الشيخ ، الإمام ، مولانا السيد ، الرفيق نقد ، ترجلوا بارك الله فيكم

لا نستغني عن حكمة الآباء والأجداد ، ولا غنى لنا عن خبرات مكتسبة عبر سنين من العمل المضني ، ولا ننفي أن لقياداتنا تاريخ حافل بالعطاء والبذل ،، ونؤكد أنهم قادوا السفينة باقتدار وبأمانة ،، لكن استمرار هذه القيادات التاريخية ، وإصرارها على قيادة أجيال اليوم يعتبر أمرا غير ذي جدوى ، على المستويين الشخصي والوطني ، فهذه القيادات كلها بلغت من الكبر عتيا ، فقد تخطوا السبعين ، ومن المؤكد أن طاقاتهم البدنية والذهنية تتعرض للضعف والتناقص ، وأي محاولة من أحدهم لرفع هذه الطاقة بأي نوع من المقويات لتتناسب ومتطلبات القيادة ستعود عليه بالضرر الشخصي نقصا في صحته وإنهاكا لبدنه وخصما من أيام عمره ،، والوطن في حاضره ومستقبل أيامه سيكون في حاجة لطاقات كبيرة تتناسب مع الإنجازات المأمولة ولن يكون في مقدور السبعينيين توفير مثل هذه الطاقات ،،
الفئة التي تمتلك طاقة البناء ، وهم الشباب ، كثر والحمد لله ، وهم يمتلكون المعرفة العلمية والتقنية ، والخبرة الضرورية ، والمعلومة المتجددة ، وكل متطلبات البناء ، على المستويات المادية ، والفكرية ، والسياسية ، والاجتماعية . وهؤلاء يمتلكون الرؤى الجديدة ، ويحملون التطلعات المستقبلية ، وهم أصحاب الأحلام التي نأمل في تحقيقها ..
لا يمكن أن يدير البلاد من ولدوا ونشأوا وتربوا على أيام الاستعمار القديم ،، هناك تجدد في كل شئ ، وهناك تغيرات مستمرة تتطلب أذهانا متقدة ومتفتحة ومتجددة ، وهذه لا يملكها الشيوخ ‘ إنما الشباب فقط هم الذين يمتلكونها ، ومكابر من يقول أن أذهان الشيوخ صافية كأذهان الشباب ،،
القيادات التي نطالبها بإفساح المجال لقيادات جديدة هي قيادات يمكن وصفها بأنها أكثر من تقليدية ، فمنها من لا يقبل مخاطبته إلا بتقديم الألقاب ، ومنها من لا يقبل المصافحة إلا بتقبيل اليد ، ومنها من يرى أن له حق إلهي أو تاريخي في القيادة طيلة الحياة ، ومنهم من يرى أنه إن ابتعد فلابد أن يورّث الأبناء والأحفاد .. والحال يا سادتي الكبار قد تغير وتبدل ، فما عاد شباب اليوم يطيقون مثل هذه الأفكار ، وما عادوا يستجيبون لمطالب المجد الموروث ، وما عادوا يرون فروقا بين أبناء الشعب الواحد ،،
سنة الحياة التبدل ، والتغير ، والتطور ، ولا يمكن أن يظل الحال كما هو عليه ، ولا يمكن أن نلغي عقولنا ونقول أن حواءنا قد عقمت بعد أن أنجبت قياداتنا التاريخية ، ولا يمكن أن نقول أن لهذه القيادات حقا مطلقا في أخذ حقها وحق غيرها ،، كل أبناء الوطن القادرين يتطلعون للقيادة ويتطلعون لخدمة الوطن على مستوى القيادات ، كيف يتم احتكار القيادة للبعض ، ويظل البعض جمهورا طيلة العمر ،، كيف يقبل الناس أن تكون لبعضهم القيادة من المهد إلى اللحد وأن تكون للبعض الآخر التبعية من المهد إلى اللحد ،، لا نظامنا السياسي الذي ننشده يقبل هذا ، ولا تعددية مجتمعنا تقبل هذا ، ولا نعتقد بالكفاءة المطلقة لمن تولوا القيادة ، ولا نعتقد بعدم القدرة المطلقة لمن فرضت عليهم التبعية ،،
الأخطاء التاريخية لقياداتنا التاريخية قادتنا في كثير من الأحيان للتعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها ، لكنهم دائما ينظرون إلى أخطائهم بعقلية تبريرية ويتناسون أن هذه العقلية لم تعد مقبولة لأجيال اليوم ، وأن آلياتها لم تعد تنطلي عليهم ،، فنحن في عصر سيادة العلم ، سيادة التقنية ، سيادة الإقناع والاقتناع ،،
كل الشعوب تأخذ حكمة الآباء والأجداد ، تتعلمها ، تمحّصها ، ثم تضيف إليها ، وتنطلق إلى الأمام بهذه الحكمة وبما أضيف إليها ، ولا يمكن أن تركن أمة لحكمة شيوخها فقط ،، ولا نقول مطلقا لشيوخنا آن الأوان أن تتنحوا ، إنما نقول لهم دعوا القيادة للأجيال التالية ، واستمتعوا أنتم بالرحلة ،، نقول لهم أن الشعوب التي سبقتنا في التجربة الديمقراطية اتخذت شيوخها مستشارين لها ، فخصصت لهم مجالس أصبحت جزءا من برلماناتها ، أسمتها أحيانا ، مجلس الشيوخ ، وأحيانا مجلس اللوردات ، وأحيانا مجلس الشورى ، وغيرها من المسميات ،، نحن لا نستغني عن حكمتكم ، لكن حكمتكم فقط لا تكفي لصنع قيادات مؤهلة لمستقبل أيامنا ،، نريد أن نسمع منكم ونستمع إليكم ونأخذ من خبرتكم ، ونريدكم أن تلعبوا بيننا دور الوسيط المقبول في نزاعاتنا وخصوماتنا وحل مشاكلنا ، لكنّ الأجيال التالية فقط هي التي تصلح للقيادة لأنها امتلكت حكمتكم ، واستفادت من تجربتكم ، ونالت من العلوم والتقنية ما يثري الحكمة والتجربة ، وحملت من التطلعات والآمال والأحلام ما لا تقدر عليه أجسادكم التي شاخت في خدمة الوطن ،،
لكم التحية والتجلة ، ولكم الاحترام والتقدير ، ولكم المودة والحب ، وقد حان الوقت أن تترجلوا وتتركوا القيادة لمن يليكم من الأجيال القادرة ..

أبو طلال

تحياتي

هذه كلمة حق أريد بها الإصلاح بلا شك ، و لكنها صرخة في واد غير ذي ( آذان صاغية ) و الدليل أن هناك أصواتا كثيرة نادت و تنادي من نفس منطلقاتك ، و لكن عندما يأتي أفراد هذه الأحزاب في أي مؤتمر جامع ، نجد التكالب على هذه الزعامات ، و الأدهى و الأمرَ أن الشباب الواعي المثقف في هذه الأحزاب هم أول المهرولين لتقديم فروض الولاء و الطاعة و التنادي بالألقاب ..
إن معظم أحزابنا لا زالت تفكر بعقلية أن الحزب ( مطية ) تحقق مكاسب الأعضاء فقط ، بعكس منهج الديمقراطية بكل أشكالها ،، فالحزب هناك يقدم برنامجا و على هديه ينتخب الفرد من يريد في كل مراحل السلطة ،، و تتم المحاسبة على هذا الأساس برلمانيا .. و لكن عندنا نجد أن عضو البرلمان يستقبل جموع ناخبيه في منزله للمطالبة بثمن أصواتهم ، يطلبونها خدمة أو واسطة أو منفعة من أي نوع .. و أحزاب هذا تفكير أعضاؤها لا بد أن يتمسك أفراده بهذه الزعامات التي تستمد إستمراريتها من هذا الفهم الخاطيء من الأفراد و من السلطة الحاكمة على السواء .. و سيستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن تأتي حكومة ( ديمقراطية ) منتخبة على أساس برنامج متكامل يغطي كل نواحي الحياة ..
و إلى ذلك الحين .. هم ما زالو على صهوات جيادهم ممسكين بأعنتها متكالبين على سروجها و لن يترجلوا ..
أرقد عافية

أبوجهينة
كما تفضلت لا أتوقع أن ينسحب هؤلاء من تلقاء أنفسهم ،، فبريق السلطة والزعامة يعمي كل بصير ، لكن على شبابنا أن يتكاتفوا ويجمعوا على إبعاد الشيوخ من الواجهة وإحالتهم إلى مكانهم الطبيعي ،، محل الاستراحة والاسترخاء لكبار السن والمجهدين ومحل الرعاية الحكيمة للمجتمع وتقديم النصح والإرشاد..
ومن المؤكد أن هذا بالرغم من أنه سيكون سببا لتطوير أحزابنا إلا أن إنجاز التطوير يكون في حاجة إلى جرعة تطويرية تضع أسسا لما يليها من بناء ..
لك الشكر أبو جهينة

.
.

[qb]
ود قاسم

أنا ود الشيخ ببصم على كلامك باصابعينى
انا وابوجهينه صديقى العشرين[/qb]

ود الشيخ
أحيي تماسك أفكارك ، وأرى أن دعمك هذا لبنة في بناء سيكون شامخا بإذن الله لكنه شاق للغاية

الشقيق ..
والخال الغالي .. ود قاسم

لافض فوك ... وان شاء يسمعوك وما تكون اضنينهم تقلت

مع ودي

الشقيق هاني
هم سامعين والكلام فايت اضنينم ، بس عاملين أضان الحامل طرشا،،

كلام تمام وطلب مشروع بس مين يسمع ، توقعت ان ينتخب نائب رئيس حزب الأمة من الشباب حتى تتاح له فرصة الإعداد والتدريب ، فوجئت ان تم إنتخاب مادبو الطاعن في السن ، نشهد لمادبو بالنضال ولكن كان مفروض يدو الشباب فرصة ، وكذلك الحال في إجتماع المرجعيات ،أحمد الميرغني وعلي محمود حسنين كهول ،وفي الحزب الشيوعي الرجل الثاني أكبر من الأول ، ونائب الترابي نديده ، يعني مافي أمل إلا بإنقلاب ، ولا الموت { نتمنى لهم طول العمر}حينقذنا فالنواب من ذات الجيل ، ويالفخر ذاك الجيل!
فيا نديدي تعال نعمل حزب برانا نشترط فيه ان تكون نسبة الشباب في القيادة 75% ذي نتيجة التومات ، وأن يتحدد الشباب بالعمر من 18 إلى 40 يعني انا وإنت نكون في نسبة ال25% وديل لا يتجوز عمرهم الستين بأي حال من الأحوال ، الأكبر من الستين يكونوا في المجلس الإستشاري أو مجلس الحكماء أو مجلس الشيوخ إن كانت فيهم حكمة

أبوساندرا يا واعي
مبروك للتومات ، ولهما المستقبل ،،

نعم ليست هذه الأسماء وحدها ، فهناك الكثيرون ممن بلغوا من الكبر عتيا ، ومنهم من داهمه الخرف ، لكنه يصر على الجلوس في مقاعد القيادة ، وكما تفضلت فكل الأحزاب مصابة بهذا الداء ، ومن هنا نقول لهم كتر خيركم ، ما قصرتوا ، سويتوا الواجب وزيادة ، فقط حان الوقت لتتركوا القيادة للشباب ، فهم أكثر طاقة ومقدرة من الشيوخ ، وسيظل شيوخنا محل تقديرنا واحترامنا ، وسيظلون مرجعا ومستشارا لنا.. وأفضلهم عندنا أسرعهم استجابة لمطالبنا ،،

..
.
يا الله يا خال
من خشمك ولباب السماء
بس البقول الغله فى الابريق منو ؟؟
فلا حياة لمن تنادى ..

عرش الزعامة شئ جميل ليس بالسهولة التنازل عنها
ولكنهم فات عليهم شئ ان خلال 15 سنة الماضية
اتت اجيال لا تفهم ولا تعرف سيدى ولا الامام ولا مولانا السيد
ولا الشهيد الاستاذ حتى الرفيق نقد تلاشئ كايام مايو ..
هذه الاجيال الجديدة تبحث عن ملجاء جديد
وشخصيات وافكار تمثل واقعها ونمط حياتها
فقلد ولى وكاد ان يندثر تلك الافكار وتلك الشخصوص.

دمت
ويا ريت يلبو النداء ..

بالتاكيد ده المطلوب مع تقديرنا الكامل لتلكم القيادات التاريخية فليفسحوا الباب للشباب وللجراءة ولن يخسر الوطن وسيربح الشعب.

الأخ الكريم ود قاسم والحضور الكريم...

لكم كل التحية والاحترام.... أوافقك تماما ... واتمني من الله إن يستجيب السادة
الإجلاء لكلامك ...وهو لهم أجدي وانفع

الأخ ودقاسم

هذه المناشدة تظل أمنية راقية ومشروعة ومطلوبة.. ولكن بها كثير من الإستحالة وليست بالأمر السهل على الإطلاق لأن هذه الزعامات وصلت لدرجة التأليه عند الكثيرين ولاسيما بين الشباب.. والمنبر على سبيل المثال خير شاهد ويعج بالأمثلة الحية .
دعوة رصينة ووطنية وإنسانية ومطلب عادل جداً

لك الود

تبلدينا
نعم جاءت أجيال جديدة لا تعرفهم ولا يعرفونها ، وهذه الأجيال الجديدة لها متطلبات وتطلعات وأماني جديدة ، وهم أيضا لا يعرفون كيفية التعامل مع هذه المستجدات ، عليهم إن أرادوا أن يتركوا سجلهم ناصعا في تاريخ بلادنا أن ينسحبوا إلى الخلف قليلا ويفسحوا المجال للأجيال الجديدة ،،

.
.

[qb]
ود قاسم

مافي حلاوة بلا نار والمثل الصيني بقول
خطوة عكس الريح ولا الف في اتجاههاما
دام الاتجاه لافائدة منهولينعم الله علينا
بتغيرٍ يسعدنا ويسعد سوداننا
[/qb]