شيطان ....الانس..قصة قصيره..!!

وانفض سامر الحفل..والليل .؟تصرعه لفحات انسام الفجر..وهى تعلن عن بدايات يوم جديد...وكل الظزتهر تؤكدبعد هذا الابتهاج خقيقة انكى لى وحدى..وزوجتى .على سنة الله ورسوله.بعقد نكاح شرعى..به توقيع الشهود ووالدك.. وكيلا عنك..وولى امرى وكيلا عنى...ممهور بتوقيع الماذون الذى ابرم هذا العقد..
وها نحن نغادر الى شهر العسل.والى بعثة التخصص.والكل يؤكد ان هذه ليلتى..اعنى ليلتنا..وحلم زماننا..
اليست تلك هى الصوره الواضحه المعالم..للكل...
وانتى تدركين وتعرفين..تماما كما ادرك انا...اننا كنا لبعض روحا وجسدا وممارسة..وحبا منذ زمن بعيد...ونحن رفقة دراسه فى كلية الطب...فى الجامعه حينما اصاب قلبينا سهم كيوبيد فاردانا صرعى..للحب والغرام..وحين غمرنا موج ذلك الشعور الفياض...وكان اتصال الروح بالروح ولم يستطع ان يترجم فحواه منطق لغة الكلام..اخذنا معه..واخذنا على غره..ولم نستطع ان نقاوم..جيشان الرغبه.المحمومه..ولهيب نيران الاشواق..فاستطعنا الولوج والتمادى..وإرتشفنا ذلك الرحيق ختى الثماله...وتجرعنا كؤوسه الدهاق..ونحن نعبء من ذلك الشهد السقيا والمدام..
اقتنعنى بى..واقتنعتك بك..كضرورة قصوى ...تجمعنا على درب الحياه..نلتزم بها ونحيا ونموت فيها..
ووسالتك الزواج .بلهفة كل ذلك الحب...ووافقتى بلهيب إشتعال العاطفه..
ولم نكتب ورقه..ولم نوقع صكا..لكن اشهدنا الله على زواجنا..وقبولنا لبعضنا البعض..فى إصرار تمسك..وصيرورة واقع..مبنى على الحب..
كانت جنتنا هى اللقيا الخلسه.نسترقها من واقع الزمن..وخطوات الوقت..برغم كل الشواهد كنا زوجين.محبين.مخلصين.لبعضنا..واخترنا ذلك لان منافذ قيود رؤياا المجتمع لا ترى بنفس القدره التوافيقيه التى رأينا الامر بها....ونعبر نعبر زوايا كل الابعاد...
كانت حرية الحركه فى منظومة ما نفذناه..محدودة الحراك.وهى تخضع لموازين محدده..لا تتيح كل مدى الحريات كما نشاء ونرغب..
وتخرجنا اطباء امتياز..ولحسن الحظ كما فى منطقة واحده..استطعنا ان ننظم برنامج عملنا بما يمنحنا وقتا للقيا.والانفراد..خاصة فى ورديات المناوبه والعمل الطبى الاسبوعى واستطعنا ان تحتمى به..وبمعرفة المحيطين بنا..ورباطنا كزوجين...
وتبقى فى قناعة عمق الفهم..نبقى اثار ملامح سرقة اللقيا قائمه..كغصة فى الحلق...لياتينا قدر البعثات الخارجيه للتخصص كاوئل الدفعه ...يضعنا امام وجوب الاعلان حسب توافق نظام المجتمع..وتحسبا لكل ظروف قد تط{ا.زوتمهيدا للموافقه على سفرك التخصصى...ولم يكن هنالك خيار اخر سوى التسليم ببرتوكول المجتع وكافة المراسيم المتفق عليها فى خارطة الزواج...وان نقيم سرادق لحفل زواجنا.مرة ثانية على الشواهد .وان نسقط كل الاوراق القديمه..وان نقوم باداء الدور فى اخراجه الاجتماعى الجديد..وعلينا ان نعيد تفاصيل المسرحيه على خشبة اخراج جديده..متفق على كافة زواياها المختلفه..ومجموعة الكاست المؤديه..والمشاركه
وانا يساورنى عن مذاق طعم هذه الليله..؟ هل ياترى ستكون بتلك لهفة ذلك الشبق لتلك الرغبه النيران..مثل ليلتنا تلك ونحن نسلم روحينا .وواقعنا.وجسدينا.وقلبينا..لبعض فى إيفاء.كامل.وإنصهار متعمق..!!!
ويرتد الفكر حائرا..الى تلك الصور..التى ابلغت لنا..عن ابونا ادم.وامنا حوه..وهما يهملان التحذير بان لا يقربا تلك الشجره..وتغريهما وسوسة الشيطان..فياكلآ منها..وبانت سوءتيهما..واخرجا من الجنه...
هل يا ترى اصابنا ذلك المس..بلعنتة ..واننا قد وردنا..الماء..كدرا..@!!
وهل اعلاننا حالة الرفض والتمرد فى ممازجة جمعت بين النزق .والحقيقه...؟؟
وهل نقف على اعتاب تلك الخطيئه..؟؟؟
وماذا اذا سقطت فى احشاء الرحم..نظفة الخلق..فى برتوكول إصطفاء ما امنا به..ووقعناه معا..قبل مراسم المجتمع...؟؟
واين الحلال..والحرام..موقعا وواقعا..
بعد الاصلاح..والترميم.والاحتواء...؟؟
ونحن قدتجرعنا .الكاس .الاولى...وغمرنا خدر السكر...!!

هل ياترى ستبقى كاسنا على راحينا بقايا من حطام...!!!


وتردد صوت الكابتن .معلنا الاقلاع..وبدات الطائره تلهث على ممر الاقلاع.فى سرعة فائقه..ليبدا صمت الخوف يهيمن على كل الاشهاد...ونظر اليها بحنبه. كانت زوجته وحبيبته معه وبقربه.وامسك بيدها اليسرى معتصرا بكل حنان الدنيا...كله..والعيون ترسل رسائل شتى زاخرة بفيوض العاطفه الحقه..والوله والدفء والمحبه...!!

ونرديد الصوت سنحلق على ارتفاع 40 الف قدم.الرجاء الابقاء على حزام الامان مربوطا...