تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان

تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان


06-11-2008, 03:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1213195097&rn=2


Post: #1
Title: تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان
Author: بكرى ابوبكر
Date: 06-11-2008, 03:38 PM
Parent: #0

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_19843.shtml

Post: #2
Title: Re: تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان
Author: بكرى ابوبكر
Date: 06-11-2008, 03:38 PM
Parent: #1

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_19834.shtml

Post: #3
Title: Re: تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 06-11-2008, 03:46 PM

الأخ العزيز بكري
إسح لي أن أكون أول المتداخلين هناإذ يبدو أنني سأضيف مما عندي و تعلم أنني ذو علاقة مباشرة بالأمر

أول حاجة نخت الكلام هنا و نجي لاحقاً للنقاش

Quote: تغيير المناهج الدراسية الحالية في السودان





د. محمد طاهر حامد



أعجبني الموضوع الذي كتبه في هذا الموقع الأخ علي أحمد حاج الأمين عن الأحهزة الإعلامية والبرامج التعليمية في السودان، والذي توصل فيه إلى نتيجة هامة لخصها في هذه العبارة (إن ما نحتاجه في تعليمنا وإعلامنا من أجل مستقبل أفضل هو تأهيل العقول). ونحن نتفق جميعا على ضرورة تغيير المناهج لإصلاح حال التعليم والإعلام، أود في هذه السانحة أن أتحدث عن بعض نقاط لابد من مراعاتها عند تغيير المناهج الدراسية، وأرجو أن تجد أذنا صاغية، وهي الآتي:

1- تغيير السلم ليعود إلى 6، 3، 3 أو إلى 4، 4، 4 فتكون سنوات الدراسة قبل الجامعة 12 سنة بدلا من 11، ولأن تجميع التلاميذ في ثمان سنوات دراسية في مرحلة واحدة، كما هو الحال في مرحلة الأساس، يجعلها تشمل الأطفال والمراهقين سويا مما يفرز نتائج سلبية في التحصيل الدراسي والتربية السليمة، وهو واقع نعايش مشاكله في السودان.

2- النأي من تأثير السياسة في وضع المناهج واعتباره عملا تخصصيا مهنيا لا يساير أي اتجاه سياسي مهما كانت سلطة ذلك الاتجاه ونفوذه. ويكون تعديل المناهج أو تطويرها وفق معايير تربوية وتعليمية بحتة وليس خضوعا لهوى الساسة وأصحاب السلطان. ويكون ذلك بإيجاد الكفاءات البعيدة عن الميول السياسية واعتمادات الميزانيات البعيدة أيضا عن الصرف لأسباب سياسية.

3- المعيار الأساسي للمنهج الذي يجب وضعه هو احترام العقل البشري ومقدراته في التقكير والاستنتاج، وتنمية هذه المقدرات، حتى تنشأ الأجيال قادرة على التعامل مع معطيات هذا العصر ومواكبة لمتغيراته، بعيدا عن اللجوء إلى مخزون تلقيني لا يفيدها في هذا التعامل. وهذا منهج ديني يشجعه القرآن الكريم حين يخاطب أولي الألباب (يعني أصحاب العقول) في مواضع كثيرة ويحث على التفكير والتدبر. ويكون التناقض كبيرا إذا ركزنا على تحفيظ النشء سور القرآن دون أن نلتزم بوضع منهج التفكير العقلاني الذي يدعو إليه، والمعروف أن من خواص المنهج التحفيظي إلغاء ملكة التفكير التي حباها الله للعقل، والتسبب في تعطيلها مستقبلا.

4- تقليل عدد المواد التي تدرس ليكون الاهتمام منصبا على الكيف دون الكم، خاصة وإن من شأن الحشو إجهاد عقل التلميذ ولجوءه للحفظ الأعمى وتغييب المعاني عن ذهنه.

5- تقرير دور جديد للمعلم في المنهج الذي يجب وضعه بحيث يصبح المعلم هو المساعد على التفكير والاستنتاج وليس الملقن. ونحتاج لتنفيذ ذلك إلى الاستعانة بخبرات من تعودوا على مناهج دراسية موجودة خارج السودان وتراعي تماما الأسس التي ذكرناها آنفا ويشهد لها المتخصصون بالنجاح وبالإسهام الفعال في النهضة والرقي بمستوى التعليم في تلك البلاد. ويحتاج التلميذ إلى التعود على هذا المنهج الحيوي فينأى عن الجمود ويصبح في مستقبله فردا واعيا وفاعلا ومنتجا ثقافيا.

وإلا فعلى التعليم في السودان السلام.



د. محمد طاهر حامد