التيار الليبرالى فى الكويت...يحتاج للدعم والمساندة...

...لأن توطين القيم الليبرالية فى المجتمعات الإنسانية
ماعاد كما فى السابق خيار من عدة خيارت.بل خيار عقلانى وحيد
بعيد دخول المجتمع الإنسانى فى طوره الحضارى الجديد.وبعد أن أصبحت
قيمه الداعية للديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الراشد مطالب إنسانية
بعوزها أى مجتمع يرنوا للتماسك والتحضر والتحديث...وفى عقابيل الإنفجار المعلوماتى
المتمخض والمعبر عن المرحلة التى بلغها التطور الإنسانى فى نسخته الاخيرة..كان بالضرورة
أن تفتح نفاجات وتمد جسور التواصل مابين كل المتطلعين لحياكة مجتمع إنسانى تسوده هذه القيم
المتحضرة..وكان بالضرورة أن نحاول مد جسور التعاون مابيننا كدعاة للقيم الأنسانية المتمخضة عن
المنجزات المعرفية والانسانية وبين كل من يحاول تسكين هذه المنجزات فى مناخاته الاجتماعية..ولهذا
تجدنى أفترع هذا البوست كمحاولة منى لتسليط الضؤء على التيارات الليبرالية فى الوطن العربى وستتبعها محاولات أخرى لتسليط الضؤء على كل التيارات التى تراهن على المنجزات القيمية للحداثة كمخرج للأزمات التى تكبل مجتمعاتهم وتشدها للخلف حيث التخلف والظلام...وهنا سأبدا بالتيار اليبرلى
المتنامى فى دولة الكويت ..كنموذج يجب دعمه ومساندته وفتح أبواب الحوار والعصف الذهنى معه علنا
نصل فى النهاية لحقائق مشتركة تكون فى خواتيمهما إضافة حقيقة لتسكين القيم التى نراهن عليها لإخراج مجتماعتنا من هذا الرتاج الذى يكبل خطاويها ويسد فى وجها كل مساحات الإنطلاق...

...تعتبر حقبة الثلاثينات هى البداية الفعلية لنشوء التيار الليبرالى
فى منطقة الخليج بصورة عامة..وكانت البدايات الفعلية لهذا التيار والاكثر
فاعلية والاكثر عمقا فى الحياة السياسية فى دولتى البحرين والكويت تحديدا من خلال
تثبيت رأى ضدى فى مايختص بنظام الحكم الملكى العضوض الذى إستفاد منه الإستعمار فى تمرير
خطوطه ومصالحه,حيث نشأت التيارات الإصلاحية التى تدعوا للقطيعة مع هكذا أنماط من الحكم وتمارس الضغط على العوائل المالكة لتمارس الإصلاح السياسى .ولتنعتق من العلاقة التبعية القائمة مع الدول الإستعمارية....

...وقد بدأت الحركة الإصلاحية فى الكويت فى عشرنيات القرن المنصرم
حين قاد التجار حركة احتجاج تطالب بتحديد تدخل العائلة الحاكمة في الاقتصاد وبتنظيم طريقة اختيار حاكم البلاد, وتأسيس مجلس شورى.ومن ذلك التأريخ بدا التيار الإصلاحى فى التأسيس لنفسه فى دولة الكويت.بل وتقود لتسكين تلك القيم فى منطقة الخليج...وتبلوت مطالبه من خلال قيام المجلس التشريعى الاول فى دولة الكويت فى عام(1938) من خلال نجاحه فى تحديد سلطات امير الكويت...........
ملحوظة/بعض المعلومات هنا مصدرهاكتاب التيارات الفكرية فى الخليج العربى للمؤلف الزيدى

....ولكن وكغيره من التيارات اليبرالية فى العالم العربى
تسير خطواته وتصوراته بصورة فاترة لجهة تحذير القيم التى يدعوا إليها
فى المجتمع الكويتى ..ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها طبيعة المجتمع الكويتى المحافظ
الذى نجحت التيارات السلفية فى تعبيته ضد الخطاب الليبرالى .بجانب بعدهم عن الواقع الاجتماعى فى الكويت وإنكبابهم على العمل السياسى دون الاهتمام بالتغير الإجتماعى مما إنعكس سلبا على تجذير خطابهم فى بنية المجتمع الكويتى وهذه حالة مرضية تعانى منها كل تيارت التحديث فى العالم العربى
مما يعزل خطابهم من الحاضن الطبيعى المفترض له........نواصل