التكروني

التكروني


06-15-2008, 04:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1213542172&rn=7


Post: #1
Title: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 04:02 PM
Parent: #0

احمد عبد الله التكروني لا اعرف بالضبط المنطقة التي جاء منها والده مهاجرا لشمال السودان ، و لكن كل ما اعرفه عن الاسرة انها من الاسر التي جاءت مهاجرة من غرب السودان في ستينات او سبعينات القرن الماضي و استقرت شمالا . يقع منزلهم في حلة محمود مجاورا لبيوت ناس عادل صديق و عصام كننة ، لا يختلف عنهم كثيرا من حيث تفاصيل مبانيه او الموادا المستخدمة في بنائه فجميع بيوت البلدة مبنية من الجالوص . كما و انني لم أرى والده كثيرا ، كان كثير الترحال و عدم الاستقرار، و بنفس القدر لم ارى والدته تغيب عن البلد كثيرا ، سمعت ان لوالده زوجة و ابناء غيرهم في غرب السودان كان يقسم سنوات عمره بينهما .
اشتهر احمد التكروني وسط الشباب بمواهبه المتعددة و المتفردة ، و لياقته البدنية و الذهنية العالية و الذكاء الذي لم يكن يستخدمه مثله في ذلك مثل الكثير من اقرانه ابناء القرى الذين لم يستثمروا ذكائهم و مواهبهم لبناء مستقبل حياتهم ، كاقرانه استثمر التكروني مواهبه في تدبيج المقالب الطريفة وسط الشباب و الحصول على ينفقه في يوميه و لغده امر اخر . احدى مواهبه كانت موهبة لعب كرة القدم ، كان لاعبا سريعا و رشيقا ذو لياقة بدنية لا يعلى عليها جعلت اندية مدينة دنقلا الكبيرة تتهافت للحصول على خدماته ، و ربما كان يؤدي تلك الخدمات دون مقابل ، او مقابل اجر زهيد لا يتناسب مع جهده و عرقه ، في الوقت الذي كان لنا اعتقادنا جازما بان احمد التكروني ليس مكانه نادي الشاطي ، و انما مكانه اللعب فى احد اندية الخرطوم الكبيرة ، و لكن كيف له ذلك و هو ابن تلك البلدة الغير موجودة على الخريطة و لم يسمع بها احد الا من كتاب الجغرافيا المقرر على طلاب الصف الرابع الابتدائي . من مواهب احمد التكروني الرياضية الأخرى اتقانه للسباحة التقليدية في النيل ، كان سباحا لا يشق له غبار و شهدنا الكثير من المباريات التى أقامها هو و كنقار و محمد الزبير و غيرهم من عتاة السباحين في البلد ، كانت تلك المباريات تقتضي بان يصل المتباري لضفة النيل الشرقية و العودة الي الضفة الغربية بنفس واحد ، او الوصول للضفة الشرقية في اوج موسم الدميرة ، و كان لهؤلاء الشباب قدرة عالية فى انجاز هذا بفضل مهارتهم و لياقتهم البدنية العالية ، و احمد احد افضل هؤلاء المتبارين ، ايضا لم يستفد احمد من هذه الموهبة كما لم يستفد منها اقرانه .
و عن ذكائه فتحكي قصته مع الخواجة كرزون ذكاء منقطع النظير استخدمه هذا الشاب المحبوب فى تدبيج مقلب لا زال الشباب يذكرونه متندرين . اراد احمد ذات يوم تدبير هذا المقلب في الخواجة صاحب البار الذي لم يكن يسمح لهم باستدانة ثمن البيرة و الشري عندما يكون الجيب خاليا ، فقرر اصطياد احد الصقور و استخدامه في تنفيذ انتقامه . و لتتمكن من القبض على صقر بالغ حي لا بد ان تكون اسرع من هذا الصقر ، و ربما تطلب الامر اجادتك لبعض فنون الطيران ، و هى من الموهب التي كانت تنقص التكروني ، فلجا هذا لذكائه الشرير ، و ابتدا التنفيذ باصطياد فار محترم و من ثم دهن الفار بشئ من الصعوط تجهيزا للقبض على ملك الاجواء ، و من ثم قام احمد بقذف الفأر المدهون عاليا نحو عدد من الصقور المتجمعة في الجو ، فما كان من اقوي و اسرع هذه الصقور الا و ان انقض بسرعة البرق على الفار المدهون محاولا الحصول على الغنيمة الثمينة دون اقرانه ، و بالطبع كان له ما ارد فاختطف الفأر التعيس بقدمية و حلق مبتعدا عن باقي الصقور ممنيا نفسه بوجبة دسمة ، و لكن من اين له بذلك ، لو عاش هذا الصقر المسكين ساعة واحدة بمعية التكروني لعرف جيدا ان هذا الشاب لا يمكن ان يهديه تلك الوجبة الدسمة من اجل سواد عينية و بتلك الباسطة و الكرم الكبيرين ، لو خبر هذا الصقر المنكوب احمد جيدا لعرف انه سيكون ضحية هذه الوجبة المعمرة و ان لاحمد اهدافا و مغانم ابعد من ادراكه كثيرا . حلق الصقر الاسرع وسط المجموعة بفريسته مبتعدا ، و حينما تاكد من عدم ملاحقة بقية الصقور له بدأ في الاستمتاع بوجبته و اخذ ينقر جسد الفار نقرات سريعة متلاحقة مبتلعا فيها ما اقتلعة منقاره المتمرس من لحم الفار المتمبك ، فلم تمضي دقائق قليلة حتى و بدا الفأر المدهون ياتي اكله في راس الصقر المسكين . كل ذلك و احمد مراقبا لما يجري للصقر و منتظرا عن قرب اكتمال سطلة الصقر بفعل التمباك ، و لم يدم ذلك الانتظار انتظاره كثيرا ، قام احمد بالقبض على ضحيته بكل يسر و سهولة و وضعه في كرتونة معدة مسبقا لذلك ، انتظارا لتكملة بقية المقلب في الخواجة المسكينt . ذهب احمد في المساء مبكرا قاصدا الخواجة حاملا معه صيده ، و بدأ في مساومه ، و مقايضة ما يحمله داخل الكرتونة بما عند الخواجة ، مفهما له ان ما بداخل الكرتونة انما هو ديك كبير قام بسرقته من والدته دون علمها ، قد يقول قائل ان قيمة الصقر اعلى من قيمة الديك ، و هذه حقيقة في حال كون الخواجة احد ابناء الخليج ممن تستهويهم هواية الصيد بالصقور ، و لكن في حال الخواجة الذي لم يكن ممن يمارس هواية الصيد ، و انما هواية شراء الدجاجات و الديكة المحترمة ، فان الديك لا شك هو من يتفوق قيمة و مقاما . و انطلت الحيلة تماما على الخواجة خاصة بعد ان بدأ تاثير سلطان التمباك يذهب تدريجا عن راس الصقر و بدأ في الفرفرة و الرفس محاولا الخروج من الكرتونة مما جعل الخواجة يتاكد اكثر من قوة و عنفوان هذا الديك ، و لم يفت على احمد اظهار شيئا من الريش له ، فكان له ما اراد ، و الخروج محملا تاركا الخواجة يمني نفسة بوجبة عشاء محترمة ، بعد ان ارسل الديك مع احد ابنائه لامة كي تبدأ اعداده للوليمة المنتظره .
كنت اراجع ذكرياتي في لبلد فتذكرت قصة هذا الشاب الذي عاش بيننا و احبه و صادقه الجميع ، و تذكرت فيما تذكرت عنه قصته مع الفار و الصقر و الخواجة ، تذكرت انه رحل عن بلدتنا اواخر الثمانينات مهاجرا كشباب جيله و انقطعت عنا اخباره بعد اختياره للعراق مهجرا له . لا يزال احمد التكروني فى ذاكرتنا نحمل له الود و نتذكره عندما نجتمع و نسال عنه و عن امه و اخته العائشتان حتى اليوم في نفس البيت .
اخر ما رشح لنا عن اخباره ان بعض الشباب التقاه بالاردن منذ فترة و لا اعرف الي اين قادته قدماه الان فشاب في مثل هذه الموهبة و الذكاء ضاع متغربا لا اشك اطلاقا فى انه يمارس الان مهنة عادية تدر عليه رزق يومه و كم مثله من ضائع لم يسمع به احد .

Post: #2
Title: Re: التكروني
Author: humida
Date: 06-15-2008, 04:23 PM
Parent: #1

شفت يا حمد لمن خليت درب السمايات واتفرغت للكتابة طلعت لينا درر ..!!

..
..

حديث ممتع جدا ..

Post: #5
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 05:22 PM
Parent: #2

انتا صحي يا حميدة اخر اخبار المسائل دي شنو








طولنا شوية من السمايات المدنكلة دي

Post: #3
Title: Re: التكروني
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-15-2008, 04:32 PM
Parent: #1

حمد فتح الرحمن

القصة ممتعة
وتجدها فى كل زوايا الوطن
احببت هذا التكرونى
وقصة الصقر خاصته
فاكتب يا صديقى عن وطن ما زال يحبل بالكثير من القصص
والحكايا
نحن ابناء هذا الوطن لم نتعارف بعد
لم تمكننا سفراتنا داخله على معرفة الكثير عنه
رغم تسفارنا داخله لكنه ما يزال يحبل بالكثير
فاكتب يا رعاك الله
صادق مودتى

Post: #6
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 05:28 PM
Parent: #3

شكرا يا سلمي على مودتك الصادقة
احمد نموذج لشاب كان ممكن يكون حاجة كويسة جدا
زي عدد كتير من الشباب الما لقي فرصة كاملة في الحياة

Post: #4
Title: Re: التكروني
Author: awad okasha
Date: 06-15-2008, 04:56 PM
Parent: #1

Quote: و بتلك الباسطة و الكرم الكبيرين
الحكاية باسطة ولا صعوط يا حبة .. حدد ..
بهذا تأكد صحة زعم حميده ...
لانو الباسطة المذكورة اعلاه ...
شغل سمايات عديل...


تسلم على ندي الذكريات

Post: #7
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 05:35 PM
Parent: #4

فعلا يا عوض دي شكلها جوعة الخلتني اشقلب الكلمة دي بالذات
عموما ما دقش على الاخطاء النحوية و الاملائية

ركز على صلب الموضوع يا فردة



و ما تنسانا من اخر اخبار السمايات
باقي انتا زول عائلات و عندك الاخبار الكويسة

Post: #8
Title: Re: التكروني
Author: عمر الفاروق
Date: 06-15-2008, 05:39 PM
Parent: #1

ياخ دي قصة عاضّة جداً ما عارف حميدة ده اقتنع بيها كيف؟
لكن ده ما بيمنع نحي التكروني ..
أقول حمد !!إسكت بس..

Post: #9
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 05:48 PM
Parent: #8

يا سلام يا عمر طبعا نقدك البناء دا ريحني ليك راحة ما عادية
الشافني بقيت مشهور زي طارق الامين ما كضب
سالتك بالله يا عمر كان ما لحقتني الناس ديل









اقول :
شوف لك كورة و انثبر احضرها

Post: #10
Title: Re: التكروني
Author: Fawzi Babiker
Date: 06-15-2008, 06:29 PM
Parent: #1

الاخ حمد

تشكر يا اخي على الزكريات الرائعه والتى اثارت فى شجون كبيرة. ارجعتنى الى سنوات الابتدائى حيث كانت المدرسة خليط من ابناء معظم قبائل السودان وكان لابناء الفلاتة نصيب الاسد من حيث العدد. كان يا اخى وقتها لا بفرق بيننا الا التنافس الشريف وحتى هذا لم يمنع المذاكرة سويا متقاسمين ضو نفس الرتينة فى بيوتهم او بيوتنا التى لم تعرف الابواب الموصده. مرت الايام واغترب من اغترب وهاجر من هاجر الا ان باب الود لازال مفتوحا ولقاات الاشواق تتم من حين لاخر. انه ذلك الزمان الرائع قبل ان ياتى ناس ظعيط ومعيط ونطاط الحيط.

Post: #11
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 07:08 PM
Parent: #10

الاخ فواز
تحياتي
اتمني ان يتواصل ودك لاصدقاء الطفولة و ان تجتمع بهم قريبا على ارض الوطن

Post: #12
Title: Re: التكروني
Author: Mahadi
Date: 06-15-2008, 09:14 PM
Parent: #1

شكرا ياحمد على ماسردته من قصة التكرونى والتى لها وقع حاص فى نفوسنا نحن محبى نادى الشاطىء العريق فقد التقيت بالتكرونى فى دنقلا عندما لعب فى صفوف نادى الاتحاد هو وزميله سيف سقراط وعلمت انه بالعراق اتمنى ان نسمع عنه كل خير فقد خلداجمل الذكرى بالقولد

Post: #13
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-15-2008, 10:35 PM
Parent: #12

Quote: تمنى ان نسمع عنه كل خير فقد خلداجمل الذكرى بالقول

فعلا خلد التكروني ذكرى عطرة و جميلة يا ناصر
لم اجد شخصا واحدا في القولد لا يذكره بالخير
و لا يذكر حضوره الجميل و طيب معشره
اتمنى له التوفيق اينما كان

Post: #14
Title: Re: التكروني
Author: عامر تيتاوى
Date: 06-16-2008, 00:08 AM
Parent: #13

سرد جميل لقصة واقعية قدمت فيها
صورة حية لذكرى كامنة فى نفسك
شكرا ياقريبى على انعاش الذاكرة
واعتقد ان القولد تحفل بالكثير
من الذكريات الجميلة
( كرزون ) ده ياهو ( كرتون )
ولا واحدا تانى
وديل زاتم وناس نون برضو مشروع
بتاع حكايا اخرى جميلة
دكان سعيد نصر وقهوة عمى ابراهيم
وعوض قوكا ياريت لو تفتح سحارة
التاريخ الجميل
لكن ود الفاروق ده ما بريحك
تحية

للعزيزين عصام كننة وعادل صديق

Post: #16
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-16-2008, 09:59 AM
Parent: #14

تيتاوي
مشاركة من جمال عبد الناصر ارجو انها تحقق جزء من رغبتك في سماع حكاوي القولد التى لا تنتهي و لا نكلها
لو متذكر يا عامر زكي المهندس
الالماني ( سمث )الهارب من العلمين استقرا باقي عمره في القولد
فضل العيش في القولد على العودة لالمانيا في الوقت الذي عاد فيه زميلة الاخر حسب رواية العم محمد ابوعوف كننة
شايف عبد الناصر متكلم عن جزء من سيرته هنا
Quote: فتحت نافذة لزمن بعيد لمدينة بعيدة قريبة للقلب بل هى في داخل القلب
أحمد محمد عبد الله { التكروني } عاصرته طفلا وبداية النشأة في أحضان القولد الحبيبة
والده كان تاجرا جوالا .. لم يأت من غرب السودان بل في الغالب من غرب أفريقيا .. كان يتنقل بين الخرطوم والقولد والسعودية حاجا كل عام ومعتمرا ومجاورا في أغلب الأحيان يجلب منها بضاعته الكونة من الساعات والمشغولات النسوية وأدوات الزينة والعطور والسبح والمناديل ... والدته الحاجة حواء .. والدة الجميع .. تذكرها وهي تقوم بتجارتها الدؤوبة في سوق القولد تعطيك بسخاء أو حتى دون مقابل خاصة انداد أحمد وزملاءه في الابتدائة الجديدة غرب البلدة
أحمد كان طفلا فذا كثير الحركة من الفصل الأول الابتدائي كان قويا في المصارعة والجري ..،، ليت اللجنة الأولبمبية أو اتحاد العاب القوى السودانية قامت بمسح علي أرجاء السودان الشاسعة الآن أو في الماضي لكان السسودان منافسا قويا لأثيوبيا وكينيا والمغرب في هذا المضمار ،،
القولد يا حمد لم تتوقف على أحمد التكروني .. فبما أ نها كانت محطة رئيسية للنازل الى الشمال النوبي من وسط السودان كان حتما عليه المرور بالقولد نظرا لانها المدينة الوحيدة الي تبعد عن النيل ببضع كيلو مترات { فلو لاحظت مدن الدبة والغابة والخندق ودنقلا تقع عند الضفاف } ولكن القولد تبعد عن الضفة لذلك كانت نقطة لكل عابر .. وقد آثر الكثيرون وضع عصا ترحالهم فيها .. لذك تجد فيها انماط كثيرة من الخلق بسحناتهم المختلفة وكذلك لغاتهم .
اذا تحدثنا عن من آثر البقاء في القولد لن ننسي ( ذكي يوسف المهندس ) الالماني الجنسية من بقايا جيش الجنرال رومل ( ثعلب الصحراء الذي تلقي الهزيمة في الصحراء الغربية المصرية علي يد القائد الانجليزي منتغمري . معركة العلمين وتوابعها والذي شارك فيها نفر غير قليل من شباب القولد آنذاك . الألماني هذا كان ضمن كتيبة سلاح المهندسين وطفق هاربا من المعركة بعد انجلائها وهزيمة الألمان محازيا النيل حتي استقر به المقام في القولد وقد حدثني من أثق في حديثه أن هذا الألماني كان يحمل معدات اتصال متطورة حينذاك ورماها في النيل قبالة القولد واستقر بها وتزوج فيها وتعلم العربية واسلم ومات بها ودفن في مقابر المسلمين { قبره لا يبعد عن بيتنا أكثر من 500 متر } أولد شبابا تمتعوا بالذكاء الخارق في هندسة السيارات والوابورات هل تذكر عبد التواب وفرج وعبد اللطيف وغيرهم . هم الآن مواطنون سودانيون وأبناء بلد .
الشخصيات التي صاحبت نشأتنا في القولد لا حصر لها وأتمني أن ينبري أحدكم للكتابة عنها ولو بدأت في تعدادهم هنا لاحتجت الي مجلدات نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر { عبد الكريم كمبليت وعبد المجيد كيوا } ومن ظرافائها كليلي وعوض الله جوجوى وأخوه فتحي هيليكوبتر ولا ننسي بابكير و... و ....
الحديث عن القول ذو شجون وذكريات مرتع الصبا والشباب تلك المدن البعيدة النائمة على صدر النيل في منطقة النوبة كانت منطقة عامرة بأهلها شبيا وشبابا نساءا وأطفالا .. أنا س ذوو حضارة موغلة في القدم . قاد شبابها مظاهر النهضة فيها بأنشاء الأندية الرياضية الاجتماعية الثقافية والفرق المسرحية . بامكاناتهم المتواضعة ومواردهم الشحيحة وافرزت الاندية افذاذ اللاعبين والمسرحيين والذينـ كما ذكرت أنت ـ إن وجدوا الرعاية والمتابعة لكان لهم شأن آخر .. خاصة في كرة القدم .. ونضيف لأمثال أحمد التكروني .. بدوي ابراهيم وجمال محمد أحمد وفتحي سعدون وآدم ميرغني وعبد الرحمن ميرغني وصلاح عطايا ( سانتو) وعوض عبد الباسط والجناح النفاثة سيف الدين زكي
حمد أمبس .. واصل السرد وتناول بعض الشخصيات التي ذكرتها لك هنا ولا تنسي مواصلة الحديث عن صديقنا أحمد التكروني امد الله في أيامه وأعاده الله من غربته وغربتنا جميعا .
تحدث عنه عن أخلاقه وعن نكتته الحاضرة ... عن حركته فأحمد لا يهدأ أبدا .. عن جرأته وحرفنته الكروية وكيف كان يلعب الكرة بكلتا قدمية ورأسه .. كان يجلد حراس المرمي من أي زاوية في الملعب . أكتب عن أحمد في المدرسة وعن لعبه للكرة الطائرة والسباحة . أكتب عن كومر التراب وعن صيد السمك والسباحة في النيل.. أكتب عن مباريات الشاطي وسانتوس والاتحاد والشعلة وفريق كومي ومناكفات الربح والخسارة وبعد المباريات كلنا أخوان وأحباب .. أكتب عن سيف اليزل وشيرنق العشاء 50 عيشة وواحد فول ... للقولد زكريات وللحديث بقية مع تحياتي وحبي
جمال عبد الناصر محمد الرياض يونيو2008

Post: #15
Title: Re: التكروني
Author: Omar Bob
Date: 06-16-2008, 06:11 AM
Parent: #1

سلامات يا حمد:
في احدي مباريات نادي الاتحاد ضد نادي الامل بدنقلا - وهي من المباريات المهمه للفريقين وغالبا ما تحشد لها النجوم من كل جانب - المسافر منها والبعيد
كان مدافع الامل عصام مكي فادما من الخرطوم - وعصام مكي هذا يذكرني بمدافع المريخ فتحي فرج الله- كل ما يملك من مهاره هو لياقه بدنيه عاليه وبنيه جسمانيه يخاف منها اعتي المهاجمين في دنقلا وعنف قانوني - وغير قانوني في اغلب الاحيان-
ولان عصام كان قادما من الخرطوم والتي قضي بها حوالي الشهرين فقد كانت لياقته البدنيه منعدمه ولعب هذا المباره معتمدا علي العناصر الاخري التي يمتلكها -اي العنف واخافه المهاجمين- لسؤ حظ عصام كان التكروني في الجانب الاخر وهو يملك من اللياقه البدنيه الكثير و لا يخاف المدافعين فبهدل عصام مكي شر بهدله في شوط المباره الاول, بين شوطي المباره, عصام وقف ببن جمع الاعبين والاداريين ولسانه يتدلي من بين فكه وقال يا خونا انتو ما كلمونا انو ناس الاتحاد جايبين التكروني من القولد انا ما كان لعبت من الاول انا برستنجي - يقصد برستيجي- لا يسمح ان اتبهدل البهدله دي - وعصام مكي هذا يعمل بناء- فرد عليه الفاتح سند الله لا كسب التكروني الخلاك ترنط بالانجليزي يا عصام - ومن ذلك اليوم اصبح من يريد ان يغيظ عصام مكي يناديه بعصام برستينج

Post: #17
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-16-2008, 10:11 AM
Parent: #15

عمر بوب كيف حالك
اعتقد كان في زي توامة رياضية بين نادي الشاطئ من القولد و الاتحاد من دنقلا ، و نادي سانتوس من القولد و نادي الامير من دنقلا ، بتذكر عصام مكي و واحد تاني اسمه سعدون لعبو اكتر من مرة لنادي سانتوس و بالمقابل كان بيمشوا بدوي ابراهيم و فتحي سعدون من القولد في مباريات الامير .
شكرا يا عمر للاضافة الجميلة لذكرى احمد التكروني

Post: #18
Title: Re: التكروني
Author: Omar Bob
Date: 06-16-2008, 10:33 AM
Parent: #1

Quote: و نادي سانتوس من القولد و نادي الامير من دنقلا ، بتذكر عصام مكي و واحد تاني اسمه سعدون لعبو اكتر من مرة لنادي سانتوس

التوأمه يا حمد كانت بين نادي سانتوس ونادي الامل دنقلا - علي ايامنا - وسعدون وعصام مكي الاثنين هم لاعبي نادي الامل دنقلا وقد لعب الدور الكبير في هذه التوأمه اخونا -الرائد حاليا- الوليد بشير حسين -ابن المساعد الطبي - وهو ابن اقجه ولاعب نادي الامل وكذلك لاعب نادي سانتوس

Post: #19
Title: Re: التكروني
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-16-2008, 10:54 AM
Parent: #18

كلامك مظبوط يا عمر التوامة في الوكت داك كانت بين الامل و سانتوس و لاحقا دخل نادي الامير في علاقة طيبة مع سانتوس

ذكرتني يا عمر شخصية جميلة اخرى عاشت وسطنا لاكثر من عشرين سنة
بشير الدكتور
مع انه يا عمر مستشفي القولد دايما بكون فيها طبيب مقيم لكن الناس ما كان بتقتنع الا بعلاج بشير ، حمل بشير حسين لقب د. بشير من اهل القولد ، و لو كان الشهادات العملية بتجي من الناس البسطاء فاول من يستحق حمل هذه الشهادة هو د. بشير
اكثر الناس خلقا و طيب معشر لم نسمع منه و من ابنائه الرائد وليد بشير و المهندس خالد بشير غير كل الخير
دي مناسبة ارسل تحيايا اهل القولد للعم الخلوق ابن اقجا بشير حسين
و للاخوان خالد و وليد و اخواتهم و و الدتهم الكريمة

Post: #20
Title: Re: التكروني
Author: Mahadi
Date: 06-16-2008, 11:47 PM
Parent: #1

فوق لى بعدين مادام الحكاية جابت ود بوب ونادى الامل