ود بساطي بيك .... أترك الانتهازية أنت اولاًًً.....

ود بساطي بيك..........
إبتعثه الانجليز .. لمنطقة الحلاوين مختفيا اثر الئائر عبدالقادر إمام ودحبوبة للمساهمة فى قبضه وتسليمه للانجليز وهو من بني جلدته (اى سوداني) ويفصل ما بين ود بساطي انه بيك من عند الانجليز وودحبوبه بطل من رحم الشعب السوداني فود بساطي فى غمرة طموحه الشخصي لنيل الترقية أدار ظهره لصفحات التاريخ وما يتناقل عن الرجل والعار الذى سيورثه لاجيال قادمة ووقفت له عمته عندما علمت بأمره وكانت تدعي (ّّتمنّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّى)........ وعابت عليه فعلته.............
فى معسكر للتطبيب بجبهة الشرق سرد لى الشاب (أحمد الكارورى) رد الله غربته كيف بان أحد مقاتلي جيش الامة وبعد ان فقد رجليه فى ميدان القتال ومعارك الشرف والكرامة دخل فى حالة هسترية من الالم والبكاء حال سماعه عبر خبر بثه الراديو بأنهم (يرجعون) ونظر الى ساقيه وقذف بكل ما حوله من هول الفجعية فاقبضو الثمن لم يكن فى حسبانهم ما فقده الرجل(ساقيه)فقد داس المقاتل بكلتا رجليه على لغم ارضى فقضيته أكبر من ان ينظر الي ما تحت رجليه فالنظر ابعد ما يكون وانت تقاتل ... وتحمل الهم ساخناً............
ودخل الرجل فى نوبة بكاء طويلة ولم يعز عليه ما فقد من جسمه ولكنه خسر الكثير.. القضية .. وميدان المعركة والكرامة وكل الاسباب التى جعلته لا يقوى علي الحراك.... فلو اراد لرجليه خيرا لكان متسكعا فى ضواحى الخرطوم او شوراعها او ادخلهما فى حذاء جلدى ناعم من افخم الماركات ولنه ارتضى الحذاء العسكري الخشن واراد ان يترك أثرا انه كان هنا حيث المعركة..... فالرجل كما وصف حميد(بكاه قدرتو تنتهي)...............
وفى تمام الساعة السابعة مساء فى منتصف التسيعينات إختطفت مجموعة(طلاب) مسلحة تستقل سيارة لاندكروز الطالب (أ. عيسي) من امام نفق بري وهو طالب بجامعة امدرمان الاسلامية كادر بحزب الامة الي منطقة ما شمال امدرمان وسحل الطالب وربط خلف السيارة وتم جره لمسافة طويلة أنقذته العناية الالهيه ولا تفيد الدموع والرجل يسرد قصته لمنظمة ضحايا التعذيب واثر الندوب والجروح علي راسه كادت تفقده الذاكره ورفض له با يفتح حتي بلاغ وهو يعرف الجاني جيدا ... وهو طالب فى جامعة ام درمان الاسلاميه يقوم بتعذيب الطلاب وضربهم يدير تنظيم عصابي تحت سمع وبصر ادارة الجامعة بينما يدير والده الحقد والكراهية من خلال وسيلة أعلامية يفترض ان تكون وطنية يتحكم بمن فيها وما يبث وما لايبث.... ويستغفل عقولنا بسيرة الاخيار وهو خارج زمرتهم............ وسيرة الشهداء وهو يتلذذ بموت الابرياء.........
والان يدير مؤسسة للكراهية والعنصرية البغيضة من خلال صحيفة سوداء...
وما بعد كل ماسبق...........
كل ما حدث لا يذكره الامام فى جولاته وصولاته. بل يحدث الحركة ان تكون فى نسخة جديدة نسخة عربية خالية من الافريقانية عل حد قوله فى الصحف وان تكون الحركة كما الاعلان بصينة بري (وشك منور مستقبلك منور) وحكمة (فير اند لفلي) ولو كان البياض فى الوجه فقط دون سائر الجسد..........
وما المقصود بالافريقانية ...... هل أسلوب جديد للتسويق لدولة الشمال وانها خالية من ذلك العنصر الافريقي (المثير للمشاكل) وهل هو التعجيل بالانفصال ويكون للافارقه دولتهم....
وتكون لدينا(الامة + الوطني ) دولة خالية من الفجلو والزاندى والمورلي والشلك والنوير والدينكا.........والنوبة والفور والمساليت والزغاوة
وهل مشروع الامام القادم كيل السباب للحركة الشعبية والتسويق لمنتج جديد يدعى (دولة الشمال)
ام أنها حملة (للنقاء العرقي ) مدفوعة الاجر كتبت عبر اتفاقيات بمداد نافق..... ام ان الامام ذهب (ليخزل عنهم) وان جل الضرر ياتي من الحركة الشعبية وعلمانيتها ...........
ويتضح دون شك ان دولة الشمال هى خالية من الافريقانية ومفيدة للتراضى الوطني وهناك خصم خاص للبنود لمن يبادر بالمبايعة والمزايدة وان صوكوك الاكتتاب بها ميزة (خدمات التوصيل الي المنزل) أذا خشيت الاعلام وفضول الصحفيين..........
فود بساطى عاتبته عمته (تمني) لملاحقته لود حبوبة وكسبه الرخيص علي حساب قائد وثورة شعبية تغنت فيها رقية رائعتها (بتريد اللطام)........... فمن يذكر ود بساطي غير مذبلة التاريخ....
واليوم نلعن ودبساطي ونهمس فى أذن الامام.. بأن التاريخ لا يرحم...........