احتاجــــك الآن أكـــثر ...

( 1 )



أحسب أني بخير ... ولكن ...!!
كم من الوقت يمضي ولا ينتهي بالمصاف الذي يحتملني ، وكم من بدايات تعرفني جيداً قبل شيخوخة العشق في الخلق ، قبل مراهنة القلب أن يستميت في العهد لا يعرف الانهزام .
تراءي إلي العارفين بأن الثواني التي من عقاربها نحسب العمر ، تمشي سريعاً ولا تعترف بالمراسم ذات الضوابط فى الاتجاه القويم .
ومن توِّي هذا الذي آثر الصمت يعلنها مرةً كل عام ... مرةً كل شهر ... مرةً كل يوم ولحظه ( إنا نحبك أكثر ... وأكثر )
أفتحي لي خزائن قولك ما شــئِت قولي أحبك ما يســعْ القلب من دفق
ما يحمل الروض من مِتك هذي الزنابق ورداً إليك .
يا لهفة القلب حين يسامرني الطيف ، حراً من الشوق يغرقني في الشتاء التعرّق خوفاً وجزعاً .
يا كل من كان في رؤية الحلم ، كل الصنوف البديعة في اختمار الخصوبةِ والاخضرار ، يا لون سهلي النضير ، عاصرتُ فصل التورقّ للعشب ، أهلاً رياحين عِـطرك يعبرها الفوح من برّها للمدائن سائحةً لا تمانع أن يرقص الياسمين .
كوني كما إذ تحبين فالقلب مشرع على ضفتيه فأهلاً ، كوني ولا شئ يجبرني أن أكون سواي . ساحرتي أحتملها علي وجعٍ لا تذوبه جرعات مصل الكيمياء .
ذوبي كمثل الذي في وريدي ليمنحني طاقة الصبر ، يجعلني دائماً في المسار الصحيح ، دائماً قائلاً أن أنثاي حلمي . فإن لم يكن غير ذاك فواقع أمري غلفّتها في البطين ونمت على ساعدي غير آبه بما قد يكون .

داش


شعرك

ونثرك

جميل...

Quote: ذوبي كمثل الذي في وريدي ليمنحني طاقة الصبر

هو إنت عندك دم؟

مودتى

إسماعيل محمد احمد عباس........

دائماً يتفقد غيابي المتعمد أحياناً
ويطفي علي صباحاتي حبوراً يصنعه بضحكته المجلجله .




هو إنت عندك دم؟







والله ماعارف يا ود عباس
ولكني بصدد أن أفحص فصائلى كلها
لإعتقادى بأن واحده منها ... ( مويه زرقاء )

ياصديقي ...


شكراً علي كل شئ
أو أي شئ

( 2 )



الآن اغترفت حماقةً أخري تُضاف إلي رصيد الاكتناز ، لم أكُ عارفاً في الأصل أن من السهولةِ أن تشيح عن الحقيقة دونما خجلٍ يعرقّ كفتيك ،
أن تعي ما الفرق في الترتيب ما يعني صراحة قولها للآخرين .
المزاج اليوم حاذق الطعم يكابر فى التحدي لواقعنا المرير ، كل شئ يمضي في سبيلٍ أعوجٍ جداً ولا يعير الصوت أدني انتباه ،
الحزن أحياناً يفيد مع قليل من الملح والدمع لأنك إن لم تتذوق الملح لا تنتشي بالسكاكر في الأصل ، ولا تعترف أن المقارنة تهدي إلى ما يبرهن أن المذاقين أقصي النقيض .
إن كنت قد اغترفت فشكراً جميلاً على ما يكون ، إلي أيّ نفس سواي اعترفت ، إلي من يواسون أحزان فصل الشتاء العديم .
إليك هُناك وأنتِ بعيده ، إليك الهيام ، والصدق والحب ، كل الغرام إليك المطر سقيا من الرب ، موهوبةً ما تمنيت في ثلث الليل جازعةً مستفيضة كالنهر يسبح في الأرض يهبها الروح من أمرهِ ثم يُلبسها الخضرة ألآسرة.
اعرف أن التجارب تكفي لصاحبها أن يقود مراكبه في المياه المحيط ، ويحسب أيام رحلاته بالحساب الدقيق ويعرف أنواء كل النسائم فلا حاجةٍ
للشموس التي من دوامتها نعرف اليوم أشرق ، أو نعرف اليوم غاب .
أمنيتي أن تكوني كذا الشمس أغطية للمساكين من زمهرير التفاصيل في حلكة الليل ، أما تكوني سنابل قمحاً وفضه وأما تكوني التي في دمائي وأكثر ...
لأن الذي من عيونك يكفي ....
لأن الذي من ثمارك يكفي
لأنك ....
لأنك ...
لأنك...
أحبك يا أجمل الخيل يا أيها الساحرة
يا نبتةً في شواهقنا تحتمي بالمشاق وأدمنها ساكني السفوح والمنحدر .
بالرغم من بعدها من هنا ..
هي في عمق قلبي أعايشها وفق ما تقتضيه الظروف ، يا آية الحسن لم أستعد للغناء عليك .. فكل الذي من حرير ، وكل العصافير في الفجر تلهجُ بالشقشقات ، والبحر ، والنهر ، والسحب العاليات وصوت الخرير . تغنيك شوقاً ، فأشواقنا لم تزل من ســعر . هي أشبه بثورات لم تشهد الأرض طاقتها وقتئذ .لم تسمع الأذن صوت الهدير ، الهدير يحرضني أن أخوض مع الخائضين ولا أغفل الشوق .
فلما يحين المساء . هل لي أسامح ما سوّلته التي من حواسي وخانتي فيك .
فكل الذي من حناياي يشدو بصوتٍ مهيب ، لم أعرف الفرق حتى مغيب الشموس التي فاجأتني بأن المراعاة لا تحسب الفرق قط .
وأن المسافة حُبلي بما يجعل الشيب يُزهر بياضاً جميل .
غريبٌ أمر هذي الوساوس بالفعل ، تنسفُ ما تبقي من أواصر اتفاق الأمس ، لحظة احتدام الشكْ في أمر الذي زمــّلتُه سِــري ولم يصنْ العهود .
أغدو بعيداً أنتهي في مرحلات تهزم الصبر الجميل ، عمقٌ يدل علي التردد من أعاصير تلوح هناك ، فزعٌ تبالغُ إرتعاشته كما لم يكن منذ أن شُدتْ الأرض وتدً بوتدِ .
ملحٌ يفور من المسام كلون الأسى ، والمرارة في غيها لم تزل تستعد ، أرجوك نسّمني الزفير حين ينهكني الوجع ، وأخرج بياناً في الوضوح
يمنحني ألف باب .
نفحاً يُعيد الروح آلاف الخلايا بانتظار السوسنات ، يا لهذا الخلاءِ الفسيح ، كل الذين يحبونها بادلوها الصراخ ينادونها في العلن .
إن تكنْ تكلم الأمسيات غارقةً في الحزن لا ...لا
يا غسقاً للتشابه أقرب للصبح ، يا روعة من تفاصيلها أية منك أشبه

يا كل من كان في رؤية الحلم ، كل الصنوف البديعة في اختمار الخصوبةِ والاخضرار ، يا لون سهلي النضير ، عاصرتُ فصل التورقّ للعشب ، أهلاً رياحين عِـطرك يعبرها الفوح من برّها للمدائن سائحةً لا تمانع أن يرقص الياسمين
____________

متابعة واعجاب بهذا الدفق الحميم
موعد لانخلفه وروعة حرفك
كن بخير ومدادك الأنيق

واصل يا مجنون الكتابه

اصلك حتجننا معاك

وينك يااااخ قاطع الاخبار ؟؟؟

دائما مع مأمون في سيرتك..

ما قاعد اجييك ابو الشهيق كتيير؟

اها ديل نحن ديل.

Quote: فلما يحين المساء . هل لي أسامح ما سوّلته التي من حواسي وخانتي فيك . فكل الذي من حناياي يشدو بصوتٍ مهيب ، لم أعرف الفرق حتى مغيب الشموس التي فاجأتني بأن المراعاة لا تحسب الفرق قط . وأن المسافة حُبلي بما يجعل الشيب يُزهر بياضاً جميل . غريبٌ أمر هذي الوساوس بالفعل ، تنسفُ ما تبقي من أواصر اتفاق الأمس ، لحظة احتدام الشكْ في أمر الذي زمــّلتُه سِــري ولم يصنْ العهود . أغدو بعيداً أنتهي في مرحلات تهزم الصبر الجميل ، عمقٌ يدل علي التردد من أعاصير تلوح هناك ، فزعٌ تبالغُ إرتعاشته كما لم يكن منذ أن شُدتْ الأرض وتدً بوتدِ . ملحٌ يفور من المسام كلون الأسى ، والمرارة في غيها لم تزل تستعد ، أرجوك نسّمني الزفير حين ينهكني الوجع ، وأخرج بياناً في الوضوح يمنحني ألف باب .

لا اقدر ان اضيف حرفا
ليس بمستطاع الكلام ان يجود بما يعادل ما قلت

يا الله

أكيد أكيد راجعه

و تسلم

كان يعنى أيه تكبر
وتلقي موظفين الروح
على بعد انتظار شهقه
كان يعني أيه في النسوه ( نون ) النسوه

noon ...

شكراً لانتباهك ، علي يمين اليابسة النهر يتهادى أمدُ يدي أُلاعب موجه ألعن رزاز الحزن أغسله لأنفض ما تبقي في مرافئه الندية .
إلي وعدك ...

كان يعني أيه تكبر ....؟

وَكَفتَ دموع القلب واحترقت مآقي النبع من حرِّ هذا النشيج
أعرف جيداً أن تعاستي لا تعترف بالحدود والمقاييس .
فأنظرى يا سلمى ...
كلما صارحتها صرخت ووطَفتْ ، وحزّت في جلباب خدها تستعطفني لأتركها
قليلاً كي يلاطفها النسيم .
وأنا مسكين أعزل لا قوام لي بهذا الأمر حين يعصرني الوجع .
فارجع لقول كعب بن سعد :
فأعهد لمِا تعْلُو فَمالك بالذِي
لا تستطيع من الأمور يدانِ
فخويت فارغاً أنظر لبساتين حلمي التي طالها الظمأ ، فلا حول لي من هول هذا القمطرير وسبرات الشتاء .



لك الود يا سلمى

من السهل أن تكتب ...
ولكنْ الصعوبة إيجاد تعقيب يناسب هؤلاء الرائعون الذين تجدهم يشاطرونك حزنك المقسوم كلما تماديت في صراخك باكياً . لذا تجدني لا أمانع في ممارسة الخضوع ، علّني أجد ما أود قوله

محمد خليل ومامون محمد حسين

تحياتي لكما

ومشتاق جداَ ( لبوشهّيق )
ما متذّكر آخر مره شفتو متين

أتطلّع لعافيةٍ تنجيني من أوجاع لا أعرفها من أين تبدأ ، أقاوم متجاسراً علي كل ماله علاقةً بالهزائم من فصيلة ما يسمي ( عشق )
ماذا لو كنت مثل هؤلاء منعّمون لا يهوسون فكرهمْ بأوجاع الصداع ، كان من الأفضل أن أنزوي هناك أمارس طقوساً تتماشي مع حالتي ، كي لا تؤثر عليها نكبةٌ أخري .
لم يتبقي لي إلا الوفاء بوعدي لنفسي وأني لعازم علي الإيفاء بما وعدت .
إذ لا مجال لخوض تجاربٌ أُخري ، لأنها كلها مثل بعض لا تسمن ولا تغني من حب .
هند ...

لك الود صافياً

Quote: أغدو بعيداً أنتهي في مرحلات تهزم الصبر الجميل ، عمقٌ يدل علي التردد من أعاصير تلوح هناك ، فزعٌ تبالغُ إرتعاشته كما لم يكن منذ أن شُدتْ الأرض وتدً بوتدِ . ملحٌ يفور من المسام كلون الأسى ، والمرارة في غيها لم تزل تستعد ، أرجوك نسّمني الزفير حين ينهكني الوجع ، وأخرج بياناً في الوضوح

داش ....

كل فرحنا

نبل ان يكون الحزن بهذه الروعة

كون بعافية ....

تكالبت الهموم من كل صوب لم تترك لي دمعه ، كلها كانت قاسيه إلي حد العدم
لم أستطعْ صبرا فخذلتني قوتي التي كنت أعتمد عليها سابقاً فلجأتُ إلي النحيب الذي لا يشبهني بأي حال فتذكرت قول بشار :
نفر الحيُّ من بكائي وقالوا
فُزّ بصبرٍ لعلّ عينك تبْرؤُُ


مني العزيزه ..

أهلكتني العللُ الناهكة ونشرت أجنحتها عليّ
أتمني أن أكون بخير
أتمني أن تكوني بخير

ربي ما يخليش حقه



يا زول ما داير معاك ..

يا ودّي رانيّ نيست الهدرا ديال الناس المَلاح
تخلّطات الدُنيا علينا
( وِحنا ماذا بِنا ...؟ )

من أشيائي وهواياتي الغريبه ( بزّاف ) أني أعشق غناء أهل المغرب لدرجة الجنون مع العلم لم أزور هذا البلد الجميل ، كثيراً يستعجب الذين من حولي وأنا ( غرقان ) مع ناس الغيوان
والسهام ( يا سلام السهام ديل أروع مغنين في الدنيا )
وأهل ( قناوا) ينالون مني الاحترام المؤكد عندما يلّوحون رؤوسهم كالدراويش
يدهشني قرعهم للطبول
( ربيّ ما يخليش حــغّو )


العبارة أعلاه في رواية الخبز الحافي استوقفتني كثيراً لما فيها من رمزيه عاليه
فدرجت علي تكرارها على مسامع العصابة فنضحك ملئُ أشداقنا كلما تطرقنا لها بالوصف ،

معتصم ...
حبيب موده

الفيك انعرفت

داش يا حبوب:
براك عارف كتابتي زي وشي.. وجنس النضم ده ما بنقدر عليهو لكن جيتك بي مبدأ فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ..

أعرفك اليوم مارستُ معي ما لم تتعود عليه من قبل وإتيانك بهذا المجنون سيزيد من صرعي . ألا تراني أتمايل منشرحاً مبتسماً صارخاً ... ياااااااه
عليك اللعنة يا ( ديابلو يا شرير ) لأنك قتلتني به منذ أن عرفتك ومن قبل أسرتُ به صديقنا الديّامي الجميل ، هو الآن لا يسمع ندائنا ، قد لا ينسي ولكنه يتظاهر بالنسيان .
فيا طلال ما كان لك أن تعرّفنا على هؤلاء الملائكة .
ويا وجدي ... نشتاقك بعرض اليابسة وعمق الماء وما بينهما من أفق .


يا عمر الفاروق

ألم تشتهي شواءً في ذاك المكان ..؟
إذا كانت الإجابة بنعم ....
فأقدم علي استنفار الجمع

حبابك ...
وهداياك ( الكي نيجاويه ) السمحه

أكتب يا صديقي
نحن نحبك أكثر ... وأكثر
فانت رائع شعرا ونثرا وحسا

كل الود

يا صديقى



لكم أحتاجها اليوم أكثر
أكثر من أي وقتٍ مضي ...

احتاج ذاك الرمل كي أرسم على صفحاته ضحكاتها باللون
أوشحها ظلالٍ من خضار ، ونكون في قلب الضحي ثملين من لاشئ ...

حسون

تبقّي القليل جداً سأحفظه ليمنحني مسيرة بعض يوم


لك الموده

( 3 )

دخلتني بسلام لم تمانعْها رغبة الرفض من أي زاويةٍ فسّـرتها الظروف ، ســرتْ كالخدر أسكرتني الحلال ، ابتسامتها ملئُ ضحكتِها ومض برق الرعود الوشيكة بالانشطار إلي فيلقين .
كعادتي أنتظر ما تجودُ به ذاكرات الأمس والتأريخ من حلو الأقاصيص البريئة في زمانٍ ما . ربما أجد فيها مخرجاً يرمُّ جسامة الأخطاء ، ربما أخلق سبيلاً أخراً يفضي إليك مع التسامح غافراً ذنب الجناية ، ربما أصالح ذاتي لأبدو متماسكاً في وجه رغبات الغرائز كلها ، أقسمتُ لك سأكون أول من يكون هناك .
من ألف بارقةٍ من الفلق ، من فكرة الطين في المستوي الأوّلي ، من حِدة أشواقنا خلفتنا الظروف ، كزهرات قاردينيا لم يستوي عودُها ليؤهلها
دورة الخصب تبدو مضمخةً بالعبير ، أحسب أن قيمة الحب في أن تكون جميلاً إلي أن تقوم القيامة ، تغني لتفرح ، يسامر ليلك من يعشقون السهر ، من حولهم ألف شمعه وباب يزيح الغمامة من عين من لا يري سـِــر هذا العجيب .
أحسُّ بتمردٍ منتظم من كل ساكنٍ لم يزل في طوره الأول أن ما قصدته لم يكتمل وضوحه بعد ، لأن قصور أدواتي في الحفر لم تفلح فى الوصول إلي الوضوح . فالبدائية جعلته عاجزاً لم يتعدي حاجز الإمعان ثم يعود مخسوف البصر .
إلى حيث انتهاء
فيا ساريه ...
منذُ أن كنتُ في اليم أحلم أن هزيمتنا استحالة ، وأن جحافل كل الغزاةِ إليك كأسرى ، نقسمهم كيفما تقتضي حاجة الأهل والأصدقاء ، لم أكن في دوار أو تلاشي ، لم أتبخرُ كسرابٍ يهزمه الزمهرير ، فالعواصف من أيّ ناحيةٍ أعلنت أنها لم تهبْ لتصارع موج المعارك في عنق هذا المضيق .
فليكن ما بها من أفاعيل لا تحتمل ... هينٌ أمر من كان يعرف درب الصحاري العديمة ، أمر كل الرواسي الشوامخ ، تناطح أخيلة الدهرِ لا تؤثر عليها الفظاعات مهما دنت .

( 4 )

هاج السكون مكافحاً أيّ انتماء إلي انصياع ، الغبار يعفـّر كل أبيض في جدار مدينتي الأمس ، حتى إذا بالرملِ باغتني بريحٍ صْرصرٍ يعلن صفير العاصفة .
الملامح تُشـير كما دلائل صيف هذا العام من مطرٍ بلا غيمْ ، بلا رعدٍ ، بلا برق وميض ، الملامح لا تعيد ما تبقي من نسيم .
السكون في مهده الأول أطبطبهُ ليهدأ ، أو لينمو كالحقول ...
حزني على العصر المخادع لا يمثلني أمام حبيبـتي ، ولا يعنى بأن بشارةً بالقرب من وجعي تلوح إشارةً في البحر تقذفني تجاه الساحل السحري .
حزني ألفه ملحفاً حول عنقي ليقيني أنه صديقي الذي يرافقني مسيرة ما تبقي من العمر ، أسايره ليطلعني على الأخبار ، على كلُ المراحل من تعاستنا علي الأيام وما تخبئ لي ...
يلوح لي بعضٌ منكِ رغم مسافة الأبعاد مقياسي سنين الضوء ، دونكِ لا يمثل أي شئٌ دوره المطلوب ، حتى الأماكن كلها محجوزةً بأمر الذي يؤشر بأصبعه ( كنْ هناك وألزم مكان الإشارة ولا تبارح ما أمرتك به )
سيدي ... دعني أجوب اليابسة .
حلمي منذُ أن كنت يافعاً أصادفها في حواش الماء ألمسها برفقٍ يدل علي خوفي من المجهول .

يا لها من لحظة هذه التي استمطرتك يا صاحب ...
راقصت غيماتك الخضراء ورعودك التي لا تذر ..
لتحيلها الى ورود بطعوم اللدغات ونكهات الاشواك ....
( لو كان الجنون كائنا لصادقته ) ...
وقد حدث ذلك وسوف يطول أمده ...
تراهن ؟
يا عبد الله الذي ......
لله عباد يترفق بهم ...
رجاءً إفعل ..

داش ..

جميل أن ينهمر قلمك بكل هذه المشاعر الجياشة ..


أسعدتنا بهذه الكتابة الرائعة .. ربنا يسعدك ..

Quote: المزاج اليوم حاذق الطعم يكابر فى التحدي لواقعنا المرير ، كل شئ يمضي في سبيلٍ أعوجٍ جداً ولا يعير الصوت أدني انتباه ،الحزن أحياناً يفيد مع قليل من الملح والدمع لأنك إن لم تتذوق الملح لا تنتشي بالسكاكر في الأصل ، ولا تعترف أن المقارنة تهدي إلى ما يبرهن أن المذاقين أقصي النقيض .

.. الحزن لا يفيد مطلقـا يا داش ..
الحزن علاقته مع الفقد حميمة ... الحزن والفقد صحــاب .. عندما يستولوا على مسارات الالم بداخلينـا .. يكون هذا البوح بكامل بهاراته من ملح ودمع وسكــر ثم لا يضير بعض من انين خافض ..
هنا حيث مركز الفقد يا داش تتجلى عظمة الخالق في أن يهبنا لحظة البوح التي نترجم بها هذه الضربات وندونها نوته موسيقية.. تعزف لها الحـانا للغير .. لا للمتعة .. إنما تمجيدا لنعمة الفقد ..




أنا احتاجك الآن اكثر ..
لكن في سلم مختلف ..


وجــاء في رواية أخرى :
اللقــاك رزاز الورد العطر عطش الصيف ..

الأخ عبدالله
سلامٌ على روحك الطيبة

يقيني أن ما قرأت لك اليوم لا ينطبق عليه شيء قدر انطباق البحث في"اليقين الباطني" ويعالج الوجود بما هو فضاء لوجود الإنسان بوصفه إنسانًا. لذلك فإن الحقيقة النثرية أو الشعرية هي التي تتغلغل في أعماقنا لتؤثر فينا "أعمق من أية معرفة علمية". وليس ذلك فقط، بل إن يبرز نفسه يقول: "إن جوهر الفلسفة ليس هو امتلاك الحقيقة، بل البحث عن الحقيقة." وهذا هو عين جوهر الشعر أو النثر أو السرد، الذي يتجلِّى في مكابدة "الرحيل الدائم" وليس في ادعاء "الوصول". ذلك أن الوصول هو نهاية، والنهاية موت؛ والشعر أو النثر منذور للحياة وليس للموت، أي منذور للرحيل وليس للوصول، أن مفرداتك تحتوي في داخلها على إمكانية الرضا العميق؛ بل إنها تحتوي حقًّا، في بعض لحظات النشوة، والشخوص والحراك كما تابعت من قراءتي للنص .. والحراك هو جوهر الحياة.. وكما أن الرغبة في أن نعيشها هي بحد ذاتها حوجة .. الحوجة تدفعنا للبحث عن ضالة وهذا أيضاً حراك .. وكماهو الحال في شخوص السرد ومحاوراتك لهم!! إقتباس العبارات أحياناً يفيد ويقوي النص وهذا عملٌ جيد وفعلٌ محمود

عادةً تكون القوافل في سيرها راحلة ، شتاءً وصيف
في مسير لا يعرف الإتكاءة في الظل
إذ لا يموت الظمأ في عروق الحياة المليئةُ بالاحتكاك ‘
فرغبتنا في تجَرع أكوابها الفارغة في البحث عن منهلٍ اكتشفناه للتو من عمر هذا المسير .
ورغم المعاناةِ لم نترضى بالنتائج للواقع اللا نهائي ولم نقتنع .
فالبحث يا صاحبي يتطوّر متنامياً كل ما مسّــه نداء الحوجة لإشباعنا بالقليل .

أبوبكر العزيز ...





شكراً علي هذا الصبر
هذا التنقيب ...
ولك السلام

في البدء كان التلازم والضد والنقيض كنّا نحمل أصنافها كطبيعة هذا الكون العنيف المتسارع
لنقارن حرقة الحزن واتساع اختلافه بفرح يحسدنا عليه ألف حاسد . لذا ستجد أن التلازم مطلوب . وأنهما يجريان في الدم كي يتوازن الجسم لحظات كل النقائض ، وأن نحزن قليلاً لنعرف قيمة الفرح يا تامبا
قد يختلف المعني للحزن في الفقد في أي شئ من الأسباب التي لا تحتاج إلي تعديد ، ولكننا يجب أن نتعايش معه ونجعله يمارس إحساسه فينا بحرية كاملة دون المساس بعصب الوعي .


تعددت الروايات يا علاء
وصنعاء هي صنعاء .


و..
...
هل ممكن أقدر
أرحل من دنياك معتوق
أو أرحل غيم
ألقاكِ رزاز الورد العطّر عطش الصيف
ما بقدر أقيف
هاكِ الوردة دي
البيني وبينك ...
بديكِ الوردة
البيني وبينك
شِيلي الوردة
البيني وبينك
وردة ريد لسه بترجف



التعديل لتصحيح كلمه

عواطف ...



دعينا نتقاسم هذا الشقيُّ الجميل
قتلني به أحد الأصدقاء فجعلني متورط في غنائه العذب .
لكمْ هو جميل ورائع لأنه يعبر عن إحساسنا قبل أن نوكله ليقول كلمتنا الأخيرة للجموع .

حين قال :

كم وتراً يشهق خارج شهوته
كم مزماراً في خاصرة العشق يدندن
بعد تجاوز عصب الحس مضاربه
في سفرٍ لا يعرفُ عَوْداً ..
وكم جرحاً يمتد صداه لينزف في جسدٍ آخر ؟
من ألف خليقه ..
كم كنا عذريين نبيع العُمر مقابل لحظة حبٍّ من طرفين ،
فنقبض جمر الريح ..
ماذا بعد الآن ؟
ونحن نودع قمر الأفق السابع والسبعين لبدء العمر
ونقبل أن نتقبّل خارج قسمة كلٍّ منا ( صِفراً )
ثم نُعََرّج صوب القدر ونحن ندس إليه الخيبة تلو الأُخرى
حتى إعتكر الأفقُ الثامن والسبعون ..
( هيثم الفــادني )

لك الاحترام يا عواطف
في مواساتنا حزن المساء

سألتك ما عقوبة من يهادن في الحرب ضد الشوق ، ضد ا لحب ، ( إنه خسران ومسكين ) . برأيك ما الذي بمقدوره أن يفعل، هو لا يقوى على مقاومة شبر ماء ، يصارع من الآن حتى آخر الأنفاس كي ينجو فقط .
يرجف مرعوباً كأنما قد أشرفت قيامته وحده .
هذا الخوف لا يعني شيئاً أليس كذلك يا عوض ...؟
لأن لا أحد يشرب الماء أكثر من الغريق .
إذاً من الآن لن ترعبني الوحدة وأمثالها
بل ستجدني أخالف قانون الانهزام متقدما معلناً تحالفي ضد كل زائف .
يا صديقي أحتاج أن أرئف بهذا القلب المتعب ، لأنه بدأ يصارع أوجاعه التي مصدرها في الأساس أنا لا أحد
دعني وشأن هذا الجفاف سأنتظر رحمة السماء لتمطرني وابلاً من العشق والعشب
أري نضار لونه في سمراء أُخرى تعرف ما معني المسمي ( ... )
وما قداسة سبر هذا السر .

داش
قال النهر لصديقته ان عندما يقراك يحس بالغرق , وحينها كنت اقف الي جوارهم متخفيا
ومن ثم
اغرقني النهر بقوله فيك
وكلانا فيما اعتقد النهر وانا وصديقته
لا نرغب في قراءتك



لانك مغرق مغرق تماما
ياداش
فقط اكتب لتغرق الآخرين بك
ولتتوسع دوائر الغرق الممتع

فيصلوف عباس

دعنا نكلمه سراً
يانهر ...
لا تحدث بنا غرقا
دعنا نحلم
ونســرح بعيداً عن هذا اللظي
ننتظر دمع المطر قريباً كما نشتهي
حينها لا تعب ... لا لهب
فالسحب قد تباغتنا كالنهر
والسماء تقاسمنا غيثها ...
إلهي هب لي من غمامك مدخلاً رطباً
لأنجو من السيل ....
إذ أدركتني مخاوف هذا الغرق



فيصل ...

...

...

.
تعب

وأقول يا صديقي .. إن كنت تسمعني ..
..
.
لم تعد رحيبة أرض العاشقين .. لأن وهادهم على سعتها تناقصت بما ضاقت به صدور الراحلين .. ولأن الألوان لم تعد تراها أعين الناظرين بما يكفي لتقدير تماهي الطرف والظرف وتناسق الكاف والنون !
والعاشقون خيط ماء لا يقوى أن يصل ما انفصل ..
والعشق ملح يتبخَّر على جبين اليوم .. والشِعْرُ جنين يتيم في مهاد الظن ..
وكأنَّ شيئاً لم يكن !
ولك أن تتصور .. رخاً يهبط يختطف من الأرض بحرها ونهرها وشجرها ورصيدها التاريخي ..
قلباً بلقعاً فقد متعة الحزن والألم .. وعداً يتناسل عدماً في سطور الأبد الهزيم ..
أو إنساناً باع ذاكرته لقاء حفنة من النسيان ..
هكذا ..
ركام وحطام وبقايا أشياء تناثرت بعد الكارثة ..
لا شي .. لا قيمة .. لا معنى ..
نصف قلب .. نصف رب .. ونصف كتاب ..
مثل جيوش المقاومة بعد التحرير ..
بالوجه وصمة ..
بالقلب بصمة .. وجرح يبحث عن دماء ..

هكذا يا صديقي ..
تمضي سيدة البحر .. ولا يعودنا المطر .. ولا يجيبنا العارفون عن سر الجفاء الكامن بين البحر والجسر !
ما لا تملكه لا يمكن أن تستبدله .. ليس كل شي يباع .. ولا كل شي يشترى .. ومن الحماقة ترقب فاكهة الصيف في أوج عظمة الشتاء ..
في الرحلة إلى الحي الملكي القديم .. كانت السهول أغنية يرددها الرعاة .. وكانت القلاع فرحاً يصد البغاة من شجني .. كانت المرتفعات نبضة والمنخفضات شهقة تطربني..
وفي طريق العودة صارت كل المعالم شبحاً وخوفاً يترصد جسارتي ويتوعدني .... فكيف أدرك أهلي وهم في أنتظاري .. ؟
سيمضي الوقت بطيئاً لا يلقي انتباهاً لكثير من الغرباء والزائرين لضريح الشوق .. ولن يعير القادمون التفاتاً للساعة التي توقفت على الجدار بمقتضى هذا النكران المتبادل والجحود غير المعلن ..

هكذا يا صديقي ..
صمت فقط ولا شي !
صمت يتعقَّب أهازيج الأمس الراحلة ..
فكم أمسينا أغنياء .. وأصبحنا فقراء نتكفف حسن الظن ....
وكم بكينا سيدة البحر .. وانتحبنا على صدر الثقة فيها ..

وبالرغم من كل الذي جرى "أحسب أننا بخير .. وأننا نحبها أكثر" .. ..





__________________________
بكلٍ تداوينا ..
بالفرح والبكاء ..
وفي كل مرة كان يعوزنا طعم العزاء ..

لابد من بلقيس آخري ، وقتما يتحرك هذا الجمود
نحس بالرعشةُ وهي تصّلي البدن ، فنزعجُ كائنات البحر
وحورياته الجميلات عندما يتأهبنْ للغناء، نُخرسهنْ غصباً .
ونمثّل أنّا ذوي سلطةً مطلقه ، ولكننا خاسرون ومصابون بأوجاع لا ندري كيف..؟
ومن قبل أن ندخل هذا السباق ، علينا التريث يا صاحبي ...
وبما أننا نشترك في كل شئ من الربح حتى الخسارة ، كان علينا إطلاق صرخاتنا في العراء ،
صخباً واحتجاجاً عنيف ، نطلقها داويه ، عابرة صمت كل الفلاة .
كالسراب الذي يلوح متباعداً من هناك ، لا نعرف إلي أين وجهته
أو حقيقته ، ولكنه في النهاية سراب .

يا صديقي ....

أسمعك جيداً ، وأتنفسك ببطء ، وسيدات البحر ألمحهن منشغلات بأمورٍ لا تجدي نفعاً ، ولا تعني لنا شيئا .
كما تعلم النتيجة هي واضحة لي ولك ولهن ...
وللجميع الذين يعرفون قوانين اللعبة ويحسبون التوقعات بحذرٍ شديد .
فعند إفاقتهن من هذا العبث لا ينفعهن دمع النحيب ، وذلك لمعرفتنا الجيدة بأمور تخص قاضيتنا العالقة . لأننا كنا سبّاقون لطرق تجاربٍ كتلك .
ولكن يا صلاح ...
لم أعفيك أبداً .
وعندما أبثـُّك حزني تفاجئني بالدعاء عليّ
_ دا حقي يا داش
_ إنشاء الله ما ينفعك بركة إلهي وسيدي
_ خليهو يلاقيك أكتر .. يوريك الويل وسهر الليل
وبعد هذا أشكوك آلامي وأقول شكراً
يا شتات يا جميل .
أنا في نواحيك وفي كنف أنسك ، ماذا تبقي من الحلم ..؟

وإذا يصيبك والحوادثُ جمةٌ
حدّث حداك إلي أخيك الأوثق

فآزرني لكي أبدو سليماً للذين يبادلوني الحب
للبنات وما رأيت من حسنٍ ، أنيقًٍ ، نضيرٍ ، بهيجً
بهياً يحثُ الأحاسيس أن تغفو على كفتيّ .
ومن حذري وانتباهي الشديدين كي يهنآن ، لم أُصفقهما بعض بعض
لكنني قد فعلت .
مستغرباً ناسياً ما أحس ، غافلاً نوم ما كان في كفتي .

ومازلنا
في برج المراقبة

المتابعة
والانتظار

نهنئكم بالصنف

أرصد لنا تقلبات الأجواء هذه الأيام.
لأن أعاصيرها عفّرتنا وعادتنا بالزكام


محمد حسن

تبقي القليل للإنتظار
فلا طاقه للصبر
ولا صبر على التعب

( 5 )


أتنفس عبر دخاني لأخلق من رماد النار في رئتي السقيمة هالةً من ضباب لا يروق إلى الذين يبادلوني الحب أن أكون هكذا . ولأني أحبك والشرايين ملأى بالحرارة من غيابك ، بالكاد يشعرني الزفير بأنني أبدو سليماً رغم انتباه الكل أني في النحول أزداد يوماً بعد يوم ... وشحوب أوراقي يدل على الذبول . للعلم أذكر حين كنت أصونها بالعشق حتى الآن أرويها مداداً أخضراً جداً ، فآثرت الخروج على النضار وأن تميل إلي الشحوب .
ما الأمر ...
حدثني خيالي أن أهاجر من هنا أرحل خفيّاً دون أن أترك أثر ، لأصوغ فكرة أمنيات الصحو أن تصبح حياتي كلها كالحلم ، أن أبدو سليماً للذين يبادلوني الحب ، أحلامي تبعثرها الرياح تذّرها في النوم من حينٍ إلي حين فماذا بعد أحلامي ... ؟
إلهي ... خذني لأمتلك الحقيقة ثم أغفر ليّ ...
هي لم تفي بالوعد ...
عفواً عاجلتني رغبتي في أن أكون مخالفاً كل القوانين التي رُسمت لتضمن لي سلامتها من الإغواء..
أُ نادي والصدى يرتد دائرةً تطوقني بصوت الحزن ، بالبصر المحاصر باشتياقي للتي لم تألف الصمت المميت، ولم تسعْ صبراً يخولها السكوت علي احتمال الاحتمال .
كيف يمكنني أبارح ليل هذا السجن من وجعي ، وأنا أحقق في مدي أهلية القلب المكلف في قضيتها ، تناثرت الورود بكل رقتها ترافقني لتكتمل الخطى في البحث سـراً عن حقيقية ما تكون .... أتكون ممتهناًعذابك ، كالذي رفض الخضوع مكبلاً أحزانه ومشي اتجاهاً آخراً يرمي إلي ذات المقاصد ، صارخاً في وجه كل المغرضين ، واستل سيفه للعراك محارباً كل القبائل واللصوص . لعّلها الأيام تمنحه التي في البال ، أو يظفر بما يهوى ، كالضحى باسماً للجميع يكسوهم أشعةً بيضاء ...عندما يمتلأ هذا الكون بالإزعاج والفوضى يصدر ضجيجاً فارغاً جداً ، بالمثل أشبه ما يكون ببهرجة ألعاب نارية في مساء حالك وكئيب ، قل ما تجده من ممارسة هذا الغباء متعه نظريه تمتد لهنيهات ثم تخفت دون إنذار كل هذا يتم لحظة إطلاقها مدوية وهي تخترق الفضاء بضوئها اللامع تلّونه بما يكفي لسحر العين ، تشّـكله كما يحلو لها من زخرفات تجلو بها انعكاس البؤرة العمياء . لتكسر حاجز الرتابة بشئ من الانفراج لكنها سرعان ما تخبو ، وتترك حائراً ملهوف ، راغباً في إشعال فتيل آخر يدوي ليطفي علي الصمت قليلاً من التغيير ، قبل أن تنتهي شراسة الليل تجد نفسك مجبوراً علي ممارسة هذه اللعبة السخيفة دون أن تصل إلي نتيجة ترضي طموحك . هي تماماً كتجارب الحب الفاشلة تهمد نار وجدها اليوم ، وغداً تبحث في خبايا رمادها عن جذوةٍ تشعل بها الأخرى لتخرج من ركام هباؤها ببصيص ضوء الألعاب النارية التي سرعان ما تنطفئ ، فتعاودك الرغبة في توالي التكرار إلي متى ...! لا أعلم .
لذا لا بد من إصرار يوقف هذا السخف .

( 6 )

أيعني كلما تشتاقها تسمو ترفرف كالبيارق عالياً ، تبدو كأسراب الحمائم لا يعاودها الحنين إلي جفاف اليابسة ... اليوم لا معيار يصمد ضد نزف الشوق إذ تشهد علي الأطراف رعشتها ، علي العينين دمعتها ، ( وعلي الدنيا السلام ) .
ما زلت أستجدي الهواء الطلق أبعثه أماناتي إليك ، وغايتي قُصــر انتظار
اللهفةُ الحيوية الأفعال ، أيعني دائماً قول الحقيقة أن أكون مخالفاً سربي لأرجع قبل هجرات الجموع إلي الأماكن ذاتها حيث التقينا في صميم الصدفة الأولي ومارسنا جهاراً طقس هذا السر .
لسني من يخون عواطفي ، ولن أكون سوي حبيبك مخلصاً جداً ، بلا زيفٌ يكلفني انتمائي للحبيبة ذاتها وقت الصدام ، أرجو مكافأة الأحاسيس الشفيفة كالندي بالمثل قنطارين حب ، جُلّ المشاعر لا تخاف مدي المسافة مطلقاً ، إني أُحبْك كلما لاحت خيالاتك طيوفاً من هنا أو داخلي كبرت إلي حد المساس أو الجنون ، كيما تعادل كفة الأشواق عاطفتي ، كان إلزاماً علي الخطاف أن يُخطأ قليلاً في قراءته لحيثيات واقعنا البرئ ، ليظل منتصراً لنا الاثنين يأرجحه الهواء إلي اليمين أو اليسار ، حينها سنكون منشغلين نرمق بعضنا بالابتسام ولا نعير نتائج الأحداث أدني اهتمام .
مرةً أُخري لماذا كل ما تشتاق يعني أن يراودك الذي يبقيك منتبهاً إلي الذكري التي ستدوم عالقةً طوال العُمر مهما كانت السعةُ التي تحتلها بين المساحات الشواغر في وريد القلب ، ماذا أن يكون القلب يخفق خالياً من حب ..؟!
أوليس للكلمات معني حين تهزمنا المقاصد بالعدم ، أم أنها السلوى التي نجتازها عبطاً سخيفاً من حقيقة أمرنا ، إنْا لمهزومون من هول التجارب في مضامير الهوى عشقاً جميلاً يملأ الشريان كيلاً وافراً ، كالنبض واثق خطوةً بالزهو يخترق البوار رحيقه فيعطر الأرياح من نفس العبير .
ما يعني لو أن اللهيب ازداد منفعلاً كشوقي ، لا يهادن في امتلاك وسيلة ضد الشتات وما تبقى من مسافة لا يطوّعها العناد .

ما يعني إذن .....

داش.. يا عبد الله..
فليتصل هذا النهر إلى الوريد و دفقه..
.
.
.
دم شفيفا و جميلا

الآن ليس معي سوى العدم ، دمع وأصوات لا تعلوها نبرات الفرح ،
على أيّ المراسي إذن ..؟
وما من شاطئ في الأصل يبدو في الأفق .
ليتني أعرف مصبات نهري ثم أبدءُ رحلتي ،
ليتني أصحو علي أحلام ليل البارحة
لأقنع رغبتي بأن حلمي هو الحقيقةُ ذاتها .
حتى انهزام الدهمةُ السوداء بالغلس الصباحي المباشر للضحى
تجد الرحيل إليك يدنو كلما لامست وعدي باللقاء
إذا ما جنْ جُنح الليل من فلقٍ حرير
التفتُ علي نداء النهر
أوعده ، اُلوّح باليدين إلى لقاء

ابو عيســــــل

لك الشهد فأشهد

حتى تجد نقطة الضوء تلك ..
أو ذاك الحلم المتخبئ بين ثناياها ..
مدخل لأبواب حزني ..
ستجدني متكئاً على جدران صمتي وحيداً ..
أعزف مقطع للحزن الأخير ..
أو سيظل جزء مني ..
في إنتظار ذاك الحلم ..


ستجدني هنا كثيراً يا صديقي ..

يا عزيز

أنت تعرفها ....؟
هي قد لا تشابه من استقروا على المقلتين .
نقية مثل رشفة الندي مثل خضرة على الضفاف تنشــرُ أبعادها
غائرة ، يحفـّزها الرمل خلسةً يداعبها بالخلود .
ويرشقها كل ما ملّت الانتظار بحفنة ماء فترخي جدائلها فارعه
هي في ذاكرتي أعاودها كلما اهتداني النسيم ، أطالع حظها .
وأسمعها رنيناً من صدى واحتشاد .
كالرزاز الذي منه قطرات عطر الندى
كالذي كم تمنيت من قبل أن يزدهر

معتصم ...


أنت وحدك لا يحق لك أن تحزن
كن كما أود

احتاجــــك الآن أكـــثر ...

احتفاء يليق بك
يا إنعام

وأنتِ تدخلين بصمتك المعهود
وتعملين بصمتك المعروف أيضاً
وجميعنا يعرف الذين نكروا ذواتهم
وسخّروا طاقتهم لنداء ألإنسانيه أينما استغاث

فكوني كما أنت
ولك الاحترام المؤكد

عبد الله داش

يا رائع

كلماتك أدمعتني

لك الاحترام - الاكيد-

القلب يدمع حينها يبكي الرهافة فيكون ذا دمع كذا المطر الهطول

عني أنا ...

أرتاح أكثر عندما أدلف إلي أقصي براح الصمت احترف البكاء المر

يشبعنى التنفس ألف شقهة لم يمانعها

الزفير .


إشراقه العزيزه







ـــــــــــــ
إنه التنفس ...

سانصب خيمة حبي علي تل الاحاسيس المنصبة علي واحة العشق في انتظار ذحات الود علي بساط الكلم


تحياتي ايها الرائع

جديرٌ أنت بالاحترام

يا صديقي

فكل زهرة ندية أو كل ما إخّضر من حقل به ثمرٌ ونفح
نهديك إياه كاملاً .


صادقٌ فيما روى هذا ( الشتات )
حين قال :

شكراً يوسف السماني الذي جعلت هذا ممكناً
وشكراً لأنك جعلتُ هذا مستحيلاً أيضاً ..
ومني أنا لك دندنات الشدو
كي تطرب خلايا الصمت من بعد السكون
لتكون أقرب للوريد


لك الود

تقديري

في حضرة هذا الدفق الشعوري يطيب الجلوس
لأنكم يا ساداتي الكرام .. في معبد :
أن تظل على الأصابع رجفة وعلى الشفاه المطبقات سؤال
يا بؤس الأسئلة التي أشبعتها الإجابة، والحبيبة التي لم
تورث غصة الحزن، مساكين من استكانوا ليقينياتهم
الهشة في صخب نهر الحياة و د. محمد حسن
يقنطر قلبه في عينيه متعثراً ، والموت يتلصص في
طرقات آمال لا تنتهي ولا تتحقق، فمن شاء فاليفرح
ومن شاء فاليكتئب وفي كل درجة من تحقيق الذات
غير أن الثمار الناضجة لا يحتويها غير قلب الشاعر
والمتصوف والمجنون .. فواصلوا دفق المشاعــــر
موغلين بلا رفق وإن ضاقت رئات الكلمات فهزوا
رؤوسكم ورددوا مع الفنان خضر بشير:
كيف يجهلوك وكيف يجهلوك وكيف يجهلوك ..
أيها المستحيل ..

إنه التعب
دونه الحياة بائسة وكئيبة
وما أن تعصب عينيك
وتمشي في المتاهة دون أن تعرف إلي أين
ستعرف الفرق كاملاً ...
إنه المستحيل
ليس بمقدوري فعل شئ يريح أعصابي من التوتر ، من القلق
سوي القليل جداً من السهو والنسيان .
ولكن لم أستطع
لأن الجرح مازال حياً
فحياته عندي تعني الوحيح المستمر
شهقةً تلو أُخري يصاحبني أينما حللت
أنا لاأعير انتباه المارة أيةُ انتباه .
إنه الظن
وما أكثر الظن حين نفتقد اليقين
فنكون في حيرة قاتله
ومرهقه أكثر من التعب

محمد عبد الجليل ...

كن كما أود

رؤية هذه الألوان
وهي تتمرد عن المألوف
ملتهبة إلي حد الجنون
تشعرني بأن الفوضوية الصاخبة
يكمن أن نعتمدها كقانون بديل .
ويمكن أن تفيدنا أكثر عندما نتعمق فيها أكثر
ممتلئةٌ هذه الحياة بالفوضى
لذا سأفكر في إجازة الفوضى كنظام
ضد هذا النظام


سلمي ..
شكري وتقديري

حنيني إليك يؤلمني...


يقتلني...
يفتتني...
يدميني...

أحن إلى نظرة عينيك...
تدفئني...
تشعلني...

أحن إلى لمسة يديك...
تطوقني...
تطمئنني...

أحن إلى همسة شفتيك...
تكذب ظنوني...
تؤكد وجودي...

أحن إليك .... شعراً..
أحن إليك .... وجداً..
أحن إليك .... صمتاً..
أحن إليك .... صبراً..

أحن لصوتي....
يشكو حنيني....
يروي شوقي...
وأنيني........


يا من كنت لك شعراً
وأنت شعري وقلمي...
يا من كنت لك جنونا
وأنت جنوني وعقلي...
يا من كنت لك الهواءَ
وأنت هوائي ومائي...


اشتاق إليك...!!!!!


قلبي ...
يشتعل ... يلتهب
يجفل .... يرتعد
حلماً ...
وشوقاً إليك...

أيا فارسي...
احملني في قلبك...
احملني...
اعبر بي فوق غيمات عشقك...
اخترق بي وديان روحك...
أحملني معك ...
هناك...

إلى سماء حبك...
بعيداً عن كل البشر...!!


أنت يا شمس حياتي
ويا قمر وليلي

وونيس وحدتي


هواك يطوقني...
يزلزل كياني...

أنا امرأة...
توقف قلبي عن النبض
فلم يكن ينبض الا بإسمك..
توقف قلمي عن النزف
فلم يكن ينزف الا حبك...

انا امرأة...
اردت ان احب سواك
ووجدت اني لم ولن اهوى سواك...

أنا في الغالب معقولٌ جداً
وأعرف أني قد لا أصلح قط ...
وأعرف أيضاً مقدرتي والعجز الواضح كيفاً ، في أن أصلح ما أفسده الدهر وعاث فساداً مختمراً منذ اليوم الأول في الميلاد
فحذاري من وجعي المستشري في عظمي المنهوك
والمنفي يحمل ما يتسعُ لحمل دواب الأرض وكل مريدوها العشاق
أعرف جداً أني قد لا أفسد بعد الآن .
سأطالع مجد الأمس العالق بين القصة والحلقوم وبين حبال الصوت
وبين حواس اللمس الأخرى ، علّي أنجو ثم ألوذ هناك حيث ضفافك
فأحذر يا قلق الأمس بأن صباح اليوم يعاندني أكثر من ذي قبل
ويفكر أن يحتل وريد الحبر فينزف أحزاناً سوداء
تواسي حزن القُطر الشاسع في الأتراح
منذ زمان وأنا في قيدي أرزح في المسكوت
وأفصح عن ما قال القلب
وما علمني قبل العام الأول
أول بدء


نون ...
لك ما يشتهي القلب
لك الاحترام المؤكد

( 7 )

دعيني أعرج سراً ، أسكن في محراب الحزن قليلاً لأبكيكِ حتى تشحْ الدموع ، لم أعِْ أن استفاقتي ستكلفني نحيباً يهلك الصوت ، عسيرٌ أمر هذا الحب .
الآن يخطو مدبراً مهزوم ، وأنا أطالع ذكريات الأمس مكتفياً بوعدكِ في الأساس سأكون عاقلاً بما يكفي لاختيار وجهتي التي تنتهي بها أمنياتي اليتيمة ، علّها الأيام ترأف بالحال المؤرق العديم .
كنت أحلم في مواسم لا تمت إلى مواقيت الحلم ليلاً ولا في المنام ، فاعذري العمر إذ أنى أعالج غلطتي بالمثل ذنباً يذكرني بتأنيب الضمير، دهراً أسبْح حامداً شاكراً ( أني بخير ) ...
الهباء الآن يستشرى كطاعون القرون الآفلة ، المفاصل غير قادرةً على التصديق ، ولم أصدق ما يخول سلطة الظلماء أن تقسو على النظر الحسير
إذن لابد من شمسٍ تمزق سِتْر هذا السديف .
أعرف جيداً مواظبة النحس على التنكيل بالأمل الوليد ، أحسه كلما تباهى زاهياً إنتهي به المطاف في عثرةٍ وكبوةٍ تصغَر خده الميمون .
أرفع يديّ عن الخطيئة محدقاً نحو السماوات العُلّي ، لم يطاوعني البكاء ليقيني الجازم بأن الحقائق حينما تصاغُ مصقولةً بالوضوح تصبح أكثر بريقاً .
شكراً حبيبتي بالأمس .
اليوم أحب نفسي فقط ولا شئ يستحق غير ما أقول .
وما تبقي من حنين سـأتـكفل به حافظاً تبعاته
إلي عصورٍ ما ...
إلي حبيبةٍ ما ....
وكما وعدتِك سأكون مترّوياً وعقلانياً إلي حد السماح بأن أكون أنا الذي أحببتُ ثم وعدّتُ أديتُ العهود .
سأختار طريقاً غير هذي الغفار ، أمشي دونما دليل ممسكاً بخرائط طقس الحزن الذي جعل نضار الأرخبيل شاحباً يعاجله اليباس .
الآن لا أسمع سوى كلماتك الأولى وشهقات البكاء .
الآن لا شئ يساوي ما يساوي قبل معرفتي بأن النار من تلد الرماد .
هي هكذا الدنيا تعاجلني بخيبات تطول الأمنيات الخضرُ تُلهمني الدمار .
فلا مجال سوى الرحيل .
إني كفرتُ بما يقول القلب
ولا مجال لأن أصدق ما تبقي من مشاعر يعتريها طابعٌ مجنون .
كما وعدتك ثانياً سأتقبل الأمر بشئٌ من الواقعيّة ولا استمراء علي ما صنعته بيديّ . نعود إلي قديم الأمثلة وما يعجبني منها
( ليست كل السهام صائبة ) .
فالحكمةُ الآن أن أبقي وحيداً حيناً من الدهر ، أنظر لهذا العالم السخيف ، لهذه البيد ،إذ هذه الأحلام لا تخدم رؤى الواقع . حتماً سأتعافى من هذا الجنون ، فيا ذاتي استميحيني علي كل ابتلاءٍ افتعلته بك . علي كل حلمٍ دار في صحوٍ قصيرٍ في سنات النوم .
ولكني كما العادة أسامح ما يمد يمينه بالضرب في خدي لأصفح عنه إيماناً بأن ضريبة الأخطاء تمنحني الصواب .
طوبي لمن عرفوا مذاق الصدق .
شكراً لأخطائي التي منها أري عيبي قبل أن يشمت الأعداء من فضح أشيائي .
حريٌ بنا أن نتعلم من الأمس ولا نعيد تكرار مأساتنا ذات المأساة التي ساهمت في تشويهنا كدراً وبأسا فالأجدر أن نقع في مسأةٍ أخري وخطأ آخر لا يشابه ذاك القديم الذي عبث بنا حين غفلة . ما ذا تبقي من الحلم بعد موته .
لا شئ يستحق كلها زيف وخداع ومآرب آخري لا نعرف لها مدى .

داش يا صديقي ..
أنا أحزن لحزن أصدقائي ..
والحزن لا يطرق أبوابنا ليستأذنها الدخول ..
فهو كائن يسكن معنا بشحمه ولحمه ..
الوطن يعيش الجراح ..
والمواطن ينزف ..
والأيام تنزف وتاخد من عمرنا الكثير ..
ونحن تسكننا المخاوف ..
وكل شي من حولنا حزن حزن ..
ولكننا نستغل قطرة الفرح لنعيش ..
وأنت أدرى بذلك يا صاحبي ..
وإلا الدنيا دي ( تسيّكك ) في قبولك ..





الورد لا يحتاج لإطراء حتى يتورد خده ..
قالتها وهي تقف عندها طويلاً ..

ثـم ..
إنصرفـــت ..

Quote: الورد لا يحتاج لإطراء حتى يتورد خده .. قالتها وهي تقف عندها طويلاً .. ثـم .. إنصرفـــت ..

يا الله ...............


الشمس بين لونيها غارقةٌ في الأحمر القرمزي ولون البرتقال
إذ لا اشتهاء بعد منتصف الوقت قد يصرعني في مرات غافلة مثلي
عفواً لم أتصرف أو أتسلح بالحكم الممنوعة من الصرف علي الفقراء
هذا عصر المفترسون ، المفترشون بساط الريح الأخضر من قبل الإقلاع
وأنا أتوكأ مهزوزاً بالرفض التام .
متحمس أكثر دون مساس يعلنها ليثير عواطف ثلج القمه في إيفرست
لغياب الشمس وطعم اللون من عصير ا لبرتقال ...

موووو يا صديقي


لك مودة في القلب

إني كفرت بما يقول القلب

Quote: من ألف بارقةٍ من الفلق ، من فكرة الطين في المستوي الأوّلي ، من حِدة أشواقنا خلفتنا الظروف ، كزهرات قاردينيا لم يستوي عودُها ليؤهلها دورة الخصب تبدو مضمخةً بالعبير ، أحسب أن قيمة الحب في أن تكون جميلاً إلي أن تقوم القيامة ، تغني لتفرح ، يسامر ليلك من يعشقون السهر ، من حولهم ألف شمعه وباب يزيح الغمامة من عين من لا يري سـِــر هذا العجيب .

من يدلق مثل هذا البوح ، يحق لملهمته أن تحتاجه هي أكثر ... بل بإلحاح
فهنيئاً لها

يا جنا إنت ( بواح )

للفرح أجنحة وللأحزان جذور

للفرح أجنحة وللأحزان جذور ...
تأتي لحظة الفرح على جناحين كعصفور يحط على فرع شجرة قد لا تبصر من أين جا؟ ولن تعرف إلى أين يمضي؟ ولا الوقت الذي يمكن أن يبقى فيه أمام عينيك! ، ولكن عمر وجوده القصير سيقى ملء قلبك ملء حواسك كلها بما يملك من جمال الريش، وجمال الصوت الذي يتناثر من حوله، وكأنما بفعل حركته الدائمة.
ولعل شيئاً كهذا هو ماتفعله بنا لحظة الفرح، ومهما تكن أسبابها، نابعة من ذكرى بعيدة، أو قادمة مع طرقات على الباب من زائر طال الشوق إليه بطول غيابه، أو خبر يشد عينيك في صحيفة، أو وعد غير مباشر بلقاء، أو فكرة لامعة تتخلق مما كان يبدو مجرد فوضى خانقة.
تختلف الأسباب وتتعد وتتنوع، كما تختلف شخصيات من يتلقونها، ولكنها حين تنتهي بلحظة الفرح، فإن اللحظة في جمالها واكتمالها تستغرقنا، تستغرقنا متعة الشعور بجمالها، متعة الرضا بما ترتوي به حاجاتنا الضمأى لهذه اللحظة، فلا نبحث عما وراء ذلك كله من أسباب أو منطق أو غايات! على الأقل لنصطاد به مثل هذه اللحظة في مقتبل الأيام، ننسى الماضي ولو كان هو الذي دفع بهذه اللحظة إلينا، ولا نهتم بما يمكن أن يضمر المستقبل لهذه اللحظة، تصبح لحظة الحاضر هي الخلود بعينه!.
ولعل هذا الأستغراق الأناني الجميل هو ما يجعلنا نفيق ندرك أن لحظة الفرح التي جاءت فجأة، قد رحلت فجأة كذلك، لأننا وهي معنا نكتفي بأن نعيشها لا أن نفهمها!. أما لحظة الحزن وسواء كانت تهب العواصف أو تتسلل كما تتسلل النيران، فإنها في الغالب تبدو وكأنها تحاصرنا من كل الجهات، وأياً كانت ردود فعلنا فهي تأخذ صورة من يحاول البحث عن ثغرة في هذا الحصار، وغالباً ما يكون هذا الجزء من الماضي هو لحظة حزن شبيهة أو مثيلة...، ولعلنا نتذكر كيف كان الخروج؟ أو كيف جاء الخلاص؟ نتعلم أو نتعزى بلحظة حزن أصغر أو أكبر، ودائماً ما نكتشف أن زمن الأحزان طويل وغائر، وأن جذوره ممتدة لا في ماضينا القريب وحده، بل في أزمان سحيقة، وأجيال نائية، ونكتشف ونحن بين الذهول واليقظة أن تاريخ الأحزان أطول من كل أعمارنا، من كل ذواكرنا، وأن زمن الأحزان طويل وغائر، وأن الدروس التي أنقذت جذورنا قد لا تسعفنا، ونتساءل مع الحيرة التي تعصف بنا: كيف واصلت هذه الأحزان طريقها إلى زماننا؟.
كل هذه المخاوف والهواجس والشكوك كيف واصلت كا هذه الرحلة التي هي من عمر الحياة ذاتها؟!
لماذا لم يسرقها اللصوص الذين سرقوا أفراح الماضي!؟ ...
لماذا كانت هي الجزء الميراث الذي لم يطمع فيه أحد ولم يتشاجر حوله أحد؟! ...
وإلى أن نلتقي ببعض إجابات لهذه الأسئلة فأرجو أن العوان الأكثر مناسبة لهذه القطعهة هو: [طائر للفرح وغابة للأحزان].

I Need You Tonight
Open up your heart to me
And say what’s on your mind, oh yes
I know that we have been through so much pain
But I still need you in my life this time, and…

I need you tonight
I need you right now
I know deep within my heart
It doesn’t matter if it’s wrong or right
I really need you tonight

I figured out what to say to you
But sometimes the words they, they come out so wrong, oh yes they do
And I know in time that you will understand
That what we have is so right this time, and…

I need you tonight
I need you right now
I know deep within my heart
It doesn’t matter if it’s wrong or right

All those endless times
We tried to make it last forever more
And baby I know
I need you
I know deep within my heart
It doesn’t matter if it’s wrong or right
I really need you, oh

I need you tonight - I need you, oh I need you baby
I need you right now - It’s gotta be this, it’s gotta be this
I know deep within my heart
No, it doesn’t matter if it’s wrong or it’s right
All I know is baby
I really need you tonight


بعدين ده منو الولد الوجيه وعثل ده؟!، ياجن ياخ مشتاغون عديل كده يعنى الا نكب الجرس.. الواحد شنو مصاحب ليه ساديين ولا كيف يعني؟!.
التحايا النواضر...

أحياناً تنفصل إشارات الفهم بين المركز والأعضاء الأُخرى فتترجم إحساس الإدراك بلا ، أو أكبر من .
فتضيع المتعة من رشفات القهوة في التاريخ التاسع والعشرون .
لتذوب كحبات السكر حين أرجّها خضّاً كيّ أستبين فرق الطعم ، قبل وبعد الآن .
فكل الأسئلة تخصك لا سواك ، وأنت وحدك من يملك إجابتها في هذه الظروف
أما أنا لم أخلص من دوراني في فلك المحور أتوخي حذري من صدام التماس
أو خروجي من صفة الأشواق وفكرة تحميل المظروف لطير الزاجل بالعنوان الآتي .
إلي حيث أنت



( ترو، تشكي لمن ؟ الشوق سيشتكيك لطير أبابيل )

أو هدهد سيّدنا ملك الريح يأتينا بخبر منك .


يا معتز

( البادي أظلم من ضلام الدنيا وكتين ضلّمت )

فلا تكن ظالماً مظلما

فقط كنْ كما أنت مشرق وجميل

كيف تملأني الإجابة للسؤال ، بالرفض لا ..
أو كيف أعرف قيمة الأشواق في سعي امتثالي للأمور وما تبقي من حنين ، بالفعل أحياناً تعادل افتقادي للعذوبة كلها ، قلْ ما تبقي من حديثٍ خصّنا وكفي ، فنقول شكراً كي تملّكنا الحقيقة عن ملاذٍ يحتمي فيه الجنود من الرصاص
ليتني أحتاجها أكثر .
رغم الزحام وما يليه من اللهاث أكتفي بالصبر صبرا .
أبدو كأني أبالي الهزيمة من شر ما أنتجته المعارك .
في القول أمران أني أرددُ أحتاجها الآن أكثر من أيّ وقت مضي .
والأمر أني أحتاج نفسي فقط إذ لا سواي يعاني الأمرين وما زلت في الانتظار

يا ريس ...

يا أبو جهينه


تأكد لي بأن كلانا لا يحتاج الآخر
ولكنني أحتاجها الآن أكثر

***

لم تكنْ إفاقتي كاملة ، في بواكير صبحي المشرق ، أفتحُ كل النوافذ لأستبيّن أمر التي داهمتني بعافيةً وارتياح ، في منتصف القلب وفي كل زاوية من حواسي التي أحتكمُْ إليها كل ما فاض هذا الحنين فرسخاً تلو آخر . وقد تمادت إلي أن يشاء الذي أمره بين بين ، أخاف كثيراً أحذّره أن يتوب ولكن بلا فائدة هكذا استهلّت زواياك مشرقةً مثل صبحي تماماً أزاحت عتمة خلجان أحسبها اضّمحلت وغادرها الغيم من ألف عام ، وإذا ما صدمني المدى بالمسافة
فالشوق قادر علي طيّ أرض الشتات وجعلها بيننا مثل إذ ما نريد ، وقادر على الاختصار على اجتياز الحدود التي باعدتنا بقصدٍ أو بلا أيّ قصد .
فادلفي هنا حيث موضعكِ المحبب في المكان المحدد للنبض ، لا تنتبهي لحراك البقية من يديّ ، وعينّي ، وخطوي وأرجحتي بين حبلين من جملة المعطيات . لم أفتح القلب بعد لبوادر أعرفها جيداً مثلك ، وأمنيتي أن أشدد أزري ولكن بمن ...؟
آه قد نسيت . ! أين لحظاتك المفعمات بالحب ، بالانشراح ، أفتحي القلب خلسةً قبل أن يشعر الأهل أو تقولين لي أرعوي . فصباحات تموز تشرق جاهرةً للعين أهدتني شيئاً أسطورياً جداً ، لم يحدث في أزمان الدهر العاري أو قبل التاريخ .
فيا قلب أسلك سبيلك ما شئت ولا تدع النهر أن ينحســر . أهشُ على شاطئيك أغوص عميقاً لأصطاد منك الزمرد والدُر ، أخلق حراكاً يثيرّ
الجمود وينفض كل الرتابة ، أو ليصدح مثل الكنار .
جميلٌ أن تكوني كما توقعك الحس فارهةً ، تشعين إبهاراً يجعلني أبحث عن ذاتي في جغرافية الأنحاء المبعثرة .
جميلاً أن تنثري بذور الإلفة أزهاراً وخلقاً فريد ، وفي الحالتين أحبك أكثر ... وأكثر
يبدو أنني ما زلت أغرق في المحتوي ولم أعرف العمق أو ما يخص الطريق المؤدي إلي مقلتيك ،
على أيّ منهنْ أنيّ رهنت القلب بلا قيد أو شرط
أحتاجك الآن مفتاح كل المدائن من بعد ومن قبل أن يعتريها الغبار .
إليك يا ... كل شئ
كل شئٌ مرهونٌ أن يعود إلي بداياته يتلمّس نشأته ثم ينطلق نحو أفق جديد .
أحبك أكثر من أيّ شئ أكثر من رغبتي في الحياة ، تلوحين في كل حين وفى كل حين
أحتاجك الآن أكثر .

شكراً

نون

سيدي....

.... سألتني من أكون...
... ومن أين أتيت ...
... ومن يكون ...
... ومن أين أتى ...

... أنا امرأة تحمل قلباً ينبض حباً...
... مشاعري... تفيض ولهاً
... خواطري... نابعة من قلبٍ عاشقٍ

... انا أنثى غير كل الاناث ...
... انا امرأة من زمن الحب ...
... أتيت لزمن غير زمني ...
... ابحث فيه عن زمنه...


... وهو ذاك القادم...
... من بين غابات الاشعار...

... صاحب الدماء ... الثائرة
... موقد البراكين ... الخامدة
... وموقظ الاحاسيس... النائمة

... هو زارع اعواد الياسمين...
... في حدائقي...
... وقاطف ورودي...
... ومكبل بشمسه...
... ظفائري...


... هو غازل النجوم...
... ومجمع النيازك...
... قيداً....قيداً...
... ليكبل بها معصمي...
... فلا اقوى على...
... الدوران...
... الا في فلكه...

... هو نجم ساطع...
... في الافق...
... كوكب دوار...
... في سماء الادب...

... حبه...
... قيد من ورود...
... يلف معصمي ...
... يكبلني شوقا إليه ....

... خفوقي ...
... حين يراه ...
... يرتعش ..
... ينتفض ...
... فيزلزل كياني ...

... يناديني ...
... فأقترب ...
... أرتعش...
... فأبتعد ...

... يعانقني بعينيه ...
... فأختنق شوقا إليه ...
... وتسابقني همساتي ...


... لما غبتِ...؟

.. سيدي...
... سيد الرجال ...
... سيد قلبي ووجداني ...

... لم اغب عنك ...
... بل هربت منك ...

... ولكن ...

... ها أنا ... يا سيدي ...
... ها أنا ... يا مكبلي...

… قد هربت…

… منك.... إليك

( 9 )

في برهةٍ ســكنت جراحـي للطبابة خاضعة ... ذابت أشواقي بخــاراً كالرهاب من الحــرارةِ عندما فسّـــرتُ معنى أن تكون لها إدامة كل شيء يمــلأ المــلأ العـريض باسمها وبصــوتها الحــالم ..
عــائد من مــا يبيــح لأي ظــرفٍ أن يــكون حدود رسمي فى النــطاق ، ذات النـطاق الذي احتواني ثم باعدني بقصــد الاصطلاء بجمــر شــوق الوجــد ... لا يمكن لهذا الحال أن يقوي على الابحار إني بذات الحــال , ذاهــبٌ إلى مدخل الريح ، وبابك لن أواريه بعد الخـروج , لثامي بين أحضاني ،همس الصــوت يخدشني لأخرج من مبالاتي بفعل الأمــر , من ما أحــس به يجاوبني الحــنين . للـه أعفــو الفـالتين إن كان يلّزمهم مــراعاة الفروق , ولتبتدئ رعــشة الخوف التي أهتــز منها دائمــاً قّل لي ما الذي خبأته من خيبةٍ تبدو كأنــها انتصار , قّل ما حيائي إذ الأظافر ذاتها ترعش ...
غــفلة كانت وراء الاندثار في هــذه الكومــة ،هي في تعثــرها اعتراها الذي من ســبأ ، هــو حــال الذي كان في مـأربٍ من ســيول , خيريني بين أن أخـلد إلى وجعي وبينك .
كيف لي أن أحتمل فقد التي إحســاسها ولعي ، بالكــاد أعــرفها ، وقريبةٌ جــداً من تكــون أنا ، دائمــاً خبريني كيف أجرؤ على ركوب الموج ، أرتــاد أعلى ما يكون به ، وإن فاض ناحيتي أســتعصّم بالذي فلق البحر نصفين ، بالذي سمع الدعاء .
علميني يا ســبرنا المنتهى في التجلي ، في النقــاء ، أناديك جهراً فؤوبي , قبل اعتذار الوصف للصفــة المقصرة أن تســاوى المعنى فيك , تعالى تحــت ظل الطــين وخضّبي ما تبقــى من أســاور حتى لا يدانيها قاطع الطــرق اللئيم ، لا تقّل لي أن دلو المــاء ناشف بعد إغــراق المياه حوافه العطشــى ...
لا تقل أن النــداء ســيرجع بالخيبة الخاسره كوني كما أشتاق للأشياء في منحي يعيد الصدق للزمن البعيد. متهرئ جداً ، تضاريسي تدلّ على انفعالي من غياب الدافــع الأمــثلّ ، اقروْقــت عيناي وصرخت دون وعّى .
أين خبأتك الظــروف تعالى ، خمولي كعادته يمارس نومه الكهفي , ولا ضــير أن أكون كما أشتهي ، فأنا التزم تجاه الوعد ، أن اوفي الدين وأقسط عدلاً حين يغوص الأمر.
فإعادة التاريــخ من أعلى إلى أســفل تحـتاج مرجحةً تزلّزل أركان الصلابة في نواة الأرض وما زلت أنتظر ...الذي يفعل ...!!
وثورة موجتي في اضطرابها الهائج تجبرني على الإبــحار غصباً بمحاذاة السواحل والفــنارات المكسرة في الرمــال , بين تيار الغــرق باكياً ... شاحــباً ... يائســاً من الظفر بما أريد. إذن كان المصــير شيئاً لطيفاً لتقليل الخــسائر ...
إذا أنكسر الزجــاج .
ما الحـال إذا بُهــت الذي كشف احتمالات افتــقاد الحـزن في أصــغر مساحه

عادةً لم أعرف حذري من أشياءٍ أعرفها بالعين ولا يدركها العقل
فالقلب ضعيفٌ حد اللا معقول ..

يانون ...

في الليل ، كنت مع نسيانٍ عاودني من حيث ضياع
فغابت كل حواس البدن الغارق فى أحزان الأمس
فكنت ضعيفٌاً أكثر من من قلبي المفجوع

فالعذر إذا أتعبني حزني
فالعدم الواضح خضب لوني الشاحب في فصل الإيناع .






لك أيضاً

ما يشتهي القلب

Quote: أحتاجك الآن مفتاح كل المدائن من بعد ومن قبل أن يعتريها الغبار . إليك يا ... كل شئ كل شئٌ مرهونٌ أن يعود إلي بداياته يتلمّس نشأته ثم ينطلق نحو أفق جديد . أحبك أكثر من أيّ شئ أكثر من رغبتي في الحياة ، تلوحين في كل حين وفى كل حين أحتاجك الآن أكثر .

نقدر نقول دا هبوط على مدرجات الفرح يا صديقي ..

وزي ما قلت ليك ..
الورد لا يحتاج لإطراء حتى يتورد خده ..

خارجاً للتوِ من عمق إحزاني خفيفٌ مخضوضٌ ومنزوع الدسم ...
في خاطري يزول رجس ذنبهم عندما نزعوا روح السماحة وارتدوا أقنعة الشر ...
سارقي الطُهر اللئام ، كانوا صوب النار يثيرون انفعالها لتكثر الدخان حول خلايا العسل البِكر ...
أسمعهن صبايا دون الرشد... يبحثن عن فتات رغيفٍ جاف ...
لم يجدن شيئاً أبداً ...
القحطُ في عنفوانه يزيد
من هول بلاغٍ في دفتر الأحوال
عنوانــــــــــه:
"سرقة عفاف أميرة الجبل" ...
وفي رواية أخرى حلت عليهم اللعنة جميعاً واعتلى شكل الضباب السفح ...
وكان ما حسبته انتصار ..
حلمي صحواً غادر تني الوحدة لمحطة الحياة الزاخرة ...
بكل ما ينبض بالحياء
ولا حياة لمن تنادي


معتصم دفع الله
....................
................
.........
....

هنالك مثل يقول:
ليست كل السهامِ صائبة

( 10 )


لم تشرقُ الأيام خجلت تماماً من غيابك وكسي خدها لون الحقول متورّداً كزرعٍ نضبت عين مائهُ ، يحتاج الآن لمنهلٍ آخر من بحر رواء . انتظرتها مُتسكعاً بين القلب ودرب الأمس لم يبرق من سموات الأفق بصيصاً يرشدني الطريق ، كله ساكنٌ في ديمومة خنق الأنفاس ، لم يسترسل من زاويتي أيّ شعاع يعصفني كالوجد، رغم مواكب حزني المشلولة أبكي انتماء الدمع للفقد الجليل . رغم فداحة الهول وما ترتب من عوائق عطّلت سيرى على ذاك الصراط .
قالت لي صديقتي العارفة :
يا صديقي .....
( كل شئ يولد صغيراً فينمو ليكتمل باكراً إلا المصيبة تولد كبيرة مكتملة الحجم ثم تصغر وتتضاءل لتنتهي مع مرور الصبر )
الصبر ممارسه فعليه لا أقدر على وصفها لشح معرفتي ولكنه تطبيق يصعب عليك تنفيذه لصعوبةٍ تدركها وأنت على مشارف بدايات الممارسة .
كنت ضائعاً غارقاً في وهاد لا تدركها العين أقرب جداً للممنوع من الأوصاف ومن رعشات الخوف ، شارف العمرعلى مرحلة أخرى ، آن له اعتزال المشاكسة والشغب ترقبتك قبل الأمس والأمس واليوم ولم تبدر إشارةً واحده تنفي أو تثبت غيابك المقصود وتبرره لأيٍّ من الأسباب التي أعرف .
أود سماع إجابة أخرى غير التي أحسبها مراوغة ليس إلا . لم أقبل حتى أعرف منك مكاني في كل الأعماق . لم أزل في ثبات فأرجعي البصر نحوي تجديني ماثلاً أمامك في إنسان عينيك ، في المدى الممتد من هنا إلي أن يشاء الله . منشطراً أضعافاً وأضعاف أتوزّع بين حقيقية أمري وإحساسي المترادف حين تداهمني ذكراك .
لم يبقي إلا القليل جداً سأجادل نفسي مماحكاً قدري العاثر لأحترف الصبر بمهنيةٍ تؤهلني لصبر الصابرين .
مريعٌ توهاني في قلب من أفرغت محتوي الحب في عرض هذا البحر ، وغاصت كالأسطورة أو حورية بحرٍ غاضبةً من سخط الحظ وكدر محيط معارفها من حوريات . غرقت في ذاتي تلازمني في الحِل وفي الترحال ، أتعايش معها مثل ما أوصتني الأخرى الأقرب للقلب من وريده ، الصادقة كالدفق الساخن في الشريان ، قالت :
أترك للحزن خيار الحركة حراً وفق خرائطه ومواسمه في القرن الحادي والعشرون ، أدركني الليل وحان الوقت لأسرق غفوة نوم أغمض جفني أحلم أقطف ثمراتٍ من شجر الزيتون تكون سلاماً يغمرني بالشوق .
سأنام وأحاول أن أنسي ما شئت ، سأحزم أمتعتي وما تبقي من حديث استعداداً لوجع الغد ، هكذا تكون الأسفار تبدأ بالغرق وتنتهي بالغرق ، والصبر عازفٌ على ملازمتي وأنا أتقلب في فك الأحزان

داش الجميل
صدقني نحن نحتاجك علي طول
تسلم