|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (5) ولد مصطفى سند بمدينه أم درمان عام 1936 ، تلقى تعليمه بأم درمان والأبيض والخرطوم بحرى. عمل بمصلحة البريد والبرق، وخدم بفروعها بمناطق مختلفة من ضمنها بورتسودان، والجنوب وأم درمان، وإنتدب للعمل بقنصلية السودان فى جميلا بأثيوبيا. يجدر الإشارة أن من فحول الشعراء من الأجيال التى سبقته من عمل بمصلحهة البريد والبرق كان الرحل خليل فرح. وقد خصه فى ديوانه أوراق من زمن المحنه بقصيدة أسماها "كلمات إلى خليل فرح". إرتبطت ذكرياته وبعض أشعاره بجنوب السودان الذى أحبه وأحب أهله. يقول فى قصيدته مقاطع إستوائية وهو مودعاً لأهل الجنوب عائداً لأم درمان:
أنا فى الطريق إلى الشمال أعزكم أبداً وأحلم أن ألاقيكم بلا جسرٍ يحول ولا عوائق
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 05:52 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (7)
و لنسبر أغوار بحار كنوزه الشعرية و لغته وتعابيره ومعانيه الراقيه. ففى قصيدته "مقاطع إستوائية"، لديه وصف جميل للمطر (بلور ضرعك يا عصير الريح): بلور ضرعك يا عصير الريح سال على النوافذ والزجاج مطراًُ كدمع الشمع يغسل مدخل الكوخ العتيق من السياج إلى السياج قلبى تعلق بالرتاج
وفى نفس القصيدة ً يقول: يا صندل الليل المضاء أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة النساء فالمجد جاء *** أنا فى جحيم الغاب وفى أبد التلاحم والصراع غنيت للسود الغلاظ وللعبيد وللرعاع وللحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقاً تعلو على صنم الحقائق للعائدين من الحدود .. لكل كذاب وصادق للشمس تغسل بيتنا العالى علو الشمس من مطر البنادق للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم ماتو بأيديهم و من يبسوا بأعواد المشانق أنا فى الطريق إلى الشمال أعزكم أبداً وأحلم أن ألاقيكم بلا جسرٍ يحول ولا عوائق
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-26-2008, 07:45 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
تمترسنا ونحن فى بدايات تعلم معنى الكتابة الى خندق الكلمة لدنه تعلمنا منه رصانة القول وعمق الكلمة التى تصب فى خانتها تماما وارتبط لدينا بالبحر القديم عببنا من بحره وتسكعنا على اقواس كمنجاته واحبننا انه كان انسانا عاديا وحميما لم التق به لكنى عرفته من خلال قصيدته وقاموسه العاج الضاج بجديد الحرف وعميق المعنى له كل الرحمة فلقد ملك علينا الحواس جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: تمترسنا ونحن فى بدايات تعلم معنى الكتابة الى خندق الكلمة لدنه تعلمنا منه رصانة القول وعمق الكلمة التى تصب فى خانتها تماما وارتبط لدينا بالبحر القديم عببنا من بحره وتسكعنا على اقواس كمنجاته واحبننا انه كان انسانا عاديا وحميما لم التق به لكنى عرفته من خلال قصيدته وقاموسه العاج الضاج بجديد الحرف وعميق المعنى له كل الرحمة فلقد ملك علينا الحواس جميعا |
الأستاذة سلمى تحياتى نعم لقد كان رحمه الله عليه قريباً منا عرفناه بكلماته، مدرسة أدبيه نهلنا منها وستنهل منها أجيال قادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (12)
قصيدة "عودة أوكيتا (2)" وكأن مصطفى سند يوصف بها واقع حال السودان الآن، وحال المغتربين المهاجرين المسافرين وأن لعنه الغجر أصابتهم. أورد منها:
غريبةٌ ملامح البيوت، واجهات العرض، ضجة الطريقْ غريبةٌ عيون أخوتى الصغارْ غرقت فى دموعها .. وحين أوشكت خطاى أن تتوه شممت طعم النار والحريقْ وجدّته كما رحلت سيّد الوجوه الحزن فى بلادنا يقيم دون كلفةٍ الحزن فى بلادنا كالليل والنهارْ ****** فى الصبح حين يرجع المهاجرونْ من آخر البحار، فجأةً يسافرون لأن لعنة الغجر منقوشةٌ على عيونهم لأن فى عيونهم سحابة الضجرْ ******** والأخذ لا يكون دائماً بغير ما عطاءْ والعدل كى يصير ثابتاً فى كفة الميزانْ لابد من وجهين للذى يموت، والذى يعيش فى الدماءْ ليسقط الكلام عن تراحم الإنسان عالياُ ليسقط الضجيج والهراءْ أعود لا دراهمى لقيت لا شممت ريح عافية بحكمةٍ كالشجر القديم فى منابع السيولْ تعضّه الرياح كلّ ساعةٍ تشيخ فى عروقه الفصولْ لكنه يطولْ لن تمطر السماء فى عيونكم خلاصها ، لن تمطر الحلول فلتغسلوا النفوس من غشاوة الذهولْ وليعرف الذى يضجّ بالصراخ والذى يريد أن يقولْ بأن فى مماتكم حياتكمْ وأن باكراً ولادةٌ عسيرةٌ وشافيةْ ***** تعبت فلتنم شموع هذه القافيةْ
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 08:40 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (13)
قصيدة "عودة أوكتا (3)" أورد منها:
صيفان وسبع ليالٍ من أحزانْ صيفان وظلّك فوق جبينى يحفر بئر الخوف، ويحفر حتى الآنْ أترانى أعبر سهل الريح وأرجع للأحياء بغير أوان ْ؟ أترانى أقرع طبلة أذنٍ تُملأ كلّ صباحٍ بالأسرار ْ؟ أترانى أحمل ما كُلفّت، أضمّد جرح الموجة والتيار ؟ يا وجه الشمس الفاضح كل حقير كل جبانْ ****** صيفان وسبع ليالٍ أسمع خلف الطاق الريح تزغرد فوق النيل يا حجر العاشق هذا إبنك يلعق آخر قطرة زيت فى القنديلْ عفواً عفواً ظّلى يجثم فوق الصدر فأرقد كالمشنوق، أهمهم كالمخدور ماذا أفعل ؟ ماذا يجدى يا روّاد هروب سجينٍ يعبر دون عبور ؟
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 05:23 PM) (عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 05:27 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (14)
من قصيدة "أمسيات الصمت والمرض": قلبى سقاه الليل كأس الحزن، رغم بوادر الضحك المجنزر فى الشفاه ويلاه كيف أحسّ بالحمىّ تعضّ العظم بالهذيان يبلغ مرّة أخرى مداه ؟ رباه كيف أشمّ رغم الصيف أنسام الربيعْ ؟ والنار عبر الحلق والأذنين، أسمع فى جفاف النهر رقرقة المياه هذا حصاد العمر فى الأضلاع رمح تناقضٍ يهرى عروق اللحم والجسد الوجيعْ فى البيت تولد أحقر الأشياء، تسرج مهرىَ العاتى نسور الصمت، تلجم عزمىّ المهزوم ألسنة الخشوعْ فأجن أحبس نفسى المتلوفة الأعصاب فى القفص الجدارى السميك أضحك للعراك الطاحن الدموىّ، أضحك من بعيدْ ما عدت أحفل بعد موت مواهبى لبناً بمائدة العشاءْ فلطالما قَدّمت ذوب النفس، كنت أدور طول الليل، أربط عنقىَ الواهى بساقية العبيد ما كان يرحم زلتى أحدٌ بطعم الدمع فى العينين، كنت أقيد الشكوى وأجتنب البكاء شرّقت حتى جئت سقف الشمس، خضت جحيمها النارىّ عدت بلا ضياءْ وجريت تحت ذوابع الأمطار، قسمت الرعب بالكفّين، ومض البرق فى الغابات، ومجرة الرعود ورجعت غير الركل والصفعات ما صافحت، غير الذمّ، غير طلائع النهم الشديد إن عانقت عيناى صفحة مرمر جذلى، أحسّ الخوف يخنق رعشة النغم الوليد فى القلب تطفح زفرتى شعراً كيب اللون منغلق الرموز تجتازه للسطح تعجز عن معاينة الكنوز
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 05:29 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
مصطفى سند .. أستاذى لك حبى (15)
وفى ديوانه (أوراق من زمن المحنة) مصطفى سند يخاطب خليل فرح فى قصيدته "كلمات لخليل فرح" أقتطف منها:
يا سيد الخليل هل رأيت روح أمّةٍ تموت والحناجر الطريّة الدماء تنزف الحرير والربيع ْ؟ وتنزفُ الغناء والدموع ؟ وترفع الآذان من قبابها المسورات بالصلاح والخشوع ********* الليل موغل فى داخل النفوسْ والموت صولجان الحقُّ فى معارج الشموس فكيف ينتشى بصوته الذى يهزُّ تربة المدينة السمراء كلّ لحظة ويعلن الكفاحْ ؟ يا سيد الخليل صبرك الجميل برهةً وينبت الصباح ****** كأنَّ فى مدينة الإمام مأتماً ومرَّةً تفور فى مشكاتها براءةُ الأنساغ، حكمة السؤالْ مدينة تقيم حائطاً للصمت، تنتشى بصمتها تخاف رعشة الخيالْ ******** وأنت يا مولاى تشتهى المسير حافياً كأنما الزمان واقفٌ يقيك من شراسة الذى يفورُ فى عيونهم ويحبس النهار فى غنائك الرقيقْ لعلّ وجه زينب الضحى يرفُّ طالعاً من السنابل المعلقات فى مواسم الحريق فينثر الضياء والبريقْ
نسأل الله المغفرة والرحمة لمصطفى سند وأن ينعم على أهله وعلينا الصبر وحسن العزاء
نادر الفضلى أوهايو فى 25 مايو 2008
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-25-2008, 05:38 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
Quote: نسأل الله المغفرة والرحمة لمصطفى سند وأن ينعم على أهله وعلينا الصبر وحسن العزاء |
ونعـــم الاستاذ .. ونعـم السند ..
بديع مقال, كريم خصــال , وسحاب تميز .
_______________________________________________
ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال د شهـاب الفاتح ـ كوالالمبـور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: هند محمد)
|
Quote: شاعر بقامة وطن له الرحمة والمغفرة والتحية والاجلال شكرا نادر للمسة الوفاء برغم الحزن |
الأخت الكريمه هند تحياتى كما تفضلت شاعر بقامة وطن .. فقده عظيم وإن كان سيبقى مقيماُ بيننا بإبداعه الشعرى
مع شكرى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نهي محسن أبوراس)
|
Quote: أخي الأصيل نادر
إبداع ووفاء تشكر عليهما... رحم الله الشاعر الانسان الرائع مصطفي سند وأسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء.. |
المرهفة نهى أبوراس لك تحياتى وتقديرى كنت أتمنى أن تصل كلماتى فى مصطفى سند فى حياته، ففى ذلك تكريم وعرفان له. ووقوف معه فى صراعه مع المرض. وهو الذى عاش بنبض الأحرف والكلمات، ووهب ذوب مشاعره أشعاراً سرت فى وجدان الكثيرين. جئت مساء الجمعة من عملى وفى خاطرى فى عطله نهايه الأسبوع الطويله هذه بأمريكا، أن أكتب كلمات لتصله بعنوان "أستاذى لك حبى"، ففجعت بقرأة نبأ وفاته. لتأتى كلماتى رثاءً له. وأنا الذى كنت أحاول أن أفرغ وقتى لأتخير الكلامات والعبارات لأخاطب أمير الكلمه وفارسها المغوار، وكان يقينى أن كلماتى ستعجز عن التعبير عما بدواخلى ولن توفيه حقه. رغم ذلك كنت متيقناً بأنه سيسعد بها وبشفافيته سيدرك صدق إحساسى. واليوم بعد رحيله ففى رثائه تتضائل الكلمات وتستعصى حتى على من إمتلكوا ناصيه البيان واللغه، للتعبير عما يجيش فى الخواطر عن مصطفى سند الأديب الأريب، الشاعر الفنان، والأنسان. فاليوم نحتاج لمصطفى سند ليرثى لنا مصطفى سند! وهو القائل:
سقيت الناس من قلبى، حصاد العمر، ذوب عروقى الولهى .. بأكوابْ من النورِ
والقائل: فى القلب تطفح زفرتى شعراً كئيب اللون منغلق الرموز تجتازه للسطح تعجز عن معاينه الكنوز شعرى كساه الليل ثوب الحزن، يغرف من جيوب القاع، ينهل من جذور القلب، يعتصر العروق ويلاه أين أفر منه ؟ يلاحق الأنفاس فى صدرى وينتخب العواصف والبروق سأظل أركب جامحات الوعر، أضرم فى الجبين حرارة اللهب المدارى الحريق وسأستعيد الرعش فى الأضلاع، حمى الوحى، أنزل بالكلام إلى الطريق للناس، لو يدرون كيف أطوع الكلمات فى حلقى، عذاب الأخرس المخنوق يلتمس الصياح تتراكم الألفاظ خلف لهاته الحمراء، يحبس جرسها الطافى كزمجرة النباح برقُ ينير الجوف، يلمس مركز الإعصار،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
Quote: فى القلب تطفح زفرتى شعراً كئيب اللون منغلق الرموز تجتازه للسطح تعجز عن معاينه الكنوز شعرى كساه الليل ثوب الحزن، يغرف من جيوب القاع، ينهل من جذور القلب، يعتصر العروق ويلاه أين أفر منه ؟ يلاحق الأنفاس فى صدرى وينتخب العواصف والبروق سأظل أركب جامحات الوعر، أضرم فى الجبين حرارة اللهب المدارى الحريق وسأستعيد الرعش فى الأضلاع، حمى الوحى، أنزل بالكلام إلى الطريق للناس، لو يدرون كيف أطوع الكلمات فى حلقى، عذاب الأخرس المخنوق يلتمس الصياح تتراكم الألفاظ خلف لهاته الحمراء، يحبس جرسها الطافى كزمجرة النباح برقُ ينير الجوف، يلمس مركز الإعصار، |
ماأجملها من كلمات وماأروعه من إحساس ذلك الذ يلج القلوب بخفة وحنان.. حنين يعتصر الافئدة وشجن يذهب الالباب... متابعين معاك كل تلك الروائع وفي انتظار المزيد من أوفي تلميذ للراحل.. مودتي يااصيل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
نادر : رحم الله مصطفى سند. شكراً على مختاراتك من الشعر السندي و أظن أن جينات والدكم العزيز بدأت تنازع مساخة الهندسة التي تسكنك. مرحباً بك في منتدى ال الفضلي الفضلاء للأدب و الشعر ,العرجاء دائماً للمراح الصاح ترجع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: Masoud)
|
Quote: نادر : رحم الله مصطفى سند. شكراً على مختاراتك من الشعر السندي و أظن أن جينات والدكم العزيز بدأت تنازع مساخة الهندسة التي تسكنك. مرحباً بك في منتدى ال الفضلي الفضلاء للأدب و الشعر ,العرجاء دائماً للمراح الصاح ترجع. |
أخى وأستاذى مسعود أعزيك ونفسى فى رحيل مصطفى سند. ليت لى مثل والدى ملكة الشعر وسحر الكلمه والبيان لأرثى مصطفى سند.
و لعل العلاقه قائمه بين مصطفى سند والهندسة. فهو يصمم ويبنى بيوتاً من الشِعر بأساسٍ متينٍ من الأحرف والكلمات، يسبكها بكيماويات تعابير من ذوب نفسه وعروقه الولهى. فتفوح من حوائطها و نوافذها عبيق مسكٍ وعبيراً فياحاً يتسرب و يسرى فى الوجدان ويتملك القلوب، فيسكن فيها وتسكن فيه. هو مهندس إلكترونى للكلمات، يصمم إلكترونياتها للتتناغم موجاتها بالإتصال بالوجدان والمشاعر والأفكار والقلوب. بل ويتحكم فيها من على البعد ليرتقى بالأحاسيس والمشاعر ويضيئها بأنوار إبداعه الفريد. يتعامل بمعادلات وشفرات خاصة، تتضائل عندها معادلات إسحق نيوتن ، وإختراعات ماركونى وجراهام بيل.
و ما أجمل العودة للمراح الصاح ! رغم أن بينى وبينه تستطيل حوائط .. ليل وينهض ألف باب. وبينى وبينه سكة السفر الطويل من الربيع للخريف.
وأتمنى لك ولى العودة لمراح الوطن وأن ينعم الله عليه بالرحمه ويرفع عنه المعاناة والشقاق والحزن. وأن يرفع عنا لعنة ترحال الغجر فى أسفار وهجرات لا بدء لها .. لا نهاية لها. و رحم الله مصطفى سند حين قال:
وجدّته كما رحلت سيّد الوجوه الحزن فى بلادنا يقيم دون كلفةٍ الحزن فى بلادنا كالليل والنهارْ ****** فى الصبح حين يرجع المهاجرونْ من آخر البحار، فجأةً يسافرون لأن لعنة الغجر منقوشةٌ على عيونهم لأن فى عيونهم سحابة الضجرْ
مع تقديرى وإحترامى نادر الفضلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
وداعا غالى الحروف فحزننا تعجز عنه الكلمات يا غالى الحروف رحم االله النورس صاحب البحر القديم وآنسه فى وحشته بقدر ما اسعدنا واثرى وجداننا بالكلم الجميل شكرا نادر فضلى فلا يعرف الفضل لأهل الفضل الا اهل الفضل جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
عيناك غاباتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء كالأقمار فى نهر يرجفه المجداف وهناً ساعة السحر
شكرا اخ نادر تقديرك لاستاذ الجميع الاستاذ الراحل مصطفى سند رحمة الله عليه
فقد عظيييييييييم ولكن تبقى احرفه هى المنار ...
خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
رحمه الله بما خلف من معارف لا يختلف عليها إثنان اللهم أغفر له ما تقدم و ما تأخر وأوسع له القبر وزينه له بالأنوار كما زين عقولنا بالدرر النوادر وابعثه فردوسك صديقا شهيدا والعزاء لآله وذويه ومعجبيه وتلامذته ولك يا الفضلى السلام فقد أوفيت ووفيت.................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
Quote: بدر شاكر السياب - أنشودة المطر من ويكي مصدر، المكتبة الحرة اذهب إلى: إبحار, بحث
* عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ، * أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمرْ. * عيناكِ حين تَبسمانِ تورقُ الكروم. * وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ * يرجّه المجذاف وهناً ساعة السَّحَرْ * كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ ...
* وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ * كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساءٍْ، * دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريفْ، * والموت، والميلاد، والظلام، والضياءْ؛ * فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاءْ * ونشوةٌ وحشيّةٌ تعانق السماءْ * كنشوة الطفل إذا خاف من القمرْ! * كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ * وقطرة فقطرةً تذوب في المطرْ ... * وكركر الأطفالُ في عرائش المكرومْ، * ودغدغت صمت العصافير على الشجرْ * أنشودةُ المطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ * تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثِقالْ. * كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينامْ: * بأنّ أمّه ـ التي أفاق منذ عامْ * فلم يجدها، ثمّ حين لجّ في السؤالْ * قالوا له: (بعد غدٍ تعودْ .. ) * لابدّ أن تعودْ * وإنْ تهامس الرفاق أنها هناكْ * في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ * تسفّ من ترابها وتشرب المطرْ؛ * كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباكْ * ويلعن المياه والقَدَرْ * وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
* أتعلمين أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟ * وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟ * وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟ * بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ، * كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ! * ومقلتاكِ بي تطيفان مع المطرْ * وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ * سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ، * كأنها تهمّ بالشروقْ * فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ. * أصيح بالخليج: (يا خليجْ * يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!) * فيرجعٍُ الصّدى * كأنه النشيجْ: * (يا خليج * يا واهب المحار والردى .. )
* أكاد أسمع العراق يذْخُر الرعودْ * ويخزن البروق في السّهول والجبالْ، * حتى إذا ما فضَّ عنها ختمها لرّجالْ * لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ
* أكاد أسمع النخيل يشربُ المطرْ * وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرينْ * يصارعون بالمجاذيف وبالقلوعْ، * عواصف الخليج، والرعود، منشدينْ: * (مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * وفي العراق جوعْ * وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ * لتشبع الغربان والجَرادْ * وتطحن الشّوان والحجرْ * رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ * مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموعْ * ثمّ اعتللنا ـ خوفَ أن نُلامَ ـ بالمطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * ومنذ أنْ كنّا صغاراً، كانت السماءْ * تغيمُ في الشتاءْ * ويهطل المطرْ، * وكلَّ عام ـ حين يعشب الثرى ـ نجوعْ * ما مرَّ عامٌ والعِراق ليس فيه جوعْ. * مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * في كل قطرةٍ من المطرْ * حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ. * وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراةْ * وكلّ قطرةٍ تُراق من دم العبيدْ * فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسم جديدْ * أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ * في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياةْ! * مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * سيُعشبُ العراق بالمطرْ ... )
* أصيح بالخليج: (يا خليج .. * يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى!) * فيرجع الصدى * كأنّه النشيج: * (يا خليج * يا واهب المحار والردى.) * وينثر الخليج من هِباته الكثارْ، * على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحارْ * وما تبقّى من عظام بائسٍ غريقْ * من المهاجرين ظلّ يشرب الردى * من لجَّة الخليج والقرارْ، * وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ * من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى. * وأسمع الصدى * يرنّ في الخليجْ * (مطرْ ... * مطرْ ... * مطرْ ... * في كلّ قطرةٍ من المطرْ * حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ. * وكلّ دمعة من الجياع والعراة * وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ * فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديدْ * أو حُلمةٌ تورَّدت على فمِ الوليدْ * في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة.) * ويهطل المطرْ ..
|
رحم الله السياب و سند اكتب لى يا غالى الحروف صدى لوجدان شفيف وبوح لخاطر عبقرى نص اكتب لى يا غالى الحروف يا فضلى اذا سمحت جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: jini)
|
الأخ العزيز جنى
للأسف ليس لدى نص قصيده "أكتب لى يا غالى الحروف" ،التى كتب كلماتها الراحل مصطفى سند رحمه الله وغناها الفنان صلاح مصطفى أنعم الله عليه بالصحه والعافية. وهماكان زميلين بمصلحه البريد والبرق. ومصطفى سند لديه قصائد قليلة غنائيه. ويقال أن له أشعار أغانى نسبت لآخرين. أرجو من أحد القراء المشتركين ان يتحفنا بنص القصيدة التى طلبها الأخ جنى.
جنى مشكور على نشر أنشودة المطر للشاعر الكبير بدر شاكر السياب. عندما نقارن أمير الشعر الحديث مصطفى سند نقارنه بعمالقة مثل السياب، وسنأتى بأمثله أخرى.
* أنشودةُ المطرْ ... مطرْ ... مطرْ ... مطرْ ... تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثِقالْ. كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينامْ: بأنّ أمّه ـ التي أفاق منذ عامْ فلم يجدها، ثمّ حين لجّ في السؤالْ قالوا له: (بعد غدٍ تعودْ .. ) لابدّ أن تعودْ وإنْ تهامس الرفاق أنها هناكْ في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ تسفّ من ترابها وتشرب المطرْ؛ كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباكْ ويلعن المياه والقَدَرْ وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
(عدل بواسطة نادر الفضلى on 05-28-2008, 05:49 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
له الرحمة والمغفرة اخي نادر وياريت لو الناس تتعلم من الشاعر الراحل المقيم مصطفي سند حب الناس وحب الحياة نفسها ونحن نعمل باننا في يوما ما راحلون عنها , الكلمات لا تكفي في وصف قامة من قامات السودان الادبية , فمصطفي سند رحل بجسده ولكن روحه ما زالت في دواخلنا وكلماته راسخة في اذهاننا . شكراً جميلاً اخي الحبيب نادر وانت تتناول سيرة الاستاذ مصطفي سند الشاعر الفنان الإنسان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
( يسوقنى إلى مداهُ ذلك الذى يسوقنى بلا أوانْ إذا نعست جرََّنى من صرعة الدوار، مدنى على الخوانْ وحطنى على الشفاه لسعةً تُدير كبرياءَ الليل والزمانْ أنا الذى مرضت حين هزَّنى المطّيبون، سال فى عروقى الهوانْ .. ************* فمن هنا أشقُّ سكَّةَ الرجوع، ألتقى بهنَّ حادياتِ الزين والعديلْ .. يسوقنى إلى مداه ذلك الذى يسوقنى بغير شاهدٍ، ولا دليلْ .. لجوهرى القديمِ، جوهرى الكريمِ، جوهرى الأصيلْ ..)
وكأنه كان يرثي نفسه هنا.. ومضى كالسحابة( التي توردت عروقها) .. تحمل البروق والأحزان .. عزيزي نادر الفضلي.. إي كلمات تحملها إلينا في هذا المقام .. هي إستراحة ومضة نجئ إليها بعد معارك وقذائف في المنبر تتراءى هنا وهناك فندخل دارك (الفضلي) نلتمس الأمان..! أيها الأعزاء بالمنبر .. من دخل دار الفضلي فهو آمن,.^^ من جعبة ( التلميذ إلى أستاذه) لكم حبنا.. وألف رحمة تنزل على قبرك إيها الراحل المقيم مصظفى سند..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: نادر الفضلى)
|
ما عدت قادر انتظر سامحني غلطان بعتذر
ما كنت قايل من عتاب تحكم علي بالوحدة والشوق والعذاب انت القبيل شلت الصعاب في دربو عديت ألف باب
لو انت زهو الحسن في عيونك بدا خليك أمين في العشرة لي آخر مدى كيف تنسى لهفة قلبي ليك تنسى الحنان الكان لديك لو مرة اسمك في البعيد شايلو الصدى بلّ النسايم الحلوة بي قطر الندى تلقاني واقف مرتعش ضارع إليك
عارف تمام ده المستحيل الحسن والطبع النبيل يغضب يجور لحظات خصامو المرة تتمدد شهور صدقني لو أغلط معاك دايماً أقول انت الأصيل انت الوفي عن حبي ما ممكن يميل يضحك سلام الدنيا في عيونك دليل من بعدو ما داير دليل
ما عدت قادر انتظر سامحني غلطان بعتذر
كيف تنسى لهفة قلبي ليك تنسى الحنان الكان لديك يا سلام يا سند من تانى البسندنا بالكلام الجميل! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سند ... أستاذى لك حبى ! (Re: jini)
|
عزيزى جنى
ما عدت قادر انتظر سامحني غلطان بعتذر
Quote: كيف تنسى لهفة قلبي ليك تنسى الحنان الكان لديك يا سلام يا سند من تانى البسندنا بالكلام الجميل! جنى |
حقاُ سنفتقد منبع الكلام الجميل مشكور لنقل هذه القصيده لمصطفى سند والتى غناها الفنان الكبير صلاح مصطفى .. ولسه منتظرين منك المزيد
كما أسلفت مصطفى سند لديه قصائد غنائيه قليله، ويبدو أن زمالته للفنان صلاح مصطفى بمصلحه البريد والبرق هى من أسباب تأليفه لقصائد غنائيه، تختلف عن أشعاره السائدة. ويلاحظ القارئ الفرق بينها وإن كانت كل منها له نكهته. ولعل طبيعة مصطفى سند، جعلته يتحاشى أشعار الغزل الصريح التى تتطلبها الأغانى. وفضل أشعاره المليئه بالتوريه والرمزيه وعمق المعانى. وهذا لا يقلل بأى حال من الأحوال من قدر أشعار وشعراء الأغانى الذين أتحفونا بأبداع راقى جميل
| |
|
|
|
|
|
|
|