رثاء مصطفى سند من : على موائد الغرباء .. إلى : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر..

رثاء مصطفى سند من : على موائد الغرباء .. إلى : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر..


05-26-2008, 10:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211795554&rn=0


Post: #1
Title: رثاء مصطفى سند من : على موائد الغرباء .. إلى : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر..
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-26-2008, 10:52 AM

هكذا معشر الشعراء يأتون إلي الدنيا في صمت ويرحلون عنها في صمت!!!

موائد الغرباء


علي موائد الغرباء
بين وجوه الشعر والشعراء
أحدّقُ في الوجوهِ عن رفاقي
يتيمٌ، يُراودني الحنين
ويَدعوني إشتياقي
إلي كُلِّ من شهدَ المِخاض
وآلامَ السنين
من الأحبةِ وأصدقائي
الأوائلِ والتابعين
وكلَّ من يرجو التلاقي
بعد ساعاتِ المِخاض
حينما يأتي الجنين
وينمو الرضيع
يُراوده الحنين
علي موائدِ الغرباء
*****
علي موائدِ الغرباء
بين وجوهِ الشعرِ والشعراء
نُدافع عن أوائلنا
مَن حازوا علي السَبق
بقولِ الحقِ والصدق
نُعدِّدُ في مآثرهم
حتي يَعرّبدُ الليلُ
ويُوشي بنا الغاوي
ويَنفضُّ طيفُ سامِرُنا
نَلجأ إلي الوادي
نَصوغَ الشعرَ في عبقر
تُلهمنا خواطرُنا
ونَسمعُ دندنَ الحادي
وصوتُ الشادي يُطربنا
عن الماضي يحدثنا
يمَجّدَ ذكري من رحلوا
شَدّوا مَطايا غُربتهم
صوبَ العارضِ الغادي
إلي عبقر إلي الوادي
********
علي موائدِ الغرباء
بين أصحاب الثراء
ووجوه الشعرِ بين الكادحين
أحدّقُ ملأَ السمعِ والبصر
مع ليْلِي الذي يَسر
الهوينا في خُطي قَدري
حتي بشائر الفجر
لتأتي الصرخة الأولي
تُحرّرني من القَهر
لأبدأ رحلةَ العمر
لأمرٍ كان موعودا
لطفلٍ صار مولودا
أداعبه. يداعبني؛ يناديني
يدغدغ كلَّ أشواقي
التي جَدَبت كأوراقي
التي ضَاعَت
كما ضَاعَت سنيني
علي موائدِ الغرباء
بين وجوهِ الحاضرين
أحدّقُ في إنسانِ أعينهم
وأتسائل!
أينَ الأحبةَ وأصدقائي؟
يتيمٌ، يَراودني الحنين
ويَدعوني إشتياقي
إلي كلِّ مَن يَرجو التلاقي
بعد آلامِ السنين
حينما يَأتي الجنين
يَراودهُ الحنين
علي موائدِ الغرباء
بين وجوهِ الشعرِ والشعراء
*****

إبراهيم عبد العزيز عثمان-الدوحة
الواصل هنا:
إلي الفارسين الذين ترجلا: فارس وسند وإلي جميع شعراء وطن..........موائد الغرباء





26-05-2008, 09:19 ص

ابوبكر يوسف إبراهيم

مصطفى سند: هكذا كانت الصدمة الفجيعة والرحيل

أخي ابراهيم الخليل
سلام على روحك الطيبة

هكذا كان غيّب الموت خريدة أخرى من خرائد الزمن الجميل .. قيثارة عبقر .. ألحان زرياب ولم يلهمنا حتى نلعق مرارة أحزان محي الدين فارس .. الوهج الساطع .. الألق الملائكي وهكذا انفرط العقد التليد وبدأ الموال الحزين يعلن تتابع رحيل حبات العقد الذي انفرط ،بدءً بتوفيق صالح جبريل مروراً بالشيخ محمد سعيد العباسي مروراً بعلى المك، محمد عبدالحي ، ابوذكري ؛ الجيلي ، المجذوب ، صلاح ابراهيم ، عبدالله الطيب ؛ محي الين فارس و ها هو مصطفى سند يلحق بهم وكأنما جميعاً اتفقوا علينا وقرروا الرحيل ورأوا أن يتركوا خلفهم قبيلة أيتام .. حقاًحق قولك :[ أن معشر الشعراء يأتون إلى الدنيا في صمت ويرحلون في صمت ] لكنا نلاحظ أنهم عندما يجتمعون على مائدة الغرباء لا نرى مسحات الحزن ولا نسمع إلا أنات الآه لأنهم أرادوا لأنفسهم العطاء بتجرد وعلى غير منة شموع تحترق لتضيء للآخرين .. هداة طريق وحداة سبيل .. وفي الختام لا نملك عطاءً إلا لحن الوداع الحزين كموسيقى عسكرية تعزف في قبر جنديٍ مجهول .. آهٍ كم أنتم مظلومون أيها الشعراء..!! .. مرثيتك أثارت شجني فكتبت:

مصطفى سند : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر

مصطفى سأكتب عنك بألوان الزهر
سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر
سأكتب عنك بلغة الضاد معشوقتك ،
في الغربة العطشى لرائحة الجروف والدعاش
ساكتب عنك بحروف المودة ، و ذكريات إغترابك
سألون رسوماتي ، كتاباتي ، بألوان روحك الخضراء
العابقة باخضرار أغصان الليلك والنرجس وطعم العناب
مصطفى ياروحا شربت من تراب الأرض
و روت شجيرات النخيل والأبنوس والباباي
ها هو الزنبق و الزرع يحن إليك
يسأل أين أحبتي ، أين دفء الراحتين ؟
أين مداءات عيون الحبيب أستلهم منها العطف فأنمو ؟
و الليلك يبكي رحيلك ، ما عادت تؤنسه الشمس و لا ندى الصباح
أخال الكتب على الرفوف تنتظر خليلها
ليقلب صفحاتها
يتغذى بجملها
ويشرح معانيها
يا صديق الحرف ، يا صانع القصيد أقرأ دواوينك ( الهدايا)
و هي تذرف الدمع على فراق من أهداها
مصطفى أنت كلمة قالتها الطبيعة
رحلت عنها ، لكنك بقيت حيا فينا
مصطفى يا حفنة طيب و كرم و أنشودة إغتراب
ستبقى شعلة محبة في صدورنا و ضلوعنا و في كل الأبواب
يوماً كنت أصغي إليك ، لأقاصيص عن الخلان والوفاء و أبيات شعرك الغزلية بالنهر و الصفصاف..
الحنين للوطن قصيدة على لسانك لا تمل..
فاغار
فأحن إلى بلادي ، لجمالها ، و أتشبب بذكر مسقط رأسي ، و أشتاق إلى بيت ربيت فيه
أما اليوم فأنا أقف على الرثاء
مصطفى بشعرك علمتنا كيف نحب الأرض التي هطلنا عليها ، و ما بخلت يوما بتوزيع العطف و المساعدة على شركاء الثقافة و اللغة ملائكة الغربة ،
كنت حرا كالنسيم السائر في فضاء لا حد له و لا مدى
أنت أخي و أنا احبك
أحبك ، لأنك حقيقة ارتوت أدبا و طافت في كل شوارع أمدرمان في كل الأمسيات و بين كل المثقفين ، تلك الحقيقة التي لم يراها كثير ، تلك الحقيقة خرجت من أعمال النفس و التي ستكون خالدة بخلود الحب و الجمال
إني أراك الآن من خلف دموعي ..
تودع الوطن و هو يبتسم لك
أنت أخي و أنا أحبك
سأكتب عنك مصطفى
ساعجن بالحروف الخضر كل عطاش آمالك
سأكتب عنك أنشودة
ترن بأحرف الغربة و الاشتياق و عذوبة ( نهرالنيل ) ، وضفائر الصفصاف عند أمدرمان سأخط عنك غناءك الصامت و الدندنات في موالك بكل لغات الشعر لكل المحبين
ليصدح لحنك و يبقى أبديا
سأكتب عنك
لا حزن ، ولا ألم و لا منفى
أن أحفادك سيشرقون آية ..آيه
نم يا أخي قرير العين و سنذكرك دائما
و وداعا
مغمور بالرحمة .




Post: #2
Title: Re: رثاء مصطفى سند من : على موائد الغرباء .. إلى : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر..
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 05-26-2008, 12:17 PM
Parent: #1

رحمـه الله كان انيق الحرف ..
و سحـاب ظل و فكـــر ..


حبــابك ...


_______________________________________________

ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال
د شهـاب الفاتح ـ كوالالمبـور

Post: #3
Title: Re: رثاء مصطفى سند من : على موائد الغرباء .. إلى : سأكتب عنك برائحة المسك والعنبر..
Author: Ibrahim abdelaziz Osman
Date: 05-26-2008, 04:03 PM
Parent: #1

أخي هارون(أبي بكر)
ود.شهاب
لكما التحية
الشعراء عمي، صم، كسالي،، يتناولون المر، سبئ الحظ!!
عمي لأنهم ينظرون لأدب المتنبئ وصم لأنهم يستمعون إلي كلماته!!كسالي لأنهم يمتطون جواد إمرئ القيس وناقة إبن أبي ربيعة ويركبون عباب البحر علي دبابة(غواصة) أحمد شوقي. وغالبا ما يحبذون سري الليل كأولياء الله الصالحين.
يشربون صفو الماء مع إبن كلثوم وبعده يتناولون علقم إبن شداد!!
وحظوظهم ليست أحسن حالا من حظ إدريس جماع:
أن حظي كدقيق
فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة
يوم ريح أجمعوه
صعب الأمر عليهم
قال بعضهم أتركوه
إن من أشقاه ربي
كيف أنتم تسعدوه!!

وكما قال الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
ما لزماننا عيب سوانا

ِشكرا هارون أخي!!
لم نلتق علي الأرض!! ولكننا نجتمع مع الصفوة كالأيتام علي موائد الغرباء وتهيم أرواحنا في واد عبقر كالغراشات تحلق علي ألوان الزهر معبقةبرائحة المسك والعنبر!!!هكذا نحن معشر الغاوين نتبع شعراءنا أين ما حلوا وإرتحلوا!!
إبراهيم عبد العزيز عثمان-الدوحة