كل القوة أسمرا جوه .... كل القوة خرطوم جوة

كل القوة أسمرا جوه .... كل القوة خرطوم جوة


06-04-2008, 09:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1212567103&rn=1


Post: #1
Title: كل القوة أسمرا جوه .... كل القوة خرطوم جوة
Author: abdualkader mekal
Date: 06-04-2008, 09:11 AM
Parent: #0

كل القوة .. اسمرا جوه

كل القوة .. خرطوم جوه

النهضة – متابعات

2008/5/30

هذان شعاران رفعا فى مرحلتين مختلفتين ، الاول رددته جماهير مسالمة نسته بمجرد انتهاء مسيرتها السلمية ، والاخري هتفت بها قوات مدججة بالسلاح ، وصاحبت هتافاتها عمليا بغزوها العاصمة السودانية وترويع المواطن السودانى الأعزل ، المسالم والمتسامح .

ففى عام 1998م خرجت جماهير مدينة كسلا السودانية بشكل عفوي مدينة تحرشات القوات الاترية على الحدود السودانية ، مرددين شعار (( كل القوة .. اسمرا جوه)) ، وانتهت المسيرة بعد ان جابت شوارع سوق كسلا ، وبالتالى تبخرت الاصوات الهادرة للجمهور فى الهواء ، واعتمدت الحكومة السودانية سياسة مغازلة اسياس عبر الوسيط القطرى ، وضيقت على المعارضة الارترية .

بالمقابل وصل الى مسامع رأس نظام ارتريا ، هتافات جمهور كسلا والشعارات التى كانوا يرددونها ، وهنا التفت ( اسياس ) الى رئيس جهاز امن نظامه الذي نقل له خبر ، قائلا له بانه سوف يأتى اليوم الذي ننفذ نحن فيه هذا الشعار عمليا ، بالنص نطقه بهذه العبارة (( كل القوة .. خرطوم جوه )).

تابع اسياس مسيرة محاربة الحكومة السودانية، عبر تحالفاته مع كل المعارضات السودانية المسلحه ، حيث احتل همشكوريب ، ثم غزا كسلا ، وغيرها وغيرها ، وكل ما حاولت الحكومة السودانية مد يد السلام وتطبيع العلاقات معه قابلهم بالغدر والخيانة ، وكانت آخر محاولاته ، هى اعلان جبهة الخلاص والتى تراسها دكتور خليل ، وصدور بيانها السياسي الاول من اسمرا وأيضا بلاغها العسكري بإحتلالها لمدينة فى اقليم كردفان وترويع اهلها الامنين معلنين بذلك توسيع معركتهم ضد الحكومة السودانية ونقلها خارج اقليم دارفور ، ورغم هذا كافأت الحكومه السودانية اسياس بتسليمه ملف جبهة الشرق ، والذي هندسه كما يحلو له واخرجه بطريقة تؤمن له المزيد من التمدد فى الشأن السودانى . كما استلم مكافأته من بترول شعب السودان . بالمقابل اعتبرت الحكومة السودانية ما قدمته لاسياس يكفى ويشبع رغبة اسياس ، ويكفى السودان شره ، كما اغلقت فورا ( اذاعة الشرق ، والركن الاذاعى للمعارضة الارترية المنطلق من اذاعة كسلا ) وان هذين الركنين الاذاعين كانا يلعبان دورا هاما فى تعرية نظام اسياس الدكتاتوري ، والغريب فى الامر ، ان نظام اسياس لم يطلب من الحكومة السودانية هذا الاجراء ، انما كان ضمن الهدايا المجانية التى تبرعت بها حكومة السودان دون مقابل .

ودارت عجلة الايام ، وبعد عشرة اعوام بالتمام ، اذ حشد دكتور خليل زعيم حركة العدل والمساوة قواته لكى يغزو الخرطوم ، واثناء مخاطبته هذا الحشد كانت الحشود تردد (( كل القوة .. خرطوم جوه )) وتحركت هذه القوة وغزت الخرطوم ، وروعت الامنيين ، وقتلت العزل ، واحرقت الممتلكات ، ولولا لطف الله وصمود القوات النظامية السودانية ، لنجح خليل ومن خلفه اسياس فى تحقيق غرضهم باحتلال الخرطوم ، وتغيير الحكومة السودانية بالقوة ، كما كان يحلم بها اسياس وصرح بها أكثر من مرة ، وجيش من اجلها الجيوش ، ولكن الشئ الاكيد بأن ماذكره اسياس قبل عشرة اعوام نفذه عمليا عبر خليل وقواته بالوصول للعاصمة السودانية ، وبدل ان تشير الحكومة السودانية بصورة مباشره الى دور اسياس الوضح فى هذا العملية ، واتخاذ الاجراءات أقلها مطالبته بقفل المعسكرات العسكرية لقوات العدل والمساوة المتواجده فى ارتريا ، (( معسكرات المعارضة الدارفورية فى ارتريا تتواجد فى المواقع التالية : - هوميب ، ساوا ، لكويب ، ربدة ، جنوب غرب مدينة تسنى بالقرب من على قدر ، ام حجر ، وهذه المعسكرات مدججه بالاسلحة الثقيل والسيارت والافراد وغيرها من العتاد الحربي الهجومى . )) قدمت له الهدية تلو الأخري ، بمنع نشر رسالة ارتريا فى جريدة الوطن السودانية ، وايضا باغلاق المكاتب السياسية والاعلامية للمعارضة الارترية فى السودان . بالتالى التخلى الرسمى عن المعارضة الارترية والوطنية والتى تسعى الى تحقيق نظام ديمقراطى فى ارتريا ، تنقذ به الشعب الارتري من قبضة الدكتاتور ، ويضمن جوار حسن وتكامل مع السودان الشقيق .

فإلى متى تقدم الحكومة السودانية هذه الهدايا المجانية لنظام اسياس الدكتاتوري المتهالك والمعزول دوليا ، وما هى المفاجأة القادمة التى يخطط لها اسياس فى المستقبل القريب !!!؟ . وممكن هنا ان نتنبأ بهدية الحكومة السودانية القادمة ويمكن ان تكون عباره عن فتح قنصليات لنظام اسياس فى كل من مدينة كسلا ، والقضارف وبورتسودان ، أو اعتقال قيادات المعرضة الارترية ويمكن تسليمها للنظام اسياس كما حدث فى السابق أو التسهيل لبعض ارهابي استخبارات نظام اسياس لكى يتحرك بسهوله ويقتل قيادات المعارضة فى شوارع المدن السودانية ، لنا تجارب كبير في هذا ، أما مفاجئة اسياس وغدره وخيانته لن يستطيع ان يتنبئ بها احد وكل الاحتمالات مفتوح امامه ، ولن يتوانا فى استخدامها ، ويمكننا ان تصور هذا ولاسيما بعد دقت بشد على ابواب الخرطوم .



( منقول )