الحرب و أوزارها..كوماندور عبدالباقى الشحتو...على الكرسى الساخن

قلت لكم مرارا....
أن الطوابير التى تمر
فى استعراض عيد الفطر والجلاء
(فتهتف النساء انبهارا)
لا تصنع انتصارا...
أن المدافع التى تصطف على الحدود
فى الصحارى...
لا تطلق النيران...الا حين تستدير للوراء
ان الرصاصة التى ندفع فيها....
ثمن الكسرة و الدواء
لاتقتل الأعداء
لكنها تقتلنا...
و تقتل .... الصغارا

(أمل دنقل)



العزيز ... ولد أبا .... كوماندور عبدالباقى الشحتو....

تحياتى و فائق الاحترام.

آليت على نفسك يا صديق أن تمدنا بكل المعلومات التى تتعلق بالشأن الكردفانى ، حيث أنك و نفر كريم من الاخوة الأعزاء شهدتم فترة المخاض التى صاحبت تكوين تجمع كردفان للتنمية Kordofan Alliance for Development
وكان ذلك فى الثلاثين من أبريل 2006.


و قد كنت أول من ترأس دلك التجمع ( لا أعرف موقعك الآن) رغم
أنك لازلت تمدنا بالبيانات. و بالوقوف قليلاً فى الفهم التنموى الذى تسعى له (كاد) ... هناك غموض وضبابية بل و تناقض واضح فى
مواقفك أنت تحديداً.


فأنت يا كوماندور قمت باغتيال فكرة القومية فى التجمع و إختزلت الدور فى (شمم) أو منبر شعوب المسيرية ، كما وضح من كتابتك
عن زيارتك للسودان و المناطق المهمشة ودعمك لها بنشر الصور فى هذا المنبر، فكردفان لا تبدأ و لا تنتهى بمناطق المسيرية و إنما ذلك يقول عن فهم آخر أنت مسؤول عن تفسيره علناً.
وحق لنا أن نعرف دورك الآن و من يقوم بصياغة البيانات, وكيف يمكن الإتصال بتلك الجهة!؟
فمن غير المعقول أن يقدم التجمع خطاباً هشاً و فطير شكلاً و موضوعاً. والأسوأ أسلوب الإستجداء من شاكلة ( بالله يا أخوانا فى الشمال , و يا أخوانا فى الحركة ما تنسونا , و كردفان تحترق)
كردفان لن يحرقها إلا الطرح المتهالك أمامنا.
الحقوق لن تأتى بإستجداءها , و لا بمحاولة إستدرار عطف الآخرين.
ولا بإعلان رفع السلاح , أسمحوا للقضية بإستغاثة حين تحتاج لأن
التكرار الممل وكثرة الصياح فيما يستحق و ما لا , سيجعلنا يوماً كمحمود نصرخ ... و نصرخ ... شياهنا تؤكل .... و لا مغيث !

حرب لالا ...لالا...لالا
كبرى اسبتالة...
صالة للثقافة ...
تسرح الغزالة...
جمبها الزرافة ...
رك قمرى طار
قيرة ..قيرة ..قيرة
صفر الطرلى
طمن القطار
حلقت و حلقت
حمامة المطار...
(محجوب شريف)




الرحمة والمغفرة لزهراء الطالبة الجامعية التى فصلت دانة الانتنوف رأسها عن جسدها و هى عابرة تحمل صينية الشاى لوالدها و ضيوفه..
و إلى روح صديقى عادل المنوفل عمر الذى تلقى على صدره النبيل خزنة كلاشنكوف كاملة(36 طلقة) و هو أعزل إلا من ثقته فى العابرين بالقرب منه... ضغط على يدى و هو يستجدى و كانت آخر كلماته ...(يا أخوانا أنا تانى مابنفع ما تكتلونى بالعطش).... و قتها كنا
قد وصلنا به مستشفى الدلنج بعد أن غطت جسده إحدى بنات الحلال بثوبها فقد إستخسروا فيه حتى القميص الذى مزقه الرصاص.وصل
من بيته راكضاً الطبيب الإنسان الحبيب حارن حميدان، ولكن الروح
إستلمها صاحب الأمانة .
ثم إلى شاب لا أعرف إسمه ربما يذكره الأصدقاء كبر أو شمس الدين
بترت يداه لتعرضه للربط و التعذيب من قبل زبانية الإستخبارات, حين
قبضوا عليه و هو عائد من قرية النتل فى طريقه لأسرته بأمدرمان, بعد أن أوصل جده المريض ( التهمة –الطابور الخامس)
تلك الحرب ياكوماندور، عندما كانت رحاها تطحن فى أبناء الغبش
منهم من إلتحق بالجيش قاطعاً تعليمه ليعيل أيتام وهو مجبر ، أو والد عاجز و أم أثقلتها هموم الدنيا بالمرض. على
الجانب الآخر شقيق له كفر بالديكتاتورية و إختار الكفاح المسلح طريقاً، و مابين هذا وذاك وجد كثير من العزل أنفسهم مابين مطرقة الحكومة و سندان الحركة الشعبية
التى لا تخفى عليك تجاوزاتها و إنتهاكها لحقوق الإنسان فى كردفان ولا يفوقها فى ذلك إلا شريكها فى الحكم الآن.
و الماعارف بقول عدس.
ها أنتم ياصديق ركوباً لموجة الحركات المسلحة، و التفكير العقيم تحاولون الزج بالإقليم فى محرقة جديدة لن يكن لها ضحايا سوى البسطاء.
فلا أنا ، و لا أنت أو أى من قياداتكم بالخارج من حملة الجوازات الأجنبية سيعود و يحمل بندقية!
الرصاص سوف يغنى مناحاته فى صدور المساكين الذين تقولون أنكم
كونتم منه جيش!
و أن الهدف النهوض بهم وترقية الخدمات لأجلهم.
و سيمارس بعضنا ترف التصريحات فى وسائل الإعلام لينتهى بهم الأمر مرتمين فى أحضان القصر .
و للغبش الله.
هل ستتورع الحكومة فى إبادة الناس بالآلاف كما دارفور الآن؟
و هل ستهتم لو أن كردفان صارت صومالاً جديدة؟
دونكم أبييى و مايدور فيها وعنها!
ألا تعرفوا الفتن و المؤامرات التى تطبخها الحكومة فى جنوب كردفان
منذ وقت طويل؟
ألم تسمعوا بمشاكل (الصبى و المسيرية) ( الخلفان و الحوازمة)
مشكلة أهالى حى المطار و قبيلة الدلنج؟
طبعاً لم تسمعوا , لأن الخريطة عندكم لم تتوغل ناحية الجنوب كثيراً !

ماهو دوركم؟ فى حل مثل تلك النزاعات , وهى البالون القابل
للإنفجار فى أى وقت؟؟
و هل تعلمون كيف تم حلها و جهود الأهل من النوبة
و البقارة (أعنى العقلاء من الطرفين)
أين قيادتكم الميدانية من ذلك , و إذا قمتم بتحرك فالتواريخ
(للتنوير والتوثيق فقط)
وأين تلك المعسكرات وجنودها؟!
وهل السلاح هو الحل الأمثل؟
يا عزيزى:
لن تزرعوا لهم رصاص ليحصدوا قمحاً، ولن تأتوا إليهم بالمدافع ليتعلموا حرفاً، وصوت الراجمات ليس هديلاً ليمنحهم أمان.



________________ و أعود بالأهم ياصديق___________________

لك مودتى و تقديرى

و للجميع هنا فائق الإحترام و كل الود

زيارتك للسودان مالها و ماعليها!

كيف تفسرها ياكوماندور وأنت لم تتعرض فيها و لو حتى للاستجواب
بل أخذت حريتك كاملة فى التجوال، وأنت من ينشر بيانات القيادة الميدانية (حركة عسكرية و سلاح) ، و قد أنذرت من حرب بدا أنك تعرف أسرارها مند وقت طويل حيث صرحت ب بذلك وكررته أكثر من مرة فى مداخلة واحدة.

بتأريخ 29\10\2007

فى المداخلة أدناه:

Quote: الحرب ستندلع في كردفان و ستقودها ثلاثة جهات الاولي كردفانية صرفة الثانية كردفانية دارفورية و الاخيرة لقبيلة واحدة ماذا سيفعل ابناء كردفان الحرب ستندلع في كردفان و ستقودها ثلاثة جهات الاولي كردفانية صرفة الثانية كردفانية دارفورية و الاخيرة لقبيلة واحدة ماذا سيفعل ابناء كردفان

تصريحك لم يكن من باب التكهن أو الاستنتاج، بل المعرفة بتفاصيل
دقيقة مما جعلك تقوم بتحديد عدد الجهات و تقسيمها!
السؤال كيف عرفت بذلك !؟
و هل أنت ضمن المنظومة المخططة للحرب؟
وهل القبيلة التى عنيتها هى قبيلة المسيرية؟ التى لم تزر غيرها!
إن لم تكن هى , فأى القبائل تقصد؟؟

الأهم لم جاء تصريحك بشكل قطعى و قبل ستة أشهر من إصدار البيان؟؟!

_____حتى عودة_________

Quote: الرحمة والمغفرة لزهراء الطالبة الجامعية التى فصلت دانة الانتنوف رأسها عن جسدها و هى عابرة تحمل صينية الشاى لوالدها و ضيوفه.. و إلى روح صديقى عادل المنوفل عمر الذى تلقى على صدره النبيل خزنة كلاشنكوف كاملة(36 طلقة) و هو أعزل إلا من ثقته فى العابرين بالقرب منه... ضغط على يدى و هو يستجدى و كانت آخر كلماته ...(يا أخوانا أنا تانى مابنفع ما تكتلونى بالعطش).... و قتها كنا قد وصلنا به مستشفى الدلنج بعد أن غطت جسده إحدى بنات الحلال بثوبها فقد إستخسروا فيه حتى القميص الذى مزقه الرصاص.وصل من بيته راكضاً الطبيب الإنسان الحبيب حارن حميدان، ولكن الروح إستلمها صاحب الأمانة . ثم إلى شاب لا أعرف إسمه ربما يذكره الأصدقاء كبر أو شمس الدين بترت يداه لتعرضه للربط و التعذيب من قبل زبانية الإستخبارات, حين قبضوا عليه و هو عائد من قرية النتل فى طريقه لأسرته بأمدرمان, بعد أن أوصل جده المريض ( التهمة –الطابور الخامس) تلك الحرب ياكوماندور، عندما كانت رحاها تطحن فى أبناء الغبش

صديقي عبد الرحمن عزاز.. حبابك

الله لزهراء و غيرها من رتل الضحايا الشهم..

اذكر ان هناك شاب تعرض لنفس المحنة التي ذكرتها.. و اسمه تقريبا ايمن..و كان في زيارة عابرة للمدينة..و حدث ما حدث له..و اعتقد هو من قصدته بقولك اعلاه..

بالنسبة لكرسى ولد ابا الساخن.. اوعد بان اعود في المناقشة و الأسئلة اذا سمح لنا الأخ الشحتو..

هناك ايضا بعض الإخوة من كاد.زو نتمنى أن تسنح لهم الفرصة بالنقاش هنا..


الإستفهامات كثيرة..و نتمنى اي يسع الجميع الصبر..

كبر