المتعجرفة الصغـــــــــــيرة

قابلتها مرة ، ومرتين ، تعارفنا في عجالة من أمرنا وكأننا نخشى أن تقوم القيامة غدا ولا نتعارف ، بسذاجة عرضت نفسي عليها ، ، وبوضوح ردت : كن أخي ، كن صديقي ، أو شيئا من هذا .. أقنعت نفسي أن ذاك أمر قد تعالجه الأيام ،، لكن ظني بالأيام دائما يخيب ، ما تركت شيئا للأيام إلا وأصابه البوار ، أو تآكل فانقرض ، أو اتسعت سوءاته فأصابني في مقتل .
أمس كان موعدنا ظهرا ، فتباعدت لي المسافة بين الصباح والظهر وتمددت زمنا لا أستطيع تقدير حسابه ، ، لكني أعدّه بحسابات الانتظار و القلق دهرا كئيبا اضطررت خلاله لقراءة ساعتي آلاف المرات . وعند اقتراب الموعد كانت حركة عقارب الساعة أكثر بطئا ، لكني هزمت اللحظات المملة تلك بدخول الحمام ، وإجراء اتصال هاتفي مؤجل من بضعة أيام .
سيارتي لم تكن تعجبني ذاك اليوم ، فقد داهمها خليط من المطر والغبار ليلا فأصبح وجهها كئيبا وعيناها محمرتان ، وكأنها خرجت من حلبة مصارعة أبطالها أطفال قريتنا .. ولحسن حظي أنها لم تنظر إليها بل سحبت الباب ودخلت ، وهي تحادث شخصا ما من هاتفها الجوال ، بدا لي وكأنه الحبيب المنتظر ،، لم تلتفت إليّ ، لم تلق عليّ التحية ،، كأنني لم أكن موجودا ،، كانت تمسك الهاتف بإحدى يديها ، وبالأخرى تمسك حقيبة يدها ، ، ألم أقل أن ظني بالأيام دائما يخيب ؟ جلست مسترخية بالمقعد ، ومدت رجليها أمامها مستقلة رحابة السيارة بكاملها ،، واصلت التحدث في الهاتف ،، احتدت مع من تخاطبه ، لكن تلك الحدة لم تكن تحمل جديدا لي ، هي هكذا منذ أول أسبوع عرفتها تحتد فيما لا أمر ، وفيما لا شئ ،،
أنهت المحادثة وأغلقت جهاز الهاتف ، أو خفضت صوت الرنين ، لا أعلم ! لكني سمعتها تلقي عليّ التحية بصوت منخفض ، ، فكرت أن أسالها وكأنني سائق سيارة الأجرة ، أي مكان تريدين سيدتي ؟ لكني استسخفت السؤال ، وأعرف أن الإجابة لن تريحني .. ففضلت أن أرد على التحية بأحسن منها ،، وفي طريقنا للهدف تحادثنا قليلا في لا شئ ، ثم أجرت اتصالا هاتفيا ومدت لي هاتفها لأحادث شخصا لا أعرفه ، لكني عرفت منها أنه سيصف لي الطريق إلى الهدف .. لم يكن المشوار طويلا بما فيه الكفاية ، فلم أتمكن من النظر إليها بما يتناسب ومساحة أشواقي ،،
تركتني بالسيارة ، ودخلت إلى ذاك المبنى الفخم ، ، ووعدتني أنها لن تتأخر ، ، تشاغلت بتناول بعض الشوكولاته ، وشربت شيئا من عصير ، ، وامتد انتظاري لنصف ساعة ،،
عادت ، تناولت بعضا من الشوكولاته التي أحضرت ، لكنها كانت متأففة جدا ،، يا ربي لم هذا التعالي ؟ حتى الشوكولاته التي أحضرتها لا تعجبها ؟ قدمت لها العصير ، فتسلمته بيدها اليسرى ، ثم رن جرس هاتفها الجوال ،،، دخلت في مكالمة جديدة ،، ، وأعادت لي زجاجة العصير ، لم أفهم لماذا ! لكنها أومأت لي بأن أفتحها ..
مرة أخرى احتدت مع المتحدث ، زجرته ، ، وأغلقت الخط في وجهه ، بدا لي وكأنه نفس المتحدث الأول ،، فتعاطفت معه ، واستجمعت شجاعتي السابقة واللاحقة ،، وفجأة سألتها :
لماذا تتعاملين هكذا ؟
قالت :
بعض الناس لا يفهمون ، ولا يناسبهم إلا أن يزجروا .
قلت لها :
لا أرى سببا لمثل تلك المعاملة ،،
قالت :
لأنك تنتمي لنفس الصنف ،، أمثالكم لا يفهمون ، ولا يعلمون مع من يتحدثون ..
قلت :
وأنا ما شأني بالموضوع ؟
قالت :
أنت وهو عندي سيان ،، تظنون أنه يمكنكم القفز فوق عقول النساء .
قلت :
لكن أنت لست النساء .
قالت :
هكذا أنت دائما ، تدّعي ذكاء لا تملكه ..
كنا قد اقتربنا من موقع الافتراق ، ، وكنت مسرعا ، فطلبت مني بلهجة آمرة أن أخفض السرعة ، وأن أوقف سيارتي أمام الباب تماما ،، كعادتي استجبت لكل أوامرها ، وحين توقفت ، خرجت وهي ترد على هاتفها الجوال ، تمسكه بيد ، وباليد الأخرى تمسك زجاجة العصير تلك ،،
نبهتها إلى أنها لم تودعني ،، فرفعت لي يدها بإشارة الوداع ، وأدارت وجهها جهة مدخل البناية ، وأنا أتابعها إلى أن اختفت ،،

وأنا على هذا الحال زمانا ليس بقصير ، لا أملّ ولا أكلّ ، وهي على هذا الحال زمانا ليس بقصير ، لا ترحم ولا تتنازل ،، والأيام لن تأتيني بخير ، فظني بها دائما يخيب ..

ياود قاسم يادفعه

ياخينا نعل مافى عوجه؟!!!!ده حصل وين؟ ومتين؟ وكيف



تعرف لو عندى سلطه افرغك حتى من شراب الشاى واوفر كل المطلوب لانك..

جميلا جدا تكتب

واصل...واصل

ود قاسم الحبيب
تعرف يا أبو طلال ،، أنا عندي صبر ورثته عن جدنا أيوب عليه السلام ،، صبر حدادي مدادي بطول السودان و عرضه و أعوذ بالله من قولة أنا. و لكن و بكل صراحة ،، لو أنا في محل بطل القصة ،،، غايتو ما عاوز أقول الفي بالي و لكن كنت حأقول ليها من أول ما ركبتْ : أرجوك أنزلي و أقفلي الباب بهدوء.
هناك فرق بين العجرفة ،، و بين دلال المحبوبة المبلوع ،، حتى إن لم تصل إلى مصاف المحبوبة فهو مبلوع.
العجرفة تفقد البنت كل أنوثتها و جمالها و رقتها ،، و تكسوها بثوب فضفاض من ضغينة الناس ،،
الدلال و الدلع و العجن صفات مستحبة في النساء ،، و لكن العجرفة مكروهة في الناس أجمعين ،، و بصفة خاصة جدا في النساء.
بكجن الذين يصعرون خدودهم للناس و يمشون بخيلاء زائفة.
ما أجمل المرأة المتواضعة في غير ذلة ،، الشامخة في غير عجرفة
أرقد عافية ،، و القصة عجبتني بالحيل رغم ( رائحة العجرفة التي إستفزتْ صبري )

الغالي أبوجهينة
الدلال طبع البنات ،، والمتعجرفات ينطلقن من خلفية اجتماعية متعجرفة ، أو متعالية ،، لكن بعض البنات والأولاد كمان لا يهتمون بخلفيتهم الاجتماعية إذا لم تكن مقنعة لهم ، فيتخلون عنها دون أن يفقدوا انتماءهم لأسرهم طبعا ، ثم يصنعون أنفسهم ويكيفونها كما يريدون ،، الصبر سمح ، بس هناك خيط رفيع بين الصبر واللامبالاة ، والأخيرة بالنسبة لي تعني أن يتقبل الإنسان كل ما يجري له ، كما في حالة الراوي في القصة ..فهو شخص لامبالي وأعتقد أنه يستحق ما جرى له ،، لكن ألا تتفق معي أن هذه المتعجرفة لن تتمكن من تحقيق أي هدف نبيل ؟
لك التحية .

فجراوي
عن أي دفعة تتحدث ؟ أعتقد عن دفعة الانضمام للبورد ،، أما دفعة الدراسة فبيني وبينك ما لا يقل عن عشر سنوات ،،
بس تعرف حكاية التفرغ دي حلوة ،، يا رييييت بس يقبلوا ناس الشغل وناس البيت ويزيدوا عدد ساعات التفرغ ،،
لك الشكر يا دفعة ..

..
.
والله يا ود قاسم ما قريت ولا حرف
قلت اعمل هارد كوبي وامزمز بيها !! عمر مهدي واقع فى غراميات
اليومين دى وما بحب اشغل ليهو التلفون فى الكونتاك تايم ..

بس هى منو ؟؟ زميلة ولا البنية ولا ملكة الاطعمة ..

بجيك صاااادى

....وهكذا يا ود قاسم:

نراهن في الوجه ويريننا: خلف السبابه!!!

كوميديا العترة في ميعاد هتر....

وكنا.. لسه: متشعبطين!!

أسعد الله صباحك - دشنا دافي - وموعدنا قراءات تتواصل.

يصراحة يا ود قاسم وبالرغم من ان قلمك سيال ومتدفق إلا ان المقدمات هذه القصة تختلف عن نهاياتها فالشخصية الرئيسية الموصوفة تقول للراوي.. كن صديقي.. كن أخي.. مما يعني أنهما تداولا لقيا وانشطة حببتهما الى بعضهما البعض وأدخل الراوي القارىء معه منذ البداية في تشويق زاده وصف الدقائق والزمن والحمام وكل التفاصيل البارعة الاخرى . لكننا نفاجأ بأن اللقاء في السيارة جاء لنا بالشخصية الرئيسية التي تدخل من قتام معركة بالموبايل لقتام معركة أخرى ولا وقت لديها حتى لممارسة أنشطة كن صديقي التي أعلنتها في بدايةالsetting أما العنوان فقد وصف الشخصية الرئيسية وصفاً دامغاً ..المتعجرفة الصغيرة.. فما ترك لخيال القارىء مساحة لتقييمها. لكن الراوي يحبها لشىء في نفسه وهذا شأنه لكن الكاتب لم يظهر لنا الخفايا التي استدعت هذا الحب فنحن في شوق الى ذلك وصمت الكاتب عن استنطاق الراوي ولو من باب التلميح البعيد صمت لا حق له فيه فقد جاءت ثيمة هذه القصة رائعة لكن أعتقد أن الكاتب لم يملأ فراغاتها مما حاولت أيضاحه كما ينبغي . ويا أخي قاسم أنا مع ذلك اسعد بقرائتك كثيرًاً.

أستاذ بشرى
أولا لابد أن أقول أنني سعيد جدا أن يقراني بشرى ، وسعيد أكثر أن ينقدني ،، وقد بحثت عن هذا كثيرا في هذا المنبر وفي غيره ،، وأخيرا توفقت والحمد لله ،،
ويا بشرى أذكر جيدا أستاذي الطيب عبد الحميد وهو استاذ اللغة العربية في مدرسة 24 القرشي الوسطى منتصف الستينات ،، وكان رجلا رائعا ، يحفظ الشعر ويحثنا على الحفظ ، ويحرك الجمعية الأدبية حراكا عارما ،، طلب مني أستاذي وأنا طالب متميز أيامها أن أقف أمام الفصل وأحكي لهم قصة مأساوية ،، وكان الأمر مفاجأة لي ، إذ الحصة أصلا إنشاء ، فبدأت القصة :
ولد لأحمد وزوجته فاطمة ولد ،، فرحا به كثيرا ، وفرحت به أسرتيهما وأسمياه عليا. شب علي في كنف اسرته وبين أترابه في القرية ، وكبر . وإلى هنا والأستاذ والطلاب كلهم فاغرون أفواههم ينتظرون ويتابعون ،، لكني توقفت عن الكلام ،،
فقال الأستاذ يشجعني : أيوة ، ممتاز ، وبعدين ،
قلت : وفي ذات يوم وبينما كان علي عائدا من اللعب إلى بيت أهله ، فإذا برجل مجنون يقابله في الطريق ، ويهجم عليه ، فيكسر عنقه ،،
قال الأستاذ الطيب : اقعد ، يا ريتو لو كان كسر رقبتك إنت ،،
وقال لي الدكتور ابكر آدم وهو يوجهني في إحدى حكاياتي ، أنه كان يود لو أني أجرجر القارئ في أزقة قريتنا، وتفاصيل الحياة فيها ..
وأراك بشرى تريد أن تجرجرني إلى تلك الجرجرة وأنا حقيقة لا أستطيعها ، فقط لأنها تحتاج إلى صبر لا يتوفر لي ،، فقد تعودت أن أبدأ كتابة الموضوع ، وإما أن أنهيه سريعا أو أن أهجره ربما سنوات وأعود إليه أو لا أعود . وقد قلت للدكتور أبكر أن لي بعض الكتابات يفوق عمرها العشرين عاما ولم تكتمل بعد ،،
وبعدين يا بشري إنت عايزني أكتب زي بشرى الفاضل ،، أنا يا أخي لا قدرو ولا لحم سدرو ،، بشرى ده لما كان طالب في كلية الآداب أنا لسة ما دخلت الابتدائي ..
لك التحية والشكر الجزيل ،

العزيز جورج
فقط خلف السبابة ؟ يا للتعاسة إذن .
لك الشكر على إطلاعك .. والتحية ..

تبلدينا .. يا تبلدينا
إنت مالك ومالها ، تكون مين ،، اقرأ وبس ،،
عمر مهدي يا دوبو يحب ، الزمن ده كلو قاعد يغالط ،، وهو حب ما هو عارف يسويهو،،
قول ليهو خالك قال ليك راجيك كتير ..
لسة عايز تعرف البنية ؟
أسأل الراوي ،، أنا الكاتب ..

العجرفة عقدة نقص تنشأ عن تعويض كاذب يقوم على أسس وهمــــية .. والمتعجرفون هم المنحرفون إنسانيا .. والعيون الجمـيلة حقا .. لا تعرف الغرور .. وإذا تعجرفت فقدت جمالها وسقطت في مزبلة الاحتقار .. كالدخان يعلو بنفسه في طبقات الجـو وهـو وضيع ..
..
دعنا نقول لهذه المتعجرفة كما قال العقـاد لمتعجرفته :
قد كنت أرحم نفسي من تذكرهــا .. واليوم أرحمها من فرط نســـياني
..
تعرف يا خال في واحدة متعجرفة جددددا كانت زميلتنا وهي من النوع اللي ما بيرد التحية .. شاءت الصدفة أن تركب معنا في بص دون أن ندري وبعد شوية مرت بموقف سخيف جدا .. جدا ، وتدخلنا من باب المروءة وأنقذنا الموقف وكان معانا واحد زميلنا ساخر جدا قال ليها يا بت الناس تتعجرفوا سااااااااااااكت وناسين المواصلات ..

تحياتي

صلاح / شتات

شتات
شنو الحكاية ، أنا افتكرتك حا تختلف معاي ومع أبوجهينة ، تجي تبقى أكعب مننا الاتنين ،، يا أخي عجرفة شنو ، ده دلع بنات ، ، والله تقعد تقول دي عجرفة لي حد ما تلقى نفسك مرقت بي قد القفة ، يا أخي سيبك من كلام أبوجهينة ، وكلام خالك ، ديل مخرفين ساكت ،،
قلت لي المتعجرفة انهزمت في مكان عام ، وفي المواصلات كمان ،، والله ده الخايفين منّو الواحد يقع وقعة ما يترفع منّها .. طيب ده ما موضوع بوست يا صلاح ،، بكرة بالله أفضحها لينا هنا ،،

ود قاسم
لك التحية
ان اتاح الله لك زمناً فزد

Quote: العجرفة تفقد البنت كل أنوثتها و جمالها و رقتها ،، و تكسوها بثوب فضفاض من ضغينة الناس ،، الدلال و الدلع و العجن صفات مستحبة في النساء ،، و لكن العجرفة مكروهة في الناس أجمعين ،، و بصفة خاصة جدا في النساء. ............................................... ما أجمل المرأة المتواضعة في غير ذلة ،، الشامخة في غير عجرفة

يا ابو جهينة سلام
دائما صائب ...
وايه رأيك في (الأصلو بتقوم عجرفتن) على عدم وجود ما يخشى فقده أصلاً من انوثة وجمال ورقة
مثل هذه أهلنا يقولوا عليها(بو)بفتح الباء وسكون الواو
والله ينجيك شر االمرأة البو

ياسيكو
لك التحية
ألا توافقني أن هناك خيطا رفيعا بين الدلال والعجرفة ؟
أقول حبيبي صبح عدوي
خلاني للعدا والردى
اصلك بتدلل عليّ
وللا الحكاية معاندة
يا جميل ما بصح ليك
تعمل كده

السلام عليكم جميعا
غايتو يا دفعتي ودقاسم
الله يدينا الصبر ذي حق صاحبك
ويهون علينا كمان
يا ابوطلال
صدقني مشتاقين
مالكم نايمين يا جماعة

حمزاوي يا دفعة بحق وحقيقة
والله مشتاق ليك كتير ، وتصدق إنت الوحيد الذ يسجل غيابا مستمرا ، فنحن في حالة تلاقي دائم ولكن بدون دعوات ولا تخطيط ، في البيت في الشارع في المسرح ،،
ليه عايز تكون صبور ، ألا تريد أن ترد على العجرفة بمثلها ؟

ود قاسم...
السلام...
منذ اللقطة الأولى.. الكلمة الأولى... قررت أن البوست سيظل مفتوحا حتى أكمل قراءة القصة... أسلوبك (جميل)... أوافقك الرأي الموضوعي أن صاحبك الذي تحكي بلسانه (يستاهل).. وعلى نفسها جنت براقش... ثم أن صديقته أيضاً ... تستاهل طوبه على راسها، توريها أن الله حق..وأنا إذ أشجب فعلتها الشنيعه.. وأسلوبها اللإنساني.. أعتذر باسم مؤسسة حوّاء... عن كل متعجرفه.... إذ أن العجرفة هو داء عُضال.. يصيب مستجدي النعمة..

نرجع للقصة.. قلت أنها جميلة... والأسلوب شيّق، يرجوك أن تواصل حتى تصل إلى السطر الأخير...

أرجوك واصل... وأمتعنا بالمزيد ...

بنت الحسين...

أخي العزيز ود قاسم ،
هكذا هو الحال .... نبدأ باللقاء ، فالتعرف ، فالانسجام ويليها العجرفة !! ....
ما وصفته ف تلك الفتاة ليس بالعجرفة ، إنما هي لا تعي قيمة ما قدم لها من عمق معني ، و روح ، و مشاعر ...
وما يسترعي الانتباه شيئان لا ثالث له ، أن تلك التي قد سميت بالمتعجرفة لابد لها أن تعود ، فالأيام دواره .. فتعي قيمة الهدية و ندرها ، و تطالب بما كان حق لها ذات يوم فيما مضي ... ذلك أو أن تلقي نفس المعاملة ع أيدي متعجرف مثلها ....

ود قاسم ، كما سبقتني عزيزتي مريم بالذكر ، ما أن بدأت بقراءة مقالك ، لم يسعني إلا الاستمرار ف القراءة .... أسلوب رفيع ، و شيق ....
أسرد لنا وقع الحياة ع هذه المتعجرفة .....

أختكم ....

Omshaba2 سابقا ...... بنت المكي دوما ..

رحاب بنت المكي
المشكلة أن الراوي لا يثق بالأيام ، هو يراها دائما تأتيه بنتائج عكسية ،، ثم أنه ربما لا يجد رغبة للانتقام ، هو يريد أن يكون مقبولا لديها ، لكنه لا يعلم كيف ؟ وهي لا تمنحه الفرصة ،، وربما أن كلاهما لن يقبلا ما يمكن أن يجبرهما عليه الدهر ،، وهو أيضا ( الدهر ) لا تعلم متى يجود عليك أو لا يجود ،،
لك الشكر على مداخلتك القيمة ، وسأستجيب للتحريض على الكتابة ..

مريم بنت الحسين
لك التحية
بالنسبة لي يا مريم الراوي لا يستحق عقوبة ، لأنه من الواضح أنه يهيم بحب الفتاة ، ويطمع في أن الأيام - رغم تجاربه السابقة معها - ربماتجود عليه ببعض ما يحلم به ،، وهو في سبيل ذلك يتحمل ، ويشتاق ، ويلبي الرغبات ، ويستجيب للأوامر ،، والفتاة لا ترى شيئا في ما تفعل ، ترى أن الراوي فقط صديق ، أو أخ ، أو بعضا من هذا أو ذاك ،، لذا فهي ترى أنه - وهذا وضعه - فإنه لا حق له في اكثر من ذلك ،، وبعض الناس يرى أنه ليس مطلوبا منه بذل الشكر والتقدير على ما لم يطلبه من الآخر ،، أقصد أنه يرى أنه قادر بنفسه على فعل كل شئ وعليه لا يقبل أن يبادر الآخر بتقديم شئ له هو لم يطلبه أصلا أو ربما لا يحتاجه ،، الشوكولاته مثلا ،،
قد يكون الكاتب هو الذي تسرع وفسر ما بدر عن الفتاة على أنه عجرفة ،، وربما تثبت الأيام غير ذلك ،،
لك الشكر على المداخلة القيمة والمحرضة على المزيد من الكتابة ..

ود قاسم

بلا شك عجبتني القصة وكأني الاقي هذه المتعجرفة كل يوم ولكن كانت في داخلي تساؤلات قريبة شوية كده من استاذ بشرى الفاضل وكم افحمني ردك بأنك انهيت تلك القصة بكسر رقبة ذلك الصبى وبصراحة تعجبني هذه العجالة ايضاً ... حتى الانبياء احيانا يعجلون وقصة موسى والخضر معروفة وأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال لو صبر اخي موسى لتعلمنا ... أكتب على عجل وكسر الرقاب .. إنا لمنتظرون

Noon3
لك التحية
شكرا لمرورك ولمداخلتك ،، لو تتحملونا سنظل نكتب ،، شدوا حيلكم معانا ،، والله يدي العافية ..