تلك الجلابيه الخضراء..واجزاءها الحمراء.ماذا تعنى فى الرمزيه الصوفيه..و واقع الايمان..؟؟

الصوفيه...بدات قبل ظهور الاسلام بالالاف السنين..ومارس طقوسها البوذيين..فى فهم الارتقاء الروحى والسمو الكلى من ثقل الجسد المادى..والانطلاق بالروح الى عوالم إرتقاء تفكير ارحب.يرتبط ويتصل بالذات العليا..فى تركيز إستغراق امثل ..يوظف كل خلايا التفكير وينقلها فى تدرج الى حالات ذلك السمو الاعلى..وضرورة حصر الفكر والعقل .فى توظيف متقن وهادف نحو معراج ذلك الارتقاء .ليبلغ حد السمو.والتلاشى.فى اقصى تدرجه ..وكثيف تركيزه..ومعطيات ذلك البلوغ الامثل ..وتاثيرها على الروح وحياة الانسان...من واقع المنطلق الارحب فى تلك الخلوه الروحيه الساميه...وظواهر الصوفيه قد مارستها ديانات مختلفه .كالبوذيه..واتياع المهاترا...
وفى الاسلام..
حين رد الحلاج.على السؤال...ما الذى فى جلبابك..؟؟ فاجاب الله...
ذبح بعدها بانه قد وصل حدلك الكفر..والزندقه...وهو يعنى انه فى حالة تلاشى متكامل للروح وهى تندمج فى وهج اشراق ملكوت الذات العليا...فهو قد انصهر وغاب فى الملكوت الاعظم..
واعدم محمود محمد طه..وهو يطرح خطوات التدرج للارتقاء الروحى ...وهو يفصل الروح عن الجسد فى مدارات ذلك التحليق الالهى..ويفصل مجرات ايمان ارحب..ترتقى وتمنح .وتعيد الصياغغه الايمانبه على ضوء اشراق جديد..
وفى مقامات الصوفيه فى السودان..مظاهر الاستغراق الذى تحكمه ظواهر الملبس الاخضر والاحمر..كقواعد اساسية تشير وتعرف...وتحكمه .ايقاعات تلك الطبول ..وهى تضرب.فى ترنيم محدد يغير كيمياء الجسد فتقع تحت سيطرة دوى تلك الايقاعات وترسل ذبذباتها وتخترق نسيج الخلايا والجهاز العصبى..وتغزو خلايا المخ وتتحكم فى ارسال إشاراته..وتحكمه.. والتى تجعل الجسد..ينتفض..والتتابع الصوتى لترديد بعضا من الانشاد ياطر فى تاثيره اللحنى .بلوغ تلك الحاله من الانتشاء..والاغراق...ويتبع ذلك التحركات الجسديه فى إتجاهات مخنتلفه..ينتج عنها تداخلات تجمع بين الحركه.. .والانفعال..

وفى الادب الصوفى..تتمركز فكرة ..الصفاء الروحى..والارتقاء الروحى..ومراتب التلاشى ..
ولعل إختلافات ال السنه مع الصوفيين..نتجة ان ال السنه يعتبرون كل ظواهر الصوفيه هى بدع.
لا تستند على مرجعية سنيه.تستمد مصادرها من الكتاب .والسنه..لذا ياتى الرفض لها جملة وتفصيلا...
والصوفيه فى تدرجها تاخذ مراتب التدرج..التصنيفى للمقامات حتى الوصول إلى اعلى مراتب الحوذه الصوفيه.التى وصفت بالمقدسه...وهى اعلى مراتب تلك الدرجات...
ولعلنا نتابع كل تلك المذاهب الدينيه المختلفه التى تشكلت منها الانتماءات الاسلاميه..لتضع الكيان المسلم كله فى تركيبة خلافات متواصله بين الحقيقه والواقع والمرجعيه الدينيه...وصار البيت الاسلامى فى تلك الفوضى..العارمه..وهو فى امس الحاجه لتفرق له وإعادة ترتيبه.بما يتفق .ويجمع.ويوحد..!!


وستظل ظواهر الجلباب الاخضر .والاحمر...رمز غامض يحتاج الى تفسير وشرح...
وسيظل خلاف ال السنه .والصوفيه ..قائم بلا حل..!!
وستظل الخلافات المذهبيه الاسلاميه بلا حلول..!!؟؟ والعالم يضطرب..ويشتعل...!!