بعد أربعين عاما على محاكمة الأستاذ محمود: محكمة ردة جديدة بالخرطوم!!

فى العام 1968 تآمرت قوى الرجعية من أخوان مسلمين وخلافهم لعقد محكمة ردة للأستاذ محمود محمد طه، وقد ذهبت تلك المحكمة الى مزبلة التاريخ كأسوأ مثال لإستغلال الدين لأغراض السياسة.
اليوم والجو السياسى الخانق يأخذ بأنفاس الناس فى السودان تعقد محكمة ردة جديدة لإلهاء الناس عما يحدث من غبن وضيق ... التاريخ يعيد نفسه ونرجو الله أن تكون هذه نهاية هؤلاء الظلمة
تابع الموضوع نقلا عن الصحافة اليوم

يواجهون تهماً بالردة وإهانة العقائد الدينية
بدء استجواب المتهمين الأربعة في قضية مدعي النبوة
الخرطوم - خالد فتحي
أنهت محكمة جنايات حي «مايو» جنوبي الخرطوم وسط حضور كثيف أمس، استجواب المتهمين الاول والثاني في قضية مدعي النبوة، وحددت الاثنين المقبل لاستجواب المتهمين الاخرين.
وانكرالمتهم الاول(ي،ع،ا) امام القاضي رحمة الزين بشير، ادعاءه النبوة او انه رسول بعث لقبيلته «الهوسا»، مؤكدا ايمانه برسالة النبي «صلى الله عليه وسلم» وحبه له، بجانب ادائه الصلوات المفروضة وحفظه القرآن الكريم، غيران المتهم عاد وأقر بعدم ادائه لصلاة العيدين أوتحية المسجد، وأنه يصلي بدون اقامة الصلاة.
وأكد المتهم تنظيمه لثلاث ندوات بمسجد اسامة بن زيد بالخرطوم منذ ستة اشهر بعد ان استأذن الامام، لكن بعد الندوة الاخيرة طُلب منه عقد ندواته خارج المسجد فذهب لسوق «قورو» بحي مايو واقام ندواته على مدى 23 يوما، كما نظم 30 ندوة اخرى في اماكن متفرقة كان يحض الناس فيها على عبادة الله واتباع سنة النبي «صلى الله عليه وسلم» والامر بالمعروف والنهي عن المنكروالابتعاد عن الخبائث.
واشارالمتهم الى انه لايعرف صحيحي البخاري ومسلم ولاصلة له بهما، واردف قائلا «انا ماشغال بالبخاري ومسلم انا شغال بالقرآن فقط».
واشارالمتهم لتدريسه القرآن لنحو مائة وخمسين طالبا بخلوته بحي الاندلس جنوبي الخرطوم، واقر بأدائهم الصلاة داخل الخلوة بدون رفع الاذان اواقامة الصلاة لعدم معرفته بهما.
وفي اقواله اشارالمتهم الثاني الى انه طالب يدرس القرآن بخلوة المتهم الاول، مؤكدا اداءه الصلاة على ذات طريقة معلمه، وبذات الجلسة وقبل قفل ملف الاتهام واستجواب المتهمين، استمعت المحكمة الى شاهد الاتهام الاخير عيسى موسى، الذي أكد معرفته بالمتهمين الاربعة مؤكدا انهم رموه بالكفر وفرقوا بينه وبين زوجته «ابنة المتهم الرابع».
واقرالشاهد بأن المتهمين انكروا السنة النبوية لكنه لم يسمعهم يسبون الله ورسوله، ونفى علمه المباشر ادعاء المتهم الاول النبوة، غير انه سمع ذلك الاتهام من اخرين.
ويواجه المتهمون الاربعة تهما تتعلق بالردة واهانة العقائد الدينية والاخلال بالامن.

http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=49444

سلامات يا عزيزي عبد الله عثمان وشكرا لإيراد الخبر..

لا أعتقد أن هناك ما يمكن ربطه بين هؤلاء وبين الأستاذ محمود سوى مجرد قيام المحكمة.. ولكن حتى هذه القرينة فهي ليست مكتملة.. ففي عام 1968 لم تكن هناك مادة في القانون الجنائي تسمى "الردة" كما هو الحال الآن.. وهؤلاء الأشخاص يحاكمون أمام محكمة مدنية وبقانون جنائي بحسب المادة 126، خلافا لمسألة الأستاذ محمود التي تم الإلتفاف عليها لكي تكون المحكمة هي المحكمة الشرعية العليا.. خلافا لهؤلاء الاشخاص لم يتمكن أحد وقتها من القبض على الأستاذ محمود أو إرغامه على الحضور إلى المحكمة المهزلة.. لم يستطع أحد أن ينفذ ما جاء في مهزلة محكمة الردة تلك..

وحتى محكمة المهلاوي لا يمكن أن تقارن بمحاكمة هؤلاء الأشخاص الآن..

ياسر

تسلم عزيزنا ياسر على هذه التوضيحات