نكتة عنصرية لها دلالات وأبعاد عديدة

تقول النكتة
التقى قرنق والبشير ، فقال قرنق للبشير : معاي في الحركة خمسين جنوبي مسلم ، قلنا نكلمك تشوف ليهم خمسين من الجعليات عشان يتزوجوهم ،، فرد البشير فورا : قرنق يا خوي ، أنا وقعت معاك ؟ ما تمشي تشوف الشوايقة الوقعّوا معاك ديل

عندما استمعت للنكتة أحسست بعنصريتها من أول وهلة ، شعرت بتحسس الكثيرين تجاه ما يمكن أن ينتج عن مستقبل السلام ومستقبل التعايش ، وأحسست بعقدة الكثيرين تجاه تحقيق التمازج حتى عندما تتوفر له بعض أسسه ومقوماته ،، كما أن النكتة تعكس ضيق أفق البعض حين ينظرون إلى الجنوبي كشخص يهتم كثيرا بأن تكون لديه زوجة شمالية ، أو أنه يفضل الشمالية على الجنوبية لأسباب كامنة في نفسه تدفعه إلى البحث عن اللون الفاتح ،، والعنصر الأسمى ، وهذه الأوهام ناتجة عن التعالي المتمكن من نفوس من أطلقوا هذه النكتة.
الإحساس الثاني الذي تملكني حين استمعت للنكتة أنها تكشف عن المخزى السياسي المرتبط بثنائية اتفاقيات السلام ، فهي اتفاقيات ملزمة للذين وقعوها فقط لأنها لم تأخذ الطابع القومي و غالبية السودانيين – بالرغم من سعادتهم بها - يعتبرونها لا تمثل سلاما شاملا ولا حلا شاملا لمشكلة السودان ، كما يرون أنهم لم يتم تمثيلهم في المفاوضات ، ولم تتم استشارتهم في النتيجة النهائية ، ولم يتم استفتاءهم عليها ، ويمكن أن ينسحب التملص من تبعية ونتائج الاتفاقيات على مستويات مختلفة ، يمكن أن تصل إلى مستوى القيادة .
الأمر الثالث يكشف بوضوح أن من أطلق النكتة أو من سمعها وسعد بها إنما يمارس العنصرية دون أن يهتم بأن الإسلام جعل المساواة تامة بين كل البشر ، فهؤلاء يتبنون الإسلام حين يروق لهم ويرفضونه إذا رأوا أنه يتعارض مع ما في نفوسهم من مرض ، ففي الدين إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه ، ولم يتحدث الدين عن اللون أو العرق أو الجهة كأمور تحول بين التمازج الاجتماعي والمصاهرة والاختلاط .
والأمر الرابع والأخير ناتج عن افتراض أن النكتة يمكن أن يكون قد أطلقها أحد الجنوبيين وقد قصد بها - بالإضافة إلى أبعادها العنصرية – أن الشماليين يمكن أن يتذرعوا بأي حجة للتملص من الاتفاقيات والعهود
وأخيرا ، أرى أن اطلاق مثل هذه القفشات السيئة ، هي مما يزيد نيران الشر ضراما ، ومما يثير الفتنة في النفوس ، ومما يدمر كل سعي جاد لإتهاء العنصرية والجهوية والانتماءات الضيقة باعتبارها بذورا للتخلف تعيد إنتاجه متى ما حاولنا الإفلات عنه

الأمر الثالث يكشف بوضوح أن من أطلق النكتة أو من سمعها وسعد بها إنما يمارس العنصرية دون أن يهتم بأن الإسلام جعل المساواة تامة بين كل البشر ،@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

وأخيرا ، أرى أن اطلاق مثل هذه القفشات السيئة ، هي مما يزيد نيران الشر ضراما ، ومما يثير الفتنة في النفوس ،
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

ومن يساعد فى نشرها عبر الانترنيت بيكون موقعه من الاعراب شنووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وليد
مع معرفتي التامة لموقفك من الإعراب ، إلا أنني أقول :
السكوت عن مكامن الخلل ، وتغطية مصادر الشر ليست ممارسة إنسانية سليمة ، هي كدفن الرؤوس في الرمال ، لابد من كشف مثل هذه الأفكار المغلفة التي تبث عن طريق إطلاق النكات أو القفشات ،، لابد من الانتباه للمتربصين بالوطن ،،
وليس هناك نشر بهدف الترويج إنما النشر جاء ليكشف أن تحت الرماد وميض نار ،، وأن الأهداف الخبيثة يتم تقديمها عبر الفكاهة ..

الاستاذ ود قاسم ..شكرا لفتح هذا الباب ..للاسف في السودان لازلنا نفكر بان قوما احسن مقاما من قوما اخرين_ حقيقي استغرب !
بالامس _ كان يدور حديث جهوي قبلي _ يصب في خانه _ قبيلتي خير من قبيلتهم _ وقبيلتهم لم تك يوما في طريق المجد _ واحاديث من هذا القبيل السلبي _ الذي لايقدم او يؤخر _ اكتفيت بالصمت الرهيب والحسره تملاء معالم وجهي _ ولكن فكرت في اسباب قتال السود للسود الاخرين _ اسباب قتال البيض للبيض الاخرين_ العرب للعرب_ النوبه للنوبه_ وفقط وصلت لنتيجه واحده ان الجنس البشري واحد _ ولكنه يمقت هذه الفكره الوحدانيه ويرفض الوجدانيه مع بعضه البعض في سلام وخير في ارض واحده _ اضف الي ذلك ما يسمي _ او ما احب ما اسميه بالمجومعات البشريه التي رائت ان تتكتل في منطقه جغرافيه معينه واسمت نفسها قبيله_ لكل مجموعه مفهوم واحد واهداف اوحده _ المجد لنا _ العز لنا _ ولا شئ للاخريين_ القبائل في السودان تقول هذا _ في امريكا الجنوبيه نفس الشئ _ في كل بقعه علي الارض _ اتقدم معك قليلا استاذ ود قاسم فلقد داخل علينا عامل جديد _ ما يسمي بالعامل الديني _ اخذ التعصب الديني يدخل عاملا في تعميق نظريه الثالوث _ اقصد بالثالوث _ المجد والعز وتقليل ونكران ماعند الاخرين ...بكلمات اخري _ المجد لنا _ العز لنا _ ولا شئ للاخريين! . للاسف المدخل الديني _ اوخذ(مبني للمجهول) المدخل الديني بصوره سلبيه لتعميف فكره العصبيه داخل تلك المجموعات البشريه _ علي ان ابرئ الدين في حد نفسه _ ولكن ايما استخدام تم استخدامه كان ولازال يسهم في نشر فكره العصبيه فاحاشاه الله ان ينزل اديان تسعي لنشر عصبيات _ ولكن هذا هو الفكر الانساني _ جلس انسان ماء علي شاطئ بحر _ فاتت اليه انسانه اخري _ فكونا مولودا _ فولد المولود اولادا _ وتكونت القبيله _ والدوله _ وحضر الرسل والاديان _ وامتزج التعصب للجنس مع التعصب للدين ..استاذ ود قاسم ..الحديث يطول ويطول وللاسف لقد اطلعت علي معلومه ان التغيير صعب _ صعب ان تغيير القبليه _ فهي في الافكار _ ولكن علينا بالعمل الجاد لمساعده الاجيال القادمه ..وشكرا وارجوا ان تواصل ..والسلام ..

أخي محب
لك التحية والشكر لغوصك داخل الأشياء ، وحقيقة العنصرية سواء انبنت على عرقية أو دين أو لون هي كلها ملة واحدة ، وهناك من يمارسها دون علم منه ، أي أنه يمارسها وكأنها عادة ، وهذا من تمكنت منه العنصرية ، فهو يراها أمرا طبيعيا ويرى ما سواها باطلا ،، مما يؤسف له أن يكون المثقف السوداني واقعا في شراك العنصرية خاصة بعد التجربة الطويلة لمخازي العنصرية والتعالي ،، ونحن ما زلنا نركن إلى قبائلنا ونحتمي بأنسابنا ونتعامل مع فكرنا الديني بصورة تحيله إلى فكر عنصري ..
إننا بهذا ندمر بلادنا وندمر شعبنا ،،

نسمع من يتحدث مثل حديثك ..اخى ود قاسم ... على اساس ..مقولة لسياسي ..او فنان او شاعر او لاعب كورة ...يقولها بصفة رسمية في اي من وسائل الاعلام او بصفه خاصة (في ونسة مثلا ) ..

لكن اول مرة اري شخص يكتب ما كتبت على اساس نكتة ...؟؟


ولا اعرف لماذا عندما قرات هذا البوست تزكرت كلام ..الكوميدي عادل امام ..في شاهد ماشفش حاجة حين ساله المحامى ..(طيب انت ماعزلتش ليه مادام انت عارف انها رقاصة ) فرد عادل امام ..لو كل واحد تحتيه ساكنة رقاصةعزل .. البلد كلها حتبات في الشارع ..


تخيل ..كل شخص يسمع نكتة من هذا النوع لو قعد ينظر فيها بي طريقتك ..ويفرنطها ويحكها كده ...

المسالة بسيطة ..لانها مجرد نكتة ..

بعدين فيما يخص تعالى قبيلة على قبيلة اخرى في السودان ..اوهذا اكثر ما يضحك ويبكى ....
وده الاحسن انو يناقش في بوست لحالو ..
على العموم ...نكتتك رسمت في وجوهنا بسمة ..عدا ذلك ..فلا اظن ان هناك من سيهتم بالفرطقة دى ..

مع خالص ودى ..

الاستاذ
ود قاسم احيك على فتح هذا الملف
الساخن ولا اريد ان تتمكن فينا
العنصرية وهى لا شك مرفوضة تماما
وهى ام الفتن ..
اولا اخى من اين اتيت بهذه النكتة
ماهو مصدرك؟
وثانيا الم ترى فى اطلاق مقولة
قهوة قرنق فى المتمة هى ام العنصرية
وهذا ما دفع كثير من السذج الى الذهاب
الى مناطق العمليات بدافع تاثير هذه
الفتنة التى دستها الجبهة بذكاء؟
اخى العنصرية موجودة فينا وللاسف
مصدر هذه الفتنة مايسمى بالمثقف السودانى.

عزيزي ودقاسم
دعني أقول بصراحة أكبر بأنني سمعتها على نحو أسوأ إذ كان رد البشير بحسب النكتة السخيفة (يا عب شوف الشايقي الوقّع معاك) !!!
بطبيعة الحال لا يمكن لأي انسان فيه ذرة من الانسانية أن يتقبل مثل هذه النكات (القذرة) وأنا أصر تماما على تسميتها بالقذرة ولا أجد حرجا في التحدث بصراحة معبرا عن مقتي الكامل لمثل هذه النكات التي تصب لجهة الاستعلاء المقيت الذي احالنا من أمة تشق طريقها للمجد إلى أمة تتسول قوت يومها وتشق طريقها وسط مجاري العالم.
لا أعرف إلى متى سنظل نسكت عن مثل هذه العنصرية الواضحة حتى لو كانت في شكل نكات بائخة لا يدرك قائلوها مدى سخفها ومدى ما تصنعه من تأثير نفسي هائل. ولماذا نضج ونثور حين يتعلق الأمر بسخرية الآخرين منا؟؟
أنا كنت واحدا من الذين انبروا لداؤد حسين حين تعرض للشعب السوداني في الكوميديا السوداء التي يقدمها.وبمثلما استهجنت سخف داؤد استهجن اليوم وبالقدر ذاته هذه النكتة التي تعبر عن مرض عنصري لابد أن يجتث من عروقه والى الأبد والا فالمستقبل سيكون أكثر كآبة وسوداوية ... والسبب استهتارنا بالوطن وتفخيمنا لذواتنا ونفخها الى درجة اصبحت معها رؤية اقدامنا متعذرة.

خالد
والله مشتاقين
دعني أحيي صرختك الداوية وأنت أنت ، على نفس الخط ، ( وطن خلف القضبان ) لا تحيد عن خطك الذي يدين العنصرية ويمقتها ،
لك حبي ..

هاشم نوريت
العنصرية مهما كانت مداخلها فهي بغيضة ومدمرة ، ومرة أخرى روح التعالي عند بعض المثقفين السودانيين جعلتهم يعلون من شأن جلسة قهوة المتمة على بقية جلسات القهوة في أنحاء السودان ، ومن قال أن المجموعات المهمشة ليس لديها ما تفخر به ، أو أنها لا تملك تراثا تعتز به ، أو أنها دائما تتمنى الانتماء إلى المجموعة المتعالية ،،
علينا محاربة العنصرية لأننا إن لم ندمرها فستدمرنا ،،

سمو
هذه ليست نكتة عادية ، ولا تصنع على شفاهي بسمة ، بل تجد مني كل الإزدراء ، وهي نكتة سياسية وبالفهم الردئ للسياسة ، والنكتة السياسية تحمل أفكارا ، ربما تكون أفكارا قيمة وربما تكون أفكارا رديئة ،، وهذه بلا شك تحمل أفكارا رديئة ،،
تخيل هذه النكتة بسيناريوهات مختلفة :
جاء البشير إلى قرنق وقال له : يا قرنق طبعا إنت معاك مسلمين في الحركة ونحن عايزين نزوجهم بنسوان من عندنا ،، فيرد قرنق : يا أخي إنت قايل رجالنا ديل ساهلين كده عشان يتزوجوا كل من هب ودب ، نحن عايزين شوايقة بالتحديد،
أو
أو لو رد قرنق :
يا أخي نحن حتى الشوايقة الوقعوا معانا عندنا فيهم رأي ، وإنت عايزنا نعرس من الجعليين ،،
لكن روح التعالي في النكتة جعلت الجنوبي هو المرفوض وهو في نفس الوقت الساعي إلى الوصول إلى الجعلي الذي يمثل له قمة ،،
وهذا هو الأمر الخاطئ والخطير في هذه النكتة ،،

Quote: الأمر الثالث يكشف بوضوح أن من أطلق النكتة أو من سمعها وسعد بها إنما يمارس العنصرية دون أن يهتم بأن الإسلام جعل المساواة تامة بين كل البشر ،@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ وأخيرا ، أرى أن اطلاق مثل هذه القفشات السيئة ، هي مما يزيد نيران الشر ضراما ، ومما يثير الفتنة في النفوس ، @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ ومن يساعد فى نشرها عبر الانترنيت بيكون موقعه من الاعراب شنووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل أنت نفس الوليد500 ولا أنته وليد تاني؟
هل تتزكر ذلك البوست العنصري الذي كتبته أنت هنا منذ مدة عن أن أهل الغرب والجنوب استولوا على العاصمة ويريدون أفرقتها ولا أنت شخص أخر؟
لا تضحك على عقولنا يا وليد.We know your name and now we gonna play your game. Be ready.

الاخ/ ودقاسم.

دعك من هولا, نحن نعرف جيداً من هم العنصريين في السودان وسوف نتعامل معهم بالطريقة المناسبة.

دينق.

دينق
يا ريت يا دينق نحضر يوم تتم فيه معاقبة الظلمة والعنصريين ،، وكل الذين تسببوا في إحالة الوطن إلى حطام