يافريردمور المسّخ الأرياح ،، عملنا البخور برانا

السنة القادمة سنحتفل أنا وزوجتي وأولادنا بمرور ربع قرن على زواجنا ، لكنا سنحتفل بمرور عام على أول بخور نصنعه لأنفسنا ،، الحاجة – الله يديها العافية والصحة – اعتادت أن تقوم بصنع البخور والدلكة والخُمرة والحلو مر والفسيخ والشرموط والويكة وكل أشياءنا التي لا نجدها هنا ،، لكنّ منذ فترة وزوجتي كل يوم تذكّرني أن البخور خلّص ، وأن ملطفات الجو الصناعية تعكنن مزاجها بدلا من أن تعدله ،، قلنا لها نشتري بخور جاهز ( بتاع السعوديين ) ، قالت لا يعجبها ، سألنا ناس كثيرين ،، يا جماعة مافي بخور سوداني يباع هنا ، بعضهم ردّ بعدم معرفته ، وبعضهم قال لا يوجد ،،
المهم يا سيدي ، أنا أطرش في الزفة ، لا أفقه في المسألة شيئا ،، لكنّ فوزية انقطعت عن الناس ، وحبست نفسها داخل غرفة ، وبدأت تتذكر كيف كانت الحاجة تصنع البخور ،،قلنا لها أسألي صاحباتك ، قالت خايفة يقولوا أمها قصّرت معاها ، قلنا لها أن التلفون ممكن يحل المشكلة ، نكلم الحاجة ، قالت الحاجة لو قلنا لها في التلفون ورينا كيف نعمل بخور ، ستتضايق ، وتزعل ، وتحسّ كأنها قصّرت ، وربما تنزعج وتصرّ إما على الزيارة ، أو على أن تصنعه عندها في السودان وترسله لنا مع أي شخص قادم ،، قلنا نرسل إي ميل لفدوى عشان تتحايل على حبوبتها وتدينا الوصفة ،، لكن الحاجة أيضا ستشك في الموضوع لأنها تعرف أن فدوى ما لها في مثل هذه الأمور ،،
ثم خرجت إلينا فوزية من عزلتها وهي تقول ( وجدتها ،،،، وجدتها ) ،( وللخبثاء أقول ) لم يكن خروجها كخروج أرخميدس لأنها اكتشفت الوصفة وهي داخل غرفتها ، وليس داخل الحمّام ،، وأقسمت أنها ستصنع البخور بنفسها هذه المرّة ،، قلت لها أن الصندل ، والضفرة ، والصندلية والمسك ، والفلور دامور ، والريفدور ، والصاروخ ، وبنت السوان ، والبروفيسي ، والكاشيت ومكونات البخور هذه غالية ومكلفة ، والمسألة لا تحتمل التجارب ، لأننا ربما نقذف بالكمية كلها إلى سلة النفايات ،، أكّدت لنا أنها تثق تماما في أنها ستنجح ،، وفي السوق قمنا بشراء المستلزمات جميعها ، وكما توقعنا دفعنا ثمنا مكلفا ،، وقد اختصمت مع أكثر من بائع بالسوق ،، فمنهم من يرفع السعر أكثر مما يجب ، ومنهم من يعرض عليك بضاعة مقلدة ، ومنهم من يقول لك أن لديه الأصلي والمقلد ويخيّرك أيهما تفضّل ، وبعضهم يذم بعضا ، ويتهم الآخر بأنه كاذب ،، وبعضهم يقسم بأغلظ الأيمان أنه صادق وما هو بصادق ،، لكن على كل حال خرجنا من هذه المعمعة بخسائر مادية ونفسية وعصبية في حدود المعقول ،، والحاجة كانت تحول بيننا وبين كل هذه البلاوي ، فهي تعرف الأصلي ، والمقلد ، وتعرف الأسعار ، وتعرف المقادير المطلوبة ،،
وفي البيت تم توزيع المهام ،، أنا كنت مكلفا بتكسير الصندل ، وبالطبع بالأدوات المتوفرة لدي ،، وفوزية تولت مهمة تنظيف الضفرة ، وتحويلها إلى بودرة ، وكذلك المسك ، ، وإعداد الخلطة ، ثم تم تكليفي بفتح فتايل الريحة المختلفة باستخدام الزرادية لأنها سيتم صبها مباسشرة في إناء الخلط ،، وجاءت الخبيرة فوزية بصينية فرن كبيرة ، ووضعت فيها الصندل الذي قمت أنا بتكسيره ، ثم أضافت إليها السكر وبعض العسل ،، ووضعت الصينية على نار هادئة ، وبدأت تقلب الصندل وهو يلتصق بالسكر المذاب فوق النار والعسل ،، ووجدت أن في الأمر بعض متعة فشاركتها تقليب الصندل ، ثم بعد حين أطفأت النار من تحته ،، ونقلته إلى علبتي الماكنتوش العريقتين واللتان اعتادتا حفظ بخورنا طيلة هذه السنين ،، ثم بدأت الخبيرة تصب الخليط على الصندل الموزع داخل العلبتين بالتساوي ، وتقلب الصندل الحار عن طريق تحريك العلبة ( تماما كالطريقة التقليدية لقلي البن ) . ثم أغلقت العلبتان إغلاقا محكما ،،
وعند عودتي من العمل في اليوم الثاني كانت رائحة البخور تستقبلني في مدخل الدار ،،
قلت أخيرا نجحنا في أن نصنع بخورنا بأيدينا ،، وفكرت :
هل من الممكن أن ننشئ أنا وزوجتي مصنعا للبخور السوداني ؟ وهل نجد من يشتري منّا البخور الذي سينتجه مصنعنا ؟؟
خلينا في حدود بخور بيتنا وبس ،،، بلا هم ،،،
بس بالله أسألكم ،، هل هناك طريقة محددة لصنع البخور ؟؟

اخي ودفعتي
ودقاسم
الف حمد الله على السلامة
انت متضايق انك قعدت كم يوم بدون بخور والدلكه
تعرف يا اخوي نحن في الجمعية متعودين على الارياح
البشريه ( عقلك ما يروح بعيد ذي ما انت قلت ) اقصد صناح وريحة العرق
المشكلة يا اخوي الجمعية للضكور فقط
عشان كدا يا اخوي احمد ربك ودايما شوف حالنا وقيس عليه
اخوي ودقاسم
تذكر محلات دلكه في شارع الجمهورية في الستينات وبداية السبعينات
اول ما تدخل شارع الجمهورية من عند المحطة الوسطي تشم رايحة البخور والدلكه والكبرته
يا حليل ايام زمان

ود قاسم
بالله انت عجوز كدا متزوج ليك خمسة و عشرين سنة -- طيب المقعدك معانا شنو ياخي ماتمشي تشوف الناس القدرك
==
انشاء الله يدوم هناك انت والمدام و الوليدات لي 250 سنة قادمة مع الصحة و العافية

ود قاسم العزيز
قلبت علينا مواجع قديمة .. و لكنها مواجع ( زكية )

هذا العام .. رأيت العجب العجاب في طقوس الزواج و لمة الأحباب
دق الريحة براهو يوم كامل مع خروف حنيذ له خوار .. ( فطور و غدا و عشا ) دة غير القهوة و الشاى و هناك من تدخن في الخفاء و تطلب سجاير معينة لا تمت إلى ( نصنع مما نلبس و ندخن مما نلف ) ..
المهم دق الريحة يوم جميل لأنه بعد الإنتهاء البيت كلو ريحتو حاجة تمام .. حتى الملابس جوة الدواليب تاخد الريحة المدقوقة و المضروبة ..
الفرجة على الشيلة يوم براهو .. برضو خروف حنيذ ..
بعد داك غير الحنة ..
و الجرتق ..
و العقد
و الحفل الختامي

تصدق يا ود قاسم .. الواحد إيدو في جيبو على طول الخط و طوال اليوم زى الكاوبوى العاوز يطلع مسدس ..الدينارات يكوركن ( أخرجوني إني أختنق ) ..
المهم يا زول عقبال مية شمعة
تسلم
أم طلال
مالك ما سألتيني من طلال و فدوى ؟ ما بكلمك إلا على عزومة بي ملاح تقلية ..

الصديق
ود قاسم
عبق الكلمة فاح وعم شذاه
هذه الدوحة الظليلة
واخوك طبعا عريس جديد
وعقبال الشمعة المية
متعك الله بالصحة والعافية..والتحية للاسرة الكريمة

عبد المنعم العريس
والله مشتاقين ،،
يكون البخور والدخان عمى عينيك ،، يا أخي أمرق برة شم شوية من بخور الجيران ،، الحكاية شنو ، هو العسل بقوا يبيعوا بالبراميل ؟

عرفت أيام عرسك من الزميل أمبدويات ( هو وين ) إنو عندك صاحبك اسمو عمّار عبد العظيم ، وقد عرفت أنه ابن صديقي وأستاذي عبد العظيم خلف الله ،، إن كان هذا حقيقة فبالله كلمه يبلغ تحياتي لوالده ،، ويقول ليه نفس الاسم ( ودقاسم ) ،،
وتحياتي للعروس ،،
المرّة الجاية بسألك لو بقيتوا تلاتة وللا لا ..

الغالي أبوجهينة
أنا منتظر الحكي التفصيلي ، ما بتنفع معانا الملخصات ، والشورت ماسيدجيز ، الموضوع ده أنا منتظرو ، وأحسن تجهز نفسك قبل أن أفتح بوست تشهيري ،،
أم طلال بتقول ليك حاضرين ،، بس ودقاسم شاغل التلفون في الإنترنت ،،

العم عثمان
كيف أخبار الأحفاد !! ما كتبت لينا عن الحفيدة الجديدة ..

حمزاوي أخوي
سلمك الله
يكفينا يا حمزاوي هذا العبق الذ ظللت تنشره هنا في هذا المنبر طيلة سنوات عمره ،،
ربنا يجمع بيننا وبين أسرنا صغيرها وكبيرها ، ويجمعنا في السودان الذي نتمناه ،،

ود قاسم سلام

Quote: السنة القادمة سنحتفل أنا وزوجتي وأولادنا بمرور ربع قرن على زواجنا

كنت احتار في السابق كيف يبقى الإنسان مع إنسان لمدة سنة أو
بالكثير خمس سنوات دعك من ربع قرن كما فعلتما الآن ، ولكن بمرور الايام تبدلت المفاهيم
هنيئاً لك بالسجن الطوعي المؤبد
وبالمناسبة قالوا "الحية بمروقوها من حجرا بالشطة" شايف عبد المنعم العريس طوالي جاء ناطي عندما شم ريحة البخور
اسمح لي أن اهنىء هذا الرجل هنا
لكما الود ومتعكما الله بالصحة والعافية وحماكم شر "الفياقرا"

يا ود قاسم الالمانيه صيعتني ساكت لابخور لادلكة الله اديني سودانيه, لكن ادونا شويه او بيعوا لينا

ود قاسم
بالله ياود قاسم انا زاتي ماشليق - الوداني اهبشك شنو
اها دي سكنة --الخمسة فوق الاتنين

ياسيكو
لك التحية
والله بعض الناس لن تستطيع أن تجلس معهم لساعة واحدة ،، لكن هناك الكثير من الأحبة نشتاق إليهم حتى لوافتقدناهم ساعة واحدة ،،
وقديما قال الشاعر :
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها ويحيا إذا فارقتها فيعود

ويغني كابلي :
الكل يوم معانا وماقادرين نقول ليك
إنك في قلوبنا وكم نشتاق لعينيك

التحية لك وللصديق عبد المنعم ،،

الخال ودقاسم

صبحك الله في رضاه ،،،

أخيرا فكيتو عقدة البخور وعرفتو الخلطة السحرية ،، مبروك ،، لكن احتمال ام طلال تكون ( بصت ) من البحرين هاهاهاها ،
لا والله ام طلال اكيد قدر الخلطة واكبر كمان بس عاوزة ليها قعدة وروقة وكدا

ابو جهينة شايفو مشترط شرط عشان يطمنكم على فدوى وطلال في زمن التلفون بقي فيهو اسهل من الحصول على كباية موية باردة ،، الظاهر اتخذ معك اسلوب علام السماني وهو الابتزاز والدفع قدما نحو العزومة او تضيع حقوقه كما ضاعت حقوقي

انا كمان بضم صوتي لابو جهينة واطالب بنصيب سنتين من ملاح التقلية والكسرة والا ..

ولك تحياتي وللاسرة الكريمة

شرووم

شروم
تحياتي

(ابو جهينة شايفو مشترط شرط عشان يطمنكم على فدوى وطلال في زمن التلفون بقي فيهو اسهل من الحصول على كباية موية باردة ،، الظاهر اتخذ معك اسلوب علام السماني وهو الابتزاز والدفع قدما نحو العزومة او تضيع حقوقه كما ضاعت حقوقي

انا كمان بضم صوتي لابو جهينة واطالب بنصيب سنتين من ملاح التقلية والكسرة والا ..)

عشان أكل أم طلال الطاعم لازم نتحجج بأي شيء و نقول ليها إنو في شمارات و كدة .. خليك واقف معاى لغاية ما نتعزم ..

أخي ابو جهينة

كيفك يا زول وحمدلي علي السلامة ،،

طبعا ام طلال انا ضقت اكلها واعرفه تماما عشان كدا اضم صوتي لصوتك واطالب بالصوت العالي بتقلية من النوع الكارب مع الكسرة ( مش قراصة )

يا خال يا ود قاسم اذا لم تستجب سارسل لعلام بالمدينة وهو يعرف كيف يستنطقك بكلمات الدعوة والعزومة ،،،

لك التحايا وامل ان نتلقي يوما علي صحن تقلية كااااااااااااارب

وتحياتي

شرووم