قصد الطيور النور.. فى سيرة الاحتجاب والصدور....

قصد الطيور النور.. فى سيرة الاحتجاب والصدور....


06-25-2008, 10:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1214385876&rn=0


Post: #1
Title: قصد الطيور النور.. فى سيرة الاحتجاب والصدور....
Author: omar alhag
Date: 06-25-2008, 10:24 AM

السمش تعامد كل وجه بشارع جامعة الخرطوم والكل يستظل بوريقات يحملها وبعضهم أعلن عليها التحدى...
وبعد نقاش إنتهي برضاء الطرفين وافق صاحب التاكسي ان يقلنا الى حيث وجهتنا............ وكعادة سائقي التاكسي فى الحصافة ومراقبة ما يجرى فى الشارع السياسي.........ليفاجئنا.. عن احتجاب صحيفة اجراس الحرية من كشك الجرايد ولمحت انه يضع احدى الصحف بجواره ولاحظ هو ذلك...وذكر بانه فى حالة العدم ظن ان الاجراس قد بيعت كلها وكنت اظن ان يبدا النقاش بسعر البنزين ولخبطة الشوارع من اتجاهين الى اتجاه واحد فى بلد اصبح كل شئ اتجاه واحد............ وتوقعت منه الحديث عن بداية العام الدارسي ذلك الهم الذى زلزل الاسر وصحبته موجه عارمه من (مد الايدى)فى الطرقات وامام المستشفيات وإصطياد الاشارة الحمراء عند التقاطعات لتمد اليك يد رب اسرة يشكو سوء الحال و المأل ان بداية العام الدراسي ومنصرفاته طاقة من جهنم فتحت عليهم...............
اخبرنا سائق بانه موظف سابق فى وزارة الاعلام منذ امد بعيد ... ويجد نفسه داخل صحيفة اجراس الحرية من خلال ما تطرح من موضوعات واعمدة راي بل يحفظ عن ظهر قلب كل كتاب الاعمدة............
وظن ان سبب الاحتجاب ربما عثرة ماليه او توفيق لاوضاع إدارية...........................
ولم يكن الرقيب يجد مكانا فى قناعته الخاصة بحرية الراي والتعبير........ فهو اكثر التصاقا بشرطة المرور وجبايات الطريق غير مستحقة الدفع..................... وعندما اخبرناه بان الامن هو من اوقف الصدور ..................
نتابع

Post: #2
Title: Re: قصد الطيور النور.. فى سيرة الاحتجاب والصدور....
Author: omar alhag
Date: 06-25-2008, 02:29 PM
Parent: #1

تابع..........
انفجر سائق التاكسي ضاحكا وما علاقة الامن بالصحف وما يكتب ...........وتبادلنا اطراف الحديث وهو لايدرى وجهتنا....
يتحدث عن الاعلام واهميته ودوره وما معني حجب المعلومة فى زمن انفجار الوسائط الاخري........ وحكى لنا الكيفية والسرعة التي تنفذ بهااجراس الحرية من الكشك المجاور لسكنه فى ضواحى بحرى ولكنه اشد حرصا علي المرور علي اكشاك الجرائد ويستاذن من يكون معه بالتاكسي او صحاب المشوار.............
وفى جل ما تحدث عنه الرجل كتابات الاستاذ الحاج وراق وانه افتقد عموده لفتره (لعل المانع خيرا) ومشاكسات (صدى الاجراس)...... واعمدة وكتاب بعينهم ويحفظ بعض المقاطع من تلك الاعمدة................
وبسوق الخرطوم 2 طلبنا من الرجل ان يتوقف فلدينا راكب اخر سيكون بصحبتنا........... فلمح الرجل لافتة اجراس الحرية وعلم بان صاحبنا يعمل بالاجراس فاطلق سيل من الاسئلة (كيف ولماذا ومتي واين ومن ) وراء الايقاف ... ولعن زوار الليل......
ودفع بالسؤال ايـــــــــن الحاج وراق.................... فاخبرناه بانه طريح الفراش الابيض ونحن بصدد زيارته..... فطلب منا سريعا ان يشارك فى هذا الواجب الاجتماعي ........... واقل ما يمكن ان يقدمه الاستاذ الحاج ان يطمئن علي صحته... فكانت سرعة الاستجابة لطلب عاجل من مواطن سوداني لزيارة وعيادة مواطن اخر يعبر عن هموم وامال كثيرين عبر الكلمة الصادقة والنقد البناء فغبط الرجل ايما غبطة واقل واجب علي حد قوله يمكن ان يقدم للاستاذ الحاج هو تمنى الصحة والعافية حتي يعود ويعاود الكتابة مرة اخرى...
وعند بوابة المنزل جدد الرجل طلبه مرة اخرى بالمقابله وكم كانت فرحته وهو يسالم ويطايب الاستاذ ويعبر عن عميق اسفه لم يفعله زوار الليل الذى يمكنهم حجب ومنع وقطع وبتر معلومات وحقائق ... ولكن يظل اصحاب الكلمة الرصينة والمواقف الواضحة وقادة الراى محل تقدير واعجاب الجميع .... وطلب منا ان يكون الثمن الحقيقي لهذا المشوار هى تلك اللحظات التي قضاها بصحبة الاستاذ والاطمئنان علي صحته وذلك التواصل الاجتماعي ما بين الجريدة وقرائها............. وقصد الطيور النور ........