من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )

من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )


06-23-2008, 09:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1214209357&rn=0


Post: #1
Title: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-23-2008, 09:22 AM

قبل يومين ، مررت عابرا بمنطقة (الديم ) في تقاطع (بشدار ) اعتقلتني الإشارة بإضاءة حمراء التزمت فيها القانون وتوقفت ، وجدتها سانحة لألقى التحية على (أدروب ) جندي شرطة المرور الذي يحظى باحترام كبير من المارة ومستخدمي الطريق ، عادة ينصرف الرجل لتسيير الحركة ، لا يحفل كثيرا بإصدار غرامة مخالفات ، التقاطع يضج بالكائنات الاصطناعية المتحركة المسماة (ركشة ) وواضح أن اغلبها مملوك للإخوة في أثيوبيا أو ارتريا اذ ترى فى اطرافها او خلفيتها حرفا او جملة من الامهرية او التقرنجية او علم اثيوبيا بالوانه المعروفة ، الاصفر والاخضر ولون ثالث وتختفى النجمة لكنها تظلفى الرايات الرسمية مرفوعة عندهم ،وحتى أن كان المالك سوداني فلابد ان الجوكى من جماعة محبى (ابسينيا ) اسم الحبشة القديم وتتفاوت مقامات الحب والولاء كل حسب رؤيته وتقديره فمنهم من يهوى فيها الوجه الحسن ومنهم من يهوى الخضرة وبعضهم (مكتول جبنة ) وغيرهم بالموسيقى بل ان بعض اولئك يحب الحبشة والأحباش لان (بطنهم غريقة ) ولديهم قدرة على كتم السر غريبة ، صامتون عما لا يخصهم بقدر مثير للحيرة ، أفقت من تداعياتي تلك وبوق سيارة خلفى (يلكزنى ) للتقدم فقد منحنا (الضوء الأخضر ) للتقدم ، سرت قليلا ثم انعطفت متجها الى شارع (41 ) حدثت نفسى بمباغتة صديقى الجنرال (كبيدة ) وتنطق عند اهله (كابدة ) او (كبدا ) وهو صديق اثيوبى كان ايام امجاد عز حكومة الدرك والعقيد منغستو ضابطا فى سلاح الطيران ، لا يزال (كبيدة ) صارم الانضباط ، انيقا بشكل لافت وان كان بسيطا فى ملبسه يهتم للغاية بشكل عقدة ربطة الحذاء ولمعانه ، اتى الرجل السودان فارا ومطلوبا من حكومته عقب دخول مليس زيناوى ورفاقه الى اديس ابابا ، بدا من الصفر ، وشيئا فشيئا صعد بصبره ومثابرته ليمتلك مقهى للانترنت وخدمات الحاسوب والتصوير واعمال الصرافة ربما فاستقر وضعه ، الرجل فى منتصف الاربعين وربما يزيد قليلا فواحدة من ميزات الالتحاق بالكليات العسكرية انها توفر لعناصرها طاقات اضافية تتفتح من خلالها طبقة جديدة من الجلد والجلد فى الجسد والملامح وعليه ربما يكون (كابدة ) او (كبدا ) ممسكا تحت سمرته الصقيلة وراسه الذى حمل شيبا على فوديه يذكرنى كثيرا بالراحل الشريف زين العابدين الهندى ربما يكون محتجزا لسنوات خمس اخرى غير الخمس والاربعون الظاهرة ، سرت قاصدا (كبدة ) فلاشهر لم التقيه ، ربما تقت لصرامته فى ادارة محله ، وصبره الكبير على احتمال الاستماع الى شكاوى اهله فى نزاعاتهم واشكلاتهم المتعلقة بالغالب اما بنية فى الهجرة الى الخارج او القيام بارسال تحويل للمال الى الاهل والعشيرة خلفهم او شكوى من تحرش وابتزاز برع فيه بعض السودانيين ازاء بعض بنات الهضبة ، والخوف فى الغربة يجعل بعض اخوتنا رجال بلا ضمائر فلهم دون العالمين (الصدر ) او فان على استير وصوفيا ونجستى الرضاء بقبور الحبوس تحت بند مخالفة قانون الاقامة فى السودان !

Post: #2
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: Murtada Gafar
Date: 06-23-2008, 09:50 AM
Parent: #1

ضرب الاطفال ... اسري حركة العدل و المساواة ( فيديو)


بالسرعة دي تعافيت من الصدمة .. يا عمك لمن قلنا ليك دموع تماسيح حمبكتا وأخدتا ليك زوغة.. صحي المعايش جبارة

بعدين التكتيك هسة يا كوتش شتت الكورة أول بأول ولا شنو

قال حبشيات قال

مرتضى جعفر

Post: #3
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 06-23-2008, 10:03 AM
Parent: #2

لا يا أخي مرتضي جعفر ...
ليس هنا مجال للمناوشات والاستفزازات ...
عندك كل بوستات المنبر قل لمحمد حامد جمعة ما تشاء ...
ولكن هنا .. لا ..
اننا في حضرة الراحل المقيم غازي السر ... هل تعرفه ؟؟؟
مرور عام علي الوفاة الفجائية للزميل صاحب الابتسامة الحاضرة غازي السر...
نسأل الله له الرحمة وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة .. ويلهم أسرته وأهله واصدقائه وفي مقدمتهم الاخ محمد حامد جمعة وزملائه في (s m c) وكافة الصحف التي عمل بهاالصبر وحسن العزاء ...
ولا حول ولا قوة الا بالله
:
:
:
أخي مرتضي .. أرجوك ثم أرجوك دع هذا البوست لأحباب غازي ...ترحم عليه أو انصرف عنه..
ولكن لا تخرج به عن معانيه الكبيرة ..

Post: #4
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: Murtada Gafar
Date: 06-23-2008, 10:13 AM
Parent: #3

الرسالي عبود عبد الرحيم

Quote: أخي مرتضي .. أرجوك ثم أرجوك دع هذا البوست لأحباب غازي ...ترحم عليه أو انصرف عنه..
ولكن لا تخرج به عن معانيه الكبيرة ..


simply NOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO. Okay man


والأطفال السحلوهم ديل ما عنهدهم برضو حرمة .. قوم بلا كيزان بلا دموع تماسيح

أنحنا حسابنا معاكم ولد .. فاهم يا رسالي

مرتضى جعفر

Post: #5
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: وليد محمد المبارك
Date: 06-23-2008, 10:19 AM
Parent: #4

يا عبود عبد الرحيم

دع البروف يفعل ما يشاء

فالعبيط في زمة الواعي

اكتب ما تشاء يا سيدنا البروف مرتضى علمنا اهلينا ان نرفق بالمتخلفين امثالك

Post: #6
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 06-23-2008, 10:32 AM
Parent: #1

Quote: simply NOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO. Okay man


والأطفال السحلوهم ديل ما عنهدهم برضو حرمة .. قوم بلا كيزان بلا دموع تماسيح

أنحنا حسابنا معاكم ولد .. فاهم يا رسالي

مرتضى جعفر


سامحك الله ..
لن أجاريك احتراما للراحل الحبيب غازي الذي لم يسطر بقلمه كلمة تهاتر حتي لقي الله راضيا مرضيا ان شاء الله...
له الرحمة والمغفرة

Post: #7
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-23-2008, 11:15 AM
Parent: #6

لنواصل ونمر على اللغو كراما

Post: #8
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-23-2008, 11:39 AM
Parent: #7

فى الطريق الى (كابده ) ، اسير والحركة بطيئة من تلقاء باشدار متجها الى الشرق ، ناظرا الى (العمارات ) الحى الراقى الذى لم يبق له من تلك الصفة الا كسب السبق وجميل الذكرى ، اذ تراجع رقيه امام نهوض احياء اخرى ، لكنه وللحق لا يزال حى ذو نكهة اقله فى توصيف الناس به ، اسير على شارع الاسفلت المهترى الاطراف على يسارى وقبالة سوق الديم بكل صخبه وعبقه المميز مسجد تجاوره ساحة وميدان للعب الكرة ، تناثرت عليه عناصر لفريقين احدهم بقمصان حمراء واردية سوداء واخر ارتدى الاخضر الكامل ، جمهور كثيف يتابع المباراة بحماسة تلتقط عينى صيحة جماعية من خلف المرمى المقابل لشارع الاسفلت ( واااااااااااااااى ) فتبسمت ، احدهم لابد انه قد مرر الكرة بذكاء وحرفة وحرفنة بين قدمى خصمه ، غبار كثيف يتصاعد ، صافرة طويلة ، حكم المباراة يعلن عن ضربة جزاء ربما ، الحركة فى شارع الاسفلت تتوقف ، احدهم فى مساحة امامية خاشن مؤخرة (ركشة ) فاندلعت مشاجرة بين سائق الحافلة الامجاد وسائق الركشة وجدل عنيف ( غلطان انت غلطان انا ) ، جمهرة من الفضوليين تتجمع ، بعضهم يتبرع بتحديد المخطئ واخر يوجه (لمو الموضوع ) وثالث حانق على الركشات يتشدد فى ضرورة انتظار (بوليس الحركة ) وهو الاقتراح الذى لا يجد هوى عن السائقين المجرمين ، فيتفقا على المعالجة الودية اذ ان وصول الشرطة يعنى (سين وجيم ) ودخول احدهما الحراسة لحين وصول (الضامن ) ، استغللت توقف السير لاعود الى صفارة ضربة الجزاء ، الاحتجاج يتصاعد ، ارى شخصا يندفع من خلف المرمى يحمل (طوبة ) ورفاقه يشدون على الأرض ليتعقل ( يا ابن .. ) جملة نابية تصك آذان الجميع – مستهدفة حكم المباراة – وعناصر الفريق الاحمر بالاردية الزرقاء يحتجون ، وثلة من الاداريين تقتحم الملعب ، اشتباك يثور ، المشهد بكل فعالياته يشد انتباه المارة ، حينها ايقنت ان التقدم فى الطريق الى الامام صار مستحيلا ، طاف فى خاطرى وانا اتابع ما يجرى خيط من كتابات الزميل عماد عبدالله عن حكايات الديم الغميسة ، ترى اى من الحاضرين هنا زارنا فى سودانيز اون لاين ، اشق طريقى بصعوبة ، حينما اصل الى موقع حادث احتكاك الركشة والامجاد اجد ان الامور قد تطورت ووصلت الى اشتباك بالايدى ، ناصر فيه شباب من النظارة سائق الركشة لانه زميل مهنة وديامى فى مقابلة سائق العربة الكبيرة من ابناء الصحافات الذى نعت صاحبهم بعبارة (يا اربعة ) اى لا يحسن القيادة !

Post: #9
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-23-2008, 11:58 AM
Parent: #8

Quote: لنواصل ونمر على اللغو كراما



أصيل..




لو كل عاويٍ يرمى بحجر لأصبح المثقال بدينار..

Post: #10
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-23-2008, 12:26 PM
Parent: #9

ول ابا ...

(خارج نص البوست )

هل لنا ببوست عن العربية الفصحى فى عامية اهلك البقارة من عرب دارفور المغضوب عليهم

خاطرة عنت لى الان

Post: #11
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-23-2008, 01:10 PM
Parent: #10

Quote: خاطرة عنت لى الان

وافقت خاطرة ول أبا كبر في بوست د. قور..
هنا:
Re: الاحاجى الطوال ...ملاحم البقاره
Quote: (البلقاطع في الحجية متل البلقاطع قدام الصلاة.. بكانا ام لهيب ام النيران)..



الول أبو زنقلة كمل جداد الحلة..
أمعطا معطة رأس جداد الوادي [أمدقو] الخرخاجي..



وأرقد أمبحين قفا..

Post: #12
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-23-2008, 02:06 PM
Parent: #11

ونواصل

Post: #13
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: Rawia
Date: 06-24-2008, 01:51 AM
Parent: #12


Post: #14
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: فارس موسى
Date: 06-24-2008, 02:43 AM
Parent: #1

Quote: الى شارع (41

بنات الهضبة

استير وصوفيا ونجستى

للحيرة



كان إنتو من :


من جماعة محبى (ابسينيا )

انينا ما نسينا


الاخ محمد حامد جمعة عندما ما كتبت عن انتهاكات الجيش في جنوب السودان أقام علي الدنيا ولم يقعدها بل راح ابعد من ذلك مهددني بأن الطيب سيخة في طريقه للبحرين لملاحقتي قانونياً، وكنت سعيد للغاية بهذا الخبر، لكنه كان فرقعة إعلامية لتخويفي، ولم يدري أن مشكلة النظام أصبح مع العالم كله ولم مع أبواحمد الفقير لله والمسكين.


خالد ابو احمد

Post: #15
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-24-2008, 08:34 AM
Parent: #14

اواصل واسف للانقطاع لظروف طارئة ،

رجاء لاعتبارات عديدة ارجو من كل صاحب موقف منى ان يحتفظ بما لديه ليبثه فى مكان اخر وفى المنبر متسع لمن اراد ..

Post: #16
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: محمد حامد جمعه
Date: 06-24-2008, 09:51 AM
Parent: #15

حزمت امرئ وعزمت ان اغير خط سيرى ، انتهزت اول سانحة وانعطفت ناحية اليسار محولا مسارى بشارع الاسفلت الفرعى والصغير الذى يفصل بين سوق الديم والمسجد القائم بالناصية فيما يلى ميدان الكرة ، وجدت نفسا مقتحما الى الشمال ، الغيت فى التو واللحظة اكمال خواطرى وارساء سفنى امام مرسى مقهى نت افريقيا حيث كبدا ، سرت عازما الوصول الى الخرطوم عبر تلك المنافذ وقلت فى نفسى فلاسر الى ان اواجه مقابر فاروق ثم انعطف بمحاذاتها الى طلمبة الغالى واستقيم فى شارع الصحافة الظلم من تلكم الناحية ، سرت ، تقاطع اول ، عبرته بيسر ، سرت الى الامام لاجد نفسى فى موقع وجدت نفسى لا شعوريا اركن الى جانبه العربة ، شجرة نيم ، يجاورها دكان لا يزال يحتفظ امام مدخله بقدرة (الفول ) وصحون البوش البلاستكية ، اكوام من الفحم المعبأ الجاهز للبيع تتكوم فى زاوية قريبة ، صاحب الدكان بسروال وعراقى خلاطته الوان هجين من السواد وبقع الزيت وغبار الامكنة يدخل ويخرج حسب مقتضيات احتياجات الزبائن ، جوار الدكان ومع امتدادت ظلال شجرة النيم ، ينهض (سبيل ) عريشة من الزنك والخشب تضم ثلاثة او اربعة (ازيار ) احيطت فى اواسطها بالخيش لمزيد من التبريد ، ندى المياه ، ورشقها ، والتراب والغبار وبعض متعلقات الاشجار كلها امتزجت فى الخيش فصارت الصورة اقرب الى خوذة مقاتلى الحروب فى الصحارى ، الا انها فى (الازيار ) ترتدى من الاسفل ، فى طرف السبيل تعلق مجموعة من العلب التى عدلت لتكون اكوابا يستعاض بها للشرب ، احدهم جعلها مليئة بالثقوب بحيث يضطر الشارب للتركيز على حسب الماء من الانزلاق الى صدره وملابسه اكثر من ارواء ظماءه ، وقفت هناك اتفقد المكان ، فهنا ، وفى هذه الظلال ، قبل عام الا ساعات من ألان ، وعلى حواف الغروب ، شهق غازى السر شهقته الاخيرة .. هنا .. ومضى ..

Post: #17
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 06-24-2008, 10:41 AM
Parent: #16

Quote: وقفت هناك اتفقد المكان ، فهنا ، وفى هذه الظلال ، قبل عام الا ساعات من ألان ، وعلى حواف الغروب ، شهق غازى السر شهقته الاخيرة .. هنا .. ومضى ..

انا لله وانا اليه راجعون...
لا حول ولا قوة الا بالله ...
الرحمة والمغفرة لغازي والي جنات النعيم مقيما فيها باذن الله ...
والعزاء لاسرته وزملائه واصدقائه ..


Post: #18
Title: Re: من دواة الحزن ..( ثرثرات فى حضرة غازى السر )
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 06-25-2008, 03:58 PM
Parent: #17

له الرحمة والمغفرة
انا لله وانا اليه راجعون