كنا زمان

زمات كنا لمن يكون في مناسبة اجتماعبة في قرية بعيدة شوية ويكون أبوك مشغول أو مريض أو كبير في السن يرسلك نيابة عنهلحضور المناسبة ، فتلبس جلابيتك ، ويلفولك عمة أبوك ، وتركب مع الجماعة وتمشي ترفع يديك بالفاتحة أو تشارك في زواج أو طهور أو تحضر سماية أو غيرها ،
تذكرت هذا وأنا اطالع بوست رباح الصادق وسيل الترحيب المتدفق من أعضاء البورد ، لدرجة أنني اعتبرت هذا أهم حدث ليوم5/5/2003م ، فقفزت إلى ذاكرتي هذه الصورة ، صورة إرسال الأب ابنه لينوب عنه ، خاصة ونحن حتى هذه اللحظة ما رفعنا فراش أخونا طه أبو قرجة يرحمه الله ، وتساءلت كثيرا ، ليس عن رباح ، وهل والدها المناضل أرسلها إلينا لتشاركنا نيابة عنه ، ولكن التساؤل كان أكبر من ذلك وهو
هل ترسل الأحزاب السودانية - خاصة العقائدية منها - هل ترسل أعضائها للمشاركة في هكذا منتديات ؟ وهل يتم توجيه هذه العضوية وتكليفها بأدوار محددة ؟ هل يمرحلون المشاركات في هذا البورد ويقدمون مداخلاتهم ومشاركاتهم بناء عليه ، هل يفرضون علينا مواضيع بعينها ونحن ندور من حولهم ولا نحس بأننا ندور في فلكهم ؟
أعرف أن في البورد يساريون ويمينيون ووسطيون وجمهوريون ومستقلون ولكن هل هناك عقائدي يعمل حرا كما يشاء دون توجيه أو مراقبة ؟
ربما يقول قائل أنهم سودانيون ولهم مطلق الحرية للمشاركة في هذا البورد طالما التزموا بلوائحه ، وأنا لا أقول لا ، لكن يقيني أن الأكثرية في هذا البورد تعمل بشكل حر دون توجيه أو رقابة إلا في حدود التوجيه والرقابة الشخصية ، وما أخشاه أن يفرض علينا العقائديون مراحل عملهم الحزبي لمحاولة تسخير البورد لمصلحة أحزابتهم ولخدمة رؤاها، وأحزابنا جزء منا ، لكن إذاكانت تعمل في مثل هذا البورد بطريقة منظمة فإننا مضطرون لأن نطلق صرختنا وننادي بالتوزيع العادل والمتوازن
أرحب بالأستاذة رباح إن كانت انضمت إلى البورد ضمن عضوية حزب الأمة ،أم أنها مندوبةدائمة لوالدها - الملتزم بالديمقراطية - في البورد أم أنها ستقدم لنا عزفا منفردا تعرض فيه رؤيتها الخاصة
شكرا لك بكري أبوبكر فقد جعلتنا نحس أن هذا البورد ملك للسودان

الاخ العزيز

ود قاسم

صدقني اي انسان يحاول ان يتحرر من شهرة ابيه ويخلق لنفسه كينونة تستحق احترام الناس
ومن خلال تجربتي وعلاقاتي الواسعة لاحظت ان اؤلئك الذين لاباءهم شخصيات قوية ومرموقة ضيعوا ابناءهم فاصبحوا مسخا مشوهاومتضائلا امام الاخرين

اعتقد ان الصادق من الذين ادركوا هذه السلبيات وابناءه شقوا طريقهم في الحياة بصعوبة وهم سودانيين غير مترفعين عن عامة الشعب

الأخ ود قاسم

لا فض فوك اخى


مع تحياتى

ودقاسم

مع انى احترم وجهة نظرك وشكوكك

لكن ، رباح رسلت كتاباتها قبل شهور لتنوب عنها ، قبل ما ندخل البورد

لها قلم حر ، لايحده الافق السياسى الضيق ،

كما انها دافعت عن وجودها ، ككيان مستقل هنا ، ضمنيا فى مجرى حديثها وهى ترد على احد المتسائلين

دعنى اجزم القول
ان
رباح اتتنا هنا كمبدعة، مبدعة نادرة الحدوث،

لبقة القلم ، واسعة المدارك

ولم يبعتها احد

يا ود قاسم

أخي كبسيبة
انت راجل هادي وطيب ، لكن اسمك أخافني عند انضمامك للبورد خاصة وأن طلب الترحيب أضيف إليه ...وإلا
أنا أيضا عاشرت العديد من أبناء الزعماء والمشاهير في السودان ، وما وجدت من ينفرني أبدا ، ، لكني أتحدث عن التنظيمات وما تقوم به من توجيه لعضويتها ، وهذه أيضا عاصرناها وعايشناها كثيرا ، وأنا لا أرغب في منعها من ذلك ولا أستطيع لكني أقول إن كان هذا يحدث فلا بد من أن نراقب توزيع الحصص حتى لا يكون البرلمان مائلا

أخي قرشو
بارك الله فيك والبورد للجميع ومصلحة السودان هي العليا

أختي تماضر
لا أشك في صحة ما تقولين ، وأتمنى أن تكون الاستاذة رباح كسبا كبيرا لقبيلة البورد وأن نرى الكثير من إبداعاتها ومشاركاتها ، ولا مانع عندي من انضمامها بأي صفة ، لكني أفضلها كمبدعة

wait and see

أشكرك وليم على النصح
لكني سأحكي لك حكاية عن الصبر ، وبما أن الموضوع بدأ بمثال مما كان يفعله الآباء فهذا أيضا من حكمة الآباء

مرض والدي مرضا شديدا ولفترة طويلة وتوفي بعدها ، يرحمه الله - وفي فترة مرضه سألتني والدتي أن أعالج بعض الأمور التي تحتاج معالجتها إلى إدخال اليد في الجيب ، فقلت أنني لا أستطيع أن أحلها هكذا كلها ولكني سأعالجها بالتدرج ، فكان رأي أمي أن ذلك لا يفيد لأن أمورا كثيرة ستستجد وستنمو قائمة الأشياء المطلوب معالجتها ، فنصحتها بالصبر ، فما كان منها - أطال الله في عمرها - إلا أن قالت يا ولدي هوغير الصبر المرّض ( بتشديد الراء )أبوك ده شنو ؟

ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كلامي في محله
عضوية الأحزاب امتنعت عن الرد والتعليق . وأحزابنا أكبادنا تسرح في البورد

نورونا يا أحزاب