مذيعة في التلفزيون السوداني ..تمازح فقيه إيراني ..حول الفنان عثمان حسين !!

هذا البرنامج ذكرني بقصة رجل مخمور ، صعد حافلة للركبة ، فضغط السائق على الفرامل فتقيأ الرجل المخمور وقال : هذه فرملة ولا رأس خروف !!
لم يعرف الركاب الفرق بين الفرملة ورأس الخروف ..المهم هي علاقة سكرة ضاربة في النافوخ ..
حجة الإسلام الأنصاري ، رجل مُعمم يرتدي عباءة يجلس أمام مذيعة سودانية صار لونها Ebony من كثرة المساحيق ..الحلقة كانت عن عثمان حسين ..ولا يعرف هذا الملة عن عثمان حسين سوى أنه مات ..المصيبة أن هذا الملة تم إستقباله في البرنامج قبل شاعرنا الكبير حسين بازرعة ..ثم تغير الموضوع فجأة وبدأ الحديث عن إيران وحضارتها ونسى الجميع أمر عثمان حسين وحسين بازرعة ، تشعب الحديث حتى خفت أن تسأل هذه المذيعة هذا الحجة عن زواج المتعة فهل هو حلال أم حرام ؟؟

آخر حاجة ممكن يفكر فيها المسئولين عن التعيين في التلفزيون ان يكون الشخص المتقدم موهوب ومؤهل. عشان كدة المفاجاءة الوحيدة الممكن تحصل لو فعلا في برنامج تم بمقاييس الحرفية الاعلامية. يعني - مثلا- أهم حاجة في الاعلام مسالة الاستطلاعات لأنها بتعبر بحق عن موقع هؤلاء الموظفين البحتلوا حيز من وقت الناس ومن وجدانهم؟ ودي ما ممكن تحصل من القائمين باعلام السودان لأنها بتكون محرجة و"بتنفس" اي زول منفوخ وقايل نفسه لاري كنج أو اي زولة مفتكرة نفسها اوبرا وينفري. يكفي جدا أنه زول بثقالة وسماجة احمد البلال الطيب بيلقى حيز كبير جدا في هذا الجهاز الاعلامي العجيب المسمى بتلفزيون السودان.
عبد الخالق

اهلا أخوي عبد الخالق
الإيراني ابو جبة أخذ وقت كثير من البرنامج وبدأ يتكلم عن المراكز الثقافية وزيارة أحمد نجاد للسودان ..واللقاء مع حسين بازرعة بدأ بالشكل الأتي :-
المذيع : ماذا تقول في وفاة الفنان عثمان حسين ؟؟
يجيب حسين بازرعة : أقول يرحمه الله
ثم عادت المذيعة الملونة وهي تتودد للإيراني أبو جبة ، تمط شفتيها وهو تتكلم ، وهناك تباين واضح بين لون اليدين والوجه مثل فنلات فريق المريخ بس هنا أسود وأبيض ..الحمد لله انو قناة الشروق منذ البداية ركزت على البياض ..

سارة وأتبراوي

رأيت الحلقة التي تتحدث عنها سارة, وحقيقة أصابتني دهشة تبددت سريعآ, عندما إنتبهت إلى أن القائم بأعمال عموم الثقافة والبرمجة الإذاعية والتلفزيونية بالبلاد ,هو شخص كأمين حسن عمر!, والمخطط لمواد هذين الجهازين وفقآ لما يهوى ويرغب, دون سائر المستمعين والمشاهدين! وفي غياب تام لدراسات قياس الرأي العام!. حيث أن إستراتيجية الجرعات الزائدة للمادة الدينية والخطاب الإسلامي التعبوي هي السائدة حاليآ! حتى نفروا المشاهدين عن متابعة مواد هذه الفضائية تحديدآ, وعندما تجأر بالشكوى من (منغصات) هذه الفضائية, يرد عليك ذوو القربى قائلين لك بتعجب (إنتا البخليك تشوفا شنو من الأول)?!..وهي إجابة تأكدت من يقينها عندما لاحظت نفور أغلب السودانيين وأسرهم بالسودان من مشاهدة الفضائية السودانية تحديدآ!, أما بالنسبة لمن هم بالخارج فإن كل المسألة بالنسبة لهم هي( نوستاليجيا) وحسب !, حتى أن في أوساط هؤلاء إنتقلت المشاهدة من برامج الفضائية السودانية الفقيرة إلى القنوات السودانية الجديدة والأكثر حيوية!.
ولذا أجزم بأن سيناريو حوار مقدمة (مراسي الشوق) مع (حجة الإسلام) الإيراني قد جرى كالآتي:- سجل فضيلته زيارة رسمية للسيد أمين حسن عمر بمكتبه بمباني التلفزيون, في نفس زمن تسجيل برنامج مراسي الشوق ,وعند نهاية الزيارة كان لابد لمدير التلفزيون أن (يبر) ضيفه! ولإكرامه وجه بإتاحة الفرضة لفضيلة الزائر الإيراني ,لإستضافة سريعة في أي من البرامج التي يجري الإعداد لها! ولما كان مراسي الشوق هو الوحيد الذي صادفت زيارة الملة الإيراني زمن تسجيله, فقد إستضافته مقدمة البرنامج ولسان حالها يردد( ما أنا إلا عبد المأمور)! وما يؤكد على هذا الذي أقول هو عدم جاهزيتها لطرح الأسئلة, واللعثمة والتردد التي ظهرت بهم, وتنافر الأسئلة المراوحة بين عثمان حسين وموسيقاه وبين تنامي العلاقات الفنية بين السودان وإيران! وأهو كلو (سمك لبن تمرهندي)..ولله في خلقه شئون.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!.

حضرت الحلقة وحضرت اللقاء الفضيحة ولولا أنني متابع منذ البداية
لاعتبرت ذلك اللقاء جزء من برنامج كوميدي خصص لانتقاد برامج التلفزيون.
كانت الأسئلة في وادي والإجابات في وادي آخر..
قدر ما فركت عيوني عشان أتهم نفسي بالنعاس أو الحلم، وجدت نفسي
في كامل اليقظة والحضور وأن الذي أمامي هو لقاء مذيعة شابة بمسؤول
ثقافي إيراني، ولكن ما يدعو للاستغراب فعلاً أن موضوع الحديث كان عن الفنان
المرحوم الأستاذ عثمان حسين..
تساءلت في نفسي : ما هي علاقة هذا المسؤول الإيراني بالفنان عثمان حسين؟
هل كتب هذا الرجل قصيدة أو لحن أغنية لعثمان حسين؟
وكانت الإجابة اليقينية لنفسي: لا
ثم تساءلت في نفسي أيضاً: إذن ما هي علاقة عثمان حسين بإيران؟
لا إجابة أيضاً..
أدركت بعد ذلك أن الضيف تم استضافته من أجل الاستضافة فقط وليس لديه موضوع
ولا التلفزيون نفسه عنده موضوع..
اللقاء غير معد له والدليل أن المذيعة كانت تسأل أسئلة لتمضية دقائق الحوار،
وعندما لم تجد سؤالاً إضافياً قالت له: إيران دولة متطورة.. فلم يعرها أو يعر تطور
إيران اهتماماً وواصل في رص كلام خارم بارم ولولا أن الحوار قد انتهى عند تلك النقطة
لقالت له: النبي كان ما شربت الموية! (كان يوجد كوب أصفر موضوع أمام الضيف)..
رحم الله الفنان عثمان حسين
ورحم الله السودان..

حجة الإسلام أنصاري معذور ، وقد اُحرج أكثر من مقدمة البرنامج ، مثل هؤلاء الشيوخ يشاركون عندما يكون الحديث عن حزب الله أو البرنامج النووي الإيراني أو دعم مشروع حركة حماس ..أما الحديث عن فنان سوداني راحل فهو لا يعرف عنه شيئاً والدليل على ذلك أنه لم يطلب سماع أغنية مسجلة للفنان الراحل ..في عام 1988 تمت إستضافة السفير اليمني في الإذاعة السودانية ..سأله المقدم السوداني:من هو فنانك المفضل في السودان ؟؟
رد السفير اليمني : فناني المفضل هو حنان بلوبلو
أستغرب المذيع فسأله : أي اغنياتها أحب إليك
فرد السفير اليمني ، أغنية بتقول :
الشحم هذا
واللحم هذا
والجميع بيقولو وراها نعم .. ويا ريت لو أقدر أسمعها ..فأعتذر المذيع على أساس أن هذه الأغنية غير مجازة في الإذاعة لأنها تخدش الحياء ..فأحرج السفير

" النباهة" من "نابه" مثل الملح في الطعام ( نسبة لانني نوبي وشغل الطباخة من مورثنا الذي اعشقه وكم تمنيت وانا خريج معمار جديد قبل ما يقرب 4 عقود ان يكون لي مطعم في جزيرة صغيرة امام بيوت الري المصري في الشجرة ..اها احلام تقول ايه بربري )...نرجع للموضوع الغنائي المولاوي والفضائية الانقاذية .. في هذه الفضائية والتي كانت لطيب الانتباهة وألت بعده لامين ف" زا كرايتريا اوف سيلكشن " هو انت تكون "طربنش" ... يعني بس تقول البقولو ليك .. يعني طبيخ ارديحي مافيهو ملح كمان ولا بهارات ولا زفر (كما يقول المصاروة للحم) ....كلهن وكلهم يقرؤون من ورق يسلم اليهم بس وهم امام المكرفون وحيث ان "النباهة" معدومة فكلو علي بعضو ...
اتهمت في غربتي ب"نوستالجيا" حين يزورني احد من الداخل ويفتح فاه مستغربا عندما يجدني اشوي ذاتي بمتابعة هذه الفضائية ؟؟ لم اكن اعرف ان قوة احتمالي اسطورية الا بعد انطلاق هذه الفضائية في منتصف تسعينات القرن الماضي وقضائي اوقات اتفرج علي تعذيب ذاتي ؟؟؟

Quote: يجلس أمام مذيعة سودانية صار لونها Ebony من كثرة المساحيق

اول مرة اعرف انو في مساحيق لتسويد البشرة

* Ebony هو الابنوس