|
Re: حكى الكاميرا ( مطلوب تعليقاتكم ) !!! (Re: امجد البصيرى)
|
شكرا أخانا أمجد بقدر ما تأسرني الصورة يستعصي عليّ التعليق. الأطفال ... العالم المفتوح على 1000 قراءة. زاوية موفقة أبعدت الخلفية (بيوت الحلة) وتركت المشاهد أمام 20 عيناً من أحد عشر وجها، تحمل كمية هائلة من خليط البراءة/الشقاوة. أطفال في كامل بهاء طفولتهم. صورة نابضة بالحياة. وتعبيرات الوجوه تغري التحديق فيها إلى ما لا نهاية.
ملامح من الزمن الجميل (الفوقانية) هذه الصورة بثت في جوانحي الشجن. أعرفها بكافة تفاصيلها: الصور على الجدران، اللوحة، الشهادة، "الطبق" الصغير، الغبار العالق ببيت العنكبوت، بيت الدّنّان (أبو الدّبر) أو الزنبور، الشنط على رأس الدولاب (ماذا بداخلها؟)، علب الحلاوة (جيء بها في زمان غابر، وأصبحت وعاء لأشياء لا علاقة لها بالحلوى). هل تلك علبة سجاير؟ بحاري (Gold Leaf)؟ "الترابيزة" في مقدمة الصورة وهذا اللون الغريب بين الأحمر والبني. والذباب يحط ـ مطمئناً ـ عليها. وعمّنا الذي كان متكئا على العنقريب وجلس للصورة. وما تلك بيمينه؟ ساعة يد؟ كلما أوغلُ في التفاصيل... أوغل في الحزن. هذه الغرفة فارقتها منذ زمن بعيد ... بعيد. أكاد أشم رائحتها المميزة. رائحة لا تشمها في مكان آخر. نفس الرائحة التي تملأ المكان في الصورة (اتفضلوا معانا غدا). أعرف هذه الصينية وقد أكلت فيها مراراً. الصحن ليس "حقنا". ربما جاء من الجيران. البصل الأخضر. والصبي الجالس بعراقيه الوسخان. هو لا يراه متسخاً. هو لا يهتم. ربما يغسلونه له غداً أو بعد غد. آنذاك سيراه نظيفاً. أما الآن فهو هكذا ... غير نظيف ولكنه غير متسخ. إنه فقط وسخان. كم "لَحَماية" في هذا الصحن؟ قطع لا ترى بالعين المجردة. ولكن البيت كله أكل ربع كيلو ... وهذا كافٍ. اللحم لطعّيم الملاح ... لا أكثر. اللحم من أجل اللحم يكون في المناسبات ... وفي عيد الضحية. الرجل غسل يده وجلس. لم يغسل يده. غسل أطراف أصابعه. الإبريق لا يظهر في الصورة، ولكن آثاره بادية في أسفل الركن الأيمن. حصاية (نواية) التمر ابتلت. والغداء كاد أن يبرُد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكى الكاميرا ( مطلوب تعليقاتكم ) !!! (Re: امجد البصيرى)
|
الأخ امجد البصيرى
لك التحية
وشكرا على الابداع فى نقل صور من الوطن الجميل وحقيقة كل صورة توحى باشياء كثيرة جدا وتعيد الانسان لزكرى معينة ...
من غرائب الامور ان هذه الايام (ايام الصيف ) تشهد موسم البطيخ فى كل انحاء المعمورة وانا ارى فى جدة هذه الايام البطيخ مثل الذى فى الصورة أحمر شديد الاحمرار وحلو المذاق جدا..
ما اجملها من فاكهة صيفية تريح آكلها وتذهب بالظمأ ....
| |
|
|
|
|
|
|
|