معاً نحو تطوير طقوس الورنيش!

خط الاستواء
عبد الله الشيخ

وبرضو تقول لي (الزهور صاحية وإنت نايم)؟.. وأنا لم أكتشف إلا يوم أمس أنّهم قاموا بتطوير طقوس الورنيش!؟..
فهمي قديم جداً لطقوس الورنيش.. في سبعينيات مايو كان ماسحو الجوخ يقولون: (نقولا من الضمير والفم!.. عشان أولادنا تتعلم).. وكانوا يقولون أيضاً: (جبت الموية للجيعان, وجبت اللقمة للعطشان)!.. ولم أستغرب أن يعطي ماسحو الجوخ هذه الأوصاف الإلهية للقائد الملهم، لأن بلشفيتي في حد ذاتها كانت حالة متأخرة!.. ولهذا سهل عليّ أن أهتف مع بداية السلم التعليمي مع الصبيان: (أبوكم مين.....) وما هو أكثر من ذلك!..
وكان مثل هذا الورنيش متوفراً بغزارة، خاصة في الراديو.. وما أن سمعت في الراديو الماسحة الجوخية تقول: (بفكرك ووعيك يا ريس.. يادوب سودانا بقى كويس)!.. ما أن سمعت هذا حتى بعت تمر الهبوب، الذي جمعته من بين قش و(بعر سياسي) وجئت إلى الخرطوم.. عشان أشوف فكر ووعي القائد الملهم..!.
ثم كبرت أحزاننا.. وعرفت بعد زمن أنّ هذا الفكر والوعي جزء من طقوس الورنشة، التي يطرب لها كل قائد ملهم!.. وما كنت في حاجة إلى تذكر الماضي النائم!.. لولا أنني اكتشفت عن طريق (الصدفة الموضوعية) أنّهم قاموا بتطوير طقوس الورنيش!.. وقلت لكم من قبل.. أنني لا أسمع التلفزيون, ولا أشاهد الإذاعة, ولكن ما يقتضيه ابتلاع حبة الفلاجيل جعلني في لحظة لئيمة أبحلق في التلفزيون الساهوري.. لحظة لئيمة أقسى عليّ من طعم الفلاجيل, وما يلاويه الفلاجيل!..
وجدت على الشاشة الساهورية مادحين!.. ينططان.. فتذكرت البخايت فوق شجرة اللالوب!.. يمدحان مع الأوركسترا التي ما نقصت عازفاً واحداً مدحة مقدسة.. جعلت أسنان سيد القهوة تزدان ببريق عجيب!.. كانا يمدحان: (سيد الوزير.. تنشل من البير.. إيدك تشير.. دمك غزير.. سوق البعير.. إن شاء الله خير..(........)!
في اللحظة التي جئت فيها إلى السرير باحثاً عن راحة، وطامعاً في إلهاء الألم بالفلاجيل!.. وجدت أنّ عقارات الاتحاد الأوربي كلها ووصفات مجموعة السبعة الكبار.. كلها .. كلها.. لا تشفيني!.. فقد تمكّنوا خلال نومة وطنية (قصيرة) من تطوير طقوس الورنيش من أناشيد في سبعينيات مايو إلى مدائح تأخذ قدسيتها الساهورية!..
في مثل هذه الأحوال، يكون الحل أن تخرج إلى الشارع، وتطارد أكياس النايلون!.. والحمد الله أنا لست من مدني التي صودرت أكياسها.. وعلى الذين في مدني وضواحيها مراعاة فروق الوقت!.. وعليهم بدلاً من مطاردة الأكياس أن يتسامروا مع سالقي البيض!.. وما مشكلة!.. كل مشكلة في خرطوم الإنقاذ لها بدائلها.. إن استوعبت الطابع الساهوري للإنقاذ.
.. معقولة يا جماعة؟.. قدرتو تطوروا طقوس الورنيش, وما قادرين تطوروا بلشفية السبعينيات؟..
وبرضو تقولوا لي: (الزهور صاحية وإنت نايم)؟..

Quote: في مثل هذه الأحوال، يكون الحل أن تخرج إلى الشارع، وتطارد أكياس النايلون!.. والحمد الله أنا لست من مدني التي صودرت أكياسها.. وعلى الذين في مدني وضواحيها مراعاة فروق الوقت!..

أضحكتني يارائع
تعرف مديح بالغناء دهـ بشحتفني شحتفة شديدة
........
......
تطوير
تجديد
ترقيع

الحكاياتـ جاطت يا حبيبـ

كن بخير

شكرا يا سيدى
لكن الحالة دى
بتضحك
وبتبكى
والحمد لله انك من الضاحكين
لكن ما عارف
شعورك بكره حيكون كيف
طالما انك متفق معاى على
انو الحكاية جاااااااطت؟

Quote: وجدت على الشاشة الساهورية مادحين!.. ينططان.. فتذكرت البخايت فوق شجرة اللالوب!.. يمدحان مع الأوركسترا التي ما نقصت عازفاً واحداً مدحة مقدسة.. جعلت أسنان سيد القهوة تزدان ببريق عجيب!.. كانا يمدحان: (سيد الوزير.. تنشل من البير.. إيدك تشير.. دمك غزير.. سوق البعير.. إن شاء الله خير..(........)!

أستاذي عبدالله...

تصلح هذه الجزئية كمدخل لرواية (طقوس الورنيش) واصدقك القول انها ستوصلك لجائزة نوبل معع الصديقين والمفكرين! وعليك بتتبع المسار التأريخي لأمة الورنيش حتى تتوصل للحقيقة الغائبة التي تؤرق الكل، وهي لماذا صرنا (لميععين) على الصراط المستقيم؟؟

كتاباتك مشرقة، لكنها ساخرة ويغلفها الحزن!

لكنها ساخرة ويغلفها الحزن!
سلامى لك يا صديقى الشاعر
لماذا لا نحزن
ونحن امة متوالية الاحزان
وسقوط الطائرات مثلا ----
هو عنوان هذه المرحلة التاريخية

ارجو ان اراك فى السودان
عشان تعرف الضحك اشكال والوان

Quote: والحمد لله انك من الضاحكين

لو ما ضحكنا فيـ هذا البلد السعيد
بنموتـ سدي

صحيح والله
لكن غير مسموح لنا ان نضحك
الا فى المواضيع الاونيشية
اليس هذا هو المضحك المبكى
اى كلام على عينك يا تاجر يقصقصوه
نعمل ليهم شنو؟

(*)

لا زلت أراهن عليك ..يا(عبدالله)















_________________________________

وعلى حذائي اللامع ..

اما انا فاراهن على انهم
لن يفهموا ما كنت اغنى
استلف هنا قول الشاعر صلاح احمد ابراهيم:
لكن الطير مضى عنى
لم يفهم ما كنت اغنى
-------------
لك محبتى

Quote: استلف هنا قول الشاعر صلاح احمد ابراهيم:

كان حري بك إستلاف (حزائي اللامع) ..!!

يعنى انت قاعد لى فى الدوحة
بعيد هناااااك
وعاوزنى اتكلم فى السياسة
انت هناك
لا تعرف الرقابة اللصيقة
--------------
بينى بينك كده
حاستلف هذه الفكرة
واعالجها طبقا لقواعد التطوير التى (افترعوها)
--------------
انت رجل لماح
استاذنك قليلا
لان هذا هو ميعاد زيارتهم
(قطعنا طاريهم بى الله)

(*)

تعرف ذكرتني قصة (بت مزمل) , ..

كانت بتعمل صفحة إسمها (أيام زمان)

لما الجماعة في زيارتهم الليلية للتأكد من (أن الحريات المكفولةليست منتقصة )

وجدوها قد أعدت صفحة عن أحداث أكتوبر64 , وعلى صدر الصفحة :

(قائد الشرطة يأمر جنوده بضرب المتظاهرين بالذخيرة الحية) ..

وحاتك قد ماحاولت تفهمم إنو الكلام ده زمااااان , قالو ليها (هوأووو) ومعاها لفة راس كده , دلالة على

الرفض , ..

شالو الصفحة , والمسكينة بكرة عملت صفحة عن (مباراة الهلال والمريخ) في الستينيات , ..

على صدر الصفحة :

المريخ يهزم الهلال ..

قلنا ليها : برضو تشيلي شيلتك (عمك الكبير) هلالابي ..

عندهم معانا قصص
يمكن ان تسميها بالقصص الطريفة
مثلا ----
منعوا نشر تصريح قال فيه وزير من وزرائهم
( ان المتهمين سيحاكمون بقانون الارض)
قالوا:
لا نحن بنحتكم الى القانون السماوى مش القانون بتاع الارض--
قلنا لهم:
هذا وزيركم------
قالوا :برضو ماتنشرو
قلنا لهم : هو بيقصد انو المتهم يحاكم فى البلد التى اقترف فيها الجريمة
قالوا : لا
انتو عاوزين تتهمونا بانو البلد ما بتحتكم للقانون الالهى
لانكم بس دايرين تعارضوا الحكومة------

الأخ/ عبد الله الشيخ سلامات

هكذا أنت دائماً تُشركنا معكم فى رياضة ذهنية ممتعة أيقظت ما تركته السنون ...

Quote: .. معقولة يا جماعة؟.. قدرتو تطوروا طقوس الورنيش, وما قادرين تطوروا بلشفية السبعينيات؟..

تعرف لأنو أولاد الورنيش منذ أن شبّوا على شعارات القائد الملهم تركوا قصة إنتمائهم للطبقة العاملة وصراع الطبقات ،

وبسبب الطلاق البائن مع مايو توقف الزمان عندهم ، فى شعاراتهم ( محاربة العطش وأخضر عطش ) ، ومن وقتها لا زالت الساحة عطشى

وحبلى بالشعارات و أنتظر نومة أهل الكهف لما تخلص ، ثلاثمائة وازدادوا تسعاً .

يا عزيزى ابوالقاسم
حياااااااك الغمام
انا سعيد بهذا التعليق
لكن
القصة كلها كرسى

ديل ما عندهم زمن يقروا
لابلشفة ولا اسلمة
ووو
و هى لله

أنتظر نومة أهل الكهف لما تخلص

عبدالله الشيخ
سلامات
يا اخي ماتكتب لينا شوية عن البيان الاول الذي
اُذيع في الثلاثين من يونيو 1989.

الاخ عماد
صعب الواحد يكتب عن بيان زى ده
(خشية من اضاعة وقت البلاد والعباد فى كثرة الكلام!)
---------

بسبب الرقابة الامنية
قامت صحيفة اجراس الحرية
بتعليق صدورها
واتخاذ خطوة نحو القضاء لحماية الحريات الصحفية