المجلس العام للنقابات ... بشروا بقضايا الجماهير فهى إنتظاركم

المجلس العام للنقابات ... بشروا بقضايا الجماهير فهى إنتظاركم


06-19-2008, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1213893449&rn=0


Post: #1
Title: المجلس العام للنقابات ... بشروا بقضايا الجماهير فهى إنتظاركم
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 06-19-2008, 05:37 PM

* للحركة النقابية السودانية ارث معروف في التاريخ الحديث وقد ناضل قادتها لترسيخ مبادئ عرفت انها قائمة على الحقوق والواجبات منطلقة من تلك الثوابت التي بنيت عليها احتراما لديمقراطيتها وحرية قرارها واستقلالها غير المشروط الا بمصالح الوطن الكبرى وتعبيرا لذلك فقد جسدت الحركة النقابية السودانية في مجملها مواقف وطنية ومهنية يحفظها التاريخ ويشهد عليها شعبنا صانع المعجزات، وقد قاومت الحركة النقابية كل اتجاهات الانقسام الذي كان البعض يسوقها اليه فحافظت بذلك على مكونات الوحدة التي تتطلبها مثل هذه المواقف وبوحدتها استطاعت ان تقدم كثير من النماذج التي اقتدى بها الاخرون في عالمنا العربي والافريقي وقدمت الحركة النقابية انموذجا حيا للنقابات الحقيقية المنتمية الى جماهيرها دون صنع او قوامة من احد او هكذا كانت.
* بعد حل الحركة النقابية في يونيو 1989م، تجمعت النقابات الشرعية واحيت التجمع النقابي ذلك التنظيم الذي قاد انتفاضة ابريل وانتظمت النقابات في مقاومتها للحل ومناهضة تدجين الحركة النقابية وقد قدمت في ذلك مذكرتها المشهورة المطالبة بعودة النقابات المنتخبة لنشاطها الديمقراطي المعروف بحرية الحركة والاجتماعات وغيره من النشاط النقابي وتبع ذلك النشاط انضمامها –النقابات- الى التجمع الوطني الديمقراطي وتواصل هذا النضال الى ان تفتق ذهن قادتها وعلى رأس هؤلاء اتحاد العمال الشرعي بأن تتوحد النقابات في اتحاداتها التي كانت قائمة قبل مجئ الانقاذ وقد كان ان ولد المجلس العام للاتحادات النقابية امتثالا لما يحتاجه الظرف وما تتطلبه المرحلة وبالتالي امتدت تجربة الحركة النقابية الى تلك الحقبة بعد ثورة اكتوبر التي تكون فيه المجلس العام والذي كان له دورا فاعلا في تلك المرحلة والاحداث انذاك.. واستمر المجلس العام بنشاطه وسط جماهير العاملين حتى ترسخت تجربته.
* الان تمر على السودان احداث جسام يكثر تعدادها وايضا تلزم المرحلة ان يتعالى صوت الحركة النقابية الديمقراطية مدلية بدلوها في الاحداث وخاصة ان كل المعطيات تؤشر على ان البلاد مقدمة على تحولات كبيرة سوف تؤثر في كل المجالات ووسط هذا الخضم لا بد للمجلس العام للاتحادات النقابية من دور ولا بد له ان ينفض الغبار من جلبابه بل يشمره استعدادا لخوض فعاليات المرحلة التي تنتظر منه عملا فعالا وسط قواعده اولا و (ترميم) بنيانه التنظيمي الذي سوف يساهم في فك (مطبات) الراهن وينطلق الى رحاب العمل الجماهيري ومطلوباته والتي من الممكن ان يلعب فيها المجلس العام للاتحادات النقابية دورا فاعلا خاصة بأن كل الاتفاقيات التي وقعت تنادي بدور ومنظور جديد للحركة النقابية ينتظر من المجلس العام للاتحادات النقابية ان يرمي باجندته في بحيرة المشهد السياسي والنقابي الساكنة ليتم حراك امواجها في اتجاه تصاعد العمل الجماهيري الحي ولكي يتنسم دوره الذي اشرنا اليه في البداية بأن للحركة النقابية دورا دائما ما تلعبه في مثل هذه المنحنيات التاريخية.