معالي الوزير

معالي الوزير
* يشدني النجم الراحل أحمد زكي بأدائه التمثيلي في تجسيده لشخصيات ذات ثقل إجتماعي وسياسي داخل المجتمع العربي بصفة عامة، والمصرى بصفة خاصة.
* وأحمد زكي يسكب خلال ادائه الدور عصارة تجربته وموهبته فتضحى الشخصية واقعاً معايشا بيننا... ويكاد أحمد زكي خلال قيامه بالدور يماثل دور المؤلف الدرامي الاشهر السناريست أسامة انور عكاشة في (الحبكة) الدرامية.
* من الادوار التى ابدع أحمد زكي في اجادتها دوره وتجسيده لوزير دخل الوزارة بالصدفة في فلم (معالي الوزير).
* فمعالي الوزير الذى دخل التشكيل الوزارى بالصدفة عن طريق الخطأ لتطابق أسماء ليس إلا... لم يصدق هو نفسه حين هاتفه رئيس الوزراء (المكلف بتشكيل الوزارة)... ليبلغه بانه اختير لتولي أعباء الوزارة في التشكيل الوزارى الجديد.
* ووصل وزير الصدفة الى مجلس الوزراء لآداء القسم وكانت مفاجأة من العيار الثقيل لرئيس الوزراء الذى تفاجأ بحضور وزير الصدفة، حينها سأل مدير مكتب الرئيس عن سر تواجد الشخص الغريب (وزير الصدفة)... بين أصحاب الفخامة والوزارة... اجابه بانه الوزير الجديد الذى تم الاتصال به لآداء القسم.
* جن جنون رئيس الوزراء للخطأ الفادح الذى وقع فيه مكتب رئاسة مجلس الوزراء والذى أعطى الرئيس رقم شخص آخر غير الشخص الذى تم ترشيحه للوزارة لتطابق أسماء ليس إلا، ولضيق الوقت ووصول رئيس الجمهورية توطئة لاداء القسم أمامه افلح مدير المكتب في إقناع الرئيس بقبوله على عجل حتى لا يقع في حرج امام رئيس الجمهورية بجانب ضرورة اعطاء الفرصة لوزير الصدفة عسى ولعل ينجح وان لم يفلح فسيعصف به أقرب إعادة تشكيل وزارى.
* وزير الصدفة استنكر في البداية تصرف رئيس المجلس معه ودافع عن نفسه ووضع بين يديه سجل ناصع من التضحيات من أجل (الحزب الحاكم).
* فالوزير أيام الجامعة كان مصدراً أمنياً رفيع المستوى وكان يمد أمن الحزب بكل شاردة وواردة تحدث فى الجامعة من العناصر المضادة سياسياً.
* ومن فرط إنتمائه وحبه للحزب الحاكم وأجهزته الأمنية غامر وزير الصدفة (الطالب حينها).. بحياته الإجتماعية وتزوج بإحدى كادرات الحزب المنافس لهم لتكون رافداً معلوماتى له وللحزب.
* ولكن سرعان ما اكتشفت الزوجة المخدوعة بان زوجها لم يكن غير غواصة (أمنية)...اقتحمت حياتها فكان الطلاق وكانت الفضيحة (بجلاجل)؟!
* وبعد الجامعة واصل وزير الصدفة تضحياته عبر واجهات الحزب الاستثمارية وخلال خمس سنين صار وبقدرة قادر من كبار رجال المال والأعمال بفضل تسهيلات الحزب الحاكم المالية.. والرجل يقدم أنموذجا للتضحية بتقديمه للفتات من مال الحزب دعماً وتقرباً وزلفاً من أصحاب الفخامة والرئاسة بغية الجود عليه بمنصب سيادى يطفئ نار حرمانه النفسي الطويل ويروى عطش إنتظار دام طويلاً.
* فكان التشكيل الوزارى الجديد البشرى التى حملت وزير الصدفة من السلطة وكانت الصلاحيات والامتيازات والوضع الإجتماعي الجديد الذى جعل ابنة الوزير تترك خطيبها (الاقل مرتبة إجتماعية)... بأمر وزارى من أبيها تمشياً مع الوضع الإجتماعي للسيد الوزير وعائلته الصغيرة، أما الكبيرة فلم يسأل عنها أحد إلا في المجالس الخاصة!!!.
* وا يكن يملك حينها غير 1% من جملة المبلغ ولكنها السياسة والخداع والضحك على (الدقون)... و... و حتى اذا ما خرج السيد في اقرب اعادة تشكيل وزارى اخرج معه الـ(50) مليون دولار من أين؟!... خزانة الدولة وامتيازات مشروعة وغير مشروعة ولكن لا حياة لمن تنادى.
* معالي الوزير يصرف أمور وزارته بكل أمانة مع حزبه وبكل خيانة لشعبه الامر الذى يجعله باقٍ في منصبه رغم مرور عجلة إعادة التشكيل الوزارى حوله عدة مرات إلا ان أبى الهول صامد وباق لإخلاصه اللا متناهي!!
* وبعمل ايديه وفعلها يعيش وزير الصدفة كوابساً لا تحصي ولا تعد تجعل النوم اغلي أمانيه ويجعل الراحة هماً وقصداً مطلوباً للسيد (المستوزر).
* اليأس والضجر والملل والخوف من فضح أمره النفسي جعل وزير الصدفة يفضى بامره كله لمدير مكتبه (عطية).. الذى سعى لعلاج واخراج الوزير من مرضه المزمن إلا ان الوزير ولسيطرة عقدة المؤامرة علي مخططاته يدفعه الشك في مساعده الي اغتياله فيغتال معالي الوزير مساعده خشية إفتضاح امره ومرضه!!
* نوء اخير!!
عذرًا إن تطابقت هذه القصة مع قصة أحد الوزراء فأرجو ألا يتجه لمقاضاتنا فالذنب ليس ذنبنا انما ذنب السيد (المستوزر) الذي يسعى بيننا علي كره منا!!

_________________________________________________

صورة فنتازيا لكن لا يمنع أن تكون على أرض الواقع
خصوصا إن أصبح الواقع نفسه نوع من ( الفنتازيا) بوقائعه غير القابلة للتصديق أحيان كثيرة


على أى حال هي مواصفات معالى الوزير المثالية


* لاحظ أغلبهم مهما أختلف التشكيل والمواقع لايتركون الوزارة مطلقاً

والتحيات لهم




تقديري

الاخ الخطيب
تحية واحتراما
لك التقدير علي المرور والتعليق
وياليت قومي يعلمون
رمضان