من طرف (كارلوس) جات أغرب رسائل!!

خط الاستواء
لا يمكن للوزير أحمد هارون أن ينفي محاولة المحكمة الدولية لاختطافه ولكنه ينفي تعرضه لمحاولة الاختطاف, لأنها فشلت أو لأنه أفلت منها..
المحكمة الجنائية حين تُعلن أنها حاولت اختطاف طائرة الوزير, فهي ترسل رسالة واضحة بأنها تسعى لمثول الوزير أحمد هارون أمامها بأية وسيلة, وبكل الخيارات المفتوحة والمتاحة.. وإذا وقعت الواقعة وتمكّنت المحكمة الدولية من اختطاف الطائرة بتغيير مسارها فما حكم هذا في القانون؟!... هل توجد ثغرة مثل هذه تخرج وزير العدل السابق من بياته الشتوي ليضيف قولاً على قوله السابق بأن المحكمة ليست جهة الاختصاص, وأنها مارست ضد المدعى عليه القرصنة؟! وبالتالي فهو يطالب المحكمة بإخلاء سبيل موكله؟
هل يمكنه فتح بلاغ في لاهاي بناءً على اعتراف المحكمة بأنها ـ مع سبق الإصرار والترصد ـ حاولت اختطاف الوزير؟
وما الذي يمنع هذه المحكمة الدولية من المحاولة مرة أخرى, لا مع الوزير أحمد هارون فقط, إنما مع آخرين وردت أسماؤهم في (اللستة)؟ واضح أن الإنقاذ تدفع الآن فاتورة عدم توفر الآلية لهذه المحكمة! فلو كان لهذه المحكمة ديدبان ينادي على المتهمين لكان أفضل للإنقاذ, ولو كان لها عسكري واحد يمكنه أن يصل إلى المعشوق لكان الأمر أهون من توقع الوزير وبقية أفراد (اللستة) عملية كاماندوز في أية لحظة!
هذه الواقعة ـ أو هذا الخبر يعيد إلى الأذهان قصة اختطاف كارلوس (وتخديره) من الخرطوم إلى مثواه الأخير.. فالإنقاذ التي تعتقد أنها شاطره جداً قد تجد (الجزاء من جنس العمل) فإذا قدمت احتجاجها الآن ضد الاختطاف فلابد أن يواجهها محامون ـ خاصة من فرنسا ـ بأسئلة من نوع الـ Cross examination يقولون فيها إنكم مارستم الاختطاف على من استجاروا بكم!.. ترى ما هو الرد الذي يمكن أن يفحم به وزير العدل السابق مثل هذا اللسان؟!
ومهما يكن: فإن تسخين اللعب في هذا الوقت تحديداً سيؤذي الإنقاذ ويؤثر على ملفات كثيرة, خاصة ملف أبيي, وملف دارفور, وملف عودة الميرغني حتى!.. وملف غزوة أبوخليل.. الغزوة الأخيرة جاءت بتلميحات من قبل الحكومة تشير إلى ان (مثوى كارلوس الأخير) كان وراء توجيه مسار كنفوي لاندكروزرات أبوخليل..و هذا يعني أن (مثوى كارلوس الأخير) قد دخل الميدان في محاولته الثانية لاختراق القوى الدفاعية للإنقاذ.. ويلاحظ أن الإنقاذ لا تستطيع مد أصبع الاتهام على هذه الناحية.
والمثير للدهشة أن هنالك طرف ثالث عربي يسعى للوصول لمرمى الإنقاذ.. ولا يمكن للإنقاذ أن تشير إليه بأصابع الاتهام..كل هذا يشير إلى أن هناك هجمة مرتدة ثالثة في الطريق؟!

كتابة سمحة فاهمة حريفة
حنختك في لستتي (مافيها ختف)
شكرا لك يخدر ضراعك..

الدكتوره نجاة
لك التحية وانا سعيد بان تضمينى الى اللستة
هذا العمود حذفته الرقابة من النشر امس الاول