25 مايو هل نسي المهنس عثمان ميرغنى أم تناسى؟

25 مايو هل نسي المهنس عثمان ميرغنى أم تناسى؟


05-25-2008, 10:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211708949&rn=0


Post: #1
Title: 25 مايو هل نسي المهنس عثمان ميرغنى أم تناسى؟
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 05-25-2008, 10:49 AM

مقال المهندس عثمان ميرغني:

"حديث المدينة
السيرة الذاتية.. للسقوط..!!
عثمان ميرغني
كُتب في: 2008-05-25
[email protected]


في فجر مثل هذا اليوم.. من عام 1969.. أي قبل (39) عاما.. عزفت المارشات العسكرية من إذاعة أم درمان وأسفرالبيان رقم (1) عن حكومة عسكرية.. كان غالبية ضباطها وقبل أسبوع واحد من الإنقلاب..في رتبة (نقيب).. شباب وجدوا شجرة حكومة الأحزاب آيلة للسقوط.. فقفزوا إلى القصر الجمهوري..
الشباب.. ربما كان في تفكيرهم أن يستعينوا بخبرة الشيوخ ليديروا البلاد. لكن وللمفاجأة وجدوا الشبوخ يرددون (قلناها نعم.. ليك يا القائد الملهم).. اقتنع الشباب أنهم هبة من وادي عبقر لإخراج السودان من ظلمات التخلّف إلى أنوار الحضارة.. فأعملوا في البلاد (قرارات!!).. بدأوا برجال الأعمال فصادروا ممتلكاتهم.. صادروا مشاريع كانت تحسدنا عليها الدول الأخرى.. وكانت الخرطوم قبلهم مفتوحة لمن استطاع إليها سبيلا. يختلط فيها التجار الوطنيون مع الشوام والأوربيين.. في لحظة قرار طائش قضوا على كل ذلك الاقتصاد الزاهر.. صادروا حتى (أكشاك الليمون)..
وانشطر الثوار فكريا فأصدروا قرارات (16) نوفمبر 1970.. وأبعدوا بموجبها أبرز ثلاثة في مجلس قيادة الثورة.. المقدم فاروق حمدالله.. والمقدم بابكر النور.. والرائد هاشم العطا.. لكن الأخير نجح في عز نهار 19 يوليو 1971 في الإنقلاب علي الإنقلاب والاطاحة بزملائه.. وكانت (غلطة العمر).. في عصر اليوم الثالث تحرك ضباط الصف والجنود من معسكر الشجرة.. وبمعزل كامل عن ضباطهم.. فدخلوا بدباباتهم القصر الجمهوري وأطاحوا بالإنقلاب الرضيع الذي هتفت له تظاهرة تأييد ( كل السلطة في يد الجبهة) ويقصدون الجبهة الديموقراطية.. وبعد يوم واحد خرجت تظاهرات الشماتة تهتف(كل الجبهة في يد السلطة)..
انتحر الحزب الشيوعي.. وأصبح النميري رئيسا للجمهورية في 12 أكتوبر 1971.. ثم عقد اتفاقية أديس أبابا في العام التالي..وفي عام 1973 فشلت الأحزاب في تكرار سيناريو أكتوبر 1964..في 5 سبتمبر 1975 نجح المقدم حسن حسين في الإطاحة بحكم مايو لمدة ساعة واحدة أذاع فيها بيانه من الإذاعة.. ثم في 2 يوليو 1976 جربت الأحزاب سيناريو الانتفاضة المسلحة.. وفشلت أيضا.. كان ذلك أعلى سقف الخصام السياسي.. الانقلاب ثلاث مرات.. ثم الانتفاضة الشعبية.. ثم الانتفاضة العسكرية..فلم يعد من خيار سوى المصالحة الوطنية.. في عام 1977..
وبدأ الرئيس النميري يحس بأنه أكثر أماناً وقوة.. لكن في 16 مارس 1983 إنفجر التمرد مرة ثالثة في جنوب السودان هذه المرة بقيادة العقيد جون قرنق.. وفي سبتمبر عام 1983.. أعلن النميري أحكام الشريعة الإسلامية..كسر رتابة الشارع والملل السياسي.. ثم لمزيد من الإثارة والتشويق فجأة في فبراير 1985 ألقى القبض على جميع قادة الحركة الإسلامية.. وبعدها بأسبوع ألقى خطابا مجّد فيه سيرة مولانا السيد علي الميرغني.. (قولة خير) في الاتجاه لكسب تحالف جماهير (الختمية!).. فأدركته (الخاتمة!).. عندما ألقى خطبته الشهيرة قبل سفره إلى أمريكا.. وقال فيها بكل صراحة.. ( من كان يأكل ثلاث وجبات في اليوم.. فليأكل اثنتين. ومن كان يأكل اثنتين. فليأكل واحدة..) ولم يقل من كان يأكل واحدة فليصم فإنه له وجاء..
كان ذلك أقصى ماهو متاح من غلو الاستهانة بالشعب.. وفي صباح يوم 6 أبريل عام 1985. لبس الوزراء ملابسهم وذهبوا إلى مكاتبهم كالمعتاد.. فكتبوا على جدرانها (حضرنا.. ولم نجد الحكومة..)..!!
مشكلة الشعب السوداني أنه لا يعلن غضبه..إلا يوم غضبه..!! ولم يثبت في التاريخ أنه غضب على حكومة مرتين.. هي مرة واحدة فالطامة الكبرى.."


أهم حدث في نظري عجل بسقوط النظام هو محاكمة وأغتيال الأستاذ محمود محمد طه وهو الذي أدى لتكوين التجمع النقابي الذي أطاح بالنظام لم يشر اليه المهندس عثمان ميرغني ,لا أدرى هل نسي ام تناسى؟؟