لماذا التراجع عن زيادة أسعار الصحف؟

الى دكتور الباقر!!
* مسكينة هى الصحافة في بلادي، فقد وقعت فريسة بين أيدي ناشرين لا يرغبون في المال والكسب التجاري الا إزديادا، الأمر الذي جعلهم يسلكون كل طريق يجعل من الصحافة سلعة رابحة بنسبة مليون في المائة، وكل ذلك على حساب أخلاقيات المهنة وقوانينها!..
* قبل أكثر من أسبوع طالعنا ممن يسمون أنفسهم ناشري الصحف بأنهم قد اجتمعوا بمجلس الصحافة وتواضعوا وتوصلوا الى زيادة سعر النسخة من الصحيفة لتصبح واحد جنيه، إعتبارًا من منتصف يونيو الحالي!.
* الدكتور الباقر خرج إلينا أمس وعبر الصحف ببيان صحفي يقول فيه نرجو أن نتقدم بخالص التحية والإمتنان لقرائنا الكرام، وأن نؤكد مجددًا أنهم يبقون دوماً محط إهتمامنا وتقديرنا وإنطلاقا من مناشدة العديد من قرائنا الكرام، فان أخوانكم من ناشري الصحف السودانية السياسية، قد قرروا تعليق الزيادة التي سبق الإعلان عنها في سعر بيع نسخة الصحيفة وإخضاع الأمر للمزيد من التحليل والتمحيص * ويمضي دكتور الباقر في بيانه بالقول وذلك على الرغم من عدالة المسببات التي سبق أن أوردناها من قبل والظروف التي تعيشها هذه الصحف. ونحن لا نشك بالطبع في كل قراء الصحف.. يهمهم أن تكون الصحافة السودانية مستقرة اقتصاديا ومتطورة مهنيا، وبهذا نتوقع دعمهم ل القومي للصحافة والمطبوعات.
* هكذا حينها (محمد أحمد) محط إهتمامكم وتقديركم !!!
* وتقولون عزيزي الباقر بان الأمر سيخضع للمزيد من التحليل والتمحيص.. هذا التحليل والتمحيص.. أين كان حين اتخذتم القرار العاجل؟!
* في إجتماعكم المذكور قلتم ان الناشرين أجمعوا على الزيادة بامتناع عضو واحد، وهو (على ما أعتقد) الأستاذ محجوب محمد صالح صاحب (الايام).. لكن سيدي أنني أعرف إن ناشري (رأي الشعب) و(أجراس الحرية) و(صوت الامة) وأخريات لم يتم توجيه الدعوة لحضور ذلك الاجتماع.. فهل الامر مقصودا.. خوفا من اجهاض ورقة ضغطكم على المؤتمر الوطني للدعم (اعلانا)، ام انها المهنية العالية واخلاقياتها؟!!!
* سيدي دكتور الباقر الصحافيون أدرى بواقعهم المهني وبيئة عملهم.. فأين أنتم كناشرين من تطبيق الحد الادنى من الأجور للصحافيين وفق لائحة المجلس الاخيرة؟! وأين أنتم من تدريب وتأهيل الكادر الصحفي العامل بطرفكم؟! وأين بيئة العمل الصالحة؟! وأين..... وأين.... !؟
* ثم سيدي لم يشر بيانك الأخير لا من قريب أو بعيد بما تمخض عنه لقاؤكم بالوزير كمال عبداللطيف (جبار كسور) الصحافة السودانية، كما زعم بعض أعضاء مجلس حكماء الصحافيين.
* من حقنا كقبيلة صحافيين أن نُملَّك كل صغيرة وكل كبيرة تمت في هذا اللقاء الذي جاء بعده بيانكم التراجعي!
* ما هى الضمانات التي تلقيتموها من الوزير وتم بموجبها تعليق قرار الزيادة؟!
* هل فعلاً كانت مصلحة المواطن ومراعاة ظرفه المعيشي حاضرة بينكم.. أم أن الظرف السياسي (الدقيق) الذي تعيشه البلاد هو الذي دفعكم الى التعليق؟!
* نوء أخير
دكتور الباقر إني والله لأجد ريح تسوية لولا تفنِّدون ذاك اللقاء الخطير!!