ياقريبي وحق لك ان تبكي وتنعي الغناء والفن وتقول..... سودوها المنابر نكسوها الاعلام اعلنوه حدادا طويلا فقد كان قيثارتنا وقد كان محرك اشجاننا وقد كان مشكل وجداننا وقد كان رفيق شبابنا وقد كان حبيب حبيباتنا وقد كان رسول الغرام بيننا لنبكيه علنا نرتاح قليلا من وجع الفاجعة
هذه يا صلاح : ( الصدود و النوح زادو بلواهو ) .. هذه .. بموسيقاها التي لم يأتِ بمثلها أنسٌ و لا جان .. تكفي زادا لبقية العمر ..
..... يعيش عثمان حسين
Post: #6 Title: Re: ومــات الفــن ..... Author: Salah Abdulla Date: 06-08-2008, 04:13 PM Parent: #3
هرون ،
البركة فيكم ياخ ، الشعب السوداني المسكين على المصايب العليه ، فقد عثمان حسين ، وما أدراك ما عثمان حسين رحمه الله ، فقد أسعدنا بروائعه ، وستكون زاداً لنا الى أن نلحق به.
Post: #7 Title: Re: ومــات الفــن ..... Author: Osman Musa Date: 06-08-2008, 04:21 PM Parent: #6
ما فيها خير يا أخ صلاح . والدنيا دى ما بتدوم ... يا الله .. يا الله نسو شنو ؟ شن نقول ؟ يا هو حال الدنيا ام قدود . يأخ البركة فيكم وكل من عليها فان .
Post: #8 Title: Re: ومــات الفــن ..... Author: Salah Abdulla Date: 06-08-2008, 04:27 PM Parent: #6
البركة فيكم يا عماد ياخي ،
طبعاً أمي ، متعها الله بالصحة والعافية ، وأطال عمرها ، بحكم ولادتها ونشأتها بمدينة كريمة ، تنحاز طبيعيا لأولاد حاج الماحي ، وعثمان حسين ، ويليهم بقية فناني ومُداّح تلك الحقبة ، وقد أورثتنا ذلك ، والحمد لله. نشأنا ملانين بعثمان حسين ، كنا جيران قبل انتقاله الى منزله الحالي بالخرطوم جنوب (الى الشمال قليلاً من حلتنا) إلهام كانت تأخذني معها وأنا طفل الى منزل (ناس عثمان حسين الفنان) لمقابلة صديقتها سهام عثمان حسين.. كنت أدخل مؤدباً ، تتملكني رغبات شتى ورعب يشبه إحساس من يدخل إمتحان ، وأنا في حضرة هذا الفنان الضخم ، المتواضع ، الحبوب ، رب الأسرة المثالي . أظل أرقبه ، يتحرك يتحدث ، يضحك ، يدندن ، ينادي أحد أبنائه .. هل هو مثل بقية خلايق الله ؟؟ لم أجد إجابة لهذا التساؤل حتى هذه اللحظة..
كان يتردد على دكان جارنا عبدالله علي رحمه الله (شايقي من الغريبة) أحد أشهر تجار الديوم الشرقية في ذلك الزمان أراه يقف منتظراً ، يلبس جلباباً ، ولا يضع (طاقية) على رأسه ، أتخير أنا مكاناً أستطيع أن أرقبه دون أن يلحظ هو ذلك .. كنا نرقب السيارات التي تمر عبر شارع (الزلط) الذي يمر أمام منزلنا في إنتظار مرور أهم أربعة سيارات ، سيارة الرئيس عبود ، والتي يضع (فوق) ضهريتها ، وليس داخلها (برسيم) ، ثم سيارة عثمان حسين ، ثم سيارة أحمد المصطفى ، وسيارة سيد خليفة..
هذا الرجل يرعبني حتى الآن ، أراه في إجازاتي ، ولا أجرؤ على الذهاب إليه وإلقاء السلام ، لا أدري لماذا .. كان يجلس في الجهة الغربية من شارع الديم ، مقابل شارع بيتهم تحت شجرة نيم مع صاحب الدكان ، ومعهم شقيق جيلاني الواثق ، وبينهم ثرامس الشاي والقهوة.
الله يرحمو ...
والله لو نعلم حجم خسارتنا وفداحة فقدنا في يوم السبت 7/6/2008م لأعلّنا هذا اليوم يوم حداد سنوي.. أسمعوا الأغنية الفوق دي ( نابك أيه في هواه ) وشوفوا الموسيقى ، والغنا ، الكلمات .. وتبينوا عبقرية عثمان حسين ..
غنا زي ده تاني بيتعمل ؟؟ طبعاً لا..
غايتو ملانا غنا سيكفينا ويرافقنا فيما تبقى لنا من أيام ، وسنلتقيه هناك ، ونغني معه. محمد سعد كان مشهوراً في الديم كأحد عشاق (ومجانين) عثمان حسين وأبوداؤود ويحفظ كل أغنياتهم المسجلة وغير المسجلة ويجيد التغني بها .. (جَعَرَ) أخونا وصديقنا محمد سعد وهو ينقل خبر وفاة أبوداؤود الى صديقه وتوأم روحه عماد عبدالله ، و(جَعَرَ) عماد عبدالله وهو ينقل لي خبر وفاة محمد سعد ، وناح السودان كله عند وفاة عثمان حسين..
تعرف يا عماد خلفيتي في التصفح هي هذه الأغنية العجيبة، كلما سمعتها، أجدني أفسح مكاناً لمحمد سعد بجانبي (رحمهما الله). وسيلتقي بهم عثمان حسين جميعاً ، زملائه وأصدقائه ومحبيه ، وأهله الذين سبقوه الى هناك ، سيلتقيهم هناك في الفردوس ..
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك، مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً اللهم أجزه خيراً الجنة بقدر ما أعطي لشعبه اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا به في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر روحه اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها اللهم تقبله قبولاً حسناً
كان الزمان خريفى كانت بدايات الحياة ..... تفتق زهور القلب فوران اسئلة الحب.. نحنا ناس المدن البعيدة ناس الاحياء الفقيرة ناس بتحب الحياة.. ومنهم انطلقت حوافر روحى على مسرح مدرسة الشاطىء المتوسطة انطلق صوت بنية أوعدينى...أحبك أحبك....الى مالانهاية كان صوتى... صوت عجنن دقيق خبزه بنات معاى والقبلة السكرى تتقاطع مع {الفراغ العريض} تستاهلى وصوت تحية زروق... قال لى بحبك..... قال ليها و واغترب..... والفراش الحائر مع روايات يوسف السباعى والوكر المهجور يتقاطع مع آهة جارتنا..... يلصف دخانها فى عيونى الآن والراديو متنازع بين جدى وحبه لاذاعة مونتوكارلو وجارتنا- شابة كانت وشائخة الحياة فى عيونها مجنونة كانت يعثمان حسين وحافظة غناويه فى جمرة فؤادها وحين تسمع احمد المصطفى تنفدع- ترقص وتبكى.. ماسألتها من حرير مشاعرها ولا من شوك دروبها صمت.... وعيونى الصغيرة تشدو فى حقولها.... كانت تجلس معى وبنت خالتى التى تكبرنى بعشرة اعوام تعشق ابراهيم عوض.... مثل أبى – حزين هو وشعره يتساقط وماعاد {يشق شعره ابراهيم عوض... وماعادت وسامته توقف الف الحياة البنفسجى فى عيون الممثلة التى سكنت فى مدينتنا قبل ان ينطلق صوتها فى اذاعة هنا ام درمان
وكبرت.... ومسرح مدرسة كوستى الثانوية شهد ولعى واغنى... انت لى نور عينايا فى الليالى تضوى لىّ وتتابع عيونى خطوات القمر وتشهد سهد البنات ونجوى العشق فى زمن كانت فيه ارتعاشات الروح تركض وراء سبناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ملحّ عثمان حسين ايامى كبرت وذاد شوك الحياة وتناسل الشوكة الاعظم خرجت من بطن دبابة وما استطاعت ان تهزم القبلة السكرى... وكان للدنيا ربيع وكان لىّ حبيب... بطيب خاطرو الغالى.... احبة زمان مابينسوا ياصلاح... لو رجعت لايام زمان.... قلت لبت خالتى تعالى نغنى ونسجل زى مابنعمل زمان... برقت عيونها... بريق كان انطفأ من يوم ماتت بنت خالتنا المجنونة بعثمان حسين وابراهيم عوض وصلاح بن البادية برقت بخيوط دهن الكركار الكانت زهراء بتعطن فيهو مسايرها وبدينا... تابعت افكارى المجنونة... لكن صوتى خذلنى... خذلنى النغم الكان فيهو خذلنى الضجيج الكان بيفور فى شارع حلتنا غمضت عيونى وآآآآآآآآآ÷ ياشجن,,,, لو كانت محبتو بالتمن يكفيك هدرت عمر ولو تعودى ياليالى
كلمة منك حلوة.... كلمة بتشبه زمان لمن كانت لنا ايام لمن كان البديهى { كيف لا اعشق جمالك} لمن كانت خمرة العشاق تشهد بيها عيون الصبايا {حسن كاروشة} – كان فنان حلتنا البديع قبل مايجوا ناس صلاح كوستى اظنو سموه كاروشة لانو صوتو كان بيكرش فى القلب جوه فى بدايات خصوبة البنات تعلقت روحى فى عيونو مرّ الزمن وعرفت انو عيونى اتعلقت فى غناه عرفت لمن عرفت انو الشجن سكنى من زمااااااااااااان ليالى الغربة وليالى المصير ومرّ الزمن... نحونا للواقعية ولا تسلنى....
فقد ظل عثمان حسين... صورة زهراء بت خالتى وجدى على مصلاته وجارتنا تدندن... كل لحظة.. كل لمحة من حياتى انت فيها....كانت ثمة علاقة بين خمرة العشاق و بين سجود جدى وروح جارتنا النازعة نحو التصوف....
ياااااااااااااااااه ومرت كم سنة... كم سنة ماسمعت الغنا كم سنة وطاحونة الحياة تدور.....و ما نادنا الغرام ولا هامت خطواتى نشوانة....
يصحو كل ذلك وكأنه يأتى من بئر بعيدة... من روحى التّواهة سكنت فى عشب مطمى بخميرة { أحبك أحبك} دسيت فيهو مفاتيح عشقى للحياة البريدها- تسابيح من اجل حبى
من اجل ربيع الدنيا... من اجل انتمائى لزول بريدو زول مستنياهو فى برش انا والنجم والمساء... ربما تعودنى نسمة من ايام زمان ربما تلمع خيوط كركار زهراء ربما تبرق عيون بت خالتى اللى انطفت ربما ترجع لصوتى حوافر حنانه ربما.....
مضى من شكّل وجداننا وامطر فى قلبى كل هذه الذكريات... ثم ماذا بقى غيرها؟
لم اعزي احدا حتي الآن في عثمان حسين.....لكني وجدت هنا عزاءه سأعزي السودان في عثمان كما كان يشجو له جميلا جميلا سأعزيه في صيوان الوطن في الديم يا صلاح جئتكم معزيا واحمل مظروفا لخضر حسين بها كلمات عزي بها الراحل في موقع آخر
Quote: يأبي الحزن إلا أن يحمل فيما يحمل معه من أمنيات شعبنا (عثمان حسين) عثمان الذي (مر الشجن) عثمان الذي (دربنا الأخضر) عثمان يا عثمان آواهـ من قميصك يا عثمان .... من الذي لم يرتديه من ؟ وودت لو كنت أحد الذي تشرفو بوداعك .... وددتني ياعثمان ! مضيت وجرح الأغاني يا (لسبحان الله) تماماً كما تركها مصطفي ! أنبكيه أم نبكيكـ أم نبكي الجرح ياصاحبنا الذي مضي ؟ انبكي حزن صاحبنا النبيل أم دربك الأخضر الذي لم نرهـ بعد . ثم أو كيف يكون طعم البلاد من بعدكما ؟ طعم الغناء ؟ المفردات ؟ الموسيقي ؟ كل شئ يا إلهي ؟ ما أجلك . بكيتك لحالي . كعادتي ..... بكيتك يعلم الدمع ذلك ....أدرت آلة التسجيل إستمعتك كما لم ولن إستمع لغناء بعدك .... فيا (زول) دعني أسر لك بأني أحد عاشقيك في فضاء الله ثم إنك كنتني ذات عشق وحلم.. سأكون سعيداً للغاية لو كنت إلتقيت بك لكنه سودان الظروف . فوداعا يا زول يا شجن .
Quote: غايتو ملانا غنا سيكفينا ويرافقنا فيما تبقى لنا من أيام ، وسنلتقيه هناك ، ونغني معه.
"كانت لنا أيام في القلب ذكراها لا زلت أطرى.. أطراها ليتنا عدنا أو عادت الأيام" أكيد حا نغنيها معاه صدقت يا أبو صلاح البركة فيكم وفي محبيه جميعاً
Post: #12 Title: Re: ومــات الفــن ..... Author: كمال سالم Date: 06-08-2008, 08:32 PM Parent: #1
غايتو ياصلاح أنا بعد كده ماحأفارقك لانى عارف إنو عندك أضخم مكتبه لاغانى الراحل , ويمكن ناس الاذاعه لو عرفوا يطلبوا القبض عليك . لم يمت عثمان حسين فميراثه الذى تركه سوف يظل باقيا فينا إلى يوم يبعثون , اليوم مسحت الغبار عن شريط قديم سجلته عام 1975 فى زواج صديقى على أحمد الطاهر فى العرضه بأم درمان وإستمعت لأغنية مالى والهوى وفى عيونك ياغزالى وأصبت بالإغماء قبل أن أكمل سماع الشريط ,, أيموت من يفعل فينا هذا .
حين تتحول الكلمة الى رمز وحين يتحول الرمز الى الفنان عثمان حسين نكون نحن فى تلك المسافة ففنان مثله قل ان تجود به الايام فنان له تلك المزايا فى التلحين نادر الوجود رغم انه مادرس الموسيقى لكنه شكل وجودا جعل موسيقاه يتم تدريسها فى مصر وتابت عليه كلية الدراما هذا الشرف وهو شرف لها ان علمت لا اعرف من اين يبدتئ المرء الحديث عن قامة بطول النخل وعرض السماء فما يمكن ان نفعله هو الاستماع الى كل تلك الفرائد التى زين بها مكتبتنا وتلك الالحان التى جعلت كل محب ينساق خلفها كانها كتبت له خصيصا ولذلك توجناه فى عام ما بل فى كل عام ملك الرومانسية المتوج بحب الناس لك الرحمة يا استاذ الاجيال عثمان حسين
ففنان مثله قل ان تجود به الايام فنان له تلك المزايا فى التلحين نادر الوجود رغم انه مادرس الموسيقى لكنه شكل وجودا جعل موسيقاه يتم تدريسها فى مصر وتابت عليه كلية الدراما هذا الشرف وهو شرف لها ان علمت
Post: #17 Title: Re: ومــات الفــن ..... Author: Salah Abdulla Date: 06-09-2008, 06:55 PM Parent: #16
عثمان موسى إشراقة مصطفى قمر بوبا وخضر حسين خليل أشرف الحلبي كمال سالم سلمى أبوساندرا عامر تيتاوي نادر الفضلي والله أني أحس بما تحسونه ، فاجعة فقد عثمان حسين صعب جداً تجاوزها ، لأن غناهو ارتبط عندنا بكثير من المواقف ، ويكفى أننا وُلدنا ونحن نسمع لهذا الإنسان ، أصبح أحد أفراد البيت ، ودخل في تفاصيل حاجاتنا الصغيرة ، الواضحة والمدسوسة. عبقرية قلّ أن يجود بمثلها الزمن ، بالله تصوروا مثلاً أن أغنية نابك أيه في هواه هذه ، يقوم باختيار كلماتها ، ويلحنها هذا اللحن الخالد ، زول تعليمو محدود جداً ، يقوم يهديك أغنية زي دي، ويغنيها ليك بصوت مليان شجن ، وإلفة ، وحب ، وعذاب ، وأمل ، ومواساة ، ومليون إحساس ، ياخي في عبقرية أكتر من كده؟ وقس على ذلك بقية أغنياته.. الحاجة المريحة جداً ، إنو الكل مُجمِع على حب عثمان حسين ، أو هكذا أظن .. عثمان حسين سيظل عايش بيننا ومعانا بالروائع البتنضف جوانا دي ، والبتحسسنا انو نحن بشر ، وممكن نسمع غناهو ونحِسّو ..غاب عنا بجسده ، وترك هذه الزائلة الى دنيا الخلود ، الى دار البقاء ، ولكن عايش وسطنا وجوانا.. عاش عثمان حسين .. يعيش عثمان حسين ...
