سيناء العزيزة علي أهلها والسودان (الهامل) منتديات سودانيز اون لاين

سيناء العزيزة علي أهلها والسودان (الهامل)


07-03-2008, 08:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=170&msg=1215113091&rn=1


Post: #1
Title: سيناء العزيزة علي أهلها والسودان (الهامل)
Author: مؤيد شريف
Date: 07-03-2008, 08:24 PM
Parent: #0

سيناء العزيزة علي أهلها والسودان (الهامل)
مؤيد شريف
** غزة المحاصرة منذ أشهر ، تغرق طرقاتها في مياه آسنة جراء نقص الكهرباء والماء ، وتغرق عوائلها في فقر خانق بسبب الحصار الاسرائيلي الخانق ؛ غزة هذه لا تجد أمامها سوى البحر ومن خلفها معابر تربطها بمصر (أخت بلادي والشقيقة).
** ومصر ترفض أن تفتح المعابر والناس هناك يموتون جوعا وعطشا وسقما ، ولمصر دائما مبررات مقنعة ، وبعيدا عن الوضع الملتبس لسيناء والذي خلفته كامب ديفيد ، فانها ترى في دخول سكان رفح الفلسطينية الجياع الي اراض رفح المصرية (تهديدا) لامنها القومي ومخططا يسعى للسيطرة علي أرض سيناء وتوطين الفلسطينيين عليها !! .
** يا لمصر المرتعبة علي الدوام !! ، وهذه (الهرطقة) تُبكي فهمي هويدي بكاءا حارا ، فهو وغيره يعرفون أن لا مخطط (ولا يحزنون) ، انما هو (السيد!!) .
** وحتى وبعد أن يجتاز الفلسطينيون الجياع الجدار الفاصل عنوة وهربا من الجوع والعطش والسقم فان مصر لا تتوانى عن ارجاعهم عنوة وأيضا بأمر (السيد!!) الجالس هناك! وخوفا من أن (يبتلع) الفلسطينيون أرض رفح وسيناء!! ..
** وبين رفح المصرية ورفح الفلسطينية لا يكاد (فرق) يذكر ،، فسحناتهم متشابهة ولهجاتهم متطابقة ، بل هم أهل لبعضهم البعض بالدم والقربى لا بالمجاملة (وكسير التلج) ، ومصر (يرعبها) هذا التطابق ويخيفها هذا التماثل ...
** ومصر ذاتها التي تطرد جياع غزة وتغلق عليهم بالطبلة والضبة والمفتاح (تعتصرها) أزمة خانقة للحد الذي تطلق فيه نداءا فزعاً : يا أهل مصر هلموا الي السودان جماعات وفرادى فانه أرض بكر وشعب يقضي سحابة يومه نائما أو صحيانا (يدوبي) !! ...
** ومصر كلها ببداوتها وحداثتها لا تشغل سوى 6% من مساحتها الكلية !! ومصر تعرف بالارقام ان كل عام يُخرجُ للحياة أكثر من مليون مصري وليد !! وان ثقافة الشعب الغالبة لا تعترف بشيء يسمى (تحديد النسل) ،، والحل في الاقتصاد في كل شيء : الاقتصاد في اهلاك الارض والماء والبحث عن أراضٍ جديدة ؛؛ واهتدوا الي (السودان) وقديما قالها شوقي (أن يفصل عن مصر (سودانها) ..) ومصر عندما تندفع الي السودان فانها بهذه العقلية تندفع (أن لمصر سودان) ،، وما يصلنا منهم (زوائد) و (هوامش) يأملون في ان يُعاد (تدويرها) ،،، فقد ،، قد يُثمر النبت بعد ذبول!! ونحن من تمتلئ سمائهم بدخان وغبار (التدوير)!.. ويا لمصر (النقية)..
** وعطبرة الان وفي هذه اللحظة يملاها (الاشقاء الاخوات) ، وتتبدل منازلها الي مراكز تجارية مليئة بالبضاعة المصرية الرخيصة يستجلبها مصريون ويبيعها مصريون ويبتاعها ويستهلكها سودانيون !! ،، والمساجد تسعهم ان ضاقت بهم المنازل ، والمدُ قادم ولحظة الذروة في العرض آتية وكل ما يحدث الان
( مشهيات) وتقديمات للعرض الكبير...
** ومصر التي تخاف علي أرضها من (جياع) المحتلين والمقموعين في غزة لا تشبه السودان الذي لا (يهاب) علي مجتمعه وأرضه !! ،، فلا توجد بلاد (عاقلة) تعبث بنفسها وبتركيبتها الاجتماعية من تلقاء نفسها سوى هذه البلاد (المجنونة) ...
** وتظل سيناء ورفح وحلايب السليبة ، يظلوا أعزاء عليهم في مصر ،، ويبقى السودان (هاملا) الي حين اشعار آخر .