جِنِسْ بشتنة!

جِنِسْ بشتنة!


06-15-2008, 06:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1213551554&rn=0


Post: #1
Title: جِنِسْ بشتنة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-15-2008, 06:39 PM

خط الاستواء
السُلطة والسَلَطة يتشابهان حتى في الـspelling لولا أن هذه مضمومة، وتلك مفتوحة السين، والسين في الحالتين إشارة إلى السكين، التي (تحشّ) السَلَطة (حشّاً)، وتجزُّ بها السُلطة رقاب العباد جزاً!.. غير أنه, كما هو معلوم أن (من لم يمت بالسكين مات بغيرها..)!
سُلطة وسَلطة.. كلاهما مغرٍ.. السَلَطة (الكاربة) تفتح الشهية، وتسلِك ليك الدرب حتى تحيل الصينية كلها إلى فتات, والسُلطة برضو, يتمغمغ فيها الظلوم الجهول ويتمرغ في كراسيها الملساء, يلتهم شهواتها ويتلذذ بفحواها، حتى إذا وصلت إلى كونها سُلطة (مكرّبة) فإن الظلوم الجهول بتكريبها يحيل البلد كلها إلى فتات!..
وهناك تشابه آخر بين السُلطة والسَلَطة يتمثل في عنصر التنوع.. هناك سلطة الروب، والتي تشبه إلى حد ما هيئة التجمع الوطني لإنقاذ الوطن.. وهناك السلطة الحمراء, والخضراء, وسلطة الأسود, وهذه مجتمعة تشبه حكومة الوحدة الوطنية.. وهناك الزيتون يا كومريت جيمس.. وهناك المايونيز الذي هو في عولمتنا الإنقاذية بمثابة الهجين!..
وكل هذه مُقبّلات تستقي أسماءها من الطبيعة.. لكن إن جيتو للكلام الجدّ.. فإن السُلطة بلونها وأسمها ما هي إلا مرآة عاكسة لنفوس أهلها.. وإذا أطلعك الله أو تأمّلت في نفوس أهل السُلطان في هذا الزمان فـ(ياما تلاقي دنبا ا.. وياما تشوف فنون)!.. لذلك لا يمكن حصر ألوان السُلطة، لكن.. وعلى أية حال فإن خلط السَلَطات مع بعضها أمر مستحسن.. عدم الفصل بين السُلطات أمر يريح أعصاب المتسلطين..
وهناك شأن آخر مشترك هو عنصر التوازن.. فالإخلال بالتوازن في السَلَطة يفقدها توازنها النوعي.. تكون عجورية الطعم إذا جاء موسم العجّور، وتكون بصلية جداً إذا بيع البصل بـ(التراضي), والمثل يقول: بيع البصل بما حصل!..
هذا في شأن السَلَطة.. أما السُلطة فهي كذلك تفقد صوابها بالمزيد من المستشاريات, مثل هذه التي تتبع لقصر (ودالنميري)!.. وتكون بصلية خالص حين تضيف هيئة جمع الصف الوطني إلى بنودها بنداً جديداً.. وتكون جرجيرية جداً جداً إذا تحدث أحد أعضاء المؤتمر الوطني مفتتحاً حديثه بعبارة: (أيها الجمع الكريم)!.. وهذه الجرجيرية تأخذ تميّزها تماماً حين تذيع الإذاعة التحايا إلى أصدقائها المواطنين في ربوع الوطن العزيز!..
التشابه الأخير، الذي يسمح به هذا الحيز هو عنصر التفعيل.. الشطة مثلاً من المحدّقات العالية التأثير.. و.. نترك لحكمة وفطنة القارئ أن يحدد العنصر التفعيلي ذا الأثر العالي في السُلطة، وهو على أية حال عنصر يتم تركيبة من جينات الشطة الطبيعية.. من أجل زيادة احتمالات (البشتنة)!..
.. والضرر في الحالتين ليس احتمالاً، ولكن الناس يفتقدون السَلطة إذا غابت.. ويخافون من افتقاد السُلطة ويتماشون مع هذه (البشتنة) خوفاً من نماذج الصوملة والبغددة، والبلقنة.. لماذا لا نعترف ونقول إننا (تراضينا).. تراضينا على القبول بالبشتنة؟.. وأن حزب الأمة هو شقي الحال، الذي وقع في القيد؟..
وأحسن كده برضو.. لأن أجواء البشتنة لا تحتاج إلى عناء التفكير في كونهم يحبون السُلطة.. أم السَلَطة.. أم أنهم يموتون في (تعدد السلطات)!..

Post: #2
Title: Re: جِنِسْ بشتنة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-15-2008, 09:09 PM
Parent: #1

السُلطة فهي كذلك تفقد صوابها بالمزيد من المستشاريات, مثل هذه التي تتبع لقصر (ودالنميري)!..