قصة مدينة ونار

قصة مدينة ونار


06-01-2008, 07:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1212344664&rn=0


Post: #1
Title: قصة مدينة ونار
Author: عواطف احمد اسحاق
Date: 06-01-2008, 07:24 PM

شكرا صديقتي نهلة

تبعث الامال في عيون البشر وزحمة الشوارع وضجيج السيا رات واصوات الباعه المتجولين وضحكات اولئك واكياس محمله وبضا ئع علي المحلات التجاريه ترشد ولع
ببزوغ شمس الصباح تبدأ الحياة هنا في احدالمنازل بهذا الحي الذي ينخفض فيه الضجيج وتنساب فيه السعاده بصوت الام و هي ترشد ولعب الاطفالوهم فرحون بقدوم ابيهم ورنين جرس الطابور ودخول احد المعلمين مع بداية عمل العمال في المبا ني وتو زيع الجرائد علي المكتبات ومع استقبال الجامعات لطلابها وفتح محلات الخياطين وسماع النشره الاخباريه علي مذياع احدي المركبات ومنادة الكمسانجي للركاب وعبق مكنوز في احضان ام تحمل صغيرآ يبكي لغدآ واعد .اما هنا في احدي مدن دارفور فنساء يباعن "الطابقه و البروش " ورجلآ الديه احسن العطور و توابيلا عنداخر ، عناوين وملامح الطيبة التي لم تدنسها حياة المدينه ولم تشقها . اتينا اليها عندما كان الوقت صباح وكانت الشمس تر سل اشعتها الذهبيه من خلل تلك القيوم رحبت بنا هذه المراة ذات الملامح الذنجيه المتشبع بسمرتنآ معتدل من تلك المناطق ذات المناخ المعتدل ضيفتنا ثم جلست علي البنبر امام الادايه لتصنع لنا الطعام في التكل الذي عند زاويته ربط خيوط من الزعف والذي توضع فيه البوخسه اوالبوقسه علي احد اركنه وزين با المندوله وهناك في تلك الاريكه وضع القدح الذي توضع فيه الا كلات الشعبيه نحو العصيد ه كان المكان بسيط وببسطاته ظل الامان والامل والحب والتماسك والحنين بلونه فذلك الصغير عندما رآنا اختبىء خلف تلك العريشه اوالركوبه يحكي لنا بصمته عن هذه المنطقه .واولئك النسوهفي بيت آخر جلسن معن يشربن القهوة بطقوس معينة ويمشطن رؤسهن ويتثامرن وضحكاتهن تملأ الاكوان كان هذا يعني الامانة والدفء وهم يجلبن الماء ونشوة عارمة ولحن يرتب الحياة ببهجة وسرور فذلك يحضر لللزواج وأخري تختن أبنائها الصبيان بلا إنذار دوي الانفجارات وصوت البنادق صراخ وعويل وحزن وضنين وشقاء وبرداً يعصف بتلك المعسكرات هي أكواخاً صغيرة قريبة من بعضها كثيرة تجل الاوبئة والامراض ومنظمات وجيوش جرارة لحماية أولئك المحزونون كل ذلك وأكثر كان هنالك في معسكرات كلمة وكلبس وما أكثرها وهنا في المدينة صخب السيارات عند عودت العاملين والموظفين والعمال وهم يحملون الحب والفرح عندما زارت إحداهن أحد المرضي وعندما تعب الصغيرر ونقل الي المشفي وحينما بدأ البيان علي القنوات الرئيسية وعندما كان الدوام في الجامعات قد إنتهي وكانوا أولئك الطلاب عائدون وهم يحملون لحن الريعان علي وجوههم ولما كانت دارفور تلملم أشلاء الجراح وتسكب دموع الحقيقة من مقل الذكريات تحكي عشرات القري والمنازل وأكوام الحرائق الملقاة علي الضنين عن الدمار والتشرد ونسوة قد أغتصبن وصبايا فقدنا عذارتهن وهن صغيرات عذابات وويلات ودموع وحرقة دواخل وإنون في الخيام وحال لايوصف دام هذا في حال دارفور وهنا سيارات محروقة ورجال شرطة وأناس مفزوعين لم يعرفوا القتل والبنادق وتلك الطلقات التي تخرج من مسدس أحدهم تعبيرنا عن الفرح وهم لم يعرفوا الجوع والنزوح من مناطق بعيدة لم يفقدوا ؟؟ ولكنهم فزعوا وبدا الجميع يركض ويختبئ تنسوا أن هناك معاناة فمنهم من ابيد أهله ومن فقدت أبناءها واولئك الصغار لايدرون ماذا يخبئ المستقبل غير النار والحريق فدامت قراهم نار وعاشت هذه المدينة سبعة ساعات من نار ؟؟
اذن كلنا نعاني ونموت ودمرت بيوتنا لكن هنالك الدمار وهن نساءكم وأنين الاكبر لذا عودا فهولاء أبنائكم يعجبهم وشقاؤنا وحده حلما لهم ودموعنا تضحكهم وتفرقنا ؟ لهم يدي ممدودة لك فمد يدك لي

Post: #2
Title: Re: قصة مدينة ونار
Author: عواطف احمد اسحاق
Date: 06-01-2008, 07:26 PM
Parent: #1

ببزوغ شمس الصباح تبدأ الحياة هنا في احدالمنازل بهذا الحي الذي ينخفض فيه الضجيج وتنساب فيه السعاده بصوت الام و هي ترشد ولعب الاطفالوهم فرحون بقدوم ابيهم ورنين جرس الطابور ودخول احد المعلمين مع بداية عمل العمال في المبا ني وتو زيع الجرائد علي المكتبات ومع استقبال الجامعات لطلابها وفتح محلات الخياطين وسماع النشره الاخباريه علي مذياع احدي المركبات ومنادة الكمسانجي للركاب وعبق مكنوز في احضان ام تحمل صغيرآ يبكي لغدآ واعد .اما هنا في احدي مدن دارفور فنساء يباعن "الطابقه و البروش " ورجلآ الديه احسن العطور و توابيلا عنداخر ، عناوين وملامح الطيبة التي لم تدنسها حياة المدينه ولم تشقها . اتينا اليها عندما كان الوقت صباح وكانت الشمس تر سل اشعتها الذهبيه من خلل تلك القيوم رحبت بنا هذه المراة ذات الملامح الذنجيه المتشبع بسمرتنآ معتدل