ابن النخيل

ابن النخيل


05-27-2008, 00:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211845418&rn=0


Post: #1
Title: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-27-2008, 00:43 AM

(1)
طوبى لقلبى الغرفة معتمة المساء كئيب فتحت النوافذ هاهى الريح تدخل قلت بينى وبينى :
ـ تاخرت عنى
ـ كيف تاخرت فلقد جمعت بينك وبين الورود التى لم تذبل فقلت ان حبى مثلها فاكدت لى جميع الورود انها سعيدة لانى مثلها حبى لم يتغير
(2)
خرجت مشيت تركت خلفى عتمة الغرفة كنت اروم فضاءا جديدا سعيت بين الازقة ، كنت حجرا اتعثر كلما صادفتنى الحوائط ، اطفال الحوارى فى العصر يلعبون الكرة (الشراب )
فيقذفونها تجاهى عمدا وجهرا ، تواريت من كراتهم خلف زجاج نظارتى فلم اتمكن حينها من رؤية الريح الاتية فاغمى على روحى لهول المنظر فلقد تارجحت حينها وكنت بين الارض وبينى ، سيدة كانت تمر عابرة اشاحت بوجهها عنى واردفت متمتمة ( مسكينة ) لملمت اطراف ثوبى المتطاير بفعل (العصار )الذى تزاحم مع الاطفال فى تلك الثانية ودلفت راجعة الى غرفتى التى تقاسمنى الوحشة
(3)
زجاج النافذة المكسور يدخل الى ّ حبيبات الغبار فاعطس ثم امسح انفى ( بكم ) فستانى المترهل الذى لم اشا ان اغيره لشدة فقر روحى وزهدى
كنت اعمل عملا يملا على وقتى ، ووقتى لم يكن كافيا حتى لغسل ملابسى التى جعلت تنظر الى ّ من خلال القفص البلاستيكى الذى كانت رهينته
ملا على الغبار حينها رمش عينى( الوحيدة) مثلى وفوق كل ذلك كانت حواجبى قد تهدلت فنزلت شعيرات منها لتشوش الرؤية فصرت بفضل ذلك وفضل الغبار لا ارى
(4)
يا لتلك العين ، لكم اهيم بها فهى عصاتى التى عليها اتوكا ، بالامس قابلنى مدير المدرسة حيث اعمل فى سلك السعاة (ضحكة مرة ) حدثنى عن كسلى وعدم عنايتى بعملى وسالنى ان كنت قد ( شخت ) ام يشغلنى امر ما ؟
فقلت انى (مأزومة ) وتواريت خلف عينى الواحدة ارقب ردة فعله ، قلت فى سرى حينها شعر حفظته حينما كنت احشر نفسى بين شبابيك الفصول
(غالبا ما يربح الياس المعارك ،
غالبا ما تنحنى الريح على شرفة بيتى )
ومضيت لانجاز مهمة كان قد بعثنى لادائها المدير ... فمهماتى كانت تقتصر على اعداد و تقديم الشاى واحيانا القهوة لمن يطلبها احيانا اجدهم يثرثرون ويكثرون الحديث ويقهقون منذ دخولهم وحتى خروجهم (البارد)
عينى الواحدة كانت تمل رؤيتهم وقلبى كان ينقبض لضحكاتهم ذات مرة نهرت عينى الواحدة لانها لم تبلغنى بقدوم المدير فلقد كانت غافية ومغمضة لشدة الرهق فشكتنى ليدى التى ضربتها لتطاولها فبكينا جميعا
احسست بعدها بفرح لاننى شاطرت اعضائى الحزن والفرح
آه يا فرحى الذى فر ويسالنى القلب أين ؟وتسالنى الروح متى ؟ فاقول كنت
(5)
يا لى من تعيسة ويا لى من امراة هاجرت من دمها الى عروش زائفة اسماها البعض المدينة ولم اسمها بعد ... وجدت فيها والتشرد معا وهانذى انحنى للريح كيما تمر وبعض مما فى من مقدرة يقول "لا تخافى "فارتجف اذ ذاك كلى ... اكثر ، اكثر ، اكثر من الحديث اليك ايها القلب

Post: #2
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-27-2008, 00:48 AM
Parent: #1

(6)
خليل ، آه يا خليل يسأل القلب عنك ، اين ؟ متى ؟ فارد عليه
(نحن من هجرن من ديارهن قسرا )
فى ذلك المساء ،فى تلك الليلة ، كانت بلادنا كتلة من الحياة الطبل كان (يرز)امسكنى خليل من يدى وبدأنا نقفز فى الهواء معا ، القفزة الاولى ، الرقصة الاولى ناطحنا فيها قمم الاشجار وحين جفلت قدمى عن بقية الجسد والتوى كاحلى وسقطت ضحك ، ضحك خليل ، واسند جسدى بساعدين من حديد ، يا لخليل قوى كالصخر الناعم ، وحين تلاقى جسدانا احسست بصدره جبل من الوجد ، سمرته كانت تخجل الفتيات لنداوتها وصرامتها فى ان معا ، وحين ينظرن الى عينيه كن يتوارين ، فارع كالنخيل وممتلئ كشجر اللبخ كنا نسميه ( الغول ) وكنت فاطمته السمحة التى لا تسعى للخلاص ، فقد كان فى عينى اجمل من كل حسن (شاطر ) اذا ابتسم تناثر اللؤلؤ من خليج الفم متوغلا فى بحار القلب فترتج الشواطئ ، وكفاه اكبر من كفى العفريت الذى سيطيح بقلبى كنت اظنه ( جانا ) او .. لا ادرى ماذا اسميه ؟ فاحتفظت بسر الاسم حتى عن اهلى
(7)
كان شمالا يهاجر الى جنوبى ، جاء الى غابات روحى الرطبة حيث السدود (ضحكة ) يقولون عنى فاتنة السد وجميلة الجميلات وما كنت ارى سوى انى فتاة عادية اتزين بالسكسك والخرز ،والبس الرحط ترتج اذناى لفرط ثقل العاج وروحى كانت
ـ يالروحك يا فتاة السد ، روحك مرحة ولطيفة
هكذا كان يهمس لى حين نقترب فى حلقة الرقص يرنو الىّ، يقول لى كلاما ما سمعته قبل الان
كنا نرقص الرقصة تلو الرقصة ، كان يوصلنى عقب كل (لعبة) حتى باب البيت وبقية من انفاسنا اللاهثة تتبعنا
ذات ليلة ونحن عائدين الى بيتنا رمى الىّ حبال سفائنه ، كنا امام باب البيت الصاخب الملئ بالعيال وصوت امى الهادر ياتينى صوته بعيدا
ـ ميرى اريد ان يلتقى نهرى بنهرك
كدت ارمى له بحبالى ولتغرق سفنى بعد ذلك ولكنى ولجت البيت تاركة ما تبقى من حوار معلقا على طرف شفته السفلى ، تارجح نومى بتلك الليلة وبارح قلبى طعم النوم
قلت لنفسى " ترى هل اتقاسم مع هذا الافندى الزمان الفسيح ام الضئيل ؟ "
وتوالت الاسئلة سؤال يدفع بالاخر ، دخلت سريرى وحلمى كان معبأ به ، نومى ( خزاز) تتناوشنى الاحلام به

Post: #3
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-27-2008, 00:52 AM
Parent: #2


هل عاد ثمة حكاية ؟
كنا وحدنا فى حلبة الرقص اقفز يقفز معى يتطاير الغبار من حولنا حاطا فى حلوق وعيون النظارة فيتراجعون ونرقص نضرب الارض تحت اقدامنا نتطاير كالفراشات يغنى الجميع فلا اسمع الاصوته
وحدنا كى يجئ الزمان البديل
وحدنا كى يجئ الزمان الجميل
فيندلق الحياء الى جسدى بردا والهث بحثا عن امان ونتلاقى فى الطريق الى قلبينا مثلما ..........
(10)
ماذا اقول
ماذا كنت اقول ؟
كان انتصارا يوم زفونا كان يوما ظلت تحكى به القبائل فتاة السد (ميرى )زفها اهلها الى ابن النخيل ( خليل)واينعت النخلة وبسقت ولكن لم تكتمل الاغنية ولا النشيد
(11)
كان النشيد الاول حيث غطت السماء غيوم البارود وحطت رزازا على اصاب ( حليم ) وفمه كان ينشد (امى ) ومات ، ثم اصاب ( ايان ) وماتت ، ثم عينى وصرت ما انا عليه عين واحدة وروح واحدة وقلب لم يخرج الحزن منه رغم حركة الحياة الدائرة حوله
(12)
ابن النخيل كان كمن تبخر تلك الليلة وتركنى لصقيع الوحشة تنخر قلبى ، ارقب ما كان يمكن ان يطمئننى او يفيد انه وصل الى بر امن
(13)
رحلت خلفه ، استاجرت هذه الغرفة من سيدة وحيدة مثلى اجلس فتحكى الى ّ واحكى لها ونحكى معا ، حتى تتفتح اكمام الجراح بلا نهاية نرى عظم الالم من فرط عمق الجراح تدمى العيون الثلاثة من الدمع ونبقى بعدها كمن باع ذكرياته وتوارى من الريح فى ثقب خرافى خاله الابد
(14)
متى يا زمانى ؟ هل اقول متى يا ياس تنتهى ؟لم ايأس بعد ولن ،
كنت قد حملت عينى الواحدة بل هى حملتنى وخطاى ، تقاسمنا الفجيعة ،
حتى الحماس بدا يفتر لكن ....
ذات مساء بدا اجوف كطبل وبلا صدى ، يومها كنت قد مشطت الاعوام فى راسى البيضاء ارتقها مع السوداء ، مشطتها كيفما اتفق ، حملت سلة الخضار باتجاه السوق ، حيث تنزل اسعار المشتريات فى المساء، هكذا همست لى واحدة متعبة مثلى ، نزلت وانا اخطو بترقب حذر الاطفال وكراتهم الطائشة

Post: #4
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-27-2008, 00:56 AM
Parent: #3


(15)
تلفت واذناى تتابعان الباعة الذين يصيحون معلنين عن ارخص الاسعار ، كان ذلك اول ايام مايو من ذلك العام لا اذكر اى الاعوام ، الحر غائظ ، تكاد تشتم رائحته ،وتشتم ملح العابرين الذى له رائحة مرة فى الحلق وتحس لزوجة اجسادهم المملحة الملتصقة بالملابس ، الهواء كان ساكنا متضامنا مع الكهرباء والماء(سمعتهم فى مكتب المدير يتحدثون عن انخفاض منسوب النيل الذى يؤثر بدوره على امداد الكهرباء و الماء )
بغتة ، تسمرت خطاى ، عينى الواحدة رفت ، هو ، قلبى قال هو امامى ، ملامحه نفسها ، عينى الواحدة لاتكفى للنظر ، خفقات القلب رفعت العقد المنتصب فى صدرى ، سال العرق تف تف تف تف ، قلبى قال هو ، نطق القلب بعد صمت طويل ، آه يا قلبى اثبت ، اصمت ، ليس هو ، سينخلع قلبى ، هو ، هو ، هوووووووووووووو يا الهى ، شعرة بينى وبينه كانت المسافة ، تضاءلت ، وتلاشت ، مددت يدى بالكيس والشك حارس روحى نزل عرق بارد على مفرق ظهرى ، حتى وصل الى ساقى اليمنى
مسعورة وانا امد الكيس بيد مرتجفة ، تقدمت خطوة اخرى قلت بلهجة لا اعرف اى اللغات كانت ؟رطانة ؟ ام عربية؟لا ادرى لكنها خرجت مترابطة
ـ كيلو طماطم
(16)
كان مثلى ، لا كنت مثله ، كنا مثل ظلا ل لشجرتين تعانقا بفضل ميلان الشمس ماسورين ، تزايدت خفقات القلب من جديد ، مسحة من الجمال التى عشقتها ما تزال ، بريق عينيه زاد صفاء لا يزال قويا ، فتيا رغم تقدم السن ، هل هرمت احاسيسه تجاهى؟لا ... لا اظن ،تلفت بعينى الواحدة لارى هل من احد ينظر الىّ ؟ لم ار احدا الا هو ، ارتعشت من جديد انتفضت كعصفور يجفف ريشه ، هل كنت فرحة ؟ ام مشفقة ؟ ووالهة ؟ ام ....؟
قلت وكنت اكابر لتخرج الكلمات من حلقى سليمة ، صحت ، كيف لا اعرف
ـ ابن النخيل ؟
ارتطمت كلماتى بساقه المقطوعة ، هب واقفا مكابرا الالم ، قلت
ـ مكانك ، ساتيك
تدافعت الكلمات، العبرة سدت حلقى وروحى انسكبت على خدى دمعتين حارتين طويلتين ، صاح فىّ
ـ ابنة السد ميرى ؟ طوبى لى ، ابعد كل هذا الرحيل ؟ وال... لا لا ، لا اعرف ما اقول سوى طوبى لى هذا قدرك وهذا قدرى
(17)
رعشة فى اعماقى ستسرى وتحرك ساكنها ، تزايدت رغبتى فى البكاء بل رغبتنا معا ، نظرت فى عينيه ، احسست العالم من فوقى ومن تحتى كقبضة ريح بل اصغر حجما ، لا بل اكبر
هل اكمل الرحلة ام اتراجع ؟





(18)
قلبه كان كبيرا على قفصى الصدرى وقلبى كان يحوى قلبه قال لى :
ـ قلبى ما انفك يناديك وسيظل
لا ادرى ماذا اقول ؟فقد زاغت عينى الواحدة ، تلفت اروم مخرجا ، مدّ لى يده مددت قلبى ، نظر فى عينى فقلت وانا اضحك
ـ صار لنا ثلاثة عيون
حاصرنى بالاسئلة ، الاجوبة كانت صامتة صمتا ناداه
ـ تعال ساخبئك وارتديك حين تابى على ّ الخيوط التى ترتديها مثلما ارتدى قلبى وقلبك تعال يا خليل يا ابن النخيل ، تعال تعااااااااال

السودان 1988




Post: #8
Title: Re: ابن النخيل
Author: Asaad Alabbasi
Date: 05-27-2008, 03:16 PM
Parent: #4

آهِ ياسلمي لكم أحب كتاباتك ويراعك الرشيق الذي يأذن بالمطر الوردي والرحيق ، هذه تحية وسأعود للديار تصحبني رؤية نقدية0
إلى ذلك الحين لك المزيد من القلب0

أخوك دائما أسعد الطيب العباسي

Post: #27
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-29-2008, 00:48 AM
Parent: #8

الصديق اسعد الطيب
اسعد الله اوقاتك دائما بكل خير
الهم واحد والازمة ما تزال قائمة
كلنا مطالبين ان نفك شفرة هذه المعضلة
كلنا نسعى الى بلد فيه تتحقق الانسانية
غير مشروطة باللون او الجهة الجغرافية
فى البرازيل سعى كاتب بقامة جورج امادو الى رتق ما خربته ايادى المستعمر
كتب وكتب وظل يكتب عن وطن خال من عقدة الدم الازرق
وهكذا بتنا نرى ما نرى من وشائج اجتماعية
كرس لها حياته
لكنه استطاع ان يوجدها متحققة فى هذا العالم
فما لنا نحن نمسك عن ذاك الفعل
لنتنادى الى نبذ ما يفرق جمعنا ولنتحد فى وجه من ارادوا لنا تلك التفرقة
مازال فى الروح رمق لفعل الكثير
انتظر عودتك اخى الحبيب

Post: #70
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-01-2008, 08:21 PM
Parent: #4

الهواء كان ساكنا متضامنا مع الكهرباء والماء

Post: #5
Title: Re: ابن النخيل
Author: abubakr
Date: 05-27-2008, 03:11 AM
Parent: #1

Quote: ـ صار لنا ثلاثة عيون


يا سلمي صحبي الجميل ...بداية لصبح اليوم وقبل ان احتسي القهوة ..
سيري الناس في بلدي بثلاث عيون خيرا مما شاهدته سنوات بلادنا العجاف الماضيات باربعة عيون
صبحك جميل

Post: #26
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-29-2008, 00:41 AM
Parent: #5

صحبى الجميل
تحياتى
حين كتبت هذه المجموعة (ابن النخيل ) ونشرتها
لم اعرف ان التاريخ سيقف الى هذه الدرجة
كان ذلك فى الثمانينات
وكانت الاحلام منعقدة على قيام المؤتمر الدستورى
كنا ما نزال نحمل الامل كاملا فى غد افضل
لكنه تراجع الى حيث باتت الرؤية متعذرة يا صحبى
بتنا لانرى سوى السراب
لست متشائمة مع ذلك
ان ابنة السد وابن النخيل
سيلتقيان
وتفيض انهار المحبة دائما فى وطن واحد لا يتم فيه التعاطى على اساس اللون او الجهة
ما تزال هذه احلامى وسنظل معا ندفع بها الى حيز التحقق

Post: #6
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبدالله داش
Date: 05-27-2008, 10:26 AM
Parent: #1


مرغماً أســمح لي أن ابارح عوالمك التي ضاقت علي أفقي ، لم تكن رغبتي فى اللجوء إلي التيه.
أعرف ان المســافه حبلي بما يجعل الخوف يرعــش ، أعلم أن الســبيل عديم ، أن السواحل كل السواحل تؤكد حتمية الإنفلات . تفْلت من عدّنا في الحســاب إلي ما تؤدي إليه ولا ترعوي من مصائبها الفاجعات .
لا خطــوط التوقع تنبأنا أننا في تخوم الوصول ، ولا رغبة الفرحةِ في حالها تحتفل ... لم أصـــل
لم أصل .
وحــدنا إعتمدنا علي حــدس الحلم في الليل ... على ما يطوّعنا كرقائق السبك حين نعرضها للهلب .
علامك قلبي تحاصرني فى المضيق ......!؟
عـــلامك ...؟
أراهن عليك الفنارات في عتمتي ، وفي الإكتشاف البعيد ، في خاطرٍ لم يزل مكتئأب .
لم أكن عارفاً وقتئذ ، منذ أن كنت فيما مضي من زمان ، كنت أعرف ما خبأته الظروف العصيبه في طيّها .
كنت أعرف حين تباغتني لعنة العشق أُخســـف ،
كنت في غاية الإهتمام بمن يعرف القلب مكنونه
كنت مابين وصل الإحاسيس فى الأصل أعرف ، ليتني لم أكن ....
ليتنى لم أكن




ـــــــــــــ
ولســملى الشوق والإحترام

Post: #7
Title: Re: ابن النخيل
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-27-2008, 11:45 AM
Parent: #6

نتابع تدفق هذا الابداع يا سلمى

فواصلي

شيقا

Post: #9
Title: Re: ابن النخيل
Author: صلاح الأحمر
Date: 05-27-2008, 03:55 PM
Parent: #7

الله..الله..

لما الشياطين تنطط.

..ومعاك لآخر المدى.


وحشتينا ووحشتنا حروفك

وكلامك الحلو.

Post: #35
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-30-2008, 02:14 AM
Parent: #9

صلاح الاحمر يا جميل
عارف شياطينى اللية قامت عليهن بنيتى
اجارك الله
مديانى عدد واحد محاضرة
انى بقيت ما عندى شغلة غير المنبر
دحين يعنى دى حتكون اخر (الشياطين )
تانى الابعد شهر كدى حتى نجيكم صادين
الله يهون ود امى

Post: #16
Title: Re: ابن النخيل
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-28-2008, 07:33 AM
Parent: #7

أختي العزيزة سلمى

سلام على روحك الطيبة ..
أسلوب راقٍ ورمزية تعكس قمة المعاناة عند الكاتبة / والكاتب .. أقسى لحظات المخاض حين ينثال اليراع وتتدافع المفردات والعبارات لتعكس الحالة المزاجية إستوقفتني كثير من المواقف في السرد ولكن توقفت كثيراً عند هذه وأعدت قراءتها كثيراً:

{يا لى من تعيسة ويا لى من امراة هاجرت من دمها الى عروش زائفة اسماها البعض المدينة ولم اسمها بعد ... وجدت فيها والتشرد معا وهانذى انحنى للريح كيما تمر وبعض مما فى من مقدرة يقول "لا تخافى "فارتجف اذ ذاك كلى ...}

لعمري أنها مناحة صامتة وغير صامتة بذات الوقت ..طوبى لك ..

Post: #38
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 00:48 AM
Parent: #16

الاستاذ ابوبكر يوسف
تحياتى
ترى هل يستطيع الكاتب او الكاتبة الى مسح جرح الامة ؟
فالجرح غائر
تحيطه دمامل كثيرة
حاول ان يبرأ فما تنى تزداد
تلك الجراح
فلنحاول الى رابها
الى مسح اخر الجراح
ان كان مبضع الكلام يفى
لك كل مودتى

Post: #34
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-29-2008, 12:36 PM
Parent: #7

الصديق العزيز الطيب شقوق
محبتى دائما
وما زال البعض يؤجج نار الفتنة
تلك التى نود الى اخمادها
ما زال فى الضوء بعضا من رؤى
ومادام ثمة كوة فى نهاية النفق
حتام سنصل الى ابن النخيل متوسدا قلب ابنة السد

Post: #29
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-29-2008, 01:14 AM
Parent: #6

عبد الله داش
ما نزال تحت سنابك الاحتلال
ما نزال نبحث عن سمت نتخرج به
ما نزال كما ابن النخيل وابنة تفزعنا الطائرات والقنابل
رغم كل الاتفاقيات المبرمة والتى فى الخفاء
وما انفكت قافلتنا تبحث عن دليل
ربما فى غد او بعد غد
ربما فى قرن قادم
لكن دعنا نتمسك بحبل الام الواحد
شمالا وجنوبا شرقا وغربا
ننبذ كل معانى التفرقة تحت مسميات اللون والجنس والجهة
لاننا طينة واحدة اسمها الوطن المعروف بالسودان

Post: #10
Title: Re: ابن النخيل
Author: أشرف البنا
Date: 05-27-2008, 08:05 PM
Parent: #1

الأستاذة سلمى ...
وشت حروفك بروعة إبن النخيل ... لم أكن أقصد التلصص على فيضان الحروف الساحرة ... بقيت رغماً عني إلى نهاية كل الفصول ... و صفقت لهذا المزيج ...
تحية ثم إنصراف قبل عودة ...

Post: #39
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 00:55 AM
Parent: #10

الانسان الراقى اشرف البنا
تحياتى
ولم لاتدخل الى رحاب هذا البيت ؟
قل ما تشاء ياصديقى
فنحن بنا من الاوبئة ما تحتاج لالاف الطباء
اوبئة العنصر والجنس واللون والعرق
كلها امراض نتمنى ان تزول الى الابد
لاننا نعيش فى عالم صغير مهما اتسع
حين ترى الى العالم من حولنا
تجد ان العالم ما تزال تسيطر عليه هذه الاوبئة
لكنه يحاول الى غسل جرحه فى ماء الكوزمبوليتان
ونحن فى هذا العالم ايضا نحاول
نحاول كلنا
الى غسل جروحنا
وعرضها على شمس الانسانية حتى تجف كلها
اتمنى ان نعمل معا ضد العنصرية ونحلم بالسلام
سلام يغشاك اخى

Post: #11
Title: Re: ابن النخيل
Author: هند محمد
Date: 05-27-2008, 08:41 PM
Parent: #1

الاستاذة سلمى متابعين سردك الشيق

يسلم حرفك الجميل

Post: #12
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 05-27-2008, 09:25 PM
Parent: #11

فوق فوق

Post: #42
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 01:26 AM
Parent: #12

الاخ العزيز عبد الفتاح
مشكور على الحضور ايها العزيز
تسلم ويسلم عمرك

Post: #13
Title: Re: ابن النخيل
Author: mohmed khalail
Date: 05-27-2008, 09:28 PM
Parent: #11

خريف واعد يهطل زخات زخات

ونحن ارض عطشي لمثل هذا الفيض المرتجي

تدفقي يا سمراء بلادي فمن غيرك يعطي عطاء الخريف؟

Post: #14
Title: Re: ابن النخيل
Author: baha eassa
Date: 05-27-2008, 09:51 PM
Parent: #13

سلمي ايتها المحبة للكلمة الرقيقة .. الحمد لله علي سلامة
عودتك فقد كنت افكر في البحث عنك .. دمتي

Post: #15
Title: Re: ابن النخيل
Author: ميسرة غاندي
Date: 05-28-2008, 01:06 AM
Parent: #14

الجميله سلمي

تحيه عطره

الحوش نور بلكلام الجميل والرقيق والعزب ده

لكي التحيه

متابع واصلي

غاندي

Post: #17
Title: Re: ابن النخيل
Author: وصال عالم
Date: 05-28-2008, 07:58 AM
Parent: #15



سلمى

سلام ،،،

أنتِِ إمرأه وردة .. من سر رحيق الفجر

تعادل الشمس تكون قانونا للضوء وللرؤية !

أُحجية يحفظها الأطفال ...

إمرأه همسه ... إصغـــــاء .. ... إمرأه ضوضاء!!

كغبار يتصاعد بين الدروب ..

إمرأه تحيا برصيف الحُلم تلامس أوجاعي

وأوجاع الماره ...

امرأه يحكيها اللون نشيد

إمرأه عيد !!!


محبتي ...



وصال عالم

Post: #18
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-28-2008, 01:08 PM
Parent: #17

الاحباء والحبيبات
ابوبكر سيد احمد
اسعد الطيب
عبد الله داش
الطيب شيقوق
صلاح الاحمر
ابوبكر يوسف
اشرف البنا
هند محمد
سيد عبد الفتاح
محمد خليل
بهاء عيسى
ميسرة غاندى
وصال عالم
محبتى وساعود لانى بين سندان الكتابة ومطرقة العمل
وبن كل الاحرف التى كتبتموها اجدنى ممنونة
شكرى للقراء يتصل
حتى اللقاء
محبتى

Post: #19
Title: Re: ابن النخيل
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 05-28-2008, 01:41 PM
Parent: #18

سلمي ... والله ماعارف اقول ليك شنو ؟؟
غايتو لمن تكتبي بمزاج نحنا الفي راسنا بطير زاتو !!
لكن احسن حاجة عارفة شنو ؟؟ نقعد نصاقرك كده لمن تقولي خلاس
قوموا نوموا

عارفة يا سلمي عندي بتي الصغيرة إسمها شذي في سنة ثالثة إبتدائي
تحب القصص بشكل خيالي وعندها ملكة كتابة غير عادية وعندها كراسة
بتكتب فيها قصصا الخاصة بيها وانا كعادتي مغرم بكتاباتها وبشجعا
علي الكتابة كما إنها من الأوائل في المدرسة بل ومن المتميزات
وإنشاء الله يوم من الأيام تعرف تكتب زيك .

اما بنتي شيماء فهي في الصف الاول المتوسط ولديها ملكة في كتابة الشعر
بس كسلانة شديد ومزاجية .

اما بنتي الكبري يسرى فهي ذواقة أغاني , ليس لها في الكتابة ولا الشعر
بل الإستماع المرهف وشاطرة شديد في المدرسة من الأوائل .

اما ابني البكر السيد أحمد ثالثة ثانوي يحب فقط الكمبيوتر والسيارات
والجوالات ليس له في الكتابة ولا الشعر ولا الآذن المرهفة لسماع الأغاني
شايف نفسو بس , معليش سلمي ان تطفلت علي بوستك الجميل ولكني بحبك
وحبيت ان اعرفك علي ابنائي وهواياتهم وأستفيد من نصائحك .

Post: #20
Title: Re: ابن النخيل
Author: خدر
Date: 05-28-2008, 03:40 PM
Parent: #19

Quote: سلمي ... والله ماعارف اقول ليك شنو ؟؟
غايتو لمن تكتبي بمزاج نحنا الفي راسنا بطير زاتو !!

والله يا هاشم قلت الفي بالي
شكرا ليكـ و طبعا شكرا لي سلوم
علي شيطان قلمها و متابعين

Post: #21
Title: Re: ابن النخيل
Author: khatab
Date: 05-28-2008, 04:37 PM
Parent: #20


.. ( صار لنا ثلاثة عيون ) ..
ما اروعك يا صديقتى
... 1988
... هذه الكتابه اذا ً عمرها عشرون عام , كان الزمن ديمقراطيا ً
... حرب الجنوب التى اشعلت فتيلتها , قوانين سبتمبر واحتمالات الوصول الى صيغه لاخمادها , تغيب وتلوح فى الافق
.. فجرتى فينى خطوط التماس .. تخرج بصوت عركى البخيت شهابا ً فاصلا ً بين عمار ودمار البلاد ..
يأتى هذا النص .. ابن النخيل مهرا للمحبةِ والسلام

.. ( صار لنا ثلاثه عيون ) ..
كتابه مركزها الوعى
نموا فوق جسد الكارثه .. البلاد تحاول الخروج من مأساة التصحر والجفاف والنز وح وتشرد الالوف فى كل الاتجاهات
الفيضان والسيول , عطش الشرق الى جانب الحرب
كانت هذه الكتابه .. با باي يحن الى نخيل .. ابنوسه تسعى الى البحر والجبل و حرازه . تبلديه تحتقب
لمواطنيها قِرب الماء , كانت هذه الكتابه ..

..: .. صارت لنا ثلاثه عيون ..
..
. الانتفاضه مازالت غضه ..لكن العزم امضى مايكون و الامال كبيره
. و خلف الكواليس , المشهد غير المنظور للجريمه التى تدبر بعنايه ..
.
. كانت هذه الكتابه
..
. شكرا ً
.سلمى
.

Post: #22
Title: Re: ابن النخيل
Author: Osman Musa
Date: 05-28-2008, 04:58 PM
Parent: #21


حضور جميل .
وتمرس فى شتى فنون الكتابة .
سلمى
شجرة الحبر التى جذورها فى الأرض
وفروعها فى السماء .
سلامات .

Post: #55
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 11:41 AM
Parent: #22

الصديق الجميل عثمان موسى
محبتى
رغم ما يعترى الواحد من حزن
الا ان هذا التحريض للكتابة كان احد وسائل الدفع
الايجابية ان تعيش (لتكتب )
او كما قال شيخى العارف بالرواية بلا نظير جابريل جارثيا ماركيز
امد الله فى ايامه
كنت اطالع ذات مرة حوارا لا اذكر من اجراه معه
لكنه قال ليس حرفيا ان الكتابة دواء
لكم احب هذا الغابريل غارثيا ماركيز
واتمنى ان اكون فى موقعه
اتمنى ان احوز على ملكته فى الكتابة
فهو محرضى
وحافزى للقراءة ناهيك عن الحياة
لولا وجوده بيننا لكان للحياة طعم اخر باهت اللون

Post: #54
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 03:19 AM
Parent: #21


يا محبوب او خطاب
كنا فى تلك الايام وقلوبنا معلقة على كوكا دام
وتمازج الخطاب الذى اشترعه السيد محمد عثمان الميرغنى لرأب الصدع
وكان ان نجح فى كل ذلك
لكن لم تترك له يد الخفاء ما يزيد على تلك المبادرة
لم تترك لنا تلك الايام سوى الحسرة
واندياح الامل فى حضيض الجهوية البائرة
ومواقف رئيس الوزراء انذاك الذى استشعر بانهيار مملكته الفردية
وابى الا ان يكيل بمكيالين
وغاصت البلاد فى وحل لم تخرج منه
لانها بعد ذلك ما انتهى اليه حالها الان
وهانحن نرى الان بثلاثة عيون ان كان ذلك ممكنا
نحاول ان نرى ما يمكننا ان نراه صالحا
نكتب يا صديقى ذلكم التاريخ الشقى لبلاد عرف نظامها
كيف (يوزع بنيها بين صالات المغادرة )
عرف كيف يتم تحييدهم عن قضاياهم وتصرفهم الى
ما هواقل بكثير من تلك المشروعات التى كنا نحلم بها
الم يكن المؤتمر الدستورى احد همومنا ؟
الم يوقف السيد وزير الثقافة والاعلام انذاك كل مجهوداتنا فى الاذاعة باتجاه ذلك المؤتمر ؟
كل هذا وغيره كان مؤشرا الى ان نصاب بالعمى اللحظى
لكن تبقت لنا ثلاثة عيون نحاول ان نرصد بها تاريخا قريبا
لم يتوقف درسه (فالدرس جرح فاتح )
لكنا مطالبين برتقه ما استطعنا
ولو باضعف الايمان
فله القلب
ولك المحبة تبقى

Post: #52
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 07:56 PM
Parent: #20

خدر الزول الفنان
ياخ انتو ما الفن زاتو
لكن معاك تاخد حباية من (جنوبياتى )
اسمها (لك الم وحدتى حتى تاتى )
جزء منها
أيا زكريا ادخر كل لحظاتي الآن والباكر، ما فات منها وما سيأتي، هل تذكر ما فات منها، هل ما زلت تذكر لحظة اطفلنا ماريا ؟ وجون وكليمنت ؟ بعد مولد كليمنت قلت لى :
ــ إن عدد الذكور اكبر، فلنعادل القسمة
ــ لم يحن الوقت بعد يا زكريا
كان ذلك منذ أمد بعيد أحسه الأبد انصرمت عدة أعوام، منذ أن سافرت، ولا أدرى متى تعود ؟ تعودني منك الرسائل أحسها وهجا يصليني وحدي، أبكى دوما يا زكريا حين أذكرك، وحين يسألوني علام بكائي ؟ كنت أقول لهم :
ــ لن يأتى وهذا ما أخشاه
ــ قالوا لى سيأتي ألا يكتب لك ؟
خطاباتك كانت هي الحبل السري الذي يربطني الى هذا العالم احفظها عن ظهر قلب، أضعها باجمعها فى ملف حبسته فى ركن قصى من الدولاب حتى لا تصل إليه يد الأطفال ، لا أود أن يلمسها احد سواي ،كنت كلما سألوني عنك قلت لهم :
ــ لقد رددت كأس الحياة عنى لأنه بعيد عنى فمتى تأتى ؟ لتشربه معا ؟
فى آخر رسالة لك قلت لى:
(ــ متين ألقاك واتهنا ؟ ها قد جرى فؤادي نحو قلبك سلسلا، جرى جرى جرى، جرى نحوى فؤادك، أنا يا كنار مع الكوا كب ساهد، أنا تعبت، تعال نرتاح، تعال يا كناري وضع يمينك فى يدي، وشدوت فجاء شدوك مسعدي
فأشدو لى، اغسلني بك، يا أمنى وسلامي كم احبك واشتاق إليك فى نهاري أكثر من ليلى ،مع ذلك احلم بكى فى كل مساءاتى ،وأرجوك ، أرجوك ثم أرجوك ، أن تكوني معي ، صادقة ، وواضحة مثلما انتى دائما لآخر مدى ، لا اعرف يبدو لى اننى بدأت أنا الآخر أخاف ، هل جاء دور خوفي ؟ لا عليك، سأعطيك روحي وقلبي، وكلى ، واطلب منك أن تعطيني إياك كلك، ظاهرها وباطنها ، عقلها وجسدها ، كانسانة وأنثى ،أروى عطشى اليكى كأنثى اسقني حتى ارتوى من أنوثتك ، حتى اظمااليك أجمعك سأرشفها رشفة رشفة وقطعة قطعة ،وأحسوها على مهل وتلذذ شديدين ، ودائما إليك سيزداد عطشى ، لن ارتوى منك ، فبالله لا تخذليني ، وكوني لى أجمعك ، وادخلينى موسمك الحارق ، فلن اخرج منك أو منه فماذا تقولين وقد طال صمتك يا صباح خيرى ؟ )2
هل طال صمتي أم طالت غيبتك ؟ لكم كانت بك الأيام عذبة فمتى ستعود ؟
هل تذكر كيف كان ميلاد ابنتنا الكبرى ماريا ؟ هالله

Post: #51
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 07:47 PM
Parent: #19

الغالى تمر السوق وكان قسمو ما بحوق
او هاشم
هنيئا لك بتلك الدرر من البنين والبنات
ربنا يغتى عليهن من عينك
وعين الحساد
عينى باردة
عارف حكاية الكتابة دى
زمان امى وابوى عليهما الرحمة كلها
كانوا من اشد قرائى وكانوا يحثونى على الكتابة
وينتقدون ما اكتب ببساطة كبيرة
ما اود قوله
اول حاجة تبقى عشرة على الكاتبات ديل من بنياتك كان ست الشعر وكان ست القصة
لانه الزول ببدا من البيت والبداية تكون بشراء الكتب وتحفيز على القراءة
لانه الزول كان ماقرا ما بكون عنده ذخيرة لغوية دى اول هام
تانى هام لمن واحدة تجيب ليك حاجة كتبتها
اوعك تقول ليها مشغول ولا بعدين
حار حار تقرا معاها القصة او القصيدة
وانت زول كاتب عارف مرارة انه زول يهمشك
حلوة يهمشك دى
بالجد لانه ما يعرف فى الاعلام (بالرسالة / المرسل / المرسل اليه / الاثر الناتج)
دى كلها عوامل بتحفز الكاتب الصغير والكاتبة طبعا
لازم تقرا معاهن كل ما يكتبنه وحاول للتحفيز لو فى صفحات للاطفال انشر ليهم
فى جريدة الخرطوم كان فى صفحة يتوفر على تحريرها الصديق احمد مصطفى الحاج
رسل ليهو من اعمالهن
ولما تتنشر بحسو بالجدية وتبدا رحلة المثابرة
مش لاعبين الكورة ببدوا بكورة الشراب ؟
اها نحنا كورة الشراب عندنا صفحات الاطفال
وتسلم ويسلم عيالك من كل شر

Post: #28
Title: عليك الله عودى ..بس بى روووقه .
Author: حجة امنة
Date: 05-29-2008, 01:08 AM
Parent: #18

Quote: محبتى وساعود لانى بين سندان الكتابة ومطرقة العمل


فى الانتظار ,,,

على احر من نهارنا دا

Post: #56
Title: Re: عليك الله عودى ..بس بى روووقه .
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 12:36 PM
Parent: #28

يا حجة امنه (اتصبرى)
دائما الاغنية القصيدة
تسعى للتغيير
لكنها لن تحققه
تنكت فى اسبابه
لكنها لا تكمل ماهو سياسى
هى مشروع
ومشروعة ايضا
تلك المزعومة
فى اصل التغيير
لكن فرعها غير دان للكتاب الفقراءمن امثالنا
مع ذلك علينا ان نحاول الى رتق هذا الجلباب
مهما كثرت ثقوبه
فهو ثوبنا
ثوبنا الواحد
سواء كان شماليا او جنوبيا
كان شرقيا او غربيا
هو ثوبنا فى المحصلة النهائية
حين كتبت هذه القصة تحديدا (ابن النخيل)
كنت امتلئ بالتفاؤل
واثمنه عاليا
وما زلت احمل املا ان الباكر سيكون للاجمل
مش متفقين على كده؟
محبتى

Post: #50
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 07:17 PM
Parent: #17

وصال يا انسانة
بطعم الوطن
كان هناك امل
وكنت احمله بين القلب
امل ان باكرنا
اهديك مقطعا من جنوبياتى
(رسالة الى جون كلمنت )
ـ حدثني يا جون كيف تدور الأحداث هناك ؟ كيف يكون اليوم ؟ لا، لا تحكى فالجرح واحد يا جون، نزيفه نرويه نحن من شريان واحد
ـ دعينى أحدثك
ـ حدثني عن الم الغابة كيف ؟
ـ احمر 0000حدثينى عن الم المدينة ؟
ـ احمر
ـ فاجع يا جون
وبكينا معا
(2)
ـ جون ساعدني 000 أنت لا تعرف مدى شقائي وتعاستى
ـ حين أحببتك كنت اعرف مدى تعاستك لذا جئتك أتيتك من لدن الحزن عندي، فاطو عنى هذا الحزن، هل تقدري ؟
ـ هل تقدر ؟
ـ اقدر لكن كيف ؟
ـ أن تجعلني أحس مرة سعادتي
ـ كيف ؟ وانت التي تزرعين الفرح ؟
ـ اريده أن ينغرس داخلي وبعمق، هيه، لم لم تأت يا جون ؟ألا ترى حين تغيب كيف يغدو الكون مظلما وكئيبا ؟
ـ اعرف يا رفيقة الروح
ـ إذن لم لم تأت في تلك الليلة ؟ ألا تدرك عمق الجرح الذي تتركه بغيابك؟
ـ كنت في المسافة بين الشهيق والزفير فيك
ـ ماذا ؟


(3)
ـ
ـ ( ظل المساء مقيتا لدى، كل وسائل الفرح عجزت عن تجعلني سعيدة، الليل بطوله وانت سيجارة لا تبرح فمي، والقلب يخفق بك هل أنت سعيد للحد الذي تتركني فيه وحدي ؟ إلى هذا الحد ؟)
ـ إنها مواقيت العادة اليومية
ـ هل يعنى اننى لست ميقاتا يوميا لديك ؟
ـ انتى اليوم بحاله
ـ إذن لم لم تأت ؟


(4)

ـ لم اعد قادرة على احتمال فكرة أن تكون بعيدا
ـ وأنا يا غناء الروح والقلب مثلك تماما
ـ لم لم تأت ؟ الاتذكر حين كنا نلتقى تحت أسنة المطر ؟ الهجير والرعد اللهب والحب ؟ الحب والحرب ؟وحين نلتقى لا مواجيد تتوقف ولا ظمأ ينطفئ، كنا نشرب من رحيق لم يشرب منه احد قبلنا، نقبل على الغابة متعانقين فيفتح الزهر أكمامه، يفتح الشجر أكمام الفرح تسيل زهور الغابة بالندى فرحا للقانا ورؤانا، ألا تذكر ؟ كم صفقت أشجار المهوجنى والأبنوس للقانا ، الم تعد تذكر ؟ هل نسيت مواعيدنا ومواجيدنا، يا للحسن الذي يعترى الغابة حين نقبل بأقدامنا الصغيرة تداعب النهر، ذاكم النهر الصغير الذي فر عن مجراه نسأله لماذا لم يعد جزءا مكملا ؟ فيبتسم النهر
ـ أتيتكم أفلا تعلمون ؟
هيه يا جون هل أتاك حديث النهر الذي فاض بنا حين صعدنا إلى ذلك القارب وكنا في نشوة لا تضاهى، كيف بك يا جون تنسى ؟ هل عدت تخافني ؟ وتخاف عشقنا ؟
حتى النهر ما عاد اليوم إلا حزينا حتى أوشك أن يصيبه الجدب من فرط السؤ ال عنا، أخشى انك لم تعد تحبني،
ـ وكيف تفارق الروح الروح ؟
ـ لا أدرى لكنى احس انك لم تعد الذي عشقت
ـ لا تخشى 000 ما زلنا في أول عنقود الحياة بعد

(5)

تسلقنا في تلك الليلة شجرة زان ضخمة مزروعة كالتاريخ في جوف الغابةاحسست أن فى مخاض الحب، هززت الىّ الأفرع الخرساء سألتها:
ـ هل أتاك حبيبي اليوم ؟
لم تنطق، نزلت مسرعة، سرت فى رعشة أدركت حينها انك قادم، هززت الجزع فلم يتوقف المخاض ولم تتساقط على صفقات الشجرة الكانت مخضرة 000كتبت على ساق الشجرة اسمينا معا وثمة سهم وقلب مخترق بالسهم نزيفه سال حتى ملأ الغابة من أول شجرة حتى آخر شجرة، ألم يأتك النبأ ؟
ظللت وحدي ارقب النزيف الذي حال الى شلال من الحزن ناديتك، نادتك معي الأشجار، صرخت كل الأزهارفى الغابة تنادت باجمعها
ـ أنقذوا العاشقة
لكنك لم تأت 000عدت حزينة حيث بكيت مع الأزهار وحدتي وتعاستى تلك الليلة، لم لم تأت ؟
ـ أتيتك
ـ متى ؟
ـ بين كل البكاء كنت دمعة مسحت كل الدموع فى الغابة
ـ لكنى لم أرك ؟
ـ كنت فيكى وفىّ

Post: #49
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 07:10 PM
Parent: #15

الموسيقار الفنان ميسرة
اتمنى دائما ان تكون معنا
فنحن نحتاج لموسيقاك كيما تمنحنا بعض الحياة ولونها الكان
محبتى

Post: #48
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 06:20 PM
Parent: #14

بهاء عيسى
محبتى
مقطع من قصة (من هنايبدا الطريق) ضمن مجموعتى (جنوبيات )

الغابةطرفها الغربى كان متقدا بلون الشفق لحظة المغيب تلوح من بعيد الوان متباينة ، النهر الصغير الجالس بين فرجات الاشجار تبدى كفتاة تنتظر من يواصل معها لف خيوط المغيب المتناثرة على لوحة النهر ولا احد ياتى ، الليل ينزلق ليعلن اغلاق النهار اجفانه ، تداخلت الالوان حمراء ، وبنفسجية مائلة للسواد وانى يقف وسط كل ذلك المشهد مشدوها بين جماعة من اهله ، وآمنة تقف على الضفة الاخرى للنهر الذى يمكن عبوره بدون مساعدة عصى موسي لكن حراب القبيلة كانت مصوبة الى صدره مباشرة تتلامع كجبل ثلجى ، ناداها يا آمن... انتهروه فلم يصمت ، ظل ينادى وينادى ، صائحا فى وجوههم
ـ ما بكم ؟
ـ اياك والاقتراب منها
ـ احبها
صفعته الايدى بلزوجة ممزوجة بالعرق ، قبيلتها تناديك بانك عبد ، وتريدها ؟
ـ احبها
ـ سنمنحك ما تحلم به ونجعلك سلطانا ونزوجك اجمل الفتيات من لدنا
ـ احبها
ـ اذن
حدق الزعيم فيه بنظرات تخترق الصدر فتصهره ، فيخرج زبد القلب مخلوطا بالدم
ـ احملوه
هتف فيهم ، تلوى كدودة وضعوا يديه خلف ظهره وآمنة تتعثر كحجر على مرمى منهم ، توالى تجفيف ما سال من ندف العرق على جسدها ودمعها الهتان يروى الخدين ،اشاحت حتى لا تراه مصلوبا او مقيدا ، هددوها
ـ اياك ان تقتربى منه يا اب ن ة العرب اياك
كانت تنتظر ذهابهم حينها خاضت النهر باتجاهه بدت المسافة بعيدة والقبيلة على مرمى حجر تتابعها ، صاح وانى ما تبقى لديه من قوة
ـ اهربى سيقتلونك
ـ سنعبر معا لن ندعهم يفلجون صباحنا
ـ اى البلاد ؟
ـ البلاد كثير
ـ انت منهم
ـ بل منك
امطرت السماء كما لم تهطل من قبل ، وكانها لاول مرة تفعل ، كانما كانت تواسيهما ، فكت على ضوء البرق وثاقه ، انبثق صوت اليف [وانى ارحل ، خذ امنة وارحل ]
كتمنا انفاسناتلاصقنا اكثر ، كان وانى عاريا الا من خرقة وسطه ، غطيته بثوبى المبتل ايضا ، سالته
ـ هل تدفات قليلا ؟
ـ بك يكون دفيئ
ومضينا ، مشينا كانما الف عام ، اشرقت اخيرا الشمس لم تكن كشمس كل يوم ، كل شئ بدا بطعم جديد ولون جديد
ـ وانى لم لا نمسح المسافة بين اهلك واهلى ؟
ـ من ومن ؟ لا يا مون ،هذه خطوط متوازية ، لا جدوى
ـ يا الهى كيف لم تخطر ببالى تلك الفكرة ؟ لكن، لا جدوى
ـ بل الف جدوى
وعدنا ، عاودنا الحياة
ومضت قوافل الزمان
تغنى نشيدا ابديا
واهدينا لامنة والصبايا الزرنها بالامس شعر اغنية
وللقبائل غنينا نشيدا متحدا
مات الحزن ذات مساء
ذات صباح
افل نجم نحس من سمائنا
نامت اطفالنا مطمئنة
هاهم يحلمون
الشبح طار من الاحلام
تمازجت الالوان
سماء واحدة
ارض واحدة
نهر يخترق الوادى كسهم حبيب
يلعب الجميع على ضفتيه
يزرع الجميع على ضفتيه
يلتقى العشاق فى رباه
ويمضى مشيرا لنا
من هنا يبدأ الطريق
امدرمان 1987






Post: #47
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 05:49 PM
Parent: #13

العزيز محمد خليل
وهاهو الخريف تراه نراه
ما كنا ننتظر ان يجف كل ذلك البلد دفعة واحدة
القرية كانت وادعة ، فى موسم الخريف تبدا الافراح تغمرها ، الشجر يخضر كانه ولد لتوهّ ، الارض مكسوة بالنبت الاخضر من (ضريسة) وتبدو كان لم تنضج بعد ، البهائم ترتفع معدلات البانها وخصوبتها ، ترتع فى مروج بسطت خضرتها على المدى بطول القرية ، البيوت مسورة مزروعة حولها الخضروات التى يفيد بها اهل القرية يوميا من طماطم وخضرة وبامية
كل بيت مزروعة حوله مزارع الرجلة والبامية والجرجير وحين تطورت الاساليب فى الطعام بات الطماطم والباذنجان من المزروعات الدائمة ، لكن البامية كان لها القدح المعلى فهى التى تجفف فى الصيف وتسحن وتدخر لوقت الحاجة حين يعز المطر والزرع يتشح بالغبار ياكلونها مع البصل والطماطم المجففة بدورها والبصل المجفف المدخر مفروكة مضافا اليها قليل من اللحم الجاف ، ومنهم من يقلى البصل ومنهم من ياكلها (بيضاء )
بات الان الجفاف ضيفا ثابتا ورمزا لحياة باتت كئيبة ، الحرقة اعترت القلوب والارض ، عائشة كانت فى كل يوم تفكر فى الرحيل الى البندر :هناك الموية بالحيوط ، والكلام بالخيوط والكهرباء ,والعربات تجول الشوارع ليل نهار، اصوات لا تكل ولا تمل تتصايح عربات الاسعاف والشرطة فى مباراة مربكة لكن هنا عربة واحدة يملكها موسي ود ابراهيم ( وهسى امكن عشرين يوم ما يجى وكتين يجى ابنسمع عربيتو تعيط من بعيد )قالت لهم
: حتى السكر بقى قعر ماعون والبن وحيدو مدودو بى رويسى من عدم الجبنة ، الزراعة ابت بى الله واحد ، البير جف ، الموية ما بتنحمل فرقتا ، الحال واقف دوت ، تعالو نمشو من هنا
ـ وين يمة ؟
ـ البندر
ـ البندر محل الناس الكتر ؟والكتر ؟
ـ لا لا لا ، البندر لا لا يمة
قالت السرة :
ـ نان واطاتنا يمة
ـ بنجو صادين ان الله كتب لنا حياة
ـ لا لا يمة البندر يبلع، بير يمة
ـ لا لا يا احمد البندر ولا الجوع الهنا
ـ يمة الجوع والموت من الجوع ولا الغريب الما بنعرفو نمشى نتهان هناك
ـ لا لا مافى هانه هناك ، انى بنشتغل فى البيوت وانت بتلقالك شغلا ياكلنا لابدن تلقى
ـ والسرة يمة خوفى كلو على السرة البنات وكت يمشن البندر ببقن غير ما كانن هنا ، يمة الله يرضى عليك الكلام دا اكتلى نارو هنا دا
ـ ما بتجيها عوجة تحت عينى
ـ يمةالبندر لا ، اخير الموت هنا من الجوع ولا البندر ، هناك يمة الذلة والهانة ونحنا ناس عشنا على ضراعنا ما بندور ذلة الرجال ، وسمعت من اولاد ناس شيخ بكرى جنس الذلة والمهانة ما بنقدر عليها يمة ،
ـ ما تراهن شبعانين وتريانين
قالوا فنزلت عائشة واحمد والسرة فى اطراف امدرمان ولكنهم لم يهناوا كما ارادوا ، فقد حجزوهم فى معسكرات كان خيرا منها البقاء فى القردود والموت جوعا اكثر رحمة فلقد صار الكلام مشحونا بالدمع والندم واللغة مشحونة بليت ولو ، والعيون التى كانت مشعة خبا شعاعها حتى الاحلام وادها الصمت وعائشة احتشدت بالدموع صباحاتها ومساءاتها حين ترقد تتجه الى السماء داعية ان تعود الى الارض التى احبتها والشجيرات التى حملتها الى جوفها الرمال
30ديسمبر 1997 القاهرة

Post: #40
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-31-2008, 01:14 AM
Parent: #11

الحبيبة هند
كنت فى القاهرة ذات زمان مضى
كان يجئ الى مكتبى بعض الناجين من ويلات الحرب
فى الجنوب
كان هذا النص من احد النصوص التى حكاها لى بعض الناجين
وقدمته فى برنامج(لك التحية ايها الوطن )
كنت اتوفر عليه فى اذاعة التجمع الوطنى الديمقراطى فى القاهرة

اهديك اياه
الربابة الاولى :
القرية كانت هادئة ومرتاحة فى ضو القمر سابحة ، اشول كانت راقدة بين وليداتا فى الحوش الصغير حواليهم الشجر القام مبتب ، بتحكى ليهم فى حكاية شان ينومو ، كانت حالمة ، بتعاين للجاى من الايام ، بتقرا فى عيون الاطفال يوم باكر ،فجاة انقطع الهدوء ، دخل عليها رجال ملثمين ، مسكينةالضو خافت ما عرفت منهم واحد ما قادرة تشوف حتي ، لانها قبل سنتين انفجر لغم وشال نور عينا التانية والعين الفضلت غبش الضو ما خلاها تعرف ، او تفرز منو وكيف ؟
الاطفال ( ابوك دينج ، ودينج دينج ) ما جاتن حاجة من الضربة الفاتت لكين الابو مات ، الكلام دا قبال سنتين،هسي كانت خايفة من الممكن يحصل ( قلب الوالد) ، ما قدرت تنادى الاولاد ، حست انو فى حاجة ، خافت لو كوركت الاولاد يصحو، سكتت ، ظلت ساكتة لمن الحركة خفت من البيت ، قامت تفتش فى الاولاد ، كوركت تنادى يا ابوك ، يا دينج ، ما فى صوت جاها الاصوتا ، دخلت الكرنك ، ما خلت حته ، لا حس لاخبر ، مرقت من البيت، دخلت البيت الجنبها ، سالت من عيالا يا ناس ، وليداتى ؟
ما فى زول يسا لوه ، البلد صانه زى الما فيها حياة ، قعدت اليوم الاول ، والتاني، بعد كم يوم فزعت تفتش وتسال ، ما فى زولا برد ليها بطن ،كل القرية فى( نماليك) كانت مغطية بالحزن ،تارى الملثمين ما جوا لاشول براها ، دخلو الحلة و شالوالجهال من كل بيت ،ودوهم المجلد من نماليك ، وباعوهم للناس فى المجلد 0
اشول بقت وحيدة حاسة زى يتيمة، وحيدة ،لا ولد ، لا راجل ، تقبل وين تقول يا منو ؟ بعد كم فرحت ، رغم الحزن الكان طاويها ، لمن قامت شافت اخوها ، جاها المسكين لمن سمع بالخبر الشين ، واتقالدو ، وبكو زين ، قال ليها
: سمعت انو العيال شالوهن من هنا ، المجلد ودوهن ، وباعوهن ، هسى انا قلت يعنى امش ادفع واجيبن
قالت اشول : مشى اخوى المرة الاولى لمن وصل للمجلد ، هناك قالو ليهو
ـ: تدفع عشان تاخد العيال
كل المعاهو كان عشرين الف ، قالو ليهو الاخمسين ، والمحلة بعيدة ، سفر طويل ، المهم انو حاول ووصل وتم القروش الناقصة ، لمن جا راجع ، ناس الدفاع الشعبى لاقوه ، قطعو عليهو الطريق ،اعتقلوه ، وشالو العندو واريت كان شالوها وخلوه فى حالو، قال حزنان وهو بيحكى :
لو على القروش اليشيلو لكين ناس دا ربطو يدين دا مع الكرعين ، وعلقونى تحت سقالة حق البنا دا ، تلاتة يوم ، ما فى اكل ما فى موية ، انا هسي ذاتو عايش كيف ؟ ما بعرف ، المهم ، لمن صحيت ، لقيت نفسى فى اوضة اوضة دا فيهو ناس تانين ، واحدين ميتين ليهم كم يوم ، واحدين خلاس مكن اموت هسي تقول ، اوضة عفن زى دا ما شفتو ، لانو كان فى ناس يعنى ، والله حكاية عجيبة ، طبعا ما قدرت ننفس ، ما قدرت نسوى شى ، بس ما بعرف كيف طلعت من هناك ؟ ولا منو طلعنى ، المهم انى لقيت نفسى مرمى تحت شجرة ، وين ؟ ما بعرف ، ما قادر احرك يد ولا كراع ، وفعلا لغاية اليوم زى ما شايف يدى مشلولة ، رغم كده مشيت ، مشيت تلاته ايام ، بس احسن حا جة انو اخدت ولاد اختى معاى 0
لمن رجعنا البلد ، قعدنا بس تلاته يوم ، بعد داك جبخانه دا كل يوم تضرب ما فى زول قادر يطلع ، استنينا لغاية ما النار وقف ، بس جرينا لى بلد تانى ، بلد اسمو ( سوكوبات ) لقينا كلو محروق ، ما فى زول ، ولا بهيمة ، ولابيت ، المحطة ، الزريبة ، كل البهايم ميت ، اطفال كلهن قالو اخدوهن عشان يبيعوهن فى المجلد ، واحد كان بحكى دا ياخ حكاية عجيبة جدا ، هو ذاتو ما عارف بقى حى كيف ؟ قال :
الناس ديل دخلو البلد بالليل ، الناس نايمة ،طلقو النار فى البيوت ، وسحبو العيال معاهم ، وكل ما كانو يقبضو ولد يكوركو( الله واكبر ، الله اكبر ) ،
ما خلو بيت ولا ولد ، انا ومرتى وبتى عملنا نفسنا ميتين عشان ما يشيلونا ولا يحرقونا ، كنا منتظرين المحصول يطلع عشان نجنينه ونبيعه ، لكين حتى المحصول اتحرق ، كل حاجة اتحرقت ، هدومنا وبيوتنا ، وبهايمنا ، كل حاجة، هسى انا بقيت زيكم سايق اختى العميانة واولادا بفتش على محل ندخلو فى بعيد من الناس الدايرين يسوونا عبيد وكلما صبح صباح تنبح معانا ربابات الاسى 0

Post: #43
Title: Re: ابن النخيل
Author: Tragie Mustafa
Date: 05-31-2008, 01:51 AM
Parent: #40

سلمى سلامات وشكرا للابداع
كتابات مثل هذه تشل دواخلي...من الحزن و الغلب...
Quote: ما خلو بيت ولا ولد ، انا ومرتى وبتى عملنا نفسنا ميتين عشان ما يشيلونا ولا يحرقونا ، كنا منتظرين المحصول يطلع عشان نجنينه ونبيعه ، لكين حتى المحصول اتحرق ، كل حاجة اتحرقت ، هدومنا وبيوتنا ، وبهايمنا ، كل حاجة، هسى انا بقيت زيكم سايق اختى العميانة واولادا بفتش على محل ندخلو فى بعيد من الناس الدايرين يسوونا عبيد وكلما صبح صباح تنبح معانا ربابات الاسى


شفتي رحلة الخال ده يا سلمى عشان يسترد اولاد اخته؟؟
شفتيه تعب وشقى واتعذب ودفع ضرائب قدر شنو من جسمه وصحته لحد ما صار معوق ؟؟!!
وبعد ده تلقينا نخلف رجل فوق رجل وممكن نقول الناس ديل ما حنان على بعض زينا!!
بس عشان ما بيعبروا زي طريقتنا في التعبير...شوفي الوقائع دي كيف:
Quote: ما قادر احرك يد ولا كراع ، وفعلا لغاية اليوم زى ما شايف يدى مشلولة ، رغم كده مشيت ، مشيت تلاته ايام ، بس احسن حا جة انو اخدت ولاد اختى معاى 0

بكل الحصل عليه الا انه سعيد انه قدر يخلص ابناء اخته من العبوديه!!!
سبحان الله لاي بلاد نحن ننتمي؟؟؟؟

ويجي خدر يقول لك العبيديه ذتها مهمشة
بس فايتين ناس تراجي بالصبر

Post: #58
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 02:26 PM
Parent: #43

الاخت تراجى
خلينا نسيس القصة شوية
ونمسك الحكاية من اولها
طيب
فى دارفور كان فى اشكال قائم بين القبائل دائما
كان الحل يتم عبر زعماء القبائل والعشائر
القادة ومن هم من ذوى الكلمة المسموعة
تم فى فترة من الفترات لعلها فى السبعينات
القاء الادارة الاهلية
هذا بدوره القى بظلاله على الحياة عامة فى مناطق دارفور
ومناطق التماس فى الجنوب (ابيي وبحر العرب )
تاريخيا
كان زعماء الدينكا والرزيقات والمسيرية وغيرها
هم الذين يحلحلون الاشكالات صغيرتها وكبيرتها
وما من احد عصى لهم امر
فى حكومة الامام الصادق المهدى
تم انشاء جيش المراحيل
وكان بدعم من وزير الدفاع برمة ناصر
جيش المراحيل هذا كان نواة اصيلة للجنجويد المدعومة من الحكومة الان
وبدات المشكلات تتفاقم فى مناطق التماس الخاصة بالرعى بين تلك القبائل
وانفلت عيار الامن من ثم
وكانت مجزرة الضعين احد اهم اسباب فشل حكومة الامام الصادق المهدى حينها
واحد اسباب اشتعال المنطقة برمتها لاحقا
ظهرت الحركات التحررية فى العام الثالث من هذا القرن
ولم تخرج عن سياق ما تم رسمه لها من قبل
من تسليح بعض الجماعات القبلية قبالة الاخرى
هذا ادى بدوره الى المطالبة بالتحرير
نتفق ان تلك المناطق تم ابعادها عن مصدر القرار
ولكن
هل ترين بعد كل هذا ان الحكم عادل فى القاء التهم على البعض واخفاء التهم عن الاخرين ؟
فى دارفور الفرسان وهم من الذين خاضوا المعارك التى كانت تعرف بالنهب المسلح فى منتصف الثمانينات
وادى بدوره الى اغلاق كل منافذ التنمية
التى كانت ستؤدى الى السلام
صحيح ان الاقليم بكامله عانى ما عانى من الفقر والتجويع
لكن ليس بصحيح ان اقاليم السودان الشمالية لاتعانى
سوى انهم لايحملون سلاحا
بل سلاحهم كان فى مجابهة التهجير القسرى الذى تم لهم خاصة فى شمال الوادى واقصى نقطة فيه
ثم تلا ذلك اقامة السد الجديد الذى بدوره سعى بقوة الى تشريد من تبقى وما تبقى من اثار وحياة كانت تعج بها المنطقة
ما اود ان اصل اليه صديقتى ان السودان باكمله يعانى التهميش
لك ان تزورى مناطق فى الشمال لتبكى وانتى ترى ان لا ماء ولا كهرباء ونحن فى العقد الاول من القرن الجديد
لك ان ترى مناطق مثل الروصيرص وهى لا ترى بعض اجزء منها الكهرباء رغم ان الكهرباء يتم توليدها في تلك المدينة ومن خزان يفلقها الى قسمين
لكى انت ترى كيف ان الدمازين تنقطع عن بقية المدن فى الخريف لان التنقل مستحيل ولا يوجد شارع واحد مسفلت
لكى ان ترى مناطق فى امدرمان (ود البشير وما ورائها )لتعرفى كم من المحزن ان لايعرف ابناء هؤلاء البشر المدرسة او المصحة او الملبس حتى فى ابسط مشروعية حقوق الانسان
لكى ان ترى كيف ان مناطق فى اقرب نقطة للخرطوم تخلو من الحياة واسبابها
لذلك يا صديقتى نحن ندعو للوطن الوحد القائم على العدل والمساواة فى الماكل والمشرب والملبس والثروة وهذا حق منحه الله لخلقه



Post: #23
Title: Re: ابن النخيل
Author: M A Muhagir
Date: 05-28-2008, 05:52 PM
Parent: #1

سلمى الشيخ سلامة

اليك تحياتى العطرات اولا


قرات كلماتك الرقيقات بشغف غير مسبوق

اعدت القراءة كرتين ولم اشبع

اخاف على ان يعترينى الادمان على كتاباتك
فاسهوا عن النقد


شكرا

Post: #24
Title: Re: ابن النخيل
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 05-28-2008, 09:36 PM
Parent: #23

يطول الغياب ، يئن الشوق ويزحف على سبل اليأس
يجتر مواضي الأسنة وماضي السنون بالأحشاء، يحسو السراب
يخفي أمنيات مؤجلة يستظل بها سقف الذاكرة
أ يشيخ النخل ولاباب للتاريخ يدق لنلج
وتتزايد الرغبة في البكاء بكل العيون

سلمى الشيخ سلامة
أهديك حرفي معجون بعطرك

Post: #25
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-28-2008, 10:19 PM
Parent: #24

Quote:
كان مثلى ، لا كنت مثله ، كنا مثل ظلا ل لشجرتين تعانقا بفضل ميلان الشمس ماسورين ، تزايدت خفقات القلب من جديد ، مسحة من الجمال التى عشقتها ما تزال ، بريق عينيه زاد صفاء لا يزال قويا ، فتيا رغم تقدم السن ، هل هرمت احاسيسه تجاهى؟لا ... لا اظن ،تلفت بعينى الواحدة لارى هل من احد ينظر الىّ ؟ لم ار احدا الا هو ، ارتعشت من جديد انتفضت كعصفور يجفف ريشه ، هل كنت فرحة ؟ ام مشفقة ؟ ووالهة ؟ ام ....؟
قلت وكنت اكابر لتخرج الكلمات من حلقى سليمة ، صحت ، كيف لا اعرف
ـ ابن النخيل ؟
ارتطمت كلماتى بساقه المقطوعة ، هب واقفا مكابرا الالم ، قلت
ـ مكانك ، ساتيك
تدافعت الكلمات، العبرة سدت حلقى وروحى انسكبت على خدى دمعتين حارتين طويلتين ، صاح فىّ
ـ ابنة السد ميرى ؟ طوبى لى ، ابعد كل هذا الرحيل ؟ وال... لا لا ، لا اعرف ما اقول سوى طوبى لى هذا قدرك وهذا قدرى


الله يا سلمى، لم هذا البخل؟

من عام 1988 وأنت تخبئين عنا هذه الدرة (أبن النخيل)؟

الله على ساقه المقطوعة وتداعي الأحاسيس المباغتة والمكابرة لحث الكلمات على ان تخرج سليمة!

واصلي واجعلى من هذا البوست راحة لنا من كل عذابات الدنيا!

Post: #30
Title: Re: ابن النخيل
Author: awad hassan
Date: 05-29-2008, 04:21 AM
Parent: #25

سلمي......البنت الشربت موية النيل

ايتها الرائعة

من اي افاق تجئ نبوءتي لاقعي خلف هذا التل

انتظر الرعاة العابرين وانتي منهم....



(( يفترض رولان بارت مقابل الاسلوب الذي هو
نتاج طبيعي للفرد, الكتابة كاختيار لنغمة وسجية
اخلاقية من خلالها يرسم الكاتب علامة علي الفعل الادبي
ويؤسس داخل الكلام الادبي نظاما وقيما بعينها....))


مااروعك..
لك الانحناء والتقدير

Post: #31
Title: Re: ابن النخيل
Author: اسيا ربيع
Date: 05-29-2008, 07:41 AM
Parent: #30

Quote:



حين كتبت هذه المجموعة (ابن النخيل ) ونشرتها
لم اعرف ان التاريخ سيقف الى هذه الدرجة
كان ذلك فى الثمانينات


التاريخ عندك .. لا يقف ... يا سسسسسسسسسسسسسسلمي

حرف..( سين) محظوظة والله بى ناسك

الشباب رادوك ومدحوك من اصلك وساسك

ويازينة البنوت اصلو السماحة مقاسك

القا لو فيك خليه دوم نبراسك

عظيم حبي

كوني دائمآ سلمي.. ايتها البانة

Post: #32
Title: Re: ابن النخيل
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-29-2008, 07:53 AM
Parent: #31

سلمى

هاشم خلف الله - يا ابا احمد

Quote: سلمي ... والله ماعارف اقول ليك شنو ؟؟
غايتو لمن تكتبي بمزاج نحنا الفي راسنا بطير زاتو !!
لكن احسن حاجة عارفة شنو ؟؟ نقعد نصاقرك كده لمن تقولي خلاس
قوموا نوموا


زيك انت لما تكون منجم يا هاشم اخوى بتمتعنا بشعرك الرائع -

يلا يا سلمى الحكّاية . نحن معاك فحلقي بنا في دنياوات ابداعك

Post: #33
Title: Re: ابن النخيل
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-29-2008, 08:34 AM
Parent: #32

سلمى .. ده ما ياهو ذاتو الكلام الما انكتب
شوفي مش خلا هاشم يفط سطر ويبدأ ببتو الصغيرة
وحالتك كتبتيهو سنة 88 .. أقصد مير 88 ليلتقيا
بعد حين من الدهر بثلاث عيون وثلاث سيقان ربح
البيع التلاقي .. ليتك لو لم تغادري ذاك المكان
الذي كان وطن لتكتبي لنا عن مشاعر وعيون
دهدهتها الهزائم ..

Post: #36
Title: Re: ابن النخيل
Author: يحي ابن عوف
Date: 05-30-2008, 08:31 AM
Parent: #33

.. ( صار لنا ثلاثة عيون ) ..


تحياتى


ما اروعك وقلبك الكبير يضم اهات الاخرين وايساند احلامهم

أستمتعت كثير وأنا أقرأ سردك الرائع

واستمتع أكثر بمواضيعك فهي تشدني لقرائتها حتى لو ما أرد

تجذبني كلماتك الرقيقة وإحساسك الصادق وتعبيرك الرائع
كتبتي فأبدعتي

شكرا

سلمى.

Post: #37
Title: Re: ابن النخيل
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 05-30-2008, 08:43 AM
Parent: #36

محبة
حبوبةونسة
تعظيم سلام
وعلى ضفاف النيل
نلتقي


Post: #41
Title: Re: ابن النخيل
Author: ibrahim kojan
Date: 05-31-2008, 01:22 AM
Parent: #37

وانا ابحث عن عين واحدة فقط لاداري بها حرفي الباهت

منك الاحرف ....

منا رفع قوانين الانتشاء ................... لك منا ذلك الذي تدرين... وليعتريك الغمام او الحب منا

Post: #44
Title: Re: ابن النخيل
Author: Mohamed fageer
Date: 05-31-2008, 02:56 AM
Parent: #41

كل ما في الأمر سلمي أبدعت
طارت الأحرف نشوي
فوق هامات النخيل إتكأت
والمعاني في حنايانا رست
والقلوب إرتجفت
**************
والكتابات التي تذهلنا
تخلط الأفراح فينا إنتشاء
تمسح الأحزان عنا
والرتابات وألوان العناء
شكراً سليمي
وتحيات بلون السعف الأخضر
وإعجاب بهذا الإرتقاء

Post: #45
Title: Re: ابن النخيل
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-31-2008, 01:53 PM
Parent: #44

Quote: ما نزال تحت سنابك الاحتلال
ما نزال نبحث عن سمت نتخرج به
ما نزال كما ابن النخيل وابنة تفزعنا الطائرات والقنابل
رغم كل الاتفاقيات المبرمة والتى فى الخفاء
وما انفكت قافلتنا تبحث عن دليل
ربما فى غد او بعد غد
ربما فى قرن قادم
لكن دعنا نتمسك بحبل الام الواحد
شمالا وجنوبا شرقا وغربا
ننبذ كل معانى التفرقة تحت مسميات اللون والجنس والجهة
لاننا طينة واحدة اسمها الوطن المعروف بالسودان


وما زالت الإتفاقيات التي تورث الحروب تترى.. لك
الله يا وطني

Post: #46
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 05-31-2008, 02:38 PM
Parent: #45

سلمى الله يدّيك العافية
زي قصتك دي؛ سنة 1971 الناقد الجهبذ عبدالقدوس الخاتم
قال فيها كلام... ما بقول ليك( معليش حتغترّي).
ما سردته؛
كان عام ثمان وثمانين أما عام2008 أي بعد عشرين عاماً
بي مناسبة كيلو طماطم
فعندنا قصة الأربعينية
أيا نخلة سامقة؛ يا امنا النخلة؛ يا عمتنا النخلة يا الشتيلة
أين يا أنت يا صلاح
"تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد"
آه يا نخلة سامقة كما السحاب
يا زولة نخلة
دفقت قلوبنا هناك في السهلة
بشيش علينا وبي كل مهلة
روّقي منقتك ما تسوقي العجلة
(ما سبق خواطر تليباثية مرسلة عبر الإسفير والأتموسفير).
المرأة النخلة تدخل تخرج
ودخلت نملة وأخذت حبة وخرجت
عندما تدخل يعاود الصياح والنواح مختلطاً بالنباح من الخارج
ونداءات الباعة الجوالون
حطب للكسير؛
نصلّح السراير
بصل بصل
البتيخ
الموز العسل على وزن (حمودي العسل) مع الاحتفاظ بـ....
وارد كسلا
الطماطم العجور الجرجير(مش حقتكم) ومش شغلكم يا ود الصايم.
الحلل الصفايح
وواحد ما شي وراءهم ( أنا كمان أنا كمان)
حارت في أمرها المرأة النخلة؛ والعويل تزداد سيمفونيته
ها آزولة هي كلها ألف
يا بتاع الطماطم
أديني كيلو
وكانت وليمة
كل مكوناتها
كيلو الطماطم
وبس
تمّيه من عندك( انت ما فنانة؛ ونحن دايرين نتعلّم)
حتى لو بي موية
(ما يروح بالك يشتّت لي بعيد؛ دي واحدة ساعيالها كوم لحم وحبيبها شتت بعيد قال غاوي السفر؛ وما رجع؛ وما برسل؛ لا مصاريف، لا جوابات، لا وجع).
وبعدين تعالي يا أستاذة
مللّي ومال السعودية
دي أنا مكّجنا لي أكتر من سطّاشر
سنة عشان فرد زول واحد
المشكلة إنو سوداني.
المهم
أمشي شوفي ردّيت عليك بي شنو.
وشكراً على هذه التحفة.



Post: #53
Title: Re: ابن النخيل
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 05-31-2008, 08:05 PM
Parent: #46

Quote: كان شمالا يهاجر الى جنوبى ، جاء الى غابات روحى الرطبة حيث السدود (ضحكة ) يقولون عنى فاتنة السد وجميلة الجميلات وما كنت ارى سوى انى فتاة عادية اتزين بالسكسك والخرز ،والبس الرحط ترتج اذناى لفرط ثقل العاج وروحى كانت

زهرة عروس الرِمال لك بردت رمال مساء بعد رُشاش ودُعاش
أثر دُعاشها عندما أختلط بالرمال نقح الذهن فتورد في غربته مكوي بفراق الحبايب والأهل يجمع لنا كلم متناثرة وأجتمعت فخرجت في زهو ثوب عروس خلب وشده العيون من جماله ..
فلك التحيات تترة

كان شمالاً يهاجر إلى جنوبي
جاء إلى غابات روحي الرطبة حيث السدود ( ضحكة )

شدني شديد هذا لتعبير الرائع

والسدود ضحكة يا سلام يا سلمى ما أروعك.. مع صفوة الروح تعلو النفوس .. والسدود ضحكة تفتح الأبواب ولا تعيق مسير السَفن ( عبورا ) ..

لك عاطر وعامر مودتي وتحياتي

Post: #57
Title: Re: ابن النخيل
Author: Emad Abdulla
Date: 06-01-2008, 01:19 PM
Parent: #53


يااااااااااا سلمى ..
يعدل مزاج عمرك كلو يا رب ..





Post: #83
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 04:04 PM
Parent: #57

عمدة
التحايا لك وانت ترمى الى بقفاز من قفازات التحدى
لنا الله جميعا يا صديقى
وكما تقول انت
امنت بالله
وما زلت حزينة على ابن ديم التعايشة عثمان حسين
انظر اخى وهو القادم من جزيرة على النيل العلوى
لكنه ما توانى واهله فى سكن ديم التعايشة
ومنه بدا مسيرته ترزيا يفصل الاحلام لكل
محب
هل ترى يعود ذاك الزمان الذى ما كانت الناس ترى فيه سوى المحبة ؟


Post: #82
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 03:57 PM
Parent: #53

خالد على محجوب المنسى

يا متذكر كل الكلمات
حتى ما بين الاسطر
ضحكت بنت السد لانها كانت تمتلك السر
كانت تعرف انها جميلة
وان الناسي ينادونها بنت السد
لان حبيبها ابن النخيل
هذه الضحكة امعانا فى الحب
هل نستطيع ان نحب الاخر دون ان نلجا الى مقولات اللون او العرق ؟
اتمنى ان نفعل
ليغدو هذا الكون محتملا
ومكانا انسانيا نلتقى فيه بانسانيتنا وليس غير
دائما لك محبتى

Post: #81
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 03:51 PM
Parent: #46

عبد الفتاح ابو شيمة
تذكرت الان الكاتب القامة عبد القدوس الخاتم
لم نلتق قط
لكنى قرات ربما كل مقالاته النقدية فى ذاك الزمان
ذك الالق
لكنه انطوى على نفسه
ابتعد عن الكتابة
ربما شغلته شواغل
ربما
لكنا نحتاج لكتاباته
نحتاج لمعرفته الغزيرة
ولعلمه الفياض
اتمنى ان لو التقاه احد من قراء المنبر
ان يقول له ان بنت الشيخ تحب ما كتبت وتطمع ان تكتب اكثر
لان المسافة بين ما كتبته زمان وما صار اليه الحال الان تحتاجك
شكرا لك عبد الفتاح

Post: #80
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 03:42 PM
Parent: #45

وستظل الاتفاقيات تبرم باسمنا ونحن منها براء
يامحمد الجليل
ما تزال ابنة السد تبحث عن ماوى
وابن النخيل يبحث عن حقيقة تاهت
كلاهما تاه
لكنه سيجد الاخر فى نهاية الامر طالما كان هناك امل
لنتعلق بهذه القشة التى تسمى الامل
ربما

Post: #76
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-04-2008, 00:39 AM
Parent: #44

محمد فقير
وما نزال نتعزى بخيالنا
عله يمسح عنا ما نعيشه
فالواقع (حامض )يا صديقى
بل اكثر مرارة
لكنا نحاول التسامى
ففيه نجد (ربما) عزاء على
الحوامض والمرارات التى نتقاسمها
فى كل قطعة من قطع الوطن
دعنا نحمل الواقع الى ارض الخيال
او العكس
ربما افلتنا من الانكسار يا صديقى
لك المودة كلها

Post: #73
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-02-2008, 06:10 PM
Parent: #41

كوجان
ايهما ؟
هل هو الغمام ام الحب
وكلاهما يظلل
يظلل تماما يا صديقى
لك محبتى

Post: #72
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-02-2008, 05:42 PM
Parent: #37

سنى يا حبيب الكل
يغتيك الله من كل عين وكل شر
نتلاقى فى ضفاف النيل
كيف ومتين ؟
هل عاد النيل هو النيل ؟
هل عاد الوطن هو الوطن ؟
ليتنا عدنا
وليت كان ذك ممكنا
لك مودتى ابدا على امل

Post: #71
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-02-2008, 05:29 PM
Parent: #36

يحى ابن عوف
يا صديق الزمن الجميل
وكيف انك ؟
كيف هى الغربة تنخر فينا جميعا
لكها لن تستيطع الا لرفدنا بالحب لذاك البلد
نستطيع معا ان نجعل الحياة اجمل
فقط ان استطعنا الى جمع الكلمة
الى توثيق ما كنا نراه حياة
ومايراه البعض خواء
هى ابنة السد
وهو ابن النخيل
التقيا
ثم افترقا
ثم التقيا
كانما الحتم هو الذى يجعل ذلك اللقاء ممكنا
وكذا ارى بلادى
دمت يا صديقى
ودامت شمس عزك يا بلادنا

Post: #69
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 08:14 PM
Parent: #33

محمد الجليل
تحياتى
( ليتك لو لم تغادري ذاك المكان
الذي كان وطن لتكتبي لنا عن مشاعر وعيون
دهدهتها الهزائم ..)
وما اقسى ان تهزمك اوطانك نفسها
ما اقسى ان تطلب اليك ان تغادر
ما افظع ان يقول لك احد القائلين
انك متهم (بالتخابر مع الحركة الشعبية او الجيش الشعبى لتحرير السودان )
تصور يا صديقى كانت هذه هى التهمة التى وجهت الى
قبل عقدين من الان
وحين كنت فى الاذاعة
يا لذاك النظام الذى قتلنا ونحن احياء
كما قال صديقنا القدال
على المامات الحى ومكفن
اعيش الان بنصف روح يا صديقى
ونصف رؤية ليس بعين واحدة
بل بقلب اوهى من خيط العنكبوت
فالقلب دائما هو الذى يرينى
لكنه بات عليلا
اخشى ما اخشى ان يتوقف قبل ان اعلن حربى على اللاحب
لانى مهما حدث فانى احب تلك البلاد
وبعد
ما زلت احلم بها واراها فوق كل البلاد علوا وشموخا

Post: #67
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 07:07 PM
Parent: #32

يا الحبوب الجاب لامو التوب
الطيب الطيب
هسى كم يوم ونحنا فى الحكايات
حجيتك ما بجيتك
خيرا جانا وجاك
اكل عشانا وفات خلانا
حجيتك
حجوة الزمن المشى وما بعود
حجيتك
حجوة الولد الختف الفاطمة السمحة لبلاد ما وراها شمس
حجيتك
وتانى بحجيك
حبوبة العجوز تحجينا، وتفوت الليل تفلينا
عليك الله شفت جنس كلام حبوباتنا دا سمح كيفن ؟
يسمح حالك
قول امين

Post: #66
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 07:02 PM
Parent: #31

اسيا الربيع
والربيع هنا مجازا لانك لونه يا صديقتى
الثمانينات
كنا ورود والحياة نهرا لا ينى يترعنا بفيضه
كنا وكان الزمان وديعة
يودنا ان نحفظها
رغم كل شئ كان يدور
لكنا كنا نمتلئ نشوة ان الباكر احلى
وفجأة
هطل مطر اسود
اقام الكابة فى وادينا
انتشرت الوان الموت وروائحه المزكمة للانوف
انتشرت قوائم الرصد والاعتقال والفصل التعسفى
انتشرت دوافع الانتقام الواحد من الاخر
تبدت فى السماء غيوم لونها لايوصف من قتامتها
واحلامنا جرفهاالردى
لكنا حاولنا الى تسلق لبلاب الحب
وما انفكت اواصرنا اليه
وما زال ينمو
وسيظل يا صديقتى يعرش ويحرس واد الحب المسمى السودان
فمهما هم تاخروا لكنهم ياتون
ياتون فى سمائنا ومنها
الى رياضنا يعيدون اللون الوردى
الى قلوبنا تعود اسهم الحب مشيرة الى حب اتفقنا جميعنا عليه وبه
وله
محبتى دائما

Post: #63
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 04:07 PM
Parent: #30

عوض يا شيخ ادريس
مشتاقين
الكتابة
فعل تعيس
لكنه مع ذلك محبب لدى
محبب لانى حين افعله انطوى فى جلباب ماكر
ادخل الى عوالم لم ادخلها من قبل
حين ابدا فى الكتابة احيانا
لايهم اين ؟
المهم انى اكتب
تعودت فعل ذلك فى اماكن غير التى اعتادها جابرييل غاثيا ماركيز
(فليس لى تربيزة او غرفة للكتابة )
حيث يقول انه لابد ان يكتب فى اليوم عدد من الصفحات
قد يمزقها وقد يتركها وفقا للحالة النفسية والمزاجية التى تعتريه
لكنى لم افعل تلك الفعلة قط
اكتب اينما كنت
فى الباص ، فى الشارع ، فى المسرح
(احيانا كثيرة اختطف كلمات النصوص من العروض خلال العرض المسرحى حتى لاتفوتنى )
واختطف القصيدة من مشهد انسانى اراه امامى واسجله حتى لاينفلت
مثلى مثل كاتب السيناريو الذى يتابع الحياة بقلمه او ذاكرته احيانا كثيرة
وفى مرات اصحو فزعة او فرحة فى ليل بهيم
احرص لذلك على وضع الاوراق الى وسادتى حتى لا تفوتنى تلك الفكرة
ولا احتاج لضوء بل احيانا اشخبط لكنى افاجا فى الصباح انها مكتوبة بدقة غريبة
يا لهذا الفعل الشاق
حين كتبت (رسالة الى جون كليمنت )
كنت فى الباص من امدرمان الى الثورة
التقيت ذاك الشاب الذى لم اكن اعرف اسمه
بعد انتهاء الرحلة والونسة (العام 1987)
قال لى
ـ اول مرة بت من الشمال يونس معاى
حزنت للامر
وحين وصلت البيت قبل اى اعتبار كتبت تلك القصة
ممتلئة بذاك الحوار
وحين نشرتها كان فى نفس العام 1987
وفى صحيفة الهدف
جاء شاب اسمه جون كليمنت (كان رئيس مكتب الثقافة فى جامعة الفرع )
قال لصديقى مجذوب العيدروس
ـ سلمى دا وينو ؟
قال له
ـ اصلا هى بتجيب موادها وبتمشى ما شغالة معانا
قال
ـ طيب ليه بحبنى وما يقول ؟
احببته بالفعل لانى احسست انى اوصلت اليه ما اريد
وهذا هو سر اننا نتمسك بعرى تلك البلاد حتى الموت

Post: #62
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 03:42 PM
Parent: #25

مولانا زمراوى
تحياتى نديات
وللتاريخ صدرت هذه الجموعة العام 1998
فى مصر
نشرها الاخ الصديق هاشم ودراوى على نفقته الخاصة
ايمانا بشئ ما
صمم غلافهاالفنان هاشم ودراوى
ومعه استاذى وخالى الراحل عمر خيرى (جورج ادوارد)
الفنان التشكيلى المعروف
وقام بتوزيعها الاخ الفاضل الشيخ عووضة
لكنى الان لا املك سوى نسخة واحدة
هى كل ماتبقى
لذك قمت بطباعتها للمرة الثانية
لكنى ابحث عن ناشر
وهذه ازمتى يا صديقى
ولم اجد ارحب من هذا المنبر لنشرها
فهل نطمع فى ناشر ؟

Post: #89
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-08-2008, 09:22 PM
Parent: #25

حتى تتفتح اكمام الجراح بلا نهاية

Post: #93
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 12:36 PM
Parent: #89

عبد الله الشيخ
ود ابوى العزيز
والجراح دوما لدنا مفتوحة
مفتوحة ونازفة
كنا نحلم ان تتوارى او تخف
لكنها دوما تتقد
دوما تنبهل فى ارواحنا
(كلما مدينا ايدنا نلقى زهرة ريدنا بعدت )
او هكذا قال شيخى الراحل يوسف الخليل محمد

Post: #60
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 02:44 PM
Parent: #24

الاخت الفاضلة سمية الحسن
تعالى نفتح على الزمان بابانسميه باب الامل
فكل مشكلاتنا ندخلها منه ونعمل جادين على اذابة جبال الجليد التى علقت بنا
نذيبها بسحر الكلمة
فالكلم الجميل هو الذى يفتح مشارف الامل شرفات
يفتح ويزين جيد الواقع
لكن البعض لايرى ان ثمة امل
هل علينا الا اقناعه ؟
تعالى يا صبية القوافى ننشد شعرا يحرك ساكن الراكد
ونفتح للامل ابواب
او كما قال شاعرنا العبقرى عمر الطيب الدوش

Post: #59
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-01-2008, 02:33 PM
Parent: #23

يا مهاجر
نقرا وننتقد وهذا ما لاجله يكنب الكاتب
لابد من احد يضع مبضع الكلمة فى مكانها الصحيح
تعلمنا يا صديقى فى زمان كان جميلا ان نتداول ما نكتبه بيننا
وننتقد احدنا الاخر
كنا جماعة من المهبوشين بالكتابة
كان اساتذتنا يقفون معنا فى خندق التسليح المعرفى
تقرا قصتك للراحل على المك او الفاره عبد الله على ابراهيم
او الفذ الراحل جيلى عبد الرحمن
ويتم تقويمك
تاخد وتعطى
فى مرحلة لاحقة كان استاذى هو الراحل ايضا الاستاذ محمد مستجاب (كاتب مصرى )
اعوده يطلب الى ان اقرا ما كتبت
وكان من اعاد معى كتابة هذه القصة (ابن النخيل )
حيث ظللت اقرا له
ولكنه ما استجاب الاحين قلت (طوبى لقلبى )
قال
ـ بس من هنا يا سلمى تبدا القصة من هنا
وهذا ما فعلته
وادعوك صديقى الى وضع رؤيتك الخاصة فى هذه القصة
التى لن تكتمل الا برؤية نقدية تامة وشاملة
لك محبتى

Post: #61
Title: Re: ابن النخيل
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-01-2008, 03:16 PM
Parent: #59

Quote: التاريخ عندك .. لا يقف ... يا سسسسسسسسسسسسسسلمي

حرف..( سين) محظوظة والله بى ناسك

الشباب رادوك ومدحوك من اصلك وساسك

ويازينة البنوت اصلو السماحة مقاسك

القا لو فيك خليه دوم نبراسك


هييييييييييع بت الربيع

Post: #64
Title: Re: ابن النخيل
Author: الواثق تاج السر عبدالله
Date: 06-01-2008, 05:03 PM
Parent: #1

الغالية سلمى

لك التحايا النواضر

كم تعجبنى كتاباتك وتجبرنى على المتابعة

كتب فى المنبر قبل اعوام بوست اعجبنى جدا اعتقد انه يتفق مع ردك هنا للاخت العزيزة تراجى
ولها منى التحية


نخبة نيلية ام نخبة حاكمة
Quote: صحيح ان الاقليم بكامله عانى ما عانى من الفقر والتجويع
لكن ليس بصحيح ان اقاليم السودان الشمالية لاتعانى
سوى انهم لايحملون سلاحا
بل سلاحهم كان فى مجابهة التهجير القسرى الذى تم لهم خاصة فى شمال الوادى واقصى نقطة فيه
ثم تلا ذلك اقامة السد الجديد الذى بدوره سعى بقوة الى تشريد من تبقى وما تبقى من اثار وحياة كانت تعج بها المنطقة
ما اود ان اصل اليه صديقتى ان السودان باكمله يعانى التهميش


ونتابع بأعجاب كبير

Post: #77
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-05-2008, 11:55 AM
Parent: #64

الواثق تاج السر
الاخ الحبيب
تحياتى
وما زلت ارى ان السودان بكامله مهمش
بكل تفاصيله ومواقعه الجغرافية
حين تركب القطار متجها الى الشمال على سبيل المثال
تجد ان النواح هو ما يجلو تلك المناطق
جدب وقحط
وجفاف رغم ان النيل على مرمى حجر من كل تلك المحطات
اتجه شرقا وسوف لن ترى سوى الذين وصفهم الشاعر صلاح احمد ابراهيم
ادخل الى الوسط عبر القطار ايضا
ستلتقى اكواما من التعاسة بلاحدود
من لحظة ان تخرج من كوبرى كوستى متجها غربا الى ان تصل الابيض

كل الملامح تكاد تكون واحدة
كل الفقر ملتم الى جانب تلك الاماكن
المحطات الان عراها الهزال وما حولها يخلو من كل اسباب الحياة (لاترى مدارسا او مستوصف او اعمدة للكهرباء او صهريج ماء واحد)
انتهت الى (تاريخ مهترئ لما كان يعرف بالسكة الحديد )
بيوت يعلوها الموات اى نوع من الموات توده تجده قائما هناك
وترى الناس وما هم ببشر سوى انهم يتحركون
هل دخلت الى قرى فى نيالا ؟
او فى حتى فى الخرطوم القريبة من المركز المزعوم ؟
يا لحسرة ذلكم الوطن الذى لا ينتمى الا الى الماضى
لذا يا صديقى يقتلنا الحزن ونحن نرى الاقلام والكتاب يتحدثون عن المركز وكانما ماتبقى من الوطن هو ما يجب نسيانه
ترى هل ثمة امل ؟ ربما

Post: #65
Title: Re: ابن النخيل
Author: tarig almakki
Date: 06-01-2008, 05:19 PM
Parent: #1

كنت أعلم أنك ستأتين يا أم
لم يخب ظني حينما لم أرك في زمن الكوليرا الذي إجتاح هذا المنبر
فالودعاء الطيبون هم الذين يأتون ليغسلو آثام البعض هنا
والله كنت أعلم
بقصد أم شاء الله أن لايمسك سوء لأنك نبية الأمومة والرحمة هنا
نبية الكلمة التي تخرجها من الجزور كما الفلاحين متعرقي الجبين


أما عن الكتابة
فلست بقادر على الوصف أو التحليل أو النقد
فقط مستمتع . . مشتعل . . وسعيد
يا أنت
يا أم
أكتبي علني لعل
وتقبلي حبي , سلامي , أشواقي وأمانيّ الطيبة

Post: #68
Title: Re: ابن النخيل
Author: اسيا ربيع
Date: 06-01-2008, 08:07 PM
Parent: #65

Quote:

اسيا الربيع
والربيع هنا مجازا لانك لونه يا صديقتى
الثمانينات
كنا ورود والحياة نهرا لا ينى يترعنا بفيضه


هل تعلمي بان الربيع هو انتي؟؟ ياصحبة كل زمن جميل.. ياربيعآ وعيد وزفة الوان وفرح

المشاوير كتيره .. الا ان وجودك , فى احدها هو ما سيجعل لها طعمآ ومذاقآ اخر

لك كل الاغنيات والامنيات .. ودائمآ فليتواصل الحلم..يا بيت ملوك النيل





pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
videoborder3d="-1" enabletracker="false"
src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


Post: #74
Title: Re: ابن النخيل
Author: محمد فضل الله المكى
Date: 06-02-2008, 07:55 PM
Parent: #68

أستاذه سلمى

أنا أتعامل مع أحاسيس الآخرين كمن يخشى إندلاق قطره من كأس مترع!؟

بعض الزهور لا تنضح بأفضل ما فيهاإلا عندماتتعرق على نار هادئه (زوسكيند).

تابعتك
أخذت نفسا عميقا....ملأت رئتاى من روائح غابات الجنوب المطيره و(شاكوين) جبال الشرق المبلله بالرزاز،
من نسيم البحر والمروج الندية.... ودعاش آتى من سهول كردفان.

سلمى أكاد أرى الوطن فى دواخلك !

أخذتينى بعيدا.... أرجوك أعيدينى !؟

Post: #75
Title: Re: ابن النخيل
Author: محمد فضل الله المكى
Date: 06-03-2008, 03:13 PM
Parent: #74

up

Post: #86
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 05:25 PM
Parent: #74

محمد فضل الله المكى
اسرتنى لغتك
فاعادتنى الى بعضى
وانت سيد العارفين
فالكتابة امر محير
لكنها احيانا تساعدك على ترتيب دواخلك
ان تكون انت
وكنت
كنتنى حين كتبت عن ابن النخيل
كان للحقيقة ابن خالتى
وحين عاد من الجنوب كانت ساقه مبتورة
كان يبكى بحرقة لانه لم ير ابناءه او امهم
حين خرج تلك اللحظة لم يكن يعرف كيف دارت تلك اللحظة
او كيف خرج حيا
وبدا رحلة تساؤلاته عن زوجته واطفاله
كان يسال كل من عاد
حاول ان يسافر اليهم
لكنه تحت تهديد والدته (ماعافية منك كان مشيت )
قبع فى داخل تلك المرحلة وهو كان افنديا
لكنه حين عاد بساق واحدة رفضته المؤسسة التى كان يعمل فيها
وصار بين رحى الحياة ومالاته التى صارها
حكى لى قصته تلك وكم انه غدا اليفا والحزن
كل امنياته كان ان يلقاها
لكن ماحدث ابدا ان التقاها
حاولت الى تخفيف حلمه بان جعلته يلتقيها
وظل حتى وفاته فى منتصف الثمانينات يمنى النفس بلقياها
ولكن لم يحدث قط

Post: #92
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 12:30 PM
Parent: #68

الحبيبة اسيا
لااجد ما اقول سوى لك الحب دائما
دائما لك الحب

Post: #84
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-08-2008, 04:50 PM
Parent: #65

الابن الحبيب طارق
لم يخب ظني حينما لم أرك في زمن الكوليرا الذي إجتاح هذا المنبر
فالودعاء الطيبون هم الذين يأتون ليغسلوا آثام البعض هنا
لم يكن خوفا ياصديقى
كنت اشفق على حال وصلنا اليه
لكنه طبيعى
طبيعى ان ننحاز الى الناس الذين جئنا منهم
طبيعى ان تتجاذبنا الاهواء
فى زمان باتت السلطة فيه (هوى )
ولا نحلم سوى بعالم يتسع للجميع
عالم فيه الانسان هو راس الرمح
بعيدا عن اللون او الجنس او القبيلة
عالم فى بلادنا يجد فيه الطفل مدرسة وكوب حليب صاف
تعليم مجانى
تنمية تمدحبال التواصل بين الكل
سكة حديد تربط وتجعل التواصل بين الاقصى والادنى
مزارع لايتوه عن ارضه وعامل لايتوانى عن عمله
وزيريتفقد منشاءات وزارته ويعرف احوال رعيته
يخرج من كل ذلك وطن شامخ اعلامه ليس للتطبيل الاجوف
وصحافته ممكنة التعاطى لكل قارئ
والقارئ يعرف موطن قدمه اين موقعه من الحياة
ولا يتردد فى قول رايه دون حجر عليه
وياصديقى دعنا نحلم ان لا قيصر جديد
ان لاشئ سوى انسان قادر على صناعة المستحيل فى بلاد الممكن


Post: #78
Title: Re: ابن النخيل
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 06-05-2008, 12:20 PM
Parent: #1

الرائعه روعة بلادى ..
السامقه كنخيل بلادى ...
سحرنى ما نثرتيه من درر كان هذا التعبير واسطة العقد النضيد:
Quote: اذا ابتسم تناثر اللؤلؤ من خليج الفم متوغلا فى بحار القلب فترتج الشواطئ ،
متعك الله بالصحه و العافيه و كونى أبدا بخير .

Post: #79
Title: Re: ابن النخيل
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-05-2008, 03:39 PM
Parent: #78

سلمى

متعك الله بالصحه و العافيه و كونى أبدا بخير .

Post: #85
Title: Re: ابن النخيل
Author: محمد فضل الله المكى
Date: 06-08-2008, 05:02 PM
Parent: #79

أين أنت أستاذه سلمى ؟....واصلى الإبداع فنحن ننتظر.

Post: #94
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 12:52 PM
Parent: #79

صديقى الاسفيرى ود شيقوق
لكالحب ابدا يبقى
ولنا ان نحلم جميعا بوطن خال من الاوبئة النفسية
التى تجعل للقبيلة عزوة
وتنسف كل احلام الوئام
دعنا نحلم بوطن المواطنة فيه هى الاساس

Post: #91
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 11:45 AM
Parent: #78

مصدق مصطفى
الفنان الذى يرسمنا كما الحقيقة
لك خالص التقدير
احيانا تعجز اللغة
خاصة باتجاه فنان مثلك
لكنى ممتنة لك انك (رضيت)عنا
ووجدت فى النص ما هو موح لك
فلك التقدير

Post: #87
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-08-2008, 07:59 PM
Parent: #1




إلى السيدة الروائية الباهرة :
الأستاذة سلمى بنت الشيخ .

صاحبة " ابن النخيل "

تحية لكِ في دُنياك الروائية الباهرة . لا أعلم كيف شغلتني الدُنيا ولم أقرأ هذا النص الرائع . وجدتُ نفسي مشدوهاً ، مشدوداً منذ البداية وأمسكتني القراءة عن كل ما حولي . تناولت القصة شريحة أو موقف حياة . نجد صوراً متألقة واضحة المعالم والقسمات لصورة حياة نزعتها القسوة من جذورها وخربت المأساة صورة الشباب النضير ، كسرته عذابات الحرب وإتلافها الأجساد ، فأضحت خرائب تتسول الحياة . صورة مأساة شعب ، نزعتِ أنتِ منه شريحة ومن الشريحة قصة جسدت تعقيد الحياة والمصائر والآمال عندما يُحيلها الآخر إلى ركام ، والأرواح إلى خرائب ...
صور مموهة تنقُلينا أنتِ كيف نعتاش نحن ومن حولنا كيف تكسرت الأنفس والأرواح .. مأساة تلتهب في عمل روائي نضير . سكبتِ فيه أنتِ سيدتنا من خيالكِ الروائي الباهر كيف تهاوت حيوات الآخرين إلى خرائب في منتهى العمر ...
حريق القص أغض مضجعي ، فنهلتِ أنتِ سيدتي من غُرف المأساة عند أهلنا في الأرياف التي محقتها الحرب وقتلت الأحلام الجميلة .
شكراً لكِ سيدتي
ليت كل تلك القصص ، وما عرفنا أن تهدينا إلى السبيل لكيف نعثر على أسفاركِ إن ذهبت إلى النشر : الناشر والمكتبات حتى نجد ضالتنا . إن عبق القص ورياحينه يتعين أن تذهب بسلاسة إلى العيون القارئة . ذاك عمل باهر ونجومية القص بادية الملامِح ، واضحة القسمات . فنحن كقراء نعلم أن بين أجنحة عصافير أحلامكِ كاتبة للقص تزدهي بها التخوم وتُفرِح الدُنيا أنا بخير ، وألا يلفنا التواضُع ، ففينا المقدرة على لف حبائل القص ونسيج الحبكة ومهرجانات الكتابة الروائية .
ألف سلام عليكِ في مسكن القص عالي المقام .

بقي القليل الذي ذكرني بالروائية ليلى أبو العلا ، فقد قدمت لنا مُحاضرة عن تجربتها في الكتابة ، وذكرت بأن هنالك مؤسسات ودور نشر تقوم بمهنة التحرير بأدق تفاصيله ، وهي مهنة الذين يرسمون حليات القص من ضبط التشكيل " كالتنقيط وهمزات الألف ، رغم أن النصوص القرآنية لم تحوي الكثير من ضوابط التحرير : ونضرب مثلاً في عدم تنقيط حرف الـ " ي " بديلاً " ى " مع الكسر ، أو عدم وجود " النقطة " في أمكنة الوقف ، أو وجود حرف " ت " بديلاً عن حرف "ة " ... والكثير من حليات النصوص الخاصة بالتحرير :
نورد أمثلة :
1ـ {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103

وفي التحرير الحديث : تُكتب : "نعمة الله " بديلاً عن " نِعْمَتَ اللّهِ" كما وردت في الذكر الحكيم .
2ـ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3
وفي التحرير الحديث :
توضع " نقطة " لفصل الجمل بديلاً عن علامات الوقف الجائز والواجب التي كُتب بها المصحف العثماني . إذ لا توجد " نقطة " بين " وَاخْشَوْنِ " وبين "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ"...

بناء عليه حاولت تعديل التحرير وفق ما قدِرت عليه في النص الذي اقتطفته من مطلع القصة ، وأرى أنها من حليات التحرير التي تفتح الأبواب ليُصبح النص :
" text " يصلُح لتدريس الطلاب كمادة في آداب القص .
نأسف أن عرجنا على النص من مداخل التحرير ، وهي في كتابتنا العربية لن يُعيننا المُحررون ، فيتعب الروائيون في تحرير أعمالهم بأنفسهم ، وهذا عبء أقعد الكثيرين من كُتابنا عن إخراج نصوصهم للنشر .
لكِ سيدتي في مقامكِ الجليل ، ولست سوى قارئ يختبئ بين السطور المقروءة ، ويأمل أن ترقى قصك السماء جسداً وروحاً . وأعتذر عن أني تقمصتُ دور المُحرر ولست بذاك .. نأمل العفو إن كنا قد نسينا أو أخطأنا .
ولكِ سيدتي تلك المكانة السامقة ، وأنتِ تكتبين اسمكِ في علياء الذين كتبوا القص عن حياة الأرياف وإجحاف الحروب .
مرفق النص الذي اقتطفناه وأجرينا عليه بعض حليات التحرير ونأمل في أن أكون مصيباً وعفواً إن كان هنالك من أخطاء في كتابتي الإملائية :
النص :




(1)
طوبى لقلبي الغرفة معتمة المساء كئيب فتحت النوافذ ها هي الريح تدخل قلت بيني وبيني :
ـ تأخرت عنى
ـ كيف تأخرت فلقد جمعت بينك وبين الورود التي لم تذبل فقلت إن حبي مثلها فأكدت لي جميع الورود إنها سعيدة لأني مثلها حبي لم يتغير
(2)
خرجت مشيت تركت خلفي عتمة الغرفة كنت أروم فضاء جديدا . سعيت بين الأزقة ، كنت حجرا أتعثر كلما صادفتني الحوائط ، أطفال الحواري في العصر يلعبون الكرة ( الشراب )
فيقذفونها تجاهي عمدا وجهرا ، تواريت من كراتهم خلف زجاج نظارتي فلم أتمكن حينها من رؤية الريح الآتية فأغمى على روحي لهول المنظر فلقد تأرجحت حينها وكنت بين الأرض وبيني ، سيدة كانت تمر عابرة أشاحت بوجهها عني وأردفت متمتمة ( مسكينة ) لملمت أطراف ثوبي المتطاير بفعل ( العصار )الذي تزاحم مع الأطفال في تلك الثانية ودلفت راجعة إلى غرفتي التي تقاسمني الوحشة
(3)
زجاج النافذة المكسور يدخل إلي ّ حبيبات الغبار فأعطس ثم أمسح أنفى ( بكم ) فستاني المترهل الذي لم أشأ أن أغيره لشدة فقر روحي وزهدي
كنت أعمل عملا يملأ علي وقتي ، ووقتي لم يكن كافيا حتى لغسل ملابسي التي جعلت تنظر إلي ّ من خلال القفص البلاستيكي الذي كانت رهينته
ملا على الغبار حينها رمش عيني ( الوحيدة) مثلى وفوق كل ذلك كانت حواجبي قد تهدلت فنزلت شعيرات منها لتشوش الرؤية فصرت بفضل ذلك وفضل الغبار لا أرى
(4)
يا لتلك العين ، لكم أهيم بها فهي عصاي التي عليها أتوكأ ، بالأمس قابلني مدير المدرسة حيث اعمل في سلك السعاة (ضحكة مرة ) حدثني عن كسلي وعدم عنايتي بعملي وسألني إن كنت قد ( شخت ) أم يشغلني أمر ما ؟
فقلت إني (مأزومة ) وتواريت خلف عيني الواحدة ارقب ردة فعله ، قلت في سرى حينها شعر حفظته حينما كنت أحشر نفسي بين شبابيك الفصول
(غالبا ما يربح اليأس المعارك ،
غالبا ما تنحني الريح على شرفة بيتي )
ومضيت لإنجاز مهمة كان قد بعثني لأدائها المدير ... فمهماتي كانت تقتصر على إعداد و تقديم الشاي وأحيانا القهوة لمن يطلبها أحيانا أجدهم يثرثرون ويكثرون الحديث ويقهقهون منذ دخولهم وحتى خروجهم (البارد)
عيني الواحدة كانت تمل رؤيتهم وقلبي كان ينقبض لضحكاتهم ذات مرة نهرت عيني الواحدة لأنها لم تبلغني بقدوم المدير فلقد كانت غافية ومغمضة لشدة الرهق فشكتني ليدي التي ضربتها لتطاولها فبكينا جميعا
أحسست بعدها بفرح لأنني شاطرت أعضائي الحزن والفرح
آه يا فرحي الذي فر ويسألني القلب أين ؟وتسألني الروح متى ؟ فأقول كنت
(5)
يا لي من تعيسة ويا لي من امرأة هاجرت من دمها إلى عروش زائفة اسماها البعض المدينة ولم اسمها بعد ... وجدت فيها والتشرد معا وهاأنذا انحني للريح كي ما تمر وبعض مما في من مقدرة يقول "لا تخافي "فارتجف إذ ذاك كلي ... أكثر ، أكثر ، أكثر من الحديث إليك أيها القلب



عبد الله الشقليني
08/06/2008 م

***

Post: #88
Title: Re: ابن النخيل
Author: عبد الله الشيخ
Date: 06-08-2008, 09:01 PM
Parent: #87

لا اجد نفسى فى مقام من يحكم على نص تكتبه سلمى الشيخ
لكن اتحسر دائما على ان سلمى وكل الاحبة المفقودين يعانون
الغربة ويبقى هؤلاء فى وطنها زى الهم فى القلب

Post: #90
Title: Re: ابن النخيل
Author: حسن الجزولي
Date: 06-09-2008, 07:26 AM
Parent: #88

بدأت سلمى نشر كتاباتها- خاصة القصصية منها- في نهاية السبعينات تقريبآ, ومع تطور تقنياتها في النص القصصي, فقد إستفادت من دراستها بقسم الدرامة بمعهد الموسيقى والمسرح -كأغلب الدراميين شعراء وكتاب قصة- فتضفي على نصوصها كثير من العناصر الدرامية, ومع أنه يصعب تقسيم الكتابة الإبداعية إلى كتابة ذكورية وأخرى أنثوية!, فقد برزت سلمى في المشهد الثقافي والأدبي بالسودان, كأحدى كاتبات القصة القصيرة القلائل في تلك الفترة ,إلى جانب قاصات يحسبن بأصابع اليد الواحدة تقريبآ!, وكانت القاصة الفذة فاطمة السنونسي من أبرز كاتبات وكتاب القصة القصيرة في السودان, كونها برعت -إلى جانب صلاح حسن أحمد,القاص والصحفي حاليآ بصحيفة الشرق الأوسط - في كتابة القصة القصيرة {جدآ}, والتي ورغم كونها لاتتعد بضعة أسطر قلائل, ولكنها كافية لتضمن فيها مايمكن أن تحكية رواية كاملة!.

كان لكل من علي المك وعبدالمنعم الجزولي ,برنامجآ دراميآ بالإذاعة السودانية, فترة الثمانينات يتعاونان فيه سويآ, على إختيار أنضج وأبرز القصص القصيرة , حيث يتم تحويلها إلى عمل درامي, يعقبه تحليل نقدي للقاص الراحل علي المك , وقد نالت إحدى القصص القصيرة لسلمى, فرصتها في ذلك البرنامج !,الذي كان البروف الراحل بحرصه المعهود, مدققآ صارمآ في الأعمال التي يرشحهالذلك البرنامج الذي إختفى للأسف الشديد, ضمن العديد من الذي {مال واحتجب} مع مجئ إنقلاب الثلاثين من يونيو1989!.

لست متيقنآ ما إذا كانت مجموعة {إبن النخيل} هي أولى إصدارات سلامة, ولكن ما أعلمه أن إحدى دور النشر بالقاهرة ,قد أصدرت لها مجموعة قصصية عام1997 بعنوان {مطر على جسد الرحيل} بإهداء حميم قالت فيه صديقتنا سلمى{إلى أمي وهي تغالب الحياة ..إلى عزة إبنتي في رحاب الوطن..إلى كل من علمني حرفآ}. واحتوت المجموعة على 25 قصة قصيرة, بغلاف بديع لم تتم الإشارة إلى مصممه للأسف الشديد!, علمآ أن إسم الجهة الناشرة غائب أيضآ عن صدر الكتاب,فهل ياترى لضرورات {تأمينية} للدور الذي كانت تضطلع به القاصة سلامة, ضمن الكوادر المبدعة, الداعمة لنشاط التجمع الوطني الديمقراطي, والمعارضة السياسية وقتها بمصر, إلى جانب إنتظامها كصحفية معارضة في صحيفتي {الإتحادي }{والخرطوم}?!.

في كل الأحوال آمل أن أكون, قدمت تعريفآ مختصرآ وإضاءات خاطفة, لأبداع سلمى ,خاصة بالنسبة للجيل الذي لم يعاصرها بالسودان, عبر المنابر الثقافية والأدبية, ومن خلال موجات الأثير بالإذاعة السودانية, مقر عملها وأكل عيشها, الذي إنتزعه منها قرار {الإحالة للصالح العام} ضمن مئات المبدعين لتهيم على وجهها بدول الملاجئ السياسية صونآ لكرامتها.
وتحياتي.. سلمى ياسلامة.

Post: #96
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 01:17 PM
Parent: #90

Quote: لست متيقنآ ما إذا كانت مجموعة {إبن النخيل} هي أولى إصدارات سلامة, ولكن ما أعلمه أن إحدى دور النشر بالقاهرة ,قد أصدرت لها مجموعة قصصية عام1997 بعنوان {مطر على جسد الرحيل} بإهداء حميم قالت فيه صديقتنا سلمى{إلى أمي وهي تغالب الحياة ..إلى عزة إبنتي في رحاب الوطن..إلى كل من علمني حرفآ}. واحتوت المجموعة على 25 قصة قصيرة, بغلاف بديع لم تتم الإشارة إلى مصممه للأسف الشديد!, علمآ أن إسم الجهة الناشرة غائب أيضآ عن صدر الكتاب,فهل ياترى لضرورات {تأمينية} للدور الذي كانت تضطلع به القاصة سلامة, ضمن الكوادر المبدعة, الداعمة لنشاط التجمع الوطني الديمقراطي, والمعارضة السياسية وقتها بمصر, إلى جانب إنتظامها كصحفية معارضة في صحيفتي {الإتحادي }{والخرطوم


الصديق العزيز حسن الجزولى
تحية واحتراما
اسعدنى وجودك حقيقة
واجدنى اجيب على تساؤلك بقولى
مجموعتى الاولى كانت (مطر على جسد الرحيل )
وكان ذلك العام 1997
ثم كانت الثانية (ابن النخيل )1998
والمجموعتان صمم غلافهماالصديق هاشم ودراوى (على نفقته الخاصة )
وكان الانتاج على نفقتنا انا وهاشم ودراوى فى محاولة منا لكسر حاجز الناشر
لكن الثانية قام بتوزيعها الصديق الشيخ عووضة عبر دار نشره الخاصة
نعم صديقى ما زلت انتظر الناشر الذى يؤمن بى كقاصة
حيث حدث ان كنت فى السودان وقال لى احد الناشرين
ـ ادفعى بننشر ليك
وخرجت غاضبة لان الكاتب فى العالم كله تدفع له مؤسسات النشر
وليس العكس 0لدى الان خمسة مجموعات جاهزة ومصممة صممتها بنفسى وصححتها كذلك
فقط انتظر (جودو الناشر )
المهم يا صديقى شاكرة ومقدرة لك ما خطه يراعك عنى
وكلنا فى الهم والكتابة (قصة لم تجد الناشر )

Post: #97
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 01:32 PM
Parent: #88

العزيز عبد الله الشيخ
وما اجمل ان تكون فى افئدة الناس
ولو كانوا اعداءك
ما اجمل ان تكون معهم حين تكون غائبا
هكذا ظللت دوما اجد صدقائى يمشون فى روحى
ويستظلون بقلبى وكنت افعل
لكن يا صديقى حتما سنعود
حتما سيجمعنا ذلك الكون العظيم المسمى السودان
حتما سنظلل مساحاته بالامل كما نفعل دائما
حتما ستزول كل غيمات الالم ويبقى وجه الوطن سالما معافى
دوما سنظل ابناءه
ودوما سيكون والدا احبنا

Post: #95
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 01:05 PM
Parent: #87

Quote: ليت كل تلك القصص ، وما عرفنا أن تهدينا إلى السبيل لكيف نعثر على أسفاركِ إن ذهبت إلى النشر :

اخى العزيز عبد الله
تحية واحتراما
لااجد من الكلمات ما اتعزى به سوى
قاتل الله الفقر
فلولا الفقر لكنت قد استطعت الى نشر ماكتبت
حاولت بجهد ذاتى فى زمان كانت الامكنة تتيح لك ذلك
فى القاهرة
قبل عشرة اعوام
وما زلت احمل تلك المجموعات فى جهاز الكومبيتر عسى ان يمن الله على بناشر يؤمن بى
تجاوزت الان الخمسة مجموعات
لكنى لم اجد من يعيننى على ذلك فتركت اللغة العربية والنشر بها
وتحولت عبر اتحاد الكتاب الامريكى الى النشر لديهم عبر لغتهم
وهاانى انتظر مجموعتى الاولى التى نشروا لى منها قصة فى مجلدهم الخاص لهذا الخريف
على امل ان تكتمل الاحلام بنشر ما تبقى من قصص
فهو اسهل واجزى من الكتابة باللغة العربية المبينة
التى تحولت لدى الى لغة مستحيل النشر خلالها
شكرا لك على جزل اهتمامك
لكنى ادعوك اخى ان كان لديك امل فلتبشرنى به
لان احتاج للتواصل مع القارئ الذى يشاركنى همى واشاركه اياه
محبتى

Post: #98
Title: Re: ابن النخيل
Author: نهلة محكر
Date: 06-09-2008, 02:03 PM
Parent: #1

يااااااااااااااااااه لا أدري كم من الوقت مضى عليّ وأنا غارقة في هذا الخضم الرحب

ما أعلمه أنني ... غرقت في بحرٍ من الحروف ومن المشاعر ... مختلفٌ ألوانها

سأقيم هاهنا... فلا أعتقد أن ما بقي من عمر سيكفي للتمتع بكل هذا الجمال



الآن علمت ... لماذا تلك العزة ... (عزة)

مرحى لنا بكي

Post: #99
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-09-2008, 04:37 PM
Parent: #98

سأقيم هاهنا... فلا أعتقد أن ما بقي من عمر سيكفي للتمتع بكل هذا الجمال

يسلم عمرك حبيبة
وتسلم حياتك
فلكى اجزل الشكر وكل ايات المحبة ان تكونى هنا
ولنا ان نحلم دائما بوطن سعيد
وعالم من الانسانية يفيض
كونى بخير دائما
محبتى

Post: #100
Title: Re: ابن النخيل
Author: shaheen shaheen
Date: 06-10-2008, 07:18 AM
Parent: #1

سلمى انتى خمسينية محترمة
ابتعدى عن مداخلات ونقاشات السياسة
السياسة بت حرام
وما ينفع الناس هو الادب

Post: #102
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2008, 12:24 PM
Parent: #100

Quote: سلمى انتى خمسينية محترمة
ابتعدى عن مداخلات ونقاشات السياسة
السياسة بت حرام
وما ينفع الناس هو الادب


حاضر

Post: #101
Title: Re: ابن النخيل
Author: يسن ابوالمجد
Date: 06-10-2008, 07:54 AM
Parent: #1



اين واين بلد النخيل

والله مشتاقيييييييييييييييييييييييين كتير
الاخبار شنو
كيف عاملة مع الشغل
اتمنى ان يتم بينا التواصل

يسن
الخرطوم

Post: #103
Title: Re: ابن النخيل
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-10-2008, 01:56 PM
Parent: #101

فالنقف فالنتأمل .. هذه هي الحياة
سيكون الاحساس بها أعمق كلما زادت
الاحزان .. وعلى قدر أحزانكـــــم
تكونون .. أكتبي يا سلمى أمسكــي
لحظات ومشاعر ومعاناة قيديها ليقرأ
القادمون كم كان الواقع حامضــــا
ومحزنا وطاعماً مثل الملح، وكــــم
توهم بلهاء أنهم سعداء بإمعانهــم
في زرع الفجيعة في الدروب .

Post: #105
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-13-2008, 10:33 PM
Parent: #103

محمد الجليل
وكنت ارى وساظل ارى الى تلك البقعة الساحرة السودان
مازلت احفظ اهات نسائها
ودموع امهاتها
ادعوك يا صديقى الى هذه (المكتوبة) كما حكتها لى قارئة
ولك ان ترى كم اننا فى بلادنا نعانى ومانزال
كنساء اولا وبشر اولا ايضا

«دمعة حارة خالطها شهيق عميق من والدة (...) قالت بعد صمت حسبته الأبد»
: - اتزوجت ـ (...) بعد ما كملت المدرسة الثانوية،كانت شاطرة، قلت ليها أدخلي الجامعة وبعدين العرس ملحوق، ألح عليها أن تتزوجه وسيعينها على اكمال دراستها، سيوصلها إلى أعلى مراقي التعليم.. وثقت فيه، منحته كل ما في وسعها لاسعاده، لكنه ما أعانها حتى على الحياة.. كان يمنع اسرتها من زيارتها، لا يدخل الى بيتها أحد، ولا تخرج هي.. حتى حين كانت تحتاج والدتها، كان يمنعها، فلا يؤنس وحدتها سوى أطفالها بعد ذلك.. كانوا ثلاثة.. وهي رابعتهم همها الأوحد أن يعوضوها ما خسرته في رهان الحياة وزوجها ذاك. لم يرحمها حين تكون حبلى.. يضربها أثناء الحمل، لكنها تتشبث بفلذاتها حتى لا تفقدهم.. طويلة كانت كنخل مدينتها، جميلة كصباحاتها ندية كطمي النيل، حلوة المعشر كبلحات نخيل تلك الأرجاء.. ذات نهار افتعل معها مشكلة لم تكن في حسبانها.. قال لها:
- حا أخذ الأولاد معاي.
- لكين الكبير دا ما في المدرسة لازم يمشى.
- ولا كبير ولا صغير كلهم حا أخذهم معاي.
وأخذهم وخرج، ودخلت هي الى عمق عذابها محسورة حزينة، مكسورة الخاطر.. عادت الى حيث بيت والدها، محاولة ترميم ما انكسر من خزف الروح عاودت الذهاب الى المدرسة في الليل، والعمل في الصباح.. عرف (صلاح) بمقر عملها كانت تدير محلاً للاتصالات، المحل مكسو مدخله بالزجاج.. شاهدها وهي تجلس على الكاونتر كل جنون العالم الآن في يده موثوق الى بندقيته التي تشي بمكان عمله كضابط في البوليس .. أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل، لكنه ضربه بعقب بندقيته فطار الباب شظايا.. حاولت أن تركض خارجة فكان نصيبها طلقة في الساق عطلتها لم يكتف بذلك، في سيارته احتفظ بجالون من (ماء النار ـ حامض الكبريتيك) دلقه الى جسدها.. جسدها انهار تحت ذلك العبء جرت باتجاه الشارع شبه عارية، عابر سبيل غطاها وحملها باتجاه المستشفى.. في المستشفى أجروا لها عمليات تجميلية لم تفلح جميعها في التئام الروح الخائرة.. بعد اكمالها لأكثر من شهرين في السلاح الطبي بامدرمان.. خرجت الى البيت لكنها ما خرجت الا حطاماً.. قضت نحبها وهي تعاني الحسرة، فلقد منع عنها أطفالها، لم يتركهم ليودعوها على سرير الموت، ومضت بحسرتها. وهي التي لم تكمل عقدها الثاني.. قالت لي شقيقتها: - هل بامكان أحد أن يساعدنا في توصيل هذه القضية الى الرأي العام.. لأننا حزانى على شقيقتنا التي تم قتلها دون عقاب للجاني.. فهو حر طليق فيما قيدت القضية ضد مجهول..!!

Post: #111
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-14-2008, 02:48 PM
Parent: #101

يا يسن
واين النخيل التمرو شايل ؟
ليكى مشتاق يا بلدنا
اتمنى ان كل النخيل بخير
حتى فى ظل سد كجبار
اتمنى ان يكون النيل كما هو قويا فى نحت خريره داخل كل منا
وموجاته ما تزال تغسل البؤس عن الجميع
وهديره ما زال داعما لاسطورة الحياة
لك محبتى

Post: #104
Title: Re: ابن النخيل
Author: حنين للبلد
Date: 06-10-2008, 04:27 PM
Parent: #1

سلومتي

بحبك وبحب شياطين حرفك....انتي والله ياسلوم حقو يفرغوك بس...

لنثر الفرحة في قلوبنا.....

Post: #106
Title: Re: ابن النخيل
Author: محمد عبدالغنى سابل
Date: 06-13-2008, 10:48 PM
Parent: #104


Post: #107
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-13-2008, 11:09 PM
Parent: #104

]
حنين للبلد
قبل ما يفرغونى
بس الينشرو لى
وبارك الله فى بكرى ابو بكر الادانى هذه المساحة
حزينة يا صديقتى لحال كثير من الكتاب والكاتبات
لانهم يكتبون ولا احد راضى ينشر ليهم
النشر قضية كبيرة فى السودان
لو ماعندك قروش ما عندك طريقة
لا اتحاد كتاب نافع ولا اتحاد ادباء نافع
كلهم فى الهوا سوا
الكاتب اخر همهم
عموما دى قضية كبيرة
زمان
كان فى المجلس القوم للاداب والفنون على ايام النميرى
تعرفنا من خلاله على كتاب هم الان كتاب كبار
لكن الان لااحد سوى نفسك
كنت قد نشرت على حسابى وبعون صديقى هاشم ودراوى
(ثلاث)مجموعات لا املك الان نسخة واحدة منهن
(مطر على جسد الرحيل ، ابن النخيل ، حديث القلب )
ولو عترتى بنسخة رسليها من التلاته خسمتك
اقعدى عافية بت امى

Post: #108
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-14-2008, 11:45 AM
Parent: #107

يا حنين للبلد
عاد كان ما رديت عليك الله يكتلنى
لكن ما لقيت ولاحرف من الكتبتو
وقاعدة اكتب واكتب
ولمن رجعت اشوف الرد
القى ليك الواطة خلا
امكن الكومبيتر فيهو مشكل
المهم ياستى ولا يهمك
الله كريم
وتسلمى يا حنونة

Post: #109
Title: Re: ابن النخيل
Author: rosemen osman
Date: 06-14-2008, 01:26 PM
Parent: #108

عندما تتحدثين
تصغى قلوبنا بخشوع
واصلى صلوات النخيل
فما أحوجنا الى الصلوات

Post: #110
Title: Re: ابن النخيل
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-14-2008, 02:41 PM
Parent: #109

روز
يا وردة نبتت على جنبات القلب
تفتحى دائما
وكونى ندى لحياتنا
ما اجمل بوحك
ما احلى شهقة عطرك
لك المحبة دائما