اجتماع لمجلس الأمن الآن في دارفور

لقد استمعت لاذاعة ان بي ار في منطقة واشنطن قبل قليل عن خبر اجتماع مجلس الامن في دافور وفي معسكر زمزم اتمنى ان نجد مزيد من التفاصيل.

الخرطوم (رويترز)

يتوجه دبلوماسيون من مجلس الأمن الدولي إلى إقليم دارفور في غرب السودان يوم الخميس حيث يأملون في أن يروا عن قرب آثار واحدة من اسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفي اليوم الخامس من جولة تستغرق عشرة ايام في نقاط صراع ساخنة في افريقيا يتوجه وفد مجلس الامن الدولي المكون من 15 عضوا من الخرطوم الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث تتمركز بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

ويجتمع المندوبون مع والي (محافظ) شمال دارفور ويزورون معسكرا للاشخاص النازحين داخليا ويزورون قيادة بعثة حفظ السلام. ويجتمعون هناك مع موظفي الاغاثة قبل العودة الى الخرطوم لاجراء محادثات في المساء مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وقال خبراء ان نحو 200 الف شخص قتلوا وان 2.5 مليون اجبروا على النزوح من ديارهم في خمس سنوات من الصراع السياسي والعرقي في دارفور. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف شخص فقط قتلوا في الصراع.

ويتعرض البشير لضغوط من اجل نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي يصل عددها الى 26 الف جندي على وجه السرعة في دارفور. ويوجد نحو 9000 جندي فقط من قوات حفظ السلام على الارض في دارفور.

وبينما كانت عملية النشر بطيئة أكدت الخرطوم يوم الاربعاء ان الوحدات التايلاندية والنيبالية يمكن ان تنتشر في دارفور بمجرد انتشار القوات المصرية والاثيوبية.

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة جون سوارس للصحفين "حدث تحسن في مناخ التعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من جانب والحكومة السودانية من جانب اخر."

وقال عن رحلة مجلس الامن الى الفاشر "نحتاج الى دفع ذلك الى الامام حتي يمكن تكوين قوة فعالة في دارفور. سوف نرى غدا ويكون بوسعنا تكوين انطباع مباشر عن كيفية سير العملية."

وقال سوارس ان المجلس اعطى المسؤولين السودانيين قائمة تضم 12 نقطة تحسين مطلوبة في دارفور مثل الاسراع بنشر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي وتحسين دخول موظفي الاغاثة.

وتعقدت جهود الامم المتحدة لانهاء الصراع في الشهر الماضي بسبب هجوم مفاجيء شنه مقاتلون من حركة العدل والمساواة من دارفور.

والهجوم الذي لم يتم ايقافه سوى على مشارف الخرطوم دفع السودان الى استبعاد التفاوض مع المتمردين.

ويتهم دبلوماسيون ومسؤولون غربيون البشير بتعمد ابطاء نشر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقالت واشنطن ان الامم المتحدة أيضا تتحرك ببطء.

ويقول مسؤولو حفظ السلام التابعون للامم المتحدة ان الدول الرئيسية الاعضاء في الامم المتحدة تقاعست عن تقديم طائرات هليكوبتر ومعدات اساسية اخرى تحتاج اليها قوات حفظ السلام من اجل القيام بمهمتها بفاعلية.

وفي اجتماعات في الخرطوم ومدينة جوبا الجنوبية يضغط مبعوثو مجلس الامن على الزعماء في الشمال والجنوب الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي لتجنب العودة الى حرب اهلية من خلال انقاذ اتفاقية السلام الهشة التي ترجع الى عام 2005 .

وقال مبعوث السودان لدى الامم المتحدة يوم الاربعاء ان رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو يحاول تدمير عملية السلام في دارفور من خلال توجيه اتهامات الى مسؤولين كبار في الحكومة السودانية بالمسؤولية المشتركة عن فظائع ارتكبت في دارفور.

وقال مسؤولون سودانيون انهم لن يتعاونوا مع المحكمة مما دعا المبعوث الفرنسي جان موريس ريبير الى تقديم اقتراح بأن باريس قد تؤيد اتخاذ "خطوات اخرى" ضد الخرطوم من جانب مجلس الامن وهو ما يعني توقيع عقوبات. ولم يذكر تفاصيل