كرامات أم مجرد حكايات

سمعت العديد من الروايات تتحدث عن كرامات الأوليا والصالحين ، وغالبيتها سماعية ولا أعلم إن كان بعض المؤرخين قد اهتموا بتسجيل مثل هذه الحكايات أم لا ، لكن الناس يتداولونها :
وسأكتب تباعا بعض ما سمعت من هذه الروايات ،
آمل أن يزودنا بعض الأخوة بمزيد من هذه الحكايات وأن يصححوا ما أروي إن كان لديهم معلومات عن ما أحكي .

الشيخ يوسف أبو شرا ، من العركيين ، عاش وتوفي في قرية أبوحراز ، وهي أحد أكبر مراكز العركيين ، ويقال أن عدد القباب بها شارف المائة قبة . يحكي أهلنا عددا من الكرامات أجراها الله علي يد عبده الشيخ يوسف أبوشرا ، أذكر منها :
يقال أن الشيخ يوسف كان طفلا يلعب مع الأطفال ، فمر رجل غريب يقود جملا عليه رحلا من التمر ، فجرى وراء الطفل يوسف وآخرون وهم يرددون :
عليك الله أدينا تمر يا عمي .
رد الرجل :
ده ما تمر ، ده فحم .
فقال الطفل يوسف :
إن شاء الله يكون فحم .
كان الرجل يريد أن يهدي التمر لمسيد الشيخ وهو والد الشيخ يوسف ، ولما وصل إلى منزل الشيخ ، وجاؤا لينزلوا رحل التمر ، وجدوه فحما ، فحكى الرجل حكايته للشيخ ، فسأله أن يصف له الولد الذي دعا على التمر لينقلب فحما ، فوصفه الرجل ، فقال الشيخ :
هذا يوسف ، أما كان الأفضل أن تمنحه وأصحابه بضع تمرات .

يقال أن أبوشرا سمي بهذا الاسم عندما زار سنار أيام السلطنة الزرقاء ، لكن ملوك سنار لم يوفوا يوسف حقه من الضيافة والتقدير ، فخرج من سنار وهو غضبان ، فنفث في يده وكشحها تجاه سنار ، فأصاب سكانها نوع من الحساسية ، وكأنهم قد أصابهم الشرا ، وهو نوع من الأشواك الصغيرة المزعجة تكسو جسم الويكة والبامية وتكون أيضا في سنابل الذرة وفي الأعشاب الجافة .
وهناك رواية أخرى لهذه التسمية ارتبطت بغيرة زوجة أبيه منه وكيدها له ، ولا أذكر تفاصيلها . ومن يرجح هذه الرواية يقول أن الشيخ أمال بيوت سنار في اتجاه دفعه ليده ، ويرددون في القصيدة التي يمدحونه فيها :
سنار تكاها للآن تراها .

يروى أن الشيخ يوسف كان مسافرا مع بعض من حيرانه فمروا على رجل يسكن منفردا مع عائلته دون جيران ، ولم يكن في بيت الرجل زاد غير كسرة قديمة مجففة يسميها الناس ( أم كشك ) ، وقد أحس الشيخ أن مضيفهم فقير لا يملك ما يقدمه لهم وأنه محرج من ذلك ، فسأله عما في بيته من زاد ، فأفاده الرجل بحقيقة الوضع ،
طلب الشيخ من الرجل أن يأتيه بهذه الكسرة المجففة ، فأتاه بها ، ووضعها في إناء ورش عليها من ماء الإبريق ، فكانت طعاما للضيوف ولأهل البيت ، وجمع الشيخ ما تبقى من الكسرة وربطها في كيس ( مخلاية ) وطلب من الرجل أن يزرع هذه الكسرة حبن يأتيه الخريف ،
يقال أن الرجل زرع تلك الكسرة ، فنبتت قرعا ( يقطين ) والناس في القرى من حوله يضحكون ويستهزئون بزراعته ، ولما استوى زرعه ، وجاء الرجل وحصد القرع ، كان يفتح كل قرعة فيجدها مليئة بالذرة النظيفة وكأنها حصدت حبة .. حبة .
وأكبر الكرامات التي تروى عن الشيخ يوسف ابوشرا هي حكاية التمساح ، وهي أن هناك رجل اسمه جلوك ، وكان يخدم المسيد وطلابه ومريدي الشيخ ، وكان يحضر الماء للوضوء والشرب ، وفي مرة خرج جلوك وتوجه للنيل الأزرق الذي ترقد على ضفته قرية أبوحراز ليحضر الماء لصلاة الصبح ، وهناك كان التمساح بالمرصاد لوالدنا جلوك ، فخطفه واختفى به في وسط النيل . وانتظر الناس ماء جلوك ، لكنه لم يأت ، فاتجهوا للنهر ومعهم الشيخ ، فلم يجدوا جلوك ووجدوا راويته ، فعرفوا أن التمساح هو الذي خطفه ، فما كان من الشيخ إلا أن استدعى كل التماسيح في المنطقة ، وطلب ممن خطف جلوك أن يخرجه ، فتقيأه التمساح ، فضرب الشيخ التمساح بسبحته ، فانقلب التمساح حجرا ، والتمساح ما يزال يرقد على ضفة النيل بالقرب من قبة الشيخ يوسف أبوشرا .
وفي القصيدة :
تمساح حجر
عشان جلوك قلبو
وهناك من يقول أن جلوك هذا هو جد الشيخ المكاشفي ، وسأورد بعض كراماته .

حقيقي تحتاج هذه الروايات الي التوثيق.

الأخ ود قاسم
وعدتك بي هناك أن أواصل في الخيط الذي أعجبني جدا وأتمني ان أواصل معك.
وبخصوص الكرامات فلي كثير من القصص خصوصا عن جدودنا الشيخ حمد الترابي والشيخ ننة سأحاول أيراد بعضها اذا سمح الزمن.
تحياتي مرة أخري

هل ثمة علاقــة بين الكرامات ومايسمى بعلم الخــوارق فى الغرب العلمانى !!!؟؟

ابن العم مسد
لك التحية ، تحدثت مع بعض مشايخ العركيين حول التوثيق ، لكن القوم زاهدون في كل شئ ولا يريدون أن يتحدث أحد عن كراماتهم وكرامات أجدادهم ، وربما أحاول القيام بشئ من ذلك إذا جمعني الله بأهلي في السودان وكان في العمر بقية .

الشقيق الحليلة
لك التحية ، هنالك تواصل كبير بين العركيين وآل الشيخ ودالترابي ، اتحفنا بما تعرف من الكرامات ، اكرمنا الله وإياكم .
العزيز مارد
هلا حدثتنا عن علم الخوارق هذا علنا نجد خيطا مشتركا بينه وبين كرامات أهلنا ، لكن مارد لا تنسى أن الكرامة أمر خارق للعادة يجريه الله على يد عبد صالح .

شكراً عزيزى ود قاسم .. هنالك أمور خارقة مثل المشى فى النار .. كسر الأشياء بمجرد النظر إليها وغير ذلك .

أنت قلت " لكن مارد لا تنسى أن الكرامة أمر خارق للعادة يجريه الله على يد عبد صالح . " ذاك مؤمن .. وهذا علمانى ، وفى الحالتين الأمر خارق .. عشان هيك أنا بتساءل .. هل هنالك علاقة ما! أم لا ؟

لك الود

مارد: هناك خوارق كثيرة، وكل شعب يردها الى ما في ثقافته ودينه ومعارفه. فالهنود الذين يمشون على النار ويصومون سنين دون طعام وينامون على المسامير يقولون انها رياضة روحية، والغرب يحاول ردها لطاقات خفية موجودة لدي بعض البشر بالطبيعة، ولدي اغلبهم بدرجات اقل، والمسلمون يعتبرونها كرامات صالحين، اذا جاءت من الصالحين، ويعتبرونها سحرا وربما استخداما للجن والشياطين اذا جاءت من الفجرة. وهذه كلها صحيحة. ان الحديد الذي يتحرك لوحده قد يكون سيارة ذات محرك وهذا امر علمي مفهوم، ولكن اذا كان السيخة قامت من محلها وطارت ووقعت براها كده بمجرد النظر اليها فهذا شئ آخر، ربما كان طاقة خفية لم يعرفها العلم بعد، والرجل الصالح اذا دعا ربه فاستجاب له بتحريك الحديد فهذا امر رباني نؤمن به وانه من الكرامات الربانية للعباد خاصة الصالحين منهم، الخ.

ود قاسم:
زمن سنار ما حضرناه، ولكن سمعنا عن شاهد عيان ان الشيخ حامد شهاب الدين، بجوار الرهد في كردفان، والمتوفي في ثمانينات القرن الماضي، كان يجلس في مجلسه فجاءت امرأة وقالت له ان ابنها مسجون في امروابة ولا بد ان يخرجه لها حالا. وكانت امرأة مجنونة او شريرة لا ادري، المهم انها احتدت في مجادلة الشيخ وقالت له ان لم تخرجه لي الان سوف املأ ابريقك بالمريسة! فقال لها الشيخ بصوته الهادئ: خلاص خلاص، امشي المحطة جيبي ولدك. فذهبت الي المحطة وانتظرت اول قطار قادم من امروابة وفعلا وصل ولدها فيه! فقال الحاضرون للشيخ: كيف اخرجته فقال لهم: اخرجه الله او شيئا كهذا، فلما اصروا عليه، قال لهم: بسيطة، فتحت ليهو وهو طلع! فقالوا له: ولكن كيف عرفت ان سيأتي بالقطار القادم؟؟ قال لهم: الرجال بشوفوا من هنا ليييييي فاس، انا ام روابة القريبة دي ما بشوفها!! (وكان تجانيا ولفاس عندهم دلالات معينة).

مارد والصاوي
لكما التحية
أجاب شقيقي الصاوي نيابة عني ، وهو مصيب وموفق في إجابته ، ويا مارد ناسك العلمانيين ديل يكونوا قد تدربوا كثيرا وبذلوا الكثير ليدركوا ما هم فاعليه ، لكن الكرامة التي يجريها الله على يد العبد الصالح لا يسبقها تدريب ، ولا تكون متوقعة ، إلا أن الله يكرمه بها وي وقت الزنقة واستجابة للدعاء ،
وعلى كل مارد إن كانت لديك بعض المعلومات عن ممارسي العادات الخارقة فلتطلعنا على ذلك .
ومثال الصاوي هذا واضح ، فلم يتدرب الشيخ على إخراج السجناء من سجونهم ، لكنه عندما ضغطت عليه المرأة صاحبة الحاجة ، ولوحت بالشر ، دعا الشيخ ربه فأراه آيته وأثبتها الناس كرامة للشيخ .

قال عمر وهو في المدينة :
يا سارية الجبل ،
وكان سارية يقود جيوش المسلمين في بلاد الفرس ، لكنه سمع نداء عمر ، وانحاز ناحية الجبل فسلم جيش المسلمين ،
لكن عمر لم يتدرب تدريبا شاقا لممارسة الرؤية من المدينة إلى بلاد فارس ، وسارية لم يتدرب على سماع النداء المنطلق من المدينة إلى بلاد فارس

الشيخ حمد النيل
هو ابن الشيخ أحمد الريح بن الشيخ يوسف أبو شرا ، عاش بين أهله في أبوحراز ثم أتى لأمدرمان في فترة المهدية ، واستقر بها وتوفي ودفن بها وقبته تقوم في المقابر المسماة باسمه في أمدرمان أمام أمبدة ، وشمال العودة وغرب بانت ، وجنوب العرضة
عنما توفي الشيخ حمد النيل لم يدفن في قبره الحالي إنما دفن قرب النيل بجوار الطابية ، لكن أحد حيرانه رأى في المنام أن الشيخ يقول له أن ماء النيل قد وصلني في قبري فانقلوني من هنا ، وتكررت الرؤيا ثلاث ليال ، فقرر القوم نبش قبر الشيخ ونقله إلى الموقع الحالي ، فلما فتحوا القبر ‘ وكانت قد مرت سنة على وفاة الشيخ ، وجدوا جتمان الشيخ وكأنه دفن للتو ، لا رائحة ولا أكل الدود منه ولا ذاب اللحم ولا انطحن العظم فحملوه ودفنوه مكانه الذي تقوم فيه قبته الأن .
وقد زرت مرة بيت آل الشيخ سنهوري بأم درمان ، وجاءت سيرة العركيين فقال لي أن الشيخ حمدالنيل والشيخ السنهوري كانا مسجونين في سجن الخليفة ، مع آخرين ،وكان السجن ضيقا ومظلما ، فقال الشيخ السنهوري أن الشيخ حمدالنيل كان يرفع أصبعه السبابة فيضيء فنجلس ونقرأ القرآن طول الليل .

عزيزي ود قاسم

لك التحية والشكر على هذا البوست الظريف، فقد استمتعت بجميع المداخلات به.. وفعلا هي كرامات، وقد كانت ضرورية في وقتها من أولئك الرجال الصالحين، تماما كما كانت معجزات الأنبياء كسيدنا موسى وسيدنا عيسى ضرورية في وقتها.. والصالحون يقولون عن الكرامات أنها : حيض الأولياء وكانوا يستغفرون منها.. ويقولون:
الاستقامة خير من ألف كرامة.. ولذا كانت معجزة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي القرآن.. وقد قال هو : شيبتني هود وأخواتها.. وقد عرف العارفون سر تلك القولة لأن في سورة هود: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا"..

وقصة كرامة الشيخ يوسف أب شرا سمعتها، وتمامة القصة كما سمعتها تقول أن الرجل صاحب الحمل أعطى الأطفال تمرا، ولم يعط يوسف الذي كان يلعب مع الأطفال.. وهو قد أعطى الأطفال الآخرين، فاتحي البشرة، ورفض أن يعطي الطفل يوسف الذي كان أسود البشرة.. وعندما جرى خلفه وسأله أن يعطيه تمرا قال له التمر كمل.. وعندما سأله عن الحمل الذي على الجمل قال له : دا فحم.. .. فقال الطفل يوسف فحم فحم.. والقصة تستمر بعد ذلك بأن الشيخ محمد الطريفي والد الشيخ يوسف، يعرف صلاح إبنه حتى قبل مولده. ويقال أنه اشترى أمه من سوق الرقيق وكان ينده "أم الشيخ يوسف، أم الشيخ يوسف" فقامت امرأة من المسترقات على طولها فاشتراها الشيخ وأعتقها واتخذها زوجة فأنجبت الشيخ يوسف الذي كان وليا قبل مولده.. "شفت الوحدة الوطنية في السودان بدت من متين يا ود قاسم؟؟".. وأنا أستمتع بمدحة سمعتها كثيرا تقال في مجلس الأستاذ محمود في الشيخ يوسف:
البدر السرى في الكون نوّرا
حباب يوسف القطب أب شرا
البارم انبرى القط ما افترى
كان بيعو وشرا[و] إرشاد للورى

ود ليلة القدر الملك العصُر
[إشارة لقصة مولده]
أنوارو لابسا ولا بدسسا
قومو بدفسا ولا بناصصا
[يعني جماعتو ومريديه كلهم بدخلهم في الفضل ولا يترك واحدا منهم حتى العاصين يشفع لهم.. مثل قول الشيخ الجيلاني: البر لي والفاجر أنا له]

سميك وتّرا وفيك بشعرا
الصلاة الفاخرة لي خير الورى
====
والشيخ حمد النيل هو حفيد الشيخ يوسف كما قلت أنت يا ود قاسم.. وهو قد تعرض في المهدية للجلد والسجن، ووضع في القيد، ويقال أنه دفن بقيوده.. ويقال أن أحد الموجودين في السجن أنكر ولاية الشيخ حمد النيل وقال كيف تكون له ولاية أو صلاح وهو يرسف في القيود.. ويقال أن الأمر بلغ الشيخ حمد النيل، ففك القيد عنه وقال لمحدثه: كان لي قيود الخليفة هديل فكيتهم، وكان لي قيود الله هديل خليتهم، ثم أرجع القيد إلى مكانه.. وهذه كرامة في اتجاه توكيد الاستقامة.. ورد في قصة المسيح عليه السلام، أنه عندما ألقي عليه القبض، قام أحد تلاميذه بأخذ سيف من أحد الجنود وضرب به قائد المئة الذي جاء لاعتقال المسيح.. فانتهره المسيح قائلا: أرجع السيف، فمن أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ.. وأضاف: هل تظن أنني لا أستطيع أن أدعو الله فيغيثني باثني عشر جيشا من الملائكة؟؟

بهذه الكتابة أريد أن ألفت نظرك ونظر القراء إلى تحقيق الأستاذ محمود الذي قال للحارس عندما رأى حشد الناس والعساكر وهو يرسف في قيوده:
والعهدة على راويها الصحفي هاشم كرار الذي كتب في جريدة الوطن القطرية مقالا طويلا أجتزئ منه التالي:

Quote: ــ حسنا ‚‚ حسنا ‚‚ ماذا كان يقول ايضا؟ ــ حين جئنا به‚ ورأى كمية الجنود المدججين بالسلاح فوق حائط السجن‚ وفي الساحة قال‚ ـــ قال ماذا؟ ــ قال لماذا كل هذا الخوف ‚‚ الأمر سيتم بمنتهى اللطف الإلهي ‚‚ بمنتهى البساطة!

والآن اسمحوا لي أن أنقل لكم ما قاله الأستاذ محمود لمن سأله عن الكرامات وعن الصوفية، هنا:
http://www.alfikra.org/interviews/i004.htm

Quote: وسألته أخيرا : ما رأيكم في ظاهرة كرامة الأولياء؟ وما تفسيرها ؟ فأجاب قائلا : كرامات الأولياء كمعجزات الأنبياء ثابتة عقلا و دينا وهي خوارق للعادات التي ألفها الناس والحكمة وراءها كالحكمة وراء معجزات الأنبياء هي شد الناس للهداية بطريق كسب ثقتهم ومحبتهم للأولياء .. وقد كان للكرامات أثر كبير في نقل الناس عندنا في السودان من حالة الغفلة ومن حالة الوثنية إلي حظيرة الدين .. والكرامات تأخذ صورها من حكم وقتها وكلما كبرت عقول المدعوين إتسع علمهم أصبحت الكرامات تقل في معنى أنها خوارق عادات وتتجه إلي أن تكون علما وخلقا وإستقامة فإنهم قد قالوا (الإستقامة أفضل من ألف كرامة). وعصرنا الحاضر هو عصر العلم والإستنارة والمعرفة بدقائق القيم .. ولذلك الكرامات منذ اليوم ستتركز في العلم والخلق والإستقامة علي خلاف ما كان عليه العهد في زمن الجهالات. وإنه لمن حسن التوفيق ان العقول المعاصرة لا تؤمن بالكرامات بسهولة لأنها بهذا التحدي .. بهذا الإنكار.. إنما تتطلب من الدعاة قامة جديدة في مستويات الخلق والإستقامة والمعرفة وهذه هي حاجة البشرية منذ اليوم.

ولك شكري وسلامي يا ود قاسم..

ياسر

العزيز ود قاسم
في إرثنا الشعبي الكثير من هذه الروايات وأشهر من إهتم بتوثيقها هو الشيخ ضيف الله في كتابه الشهير (الطبقات) أو طبقات ود ضيف الله الذي حققه أستاذنا الدكتور يوسف فضل..وربما يكون تعمق الإسلام الصوفي في السودان له أثره الواضح في إثراء تلك الروايات..وعموما الإيمان هو منبع المعجزة فمن يؤمن بشئ وبعمق يأتي بما هو خارق للعادة من أفعال
وما قصة نبي الله موسي والخضر إلا مصداقا لتلك الخوارق ..
أتابع سردك فلا تتكاسل فتحرمنا من متعة حقيقية
الله يديك العافية...

الأخ ودقاسم
هذا الموضوع مثل مواضيع عدّة ذكرت في حق الصالحين بالسودان وهنا أروي رواية لا أستطيع تذكرها جيداً ونسبة لقربها الذمني أكيد حنجد شخص يوثقها .
ففي ذمن الأحزاب قرأت في إحدا الصحف ( صوت الشارع أو الشماسة ) لا أذكر .فهذه الكرامة شهدها الكاتب وعدّة رجال من مدني .
وقد ذكر الكاتب أنه عند زيارتهم لأحد الأضرحة بمدني برفقة السيد محمد عثمان الميرغني تدفقت المياه من جوانب القبر ، وقد كان أحد أحفاد هذا الشيخ وهو صحفي من الكيزان قد كال السباب للسيد محمد عثمان . وقد تساءل مورد النبأ عن سبب إنبعاث هذا الماء أهو ترحيبا بالسيد أم إعتذارا لما لاقاه من تجريح بقلم حفيده .
قرأت هذا الموضوع بنفسي في وقته لذا ارجو إن كان هنالك من لديه المعلومة الأكيدة حول ذلك

الاخوان ود قاسم، مارد و الصاوي
كنت اريد المداخلة بشئ مقارب لرد الاخ الصاوي.. و ان كان الصاوي يقصد ما اقصد فقد اساء الاخ ود قاسم فهم مقصده.. و ساشرح رأئي:
في كل الحضارات يوجد هناك اناس لهم مقدرات غير عادية مثلا المثل الذي ضربه الاخ الصاوي يمكن ان ارد عليه بمثل من الغرب (المادي):
في زمن الحرب الباردة كان هناك صراع قوي بين الروس و الامريكان في مجال التجسس.. وقد سعى الجانبان لاستقلال كافة السبل المتاحة. من هذه السبل كان استغلال الاشخاص من ذوي المقدرات غير العادية.. استطاع الامريكان الاستفادة من احد هؤلاء في تحديد اماكن عسكرية سرية في روسيا.. بل و معرفة محتواها بتفاصيل دقيقة جدا..و كانت الدراسة تتم بصورة علمية دقيقة..وهناك حالات اخرى موثقة كدراسات علمية. و هناك قدرة المخاطبة من بعد او
telepathy.. نقل الافكار
و المقدرة علي تحريك الاشياء دون مسها و قد لوحظ ان الاشخاص الذين يمرون بتجربة ما بين الموت و الحياة.. من مثل الذين يتوقف قلبهم و يرجعون الي الحياة- ان جاز التعبير- بعد عملية دلك القلب و التنفس الصناعي( الريسسيتيشن)، هؤلاء تكثر فيهم حالات النظر و التخاطب من بـُعد
كما قال الاخ الصاوي فهذه الحالات توجد في جميع المجتمعات الانسانية .. و هي تظهر عادة منذ الصغر, لذلك من الطبيعي ان تفسر كهبة خاصة لما هو سائد في تلك الثقافة.. مثلا الطفل الذي تظهر عليه بعض المقدرات في السلطنة الزرقاء يربي منذ الصغر علي انه رجل صالح فيكبر علي ذلك.. اما اذا اتي شخص اخر الي نفس المنطقة و اتي بنفس الاشياء و لكنه تربى في الجنوب مثلا .. و لنفترض انه غير مسلم فان التفسير الطبيعي يكون ان هذا الرجل ساحر او كجور.. و لعل هذا الرجل يجد حظا اوفر في منطقته اذا كان الكجور معتقدا.
شئ اخر جدير بالملاحظة هو ان بعض هذه المقدرات قد يورث, و اذا كان مصدرها قوة الايمان فنحن نعلم انه لا يورث، بمعني ان حواريي الشيخ اولي باكتساب هذه المقدرات بعملهم و ايمانهم من ابن الشيخ غير البالغ (و احيانا غير العابد)، ولكنا نجد ان ابن الشيخ هو الذي يكتسبها فيصير خليفة
اما ما يخص الاكتساب فالمرء يرى ذلك بوضوح في (اليوقا)، حيث يقوم المرء بتدريب روحي (او نفسي) شاق، يصل بعده الي التحرر من كل احتياجات الجسد.. و هذا ما يفعله رجال الطرق الصوفية..
و هناك تساؤل ما زلت لا اجد اجابة عليه و هو: هل هذا التدريب النفسي يؤدي الي نفي النتيجة بغض النظر الي المعتقد؟ أي هل هو مثل التدريب الجسدي، اذ انه لو اجتمع خمسة رجال و جعلوا يدربون عضل الساعد لمدة ساعتين يوميا ، احدهم يسبح لله و اخر باسم بوذا و هكذا، فسوف تنمو و تكبر تلك العضلة عندهم جميعا

اخيرا ارجو الا يفسر كلامي هذا علي انه تجني علي شيوخ الطرق الصوفية، فلهم مني الاحترام

الاخوي الاعزاء من الكرامات التي شاهدنها بام عيني من خليفة الشيخ عبد الباقي ازرق طيبة الشيخ ابوعاقلة

كنا في مجلسه وجاءت امراءة تشكو زوجها لانه سكير عربيد وهذا الشخ حي يرزق الان وانها اذا لم يقلع زوجها عن الشرب سوف لن تحضر عنده تاني فقال لها اجلسي وسوف يصير طيب فقالت لا انا هذه اخر مره احضر هنا اذا لم تقضي حاجتي فقدم للشخص الذي كان سكران في تلك اللحظه فنجان قهوة فلم يشرب حتي الان تانيا وصار مؤذن في احد المساجد

الأعزاء
ياسر الشريف
أبا
علي عثمان
أيمن
عباس
لكم التحية جميعا ،
أشكر تواصلكم وإضافاتكم وتصحيحاتكم ،
وأنبه أن الشيخ أبوعاقلة توفي منذ سنوات وأن أخوه الشضيخ عبدالله بن الشيخ الريح هو الخليفة الحالي بطيبة الشيخ عبدالباقي

بسم الله الرحمن الرحيم
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) صدق الله العظيم.
عزيزي ود قاسم : في ذهني عشرات القصص عن هذه الكرامات جمعتها من ترحالي في أصقاع السودان قبل أن يلفنا ضباب الشتات. و لكن أهم ما في هذه القصص ما أورده لك فيما يلي :

لا يمكننا تعريف الأولياء ، فعلاقة الرب بمعبوده علاقة مستقرها القلب و لا يعلم ما تخفي الصدور إلا الله.
سوداننا يذخر بكثير من ( قبب ) ندعو المدفونين تحتها أولياء أو شيوخ. و لا يعلم كنههم إلا الله. و لكن الناس عموما و بشكل خاص الذين عاصروا هؤلاء الأولياء ، يروون الكثير من القصص عن كراماتهم.
يقول البعض أن الرجل الذي قابل سيدنا موسى عليه السلام بعد أن ضاع حوته في البحر سربا ، و الذي إختبر صبره ، يقولون أنه النبي الخضر ، و الذي يزعمون أنه ما زال على قيد الحياة يأتي على هيئة رجل وقور و في لحظات حرجة و يمتحن صبرك بنفس الطريقة التي إمتحن بها سيدنا موسى في ثلاث مرات متتالية لم يستطع النبي موسى أن يصبر عليها.
و في كل بلد من بلاد المسلمين تجد قصة يرجعونها للنبي الخضر.
أول ما سمعت من قصصه ، عندما كنت معلما في الشمال، فقد رأيت محلا تجاريا ، يقبل عليه الناس من كل القرى المجاورة رغم وجود دكاكين مشابهة في قراهم ، و عزوت الأمر في باديء الأمر إلى طيبة الرجل أو أنه من النوع الذي يصبر على ديون الناس. و لكن أحد عجائز القرية قال لي :

التاجر الإنت شايفو قدامك دة ، قبال ثلاثين سنة ، كان دكانو دة ( كنتين ) صغير ما فيهو غير شوية بسكويت و حلاوة طحينية و صفيحة زيت كلما تخلص يجيب غيرا ، و صفيحة جاز أبيض ، و هو من يومو كريم و طيب و بيصبر علي ديون الناس ، خاصة الأرامل و المساكين. جنبو كان في الدكان المقفول داك ، صاحبو كان منافس شديد لي زولنا دة. أها يوم كدي كان موسم القمح ، و الزباين كتار في الدكانين ، جا واحد غريب ، راجل وقور ، لحيتو كلها بيضا ، تشوفو كدي زى الفي نور طالع من جبهتو ، جا للدكان الحسع مقفول دة ، و كان معاهو كيس صغير ما يملا الإيد ، و فيهو من كل أنواع الحبوب شوية ، يعني شوية قمح و حبة ذرة و شوية شعير و شوية لوبيا ، المهم قال للتاجر : ممكن تديني حاجة آكلها بي ثمن الفي كيس دة ؟ زولنا فتح الكيس و لقاهو خلطة حبوب ، قام شخط فيه و قال ليهو : أمش من قدامي ، أنا ما فاضي أفرز ليك و أوزن و أتمن حاجو ما تملا الإيد ،، و كمان عاوزني أديك حاجة تاكلها ؟

الشيخ أخد كيسو و مشى لي زولنا دة و قال ليهو نفس الكلام ، زولنا قام شال الكيس و فتح الخزنة و ورمى الكيس جواها ، و نادى مرتو و قال ليها أعملي فطور ، و فعلا ، الراجل فطر فطرة كاربة ( قراصة مرشوشة بي سمن بلدي و حليب و سكر ) و بعد ما شرب الموية و الشاى رفع إيديهو و دعا ليهو : ربنا يفتح عليك و يزيد رزقك.
عليك أمان الله ، مافي شهر ، دة تجارتو اللهم صلي على النبي ، و الكيس شوفو لسع في الخزنة . و داك زى ما شايف ، قفل و بقى مزارع.

هذه القصة حدثت أما أعين أناس عايشوها و ما زالوا أحياء يرزقون و ما زالوا يحكونها. هل هي مصادفة ؟ أم كما يقول أهلنا البسطاء أنه النبي الخضر ؟
و حكى لي أحدهم بأن رجلا ذهب لشيخ ورع ، و قال له : أريد أن أرى النبي الخضر
فقال له الشيخ : لن تقدر علي ذلك.
فقال : كيف ؟
قال : طريقته صعبة و ما حتنجح في شوفتو
فقال : أنا لها
فقال له : سيأتي إن شاء الله و يطلب منك ماءا ، فلا تنسى ذلك.
صاحبنا إشترى كمية من الأزيار القناوية و البلدية ، و رصاها في كم سبيل حول البيت ، و صار يراقب الأزيار ، كل ما تفضى ، يملاها من النيل بجوز الصفايح على كتفه ، و كلما أتى عابر سبيل ، هرول إليه ليسقيه بنفسه .
و في يوم ، و هو خائض إلى ركبتيه في مياه النيل ليملأ جوز الموية ، إلتفت فوجد فجأة رجلا على يساره ، جوة الموية ، و قال له هذا الذي ظهر فجأة : ممكن تديني شوية موية أشرب ؟
فقال له الرجل : إنت جوة الموية و عاوزني أسقيك ، أغرف و أشرب براك.
و تركه ، و صار يداوم على الإهتمام بماءه و أزياره. و بعد مدة ، ذهب إلى الشيخ الورع و قال له :
إلى الآن ما جاني النبي الخضر
فقال له الشيخ : النبي الخضر جاك يا ولدي ، إنت سقيت الناس من الموية البتشيلا من النيل و تكبها في الأزيار ، غلبك تسقي واحد و الموية حواليك من كل جانب؟
فبهت الذي منع سقاية الخائض في الماء ،، راسبا في إختبار بسيط.
روت لي الحاجة ( بت عزالدين ) أنها ذهبت دغشا بدري ،، قبل طلوع الشمس لحلب العنزات ،، توطئة لعمل الشاى ،، و كان الفصل شتاءا قارسا في شمالنا الحبيب ،، البرد يجعلك لا تحس بأطرافك المجمدة ،، تقول أنها بعد أن حلبت العنزات و ملأت الكورية الماكنة ،، خرجت و أقفلت باب الزريبة ،، و وضعت الحجر الكبير على بابه ،، فإلتفتت ،، فوجدت رجلا عجوزا مستدير الوجه ،، له لحية بيضاء تغطي صدره ،، و الشيب يملأ كل شعرات وجهه حتى حاجبيه و رموشه ،، تقول أنه رغم العتمة ،، إلا أن وجهه كان كمن يخفي خلف جلده نورا وهاجا ،، و الغريبة أنها لم تخف أو تجفل أو ترتعد ،، و كأنها تعرفه من زمن ،، فمد يده و قال لها : ممكن يا بتي تديني أشرب شوية لبن ؟
فقالت بكل إطمئنان : بس لسع ما غليتو في النار
فقال : أديني أشرب و فيهو البركة إن شاء الله
فأعطته الكورية ،، فشربها كلها حتى سال اللبن على أطراف لحيته و شاربيه
و ناولها الكورية فارغة ،، ثم تجشأ بصوت عال و قال لها : ربنا يفتح عليك و يرزقك
هذه المرأة كانت رقيقة الحال ،، و تقسم أن حالها تغير من يومها
فزوجها بدأ تجارة درت عليه الربح الوفير
و كبر مشروعه الزراعي
و إزداد عدد عنزاتها و بقرها و دواجنها ،، و بنوا مضيفة أمام منزلهم للضيوف و عابري السبيل
فماذا تقولون ؟ من هذا الرجل ؟ هل هو عابر سبيل عادي ؟ أم أن المقولة صحيحة ؟
و الى مزيد من البحث و التواصل في هذا الموضوع.
تحياتي

أخي الكريم أبوجهينة
لك التحية
وأثمن غاليا ما كتبت ، وهذا عهدي بك دايما ، وهو إضافة جديدة بلا شك .
لك شكري

يا ود قاسم

ما داير أبوظ عليك هذا البوست الظريف، والذي ازداد ظرافة بمداخلة الحبيب أبو جهينة.. بس نقرت على كلمة كرامات في الشبكة وتوصلت إلى هذه الكتابة التي يظهر منها أنها من نقل أحد الوهابية.. أنظر إليها واحكم بنفسك على هذا المستوى الضحل الذي يوجد بكثرة في الشبكة.. وأنتم في السعودية أدرى بذلك مني..

مبروك اعتقال صدام حسين والعقبة عندنا نودي البشير والنميري وبقية الجماعة لمحكمة العدل الدولية..

سأرسل لك الوصلة في المسنجر..

أخي ودقاسم
مشكلتي أنني لا أستطيع أن أقاوم مقالاتك قراءة وتعليقاً على بعضها ومشكلتك أنك دائماً ما تكتب في مواضيع تدخلنا في حيص بيص أو قل في ذلكم الخرم الذي تجرأ في زمان مضي أخونا الغائب الحاضر الدكتور أبكر آدم إسماعيل واصفاً موضعه في حلمة أذن الصرصار. فأنت بهذا الموضوع تطرق باباً خطيرا ًوأخشي ما أخشاه أن نقيم الدنيا ولا نقعدها بتعليقاتنا على هذا الموضوع ، ولكن سوف أتوكل على الله وأدخل في الموضوع وليكن ما يكون ومن لم يمت بالبخرة أو المحاية مات بغيرها.
وحتى لا تطالني رشقات بأنني متطرف ومغال أو من جماعات التكفير والتهليل والتصفيق والتصفير أقول مستعيناً بالله أن أهل أمي هم من السناهير ومنطقتهم غرب النيل شمال أمدرمان وبعد وادي سيدنا والسروراب ، وقد كانت في السابق قرية صغيرة إذا فاتك البص الصباح لا يمكن أن تسافر إلى أمدرمان إلا فجر اليوم التالي تماماً مثلا رحلات الطيران إلى أوروبا من دول الخليج يعني تعمل بوردنق قبل السفر بوقت طويل.
ما علينا لقد تطورت قريتنا وأصبحت تضاهي العاصمة القومية بعد خرابها.
يقول العارفون بأن الكرامة هي فعل أو أمر خارق إن شئت يظهره الله أو يجريه على يد عبد من عباده الصالحين دون إقتران أمر الكرامة بالتحدي شأن معجزات الأنبياء . ولما كان صلاح العبد وليس صلاح الضي ولا صلاح كرار أمر يعطيه الله من يشاء كان من الممكن أن يكون العبد الصالح هذا نجارا أو راعياً أو مزارعاً أو مدرس لغة إنجليزية أو عميد أركان حرب أو طبيب جراح أو عامل أو غيره ، ولم تشترط العبادة الإنقاطع عملاً بالقول أن لا رهبانية في الإسلام.
يقال أن الحوار وهو أحد أفراد حاشية الفكي وتجمع حواريون بالضم وحواريين بالنصب وهو الأبلغ في هذه الأمور ، يمثل بوق الدعاية أو وزير الأعلام أو المتحدث الرسمي بإسم الشيخ ، وهو الذي يحيك الأساطير ويرسلها للناس في شكل بيانات رسمية ومن ثم يتناقل الناس ويتداولون فيما بينهم تلك الأساطير فيزيدون فيها كيف شاء لهم الخيال فيصبح الشيخ الذي سافر من قريتنا مثلاً مسافة خمسة عشر فرسخاً - تعجبني هذه الكلمة – سيراً على الأقدام تأتينا الروايات بأنه أسري به – بضم الألف – جهاراً نهاراً .
في مجلس من مجالسنا العامرة المهتمة بتوافه الأمور قال أبن أحد الشيوخ وقوله غير الحق محاولاً إظهار كرامات وخوارق المرحوم الوالد طيب الله ثراه أنه وفي أثناء غسل جثمان الشيخ إستعداداً لدفنه ، خاطبه الوالد وبلسان عربي فصيح أن يا إبني قد صببت الماء كثيرا ، فهمهم من في المجلس بين مصدق ومتعجب وقليل هو المكذب ، فتجرأ أحدهم وقال لإبن الشيخ على الطلاق كان أبوك قال ليك كده تكون دفنت أبوك حي.
ولي عودة إن شاء الله

شكــراً للأخ ود قاســم على مناقشــة هـذا الموضـوع الهـام..
الفرق الأســاسى بين الصـوفيــة وفقــراء الهنــود (والغربيين الذين أخـذوا فنياتهـم) هـو أنـه فى حين يصل فقـراء الهنـود إلى الخـوارق بتركيــز الإرادة، فإن الصـوفيــة يصلــوا إلى نفس النتيجـة بتسليــم الإرادة.. ولذلك، فإن منهـج الصـوفيـة هـو الأكمل، لأن إرادة البشــر محــدودة دائمـا، وعنــدمـا يصل الصـوفى إلى تسليـم إرادتـه تسليمــا كاملاً (أو يكاد)، فإن قـدرتـه تكون من الله، هـذه القـدرة التى لا تحدهـا حــدود.. وفى هــذا ورد الحــديث القــدسى:
"ما زال عبـدى يتقـرب إلى بالنـوافل حتى أحبـه، فإذا أحببتـه كنت سمعــه الذى يسمـع بـه، وبصـره الذى يبصــر بــه...الخ"
والكرامات عنــد نبينـا (ص) كثيـرة.. وقـد حـدث قبل الهجــرة أن أتى إعرابى إلى مكـة كان له مال عنـد أبى جهل (أبى الحكم فى الجاهليـة) فأبى أن يعطيـه مالـه، فأتى إلى الكعبـة حيث كانت أشراف قريش يمضـون الوقت، وإشتكى إليهـم وطلب التدخل عنـده وإنصافـه منهـم. فأضمـروا فى أنفسهــم أن يسخــروا من النبى و(يســووه مسخــرة)، فقـالـوا للإعـرابى الذى لم يعرف شيئـا عن النبى ولا عن الدعـوة الجــديـدة: إذهب إلى رجل إسمــه محمــد، ووصفـوا له الطريق إلى بيت النبى، وقالوا له إنـه الوحيــد الذى يمكن أن يأخـذ حقك من صاحبك..
فـذهب الإعـرابى بكل براءة إلى النبى وحـدثـه بظلم أبى جهل لـه، فقـام النبى وذهب معـه إلى بيت أبى جهل، وطـرق الباب، وعنــد فتح الباب لهـم، قال لـه النبى: أعطى هــذا الرجل مـالـه!.. فـدخل أبو جهل إلى بيتـه وعاد ومعـه صــرة من المال، وضعهـا فى يـد الرجل، ثم ذهب كل إلى حــالـه!
قبل أن يسـافـر، أراد الإعـرابى أن يشكــر القريشيين الذى دلـوه على بيت النبى، ورجع إليهـم، وأخبـرهـم بما كان.. إستغربـوا جـدا، أن يقـوم هـذا المستضعف والمنبـوذ من كل قريش، أن يواجـه أكبـر وجهـاء قريش، فذهبـوا إلى أبى جهل ليستطلعـوا الخبـر ويعلمـوا منـه.. وعنـدما سـألـوه كيف فعل ذلك، وما ذا حـدث، قال لهـم "والله ما رأيت إلا أســداً فاغــرا فاه" (يقصــد النبى (ص))

وحكايـة ســراقــة الذى سـاخت قـوائـم فرســه عنـدمـا طلبهـم فى طريق الهجــرة، والأمثلــة كثيـرة لا تحصى..

أما الشيـخ حمـد النيل، فقـد أطلق ســراحـه الشيـخ العبيـد ود بدر، الذى أتاه ليلا ولم يراه الحراس، فوجــده جالسـا فى فروتـه، ومصفــدا بالأغلال، فقال دون أن يسلــم:
الدابى الفى كريقـو....................البايننى رحيقـو
الزول كان ما حل رفيقو.....شن فايدة سبحتـو وإبريقو

ثم توجـه من هناك إلى بيت الخليفـة ودخل عليـه فى غرفــة نومـه ووقف فوق رأســه، ويقال (لما الشــوف شـاف الشــوف) إختفى الشيـخ.. وكان أول ما فعلـه الخليفـة صباح اليوم التالى أن أمر بإطلاق ســراح الشيـخ حمـد النيل.

كما أن بعضهـم أراد أن يمتحن الشيــخ العبيـد، وجعلوا أحـدهـم يمثل كأنـه مات، ويريـدون الصلاة عليـه، فطلبـوا من الشيخ أن يؤمهـم إلى الصلاة.. فأمهـم وصلوا عليـه.. ثم أرادوا أن يفاجؤوه ويضحكـوا عليـه، ولكنهـم وجـدوا صاحبهـم ميتـا بالفعل، وعنـدما أخبـروا الشيـخ بمزاحـهـم، قال لهـم:"
أنا العبيــد ود ريــا، الما بســوى النيــة"

الاخ ابو الريش
انا لا اختلف معك في مقدرات قدرات رجال الطرق الصوفية
و لكن دعني اختلف معك في شئ
لقد قل:

Quote: الفرق الأســاسى بين الصـوفيــة وفقــراء الهنــود (والغربيين الذين أخـذوا فنياتهـم) هـو أنـه فى حين يصل فقـراء الهنـود إلى الخـوارق بتركيــز الإرادة، فإن الصـوفيــة يصلــوا إلى نفس النتيجـة بتسليــم الإرادة

ثم انك اسرعت بايراد الحديث القدسي

Quote: "ما زال عبـدى يتقـرب إلى بالنـوافل حتى أحبـه، فإذا أحببتـه كنت سمعــه الذى يسمـع بـه، وبصـره الذى يبصــر بــه...الخ"

وانا اري ان النوافل هي تدريب روحي و هذا لا يودي الي القول بان هنالك اختلاف بينهم و الهنود..
هذا اذا كنت ترمي الي مداخلتي، و ان لم تكن تفعل فالرجاء قراتها

( ملحوظة: هذا نقاش فكري من ناحيتي لا اقصد به الاساءة لمعتقدات احد )

الأخ الكريــم أيمن،
صحيح قولك أن النـوافل تدريب روحى.. ولكنـه ليس تدريبـا على الطيـران، أو إيقاف القلب عن النبض، ولكنـه بالعكس من ذلك، تدريب على ترك الإرادة للمـريــد الواحـد. تدريب على الرضـا بما يرضـاه الرب، وبما يريــده.
فقـراء الهنـود يركزون الإرادة فى نقطــة واحـدة ولفتـرة زمنيــة محــددة حتى تفعل مفعـولهـا فى الموضــوع.. أما رياضـة الصـوفيــة فكلهـا تصب فى إتجاه توحيــد إرادتهـم مع الإرادة الكليــة، وإذا حدث تعارض، فإنهـم يتبعـون الإرادة الكليـة، وأقصــد الإرادة الإلهيـة.. وكلمـا أتقنـوا الرياضـة الروحيـة، كلمـا قلت المســافـة بين إرادتهـم وبين الإرادة الكليـة، حتى تكاد تتطابق معهـا.. وفى هذه المرحـلـة تنقطــع كل مقارنـة بينهـم وبين فقـراء الهنـود..
أقـرب مثل يمكن أن أضربـه هنا هـو الفرق بين شخصين.. يريـدان أن يشتريـا شيئـا ما من الســوق.. الأول عليـه أن يعمل ويكـد ليـوفـر ثمن الشئ، والأخـر وارث مالا كثيـرا. فإن قوة شــراء الأول محــدودة بعائـد ســاعات عملـه، حين أنهأ محدودة بما ورثـه الأخــر عن أبيـه.. فإذا كان ميراث الصـوفى هـو كما ورد فى الحديث القدسـى، فيمكنك أن تتخيل قوتـه (الشــرائيــة)!!

كنت استمع الى هذا البرنامج الذى يلقى الضةء على الغرابات العلميه والميثولوجبه والميتافبزيقيه...وكل النسكزت عنه...وبما انهم خواجات ولا بعرفون الشيخ بوسف اب شرا ( يلحقنى) فقد كانوا بتحدثون وبتلقون تلفومات من ارجاء العالم ...لاناس تحدث كرامات على ايديهم...وبعرفون سرها..وبعضهم يجهلونها...

من كثرة هذه التجارب...ظن لى ان كل امرىء فى هذا الكون له كرامة ما...وكما عقب العالم صاحب الدراسه...ان الوعى سابق للماده...وان الجسد صار سجنا للروح...وكلما افتربنا نحو الحيوانية والشهوات...قلت فرصنا للتواصل..الاثيرى مع بقية العالم والعكس صحيح...ولكن البعض لهم هذه الموهبه...الخارقه...فهم يتنقلون...بين طبقات الزمان والمكان بلا جهد...وينهلون من المعارف...والنبوءات...ما يبديهم لنا..اولياء...بكرامات...

والله اعلم..

اما حبوبتى التايه بت ابو البشر الله يحسن مقامها.... فمن شدة ما اشيعتنا...من اقاصيص...جدها الشيخ بوسف اب شرا..العطر السيره.....ولا بنكضب

تراكى وارثـة يا بت شيــخ الدين.

اخى ود قاسم دائما موائدك دسمة


وجود الاولياء مصرح به فى القران لم يستطيع

إنكاره حتى اكثر الناس تنطعا


واهل العلم يقولون كل ما صح معجزة لرسول تصح

كرامة لولى وهى فى النهاية معجزة باقية

للرسول بحكم التبعية فكرامات الاولياء كلها

هى معجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم



وإذا علمنا ما هو ثابت فى القران الكريم إن الذى

عنده علم من الكتاب وهو احد اتباع سيدنا

سليمان عليه السلام نقل عرش بلقيس من اليمن

قبل ان يرتد الطرف فهى كرامة لهذا الولى

ومعجزة لسيدنا سليمان عليه السلام

فلا بد ان يكون نقله بسرعة الضوء او اكثر

وعلميا لا يصل الجسم لسرعة الضوء الا اذا

صار ضوءا" والمعجزة العلمية هنا ان عرش

بلقيس لم يتغير او يتحول الى ضوء ولم يختل

او يتغير فيه شىء بدليل قول سيدنا سليمان لهم

نكروا لها عرشها والله اعلم ولنا عودة

Salam ya shabab,

If any one has some of the karamat of Alshiekh Farah wad Taktok please post it here. I only remember his helping of the man running from his chasers by hiding him in the hay stack and then go about telling his chasers that he is hiding there. The chasers dimissed his story by being unbelievable and once they left the man came out arguing how come he do that. He answered by saying if telling the truth did not help you, telling a lie will not help too.

الاخوة الأعزاء
تابعت حواراتكم واطلعت على ما أوردتم من كرامات لبعض عباد الله الصالحين ، ، وأحسست أن البعض منكم يميل لمناقشة الموضوع من عدة زوايا ، ومن جانبي أجد في نفسي قصورا عن الدخول في حوار مثل هذا ، لكني أرى أن هناك عبادا لله صالحين قد يكونوا من غير المسلمين ، وهؤلاء ربما لم تصل إليهم رسالة الإسلام بعد ، جهلا بها أو بعدا عنها ، لكنهم يعبدون الله حقا ويوحدونه ، وقد يكونوا مسلمون على طريقتهم وفهمهم وقد يكونوا حنيفيين كما وجد الرسول صلى الله عليه وسلم عند بعض أهل الجزيرة العربية عند البعثة ، ومثل هؤلاء يكونون صادقين عند ربهم محافظين على صلتهم به سبحانه وتعالى ، وقد عرفنا من القرآن أن كل مخلوقات الله تسبح بحمده ، وبالتالي يمكن أن تظهر كرامات من غير المسلمين .

كرامة للعم ساتي :
العم ساتي رجل من أقصى شمال السودان ، وقد كان يعمل طباخا في جامعة الخرطوم ، وقد تعرفت عليه في منتصف السبعينات وهو رئيس لطباخي السفرة الجديدة ( آنذاك) ، وهي غرب داخلية القرشي ، نشأ ود بين شلة من أصحابي والعاملين بالسفرة وكان منهم العم ساتي وهو رجل وقور كثير التسبيح ، وقد كنا نتجمع لنعمل الفتة بالشطة والليمون والطبخة المتوفرة في اليوم المحدد ، وكان العم ساتي يكرمنا عندما نتأخر من وجبة الفطوربسبب النوم فيعد لنا كبدة أو طبق بيض مقلي من ( بتاء الأيّانين ) يعنى ما هو مخصص للمرضى ، وسألني العم ساتي مرة بقوله :
محمد انتو شيوعيين ،
فقلت : ليه يا عم ساتي
فقال : أنا بشتغل في الجامعة من زمان يا ابني ، ما في حد بيصاحب العمال إلا الشيوعيين .
قلت : بس القاعدة عندنا اختلفت يا عم ساتي .
قال ك لا أكيد انتو شيوعيين
المهم يا شباب ، بعد سنين طويلة التقيت وأحد زملائي وجات السيرة وتذكرت عم ساتي ، وكان الزميل يعرف عم ساتي معرفة شخصية وربما يكون قريبه ، فقال لي أن العم ساتي توفي لرحمة مولاه ، لكن أنت لا تعرف العم ساتي معرفة حقيقية ، الرجل كان شيخا عابدا وزاهدا ، وهو يسكن الحاج يوسف ، وكان خارجا مرة من داره لصلاة الصبح في المسجد ، فوجد رجلا يقف أمام داره ، فلم يكلمه ، وبعد الصلاة عاد العم ساتي فوجد نفس الرجل واقفا أمام داره ، فقال للرجل :
يا أخي ما تمشي تشوف شغلك ،
رد الرجل :
يا أخي إنت من أمبارح ماسكني ، ما تفكني وتخليني أمشي
فقال له العم ساتي :
بس تاني ما تجي هنا ،
فوعده الرجل ، وانطلق في حال سبيله .

زول ابن زول
تحياتي
الشيخ فرح ود تكتوك ( طيب الله ثراه ) ولي و رجل حكمة
يقولون أن ابنته تركت زوجها مغاضبة و أتت لأبيها الشيخ فرح و طلبت الطلاق
فقال لها : بيت أبوك زى ما وسع ليك زمان بيسعك حسع
ثم طلب منها أن تقوده للخلاء لقضاء الحاجة
فأوقع ركوته الفخارية فانكسرت
فجلس يتحسر عليها بشدة
فقالت له : في ركوة تانية جديدة بروح أجيبها ليك.
فقال لها : بس دي و أنا نتعارفين و اتعودت عليها و شايفة عورتي
ففهمت البنت قصد أبيها ، و راجعت نفسها و رجعت لزوجها.
هنا تبدو الحكمة بطريقة ( غير مباشرة ) و كأنها قصص كليلة و دمنة ، التي يأخذ الناس الحكمة من قصص الحيوانات ، و هنا الشيخ يوردها عن طريق الأشياء المستخدمة.
و قصة أخرى : أتته أيضا أبنة مغاضبة ، فطلب زوجها ، و أتفق مع اخوتها أنه بمجرد دخول الزوج أن ينزعوا عنها ثيابها عنوة ، ففعلوا ، و ما أن أحست بعريها حتى توارت خلف زوجها ، و فهمت مقصد أبوها ، فتبعت زوجها الى بيته. و المقصود من هذه القصة معروفة.
أما قصته المشهورة عن الرجال الذين تراهنوا على اغضابه ، فذهب أحدهم فوجده يتوضأ على النيل ، و ما أن وصل الى غسل قدميه ، حتى تقدم الرجل فبال على رأسه ، فما كان من الشيخ الا أن قال للرجل : بارك الله فيك ، أصلي كنت شاك في الوضوؤ ، و كدي أنت أديتني سبب عشات أتوضى تاني.
و نزل للنيل و غسل ثيابه و توضأ من جديد ، فأسرع اليه الرجل يقبل رأسه و يستميحه عذرا.
و كذلك قصة الرجل الذي أنهال على راكوبة الشيخ تكسيرا و هدما ، فما كان من الشيخ الا أن قام يساعده في تكملة التكسير و الهدم و هو يردد قولته المشهورة ( خربانة أم بناية قش ).
و القصص التي تنسب للشيخ فرح كثيرة و متعددة و متنوعة تنتقل بين الحكمة و الموعظة و منها ما تخبرنا عن أنه كان وليا ( ايدو لاحقة ). و الله أعلم.
كنت استمتع بسماع مثل هذه القصص و أنا أتجول بين أهل زوجتي في ابو دليق و الجزيرة و البطانة و تمبول و الحصاحيصا.
قرانا بالشمال تعج بعشرات القصص ، أرجو أن أعود ان أمكن للسرد.

هناك حد فاصل أو خلط بين كان أم خفي بين الصالحين من جهة والدجالين والمشعوذين من جهة أخرى وهذا الخلط لا يلحظه حتى المتعلمين والمثقفين عمداً أو سهوا فتجد طبيبة نساء وتوليد تذهب طوعاً إلى فكي لكي يفك لها المربوط ويديها الجنا ، تصوروا وهناك ذلكم الإقتصادي أو التاجر الذي يذهب إلى الفكي لكي يعطيه وريقات أو بخرات أو حجبات حتى لا يخسر صفقة ما ويحقق ربحاً وفيرا. والأمثلة كثيرة ومثيرة وخطيرة في ذات الوقت فالأمر محير وقد يفسرها البعض على أنها محاولات يائسة من أناس ربما لم يعطوا للتفكير والمنطق بعض الوقت ولسان حالهم يقول الغرقان إتعلق بي قشة وإن كان غرقهم قد شبه لهم لا أكثر وهم مازالوا على البر ، أضف إلى ذلك سرعة رواج الإشاعة في المجتمع وتداولها على نطاق واسع إضافة إلى بساطة أهلنا في شأنهم كله وطيبتهم التي تصل حد اللامبالاة في أمور كثيرة وفي هذا مداخل يلج من خلالها هؤلاء المشعوذين والسحرة الأمر الذي يجعل الكثيرين يجهلون الفرق بين المشعوذ والصالح ، فالصلاح ليس شكلا ممثلاً في شعر أشعث أغبر وثياب مرقعة ومسابح وبخور وإبريق فيمكن للرجل الصالح أن يقود الفيراري أو البورش حتى لأنها في كل الأحوال أثر من آثار نعمة الله على العبد والله جل وعلا يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
في قريتنا النائمة نوم أهل الكهف وفي ليلة بدأ فيها إكتمل فيها القمر جلس شباب الحي يتسامرون ويروون القصص وجل هذه الروايات كانت تتعلق بالخوارق سردا طبعاً دون محاولة تصديق أو تكذيب هذه الرواية أو تلك القصة ، كان الجمع ينصت بخشوع لأحدهم وهو يروي كيف أن فلان أخبره أن أبيه قد سمع من جده أن جد أباه قد رأى بأم عينه الشيخ إكس يخرج شاربه من القبر ، فهمهم الحضور وتمايلوا يمينا ويسارا وهم يقولون يحلقنا وينجدنا إلا أن أحد الشباب أبت تلك القصة أن تهضم له ولم تعجبه فوقف معبرا وبكل صراحة عن رأيه وقال لهم شنب شنو يا أخي هي البلد ناقصه شنبات ، شيخك ده بدل يطلع لينا شنبو ما يطلع لينا النحاس والذهب والمعادن والبترول من الأرض

سلام مربع

ود قاسم

حقيقي الموضوع ممتع وشيق ، اعترف ان موضوع الكرامات لدى شيوخ الصوفيه اخذ كثيرا من وقتي ، منذ زمن غابر بعيد اوي ، كانت حبوبتي الله يرحمها هي على من يثير فيني هذه الخوارق ، فهرولت الى مكتبة ابي لاجد وبالصدفة المحضة كتاب طبقات ود ضيف الله المقدم من البروفسور يوسف فضل عليه رحمة الله تعالي ..
واخذ مني الكتاب وقتا كثيرا في قراءته ، واعترف انني حالي تلخبط كثيرا ..
ففي كل مرة ارجع فيه للقراءة ، تقودني حالتي المزاجية الى نهكة اخرى مغايرة للتي قبلها
فمرة اكفر بكل ماجاء فيه .. ومرة ارى يتراءي لي صوت حبوبتي يحذرني ان لا اعادي اولياء الله الصالحين ، واتذكر الف حكاية وحكاية عن فلان الذي قلب فلان حجر وفلان الذي سخط علان شجرةعوير وفلان الذي وضع سجادته عندما فاتته الباخرة وكان نصيب الموظف الذي منعه من ركوب الباخرة ان تحول الى (ماسورة) زيت في قعر الباخرة
ومع ذلك يمكنكم ان تقولوا ان معظم ماجاء في الطبقات وكل ما ذكر اعلاه ارجعه الى طبقات ود ضيف الله ، لانه لم يقم اي احد بتوثيق تاريخ الصوفيه الا و د ضيف الله وعلى حسب علي المتواضع .
اقول لا اثق في النقل الحكاوتي نفسه ، الله امرنا ان لا نعادي اولياءه الصالحين، وليس من شروط الولي الصالح مثلا ان يبرهن لنا صلاحه في كل مرة نكفر صلاحه ان يسخطنا او يظهر كرامته، لا اعتقد ان الامر بهذه السذاجة .. الجهل الذي كان يعم البلاد والعالم له دخل كبير في رواية مثل تلك الاساطير ، نعم هنالك كرامات لاولياء الله الصالحين ، لكن ليست بحجم ولا شكل ولا نوع هذه الخوارق.
لكي ندرس مثل هذه الكرامات والخوارق يجب ان نقرا التاريخ جيد ونلم بطبيعة الايام تلك وجغرافية الارض وشلك المعيشة واشياء اخرى ذات علاقة ..
وساعود بالحكاوي حتى ارضي حبوبتي الله يرحمها ، لانها كلما سمعت مني مثل هذا الكلام خسمتني بالنبي والبكسرني واللي يحتحتني حته ان لا اتكلم في حق الشيوخ وكراماتهم ..

الشيخ أحمد ود الطريفي ( راجل الطلحة )
هو أخ الشيخ محمد ود الطريفي ، وعم الشيخ يوسف أبوشرا ، عاش في بلدة الطلحة بالجزيرة ، وقبته تقوم هناك ،
أتاه ضيف راكبا على جمل أجرب ، وكان للشيخ حفير لتجميع مياه الخريف ، فطلب الشيخ من ضيفه أن يعقل جمله ويتركه على حافة الحفير ، فبرك الجمل هناك وتمرغ على طين الحفير ، فعاد بلا جرب ،
ومن يومها فإن طين حفير الشيخ أحمد ود الطريفي يستخدم لمعالجة الأمراض الجلدية

الشيخ أحمد ود الطريفي أيضا نبش من قبره ليعاد دفنه في الطلحة لخلافات وقعت بين أهل أبيه وأهل أمه ، فلما حملوه من قبره القديم إلى قبره الجدبد والمنطقة مليئة بأشجار الطلح ذات الشوك الأبيض الطويل ، وبينما كان الناس يحملون النعش فإذا بشوكة تطعن الجتمان في منطقة الكتف ، ولما أنزلوه ليدفنوه في قبره الجديد لاحظ الناس بقعة دم بالكفن في مكان طعنة الشوكة ،
وعندي المزيد سآتيكم به

الاخ ودقاسم

الموضوع جميل وشيق
لكن اردت ان اوضح شي مهم جدا لكم جميعا

ان السادة الشيوخ لا بحبون هذه الاشياء انما تحصل لضروريات الحياة واعتقاد والحاح المريدين واصحاب الحاجة لهم او المنكرين لهم.

اذكر اهم وصية من والدي الشيخ قالها لي بالحرف الواحد ربما تري اشياء خارقة للعادة او تحصل لك فاعلم انها عطال في بطال . ومنها لم اهتم لذلك ورايت كثيرا بام عيني وحقيقة ذهلت كثيرا لكن بمرور الوقت والتعود عليها اصبحت شي عادي اراه ولا اذكر منه كثيرا لوجوب البركة من تلك الكرامة هي ان تكتمها وتنوم بيها براك.

اديك كرامة لاحد الاخوان في الهند وهو في البداية كان تلميذ لشيخ الحبر وبعدها اخذ طريقة صوفية ومنها وصل مراحل كبيرة.

كان يوم جمعة في الزاوية التجانية وكنا طبخنا الغداء لكن فجاة زارنا اخوانا السمانية والبرهانية وكثيرا ما يحضروا الذكر مع بعض. وحينها اشفقت علي الغداء وحضر الشيخ الي المطبخ وقال لي خت الاكل با عباس وختيتوا ونادي بعض الاخوان وطلب منا قراءة البسملة بعدد معين امام الاكل.
وتعال شوف الاكل بقي في مكانه وشبع كل الحضور بصورة لم اصدقها والله في البداية لكن بعد الاكل اقتنعت. وفي حاجات كثيرة تانية.

اقوي واحدة كنت مع تاجر اخونا في بومباي وهو مسافر في نفس اليوم وانا اعمل معه وكنا نقوم بترتيب البضاعة وكلما نقص شي نذهب السوق وجات صلاة اظهر ما صليت والعصر ما صليت وفي وسط السوق.جائني رجل وقور وشيخ منور نور ما عادي. وقال لي بالعربي يااخي المسجد من هنا تعال لتراه. وكان المسجد في الطابق الاول وتحت دكانين.علي طول ذهبت الي الفندق وكانت الغرفة بس بوتيك وبعدها مشيت المسجد.

يوجد بالهند اولياء صالحين وماشاء الله عليهم.

لي عودة اخي

ود قاسم وأبو جهينة ومحمد عثمان وأيمن وتماضر بت بت الشيخ يوسف أب شرا وجميع من قرأت مساهماتهم..

أرجو أن أهديكم هذه القصيدة لتطعم هذا البوست.. أنقروا تحت على الوصلة.. أنا موسى العشق ربي أرني ..

وفي اتجاه معرفة من قال بأن كل كرامات الأولياء إنما هي كرامة للنبي عليه الصلاة والسلام أقول أنه قد قال الحق، وهي إكرام من الله لنبيه عليه السلام.. ألم يقل رب العز جل وعلا: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"

جاء في الأثر الذي يتداوله المتصوفة في السودان أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرادت يوما أن تختبر هل يذهب النبي عليه السلام خارج بيتها وهي نائمة، فربطت حسكة على الباب [الحسكة هي السعفة] وعندما تراها مقطوعة تعرف أنه قد خرج.. فخرج ولم تنقطع الحسكة وعرفت هي ذلك وأخبرت به.. يقول المادح السوداني:
قالت عايشة تتحدث تحكى
دا نور الله المقطوع بالحسكة

وهي معجزة من أجل تعليم السيدة عائشة أجراها الله لها.. كما أجرى لأبيها من قبل عجيبة أن يأتي الكفار حتى باب الغار، ولو نظروا تحت أرجلهم لأبصروهم، ولكن الله صرفهم عنهم وقال تعالى فيها:
"إلا تنصروه فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن، إن الله معنا"..
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=150
قلت خذ روحي فقال الروح خل دعواها وهات الجسدا

ولكم السلام

والشيخ أحمد الطيب ود البشير راجل أم مرحي له مآثر كثيرة وكرامات ، وٍآتيكم بعدد منها ، وهذه واحدة

أم مرحي فوق جبلنا وأصلو الإكسير معدنا
يا ليلة ليلك جن معشوقك أوه وأنا

عندما بدأ الدفتردار حملته الانتقامية على السودانيين بعد حريق اسماعيل بن محمد علي على يد الجعليين مر الدفتردار على المسيد في أم مرحي فوجد أناسا مع الشيخ أحمدالطيب ود البشير يجلسون تحت راكوبة ، فأمر بإحراق الراكوبة عليه وعلى من معه فلم تحرقهم النار وكانت عليهم برداً وسلاماً.

Sinnar Takaha...let us put some Chaickofisky for Fox, that was the other Sinnar not mine

سنار تكاها للآن تراها
ويراها أصحاب البصيرة، وين فوكس؟