذنا الشاب المرح الوثاب وأسلوبه المميز وأشرع في تناول مواضيع متفرقة وأرى البِشر والتركيز يدب مجدداً في أوساطهم.
.
معذرة أستاذي الفاضل فقد قطعنا لكم حبل الذكريات ـ ولأكثر من مرة ـ لكنكم أثرتم مكامن ذكرياتنا نحن.
وأصل، ونحن جلوس مترقبين لما تروي ـ تماماً كما كنا قبل نصف قرن من الزمان؛
يديك العافية وطولة العمر.
محمود

Quote: منتظرين على أحر من الجمر

ابوبكر أبو القاسم
شكرا أخي على المشاركة والتشجيع
انشاء الله ربنا يسترني معاكم وما أخيب ظنكم.

Quote: أستاذ العربي دائم التغيب، وكثيراً ما كنت تأتي أنت لتسد "فَرقَته" وكنا نستبشر بالوجبة الشهية الموعودة. . أقوم حالياً بتدريس علم يُنعت بالكئيب The Gloomy Science وحينما ألحظ الضجر والملل يكسو الوجوه في معمعة الأرقام والمعادلات والمشاكل والقضايا و"الخيارات العلقمية"، أبادر لأختط كلمة "ســـلطة" على السبورة وأروي لطلابي قصة أستاذنا الشاب المرح الوثاب وأسلوبه المميز وأشرع في تناول مواضيع متفرقة وأرى البِشر والتركيز يدب مجدداً في أوساطهم.

ابني عبد المحمود
كم أنت رائع وكم أنامستبشر ومسرور بحضورك المميز.
يبدو أنني بدأت أتذكر الآن.
قل لي: هل كنت دفعة عبد الباقي وزيد عبد الجبار وحامد عكاشة؟
ربنا يعينك على تدريس مادة The Gloomy Science وأمسك قوي في "السلطة"
فهي علاج ناجع أحيانا.
ألف شكر على دعمك المخلص وحميميتك البائنة.

الباشمهندس أبوبكر
ياخي إنك بهذه الصور الزاهية تطوقني بجميل لن أنساه
استمر الله يخليك ويبارك في جهودك لإثراء البوست.

الحلقة (2)


كانت فترة بربر من أحلى أيامي في التدريس، فقد كنا وقتها في ريعان الشباب، ونقبل على الحياة بكل حيوية ونشاط، ويملؤنا التفاؤل والثقة بالنفس. كانت مطالبنا الحياتية محدودة، فكان غاية ما يتمناه المرء هو أن يلبس جيداً، ويوفر مبلغاً من المال يساعده على الزواج. أما في محيط العمل، فكان للتدريس، شأنه شأن أي مهنة أخرى، تقاليده وضوابطه وآدابه التي يجب أن تراعى، فالمدرس المدرب – مثلاً – (من تخصص في تدريس مواد معينة، وتلقى تدريبا في طرق تدريسها ببخت الرضا) تقع عليه مسئولية تدريب وإرشاد زملائه من غير المدربين، والأخذ بيدهم، وجرت العادة أن يتولى المعلمون المدربون بمن فيهم ناظر المدرسة تدريس السنتين الأولى والرابعة؛ سنة أولى لأنها الأساس، وسنة رابعة لكونها نهاية المرحلة الوسطى التي يجلس بعدها الطلاب لامتحان الدخول للمدارس الثانوية، وهو امتحان تنافسي رهيب كان يُجرى على مستوى القطر بأكمله. أما بالنسبة للسنتين الثانية والثالثة، فكانتا توكلان لغير المدربين الذين تسند إليهم أيضاً الأنشطة الرياضية والإشراف على الداخلية إذا كان بالمدرسة قسم داخلي. ويحق لناظر المدرسة أن يكلف المعلمين المدربين من وقت لآخر بإجراء حصص معاينة لهم، بل وحضور بعض الحصص معهم إذا لزم الأمر. كان كل ذلك يتم في جو من الإخاء والتعاون البناء، والاحترام المتبادل. أضف إلى ذلك تلك الجولات التي كان يقوم بها أساتذة المواد في كلية المعلمين الوسطى ببخت الرضا بغرض توجيه وإرشاد غير المدربين إلى أن يحين وقت تدريبهم ببخت الرضا وحصولهم على دبلوم التدريس رسمياً، علاوة على الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها (مفتشو) المواد بمكاتب تعليم المديريات لتوجيه المعلمين عموما وكتابة تقارير الأداء السنوية.

يتبع الحلقة (2)

. وعلى ذكر المفتشين حضر معي أحدهم حصة نحو بسنة ثانية، وكان موضوع الدرس (أدوات الجزم)، كان من ضمن الأمثلة التي كتبتها على السبورة: (ضرب الولد الكلب)، ثم أدخلت أداة الجزم (لم) على الجملة فأصبحت (لم يضربْ الولد الكلب)، وأوضحت إعراب المثالين. هنا رفع أحد التلاميذ إصبعه متسائلا: (يا أستاذ انت قلت أداة الجزم تنفي وقوع الفعل، فكيف يكون الولد فاعلاً في المثال الثاني؟)! كان السؤال مفاجئا، وأصدقكم القول أنني قد ارتبكت، وأخذت (ألجلج) في الكلام، خاصة وأن الحصة (محضورة) من قبل مفتش، ولكن تشاء العناية الإلهية أن يتدخل المفتش فيصرخ من آخر الفصل قائلاً: (إجلس يا ولد ما تضيع الحصة !!)، ولحسن الحظ أن زمن الحصة كان قد أشرف على النهاية. ونحن نخرج سويا من الصف همس المفتش في أذني ضاحكا: (مرقتك منها، مش كدا ؟). طبعاً لم استطع أن أقول له: ( مرقنا منها الاثنين!). المهم أن الموضوع انتهى بأن نودي على الطالب وشرح له الناظر الذي كان متمكنا من قواعد اللغة أن لفظ (فاعل) هو مصطلح نحوي ويظل كما هو سواء وقع الفعل أم يقع، وأن أداة الجزم قد نفت قيام الفاعل بالفعل !! ترى هل أقتنع ذلك الطالب النجيب بهذا الشرح؟.. ونواصل

ياودالخضر انت بس اكتب وانا بجيب صور وكمان بخت شرك مرفعيين قدام البوست بشان العرريب ما يهوب ناحيتو

المهندس أبو بكر
شاكر لك ومقدر

الرطاني

Quote: ياودالخضر انت بس اكتب وانا بجيب صور وكمان بخت شرك مرفعيين قدام البوست بشان العرريب ما يهوب ناحيتو

متابعك و حاوريك بعد اتفرغ ليك -

عوافي

انا عايزك ما تخلي ود شيقوق دا يدخل البوست دا تاني مرة

لانو المرة الفاتت قال المدرس سأل فيسل هليل الهو انا

ايش معنى الدهشة ?

فيسل هليل :بسم الله دي ما ياهو ولد الهُمار !!!ا

فيصل خليل

قبل خمسة دقائق بالضبط كتبت ليك عتاب في بوست شيقوق
وها أنت تتكرم وتبعث بهذا التعليق الظريف.
قبل إطلاعك على العتاب اعتبره مسحوب.
ذي ماقلت ليك شيقوق هو الألفه
أوع يكتبكم مهرجلين انت عارفو متسبب
شكرا يا فيسل يا هليل.

أستاذنا الجليل ود الخضر

مستمتعين البسر الممتع والمعلومات الهادفه


يحضرني علي لسان أستاذناالطريفي سراج موقف حدث بمدرسة البردانة الابتدائية
حيث أنه قام بضرب أحد الطلاب وهو المعلم الجديد الذي لم يمض علي قدومة للمدرسة ساعات

فقال الدارس:
*يا خوي وطية الضنب في شنو؟ مي مخلايتكم دي هاكم ليها
وقام برمي شنطة كتبة وقادر المدرسة علي غير رجعة

فيسل هليل

ود الخدر

ابارو


جاييكم عندى زحمة شوية بس اوع القطيعة

Quote: يا خوي وطية الضنب في شنو؟ مي مخلايتكم دي هاكم ليها وقام برمي شنطة كتبة وقادر المدرسة علي غير رجعة

ممدوح الظريف
شاكر ومقدر مرورك.
شوف بالله جن الولد دا واستكبارو
دا ينطبق عليهو القول المأثور:
(ميمان لا يتعلمان: مستح ومستكبر)
زولك ياهو المستكبر ذاتو.
يديك العافية وبالله ما تحرمنا من هذه القفشات.

الأستاذ والزميل ود الخضر

فعلا المفتش مرقك وأنقذك وتحمد الله على ذلك .

أنا من الطرائف التي مرت علي أيضا أنني كنت أصغر أستاذ في المدرسة سنا وحجما ومرة جابوا لينا فصل كامل جديد من مدرسة هدمتها الأمطار ولسوء حظي ما عارف أبلغتني مديرة المدرسة بأن الفصل ثالث خنساء ما معاهم أستاذ كلفتني بأن أملا الحصة وفعلا مشيت الفصل وإشتغلت الحصة ولما دق الجرس بنهاية الحصة وأنا طالع من الفصل سمعت واحدة قالت لي زميلتها بهمس شديد بالله عليك يا ........ ولازلت أحفظ إسمها جيدا يجيبوا لينا شفع الدناقلة يقولوا ديل مدرسين ؟ أنا سمعتها كويس رغم إنو متأكد يمكن تكون زميلتها ما سمعتها كويس وطبعا دي ميزة المدرسين يسمعوا دبيب النمل في الفصل كما يقولون . المهم مشيت المكتب وناديت واحدة من البنات قلت ليها أمشي فصل 3 خنساء وفي بت قاعدة في الصف الثالث على يسار الباب ناديها لي فعلا جات وسألتها قلت ليها من هم شفع الدناقلة ديل البجيبوهم ليكم مدرسين ؟ أول حاجة نكرت قالت لي ما حصل قلت كده . هددتها بقوة وصرامة إلى أن أقرت بذلك المهم أنبتها على كلامها ومشت الأمور عادي ولما وضعنا جدول الحصص شاءت الظروف أن أكون مشرف الفصل وأستاذ اللغةالعربية في هذا الفصل . وبعد فترة جاتني البنت نفسها في المكتب وقالت لي يا أستاذ أنا متاسفة جدا لما حصل مني في بداية العام والله إنت أستاذ شاطر جدا جدا والله إنت ما شافع دناقلة إنت جعلي أرباب .. المهم في آخر السنة والبنات في إستعداد للإمتحان النهائي للثانوي وفي أثناء مراجعتي معهم لبعض الدروس قامت نفس الطالبة دي وبصوت عالي قالت لي يا أستذا سيف عليك الله تديني رأسك ده أمتحن بيهو العربي والتاريخ وبعدين أرجعوا ليك ؟؟ طبعا الفصل كلو مات من الضحك حتى أنا . ودي طرفة واحدة من كثير وكثير إن شاء الله نتحفكم بيها ..

مع تحياتي ومودتي

الصورة التالية هي بعنوان " A teacher training seminar " وهي تعبر عن معاناة المعلم في سبيل مهنته

فى تصحيح أوراق إمتحانات اللجنة من الإبتدائى للوسطى 1967 م كنا فى المدرسة الأميرية الخرطوم ، طبعا موزعين إلى شعب لكل مادة ، وكل واحد ليه إجابة سؤال لتصحيحها ،
وفجأة يقوم أخونا الأستاذ طه محى الدين يفك ضحكة عالية ، ونصمت كلنا فى انتظار ما أضحكه
وقد كان بأن جواب أحد التلاميذ على سؤال : من هو مؤذن الصحابة ؟ أن كتب التلميذ : هو خليل عاشة ( أظن ذلك ) المضحك ما شرحه طه من أن منطقة حلفا بها قرية إسمها الصحابة ، فالتلميذ كتب إسم مؤذن القرية ولو ما طه حلفاوى وبيعرفها ما كنا عرفنا حاجة .
بعدين يا فيصل هليل إيه قصة : سيدنا اللَّسِين سِينَة واللا سَادَة ؟
سلام يا أساتذة

صديق ضرار

Quote: سيدنا اللَّسِين سِينَة واللا سَادَة ؟

يااستاذ ضرار انت لغتكم العرريبية ما "اقتصادية" زي لغتنا النوبية ؟؟ لزومو ايه سين وصاد ما سين كفاية ( اها ما كل السودانيين بيقول مخسوس مش مخصوص ) وليه زيين وذال وكلها اندنا سين ولزومو ايه مذكر ومؤنث في زمن العولمة والجندر ...دة زمن ال shortcuts

الزميل محمد احمد الخضر

ساظل متواجد في هذا الخيط الرائع مع شيخ العرب الطيب شيقوق وحكيم النوبه ابوبكر,

Quote: الزميل/المعز أبو نورة أهلا بيك يا سلالة الرواد الأكابر وأحييى جميع من ذكرتهم من أساتذتنا الأماجد. ويكفيك فخرا انتماؤك إلى هذه الأرومة الطيبة من رواد التربية والتعليم في وطننا الحبيب.

من ملاحظاتي علي جدي مكي شبيكه وجدودي الطيب شبيكه,ابراهيم شبيكه , والطاهر شبيكه هي قوة ذاكرتهم . اذكر زيارتي لعاصمة الضباب, لندن عام
1966 في معية ابوي مكي شبيكه, ووالدتي امنه محمد شبيكه. كنت في السنة الاولي بمدرسة الخرطوم الاميريه انذاك. نزلنا في شقة اختي عفاف مكي شبيكه,
وزوجها عثمان ابوقصيصه في منطقة Victoria بلندن,في مكان لايبعد كثيرا من بكنجهام بلس. كان يسكن في نفس العماره عبد العزيز راسخ, مدير مكتب المشتروات التابع لوزارة الماليه في السودان. المرحوم عبد العزيز راسخ
من مواطني بربر. الجدير بالذكر ان والدي مكي شبيكه قد عمل كناظر لمدرسة
بربر الوسطي عقب تخرجه من الجامعة الاميركيه ببيروت عام 1935 وقبل انتقاله للعمل كمدرس بالمدارس العليا " كلية الخرطوم الجامعيه لاحقا. نمت
صداقات متينه لوالدي مكي شبيكه مع الكثير من سكان بربر, وطلابه السابقين. ومن تلك العلاقات الصداقه الوطيده التي جمعته مع المرحوم اللواء محمد نجيب, اول رئيس للجمهوريه في مصر, والعديد من ال راسخ, وابوقصيصه.
عند مقابلة والدي مكي شبيكه لعبدالعزيز قاسم راسخ, بدأ بسؤاله عن العديد
من زملاء عبدالعزيز في الدفعة التي درسها ابوي مكي شبيكه قبل 30 عام. لم
يكتف بذلك, بل انه كان يذكر مكان جلوسهم في الفصل, وقد منعه التزامه الاكاديمي والمهني الصارم من ان يذكر ادائهم الاكاديمي انذاك.
مع ودي

اخي دكتور المعز ابو نورا

Quote: ساظل متواجد في هذا الخيط الرائع مع شيخ العرب الطيب شيقوق وحكيم النوبه ابوبكر,

يا مراحب بيك ايها العزيز

لقد كتب الشيخ الراحل بابكر بدري على كتابه الجزء الاول من تاريخ حياته ما يلي :

( التاريخ يكتب الحوادث منه العادية للفكاهة وغير العادية من الحقائق للاقتداء بها حسنا وقبيحا)

وقال في الصفحة الاولى من نفس المرجع:-

( اصدق التاريخ ما كتب في زمانه وصدق فيه كاتبه وصدقه معاصروه فيما روى)

فنحن الان امام قامة من قامات التعليم تروى لنا ما شهدته في زمانها وفي انتظاركم لتصديقه فيما يرويه لنا عن عالم التدريس .

لك ايها الحبيب قواسيب محبتي

Quote: قواسيب

يا اساتذه ودالخضر وساتي وضرار والجميع من المعلميين بالله قولو الحقيقة انتو الرطانة كنتو بتدرسوهم عربي abridged يعني بس خليتونا مع كان وان وقرايبهم والعربي غلات غلات زي "قواسيب" ده خليتوها للعرريب !!!يعني لا في الاولية ولا الوسطي ولا الثانوي انا ما سمعت بقواسيب مع اني كنت لبلب في العربي وبعرف المبتدا والخبر وحفظت معلاق الضلالي امرؤ القيس كلو وفي الفارغة ( اهو كرديت لا جاب ولا ودا ولا كان فيهو قواسيب )...

Quote: "قواسيب" ده خليتوها للعرريب !!!يعني لا في الاولية ولا الوسطي ولا الثانوي انا ما سمعت بقواسيب مع اني كنت لبلب في العربي وبعرف المبتدا والخبر وحفظت معلاق الضلالي امرؤ القيس كلو وفي الفارغة ( اهو كرديت لا جاب ولا ودا ولا كان فيهو قواسيب )...

ود الخضر ما تسمع كلامو ده مسنوح ساى وخليل فرح خالو اخو امو شقيقها - و خليل هسع بيعرف البطانة اكتر ممنا ماك سمعتو قال :

يا الطبيعة الواديك ساكن
مافي متلك قط في الاماكن
يا جمال النال في ثراكن
يا حلاة البرعن اراكن
في قفاهن تور قرنو ماكن
لا غشن لا شافن مساكن
في الخزام والشيح والبراح

الكلام ده هسع مش اصعب من القواسيب السلت روحك دى ؟

قواسيب بتعني The entire love

Quote: يا اساتذه ودالخضر وساتي وضرار والجميع من المعلميين بالله قولو الحقيقة

تعرف يا بوبكر،
ذكرتني حكاية،
كنت معلم في أحد معاهد التربية،
طبعاً ما في لزوم أقول ليك وين ،
كان عندي طالب شاطر جداً ،
لكن كان تعبان في العربي ،
تعبان تحدثاً وكتابة!!
كنت دايما بقول ليه
ياخي إنت حتكون بكرة مدرس ،
بكرة حيودوك سودري والا شندي ولا ملكال أو أي حتة في السودان ،
كيف حتفهم الأولاد؟
إنت لازم تقرا كتير وتقعد مع زملاك عشان تفك عوجة لسانك دي،
كان يتبسمم ، إبنسامة جميلة، ذكية مراوغة،
وفي إجدى المرات قاطعني ، وأنا أحاول أن أزجي إليه نصيحتي المعتادة ،
قاطعني قائلاً:
والله يافندي أنا ما أقعد إلا مع إدريس ساحبي،
أنا أرتِنلو وهو يرتِنلي بس!!

تحياتي

Quote: يا اساتذه ودالخضر وساتي وضرار والجميع من المعلميين بالله قولو الحقيقة

تعرف يا بوبكر،
ذكرتني حكاية،
كنت معلم في أحد معاهد التربية،
طبعاً ما في لزوم أقول ليك وين ،
كان عندي طالب شاطر جداً ،
لكن كان تعبان في العربي ،
تعبان تحدثاً وكتابة!!
كنت دايما بقول ليه
ياخي إنت حتكون بكرة مدرس ،
بكرة حيودوك سودري والا شندي ولا ملكال أو أي حتة في السودان ،
كيف حتفهم الأولاد؟
إنت لازم تقرا كتير وتقعد مع زملاك عشان تفك عوجة لسانك دي،
كان يتبسمم ، إبنسامة جميلة، ذكية مراوغة،
وفي إجدى المرات قاطعني ، وأنا أحاول أن أزجي إليه نصيحتي المعتادة ،
قاطعني قائلاً:
والله يافندي أنا ما أقعد إلا مع إدريس ساحبي،
أنا أرتِنلو وهو يرتِنلي بس!!

تحياتي

Quote: قواسيب

قريبي (بالنسب) د.احمد طراوة قال انو قواسيب دي سمعها اول مرة عندكم في مسقط ...وطراوة بيعرف جنس كلام الخليل كلو واصلو مرة كدة ما جاب سيرتو في بوستو الكبير داك ...اصلو لغتكم فيها 20 في المية سلف Borrowed Wordsودة كان زماااان قبل مجمع اللغة العربية يعني هسع تكونو مستلفيين واحد و خمسين في المية (نسبة الكفيل المواطن ) او اكتر!!

لزميل سيف الدين علي الفاضل

Quote: من الطرائف التي مرت علي أيضا أنني كنت أصغر أستاذ في المدرسة سنا وحجما

[B]يعني ياسيف كنت عكسي تمامامن حيث الحجم. عشان كدا البت حقرت بك.
لا تخلو مدارسنا من هذا النوع من الطلبة والطالبات المشاكسين
الذين يحبون القطيعة في المدرسين.
حسنا فعلت وكان لابد من الحزم والصرامة أمام هذه المواقف
وإلا كان رحت شمار في مرقة.
تشكر على المشاركة يا زميل.

الأخ صديق ضرار

Quote: وفجأة يقوم أخونا الأستاذ طه محى الدين يفك ضحكة عالية ، ونصمت كلنا فى انتظار ما أضحكه وقد كان بأن جواب أحد التلاميذ على سؤال : من هو مؤذن الصحابة ؟ أن كتب التلميذ : هو خليل عاشة ( أظن ذلك ) المضحك ما شرحه طه من أن منطقة حلفا بها قرية إسمها الصحابة ، فالتلميذ كتب إسم مؤذن القرية ولو ما طه حلفاوى وبيعرفها ما كنا عرفنا حاجة . بعدين يا فيصل هليل إيه قصة : سيدنا اللَّسِين سِينَة واللا سَادَة ؟

محول إلى أبو بكر وفيصل خليل لإجراء اللازم.

Quote: ...اصلو لغتكم فيها 20 في المية سلف Borrowed Wordsودة كان زماااان قبل مجمع اللغة العربية يعني هسع تكونو مستلفيين واحد و خمسين في المية (نسبة الكفيل المواطن ) او اكتر!!

وبعد مصادقنا على ال WTO صرنا مجبورين ندخل عليها مسكافا وترتيب وزين وبدك وهون وحالي ومالي ورويس وليت وكشخة ذاتو يا ابا الكشوخ .

الاستاذ الفاضل محمد الخضر ...
لك التحايا عطرات وكل الاحترام ودعنى عبرك ان احيي كل من علمنى حرفا ابتداءا باستاذى وشيخى الذى حفظت على صوته اول ماحفظت بعضا من سور القران العظيم.. هو جدنا يوسف الفاضلابى صاحب خلوة الشيخ يوسف بالفاضلاب , مرورا بمدرسى مدرسة الفاضلاب الابتدائية واذكر منهم المخضرم طلب وودالمرضى من ناحية ام الطيور والاستاذ محمد الحسن والاستاذ مبارك ثم اساتذتى بمدرسة عطبرة الغربية الابتدائية التى انتقلت اليها فى السنة الثانية واذكر منهم الاساتذة.. حسين موسى من دارمالى مدرس الحساب والجمباز ... وماادراك ما الجمباز فى الصباحات الشتوية القارصة واذكر ايضا الناظر بابكر الذى كان كل تلميذ يحس بانه اب له دون غيره من التلاميذ كما اذكر الاستاذ محمد ميرغنى ذلك الذى كان يمتاز بقدر من الحلم والوقار الذى عصمه من طمعنا فى فى حلمه فنجا من شقاوتنا ومقالبنا بوقاره. وان كنت اذكر اننى حاولت معه ذات مرة عندما اعطانى ابى رسوما قدرها واحد جنيه لادفعها للمدرسة وكان جنيها اصما وفى طريقى الى المدرسة وانا داخل البنطون مر على الكمسارى فخطر ببالى ان افك الجنيه وطلبت من الكمسارى ان يفكه لى تعاريف واذكر انه ابدلنى بالجنيه كل ما يملك من تعاريف فى كيس الحصالة واتمها باصغر الوحدات عنده فحملتها الى الاستاذ محمد ميرغنى الذى اخذ يعدها وهو يضحك ويسالنى : ياعبدالعزيز انا بس عاوز اعرف السبب اللى يخليك تعمل كده شنو? انا متاكد انو ابوك ما اداك ليها تعاريف .. وطبعا كانت الاجابة ان اعترفت وان لم افلح فى التسبيب.. اذكر ايضا الاستاذ عبد الرحمن الشبلى وهو الان مسرحى ويعمل ممثلا بالتلفزيون ..ثم انقلت الى المرحلة الثانوية العامة بمدرسة العمال بعطبرة واذكر الناظر المنضبط والضابط محمد بابكر والاستاذ خواجة مدرس الرياضيات ولاعب ناد الشاطئ عندما كانت الكورة كورة كما اذكر عميد اللغة العربية الاستاذ عبدالقادر محمد على الفاضلابى والاستاذ عوض الكريم ELA Teacher وابن عمى الاستاذ هاشم ابوبكر الجعلى الذى يعمل الان بالمحاماة .. ثم انتقلت الى عطبرة الاهلية حيث الناظر المخضرم الطاهر عثمان الناطق الذى كنا نتحاشى ان يرانا بعد المدرسة ونحن نتمايل بعجلاتنا ونستعرض مهاراتنا لنجذب انظار غزلان عطبرة وهن خارجات من المدارس .. كما اذكر مدرس اللغة العربية الوقور ميرغنى المزمل والذى عمل بالسياسة بعدها كمااذكر الاستاذ حسن عابدون ذلك الشاب المهذب ويتضح من الاسم انه رطانى عشان كدى اصبروا لى يا ابوبكر جاييكم راجع شايفكن منحلين بتشديد الحاء بيجاى ..
تحياتى لك استاذى وكل اعضاء محفل العلم فى بلادى وطن النجوم..

الاخ الحبيب الاستاذ ود الخضر

تحياتي العاطرات

وصلت من البلد هذا الصباح يعني الخامسة من صباح
الخميس..اكيد اكيد برجع ليك للموضوع الجميل دة
بعد اتجم شوية!

الزاكي

الاستاذ الجليل محمد احمد الخضر ، يا الله يا للروعة ، لقد حلقت بنا فى زمن جميل ، وباسلوب غاية فى السلاسة و البساطة ، انا هنا فقط مستمع ، بس الشىء المتأكد منو انك سحبت قراء شيخى ود شيقوق ، لكم التحية اهل مسقط جميعا ، سمعتكم و سط اهل عمان ذى الجنيه الدهب بل اكثر و الله ، بعد ان تبدع و تبدع ، سوف اعود الى ايامنا الجميلة مع معلمون فى قامتك العالية على الاقل لشكرهم وايراد بعض الطرائف معهم، جعل الله كل ما قدمته فى مجال العلم فى ميزان حسناتك اضعافا مضاعفة . صورتك تذكرنى بمجموعة استاذة (الفاضلابى) درسونا فى المتوسطة و الثانوية لك التحية و لهم ، امد الله فى عمرك ومتعك بالصحة و العافية ، لو كثر امثالك هنا لعادت لهذا المكان الالفة و المحبة و خف الشتم، سعيد بتواجدك بيننا .

الاخ العزيز مامون ابو سن

(تعتريني حالة من الانجذاب الى الوطن سائحاً في معيتكم في مستقبل ماضيه الذي استشرفته واعدته نبضاً في وجداني وقلبي وتصورا في ذهني وعقلي رؤية أسعد كثيراً أن أشاطركم حقوق ملكيتها وأعباء التفكر والتدبر فيها وتمثلها والصبر على غرسها وانتظار حصادها ... عِبئان لا يطيقهما إلا الرواد العائدين من (دور) المستقبل لقيادة ظعائنهم إليه ليشاركوا جميعا في تنمية أرضه وأهله الطيبين ليغسلوا عنهم أوضار العجز التي غشت وجه شعبنا الوضئ وتبعث فيه قدرته على التمام من جديد) الدكتور محمد يوسف ابو حريرة

(ولعل الاحتياج الدائم لعمر الطفوله وزمن الصبا والعمر والتجارب والمراحل تاخذ الانسان فى تجوال ملزم وتتشتت فى سماء الكون احاسيس الالفه والامان..وذلك الطهر البراءه...وذكريات الطفوله والدراسه لن تنمحى من خيال الذاكره ابدا..حتى تفاصيل الاشكال قد تغيب الاسماء لكن هنالك اسماء حفرت فى اخاديد الذاكره لن تنمحى..ويبدا الطواف الذى فى اجتراره يمنح دعشات تلك الانسام ويجدد خلايا الروح ويوصل مسافات العمر ليبقى ذلك الارتباط هو حلم الخيال الامانى والاحلام..وكل منا يريد ان يعود الى زمن الطفوله ورفقة الصبا عله يستطيع تعديل واصلاح مدى الرؤيا فى مستقبل عالم مضطرب..لان امان اللحظه وقتها كان قائما على احساس ذلك الامان فى البيت والحله والقريه والطريق والمدرسه ..وكان تلك رياح الزمن الجميل..) عصمت العالم


ظلت حناجرنا الغضة لأكثر من خمسين عاماً تردد نشيداً شجياً فى كل المدن والقرى والبوادى السودانية بحماس وغبطة وحبور فى آخر كل حصة للجغرافيا فى السنة الثالثة الابتدائية ... كان هذا النشيد الذى شد نياط القلوب بأوتار لا ترتخي بكل بقاع الوطن من القولد حتى يامبيو ومن محمد قول حتى بابنوسة وفعل فى النفوس فعل السحر . ولا يزال هذا النشيد يتوهج فينا نحن الكبار رغم ان السنين ركلت خلفها عقودا وما زال هذا القصيد يبعث حنيناً وروحاً وطنية متأججة فى كل الأجيال .

فى القولد التقيت بالصديـق أنعم به من فاضل ، صديقى
خرجت أمشى معه للساقية ويا لها من ذكريات باقيــة
فكم أكلت معــه الكابيدا وكــم سمعت اورو والودا
***
ودعته والأهل والعشيرة ثم قصدت من هناك ريره
نزلتها والقرشى مضيفى وكان ذاك فى أوان الصيف
وجدته يسقى جموع الإبل من ماء بئر جره بالعجـل
***
ومن هناك قمت للجفيـل ذات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد فســرت مع رفيقى للبــلاد
ومر بي فيها سليمان على مختلف المحصول بالحب إمتلا
ومرةً بارحت دار اهـلى لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة حيث اتقوا ذبابة تعيســــة
***
ما زلت فى رحلاتى السعيدة حتى وصلت يا مبيو البعيدة
منطقة غزيرة الاشجــار لما بها من كثرة الأمطــار
قدم لى منقو طعــم البفره وهو لذيذ كطعام الكســـره
***
وبعدها استمــر بى رحيلى حتى نزلت فى محمد قـــول
وجدت فيها صاحبي حاج طاهر وهو فتى بفن الصيد ماهـــر
ذهبت معه مرةً للبحـــــر وذقت ماء لا كماء النهــــر
****
رحلــت من قول لودْ سلفاب لألتقى بسابع الأصحــــاب
وصلته والقطن فى الحقل نضر يروى من الخزان لا من المطر
أعجبنى من أحمد التفكيـــر فى كــــل ما يقوله الخبيرُ
***
ولست أنسى بلدة أم درمــان وما بها من كثرة السكـــان
إذا مرّ بي إدريس فى المدينة ويا لها من فرصـــة ثمينة
شاهدت أكداساً من البضائــع وزمراً من مشتر وبــــائعْ
***
وآخر الرحلات كانت أتبره حيث ركبت من هناك القاطره
سرت بها فى سفر سعيد وكان سائقى عبد الحميـــد
أُعجبت من تنفيذه الأوامر بدقة ليسلم المســـــافر
***
كل له فى عيشه طريقـة ما كنت عنها أعرف الحقيقـة
ولا أشك أن فى بــلادى ما يستحق الدرس باجتهـــاد
فإبشر إذن يا وطني المفدي بالسعي مني كــي تنال المجدا



لقد كنت محبا لسورة الفجر وليال عشر والضحى والليل إذا سجى وحفظت سورة الإنسان ذات الإيقاع الجميل قبل أن تدرس و كنت أرتل بصوت عالي وأنا في الحاحاية لتهويب الزرزور واخواتي يتلون خلفي و كنّ يحفظن القران بدون مدرسة .

وا حسرة الجيل الذي لم يدرس من تلك المناهج الجميلة . كنا نترنم بالاناشيد في الخلاء بصوت عالي وأخواتي وبنت عمي( معتوقتي) بيشيلوا معاى كورس وهم في الحاحاية والصوت بهوّب الطير وبيطير من الزراعة بيمشى بعيد ويعود تاني تاني .

بعد الدنيا تبقى عصر بنمشى نجمع العنكوليب والتبش والبامية ونشيلها في المخالي ومرات نلقى لينا حميضات قايمات بروس نلقطن عشان نفرّح الاطفال و يتلقونا مــن طرف الحلة مبسوطين وفرحانين . بس الاطفال كانوا ما بطلعوا من طرف الحلـــــــــــة بعيد لانهم سامعين في الدماسات ( الزمن بين المغرب والعشاء) السوابح والشواطين بيطلعوا .
بطرف حلتنا في عرديبة كبيره من زمن جدودنا الزمااااااااااااااان بسموها المدقة عشان بالليل قالوا بسمعوا الشواطين فيها بيدقوا حاجة زى البن والعرديبة دى انا لحدى هسه ما بقدر امشى تحتها بالليل . وقت الصبان ( انقطاع المطر) ناس حلتنا بتجمعوا بالنهار تحت ظل العرديبة دى وبيتلوا القران وبسوا كنيش كنيش ( بليلة عيش) وبيعملوها كيمان كيمان للاطفال عشان ربنا يجيب المطر.



نواصل وخليك معانا يا ود ابو سن اخوي عشان تحرروا البكاْء لماضينا الجميل

الأستاذ الجليل والمربي العظيم محمد أحمد الخضر,

موضوعك جميل وشيق وأجمل ما قرأته في هذا المنبر منذ فترة طويلة. موضوع أثار في حفيظتي ذكريات جملية منذ أيام الطفولة الي يومنا هذا.

أعمل في مجال التدريس في الجامعات ومن قبل عملت معلما في المرحلة الثانوية وشاركت في تصحيح إمتحانات الشهادة السودانية مرتين. أكثر نكات تصحيح إمتحانات الشهادة كانت من نصيب مصححي إمتحانات اللغة العربية, من حاكويهم, أنه طلب من الطلاب ذكر جملة فيها طباق أم جناس لا أدري (أعذرني لضعف لغتي العربية), المهم لا أتذكر بالضبط نوع الجملة المطلوبة فقط أذكر الجملة, فكتب أحد الطلاب: ذهبت إلي سنجة بي سفنجة, وطبعا السفنجة لها معنين معنى قريب ومعنى بعيد وهو المراد. وفي جملة أخرى كتب الطالب: زوجة النجار أعطت النجار قدوما.

أذكر في إمتحان رياضيات, أحد الطلاب بدء كتب في الصفحة الأولى أقلب الصفحة وهكذا في الصفحة الثانية إلي أن وصل إلي الصفحة الإخيرة ثم كتب بالخط العريض, واااااااااا غشيتكم. وواحد آخر كتب بنفس الطريقة وفي آخر صفحة كتب : أقلب هوبة.

أحدى الطالبات كتب على كراسة إجابة مادة الرياضيات: أودني صفر وإرتاحو انا عرسي شهر ستة وماشة السعودية.

طالب آخر كتب على كراسة الإجابة: حني حني علي أنا يا تتي الحاصل بي سببو أتي - طبعا ده أخد سلوك ومنع من أداء إمتحان الشهادة السودانية لمدة عامين.

وطالب أخر كتب على كراسة الإجابة: يا أهل الحساب أتركو الحساب لي يوم الحساب.

الأستاذ الجليل محمد أحمد الخضر واصل سرد الجميل, انا مستمتع جدا بها السرد النبيل. لك التحية والتقدير

أستاذنا / محمد احمد الخضر
لاتنسى وانت تبحر في طرائف التدريس ،الإشارة الى مواقف ومفارقات تحدث لبعض الأساتذة نتيجة لثقل المسؤولية المتوزعة بين البيت والمدرسة
اذكر ذات مرة ان مدرس اللغة العربية في مدرستنا بالخرطوم جنوب الأعدادية : كان منهمكا في الكتابة على السبورة وسمع ضجيجا من بعض الطلاب ، فالتفت اليهم دون وعي فبدل ان يقول لهم { ياولاد اسكتوا } فقال { اسكتي ياولية }
وايضا كان لدينا استاذ جغرافيا ، يوم صرف الماهية مرتو تجي عند الناظر علشان تستلم الراتب ، وإلا وصاحبنا يذهب الى بيت العرقي ، ويرجع ليها في الليل ، ايد وراء وايد قدام

الاستاذ العزيز محمد احمد الخضر تحياتى
انا مريت من هنا لاتعطر فهذا حديث يشفى ويشجى وسيرة المعلمين وقصصهم من الحكايات
التى لا يتثاءب سامعها ولا يمل قاصها.(بضم الياء استاذى العزيز)
فنحن مواليد النصف الاخير من الخمسينات تتلمذنا على مدرستين،فحين كانت شواهد شيخ
مصطفى تاتينا من البرده والموطأ ،جاءنا من معهد المعلمين العالى
الاستاذ جعفر سعد ولا زلت اذكر كيف انه كان عندما يتحدث عن الاسماء الخمسة يقول
و بصوت هو فى حنان الخفوت:
بربك هل ضممت اليك ليلى قبيل الصبح او قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلى رفيف الاقحوانة فى نــداها
ويباعد بين رجليه ويضم يديه الى صدره مردفا:
الشاهد هنا كلمة فاها.ابوك اخوك فوك ذو مال...
ونحن بين اندهاشنا فى تلك الحضرة يقطع الصمت صليل الجرس.
كان ذلك منسجما مع منطق الاشياء يوم ذاك وكانت امدرمان مثل عروس
خضبت يداها وشذبت شعرها وخرجت تضوع برائحة الخمرة والدلكة،والدخان باد
على كفيها،والحياة وارفة نضرة ،فنحن فى ايام ما مسكت ماء ولا انبتت كلا.
استاذى اسف ان قطعت عليك استرسالك الذى نتمنى ان لا ينتهى.
قطعا لاشى يفسد بهجة حديثك الا كلامى هذا.تسجيل الحضور هو ما املاه على.
وما زلت اكرر فى اعتذارى واسفى عن تلك الشتارة التى انا بها موسوم
تواخيها لجاجه فى حضرة اساتذتى الاجلاء امثالكم.
ها نحن مربعين ايدينا بعد ان رددنا على تحيتك بمثلها او باحسن منها وفى
انتظار ذلك البوح.
جمهرة التلاميذ استوا اعتدلو ساوا بين صفوفكم يرحمكم الله،،،،

استاذى العظيم صديق الموج

Quote: بربك هل ضممت اليك ليلى قبيل الصبح او قبلت فاها وهل رفت عليك قرون ليلى رفيف الاقحوانة فى نــداها

مالك مهيج اشجاننا يا ود الموج - بطلاق قريت البيتين ديل شعر راسي قام واحدة واحدة -

لقد مثلت (فعل ماضي مبني للمجهول ) هذه المسرحية في مسرح مدرسة الدندر وكنت وقتها ممثلا لدور قيس .

والله لما اقول (بربك هل ضممت اليك ليلى ) واعصر يدى على صدري اشوف ليك المسرح قائم يصفق ويصفّر.

الله يخليك يا ود الخضر فقد استطعت التنقيب عن الدرر واللآلي .

لكما منى اطيب امنياتي

Quote: ود الخضر ما تسمع كلامو ده مسنوح ساى وخليل فرح خالو اخو امو شقيقها - و خليل هسع بيعرف البطانة اكتر ممنا ماك سمعتو قال : يا الطبيعة الواديك ساكن مافي متلك قط في الاماكن يا جمال النال في ثراكن يا حلاة البرعن اراكن في قفاهن تور قرنو ماكن لا غشن لا شافن مساكن في الخزام والشيح والبراح الكلام ده هسع مش اصعب من القواسيب السلت روحك دى ؟ قواسيب بتعني The entire love

والله يا شيقا

أفحمت الراجل؛ لكن برضيك دقست

وشهد شاهد من أهلها وفي المحكمة كمان؛ عاد خليل دا ما عندكم زيّه.

وبعدين يا بكوري؛ قواسيب دي العربي دا ما ماخدها من قسيبة

ما يلخمك بي The entire love

يللا بلا لمة

خلونا نشوف شغلنا

ود الخضر

يجوا عايدين الليلة المدرسين

الوقفة ليك يازول

وهاك دي من بوست المدارس الوسطى ما كان لها في ارشيف الربع السابق

حكاية من أبوالقاسم عبدالرحمن الذي كان طالباً وقتها في المدارس الوسطى

حكى لي هذا الأستاذ؛ هذه الحكاية أنه جاءهم أستاذ جديد في البرقيق الوسطى قادماً من مدرسة الدبّة الوسطى؛ وأحضر معه كشفاً بأسماء طلاب الصف الرّابع؛ الذين كان يدرّسهم؛ وهو متخصص في التربية وعلم النفس؛ واقترح على طلاب الصف الرابع في البرقيق؛ أن يختار كل منهم اسماً من أسماء طلاب الدبّة الوسطى؛ كي يراسله متعرفاً؛ ولخلق علاقات معهم.
انظر أخي الكريم( كيف كان يفكّر المدرسون في ذلك الزمان الأغرّ).
يقول الأستاذ أبو القاسم عبدالرحمن اخترت من اسمه أبو القاسم أحمد أبوالقاسم؛ هذا الأستاذ الفاضل؛ عرض على الصف الرابع كلّه؛ أنه من لا يملك تكلفة البريد؛ سيتولّى هو من جيبه الخاص.
وبدأت المراسلات والحكاية لا يزال يواصل فيها؛ قال ولم نلتق منذ سنة أربع وستين؛ إلاّ عندما ذهبت إلى زواج ابني في بورتسودان عام2007 .
ثلاث وأربعين عاماً لم يلتق من تعارفا بواسطة فكرة مميزة لمدرس من مدرسي المرحلة الوسطى؛ في ذلك الزمان. ولكنهما التقيا بسبب فكرة لامعة؛ الله يرحم أيام زمان ومدرسين زمان.

ولك الشكر على هذا البوست الجميل؛ وواصل كفاحك


معليش أخذنا مساحة أكبر من شيقا؛ أصلو القانونيين قالوا الأراضي غلت


هههههههههههههههه

لك التحية والود

Quote: معليش أخذنا مساحة أكبر من شيقا؛ أصلو القانونيين قالوا الأراضي غلت

ود ابو شيمة

امصع الساى المساحة مساحتك ود الخدر ده راجلا هدى ورضى تاكل وتمسح ايدك في طرفو


ود الخدر

استاذ المرتضى بسلم عليك وقال ليك مشغول وجاييك

أخواني وأحبابي:
أبو بكر
فيصل
شيقوق
aosman
عمر عبد السلام
صديق الموج
عبد الفتاح أبو شيمة

اطلعت على مداخلاتكم الثرة الممتعة وكنت أود أن أعلق عليها كل على حدة
ولكن تعذر ذلك نظرا لبطء الشبكة ومعاكسة الجهاز(أصلو قديم شوية).
صدقوني ما كنت أتصور أن يفجر هذا البوست كل هذه الابداعات والروائع
وما كنت أتخيل أن يحظى بكل هذا الترحيب والحفاوة.
أرجوكم لا تحرموا والقراء من مشاركاتكم القيمة وأوعكم تخلوني براي.
ولكم وكل ما شارك سابقاأو يشارك لاحقا خالص الحب والمودة.

Quote: اطلعت على مداخلاتكم الثرة الممتعة وكنت أود أن أعلق عليها كل على حدة ولكن تعذر ذلك نظرا لبطء الشبكة ومعاكسة الجهاز(أصلو قديم شوية). صدقوني ما كنت أتصور أن يفجر هذا البوست كل هذه الابداعات والروائع وما كنت أتخيل أن يحظى بكل هذا الترحيب والحفاوة. أرجوكم لا تحرموا والقراء من مشاركاتكم القيمة وأوعكم تخلوني براي. ولكم وكل ما شارك سابقاأو يشارك لاحقا خالص الحب والمودة

اقدل ساى البوست ده بكفر كل سيئاتك - ان وجدت
دحين حجيت آآآآ اللخو قبل كدا؟

Quote: اقدل ساى البوست ده بكفر كل سيئاتك - ان وجدت دحين حجيت آآآآ اللخو قبل كدا؟

شيقوق

قمت علي جنك؟؟!!
أنا ما عارفك مسنوح وسجمان

بالله انتو دخلتو الجامعة العربية ب"قواسيب"الما بتعرفوها دي انشاء الله يطردوكم ونرتااااح اهو

ود الخضر خلاص الجرس ضرب واوقفنا الحكي في انتظارك لتواصل

Quote: الجرس ضرب

الجرس ضرب كتل العرب

الاستاذ الخضر


متابعين معاك بشغف

وفي حضرة الاساتذة الأجلاء يطيب الجلوس ( القراءة ).

واصل والله يديك العافية.

وود شيقوق وابوبكر وفيصل ديل بهارات لازمة.

Quote: بربك هل ضممت اليك ليلى قبيل الصبح او قبلت فاها وهل رفت عليك قرون ليلى رفيف الاقحوانة فى نــداها

صديقى صديق الموج والله ليك وحشة ، يعنى الناس دييييك ناقشين المسألة من زمان

لك ولصاحب البوست مربى الاجيال التحية ، فكتاباتكم تطربنا ،

ود الخضر

وحياتك دير بالك لمولانا المستشار القانوني المخضرم حسن طه ده

شايفو متابع

اعزائي

التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة ، و مصدر نور وإصلاح قبل أن يكون مصدر رزق وعيش .. وأنه واجب شريف .. وعطاء مستمر .. يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة . فلا مناص من ان يبقى هذا البوست تاج يتلألأ في هامة هذا المنتدى .

زيكو

Quote: وصلت من البلد هذا الصباح يعني الخامسة من صباح الخميس..اكيد اكيد برجع ليك للموضوع الجميل دة بعد اتجم شوية!

الف حمد الله على السلامة البلد نورت والله

الشيخ بابكر بدري وعبد الرحمن المهدي

Quote: الشيخ بابكر بدري وعبد الرحمن المهدي

يا سلام يا أبوبكر

أصّلت للبوست تمام

جبت الروّاد؛ أنا ما قلت لشيقا الرطانة ديل علموكم العربي


من فراغ.

ود الخضر منوّر

Quote: http://www.sudanimanama.8k.com/Educ.htm وقفات مضيئة في تاريح التعليم في السودان 1900 – 1990 الأستاذ : سلمان على سلمان مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي مقدمة : هذه محاولة متواضعة لرصد أهم الأحداث والقرارات التى كان لها دور فاعل في تطور التعليم في السودان . وقد قصدنا بها تيسير مهمة الباحثين من طلاب التربية لدراسة تاريخ التعليم في السودان خلال الفترة الممتدة من بداية فترة الاستعمار الانجليزى المصرى مروراً بفترة ما بعد الاستقلال التى تأثرت بتعاقب عدد من الحكومات الوطنية حتى نهاية القرن العشرين . 1900م عين جميس كرى مديراً لمصلحة المعارف وكان يرى أن يسير تدريجياً في اداء مهمته ألا يشرع في أى عمل لايمت بصلة حقيقية هامة بحاجة البلاد الاقتصاديه . وهو في مجمل آرائه كان يمثل رأى كرومر المندوب السامى البريطانى في مصر وكتشنر الحاكم العام للسودان . وبناء على السياسة المعتمدة فقد وضع أهدافاً للتعليم في السودان تتلخص في الآتى : (1) خلق طبقة من الصناع المهرة التى ليس لها وجود في ذلك الوقت . (2) نشر نوع من التعليم بين الناس بالقدر الذى يساعدهم في معرفة القواعد الأولية لجهاز الدولة ، وخاصة فيما يختص بعدالة وحيدة القضاء . (3) تدريب طبقة من ابناء السودانيين لتشغل الوظائف الحكومية الصغرى في جهاز الادارة . وذلك بغرض احلال السودانيين محل الموظفين المصريين والسوريين . وهناك هدف آخر غير معلن ، وهو العمل على تدريب السودانيين للعمل في الجيش حتى تتمكن الإدارة من التخلص بالتدريج من الضباط والجنود المصريين الذين كانت صلتهم بالجنود السودانيين تؤدى في بعض الاحيان الى التمرد تأثراً بحركات التحرير في مصر . وقد حكمت هذه الاهداف التعليم في السودان من بداية القرن حتى إنشاء معهد التربية بخت الرضا الذى أحدث تطوراً نوعياً في محتوى التعليم . 1900م سمح للارساليات التبشيرية بإنشاء أول مدرسة في أم درمان لأبناء المسيحيين وفتحت مدارس أخرى خارج الخرطوم بعد 1901 . وقد سمح بإلحاق أبناء المسلمين في هذه المدارس بشرط موافقة أولياء أمورهم على الشروط التى بمقتضاها سمح لأبناءهم بالدراسة في هذه المدارس . 1902م افتتح اللورد كتشنر كلية غردون التذكارية في 8/11/1902 وقد سبق افتتاح الكلية انشاء مدرستين ابتدائيتين واحدة في أم درمان ( 1900 ) والأخرى في الخرطوم (1901 ) . كما أنشئت كلية لتدريب المعلمين والقضاة بأم درمان في 1900 وبالإضافة إلى هذه المدارس انشئت مدرسة الصناعة بامدرمان . وقد شكلت تلك المدارس بداية الهيكل التعليمى النظامى ، ومدة الدراسة بها أربع سنوات ، ويقبل بها الطلاب الذين تلقوا تعليماً وافراً في الخلوة . وفيما بعد انشئت مدارس أولية لتمثل بداية الهيكل التعليمى ، بعدها يلتحق الطلاب بالمدارس الابتدائية ( الوسطى ) . 1903م اكتملت مبانى كلية غردون ، وكانت نواتها كلية المعلمين التى انتقلت من أم درمان إلى مبانى الكلية بالإضافة إلى نقل مدرسة الخرطوم الابتدائية إلى مبانى الكلية . واضيف إلى هذه المدارس مركز جديد للتدريب مجهز بورشة يمارس فيها الطلاب اعمال النجارة والرسم الهندسى ومبادئ الهندسة الميكانيكية . 1904م تم افتتاح أول مدرسة حكومية بجنوب السودان ( بحر الغزال ) كتجربة ولم تتوسع التجربة لمعارضة الإرساليات التبشيرية لهذا الاتجاه . 1905م ( أ) شرع في تطبيق نظام الدراسة الثانوية بعد المرحلة الابتدائية في كلية غردون . وقد قسمت الدراسة إلى قسمين القسم الأول لمدة عامين لتخريج مساحين والقسم الثانى لمدة أربع سنوات لتخريج مساعدى مهندسين وملاحظين . (ب) أضيف إلى الكلية جناح خاص للمدرسة الحربية لتخريج ضباط سودانيين ، وكان التركيز على الطلاب من أصول إفريقية ولم يقبل إلا عدد محدود من الطلاب من أصول عربية . وتمتد الدراسة في الكلية لأربع سنوات بعد التعليم الابتدائى (التعليم الاوسط ) . 1906م ( أ) أنشئ قسم لتخريج معلمين للمدارس الاولية تمتد فترة الدراسة فيه لمدة أربع سنوات بعد الابتدائى وبذلك اصبحت كلية غردون متخصصة في اعداد الاداريين والفنيين والمدرسين للعمل بخدمة الحكومة . (ب) سمح للشيخ بابكر بدرى بإنشاء أول مدرسة للبنات برفاعة بالجهد الشعبى . وقد كانت الإدارة البريطانية ترى في ذلك اختباراً لمقدرة المسلمين في تأسيس مدارس بالجهد الشعبى كما تفعل الإرساليات بعيداً عن دعم الحكومة التى لم تكن راغبة في فتح مدارس للبنات تنافس مدارس الإرساليات . 1912م وافقت الحكومة الاستعمارية بناء على طلب العلماء على انشاء معهد ام درمان العلمى ، الذى تطور من حلقات المساجد التى انتظمت في عام 1901م كرد فعل للتعليم الاجنبى . ويمثل المعهد بداية التعليم الدينى النظامى بالسودان الذى تبنى نظام الازهر . وقد تطور المعهد العلمى في منتصف الستينيات من القرن العشرين ليصبح جامعة أم درمان الإسلامية في 1965م . 1921م فتح أول معهد لتدريب المعلمات بأم درمان لإعداد الخريجات للعمل بالمدارس الأولية . وقد كانت مدة الدراسة في البداية عامين بعد اكمال المدرسة الاولية . 1924م ( أ) في 29/2/1924 أفتتحت مدرسة الطب تخليداً لذكرى كتشنر وقد قامت على نفقة حكومة السودان وأوقاف أحمد هاشم البغدادى التاجر الإيرانى الذى أوقف جميع ثروته للصرف على الكلية . وتعتبر مدرسة كتشنر أول مدرسة طب في شمال إفريقيا انشئت على نهج متناسق ومتكامل ولم تتقيد بمنهج كليات الطب بإنجلترا . (ب) تحولت كلية غردون إلى مدرسة ثانوية حيث ألغى القسم الابتدائى وأصبحت تتكون من ست أقسام هى : القضاء الشرعى ، الهندسة ، قسم المعلمين ، قسم الكتبة ، قسم المحاسبة ، قسم العلوم . 1927م أنشئت أول مدرسة أهلية وسطى بأم درمان . بالجهد الشعبى . وقد شارك في تأسيسها نخبة من السودانيين على رأسهم الشيخ إسماعيل الأزهرى الكبير مفتى الديار السودانية . 1930م بعد انتهاء اضراب طلاب كلية غردون عين الحاكم العام لجنة لتقصى الحقائق في نظم التعليم وقد قدم ج . س . اسكوت المفتش الأول للتعليم مذكرة منتقداً فيها سياسة التعليم ونظمه وداعياً إلى اجراء اصلاحات أساسية . وبعد ستة اشهر من تسلم مذكرة أسكوت عين الحاكم لجنة برئاسة ونتر ( مدير مصلحة المعارف ) ضمت في عضويتها مستر أسكوت والسكرتير الإدارى كما عين ف . ل . قريفث مقرراً لها . وقد تبنت اللجنة آراء اسكوت حول التركيز على المدارس الأولية وإعداد المعلمين . وكانت من أهم توجهات اللجنة إنشاء معهد لتدريب المعلمين بمنطقة ريفية وتطوير مناهج لإعداد المعلمين . وقد أوكلت مهمة إنشاء هذا المعهد لمستر قريفث حيث قام بالاتصال مع مديرى المديريات لتسهيل مهمته ، ولكنه لم يجد الموافقة إلا من مدير مديرية الدويم وهو زميل دراسة سابق حيث منحه قطعة أرض شمال الدويم ( وهو مكان بخت الرضا الحالى ) . وأعانه بالمساجين لتنظيف الأرض والبناء بالمواد المحلية . 1934م في اكتوبر من هذا العام تم نقل مدرسة العرفاء ( مدرسة إعداد المعلمين ) من كلية غردون إلى بخت الرضا . وتم افتتاحها رسمياً في ذلك التاريخ . وكانت مدة الدراسة في بداية مدرسة العرفاء وفي بخت الرضا في سنواتها الأولى أربع سنوات بعد اكمال المدرسة الأولية . ثم رفعت إلى خمس سنوات في 1940م ثم رفعت إلى ست سنوات في 1944م . 1937م ( أ) تقرر ربط مناهج كلية غردون بامتحان الشهادة الثانوية بجامعة كمبردج ببريطانيا . والحصول على هذه الشهادة يؤهل الطالب للدراسات العليا في الكليات الجامعية أو في الجامعات البريطانية الأخرى . 1938م ( أ) في هذا العام بدأ إنشاء كليات عليا بجانب كلية الطب التى افتتحت في 1924 فقد تم إنشاء كلية عليا للطب البيطرى في 1938 ثم تبعتها كلية الهندسة في 1939 وأخرى للآداب والحقوق في 1940 . (ب) صدر العدد الأول من ( خطاب بخت الرضا ) . وهو عبارة عن نشرة دورية ، تصدر باللغتين العربية والإنجليزية ، توثق الأنشطة التربوية بالمعهد . وقد صدر من هذا الخطاب ( 25 ) عدداً حيث توقف اصداره في 1948 ليتحول إلى مجلة تربوية سنوية تحت اسم ( مجلة بخت الرضا ) وقد استمرت هذه المجلة في الصدور حتى عام 1984 م . وقد تجدد إصدار المجلة التربوية تحت اسم ( دراسات تربوية ) وهى مجلة تربوية محكمة تعتبر أول دورية تربوية يصدرها المركز القومى للمناهج والبحث التربوى الوريث الشرعى لبخت الرضا . وقد صدر العدد الأول منها في يناير 2000م . وقد رافق اصدار مجلة بخت الرضا نشرة دورية تحت اسم ( أخبار بخت الرضا ) وقد توقف إصدار النشرة في 1959 . 1942م في هذا العام برز نشاط مؤتمر الخريجين في مجال التعليم حيث تم فتح ثلاث مدارس متوسطة ، واحدة في القولد وأخرى في مدنى ، والثالثة في امدرمان . 1944م في هذا العام حدث تطور في التعليم في عدد من المجالات اهمها : ( أ) بداية تجربة تعليم الكبار بقرية أم جر كأول تجربة رائدة في السودان والدول المجاورة . وقد اثبتت التجربة نجاحها مما جعل وزارة المعارف تخصص لتعليم الكبار إدارة خاصة برئاسة الوزارة في 1952 . (‌ب) دخلت بخت الرضا في تجربة جديدة لتطوير ملكات الاطفال الذين أكملوا المراحل التعليمية الأولى ، في مجال القراءة الحرة والتثقيف الذاتى والاستفادة من اوقات الفراغ في أنشطة موجهة . ولتحقيق هذا الغرض أنشئت اندية الصبيان تحت إشراف المعهد . وقد بدأ النشاط بمدينة الدويم ثم انتشرت الاندية في المدن الأخرى . وحتى تحقق الاندية رسالتها التثقيفية تم إنشاء مكتب للنشر في عام 1946 في بخت الرضا . وكانت باكورة إنتاجه مجلة الصبيان التى صدرت في نفس العام كأول مجلة تخاطب الأطفال في المنطقة العربية . وقد استمر إصدار المجلة لفترة طويلة ثم توقفت ، وقد عاودت الصدور أخيراً تحت إشراف إدارة النشاط الطلابى بالوزارة الاتحادية . وقد أصدر مكتب النشر بعد نقله للخرطوم عدداً كبيراً من الكتيبات في مجال القصة والرواية بجانب كتب الموضوعات . (‌ج) تم تجميع المدارس العليا ( بعد الثانوى ) لتصبح أول كلية جامعية في السودان . وهذا التاريخ هو البداية الحقيقية لكلية غردون التذكارية ؛ حيث تكون فيه أول مجلس للكلية وحّّد كل المدارس العليا ماعدا كلية كتشنر الطبية التى احتفظت باستقلاليتها . 1946م تم نقل القسم الثانوى من كلية غردون إلى أم درمان حيث احتل مبانى مدرسة وادى سيدنا . وبعد فترة وجيزة من نفس السنة نقل جزء من طلاب المدرسة لتأسيس مدرسة حنتوب الثانوية . 1947م ( أ) عقد مؤتمر جوبا للنظر في مستقبل جنوب السودان . وقد أوصى المؤتمر بتوحيد سياسة التعليم بين أقاليم السودان الشمالية والجنوبية . (ب) في هذا العام جلست أول دفعة من كلية غردون لشهادة جامعة لندن . 1948 م ( أ) عين في هذا العام أول وزير معارف سودانى هو الأستاذ عبد الرحمن على طه الذى كان نائباً لعميد بخت الرضا . وقد جاء هذا التطور بعد تأسيس الجمعية التشريعيه . (ب) تم إنشاء أربع مدارس للتدريب ( مدارس فنية ) يلتحق بها الطلاب بعد إكمال المدرسة الابتدائية ( الوسطى ) . وفي نفس التاريخ تم إنشاء معهد تقنى عرف فيما بعد بالمعهد الفنى . 1949م ( أ) تم إنشاء أول قسم للتفتيش الفنى في تاريخ التعليم بالسودان . وقد بدأ هذا القسم نشاطه في بخت الرضا ثم اصبحت له فروع في المديريات . وقد احتفظ قسم بخت الرضا بخصوصيته المتصلة بمعرفة احتياجات المعلمين في مجال التدريب مع متابعة تنفيذ المناهج في الحقل . (ب) تم افتتاح كلية المعلمين الوسطى ببخت الرضا لتدريب معلمى المرحلة المتوسطة . (ﺟ ) أصدرت الجمعيه التشريعية قراراً بجعل اللغة العربية لغة التدريس في جميع أنحاء السودان . 1951م صدر قانون كلية الخرطوم الجامعية ، وتم ضم كلية كتشنر الطبيه إلى كلية غردون لتكوين الجامعة الوليدة ، ولكن ظلت هناك علاقة تربط الكلية مع جامعة لندن . 1954م كلفت لجنه دوليه لرفع توصيات حول التعليم الثانوى ضمت خبراء من بريطانيا ومصر والهند ومقرراً سودانياً . وكان من ضمن توصيات اللجنة : ( أ) اعتماد اللغة العربية كلغة تدريس في جميع مراحل التعليم بجنوب السودان ، وإلغاء استخدام اللغة الانجليزية أو اللهجات المحلية في التدريس . (ب) اعتماد اللغة العربية كلغة تدريس في جميع المدارس الثانوية بالسودان . 1955م في اكتوبر من نفس العام تأسست أول جامعة مصرية بالسودان كفرع لجامعة القاهرة . 1956م تم تحويل كلية الخرطوم الجامعية إلى جامعة الخرطوم ، وبذلك أصبحت أول كلية إفريقية مرتبطة بجامعة لندن تتحول إلى جامعة مستقلة تمنح شهادتها الخاصة . 1957م أعلن وزير المعارف ( السيد زيادة عثمان أرباب ) قرار ضم جميع مدارس الإرساليات إلى الاشراف الحكومى وفق السياسة العامة للتعليم ، كما تضمن القرار الإشراف الكامل على التعليم في المديريات الجنوبية . 1961م افتتح معهد المعلمين العالى لإعداد معلمى المرحلة الثانوية ومدة الدراسة بالمعهد أربع سنوات بعد الحصول على الشهادة الثانوية . ويمنح المتخرج دبلوم تربية . في نهاية الستينيات من القرن العشرين تم انتساب المعهد لجامعة الخرطوم لمنح الشهادة الجامعية . وقد منحت الدفعه التى تخرجت في عام 1971 شهادة جامعية من جامعة الخرطوم. وفي مرحلة لاحقه عام 1973م تم ضم المعهد لجامعة الخرطوم ليصبح نواة لأول كلية تربية بالسودان . 1969م عقد أول مؤتمر قومى جامع لمناقشة قضايا التعليم ومن أهم توصيات المؤتمر تغيير السلم التعليمى ليصبح ( 8 – 4 ) وتحديد اهداف التعليم والتوصية ببناء مناهج تخدم تلك الاهداف . الا ان وزير التربية ( الدكتورمحى الدين صابر) لم يتبنّ توصية المؤتمر فيما يتعلق بالسلم التعليمى وفضل عليها توصية وزارء التربية العرب الذى حدد السلم التعليمى للدول العربية ليصبح ( 6 – 3 – 3 ) . 1977م تم انشاء مركز البحوث التربوية ببخت الرضا . وقد أصدر المركز مجلة باسم ( البحوث التربوية ) وصدر منها 4 اعداد في الفترة من 1978 – 1982 . 1990م في سبتمبر 1990م عقد المؤتمر القومى الخامس للتعليم . فقد كان المؤتمر الثانى في 1972 ومن أهم توصياته إعادة المناهج إلى بخت الرضا ومراجعة المقررات الدراسية . أما المؤتمر الثالث فقد عقد في عام 1984م وبعده عقد المؤتمر الرابع في عام 1987م . ولم تفعّل قرارات المؤتمرين الثالث والرابع لغياب الإرادة السياسية . أما مؤتمر 1990 فقد وجد دعماً مقدراً من القيادة السياسية للدولة حيث نفذت قراراته الخاصة بتغيير السلم التعليمى إلى ( 8 – 3 ) وبناء مناهج جديدة للتعليم العام تخدم غايات التعليم التى حددها المؤتمر . المراجع (1) محمد عمر بشير : تطور التعليم في السودان 1998 – 1956م . (2) د . ناصر السيد : تاريخ السياسة والتعليم في السودان . (3) معهد التربية بخت الرضا ( خطاب بخت الرضا ) 1938 – 1948م . (4) معهد التربية بخت الرضا ( مجلة بخت الرضا ) 1948 –1984م . (5) ف . ل ، قريفت ؛ ( تجربة تعليم في السودان ) 1950م . صدر باللغة الانجليزية . (6) سلمان وآخرون ؛ توصيات لجان ومؤتمرات التعليم ( 1969 – 1987 ) ( ورقة عمل ) .

الفاضلابي

Quote: وماادراك ما الجمباز فى الصباحات الشتوية القارصة الغاضلابي

حليل الجمباز وحليل حصة الجمباز والجمعية الدبية والأنشطة الأخرى التي كانت تدعم المنهج الدراسي.

الزاكي عبد الحميد
عودا حميدا ونحن في انتظار طلتك.

هجو الأقرع

Quote: جعل الله كل ما قدمته فى مجال العلم فى ميزان حسناتك اضعافا مضاعفة

اللهم آمين.
شكرا أخي هجو على دعائك المخلص.
أرجو أن أرتفع إلى مستوى حسن ظنك بي.
بارك الله فيك

شيقوق

Quote: التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة ، و مصدر نور وإصلاح قبل أن يكون مصدر رزق وعيش .. وأنه واجب شريف .. وعطاء مستمر .. يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة . فلا مناص من ان يبقى هذا البوست تاج يتلألأ في هامة هذا المنتدى

شكرا على كلماتك المضيئة، وطالم انتم موجودين سوف يحقق البوست أهدافه إن شاء الله


أبو بكر

Quote: وقفات مضيئة في تاريح التعليم في السودان 1900 – 1990 الأستاذ : سلمان على سلمان مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي

شغلك نظيف يا باشمهندس. أكرر شكري وعرفاني.

ترهاقا

شكرا على التحية، وأرجو أن تكرر المرور وتتحفنا بتعليقاتك.

Quote: متابعين معاك بشغف

مولانا حسن طه

شرفت البوست.
سأترقب مدخلاتك
يديك العافية وطولة العمر

الأستاذ الجليل محمد أحمد الخضر:

ذكرتني بأستاذ جليل في المرحلة الإبتدائية ربنا يطراه بالخير, يسمى عوض الله الدومة, كان أستاذ موهوب بدرجة لا توصف, يجيد فن التمثيل التدريسي, كان يدرس في مدرسة ذات الرأسين الأبتدائية بزالنجي في السبعينيات من القرن الماضي. وهنالك حصة قدمها في علم النحولن نساها أبدا وكانت الحصة عن كان وأخواتها, حيث دخل الي الفصل وقال: بتتذكروا الحصة الفاتت درسنا شنو؟
الفصل كله بصوت واحد: نعم, إن وأخواتها.
قال: إنتو عارفين الحصل لي أمس بالليل شنو؟
الفصل: لا؟
قال: جاتني كان زعلانة زعل شديد, قلت ليها مالك يا كان؟
قالت : يا أستاذ مش عيب تمشي الفصل وتحكي للطلاب عن إن وأخواتها وما تحكي ليهم عني؟
قلت ليها: يا كان خلاص ما تزعلي, أنا أديتك تسعة أخوات, كان ـ ليس ـ بقي ـ ظلّ ـ بات ـ صار ـ أصبح ـ أضحى ـ أمسى. وأنتي وأخواتك تدخلو على الجملة الاسمية فترفعو المبتدأ ويسمى اسمها وتنصبو الخبر ويسمى خبرها.

فكنا نحفظ حصته عن ظهر قلب. ليت تلك الأيام تعود من جديد.
أستاذنا الجليل نبشت فينا ذكريات جميلة ومن الصعب أيقافها.

Quote: جاتني كان زعلانة زعل شديد, قلت ليها مالك يا كان؟ قالت : يا أستاذ مش عيب تمشي الفصل وتحكي للطلاب عن إن وأخواتها وما تحكي ليهم عني؟ قلت ليها: يا كان خلاص ما تزعلي, أنا أديتك تسعة أخوات, كان ـ ليس ـ بقي ـ ظلّ ـ بات ـ صار ـ أصبح ـ أضحى ـ أمسى. وأنتي وأخواتك تدخلو على الجملة الاسمية فترفعو المبتدأ ويسمى اسمها وتنصبو الخبر ويسمى خبرها.

aosman

التحية للأستاذ أبو دومة أينمايكون الآن.
بالله يا جماعة تأملوا هذا الخلق والابداع
ترى هل بقي في الساحة معلمون من هذا النوع؟؟!!
شكرا يا aosman فقد أثريت البوست بإضافة قيمة.
واصل معنا المشوار الله يخليك.

أحبابي قراء البوست
معذرة لتأخير الحلقة الثالثة.
لقد نسيت الفلاش الذي حفظتها فيه بالمكتب
موعدكم معي غدا من أول الصباح إن شاء الله.
سامحوني.

شكر وعرفان لأخي محمد المرتضى
لقد قضيت أمس وقتاطيبا مع الأستاذ مرتضى.
شرح لي فيه بكل صبر وأناة كيفية البحث عن الصور ونقلها وتثبيتها.
بل كانت هناك بعض الصور التي نعتزم نقلها إلى البوست حملها بنفسه
إلى أحد الاستوديوهات ونقلها إلي سي دي وأحضره بنفسه إلى البيت.
اٌقول ليك عديل يا مرتضى:
أنا عاجز عن شكرك.

معكم يااستاذنا ود الخضر بس زحمة ومشغوليات

مودتي

شيقوق

حاشاك التقصير يا أخو الأخوان.
ما تنسى موعدنا غدا مع الحلقة (3)

Quote: ما تنسى موعدنا غدا مع الحلقة (3)

الله يخليك الكل في انتظار يا زعيم

شيخنا و مولانا ود شيقوق ، حقو الاستاذ يعمل ليك توكيل ترد على الاخوان هنا ، عشان يقدر يواصل فى السرد ، وانا بمشى بى غادى لى بوست حفيدك و اتولى الردود عنك ، اها رايك شنو ؟

Quote: شيخنا و مولانا ود شيقوق ، حقو الاستاذ يعمل ليك توكيل ترد على الاخوان هنا ، عشان يقدر يواصل فى السرد ، وانا بمشى بى غادى لى بوست حفيدك و اتولى الردود عنك ، اها رايك شنو ؟

والله يا هجو اخوى الما عندو كبير يشوف لو كبير كلام عين العقل وببصم عليهو بالخمسة

اها رايك شنو يا اب زرد ؟

Quote: شيخنا و مولانا ود شيقوق ، حقو الاستاذ يعمل ليك توكيل ترد على الاخوان هنا ، عشان يقدر يواصل فى السرد ، وانا بمشى بى غادى لى بوست حفيدك و اتولى الردود عنك ، اها رايك شنو ؟

وانا بكتب لاستاذنا اسماء المهرجلين البقطعوا الاسترسال الجميل ده فى السبورة
الطيب شيقوق×××××××××××××××××
صديق الموج×××××××××
هجو الاقرع××

صفت لي موارد شراب رضاب ، حين شدني خيط صبحٍ جسّر الهوة بين تجاعيد الزمان الكالح
فلاحت أسارير الشباب بعد أن رمتني للصمت كل الحروف التي أفضت إليها
كلما أخلع نعلي بوادٍ لأعود بقبسٍ ، لا أجد هدى
وكلما أشيم برق سنا ربيعٍ يُنضِّر وجه الحياة ، لا أجد صفاءا
فزممت الرحال ، وأنخت الركاب ، ونصبت خيام العزلة
لما نستشرف الأفق في البدايات ؟ لما نتعجل النهايات ؟
شدني رقيق الحال ذلك العامل بمدرسة حنتوب الثانوية
المبدع / حميد أب عُشَر
الذي حينما وافاه أمر نقله من المدرسة أنشأ رائعة
فيها بيت شعر يعد من أجمل ما قيل في الشعر الغنائي في زمن التماس بين الحقيبة والحديث :
( أظل أردد الشكوى لما لاقيت من وجد * حبيب الروح لاأقوى على حمل الهوى وحدي )
ولما لم أجد سلوى كسرت ابريقي والدنّ سكبت على الثرى كأسي
وداعا روضتي الغناء وداعا معبدي القدسي
وقبل أن أقول وداعا لدي الكثير مما سأعود به إلى هذه الدوحة الوريفة بحول الله

الأستاذ والمربي الجليل / محمد أحمد الخضر

أشكرك على تشريفي بتكليفي مشاركتك كتابتك الجزلى
نأمل أن تسهب ولا تتوقف وليكن ركنك هذا منتجعا لنا من صروف الإحلال والإبدال والإعلال

كن دائما بألف خير ياعزيزي .

ود الموج

Quote: وانا بكتب لاستاذنا اسماء المهرجلين البقطعوا الاسترسال الجميل ده فى السبورة الطيب شيقوق××××××××××××××××× صديق الموج××××××××× هجو الاقرع××

حرام عليك يا اخي ديل هم المحبون الذين يناولونه كاس الماْء عندما يتنهد من وعثاء رحلة الكتابة

ولا شنو يا الاقرع ؟

الحلقة (3)

كان المعلمون في ذلك الزمان يعتبرون من الطبقة الوسطى المستنيرة كغيرهم من موظفي الحكومة عندما كان للموظفين دولتهم، ولذلك كانوا يجدون من قطاعات المجتمع كل الاحترام والتقدير وأذكر، على سبيل المثال، كيف كان التجار يتبارون في إكرامنا عندما نذهب إلى السوق في يوم الجمعة. كان كل منهم يلح علينا أن نزور محله، ويبذل أقصى ما يمكن من جهد لنكون ضمن زبائنه، بل كان يشجعنا على أن نفتح لديه حساب ( استجرار)، وكان من السهل على أي موظف، معلما كان أو غيره، أن يحصل على سلفية من أي تاجر في السوق ويسددها له على أقساط مريحة، وكان من أبسط الأشياء أن تكتب توكيلا للتاجر الذي تتعامل معه ليعطيك راتب شهور الإجازة مقدما، هذا بالإضافة إلى تسابق الأهالي في كل مدن السودان على إكرام موظفي الدولة ومن بينهم المعلمون طبعاً. وهنا تحضرني نكتة. يقال إن رباطابيا جاء إلى دكان أحد أصدقائه للسلام عليه، وعندما لم يعره الصديق اهتماما جلس على جوالات بلح كانت مرصوصة داخل الدكان. وبعد قليل جاء اثنان من المعلمين فخرج صاحب الدكان لاستقبالهم والترحيب بهم، وأسرع إلى القهوة المجاورة وأحضر لهما كرسيين، ثم قال لهما: "نجيب لكم شنو، حار واللا بارد؟" وهنا تذكر صديقه الجالس على الجوالات فالتفت إليه معتذراً وقال: "يا فلان نسينا نقول لك نجيب شنو؟" فرد قائلا: "أنا جيب لي البوليس؟!" ولابد أن الكثيرين منكم يذكرون طبعا أغنية البنات الشهيرة: (يالماشي لباريس، جيب لي معاك عريس، شرطا يكون لبيس، ومن هيئة التدريس).

كان ما يتميز به المعلمون هو ذلك التواصل الحميم الذي يربط بينهم، وكانت المدرسة هي المظلة التي يستظلون بها جميعا، وهي المبتدأ والمنتهى، لذلك لم نكن نفارقها إلا لنلتقي فيها من جديد. ولعل الكثيرين منكم يذكرون الأنشطة الرياضية التي كانت تقام في العصريات، والمذاكرة المسائية، والتزام كل معلمي المدرسة بحضورها لمساعدة الطلاب على استذكار دروسهم، وتحضير دروس اليوم التالي، إلى جانب الجمعية الأدبية التي كانت تقام أسبوعياً والتي كان يبدع فيها الطلبة والمعلمون على الحد السواء. ولي عودة لموضوع الجمعية الأدبية فيما بعد.

تابع الحلقة (3)

ولإلقاء المزيد من الضوء على تلك الحميمية يكفي أن أشير، على سبيل المثال لا الحصر، إلى تلك العلاقات الاجتماعية الوطيدة التي كانت تربط بين المعلمين، ولن أنسى ذلك الحفل البهيج الذي أقامه لي زملائي المعلمين في بربر بمناسبة زواجي في عام 1962 والذي دعي له عدد كبير من أصدقائهم وبعض الشخصيات البارزة في المدينة، ولا زلت أحتفظ في ذاكرتي بتلك القصيدة (الحلمنتيشية) التي ألقاها الأخ الشاعر الأستاذ مصطفى عوض الكريم بهذه المناسبة، ولا بأس أن أذكر منها بعض الأبيات:

يا ود الخضر هـاك مـن زميـلك نمّـــــه
فيـها تهـاني، فـيها أمانـي مـا بتتلم
ينضح طيبها يسري عبيرها حالي الشمـــة
مبـروك يا عريـس سـاعـة زواجـــــك تمّ
***
بعـد ما كُت حكم .. باكر تحرس المرمى
ويجيـك القـون وراه القـون وحولك لمّه
أوعـك تنزعـج وجسمـك يــدور الجمـــة
دي ساعة حظ فريدة، فيها السرور قد عمّ

كانت في بربر آنذاك مدرستان وسطيان: الأميرية بنهر واحد، والأهلية بنهرين، ويشرفني أن أذكر أنه من مجموع معلمي المدرستين الذي كان يقارب الثلاثين، ذهب معي إلى زواجي في أم درمان 15 معلماً، زائدا زميلين من المدرسة الأولية المجاورة، بالإضافة طبعاً إلى عدد كبير من الأهل والأقارب. ولا بد لي أن أذكر هنا، من أجل المقارنة فقط وإثارة شجون أبناء جيلي من القراء، أن إجمالي تكلفة هذا الزواج لم تتجاوز الستمائة جنيه، وأن إجمالي ما وصلني من مساعدات من الزملاء والأهل والأصدقاء قد تجاوز الألف، يعني بعبارة أخرى أخوكم (طلع) من الزواج ربحان!! ، مع ملاحظة أن هذه المصروفات كانت تشمل استئجار عربة درجة رابعة كاملة من السكة حديد لتقل (السيرة) من مدينة هيا إلى الخرطوم مع ما كان يرافق ذلك من الصخب وأغاني البنات والدلوكة طيلة الرحلة، بل وكان الجميع يصرون على النزول في كل محطة توقف فيها القطار لبعض الوقت (ليوقفوا اللعب)، ناهيك عن سيرة عربات التاكسي من محطة السكة الحديد بالخرطوم إلى حي العرب بأمدرمان التي دخلناها دخول الغزاة الفاتحين.

في انتظار الضؤ الاخضر للتعليق على هذا التدفق من الابداع

العزيز صديق الموج

Quote: وانا بكتب لاستاذنا اسماء المهرجلين البقطعوا الاسترسال الجميل ده فى السبورة الطيب شيقوق××××××××××××××××× صديق الموج××××××××× هجو الاقرع××

طلتك المشرقة وابتسامتك الجميلة تضيفان إلى هذا البوست ألقا ونورا وتفاؤلا.
والله إني سعيد بمعرفتك، وأتطلع إلى اليوم السعيدالذي ألقاك فيه وجها لوجه.
نحن ما قلنا شيقوق هو الألفة، متين قلعتها منو وكمان ختيت قدام اسمو 16 صليب
يعني مهرجل جدا جدا جدا الخ. حرام عليك.
هجو الأقرع شيل منو الصلايب خالص
طالع الحلقة (3) أعلاه، ومعذرة للتأخير، وأرحب بملاحظات ومداخلات الجميع.

أختي الشفيفة سمية بت الحسن

Quote: شدني رقيق الحال ذلك العامل بمدرسة حنتوب الثانوية المبدع / حميد أب عُشَر الذي حينما وافاه أمر نقله من المدرسة أنشأ رائعة فيها بيت شعر يعد من أجمل ما قيل في الشعر الغنائي في زمن التماس بين الحقيبة والحديث : ( أظل أردد الشكوى لما لاقيت من وجد * حبيب الروح لاأقوى على حمل الهوى وحدي ) ولما لم أجد سلوى كسرت ابريقي والدنّ سكبت على الثرى كأسي وداعا روضتي الغناء وداعا معبدي القدسي وقبل أن أقول وداعا لدي الكثير مما سأعود به إلى هذه الدوحة الوريفة بحول الله

حيا الله المبدع حميد أب عشر
لقد خلد اسمه بهذه الكلمات الرائعة.
أما بالنسبة لك فلم يحن بعد الوقت الذي نقولين فيه وداعا.
لن ينكسر ابريقك ولن ينسكب كأسك على الثرى أبدا
اؤكد لك أن هناك غيري الكثيرون يكرهون أن يسمعوا من سمية هذه النغمة المتشائمة.
عودي إلينا ياسمية بطلعتك البهية فنحن بحاجة ماسةإلى الكلمة المموسقة الجميلة،
وأنت والله من فارساتها.
ساعديني يا سمية على أن يكون هذا الركن (منتجعا لنا من صروف الإحلال والإبدال والإعلال) قولا وفعلا.
ونعوذ بالله من كل بلاء ومكروه.
يديك العافية ويطول عمرك.

Quote: صديق الموج ×××××××××

.
10 جلدات بالبسطونة ويقبل على الحيطة لغاية الجرس.
.

هاكم

اختي رجاء محمد خليل سألوهم في المدرسة

العاوزه تمشي الجنة منو ?

كل البنات رفعن ايديهن ما عدا اخي رجاء

المدرسة قالت لاختي انتي ماعاوزه تمشي الجنة

ردت اختي و قالت

ابوي قال لي بعد ما يفكوكم من المدرسة تعالي طوالي البيت

شيقوق

Quote: في انتظار الضؤ الاخضر للتعليق على هذا التدفق من الابداع

أفو يا شيخ العرب!!
أنت ماك ضيف .. انت سيد البيت
حبابك ألف.

عبد المحمود

Quote: Quote: صديق الموج ××××××××× . 10 جلدات بالبسطونة ويقبل على الحيطة لغاية الجرس.

ليه كدا يا عبد المحمود
صديق الموج دا ود المصارين البيض. مابيتحمل 10 بسطونات,
المره دي نعفيه ودا آخر انذار.

فيسل هليل

Quote: المدرسة قالت لاختي انتي ماعاوزه تمشي الجنة ردت اختي و قالت ابوي قال لي بعد ما يفكوكم من المدرسة تعالي طوالي البيت

بت حلفاوية بحق وحقيق.
شغاله على المضمون.

خد دي كمان يا فيصل:
رئيس لجنة القبول للمدارس الوسطي بحلفا الجديدة قال لولي أمر أول اللجنة:
(مبروك ولدك طلع الأول، وقبلناهو ليك في الأميرية داخلي . يجينا أول شهر 10 ومعاهو سرير ولحاف وكرسي ودرج)
رد ولي الأمر: هادر يا هدرة المفتش وكمان ونحنا جايين لو لقينا مدرس هنجيبو معانا!!!)

Quote: يا ود الخضر هـاك مـن زميـلك نمّـــــه فيـها تهـاني، فـيها أمانـي مـا بتتلم ينضح طيبها يسري عبيرها حالي الشمـــة مبـروك يا عريـس سـاعـة زواجـــــك تمّ *** بعـد ما كُت حكم .. باكر تحرس المرمى ويجيـك القـون وراه القـون وحولك لمّه أوعـك تنزعـج وجسمـك يــدور الجمـــة دي ساعة حظ فريدة، فيها السرور قد عمّ

والله بوستيك ده ذاتو ساعة حظ فريدة فيها السرور قد عمّ

يا استاذى نحن اصلا سيك سيك معلقين فيكم انا من محبي بنت عدنان عشان كدا ملاحظ من كتاباتك الجميلة وسردك الرائع الابداع اللغوي بنحوه وصرفه بس استوقفتني عبارة ( مدرستان وسطيان ) واعجبتني جدا فلولا تبيانك لمثنى وسطيان (مثنى وسطى المرفوع بالالف) لكنت انا كتبتها وسطيتان .

فهل اتمسك على الدوام بعبارة (وسطيان) في حالة الرفع؟

لك خالص ودى

ابنك

الطيب شيقوق

تعرف يا افندي محمد احمد الخضر

صديق الموج دا بلعب بخطة اعتبار ما سيكون

عارف البوست حيتلموا فيهو الجكس ذي النمل

فقال احسن احجز لي مكان من بدري لما يجوا

الجنس الاخر- هو في جنس اخر من ورانا ونحن ما عارفين-

يلقوني قاعد والناس ما تقول الموج جاء يشمشم

احي انا من ال one two
one two

اقلب


دي بستاهل عليها كم سوط

Quote: احي انا من ال one two one two

Quote: دي بستاهل عليها كم سوط

زمان يدقوق فلقة في كرعيك المكان ديل

هسع هييييييييييييع حوافز بالهبل

المهرجليين:

الطيب شيقوق
شيقا
ودشيقوق

Quote: يا استاذى نحن اصلا سيك سيك معلقين فيكم انا من محبي بنت عدنان عشان كدا ملاحظ من كتاباتك الجميلة وسردك الرائع الابداع اللغوي بنحوه وصرفه بس استوقفتني عبارة ( مدرستان وسطيان ) واعجبتني جدا فلولا تبيانك لمثنى وسطيان (مثنى وسطى المرفوع بالالف) لكنت انا كتبتها وسطيتان . فهل اتمسك على الدوام بعبارة (وسطيان) في حالة الرفع؟

شيقوق

نعم إذا كان الاسم أو الصفة المؤنثة المرفوعة تنتهي بألف مقصورة مثل المرأة الحبلى فنقول المرأتان الحبليان وليس الحبلتان، وإن كان مغالطني أسأل ناس الزاكي، وصديق الموج، ود. الهادي.

Quote: دي بستاهل عليها كم سوط

فيصل

ولا سوط بشرط أن يلزم مكانو ومايعمل حركات بايخة.

Quote: المهرجليين: الطيب شيقوق شيقا ودشيقوق

أبو بكر
خمسة جلدات لكل منهم
جيب لي البسطونة من المكتب.

Quote: وإن كان مغالطني أسأل ناس الزاكي،

يا شيقا إن باريت ود الخدر ما بتجيك عوجة..

أستاذ ود الخدر

واصل السرد الجميل عن ذلك الزمن الذي كان..في الواقع
إن الكثير مما تقوله يعد عبراً لمن يعتبر..
تحياتي
الزاكي

Quote: جيب لي البسطونة من المكتب.

بسطونة شنو يااستاذ دة بس يمتحن من منازلهم او احسن ارفدو وريحنا

Quote: لكنت انا كتبتها وسطيتان

ات ما عربيك اسلانغ سااي وساقط عربي في الشهادة مش زي كرديت 1 ..هسع ات بتعرف كلام زي الانا راسمو تحت :

دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ

تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

اها من القائل ؟؟؟ واعرب الشطر الثاني ؟؟

الاستاذ محمد احمد الخضر ..
والدي هو الاستاذ عبد القادر حميده الحسن ..
قرأ هذا البوست وطلب مني طباعته له ..
و ذكر لي انكم كنتم علي معرفة قبل فترة طويلة من الزمن ..
أيام ما كان يعمل في المدرسة الاميرية كسلا .. وانت كنت تعمل في المدرسة الصناعية ..
و قال لي الله أعلم ان كان يذكر تلك الايام ..

..
..

لك التحية ..

Quote: والدي هو الاستاذ عبد القادر حميده الحسن ..

تحياتي الكثيرة لاستاذنا وصديق اسرتنا الاستاذ عبدالقادر .. ابوبكر سيداحمد

استاذ ود الخدر سلام كتير

متي سوف يصل بك قطار الزكريات الي كسلا الوريفه ؟

اهم حاجه عمي احمد الخضر ذلك الرجل الذيذ

يا سلام يا الرطاني يا مسنوح دى لقطتها من وين؟

ات قائل انا دخلت القانون بنظريات انشتاين ونيوتن ولا شنو ؟

بالله لم مساطرك بعيد من بنت عدنان التي وجدت فينا نحن اهل البادية دارا علمتها بداوة الاعراب .


لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ

وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ


ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ

بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ


كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى

مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ


كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ

عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ


فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ

عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ


فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ

يِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ


فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ

جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ


فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ

دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ


فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ

صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ


ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ

مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ


فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ

وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ


أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ

كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ


يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ

أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ


قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ

وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ


عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ

وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ


فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ


ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ

فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ


وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ

وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ


كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ

كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ


كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ


وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ

نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ


كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً

صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ


كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً

بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

إمرؤ القيس

Quote: يا سلام يا الرطاني يا مسنوح دى لقطتها من وين؟

ودي بتتنسي ؟؟؟ الواحد كان الزمن داك بيعرف رطانة وانجليزي كلغات اساسية والعربي اهو يعني نمشي بيهو الحال في الصفرة مع انو الطباحيين كانو من اندنا او مع صول الكديت ومدرس الرياضة وحاجات زي دي ... واها بقدرة قادر قالو لازم اللغة العربية اجباري في الشهادة وجابو لينا المعلاق المصيبة دة .. المشكلة كانت في انو الواحد يادوبك في "جدادي يلقط الحبة " واهو رقونا الي "تري بعر الارام في عرصاتها " والله ترقية بالزانة زي دي نميري ذاتووو ما سواها ... بالله شنو يعني "عرصاتها" ..جانكم نيلة في لغتكم المشكلة دي

Quote: واصل السرد الجميل عن ذلك الزمن الذي كان..في الواقع إن الكثير مما تقوله يعد عبراً لمن يعتبر..

الزاكي أخوي
منكم نتعلم. شكرا يا (فردة)
إيه رأيك في (يا فردة) دي؟
حداثة، مش؟؟!!

أبوبكر

(

Quote: 1) بسطونة شنو يااستاذ دة بس يمتحن من منازلهم او احسن ارفدو وريحنا أبوبكر دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ اها من القائل ؟؟؟ واعرب الشطر الثاني ؟؟

Quote: (2) واهو رقونا الي "تري بعر الارام في عرصاتها " والله ترقية بالزانة زي دي نميري ذاتووو ما سواها ... بالله شنو يعني "عرصاتها" ..جانكم نيلة في لغتكم المشكلة دي

أبوبكر

ياخي براك تجيب المشاكل لرقبتك، أهو جاك بتقلو أدناه
ورينا حتتخارج كيف؟

Quote: والدي هو الاستاذ عبد القادر حميده الحسن .. قرأ هذا البوست وطلب مني طباعته له ..

الابن حميدة

تحية خاصة لزميلي الأستاذ الكبير عبدالقادر حميده.
كيف لا أذكره جيدا؟ وهل أنسى كسلا ودار المعلمين التي كانت أمنا الرؤوم؟!
أرجوك سلم لي عليه كثير، وأشكره نيابة عني لإهتمامه بما أكتب

Quote: متي سوف يصل بك قطار الزكريات الي كسلا الوريفه ؟

ابن الخال عماد الشبلي

خلينا نخلص بخت الرضا أولا ومنها نعرج مباشرة إلى كسلا إن شاء الله

Quote: لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

شيقوق
شفت جنس هبراتك دي باها البتجيب ليك نبيشة الرطانه
مسكين امرؤ القيس ما حضر عصر الهمر B]
شوف ليك صرفة غير دي مع الرطانيين أبو بكر وفيصل.

Quote: لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

ود الخضر

كلامي كلو ما عجبك فيهو الا المقتبس اعلاه ؟

اعلق ولا اسكت؟

عايز اقول ليك لكن لكل مقام مقال .

أكان الرطاني كان هيييييييييييييع

Quote: كلامي كلو ما عجبك فيهو الا المقتبس اعلاه ؟

العريبي شيقوق
هو كلامك واللا كلامك شيخك أمرؤ القيس؟
بعدين ياخي الرطانة كلامك العادي بتاع عرب الصعيد ما فهموه وجوك في رقبتك
تجي ترجعهم 2000 سنة لي ورا؟؟!!
البوست بوستك أقدل فيهو كما تشاء بس ما تدي ناس أبوبكر فرصة!!!

ألأستاذ/الجليل..محمد احمد الخضر

السلام عليكم...........

أنا طالب من منازلهم..بجيكم مرة مرة..عاجبنى البوست..بمر عليهو فى أليوم اكثر من مرة..

هذا البوست مفيد..نسأل الله أن تعم به الفائدة للجميع..من ذكريات ممتعة..ودروس مفيدة....

مودتى........إسماعيل محمد احمد عباس...

الأخ اسماعيل عباس

Quote: أنا طالب من منازلهم..بجيكم مرة مرة..عاجبنى البوست..بمر عليهو فى أليوم اكثر من مرة..

يعجبوك وليداتك إن شاء الله.
أتشرف بمرورك اليومي وما زال البوست طفلا
لا تحرمنا من حضورك البهي.

Quote: تجي ترجعهم 2000 سنة لي ورا؟؟!!

لغة متاحف ساااااااي

ود الخضر

حالف زولك ده الوعو ليك من هنا مرة واحدة

خليهو بلسانو المعقود ده يقرا ناسنا بقولوا شنو هنا


لمن طلل بين الجدية والجبل .........محل قديم العهد طالت به الطيل

عفا غير مرتاد ومر **رحب .......ومنخفض طام تنكر واضمحل

وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت .....على غير سكان ومن سكن ارتحل

تنطح بالاطلال منه مجلجل ........أحم إذا احمومت سحائبه انسجل

بريح وبرق لاح بين سحائب .....ورعد إذا ما هب هاتفه هطل

فانبت فيه من غشنض وغشنض .....ورونق رند والصلندد والأسل

وفيه القطا والبوم وابن حبوكل ......وطير القطاط والبلندد والحجل

وعنثلة والخيثوان وبرسل .......وفرخ فريق والرفلة والرفل

وفيل واذياب وابن خويدر .....وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل

وهام وهمهام وطالع انجد ......ومنحبك الروقين في سيره ميل

فلما عرفت الدار بعد توهمي .....تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل

فقلت لها يادار سلمى وما الذي .....تمتعت لا بدلت يادار بالبدل

لقد طال ما اضحيت قفرا ومالفا .....ومنتظرا للحي من حل او رحل

ومأوى لأبكار حسان اوانس .....ورب فتى كالليث مشتهرا بطل

لقد كنت اسبي الغيد أمرد نا شئا .....ويسبينني منهن بالدل والمقل

ليالي أسبي الغانيات بجمة ......معثكلة سوداء زينها رجل

كأن قطير البان في عنكاتها .....على منثنى والمنكبين عطى رطل

تعلق قلبي طفلة عربية ....تنعم في الديباج والحلي والحلل

لها مقلة لو انها نظرت بها ....إلى راهب قد صام لله وابتهل

لأصبح مفتونا معنى بحبها .....كأن لم يصم لله يوما ولم يصل

ألا رب يوم قد لهوت بدلها ....إذا ما أبوها ليلة غاب أو غفل

فقالت لأتراب لها قد رميته ....فكيف به إن مات أو كيف يحتبل

أيخفى لنا إن كان في الليل دفنه ....فقلت وهل يخفى الهلال إذا أفل؟

قتلت الفتى الكندي والشاعر الذي .....تدانت له الأشعار طرا فيا لعل

لمه تقتلي المشهور والفارس الذي ......يفلق هامات الرجال بلا وجل

ألا يا بني كندة اقتلوا بابن عمكم......وإلا فما انتم قبيل ولا خول

قتيل بوادي الحب من غير قاتل .....ولا ميت يعزى هناك ولا زمل

قتلك التي هام الفؤاد بحبها ......مهفهفة بيضاء درية القبل

ولي ولها في الناس قول وسمعة .....ولي ولها في كل ناحية مثل

كأن على أسنانها بعد هجعة ......سفرجل أو تفاح في القند والعسل

رداح صموت الحجل تمشي تبخترا......وصراخة الحجلين يصرخن في زجل

غموض عضوض الحجل لو أنها مشت ......به عند باب السبسبيين لانفصل

فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي ......منى لي من الدنيا من الناس بالجمل

ألا لآ لا إلا ليء لا بث ........ولا لآ لا إلا لآليء من رحل

فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم ......قطعت الفيافي والمهامة لم أمل

وكاف وكفكاف وكفي بكفها ......وكاف كفوف الودق من كفها انهمل

فلو لو ثم لو لو ولو ولو ......دنا دار سلمى كنت اول من وصل

وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن .....أسائل عنها كل من سار وارتحل

وفي في وفي في ثم في في وفي وفي ......وفي وجنتي سلمى أقبل لم أمل

وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل .....وسل دار سلمى والربوع فكم أسل

وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل .....على حاجبي سلمى يزين مع المقل

حجازية العينين مكية الحشى ......عراقية الأطراف رومية الكفل

تهامية الأبدان عبسية اللمى .....خزاعية الأسنان درية القبل

وقلت لها أي القبائل تنسبي .....لعلي بين الناس في الشعر كي أسل

فقالت أنا كندية عربية ......فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل

فقالت أنا رومية عجمية .....فقلت لها ( ورخيز بياخوش ) من قزل

فلما تلاقينا وجدت بنانها .....مخضبة تحكي الشواعل بالشعل

ولا عبتها الشطرنج خيلي ترادفت .....ورخي عليها دار بالشاه بالعجل

فقالت وما هذا شطارة لاعب ....ولكن قتل الشاه بالفيل هو الأجل

فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا .....من اثنين في تسع بسرع فلم امل

وقد كان لعبي كل دست بقبلة .....أقبل ثغرا كالهلال إذا أهل

فقبلتها تسعا وتسعين قبلة .....وواحدة أيضا وكنت على عجل

وعانقتها حتى تقطع عقدها ...وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل

كأن فصوص الطوق لما تناثرت ....ضياء مصابيح تطايرن عن شعل

وآخر قولي مثل ما قلت أولا ......لمن طلل بين الجدية والجبل


محبتي

Quote: خليهو بلسانو المعقود ده يقرا ناسنا بقولوا شنو هنا

الغريبة انو نحن بنشوف لسانكم مش معقود بس دة بس مترووم ...

شيقوق

عداك العيب
المرة دي اخترت وأجدت الاختيار
القصيدة فيها أبيات رائعة مؤكد حتعجب حتى ناس أبو بكر
بس أبعد من الكلام البجيب ليك النبيشة!!!

Quote: الغريبة انو نحن بنشوف لسانكم مش معقود بس دة بس مترووم ...

أبو بكر

أحسن ليك أمسك خشمك
شيقوق اليومين دي سمو فاير.

Quote: بس أبعد من الكلام البجيب ليك النبيشة!!!

خلاص يا ود الخضر عشانك الراجل بقيلو طاب

بس تخيل الرطاني ده وهو صغير طالب في المدرسة الصغرى وكان بنوم مع حبوبتو وقام من النوم الصباح واتلهم ليك محل الشاى وجلس جنب النار يتدفأ من السقط ختوا ليهو كباية شاى اللبن المقنن قدامو ونزلوا ليهو شنطة الكتب بتاعة الدمورية المعلقة في المسمار بتاع امينة البيت والحبر الازرق ملّون زواياها ويلا شدو ليهو الحمار كويس وعلق ليك الشنطة في كتفو وركب حمارو قاصد المدرسة وفي الطريق لقى ليك السدرة والدة النبق وقّف الحمار ولقط ليهو نبقات من تحت السدرة ولقى ليهو مطرق سمحة وقام كدا نط في ضهر الحمار واداهو سوط ولكع - حصل المدرسة وربط الدابة في طرف المدرسة واتلهم الحصة .

نواصل في ذكريات طفولة الرطاني

الحلقة(4)

لا أريد أن أغادر بربر دون أن أتحدث عن نادي بربر، ذلك المنتدى العريق الذي كان يعج بكل ألوان الطيف الاجتماعي في المدينة من موظفين، ومعلمين وتجار، ولن أنسى أبدا تربيزة (الشلع) التي كان يحتكرها عدد من أعمامنا كبار السن الذين كانت لهم أساليبهم الخاصة في اللعب، ومنها استخدام كل زميلين لإشارات خاصة، دون أن ينطقا بكلمة، ولكن الويل ثم الويل للزميلين الآخرين اللذين يخسران (الأولاد) حيث تعلو الأصوات بالتقريع والمنابذات المحببة. و لابد لي أن أشيد بالدور الثقافي الذي كان يقوم به المعلمون في النادي من تنظيم للمحاضرات والندوات التي كانت تجتذب جمهوراً غفيراً.
لقد أشار أخي وصديقي الشاعر مصطفي عوض الكريم في قصيدته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بزواجي إلى أنني كنت حكم كرة عندما قال:

بعـد ما كُت حكم .. باكر تحرس المرمـى
ويجيـك القـون وراه القـون وحولك لمّه
أوعـــك تنزعـج وجسمـك يـدور الجمــة
دي ساعة حظ فريدة، فيها السرور قد عمّ

لقد كنت في الحقيقة حكما يشار إليه بالبنان، وعاصرت في بربر إنشاء أندية الهلال والمريخ والنهضة، والحمد لله لم أتعرض إلى أي أذى من اللاعبين أو الجمهور إلى أن غادرت المدينة. بالمناسبة شارك في إنشاء نادي المريخ البربراوي لاعب المريخ العاصمي سري محمد على الذي كان يعمل معنا كاتبا بالمدرسة.

نابع الحلقة (4)

هناك حادثة أخرى هامة كان لها أثرها العميق في تركيبتي النفسية، وفي مسيرة حياتي المهنية فيما بعد. لقد أغتيل الزعيم الأفريقي باتريس لوممبا في عام 1961 على ما أعتقد، أي بعد انخراطي في سلك التدريس ببضعة أشهر، وحرك اغتياله مشاعر السودانيين، فخرجوا في مظاهرات صاخبة عمت الكثير مدن السودان. وبما أنني كنت أجَدّ معلم بالمدرسة، وكنت لا أزال حديث عهد بالأجواء الطلابية، فقد اتصل بي بعض زملاء الدراسة الثانوية من أبناء بربر من الدفعة التي كانت وراءنا، وأبدوا رغبتهم في تنظيم مظاهرة من طلبة المدارس الوسطى بالمدينة، وكنت حينها قد أصبحت أحد ضباط الداخلية، فما كان مني إلا أن أوعزت لبعض الطلبة القياديين في الداخلية بضرورة الخروج في مظاهرة لتجوب شوارع المدينة، ثم أبلغت ناظر المدرسة برغبتهم، فوافق بتحفظ على خروج المظاهرة ولكن حمّلني مسئولية الإشراف على المظاهرة التي شارك فيها كل طلاب المدرسة بحماس شديد، وتوليت أنا قيادة المظاهرة وتلقين الهتافات. غير أنني فوجئت عندما غادرنا فناء المدرسة أنني كنت المعلم الوحيد المشارك في المظاهرة، وآلمني أكثر أن المواطنين لم يتجاوبوا معنا واكتفوا بالوقوف على جانبي الطريق يتفرجون علينا، كأنهم يستنكرون خروجي مع الطلاب. تساءلت فيما بعد عن سبب ذلك الإحجام من قبل المعلمين والمواطنين، فاكتشفت أن ذلك يعود إلى طبيعة البلد المحافظة، ولهذا السبب وجه لي العديد من الأصدقاء وبعض أولياء الأمور انتقادات عنيفة عبروا فيها عن عدم رغبتهم في تعويد أبنائهم على الخروج في مظاهرات وهم في تلك السن المبكرة. كانت نتيجة ذلك أنني حاسبت نفسي حساباً عسيراً، وقررت منذ ذلك اليوم أن أمتنع تماما عن التأثير على طلابي في أي شأن يتعلق بأفكاري أو ميولي السياسية، والتزمت بهذا المبدأ طوال حياتي في التدريس، بل وظللت أدافع عنه، ولا زلت مقتنعاً به حتى الآن، رغم أن الكثيرين أيضاً كانوا وربما لا يزالون يعارضون هذا الرأي، ولكني وددت الآن أن أسوقه كموقف شخصي، متمنياً أن يقتصر دور المعلمين على غرس حرية الفكر في نفوس تلاميذهم، ومساعدتهم على بناء شخصياتهم المستقلة، والنأي عن التأثير عليهم بأفكارهم ومعتقداتهم الشخصية، ويسرني أن أرحب بمداخلاتكم وأي رأي آخر في هذا الخصوص.

ما زال السرد الجميل والممتع يتواصل يا زعيم

Quote: ويسرني أن أرحب بمداخلاتكم وأي رأي آخر في هذا الخصوص

ابقى لينا عشرة على العبارة دى في نهاية كل حلقة ليتسنى لنا ادراك جاهزيتكم للمداخلات

الاستاذ الجليل ود الخضر

حفظك الله ورعاك


هذا البوست يجمع المتناقضات

ما تتخلع

ذاك الزمن الجميل الذي تتحدث عنه

وهذا الزمن غير الجميل الذي ضاع فيه كل شئ

نقرأ لك فنتذكر ذاك الزمن الجميل

نقرأ لك ونتحسر علي هذا الزمن غير الجميل



نحن جميعا نقرأ باستمتاع شديد

واصل الله يعطيك العافية

Quote: ابقى لينا عشرة على العبارة دى في نهاية كل حلقة ليتسنى لنا ادراك جاهزيتكم للمداخلات

شيقوق

أنا جاهز ونص وخمسة
البوست للجميع كما اتفقنا
ويسعدني ويشرفني كثيرا أن يشاركني الآخرون
بآرائهم وملاحظاتهم النيرة.

Quote: هذا البوست يجمع المتناقضات ما تتخلع ذاك الزمن الجميل الذي تتحدث عنه وهذا الزمن غير الجميل الذي ضاع فيه كل شئ نقرأ لك فنتذكر ذاك الزمن الجميل نقرأ لك ونتحسر علي هذا الزمن غير الجميل

مولانا حسن طه

أثلجت صدري وأطلت قامتي
أسأل الله أن يعلي من قدرك وشأنك
شنو يا مولانا الخلانا نكتب غير "هذا الزمن غير الجميل"؟؟!!

Quote: امصع الساى المساحة مساحتك ود الخدر ده راجلا هدى ورضى تاكل وتمسح ايدك في طرفو

طرفو شنو يا شيقا

الزول من قولة تيت؛ مشى لابس بنطلون صوف وبوبلين؛ زمن ما كان البوبلين والصوف بالشيء الفلاني


انت عايز تعمل لينا مشكلة مع الوجاهات واللا شنو؟

دا الناظر ذاته اتلخم

يا حليل أيام زمان

ود الخضر العوافي الله يعينك واصل

Quote: الزول من قولة تيت؛ مشى لابس بنطلون صوف وبوبلين؛ زمن ما كان البوبلين والصوف بالشيء الفلاني انت عايز تعمل لينا مشكلة مع الوجاهات واللا شنو؟ دا الناظر ذاته اتلخم

أبو شيمة

أسكت ساكت بنطلون الصوف والبوبلين العملوها فيني مابتتنسي
لكن يا أبو شيمة رغم تلك الوجاهة والمنجهة ربك ستر وتم تجاوز الأزمة بسلام.
شكرا أخي على المرور وخليك مواظب على الحضور.
لسه الجايي كتير

ابو شيمة

يا اخي انت كلك بركة وجاييك


ود الخضر

Quote: ويسعدني ويشرفني كثيرا أن يشاركني الآخرون

لكن اللغة ما عندك وجمع المذكر السالم بتجضمو عديل كده محل يتلولو بتقعدو في مواعينو

Quote: لكن اللغة ما عندك وجمع المذكر السالم بتجضمو عديل كده محل يتلولو بتقعدو في مواعينو

شيقوق المسنوح

شكرا على قفشتك الظريفة
بس أنا عارف أبوبكر سيحتج
طيعا أنت عارف في رطانتهم مافيش فرق بين المذكر والمؤنث
ناهيك أن يكون جمع مذكر سالم واللا مكسر!!!
رطانة قيافة، مش؟؟!!

الاستاذ الكبير و المربي و الوالد المحترم ود الخضر

تحية طيبة و إحترام

و بعد


عندماذكرت للوالده العزيزة امد الله في عمرها بأنني إتصلت في صبيحة اليوم التالي لقدومي لمسقط في يوم 31 إكتوبر 1995 بالأستاذ محمد احمد الخضر وسألني: "اين انت الان" فقلت له: "في معهد بوليغلوت قرب دوار وادي عدي" ، فقال لي: "سوف اكون عندك بعد ربع ساعة من الان"، و فعلا قد حضر عندي و ذهبت معه و سلمت على الاسرة كلها، بكت والدتي وقالت : "هو كده زي ما سبناه زمان قبل 25 سنة في كسلا لمن الدنيا كانت بخيرها و الزمن كان حلو"


أحكي لنا أستاذي عن ذلك الزمن الجميل و كيف كان للمعلم قدره و مكانته


تحياتي
إبنك دوما

عمار يس النور

عاشق بخت الرضا

Quote: بس أنا عارف أبوبكر سيحتج طيعا أنت عارف في رطانتهم مافيش فرق بين المذكر والمؤنث

كان على دى نوم قفا ساااااااى ده شعر زولي ماعندو ليهو رقبة

Quote: طيعا أنت عارف في رطانتهم مافيش فرق بين المذكر والمؤنث ناهيك أن يكون جمع مذكر سالم واللا مكسر!!! رطانة قيافة، مش؟؟

اللغة النوبية سبقت عصرها بالاف السنين ..لغة عولمة غير متعنصرة للجنس والعرق..والمذكر ليهو مكسرينو ياعرب ...

مولانا حسن طه

ابو شيمة

الرطاني

Quote: اللغة النوبية سبقت عصرها بالاف السنين ..لغة عولمة غير متعنصرة للجنس والعرق..والمذكر ليهو مكسرينو ياعرب ...

ما بتنوم؟

Quote: بكت والدتي وقالت : "هو كده زي ما سبناه زمان قبل 25 سنة في كسلا لمن الدنيا كانت بخيرها و الزمن كان حلو"

الابن العزيز عمار يسن النور

حبابك والجابك يجيب عقابك.
لا يمكن أن تتصور مدى فرحتي وسروري بوجودك معي
أنت وأشقاؤك خالد وخالدة وياسر نبت طيب لأعز الرجال أخي وحبيبي
يسن النور طيب الله ثراه، وأمكم العظيمةالحنونة حاجة آسيا، أمد الله في عمرها.
شرفتني كثيرا يا عمار
أرجو أن تتابع البوست فأنا الآن على مشارف بخت الرضا.

Quote: والمذكر ليهو مكسرينو ياعرب

الباشمهندس أبوبكر

إن جيت للجد سؤالك في محلو!!!
دا كلو برضو من عمايل واحد رطاني اسمو سيبويه

[B]الحلقة (5)
أنتقل الآن إلى محطة أخرى، تلك هي بخت الرضا. تم اختياري في أكتوبر من العام 1963 لكورس تدريب المعلمين بكلية المعلمين الوسطى ببخت الرضا ضمن الفرقة 23. غادرت بربر وقلبي معلق بها ولا يزال، كيف لا وهي أولى محطات مسيرتي المهنية، ولي فيها ذكريات وصداقات لن تمحى من الذاكرة، كما أتيحت لي فيها الفرصة لزيارة العديد من مدنها وقراها المجاورة بدءاً من المخيرف، ومروراً بالباوقة (اللذيذ تفاحا) وانتهاء بالشريك، والباقير مقر عمودية الرباطاب، ثم جاد الله وكدباس حاضرة الشيخ الجعلي في غرب النيل. وأصبح لي في كل هذه الأماكن معارف وأصدقاء لا زلت أذكرهم وأعتز بصداقتهم وبكرمهم الفياض.
كانت بخت الرضا وقتها في أوج عظمتها وتألقها، وتضج بالحركة والنشاط، ويكفيها فخراً أنه ما من معلم في المدارس الأولية أو الوسطى، كما كانت تسمى آنذاك، إلا وقد تخرج منها مسلحاً بأحدث طرق التدريس، وأحدث النظريات التربوية. كان من ضمن أهداف بخت الرضا المركزية التركيز على تزويد كل المعلمين بأفضل المهارات، ثم بالأدوات التي يمارسون بها هذه المهارات من كتب ووسائل تعليمية. لا أريد في هذه العجالة أن أتعرض بالتفصيل إلى أهداف ومرامي بخت الرضا التربوية، ولكني أكتفي بالقول إنها كانت ولا تزال تعتبر تجربة رائدة، ولا بد لي أن أغتنم هذه الفرصة لأحيي من هذا المكان روادها ومؤسسيها الأوائل من السودانيين أمثال: عبد الرحمن علي طه، ومكي عباس، ونصر الحاج علي، وسر الختم الخليفة، ود. عبد الله الطيب، وجمال محمد أحمد، وعبد اللطيف عبد الرحمن، ومن البريطانيين أمثال: في. إل جريفس، وروبن هودجكن، وجيه إيه برايت، وآر إتش. درم، وكثيرون غيرهم ممن لا يسمح المجال بحصرهم.
كانت فترة التدريب بكلية المعلمين الوسطى بالنسبة لمعلمي المرحلة المتوسطة تمتد إلى عامين، ولذلك كان يطلق عليها البعض كلية السنتين، ولكن تقرر اعتباراً من عام 1963 اختصار الفترة إلى سنة واحدة، مع تكثيف التدريب لتكون الدراسة صباحاً ومساء، وكانت فرقتنا هي أول من طبق عليها هذا النظام. كان على المتدرب فيما أذكر أن يختار ثلاث مواد دراسية للتخصص فيها بتوسع، مع تدريبه على طرق تدريسها نظرياً وعملياً، إما اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والتاريخ، وإما الرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، ثم يخضع في نهاية الفترة إلى امتحان تحريري وعملي لإحراز دبلوم الكلية الذي كان ينقسم إلى ثلاث درجات: الأولى والثانية والثالثة. وحيث أنه لم يكن لي كبير حظ في المواد العلمية، فقد اخترت المجموعة الأولى، أي الإنجليزي والعربي والتاريخ، علاوة على الفلاحة كنشاط إضافي.

يا اخي ادينا الحلقة السادسة طوالي الله يخليك

تابع الحلقة (5)
لقد تعرضت بخت الرضا إلى الكثير من النقد والهجوم خاصة بعد ثورة أكتوبر، تحول في النهاية إلى خلاف سياسي واسع تمخض عن إلغاء دورها في وضع المناهج وتطويرها، وذلك عند تطبيق السلم التعليمي الجديد في بداية العهد المايوي. ولا أريد أن أخوض في تفاصيل هذا القضية خوفا من الانزلاق في جدل سياسي لا يسمح به واقع الحال.
ظل معلمو الوسطيات (سابقا) يختلفون في تقييمهم لفترة التدريب ببخت الرضا، فبعضهم كان شديد الكراهية لبخت الرضا لموقعها المنعزل، خاصة وأنهم كانوا يأتون إليها بعد أن جربوا حياة الوظيفة، وبعضهم حياة الزوجية، فكان من الصعب عليهم العودة من جديد إلى الحياة الطلابية بكل ما فيها من نظام وانضباط وامتحانات.. الخ. لذلك كانت بخت الرضا بالنسبة للبعض مجرد عقبة لا مفر من اجتيازها لمواصلة الانخراط في سلك التدريس والترقية إلى (اسكيل إتش)، ومن ثم ارتفاع الراتب إلى 37 جنيها. لذلك رضوا من الغنيمة بالإياب إلا ما يعينهم على الاستمرار في المهنة كمعرفة استخدام المراشد وكيفية تحضير الدروس. وتحضرني في هذا الخصوص طرفتان صار المعلمون يتناقلونهما من كورس إلى آخر. يبدو أن أحدهم كان يستثقل أستاذ التربية النفسية، فبعد أن فرغ من الإجابة على أسئلة الامتحان التحريري في هذه المادة، كتب في أسفل ورقة الإجابة عبارة (هذه بضاعتكم ردت إليكم). وهناك ظريف آخر لاحظ الأستاذ كثرة تغيبه فنصحه بضرورة المواظبة على حضور محاضراته وإلا سيسقطه في الامتحان، فرد عليه قائلا: (يا شيخ سقطني، أصلك حتسقطني من سابع دور!) في إشارة إلى عمارة قرنفلي وكانت هي الوحيدة في السودان التي تتكون من سبعة طوابق. غير أنه بالرغم من ذلك لا يستطيع أي معلم تدرب في بخت الرضا أن ينكر فضلها عليه، فقد استطاع أن ينمي فيها شخصيته، ويوسع مداركه من خلال أنشطتها الثقافية والاجتماعية المتنوعة، ومحاضراتها الأسبوعية المنتظمة، ومكتبتها العامرة، وحصص المعاينة التي اشتهرت بها مدرسة مبروكة بالنسبة للمرحلة الأولية ومدرستا الريفية والنيل الأبيض الوسطيين بالنسبة للمرحلة الوسطى. كانت حصص المعاينة مفخرة بخت الرضا بحق وحقيقة، إضافة إلى مسرحها الشهير الذي كانت تقدم على خشبته أرقي العروض المسرحية، والاسكتشات الغنائية.

Quote: يا اخي ادينا الحلقة السادسة طوالي الله يخليك

شيقوق

أقرأ بقية الحلقة الخامسة أولاً، والسادسة في الطريق.
بس انت اجتهد.

Quote: لذلك رضوا من الغنيمة بالإياب

رائع بس العبارة الفوق لذيذة لكن ما مفهومة اشرحها لينا .

لماذ لم يكن للمرأة السودانية نصيب من بخت الرضا؟

Quote: دا كلو برضو من عمايل واحد رطاني اسمو سيبويه

اها ياعرب سيبوية والفارابي وابن سينا وبن رشد ووووو كلهم رطانة وانتو اكييد القال الكلام التحت دة زولكم:وقريب العرريب ودشيقوق لزم:

جزاك الله شرّاً من عجوزٍ ولقّاك العقوق من البنينا
أغربالا إذا استودعت سرا وكانونا على المتحدثينا
فَقَدْ سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيكِ حتّى تركتهمُ أدقُّ من الطحينا
لسانك مبردٌ لم يبقِ شيئاً و دَرُّكِ دَرُّ جاذِبَة ٍ دَهِينِا
وإنْ تخلي وأمرك لا تصوني بِمُشْتَدٍّ قُوَاهُ ولا مَتِينِا
تنحي واجلسي مني بعيدا أراح الله منك العالمينا
حياتك ، ماعلمت ، حياة سوء و موتك قد يسر الصالحينا

Quote: جزاك الله شرّاً من عجوزٍ ولقّاك العقوق من البنينا أغربالا إذا استودعت سرا وكانونا على المتحدثينا فَقَدْ سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيكِ حتّى تركتهمُ أدقُّ من الطحينا لسانك مبردٌ لم يبقِ شيئاً و دَرُّكِ دَرُّ جاذِبَة ٍ دَهِينِا وإنْ تخلي وأمرك لا تصوني بِمُشْتَدٍّ قُوَاهُ ولا مَتِينِا تنحي واجلسي مني بعيدا أراح الله منك العالمينا حياتك ، ماعلمت ، حياة سوء و موتك قد يسر الصالحينا

صبنت الكاس عنا يا (بكوري) وكان الكأس مجراها اليمينا
وكأس قد شربت ببعلــــبك واخرى فـــي دمشق وقاصرينا

لقيتني كيف؟

Quote: Quote: لذلك رضوا من الغنيمة بالإياب رائع بس العبارة الفوق لذيذة لكن ما مفهومة اشرحها لينا . لماذ لم يكن للمرأة السودانية نصيب من بخت الرضا؟

شيقوق

يعني ما استفادوا من بخت الرضا كثيرا وعادوا منها بخفي حنين

Quote: يعني ما استفادوا من بخت الرضا كثيرا وعادوا منها بخفي حنين

high sounding language

الله يخليك ويحجج الرطاني

أبو بكر

أهو كدا
ضربت العريبي في مقتل.
عفارم عليك

Quote: الله يخليك ويحجج الرطاني

علي كيفي مش ستنا هاجر وسيدنا اسماعيل من عندنا ؟

Quote: ضربت العريبي في مقتل. عفارم عليك

دى خمشا من قوقل يا ود الخضر .

Quote: علي كيفي مش ستنا هاجر وسيدنا اسماعيل من عندنا ؟

يا باشمهندس
ستنا هاجر عرفناها
سيدنااسماعيل تبع أبوه جدنا وجد ناس شيقوق
هيييييع

Quote: اها ياعرب سيبوية والفارابي وابن سينا وبن رشد ووووو كلهم رطانة وانتو اكييد القال الكلام التحت دة زولكم

الباشهنس الرطاني

لو ما تخوني الذاكرة دا كلام ابن الرومي
يبقى زولناكيف ؟! دا رومي ياشيه(يعني يا شيخ)!!!

Quote: لو ما تخوني الذاكرة دا كلام ابن الرومي يبقى زولناكيف ؟! دا رومي ياشيه(يعني يا شيخ)!!!

ايها العرب بقيتو تنكرو قريبكم ابو ميلكة "جرول بن اوس بن مالك العبسي " ومع انو عبسي زمانك برضو قلتو عليه مجهول النسب.. نسيتو "الحطيئة" لانو شين!!!

Quote: اها ياعرب سيبوية والفارابي وابن سينا وبن رشد ووووو كلهم رطانة وانتو اكييد القال الكلام التحت دة زولكم

الباشهنس الرطاني

لو ما تخوني الذاكرة دا كلام ابن الرومي
يبقى زولناكيف ؟! دا رومي ياشيه(يعني يا شيخ)!!!

Quote: ستنا هاجر عرفناها سيدنااسماعيل تبع أبوه جدنا وجد ناس شيقوق هيييييع

هووي خلينا ليكم بتاعين ستنا سارة ما ليكم شغل باولاد قريبتنا ...

العم الأستاذ محمد أحمد الخضر،

سعدت كثيرا برؤية إسمك العزيز وهو يرصع هذا المنبر بهذا الحديث الشيق و اللطيف عن عالم التدريس والمدرسين و هو حديث كلما طال كلما إزدادت متعة القراءة و المتابعة.

أكاد أزعم بأنني أنتمي لجيل نال القطرات الأخيرة مما تبقي من ذلك التعليم السوداني الذي كان لا يشق له غبار، و قد سعدنا بركوب العربات الأخيرة في قاطرة التعليم السوداني قبل أن يصيبه ما أصابه.

أعادني حديثك و مداخلات الأخوة كلأستاذ الطيب شيقوق لذكريات عزيزة و تذكرت أسماء راسخة في ذهني لأساتذة أجلاء علموني في كل مراحلي التعليمية.

ذهبت في إجازتي السنوية الأخيرة في ديسمبر الماضي لمسقط رأسي مدينة كسلا الحبيبة 'أم دقاق' لزيارة أبناء عمومتي و بقية من أهل لايزالون يتوسدون جبل التاكا و يشربون من نبع توتيل. بعد وصولي و تبادل السلام و شراب عصير ليمون السواقي أخبرني يوسف إبن إبن عمي عاصم أحمد أبوعاقلة و هو تلميذ بالصف الرابع الإبتدائي أن أستاذ جعفر يسأل عن أخباري دائما. سألته بدهشة ممزوجة بفرح طاغي: و أين هو أستاذ جعفر؟ قال لي: هو أستاذنا بالمدرسة. فقلت له: وأين هي مدرستك؟ فقال لي: مدرسة المرغنية الغربية الإبتدائية. أو الأساس كما أسموها مؤخرا.

أستاذ 'جعفر مالكين' هو من أبناء كسلا وقد كان أستاذي بالصف الأول بمدرسة الختمية الأولية للبنين سنة ١٩٧١، ولقد قضيت بهذه المدرسة العتيقة الفترة الأولى فقط و إنتقلت بعد إمتحانات الفترة الأولى للدامر بعد أن عين والدي قاضيا للمديرية هناك.

أستاذ 'جعفر مالكين' كان أستاذي لفترة دراسية قصيرة، أي لنصف عام دراسي و لكن عطفه و لطفه و أهليته كأستاذ proffessional لم تستطع سنوات العمر أن تمحوها.
أختلطت المشاعر بداخلي و لم أدر ماهي! فرحة العثور على أستاذي الذي علمني أول حروف الكتابة أم فرحة العثور علي صفحة مفرحة من ماض عذب و طفولة سعيدة قضيناها في رحاب البساطة و بين أهل الختمية الطيبين. أم حزن علي أستاذي الذي أفهم جيدا كيف سيكون حاله كمعلم بالمرحلة الإبتدائية في مدينة كسلا في سودان الألفية الجديدة.

قررت أن تكون زيارة أستاذ 'جعفر مالكين' أول ما أقوم به من مهمات في صباح اليوم التالي، و بالفعل غادرت البيت مع إبن عمي عاصم و ذهبنا إلي المدرسة.
عندما ولجت من باب المدرسة سرت إرتعاشة في جسدي و عادني ذلك الإحساس القديم، إحساس هيبة فناء المدرسة و رهبة الإستعداد لدخول مكتب الأساتذة و هو شأن لو تذكرون عظيم.

وجدنا بعض الأساتذة جالسين أمام المكتب فسلمنا عليهم و كان إبن عمي يعرف بعضهم و أوضح لهم إبن عمي بأنني تلميذ سابق لأستاذ جعفر فنظروا إلي بين مصدقين و مكذبين و قد وخط الشيب رأسي.
أمر أحد الأساتذة واحد من التلاميذ بالذهاب لإخبار أستاذ جعفر بأن لديه زوار. كانت لحظات عجيبة و لا تخلو من توتر و أنا في إنتظار رؤية أستاذي الذي لم أره لستة و ثلاثين عاما حسوما!! و أخيرا جاء أستاذ 'جعفر مالكين' و كان سلاما حارا و قد إغرورقت الدموع بأعيني و أنا أعانق أستاذي الذي صرت عبدا لفضله و معروفه.

العم الأستاذ محمد أحمد الخضر، الأستاذ كما الوالد و ربما أقسي تأديبا و تعليما، و لا أدري إن كان أبناء اليوم يعرفون معني: 'أنتو ليكم اللحم و نحن لينا العظم'.

ستظلون يا أساتذتنا شموعا في حياتنا، أطال الله أعماركم و بارك الله فيكم و ذريتكم و قدرنا الله على رد جزء من فضلكم العظيم.

Quote: أعادني حديثك و مداخلات الأخوة كلأستاذ الطيب شيقوق لذكريات عزيزة و تذكرت أسماء راسخة في ذهني لأساتذة أجلاء علموني في كل مراحلي التعليمية

.

ابنناالغالي المأمون أبوسن

كم أنا سعيد ومسرور بمداخلتك.
وكم أنا فخور بكلماتك المخلصة الصادقة
ومشاعرك الجياشة نحو معلميك.
ألست أنت ابن المرحوم الشاعر الرقيق ومعلم الأجيال حسان أبو عاقلة أبوسن، طيب الله ثراه؟
إن كنت كذلك فلا غرابة فيما سطره يراعك.
وإن كنت غير ذلك فيكفي أنك غصن رطيب من شجرة السناب الوريفة.
أرجو أن يستمر تواصلنا عبر هذا البوست
الذي سأفرد فيه مساحة معتبرة لأرض التاكا
تحياتي وخالص شكري وتقديري

الحلقة (6)
كان عميد معهد بخت الرضا آنذاك هو الأستاذ مندور المهدي، رحمه الله، الذي اشتهر بغزارة علمه، وحزمه وصرامته، علاوة على شخصيته القوية المثيرة للجدل، ولا تزال تروى عنه بعض الحكايات منها ما هو حقيقي ومنها ما هو من نسج الخيال. ولكن سأختار لكم منها واحدة كنت شاهد عيان لها. قلت إنه قد اشتهر بالحزم والصرامة، وقد تجلى لنا ذلك في موقفه من ابن أخته الذي كان زميلا لنا في الكورس. جرت العادة بعد كل حصة معاينة أن يقوم الأستاذ المشرف مع الزملاء المتدربين بمناقشة سير الحصة من خلال الملاحظات التي سجلوها أثناء سير الدرس. وقد حدث أن احتد النقاش بين أحد زملائنا ومدرس الحصة الذي كان ـ لسوء حظه ـ ابن أخت العميد، واصفا الحصة بالفشل الذريع، وبعد انتهاء النقاش وخروجنا من الغرفة إلى فناء المدرسة، وبينما كان تلاميذ المدرسة ينتشرون في فناء المدرسة في فسحة منتصف النهار، إذا بنا جميعا نفاجأ بمدرس الحصة وهو يهجم على زميله الذي وصف حصته بالفشل ويرصعه كفا على خده. تمكنا من فض الاشتباك، ولكن المعتدى عليه أصر أن يتظلم لدى العميد، فما كان من العميد إلا أن أصدر قراراً بفصل ابن أخته من الكلية، على ألا يبيت في بخت الرضا في ذلك اليوم. كان لا بد من التحرك بسرعة لاحتواء الموقف، فتم تكوين لجنة لإصلاح ذات البين كنت من بين أعضائها حيث تمكنا من استرضاء المعتدى عليه الذي عبر عن أسفه الشديد لقرار السيد العميد، وقال إنه ما كان يتوقع أن يبلغ الأمر درجة الفصل من مهنة التدريس. بناء على ذلك قررت اللجنة أن تقوم بزيارة مفاجئة للعميد في منزله، وبمجرد أن رآنا قال: "أوعه تكونوا جايين في موضوع فلان؟"، ثم ألقى علينا محاضرة طويلة مفادها أنه كان لا بد من اتخاذ قرار الفصل حتى لا يقال إن العميد قد حابى فلاناً لأنه من أقربائه. هنا انبرى له الأخ مجاور عبد الله مذكراً له أن القرار لا بد أن يكون مرتكزا على مرجعية معينة، فإذا كان سيادة العميد قد ارتكز على الشرع والعرف، فإن المتظلم قد عفا وأصلح، ومن ثم يصبح قرار الفصل تعسفياً وغير عادل، ونربأ بسيادة العميد أن يقع في هذا المحظور. فكر الأستاذ مندور مليا ثم قال: "لكني قد حلفت"، فرد عليه الأخ مجاور: " هذه يمكن معالجتها بالكفارة، وأنت يا سيادة العميد أعلم منا بذلك". أطرق العميد لبرهة أخرى، ثم قال: "نترك الموضوع الآن على أن نلتقي بمكتبي صباح الغد ومعكم الطرفان". وعندما حضرنا إليه جميعاً في صباح اليوم التالي بادرنا بالحديث قائلاً: " لقد توصلت إلى حل يرضيني ويرضيكم وهو أن تذهبوا بالطرفين الآن إلى المدرسة التي حدث فيها الحادث، وعندما يخرج الطلاب إلى الفسحة يقوم المعتدى عليه أمام الجميع بصفع فلان الذي اعتدى عليه أول أمس، وبذلك ينتهي الموضوع." كاد الأمر أن يفلت من يدنا لولا أن الله سبحانه وتعالى قد ألهم أحد الحاضرين فقال للعميد بجرأة نالت إعجاب الجميع: "إنك بهذه الطريقة تعالج الخطأ بخطأ آخر". الرجل فقد أطرق قليلا، ثم قال: "إذن تريدون مني أن أترك الخطأ يمر دون عقاب؟!". فرد المعتدى عليه بقوله: "يا سيادة العميد، عندما جئتك شاكيا كنت أعلم أن من اعتدى عليّ يمت إليك بصلة القرابة، فتوقعت أن تعالج المشكلة بصفتك الأبوية، وليس بصفتك عميداً للمعهد، وإلاّ كنت قد سلكت من البداية طريقا آخر، كأن أخلص حقي بيدي، أو ألجأ إلى مراقب الكلية. والآن وبعد أن تدخل هؤلاء الأخوة، وتم الصلح، فإني أرجو منك كأب أن تقبل ما توصلنا إليه، وأؤكد لك أنني قد سامحت وتنازلت، وبالتالي لا أريد أن يوقع على أخي فلان أي عقاب. هنا تجلت ـ في رأيي ـ عظمة ذلك الرجل فقد أطرق قليلاً، وفجأة انتصب واقفا يريد أن يصفع قريبه بكفه لولا يقظة الموجودين الذين أحالوا بينه وبين ذلك. أعقب ذلك طبعا محاولات ناجحة لتهدئة الخواطر بطريقتنا السودانية المعروفة، تردد فيها قول (صلوا على النبي يا جماعة، وما في داعي للكلام دا، والحمد لله حصل خير الخ ..).

[

الشيخ ود الخضر

طبعا المرتضى عارفني ملول جدا واى موضوع يزيد من خمسة سطور بتجاوزو طوالي وكثيرا ما يحثني على الصبر للاطلاع على كتابات الزملاء - واقول ليك يا استاذى بكل صراحة انا بقرأ الحلقة بتاعتك كلها لما فيها من مواضيع لكم هي جميلة ورائعة وبكون في انتظار البقية .

Quote: كان عميد معهد بخت الرضا آنذاك هو الأستاذ مندور المهدي،

هل هو والد احد وزراء الانقاذ الحاليين؟


الاخ ابو سن

يا اخي وابن عمي شكرا على هذا الاطراء وربنا يمتعك بالصحة والعافية .

بس وجدنا انفسنا اقزام امام هذه القامة فلا نملك غير الاطلاع والصمت .

خلي ود الخضر يغفل شوية يمكن القى لي سحبة في مساحات هذا البوست واتقدل فيها براى

شيقوق

Quote: طبعا المرتضى عارفني ملول جدا واى موضوع يزيد من خمسة سطور بتجاوزو طوالي وكثيرا ما يحثني على الصبر للاطلاع على كتابات الزملاء - واقول ليك يا استاذى بكل صراحة انا بقرأ الحلقة بتاعتك كلها لما فيها من مواضيع لكم هي جميلة ورائعة وبكون في انتظار البقية

شكرا يا شيخ العرب على اطرائك ومشاعرك الصادقة
غير أني مازلت أطالبك بإيجار تلك المساحةالتي لهفتها من البوست !!!
طبعاأناعملت توكيل لأخينا أبوبكر لعمل اللازم؟؟!!

أعتقد والله أعلم أن الوزير محمد مندور المهدي هو أبن الأستاذ مندور