أبوجا في الميزان .. والميدان هل تُعلن النهاية أم البداية ؟؟ منتديات سودانيز اون لاين

أبوجا في الميزان .. والميدان هل تُعلن النهاية أم البداية ؟؟


07-06-2008, 11:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=170&msg=1215338601&rn=1


Post: #1
Title: أبوجا في الميزان .. والميدان هل تُعلن النهاية أم البداية ؟؟
Author: البحيراوي
Date: 07-06-2008, 11:03 AM
Parent: #0

Quote: إحباط محاولة للإطاحة بمناوي من رئاسة حركة التحرير
مقتل مواطنين في مواجهات بين الإرادة الحرة وحركة مناوي
الخرطوم : التجاني السيد
أحبط مقربون من السيد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور محاولة للاطاحة به من رئاسة الحركة جرت خلال الاسبوع الماضي في اجتماع ضم عددا من القيادات البارزة، فيما لايزال الموقف غير واضح بعد ان قرر مناوي العودة للبقاء بالقرب من قواته بشمال دارفور تحسبا لخطوة حاسمة خلال الايام الماضية.
واكدت مصادر موثوقة لـ (أخبار اليوم) أمس بأن مناوي غادر الفاشر خلال الاسبوع الماضي عائدا لقواته المتواجدة في مناطق شمال دارفور في ظل استمرار الاجواء الخلافية مع الخرطوم التي ابتعد عنها لما يقارب الشهرين.
وعلمت (أخبار اليوم) بان مناصري مناوي وقفوا ضد اجتماع كان يفترض ان ينعقد بدار الحركة بام درمان لاقالته دعت له بعض القيادات النافذة لكن لم يستطع المجتمعون الخروج بقرار حتى الآن.


من ناحية اخرى لقى ثلاثة مواطنين مصرعهم وجرح آخرون إثر هجوم مسلح من قبل قوات الارادة الحرة بمنطقة كفوت بشمال دارفور، وذكر مواطنون اتصلوا بـ (أخبار اليوم) بأن القتلى وهم موسى جالس وبابكر عمر عيسى وعلي احمد حامد قتلوا اثناء هجوم على قرية بيريجك بمنطقة كفوت بشمال دارفور لاتهام بالتعاون مع حركة مناوي التي تخوض مع حركة الارادة الحرة معارك منذ ابريل الماضي على هذه المناطق للسيطرة عليها، مشيرين الى ان المواجهات بين الطرفين حصدت منذ هذا التاريخ وحتى الآن ما لا يقل عن 11 قتيلا من المواطنين.




الكرام تحياتي

الخبر أعلاه منقول من موقع جريدة أخبار اليوم وفية تفاصيل لبعض ما ظل الكثيرين يرددة بأن إتفاق سلام دار فور يتعثر بل ويتوقف حتى يكاد يتلاشي إلا من بعض المكتسبات التي كرست لمزيد من الأزمة من خلال ركوب عناصر من أبناء دار فور قطار أبوجا بعلاتة الكثر في الوقت الذي لم يكن لهم تأثير يُذكر في مجريات ومنعرجات الأزمة منذ أن بدأت والعلم عند الله متي تنتهي ولعل أو تعليق سمعتة من نافذ بالمؤتمر الوطني ممتعضاً من إتفاق أبوجا حين قال لي بأن الراحل مجذوب الخليفة لم يفلح في تقديم الحل لأزمة دار فور فقد بحث في المجتمعين أنذاك فوجد أكثرهم قوةً وتنظيمأً علي المستوي الشخصي فقدم له طبق الحل وحمله للخرطوم منتشياً بأن الأزمة قد حُلت . ورحل الدكتور مجذوب تاركأً خلفة تركة دار فور في كامل عناصرها بينما دخلت مجموعات تحت دواعي الحل ولا تمتلك أدني رؤية لكيفية دوام الحل والتبشير به بين كافة عناصر الأزمة بدفع كامل مستحقاتها في جانب من يحمل السلاح وفي جانب من يحمل كامل الكيكة من سلطة وثروة . وتوالت النكبات علي مسيرة سلام دار فور وإزداد الطين بله حينما تراجعت الأزمة وإزدادت وسائل الحل حتى وصلنا لما علية الآن من جيش رسمي نظامي عبر مؤسسات تسعي نظرياً لتوطين الحل بينما هي ذاتها أصبحت أزمة. ربما تضييق بها الخرطوم ولا تجد لها في دار فور أثر في المعسكرات أو مناطق الحاره.

بحيراوي

Post: #2
Title: Re: أبوجا في الميزان .. والميدان هل تُعلن النهاية أم البداية ؟؟
Author: البحيراوي
Date: 07-06-2008, 11:27 AM



لقد نصحني العديد من أساتذتي وزملائي في الحقل الصحفي وأكاديميون بإصدار كتاب عن أحداث دارفور ومفاوضات أبوجا على وجه الخصوص، بيد أنني آثرت التريث لسببين، الأول أن الحرب لم تضع أوزارها بعد، والسبب الثاني أنني لم أكن من الفاعلين واللاعبين الأساسيين في الأحداث أو المفاوضات، رغم أنني من المراقبين والمتابعين للأحداث، وأملك الكثير من المعلومات والأسرار، وذلك من خلال علاقتي الشخصية مع قيادات الحركات كافة تقريباً، الذين بعضهم زملاء دراسة والبعض الآخر من أبناء المنطقة، ومن خلال العمل الصحفي والمشاركة في معظم جولات المحادثات، فضلاً عن معرفتي بغالبية أعضاء الوفد الحكومي.
ومن الأسباب التي جعلتني لا أشر كثيرا من المعلومات والاسرار المتعلِّقة ببعض مواقف الشخصيات والافراد خاصة اثناء المفاوضات وبعد توقيع اتفاق سلام دارفور، ثقافة «العيب» الذي فرضه المجتمع التى تحول دون كشف كثير من الاسرار والمواقف، ولكن اجد نفسى مضطرا ومجرور جرا لكشف وفضح مواقف بعض صغار اللاعبين فى المسرح الدارفورى ومحادثات ابوجا، ففى اللحظات الاخيرة من محادثات ابوجا خاصة بعد ان عقد عبد الواحد محمد نور مؤتمرا صحفيا اعلن فيه استعداده ابرام اتفاق منفرد مع الحكومة،وفك التنسيق التفاوضي بينه ومناوي وخليل شهدت ساحة الحركات تقلبات كبيرة، حيث تم تجميد صلاحيات عبد الواحد من مجموعة التسعة عشر بقيادة القائد خميس أبكر، وفى ذات الوقت انسلخ عدد من أفراد العدل والمساواة وانضموا الى عبد الواحد، واشتعلت حرب البيانات بين مجموعة عبد الواحد وخليل، وبين المكونات الداخلية لكل من خليل وعبد الواحد، عدا حركة مناوى التى كانت متماسكة وبمنأى عن اية انشقاقات او صراعات داخلية،بعدها بدأنا نسمع عن دور الحكومة فى تلك الاحداث، ووصل الامر الى ان قال لى احد اعضاء الوفد الحكومى فى حديث لى معه اصبحتم «كالدش» كناية من شدة احداث ثقوب فى جسم الحركات، وزاد قائلا لى «انتو شفتوا حاجة» كان عضو الوفد الحكومى صادقا فى حديثه معى، فكل الاشخاص الذين خرجوا على خليل وعبد الواحد التحقوا بالاتفاق فيما بعد.
كنت اعتقد أن لعبة «الدش» قد انتهى بانتهاء أبوجا، ولكن فوجئت عند تطبيق الاتفاق بالدفاع المستميت والاصرار من الطرف الحكومى بفرض مجموعات لا علاقة لها بالاتفاق، ومنحهم مناصب خصما على مستحقات حركة التحرير، وبعد اجتماع ساخن حول تلك القضية، قلت لذات العضو الحكومى: «ايه الحكاية ديل منحازين للسلام وليسوا شركاء اصيلين»؟ اجابنى ساخرا: لا ديل «خوازيق» وزرعنا ليكم آخرين كمان حيكونوا خميرة عكننة و«شوكة حوت» فى عنق الحركة. ومن المفارقات كاد الراحل الدكتور مجذوب الخليفة- طيب الله ثراه- ينهي حوارا اجريناه معه بمكتبه فى وقت سابق استمر قرابة الست ساعات، نشرناه فى عدة حلقات عندما اثرت قضيتى نساء دارفور و«الخوازيق»، لولا تدخل الزميل علاء الدين بشير الذى كان مشاركا فى الحوار، والشىء بالشىء يذكر، فقد وصف مفوض اعادة التأهيل والتعمير ابراهيم مادبو وهو من المنحازين للسلام فى حديث له بمنطقة دوماية بولاية جنوب دارفور، وصف جهات «بالمتآمرة» على الاتفاق، فى اشارة الى حركة التحريرجناح مناوى الذى لولاه لما شغل منصب المفوض. وسنتناول قصةالمدعو مادبو لاحقا، كيف ومتى انضم للحركة؟ وكيف التحق بالاتفاق؟ وماذا قال عنه عبد الواحد والراحل مجذوب الخليفة وشباب التجمع باسمرا؟ ومن هو المتآمر على الاتفاق؟ ومن خان اهل دارفور وطعن رفاقه من الخلف؟وكيف اجر مبني خارج مباني السلطة الانتقالية؟ وتعامله مع الموظفين والعاملين والزوار؟ومسرحية دمج القوات( ان كانت له قوات )التي يقوم فيها باداء دور الكمبارس
نعود الى قضية صغار «الخوازيق» الذين اتخذتهم الحكومة «حصان طروادة» لتفريغ الاتفاق من محتواه واضعاف حركة التحرير، وقد نجحت الحكومة فى هذا الاتجاه ايما نجاح، وكانت آخر حلقات «الخيانة والتآمر» للنيل من الحركة وقائدها الأسبوع الماضى، عندما قابل ثلاثة من الخوازيق الصغار، الاول كان يعمل «سفرجيا» بالجماهيرية الليبية قبل ان يلحق به فى مؤتمر حسكنيتة، والثانى تاجر «بروش» بالضعين، والثالث كان بالقوات المسلحة فرَّ الى الحركة عقب اتهامه بتجاوزات مالية، قابلوا وزيرا اتحاديا نافذا طلبوا منه تعيين كبيرهم كبير مساعدي رئيس الجمهورية، الذى قالوا بأنه هرب الى تشاد، وذلك حتى لا يكون هناك فراغ دستوري، هكذا قالوا ابتسم الوزير وقال لهم اننى اعلم ان هناك خلافا بينكم ومناوى، نأمل أن تتجاوزوه، أما قصة تعيين أحدكم مكان مناوى فنحن لا نتعامل مع الشائعات، والفت انتباهكم الى العودة الى قراءة الاتفاقية جيدا، وهو يعنى ان من يخلف مناوى الذى وقع على الاتفاق تقرره مؤسسة الحركة وليس المؤتمر الوطنى، وهو يعنى انهم ملتزمون بالعهود والمواثيق، وأن لهم مبادئ وأخلاقاً ويراعون أدبيات الخلاف مع خصومهم. وقد ابلغ الوزير حركة مناوى بما جرى، هذا ما حدث بالضبط دون رتوش، وعقب الدرس في الاخلاق وشرف الخصومةالذي قدمه الوزير الهمام لهم أصدر صغار «الخوازيق» بيانا تم تعميمه للصحف ممهورا بعبارة «بأمر المجلس القيادى» الذى لم ينعقد ابدا لاصدار ذلك البيان، وقد اكد عضوا المجلس القيادى المهندس عبد الجبار دوسة ومحمد حامد دربين فى الاجتماع الذى عقده صغار «الخوازيق» بدار الحركة وقدمدت لهم الدعوات بصورة انتقائية، دعوا له لتبرير ما اغترفوه بايديهم.
وشارك فى الاجتماع نائب الرئيس الريح محمود، والامين العام مصطفى تيراب، والمعتمد بولاية شمال دارفور عبد الكريم الشيخ، وعضو البرلمان محمد نور الدين،ورئيس اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الدكتور محمدالتيجاني وامين الامانة السياسية المهندس عبد الجبار دوسة، وامين التنظيم والادارة مبارك حامد دربين، وامين الشؤون الدستورية والقانونية عبد العزيز سام، ومصطفى الجميل، وادريس كابيلا، وداؤود أحمد طاهر، وكان الامين العام مصطفى تيراب أول المتحدثين فى الاجتماع الذى تناول سفر مناوى وتداعياته. وعقب الفراغ من حديثه هاجمه المتحدثون، ووجهوا اليه انتقادات لاذعة وقالوا انه لاول مرة يدخل دار الحركه استجابة لشائعة واوهام يتمناها، وتساءلوا لماذا يستمر فى منصبه وهو لا يعلم اين ذهب واين يوجد رئيسه؟ وعقب ذلك الهجوم انسحب تيراب من الاجتماع وتبعه صغار «الخوازيق» تحت وابل من الهتافات المعادية، بعد ان تم فضحهم وتكشفت خيوط مؤامرتهم الرامية الى سحب القيادة الشرعية على صخرة المبادئ والصادقين، وهم الآن يعيشون على خيبتهم، ولنا كرة أخرى مع صغار «الخوازيق».